كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar

“أوقاف دبي” تتعاون مع مؤسسة “الجليلة” لبناء وقف خيري يدعم مرضى مستشفى حمدان بن راشد للسرطان

في إطار منظومة الخير والعطاء التي رسخها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، “رعاه الله”، بإطلاق المبادرات والمشروعات الإنسانية تزامنا مع شهر رمضان الكريم، أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، عن تعاونها مع مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية، لإنشاء وقف خيري مستدام يخصص ريعه لدعم علاج المرضى في مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، بتكلفة 38.5 مليون درهم.

جاء ذلك بموجب عقد وقعه الطرفان، بحيث تقوم (أوقاف دبي) ببناء مبنى وقفي يتكون من سبع طوابق في منطقة دبي الجنوب، على قطعة أرض موقوفة لدى المؤسسة تبلغ قيمتها 8.5 ملايين درهم، فيما تتكفل مؤسسة الجليلة بتكاليف البناء التي تبلغ 30 مليون درهم، وتستمر لمدة 16 شهراً.

وبحسب العقد يعتبر البناء والأرض المقام عليها وقفاً مؤبداً بنظارة أوقاف دبي، وتصرف عوائده على علاج المرضى بمستشفى حمدان بن راشد للسرطان.

من جهته أكد سعادة علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، أن التعاون مع مؤسسة الجليلة لتشييد وقف عقاري استثماري لدعم الحالات الإنسانية في مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يجسد التزام المؤسسة بأهدافها الرامية إلى دعم القطاع الصحي في المجتمع والإسهام في علاج مرضى السرطان والتخفيف عن عائلاتهم.

وقال المطوع إن أوقاف دبي ستباشر تنفيذ الاتفاق والإشراف الكامل على عمليات البناء وصولا إلى إنجاز المشروع الوقفي خلال المدة المتفق عليها، والعمل على نماءه واستثماره وفق أفضل المعايير وتعظيم العوائد ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المرضى غير القادرين.

وأضاف المطوع نسعى من خلال مشروعاتنا الوقفية إلى الإسهام في بناء مجتمع صحي ومستدام بالارتكاز على العمل الإنساني والوقفي التنموي، تأكيداً على استمرار جهودنا الهادفة للمساهمة بشكل فاعل في خدمة المجتمع، ودعم المشاريع الوطنية التي تسهم في الارتقاء بجودة الحياة وتطوير الخدمات المجتمعية لتعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

من جهتها، قالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق عضو مجلس إدارة دبي الصحية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة:” نشكر مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي على تعاونها في تأسيس هذا المشروع الوقفي المستدام. نؤمن بأهمية الشراكة الفاعلة بين مختلف المؤسسات لتحقيق أثر مستدام في حياة المرضى، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، “رعاه الله” في ترسيخ العمل الخيري والإنساني كمبدأ أساسي في المجتمع. سيسهم هذا الوقف في توفير دعم طويل الأمد لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، مما يدعم تقديم علاج متخصص لمرضى السرطان، باعتباره أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان في دبي “.

وأضافت:” إن التعاون مع “أوقاف دبي” يعكس التزام مؤسسة الجليلة بدورها الإنساني في دعم القطاع الصحي، كما أن بناء هذا الوقف المستدام يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الوطنية في دعم مرضى السرطان “.

عبدالرحمن.. قلب صغير تحدّى المرض بثلاث عمليات جراحية

وُلِد عبدالرحمن بحالة طبية نادرة تُعرف بـ متلازمة القلب الأيمن ناقص التنسّج (HRHS)، وهي تؤثر على تدفق الدم إلى الرئتين وتسبب صعوبة في التنفس، لم يكن والده ووالدته يعلمان في البداية مدى تعقيد حالته، لكن في اليوم العشرين من عمره، لاحظت والدته أن لون شفتيه وأظافره بدأ يتحول إلى الأزرق مع كل نفسٍ يأخذه، حينها، بدأت رحلة العلاج التي امتدت لسنوات.

بعد إجراء الفحوصات الأولية في مستشفى دبي التابع لدبي الصحية، تم تحويل عبدالرحمن مواليد 2019 باكستاني الجنسية، إلى مستشفى خليفة في أبوظبي، حيث خضع لأول عملية جراحية وهو لم يكمل شهره الثالث، وكانت تلك الخطوة الأولى في سلسلة من العمليات الجراحية التي تهدف إلى تصحيح تدفق الدم وتحسين وظائف القلب.

