كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar

الامل يجمعنا

أغسطس 2020
أتمنى أن تكونوا قد أمضيتم عيد الأضحى وأنتم في تمام الصحة والعافية والسعادة. يحل علينا عيد الأضحى ليذكرنا بالتضحيات التي قدمناها خلال الأشهر الماضية سواءً في عملنا ومنازلنا ومجتمعاتنا لنبقى بصحة وسلامة. فقد
شهدت حياتنا تغيرات كثيرة دفعتنا للتكيف معها مسلحين بالمرونة ومفعمين بالأمل في غد أفضل. في مؤسسة الجليلة، ما زلنا نتطلع لمستقبل أكثر إشراقًا رغم آثار جائحة كوفيد-19 التي تلقي بظلالها على الكثيرين حول العالم. فقد بقيت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على عهدها في حماية حياة الإنسان وتذكرنا مرةً بعد مرة بأن هناك ما يستحق أن نتطلع إليه، من إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ إلى التقدم الهائل الذي أحرزناه في مواجهة فيروس كورونا والمساعدات الإنسانية السخية التي أرسلناها إلى 71 دولة للمساهمة في القضاء على هذا الوباء. نحن ممتنون لأننا نعيش في دولة ينظر قادتها إلى العالم كوحدة واحدة، عالمٌ يجمعنا معًا. وأقتبس هنا من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “هؤلاء الناس، من كل الأعراق والألوان والأديان والمذاهب، هم الذين نعمل من أجلهم، كي ينير الأمل حياتهم، وعطاؤنا لهم ولغيرهم لن يتوقف”.

طالبة حاصلة على منحة دراسية عازمة على رد الجميل

لم تجد هدية الله غانم الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحها لدى معرفتها باختيارها لتكون من أول الحاصلين على المنحة الدراسية الكاملة لست سنوات من مؤسسة الجليلة للتسجيل في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. فقد استكشفت هدية الله خلال دراستها الثانوية العديد من المهن، إلا أن أيًا منها لم يجذبها بقدر ما جذبها الطب، وقد أثمر تصميمها على متابعة حلمها في النهاية وبدأت تشق طريقها لتصبح الطبيبة التي تتمناها.

بعد إكمالها السنة الرابعة من دراسة الطب والجراحة، أبدت هدية الله اهتمامها بأمراض القلب وطب الأطفال عازمة على مواصلة دراستها بعد تخرجها عام 2022. بالإضافة إلى الدراسات المنتظمة، تشارك هدية الله في البرنامج الصيفي للباحثين في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، حيث تتطوع لتطوير معارفها من خلال المراقبة والبحث.

“أشعر بالامتنان لفرصة الالتحاق بكلية الطب، ويعود الكثير من تطوري على الصعيدين الشخصي والمهني للدعم الذي حصلت عليه من مؤسسة الجليلة وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. يتجسد هدفي النهائي في أخذ كل ما أحققه ورد الجميل إلى مدينة دبي، وطني ومسقط رأسي.

استمرت هداية الله خلال جائحة فيروس كورونا المستجد بالعمل على تحقيق أهدافها فخورة بالمشاركة في قيادة فريق صحة الطفل وسلامته في إطار الحركة العالمية # لتوعية المجتمع.

عالم يتقدم بطلب للحصول على براءة اختراع لعلاج كيميائي جديد

تؤكد إحصائيات سرطان الثدي في الإمارات العربية المتحدة على الحاجة إلى إجراء أبحاث محلية نظرًا لكونه أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء شيوعًا مع زيادة معدل حدوثه بشكل مطرد حتى بات يشكل 38% من جميع السرطانات التي تصيب الإناث في البلاد.

يقود الدكتور غالب الحسيني الحاصل على منحة بحثية من مؤسسة الجليلة من الجامعة الأمريكية في الشارقة دراسة رائدة تركز على تحسين طرق العلاج لمرضى سرطان الثدي تقدم من خلالها للحصول على براءة اختراع أمريكية.

يتطلب العلاج الكيميائي استخدام جرعات عالية من الأدوية لزيادة فعاليتها على الأورام، ما يؤدي إلى آثار جانبية تضر بالخلايا السليمة أيضًا. إلا أن هذه الآثار الجانبية تقلل بشكل كبير من جودة حياة المرضى وتهدد حياتهم في بعض الأحيان. طورت الدراسة التي يجريها الدكتور غالب نظامًا دوائيًا محفزًا وموجهًا بالموجات فوق الصوتية لعلاج سرطان الثدي. وقد بحثت الدراسة في قدرة هذا النظام على زيادة فعالية عوامل العلاج الكيميائي على خلايا الورم وتقليل آثارها الجانبية على الخلايا السليمة.

