كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar

د. صبا ، رائدة في مجال العلوم

يعد سرطان الرئة المنتشر في شتى بقاع العالم أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان بين الرجال والنساء، ويحتل المرتبة الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث أكثر الأمراض فتكاً بالأرواح بين مواطني دولة الإمارات.

الدكتورة صبا الهيالي، أستاذ مساعد في علم المناعة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، و هي باحثة متميزة تسعى إلى التعرف على الجينات المرتبطة بمرض الربو الحاد وعلاقتها بتطور سرطان الرئة المبكر.

من المثير للاهتمام أن البيانات الحديثة التي قدمتها دراسة الدكتورة صبا تحدد الجينات المشتركة، مثل TLR4 وFC γ RIIIB ، بين الربو وسرطان الرئة وهما مرضان غير متجانسان يصيبان الرئة. تركز العديد من الدراسات على التغيرات الجينية الناجمة عن مرض الربو وسرطان الرئة بشكل منفصل؛ ولكن لا توجد دراسات تتناول التغيرات الجينية المشتركة بين سرطان الرئة والربو والتي تستكشفها الدكتورة صبا من خلال بحثها الرائد.

تعتبر الدكتورة صبا الهيالي واحدةً من خمس عشرة عالمةً على مستوى العالم تم تكريمهن باعتبارهن “موهبة صاعدة دولية” في حفل توزيع جوائز لوريال – اليونسكو في نسخته الحادية والعشرين. وهذه الجائزة هي جائزة لوريال-اليونسكو للنساء في ميدان العلوم الثانية التي تحصدها الدكتورة صبا، إذ كانت في العام الماضي واحدةً من أربع “عالمات متميزات” من دول مجلس التعاون الخليجي اللاتي حصلن على الزمالة في الشرق الأوسط.

لقد غرس والد الدكتورة صبا الهيالي، الذي يعد باحثًا بارزًا ومصدر إلهام الدكتورة صبا ومرشدها “القيم الأساسية والثقة بالنفس التي أتاحت لي الفرص لأن أصبح باحثةً اليوم. آمل أن تكون قصتي ملهمةً للعديد من الفتيات والشابات في الشرق الأوسط لتحقيق أحلامهن وتمكين كامل طاقتهن في ميدان العلوم “.

مـعـًا نـسـتـقـبـل الـعـام الـجـديـد

يناير 2020

مع حلول العام الجديد، ورفع الستار عن العقد القادم، اسمحوا لي بالنيابة عن فريق «مؤسسة الجليلة» أن أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأتوجه إليكم بخالص الشكر والتقدير لكم شركاءنا ومتبرعينا ومجتمعنا بأكمله، على دعم «مؤسسة الجليلة» طوال عام 2019. وإننا لنشعر بعظيم الامتنان لكل من ساهم في دعم مهمتنا الهادفة إلى تغيير حياة الأفراد والارتقاء بها نحو الأفضل، عبر التبرع، أو جمع الأموال، أو مساعدتنا في نشر الوعي للأعمال والمهام التي نقوم بها، والدعم الذي نحتاج إليه لمواصلة إحداث الأثر الإيجابي الذي نصبوا إليه في المجتمع. إن لهذه المساهمات أكبر الأثر في تحقيق مهمتنا لتوسيع نطاق عملنا الساعي إلى نشر الأمل لكل من يحتاج إليه…

اكتشاف العلاقة بين النوم إنقاص الوزن

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 4.8 مليون شخص في دولة الإمارات العربية المتحدة يعانون من السمنة. تشدد مثل هذه الأرقام غير المسبوقة على أهمية تقديم الدعم طويل الأمد للأبحاث العلمية التي تهدف إلى التوصل لاكتشافات بالغة الأهمية في المجالات المتعلقة بمرض السمنة.

أخذت الدكتورة تيريزا أرورا من جامعة زايد على عاتقها دراسة هذا المرض المتفشي بالاستفادة من المنحة البحثية التي تلقتها من مؤسسة الجليلة، إذ تعمل على إجراء دراسة أولية لتقييم جدوى التدخل لتحسين النوم والالتزام به وأثره على المساعدة في إنقاص الوزن عند المصابين بالسمنة والذين يعانون من اضطرابات النوم.

إن العلاقة بين السمنة والنوم مثبتة في أكثر من دراسة، لكن لم تُختبر حتى الآن إمكانية وفعالية علاج المصابين بالسمنة ويعانون من اضطرابات النوم باعتماد نهج يعمل على تحسين نومهم من أجل مساعدتهم على تخفيف الوزن والحفاظ عليه.