لم يكن الطريق سهلاً على أسرته، فكل قرار طبي كان يحمل معه الكثير من القلق والتوتر، ولكن في كل مرة، كانت العائلة تجد السند في الأطباء المتخصصين الذين قدموا لهم الدعم والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة.

بعد الجراحة الأولى، استمرت المتابعة الطبية في مستشفى دبي، إلى أن تم إخبار العائلة عن مستشفى الجليلة للأطفال ، وبرنامج “عاون” لدعم العلاج التابع لمؤسسة الجليلة ذراع العطاء في دبي الصحية ، والذي صمم لتقديم الدعم المادي لعلاج المرضى المقيمين في دولة الإمارات، بهدف تخفيف العبء المالي عن المرضى من غير القادرين على تحمل تكاليف علاجات الأمراض التي تهدد حياتهم، وكان اللقاء الأول مع الفريق الطبي بمثابة نقطة تحول في رحلة عبدالرحمن العلاجية، حيث بدأ التحضير لإجراء جراحة فونتان (Fontan)، وهي المرحلة الثالثة من العلاج الجراحي لحالته.

ويقول الأب الفريق الطبي في مستشفى الجليلة بدد مخاوفنا وأشعرنا بالطمأنينة، بالرغم أن العائلة قد مرّت بتجربة سابقة مع الجراحات القلبية، إلا أن الخوف لم يكن أقل حدة، كنتُ متردد بشأن العملية الثانية، لكن الأطباء وأوضحوا لنا مدى أهمية هذه الجراحة لضمان صحة ونمو عبدالرحمن بشكل طبيعي، ومن هناك كان لابد من السير قدماً على خطة الفريق الطبي بلا تردد.

ويضيف: عبدالرحمن، كان يتمتع بروح مرحة وثقة كبيرة بفريقه الطبي، حتى أنه في يوم الجراحة، قال لأحد الأطباء مازحًا إنه يريد المشي إلى غرفة العمليات بدلاً من أن يُنقل على نقالة، في لفتة عكست الراحة النفسية التي وفرها له الطاقم الطبي.

بعد الجراحة، احتاج عبدالرحمن إلى رعاية خاصة لمدة ثلاثة أشهر، وكانت التوصيات الطبية دقيقة، بما في ذلك تناول الحليب الغني بالكريمة لتعزيز طاقته. وبمرور الأيام، بدأ يستعيد نشاطه تدريجيًا.

اليوم، يتمتع عبدالرحمن بطاقة تفوق أشقاءه الثلاثة الأكبر سنًا. يحب ركوب دراجته واللعب دون أن يظهر عليه أي تعب، إنه طفل واثق بنفسه، قوي، ولا يشعر أبدًا بأنه مختلف عن غيره.

بعد هذه التجربة الصعبة، يوجه والد عبدالرحمن رسالة لكل الأهل الذين قد يواجهون تجربة مماثلة، ويقول: ثقوا بالأطباء، وبالمستشفيات المحلية، نحن محظوظون بوجود مستشفى الجليلة للأطفال في دبي، حيث يعمل فريق من الأطباء المميزين بأحدث التقنيات لرعاية أطفالنا، وبدلاً من السفر إلى الخارج، لدينا هنا في الإمارات كل ما نحتاجه من خبرة طبية ورعاية عالمية المستوى.

وتسعى مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية من خلال برامجها ومبادراتها المجتمعية إلى التكفل بعلاج حالات إنسانية لما يزيد عن 8600 حالة سنويا، 30% منها أطفال يعانون من أمراض مهددة للحياة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة، بما يؤكد التزام المؤسسة بتغيير حياة االمحتاجين في المجتمع، وذلك من خلال “صندوق الطفل” الذي يأتي ضمن سجل جهود المؤسسة الحافل بالإنجازات الخيرية الرامية لدعم التعليم والأبحاث والعلاجات الطبية.

شركة بترول الإمارات ومؤسسة الجليلة تتعاونان لدعم برامج الرعاية الصحية

وقّعت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية، مذكرة تفاهم مع شركة بترول الإمارات (امارات)، تهدف إلى تنفيذ مبادرات وحملات مجتمعية لدعم وتمويل برامج الرعاية الصحية، التي تسهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، في خطوة تعكس التزامهما المشترك بالعمل الخيري.