كان الدكتور غالب، المعروف بدوره في هذا المجال، قد حصل على براءة اختراع أمريكية بالإضافة إلى طلب البراءة الجديدة الذي تقدم به. يضاف إلى ذلك تأهله للتصفيات النهائية في ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي وكونه من أول الحاصلين على تأشيرة الإقامة في الإمارات العربية المتحدة لمدة 10 سنوات تقديرًا لإنجازاته العلمية.

مونفيزو، علامة تجارية للخير والعطاء

لا يمكن اعتبار السيد ستيفانو لوريني مجرد رجل أعمال كغيره من رجال الأعمال؛ بل هو ريادي بارز شغوف بالعمل الخيري. قرر ستيفانو صاحب الخبرة التجارية الطويلة التي تمتد لعقود من الزمن إطلاق منتج ليعبر عن امتنانه للمجتمع الذي يعيش فيه. وبالفعل، أطلق عام 2015 مونفيزو، وهي عبارة عن مياه معدنية إيطالية.

والتزامًا منه برسالة العطاء والعمل الخيري، أسس ستيفانو مبادرة «اشرب المياه، وامنح الحياة» والتي يتم التبرع بدرهم إماراتي واحد عن كل لتر من المياه يتم بيعه عن طريق شراكات مختلفة إلى مؤسسة الجليلة لغايات الاستثمار في التعليم والعلاج والبحث الطبي.

“تنسجم مبادرة «اشرب المياه، وامنح الحياة» مع أعمالنا؛ فنحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية عمل الخير في مجتمعنا، ونشعر بالامتنان لكل فرد يختار مياه مونفيزو”.

وتمتاز مياه مونفيزو بانخفاض مستويات الصوديوم بها، مما يجعلها الخيار المفضل لخبراء اللياقة في الإمارات العربية المتحدة والذين بدورهم يدعمون هذا المنتج ومبادرته الإنسانية. والجدير بالذكر أن علامة مونفيزو راعٍ منتظم في الفعاليات الرياضية الرائدة في الدولة بما في ذلك كونها شريك المياه المفضل في تحدي دبي لللياقة 2019.

تعتزم مونفيزو في المستقبل القريب إطلاق مبادرة جديدة صديقة للبيئة من أجل إعادة تدوير الزجاجات المستخدمة في مبادرة «اشرب المياه، وامنح الحياة» بالتعاون مع شركة دي جريد التي تقوم بتحويل الزجاجات إلى قمصان قطنية، وقبعات، وحقائب شبكية، وغيرها من المنتجات التي سيذهب ريعها الكامل لصالح دعم مؤسسة الجليلة.

حافظت الشركة على وعدها بالمسؤولية المجتمعية، وحتى تاريخه، تبرعت مونفيزو بما يقارب 800,000 لتر من المياه وذلك من خلال المساهمات الخيرية الشهرية لدعم علاج المرضى والأبحاث الطبية الرائدة. قم بزيارة متجرمونفيزو الالكتروني واجعل كل لتر محسوباً.

عائلة ممتنة لأيادي الخير التي ساعدت ابنتها

بعد مرور شهر على مولدها، بدت على سارة علامات واضحة لتأخر شديد في النمو واكتشف الأطباء إصابتها بمرض كلوي نادر يدعى المتلازمة النفروزية.

اعتصر الحزن قلب والديها وهي تدخل المستشفى لتلقي العلاج، ولا سيما بالنظر إلى الوقت الذي قد تحتاج إليه حالتها كي تتحسن.

أفاد الأطباء بحاجة سارة إلى خطة علاج طويلة الأجل تشمل إجراء تقييمات منتظمة في عيادة طب الكلى، إلا أن تأمين الأسرة المثقلة بالهموم والتي كانت في أمس الحاجة إلى المساعدة لم يشمل الإقامة الطويلة في المستشفى. ولذلك، أطلقت مؤسسة الجليلة بالشراكة مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية حملة رسائل نصية قصيرة لجمع الأموال لدعم علاج سارة.