تقسم الدراسة المصابين بالسمنة واضطرابات النوم إلى مجموعتين تخضعان إلى تدخلات في أسلوب حياتهما تستهدف تحسين العادات الغذائية والتمارين الرياضية باستخدام أساليب مثبتة قائمة على علم النفس، وتتلقى إحدى المجموعتين تدريباً إضافيًا لمدة ستة أسابيع من أجل تحسين النوم يستهدف مدة النوم وجودته وتوقيته. إذا أثبت هذا التدخل في تحسين نمط الحياة لمدة 12 أسبوعاً جدواه، سيتم تقييم النتائج الثانوية التي تشمل إنقاص الوزن والحفاظ عليه لمدة ستة أشهرأخرى، وذلك إلى جانب تقييم النتائج الأخرى مثل تحسّن المزاج والنوم وتناول الطعام وجودة الحياة.

من التوجيه إلى التمكين

لطالما كان محمد الرائدي وزوجته الداعم الأكبر لابنهما المصاب بمتلازمة داون، فلم يكفا يومًا عن البحث عن أفضل السبل لتحسين واقع طفلهما وتجاربه الحياتية، حتى قادهما سعيهما الحثيث إلى التعرف إلى برنامج التدريب “تآلف”، وهي مبادرة أطلقتها مؤسسة الجليلة لتسليح أهالي أصحاب الهمم بأفضل الأدوات اللازمة لتوفير الرعاية لأطفالهم.

منذ التحاقهما ببرنامج تدريب الوالدين، حرصا على اكتسبا المعرفة التي يقدمها البرنامج وتطبيقها في أنشطة الحياة اليومية لأسرتهما، ولدى تلقي محمد الرائدي شهادة إتمام البرنامج، كانت السعادة بادية عليه وقال معلقاً:

“إننا ممتنون جداً لمؤسسة الجليلة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لتقديمها هذا البرنامج التثقيفي الخاص بقيادة مدربين يؤمنون بمهمتهم في تمكين الأطفال من أصحاب الهمم. لقد تعلمنا الكثير واكتسبنا مهارات أفضل للتعامل مع ابننا وتعليمه وتمكينه. ندرك أن ابننا مميز بطريقته الخاصة ونأمل أن نلهم الآباء الآخرين بالعمل على تعزيز نقاط القوة لدى أبنائهم المميزين”.

تضرب عائلة الرائدي مثالًا يُحتذى به في تشجيع ابنهم على الاندماج في كافة جوانب المجتمع، إذ يحثانه على ممارسة الهوايات التي تثير اهتمامه ويوجهانه ليكون فرداً مستقلاً وواثقاً بنفسه ومتمكّناً.

طرق أبواب الأمل

كان ذلك في بداية صيف عام 2019، حين علمت أسرة الطفل فاسانداني ذي الستة أعوام أن ابنها مصاب بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، فباشر المختصون في مستشفى دبي بتقديم الرعاية اللازمة له فورًا. لكن، سرعان ما وصلت الأسرة إلى السقف الأعلى السنوي لتأمينها الصحي في شهر أغسطس، ما يعني أن الأسرة باتت تحتاج إلى المزيد من الأموال لتتمكن من استكمال الخطة العلاجية لابنها، فسعى ’أنيل’ والد الطفل فينيت جاهدًا لتوفير أفضل علاج لابنه. دفعته الظروف المحيطة به إلى طرق أبواب مختلف الجهات الممكنة في سبيل توفير الدعم المالي اللازم لعلاج ابنه، إلى أن انتهى به الأمر إلى مؤسسة الجليلة التي مدّت له يد العون وسهّلت له استكمال الخطة العلاجية لفينيت.

يقول أنيل: “إن أمنية كل أب أن يتمتع أبناؤه بالصحة والسعادة. لا ننكر أننا فُجعنا بخبر مرضه، غير أن معرفتنا أن ابننا فينيت يتلقى أفضل رعاية طبية هو أفضل هدية تتلقاها أسرتنا”.

وما يزال فينيت يستكمل علاجه مظهرًا تقدماً واضحاً ليقترب كل يوم أكثر من الشفاء التام. إضافة إلى تقديم العلاج للأطفال، تركز مؤسسة الجليلة جهودها على برامج الأبحاث الطبية التي بفضلها حقق الطب تقدمًا كبيرًا في ابتكار علاجات متطورة ناجحة لأمراض مثل اللوكيميا.

عطاؤك للبحث.. عطاء للبشرية

ديسمبر 2019

نحتفل بذكرى قيام وطننا الثامن والأربعين الذي نفخر ونعتز به، وكلنا امتنان لرؤية الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ضرب أروع الأمثلة عالميًا بإنسانيته حين سعى بعطفه وكرمه إلى تغيير حياة الناس نحو الأفضل. ونحن في مؤسسة الجليلة نعتز بروح العطاء الأصيلة في ثقافتنا ما يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر دول العالم في الأعمال الخيرية ونبراس أمل للجميع. فقبل سبعة أعوام، أسس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤسسة الجليلة بهدف الارتقاء بحياة الناس من خلال الابتكار الطبي…