وقّع الاتفاقية كل من الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، وسعادة علي خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة (امارات)، وتأتي الاتفاقية تأكيدًا على التزام الطرفين بالمسؤولية المجتمعية وتعزيز خدمات الرعاية الصحية للمرضى غير القادرين على الوصول إليها.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم (امارات) بتسليط الضوء على مبادرات مؤسسة الجليلة في عدد من محطات الخدمة التابعة لها على مدار العام، بما في ذلك حملة رمضان الخيرية. كما ستُعرض صناديق التبرع الذكية التابعة للمؤسسة في مواقع بارزة، مما يتيح للعملاء فرصة التبرع بسهولة والمساهمة في تمويل برامج طبية تحدث أثراً حقيقيًا في حياة المرضى.

بهذه المناسبة قال سعادة علي خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ(امارات)، “نفخر بهذه الشراكة مع مؤسسة الجليلة لدعم المبادرات الخيرية في مواقع استراتيجية ضمن شبكة محطاتنا، تجسيدًا لالتزامنا العميق بالمسؤولية الاجتماعية وتعزيز رفاهية المجتمع. في (امارات)، نؤمن بأن للشراكات دورًا محوريًا في تنمية المجتمع، وتتيح لنا هذه الشراكة مع مؤسسة الجليلة بالتزامن مع عام المجتمع التعاون معًا لإحداث أثر إيجابي وتعزيز ثقافة العطاء في دولة الإمارات.”

من جانبه، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: ” نشكر شركة “إمارات” على تعاونها مع مؤسسة الجليلة في تعزيز جهود دعم وتمويل البرامج الطبية المقدمة للمرضى. ستسهم هذه المذكرة التي تأتي تزامناً مع عام المجتمع في تعزيز قدرتنا على الوصول إلى شريحة أوسع من المجتمع في مختلف أنحاء الدولة”.

وأضاف” من خلال شبكة محطات (امارات) الواسعة، سنعمل على تيسير عملية التبرع لدعم البرامج الطبية التي تحدث فارقاً في حياة الكثير من المرضى. هذه الشراكة تمثل نموذجًا رائدًا للتعاون بين المؤسسات لخلق أثر إيجابي حقيقي يضمن وصول خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.”

نبذة عن امارات

تُعد شركة الإمارات للبترول (امارات) واحدة من أبرز مزودي الطاقة في دولة الإمارات، حيث تأسست عام 1980 لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة. تدير الشركة شبكة واسعة من محطات الخدمة المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، حيث توفر الوقود عالي الجودة، ومتاجر التجزئة، وخدمات المركبات، إلى جانب مجموعة متكاملة من منتجات الوقود التجاري، والغاز الطبيعي، وزيوت التشحيم.
تلتزم (امارات) بالمسؤولية المجتمعية وتعزيز رفاهية المجتمع، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لمستقبل أكثر استدامة.

“مؤسسة الجليلة” تتلقى تبرعاً بقيمة 10 ملايين درهم مناصفة بين مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية ومجموعة عبد الواحد الرستماني القابضة

أعلنت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية عن تلقيها تبرعاً مشتركاً بقيمة 10 ملايين درهم مناصفة بين مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية ومجموعة عبد الواحد الرستماني القابضة، وذلك لدعم إنشاء مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية. تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مستقبل الرعاية الصحية من خلال التعلم، والاكتشاف، والشراكات الاستراتيجية.

ويهدف المركز الجديد إلى تحويل الأبحاث والأفكار والتقنيات الحديثة إلى حلولٍ عملية من شأنها تحسين نتائج المرضى والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم. وقد تم تصميمه بما يوافق مراكز الابتكار الصحي الرائدة على مستوى العالم، حيث يدعم جهود التقدم في القطاع الطبي من خلال تعزيز التعاون بين الطلاب والأطباء والباحثين والمهندسين والمصممين والشركات الناشئة وقادة القطاع، بالاعتماد على أفضل الخبرات السريرية وأحدث التصاميم والتقنيات.

وسيعمل مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية على تطوير برامج الرعاية الصحية واختبارها وتوسيع نطاقها في أربع مجالات رئيسية، تشمل “المختبرات المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات، الروبوتات وأجهزة الاستشعار، الطب الرقمي، والتصميم من أجل الصحة”. كما سيحرص المركز على ترسيخ مكانة دبي الصحية في مجال العلوم الصحية، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والصحية الرائدة في دولة الإمارات والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ.