“لا يسعني التعبير عن امتناني لمؤسسة الجليلة لمساعدة عائلتي على الصعيدين العاطفي والمالي. فقد كنا خائفين من عدم قدرتنا على الوقوف بجانب ابنتنا في مرضها، إلا أن المؤسسة تعاملت معها وكأنها ابنتها. لن أنسى أبدًا هذا اللطف، وآمل أن أساعد ذات يوم الآخرين الذين يمرون بنفس الظرف. ”

تستجيب سارة التي قاربت على إكمال عامها الأول اليوم بشكل جيد جدًا للعلاج، وتعلو البسمة وجهوالديها بعودتها معهما إلى المنزل بخير وسلام.

عداؤو دبي يتبرعون بالأميال لرسم الابتسامة

شجعت مؤسسة الجليلة منذ تأسيسها الآلاف من الأفراد والفرق المتحمسين على جمع الأموال من خلال المشاركة في التحديات الرياضية. وقد كان لمسابقات الجري والتحمل والمسابقات الثلاثية وسباقات الماراثون وغيرها فائدة كبيرة في زيادة الوعي ومنح الأمل للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

 إلا أن جائحة كورونا العالمية ألغت العديد من الفعاليات الرياضية في جميع أنحاء البلاد، ما اضطر الرياضيين المحليين للبحث عن طرق مبتكرة جديدة لمواصلة دعم قضاياهم الخيرية المفضلة.

 يمثل نادي Run 4 A Purpose ناد للركض في دبي أسسه عصام آدم كوسيلة لرد الجميل للمجتمع المحلي. عازمًا على مواصلة استخدام شغفه في الجري للمساعدة في إنقاذ الأرواح، احتفل النادي بالذكرى السنوية الرابعة من خلال التبرع بدولار واحد لكل كيلومتر على مدار شهر يونيو لمؤسسة الجليلة لدعم علاج الأطفال. وقد شارك أكثر من 50 عضوًا من النادي في تحدي “RUNniversary” الخيري وتمكنوا من جمع أكثر من,00013, درهم.

 يهدف النادي إلى تشجيع الشباب على المشاركة في برامج التعلم الاجتماعي والعاطفي، بما في ذلك التعليم والتدريب التقني والمهني. يمكنكم الانضمام إليهم للجري أو التبرع على صفحتهم الرئيسية هنا.

استعادة الفرح للطفل المريض بالقلب

آلام كثيرة، وهموم عديدة أقعدت أصحابها ونالت منهم الكثير، إلا أنهم وجدوا في مؤسسة الجليلة البلسم والعلاج، وكانت المعين لهم في أصعب الظروف.. ساندتهم حتى أعادت البسمة إلى وجوهم، ووجوه ذويهم، كما هي الحال مع الطفل سليم، الذي ولد بثقب في القلب «تشوّه الحاجز البطيني»، ما كان يسبب له تباطؤاً في النمو، وتعباً عند الرضاعة، وأعراضاً أخرى كضيق في التنفس والتعرق.

وتطور الأمر وأصيب الطفل بالزرقة، وأدخل على أثرها المستشفى، وبعد فحص الطبيب المختص له وعمل تخطيط للقلب اتضح وجود تطور في حجم الثقب، الذي أدى إلى حدوث تضخم في القلب وارتخاء الصمام المترالي، وتمدد كبير في البطين والأذين الأيسر وارتفاع الضغط الدموي الرئوي، وكان لا بد من إجراء عملية قلب مفتوح وبأسرع وقت.

كان التحدي الأكبر الذي يواجه العائلة توفير تكاليف العملية، وأثناء هذه الحيرة والتفكير تم توجيه العائلة من قبل أحد الأقرباء لطلب المساعدة من مؤسسة الجليلة، التي كان تجاوبها مفرحاً منذ اللحظة الأولى،

«لم يقتصر دعم المؤسسة والمستشفى على إجراء العملية، بل كان الدعم مستمراً خلال فترة تلقي الرعاية المكثفة وحتى خروج الطفل سليم من المستشفى وتوفير الأدوية له، ويتمتع الطفل في الوقت الحالي بصحة جيدة جداً وبتحسن مستمر، وذلك بفضل عطاء الإمارات والمحسنين فيها».

منذ عام 2013 ، وبدعم من الجهات المانحة والمحسنين، تمكنت مؤسسة الجليلة من تقديم العلاج لـ 844 مريضًا بما فيهم الطفل سليم الذين كانوا يعانون من أمراض تهدد حياتهم.