وبهذه المناسبة قالت الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق، رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري لمؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، وعضو مجلس إدارة دبي الصحية: “ملتزمون بالارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى من خلال الاعتماد على الأبحاث العلمية وأحدث التقنيات في المجال الصحي. وتأتي مساهمتنا لدعم مركز الابتكار والتكنولوجيا تأكيداً على ثقتنا برؤية دبي الصحية التي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في تقديم خدمات الرعاية الصحية محلياً وإقليمياً وعالمياً “.

بدورها قالت الدكتورة أمينة الرستماني، عضو مجلس إدارة مجموعة عبد الواحد الرستماني وعضو مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: “في مؤسسة الجليلة، نؤمن بأن العطاء قوة دافعة للتغير، حيث نعتبره عاملًا أساسيًا في تحفيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية. يمثل هذا الاستثمار الاستراتيجي التزامًا مباشرًا بتسريع وتيرة الاكتشافات، مما يضمن دعم مجتمعنا بالحلول الطبية المتطورة. يؤسس مركز الابتكار والتكنولوجيا لعهد جديد من الرعاية الصحية التي تركز على المرضى ويعزز جودة حياتهم وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة لهم “.

من جهته، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “نشكر الدكتورة رجاء القرق والدكتورة أمينة الرستماني على تبرعهم الكريم الذي يعكس الدور الحيوي لمبادرات العطاء الاستراتيجية في الارتقاء برعاية المرضى. هذا الدعم الكريم من شركائنا، مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية ومجموعة عبد الواحد الرستماني القابضة، سيسهم في إنشاء وتطوير مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، الذي سيعمل بدوره على دعم بناء مستقبل الرعاية الصحية من خلال توفير حلول أكثر ذكاء وكفاءة تتمحور حول المرضى، بما ينسجم مع عهدنا المريض أولاً “.

“الجليلة” تتلقى تبرعاً بقيمة 50 مليون درهم من وقف عيسى عبدالله عبد العزيز العثمان

عامر الزرعوني: دبي نجحت في ترسيخ قيم العطاء المستدام وتوفير بيئة جاذبة للشراكات الاستراتيجية ذات التأثير الإيجابي على المستويين المحلي والدولي.

أعلنت “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لدبي الصحية عن تلقيها تبرعاً بقيمة 50 مليون درهم من وقف عيسى عبدالله عبد العزيز العثمان، رحمه الله، من دولة الكويت، للمساهمة في مشروع بناء وتطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان في دبي.

جاء ذلك بموجب اتفاقية وقعها الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، وكل من مديريّ الوقف يوسف ونبيل وعبدالله عيسى عبدالله عبد العزيز العثمان، في مقر مؤسسة الجليلة بدبي.

وخلال زيارتهم للمؤسسة، تابع مديرو الوقف عرضاً تفصيلياً حول المشروع وأهدافه، إضافة إلى شرح شامل لتفاصيل الوقف، كما قاموا بجولة تفقدية شملت مؤسسة الجليلة، اطلعوا خلالها على أبرز مبادراتها ومشاريعها الخيرية، كما تضمنت الجولة مجموعة من المراكز العلمية والبحثية، بما فيها البنك الحيوي، ومركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، بالإضافة إلى الاطلاع على عدد من المشاريع الداعمة للأبحاث العلمية والأكاديمية.

وأعرب د. عامر الزرعوني عن خالص الشكر والتقدير إلى مديري وقف عيسى عبدالله عبد العزيز العثمان، رحمه الله، لهذه اللفتة الكريمة، وقال: “سيسهم هذا التبرع السخي في تغيير حياة كثير من المرضى، إذ يأتي تأكيداً على إيمان أصحاب الأيادي البيضاء بأهمية دعم قيم العطاء أينما كان، ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نؤكد عمق تقديرنا لدور المانحين كشركاء استراتيجيين في دعم استدامة العمل الخيري والإنساني بما له من انعكاسات إيجابية كثيرة في المجتمعات”.

وأضاف: “نجحت دبي في تعزيز قيم العطاء المستدام وتوفير بيئة جاذبة للشراكات الاستراتيجية ذات التأثير الإيجابي على المستويين المحلي والدولي، حيث يأتي هذا الدعم الكبير لبناء وتطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، معززاً لجهودنا الرامية لتوفير رعاية صحية متكاملة وعالية الجودة لمرضى السرطان، في حين تعكس مثل هذه المبادرات النبيلة روح العطاء وتؤكد مدى التفهُّم لجهودنا والحرص على التضامن معها نحو تحسين حياة المرضى ومنح الأمل لهم ولعائلاتهم.”

وتابع: “تقديراً لهذه اللفتة الكريمة، تقرر إطلاق اسم صاحب الوقف على جناح العناية المركّزة في المستشفى ليحمل اسم “جناح العناية المركزة – بدعم من وقف عيسى عبدالله العثمان ووقف طيبة عبد الوهاب العثمان-دولة الكويت”.

من جانبه قال فيصل عيسى عبدالله العثمان ممثلاً عن الوقف: “سعداء بشراكتنا مع مؤسسة الجليلة في هذا المشروع الإنساني النبيل، الذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، والذي يهدف إلى توفير الرعاية الشاملة لمرضى السرطان.

وأضاف: “إننا نؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، ومساهمتنا في هذا المشروع الحيوي هي لبنة في صرح شامخ يعبر عن امتناننا وعرفاننا لدولة الإمارات قيادةً وشعباً”.

وتابع: “تأتي هذه المساهمة من وقف عيسى عبدالله العثمان ووقف طيبة عبدالوهاب العثمان امتداداً لنهج الخير الذي غرسه والدينا رحمهما الله تعالى في أبنائهما. فقد كانا رحمة الله عليهما رمزاً للعطاء، وأفنوا حياتهم في خدمة المجتمع، وسعيا جاهدين لنشر الخير في كل مكان. إننا اليوم، نسير على خطاهما، ونقتدي بهما في العطاء وتقديم الدعم لكل محتاج، إيماناً منّا بأهمية دعم القطاع الصحي والمساهمة في المشاريع التي تحدث فارقاً إيجابياً في حياة الناس. نسأل الله أن يجعل هذا الوقف صدقة جارية، وأن ينفع به مرضى السرطان، ويخفف آلامهم.

جدير بالذكر أن مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، سيمثل صرحاً طبياً شاملاً، مجهزاً بأحدث المعدات والتقنيات العلاجية، كما سيعمل على استقطاب كادراً طبياً مؤهلاً من أطباء مختصين وطواقم تمريضية مدربة، إلى جانب قيامه بدور بحثي وتدريبي رائد، عبر استكشاف تقنيات علاجية جديدة لأمراض السرطان، والاستثمار في إعداد وتأهيل خبرات وكفاءات طبية وتمريضية بما يلبي احتياجات المستشفى وتقديم علاج متخصص لمرضى السرطان.

ويتكوّن المستشفى من سبع طوابق، على مساحة 56 ألف متر مربع، بحيث يصبح أول مستشفى يُبنى بالكامل بوحدات سابقة التجهيز في دبي، وسيتم تجهيزه بأحدث التقنيات الطبية والعلاجية، وسيقدم المستشفى خدماته العلاجية لنحو 30 ألف مريض سنوياً.

سلطة مدينة دبي الطبية تتعاون مع مؤسسة الجليلة لدعم جهود البحث العلمي والتعليم الطبي

وقعت سلطة مدينة دبي الطبية، الجهة المنظّمة والمشرفة على نمو وتطور الأعمال في مدينة دبي الطبية، اتفاقية تعاون استراتيجي مع مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء في دبي الصحية، تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة في مجالات البحث العلمي والتعليم الطبي والعمل الخيري، وإطلاق مبادرات جديدة لتطوير خدمات الرعاية الصحية.

وبموجب الاتفاقية، تقوم سلطة مدينة دبي الطبية بتقديم الدعم لمؤسسة الجليلة بصفتها شريكها الخيري، من خلال تعزيز كافة مبادراتها وجهودها في دعم المشاريع الخيرية، كذلك دعم مستشفى حمدان بن راشد للسرطان. كما تركز الاتفاقية على تنفيذ مبادرات خيرية وتطوعية وإنسانية، ودعم المهنيين في قطاع الرعاية الصحية والارتقاء بمستوى التعليم الطبي والمساهمة في تطوير قوى عاملة متمرسة في القطاع.

وتقدم مؤسسة الجليلة بموجب الاتفاقية أيضاً خدمات برنامج العيادات المتنقلة لمجتمع مدينة دبي الطبية مع إتاحة فرص التطوع. تتماشى هذه الشراكة مع رؤية دبي الاستراتيجية الرامية إلى تطوير قطاع الرعاية الصحية.