المنح البحثية المُقدَّمة من “مؤسسة الجليلة” لمواجهة فيروس كورونا تستقطب 91 عالمًا من 26 مؤسسة تعليمية في الدولة

أعلنت مؤسسة الجليلة، عضو مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن منح البحوث الأولية التي طرحتها مؤخراً في مجال دراسة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) استقطبت 91 عالمًا من 26 مؤسسة تعليمية من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة تقدموا بطلبات للحصول على تلك المنح التي جاء طرحها في إطار رسالة المؤسسة الرامية إلى الارتقاء بحياة الناس، وهو ما يتضح في دعمها لعلماء الطب الحيوي الواعدين في عدد من المجالات البحثية مثل أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والسكري.

وأوضحت المؤسسة جميع الطلبات التي تلقتها ستخضع لمراجعة دقيقة ستتولى مسؤوليتها هيئة دولية مستقلة وبإشراف لجنة استشارية علمية مؤلفة من نخبة من أنبه العقول في المنطقة ستتعاون مع هيئة المراجعة الدولية لضمان تقديم المنح للعلماء الأكثر استحقاقًا لها، بينما سيتم الإعلان عن نتائج عملية تقييم الطلبات في نهاية شهر سبتمبر 2020، لتباشر البحوث الفائزة أعمالها اعتباراً من شهر أكتوبر 2020.

وتُقدِّم منح البحوث الأولية في دورتها السادسة للعلماء ما يصل إلى 500 ألف درهم إماراتي لدعمهم في إجراء دراسات وبحوث تتراوح مدتها من عام إلى عامين، وذلك ضمن مجالات علم الأمراض والتشخيص وعلم الأوبئة وانتقال الأمراض والعلاج والوقاية التي ترتبط بشكل خاص بكوفيد-19 وتأثيره على التركيبة والطبيعة السكانية لدولة لإمارات.

يأتي هذا استجابة لمبادرة مؤسسة الجليلة والتي طرحت من خلالها المنح البحثية أمام مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، حيث تقدم للحصول على منح لدعم 46 دراسة أساسية و27 دراسة انتقالية و18 دراسة سريرية علماء من 31 من جنسية ينتمون إلى مجموعة من أرقى المؤسسات البحثية في الدولة، ومنها: جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة نيويورك أبوظبي والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الشارقة.

وقالت سعادة الدكتورة رجاء القرق، رئيس مجلس إدارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الجليلة: “تأتي استثمارات مؤسسة الجليلة في الدراسات والبحوث الطبية لتؤكد على التزامنا بترسيخ البحث والابتكار في الاستراتيجية طويلة المدى للرعاية الصحية في دولة الإمارات. ونسعى في مؤسسة الجليلة من خلال دعم العلماء الواعدين والاستثمار في البحوث الرائدة إلى المساهمة في إعداد الجيل القادم من المبتكرين في مجال العلوم الصحية وتمهيد الطريق أمام الإنجازات الطبية”.

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “سلّط تفشي فيروس كورونا المستجد عالميًا الضوء على الحاجة الماسّة للاستثمار في البحوث الطبية الرائدة. إننا نُعوِّل اليوم وبصورة غير مسبوقة على تضافر جهود العلماء والأطباء وتكاتفهم لتطوير فحوص تشخيصية وعلاجات أفضل وتكوين فهم أعمق لهذا الفيروس وغيره من الأمراض الفيروسية التي قد تستجد في المستقبل. ولا يسعنا إلا أن نعرب عن سعادتنا بحجم الاستجابة التي أظهرها المجتمع العلمي للمبادرة وكلنا ثقة أن دورة المنح البحثية سيكون لها أثرها الواضح في دعم جهود مكافحة فيروس كورونا “.

وأوضح البروفيسور يوسف محمد عبدالرزاق البستكي، رئيس اللجنة الاستشارية العلمية التابعة لمؤسسة الجليلة قائلاً: “أسعدنا الاهتمام
الكبير الذي حظيت به مبادرة المنح البحثية ونوعية الطلبات التي تلقيناها من نخبة من العلماء الرائدين الذي يعملون في مؤسسات مرموقة في جميع أنحاء دولة الإمارات. للبحوث دور محوري في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وإحداث نقلة نوعية في نظام الرعاية الصحية القائم على البحث العلمي بما يسهم في تطوير التشخيص والعلاجات وبالتالي تحسين حياة الأفراد. نتطلع لتقديم الدعم لمشاريع مبتكرة تفتح الطريق أمام اكتشافات طبية تُسهم في إيجاد علاج فعال لكوفيد-19 وفيروسات أخرى “.