وبهذه المناسبة قال عصام كلداري، الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية: “تعكس هذه الشراكة التزامنا بدعم الدور المحوري الذي تقوم به مؤسسة الجليلة في تحفيز الابتكار تطوير التعليم والبحث العلمي في دبي. سنعمل معاً على إطلاق مبادرات وبرامج مؤثرة للمساهمة في دعم مساعي المؤسسة نحو تحسين خدمات قطاع الرعاية الصحية”.

ومن جانبه، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “يسرنا التعاون مع سلطة مدينة دبي الطبية لتعزيز المبادرات والبرامج الرامية إلى تحسين جودة حياة الأفراد في دبي. كما تتيح لنا هذه الشراكة المساهمة في تطوير البحث العلمي والتعليم في قطاع الرعاية الصحية. ملتزمون بإرساء منظومة رعاية صحية تواكب متطلبات المستقبل وتركز على تبادل المعارف والتنمية المهنية”.

مؤسسة الجليلة وميديكلينيك الشرق الأوسط تتعاونان للارتقاء بجودة حياة المرضى ودعم الصحة المجتمعية

وقّعت مؤسسة الجليلة ذراع العطاء في دبي الصحية، ومجموعة ميديكلينك الشرق الأوسط ، مذكرة تفاهم تهدف إلى الارتقاء بحياة المرضى من خلال تعزيز الحصول على خدمات رعاية صحية عالية الجودة، ودعم المبادرات الخيرية والصحة المجتمعية.

وجرى توقيع المذكرة ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 في دبي، بحضور: الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، وهاين فان إيك، الرئيس التنفيذي لميديكلينيك الشرق الأوسط.

وتأتي هذه الاتفاقية تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ” حفظه الله” عام 2025 عاماً للمجتمع، حيث ستعمل هذه الشراكة على تعزيز الجهود المجتمعية من خلال دعم المرضى والتشجيع على الابتكار في مجال الرعاية الصحية، إلى جانب تنفيذ برامج تطوعية وخيرية تسهم في الارتقاء بالعمل الإنساني في القطاع الصحي.

بهذه المناسبة قال الدكتور عامر الزرعوني:” نؤمن في مؤسسة الجليلة بأهمية التعاون بين المؤسسات الصحية والخيرية لتحقيق أهدافنا المشتركة وتمثل الشراكة مع مجموعة ميديكلينك الشرق الأوسط خطوة مهمة تعكس التزامنا بتعزيز جودة الرعاية الصحية ودعم المرضى في المجتمع، كما تؤكد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق التقدم في المجالين الصحي والإنساني”.

وأضاف” نشكر ميديكلينك الشرق الأوسط على تعاونهم ونتطلع إلى تحقيق مبادرات قيمة تعود بالفائدة على المرضى والمجتمع ككل”.

من جانبه، قال هاين فان إيك: “يسعدنا إبرام هذه الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة الجليلة، والتي ستتيح لنا توحيد إمكانياتنا لدعم المرضى. وانطلاقًا من روح “عام المجتمع” الذي يهدف إلى ترسيخ الروابط الاجتماعية وتعزيز المسؤولية المشتركة تتطلع ميديكلينيك الشرق الأوسط إلى دعم مبادرات مؤسسة الجليلة ، والمساهمة في توفير خدمات الرعاية الصحية للمرضى”

تهدف إلى دعم عدد من البرامج والخدمات تشمل زراعة الأعضاء وتسهيل الحصول على خدمات “مجلس الأمل”

وقعت مؤسسة الجليلة ذراع العطاء في دبي الصحية اتفاقية تعاون مع مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، تهدف إلى دعم برامج زراعة الأعضاء وتسهيل حصول مريضات السرطان على الخدمات الطبية التي يقدمها “مجلس الأمل”، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية وتشجيع المبادرات الخيرية للارتقاء بصحة أفراد المجتمع.

جرى توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات مؤتمر الصحة العربي 2025، بحضور كل من كيمبرلي بيرس، الرئيسة التنفيذية لمستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة.

وبهذا الصدد، قالت كيمبرلي بيرس، الرئيسة التنفيذية لمستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي: “تعكس هذه الاتفاقية الالتزام الراسخ لمستشفى كينغز بتقديم خدمات عالية الجودة للمجتمع من خلال عقد الشراكات التي من شأنها إحداث تغيير إيجابي ملموس. ونسعى من خلال التعاون مع مؤسسة الجليلة إلى منح الأمل والرعاية الضرورية للأشخاص المعسرين”.

من جهته، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “يسرنا التعاون مع مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي لتعزيز إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة وتوسيع نطاقها. ويتيح لنا هذا التعاون الاستفادة من خبراتنا المشتركة لإطلاق برامج فعالة تركز على الارتقاء بالصحة المجتمعية تماشياً مع عهد دبي الصحية “المريض أولاً “.

لمحة حول مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي

يقدم مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي خدمات الرعاية الصحية عالمية المستوى، مدعوماً بالخبرة الواسعة المقدمة من نظيره في العاصمة البريطانية لندن، من أجل منح المرضى أرقى مستويات الرعاية ضمن مجموعة واسعة من التخصصات.

تمكين أطباء الغد

نؤمن في مؤسسة الجليلة، أن الاستثمار في المعرفة هو أساس التقدم، وبفضل الدعم السخي من مؤسسة “ميم” تمكنا من رعاية عشرة طلاب متميزين من المواهب الإماراتية الاستثنائية، لمتابعة تعليمهم الطبي المتقدم.تجسد هذه المنح التزامنا الراسخ بتطوير قطاع الرعاية الصحية في الدولة، وتعزيز رؤيتنا المشتركة لإحداث تأثير إيجابي مستدام في حياة الأفراد.ومن خلال دراستهم في جامعتي محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية و”كوينز بلفاست”، يكتسب هؤلاء الأطباء مهارات وخبرات عالمية متميزة، ستنعكس إيجاباً على المجتمعات التي سيخدمونها عند عودتهم إلى وطنهم الإمارات.من بين أبرز هؤلاء الطلاب، ميرا عبد الرحمن الغافري، التي حققت معدل امتياز 3.96 في برنامج الماجستير في جراحة “اللثة”، إلى جانب تميزها بتفانيها في رعاية المرضى.

وبفضل دعم مؤسستي “الجليلة” و”ميم”، واصلت ميرا مسيرتها الأكاديمية بمهاراتها المتميزة وتعاطفها العميق، الذي يُعد جوهراً أساسياً في مهنة الطب.يمتد تأثير البرنامج إلى ما هو أبعد من الإنجازات الفردية، إذ يمثل استثمارًا استراتيجيًا في تنمية الكفاءات الإماراتية المتميزة، وإعداد كوادر متخصصة في الرعاية الصحية قادرة على مواكبة التطورات المستمرة، والمساهمة في تحقيق رؤيتنا المشتركة نحو مجتمع أكثر صحة وازدهارًا.

وقبيل انطلاق الرحلة الأكاديمية، حظيت ميرا عبد الرحمن الغافري بدعوة كريمة من، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، “رعاه الله”، و سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ولم يكن هذا اللقاء مجرد احتفاء بإنجازاتهم الأكاديمية، بل شكل رسالة دعم وتحفيز من القيادة والمجتمع، تأكيدًا على التزامهم برعاية المواهب الوطنية وتمكينها من تحقيق التميز.

مع كل خريج جديد، نؤمن أن برنامج المنح الدراسية سيعزز من كفاءة الرعاية الصحية، ويبني إرثاً من العناية الإنسانية.

من خلال تمكين المواهب الإماراتية، نعمل على إعداد جيل المستقبل في مجال الرعاية الصحية، ليس فقط ليتمكنوا من تقديم الرعاية الطبية، بل ليكونوا مصدرًا للأمل في حياة كل مريض، مؤكدين بذلك التزامنا بتوفير بيئة صحية مفعمة بالتعاطف والعناية.

بفضل دعم مؤسسة “ميم”، يواصل هؤلاء الطلاب العشرة دراستهم في مجالات متنوعة تشمل أمراض القلب، تمريض الأطفال، تقويم الأسنان، بالإضافة إلى برامج البكالوريوس في الطب والجراحة، مما يسهم في تعزيز الكفاءات الطبية وتطوير قدراتهم.

كل خريج نسانده يمثل خطوة أقرب نحو تحقيق رؤيتناللأمل، حيث تمتد تأثيرات هذه الخطوات لتلامس حياة الآخرين وتعزز قوة مجتمعنا.نحن ممتنون لمؤسسة “ميم” التي حولت هذه الأحلام إلى واقع ملموس، معًا، نبني إرثًا من الرحمة والصمود والتمكين، يسهم في نهضة وطننا ويحقق تحولًا إيجابيًا في حياة الأجيال القادمة