جدير بالذكر أن مؤسسة الجليلة ومنذ تأسيسها في العام 2013، قدمت فرصًا قيّمة هدفها تكثيف البحوث الطبية المبتكرة والمؤثرة، حيث استثمرت 25 مليون درهم في 95 منحة بحثية و8 برامج زمالة بحثية دولية في مؤسسات عالمية رائدة في بلدان عدة مثل: المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان، وذلك لاكتشاف حلول لمواجهة أكبر التحديات الصحية في المنطقة.

الحياة تَهِبُ الطفلة هانا هدية السمع

عندما بلغت هانا من العمر 9 أشهر، أصيبت بالتهاب السحايا الخطير، مما أدّى إلى فقدانها لحاسة السمع بصورة تستعصي على العلاج. لكن بوادر الأمل بدأت تلوح بالأفق عندما علم والداها أن عملية زراعة القوقعة التي تعتبر طفرة في عالم الطب قد تعيد السمع لطفلتهما. إلّا أنّ الكلفة العالية لهذا الحل الجذري جعلته صعب المنال. وهنا أتى دور مؤسسة الجليلة التي تدخلت وقامت بتمويل العملية. وبعد مرور 7 سنوات، وهو عمر هانا الآن، فإننا نرى أمامنا طفلة تملؤها الثقة بالنفس وروح المغامرة والذكاء، وهي سمات تجلّت في تفوقها الدراسي وشغفها بالموسيقى. وعبّر والداها اللذان تغمرهما السعادة عن شعورهما الذي لا يوصف بقولهم: شكرًا لكم لتغيير حياة طفلتنا إلى الأبد. سنكون ممتنين طيلة حياتنا لمؤسسة الجليلة لأنها قدمت لطفلتنا أفضل هدية على الإطلاق – هدية السمع.”

وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، هناك 32 مليون طفل حول العالم يعانون من إعاقات السمع، ويعد فقدان السمع في الشرق الأوسط واحدًا من المشاكل الصحية الخمس الأكثر انتشارًا في المنطقة، حيث تشير التقديرات إلى أن 1 من بين كل 25 شخصا يعاني من إعاقة سمعية. وتُعتبر عملية زراعة القوقعة فعالة جدًا لدى الأطفال صغار السن لأن المراحل الأولى من نمو الدماغ تعزز بشكل كبير قدرة الطفل على تطوير مهارات النطق واللغة والإصغاء؛ والبنهاية يغير حياتهم جذريًا.

هانا هي واحدة من بين 37 بطلًا من الأبطال الذين احتلفت بهم مؤسسة الجليلة بمناسبة اليوم العالمي للسمع, ممن تغيّرت حياتهم بعد إجراء عملية زراعة القوقعة. وما كان لهذه التقنية المبتكرة أن تتحقق وتصبح واقعًا لولا الجهود المتقدمة في مجال الأبحاث، والذي نشهده اليوم بات بمثابة إنجاز طبي مذهل غيّر حياة الكثيرين من الأطفال ومن بينهم هانا.

اقرأ المزيد هنا.

عـدنا والعـَودُ أحمدُ!

يونيو 2020

ما زالت جائحة كوفيد-19 تلقي بظلالها على حياة الناس في جميع أنحاء العالم، فقد وصل أثرها إلى منازلنا ووظائفنا ومجتمعاتنا. ومع عودة دبي إلى مزاولة العمل وتخفيف القيود التي فُرضت لمواجهة الجائحة، نود أن نعبر عن خالص امتناننا لحكومتنا الرشيدة وقادتنا الملهمين وأبطالنا الذين حرصوا على إبقائنا سالمين وشركائنا الذين واصلوا دعمهم لمؤسسة الجليلة. كما يسرني أن أخبركم بعودتي وفريقي إلى العمل في مكاتبنا وأبشركم أن الجميع بصحة وسلامة وعلى أتم الاستعداد للبدء بفصل جديد في هذه الظروف التي تذكرنا أن في الاتحاد قوة.