أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

«الجليلة» تتكفل بنفقات علاج مريضة بسرطان القولون

عائشة سعود محمد تروي حكاية تعرفها إلى مؤسسة الجليلة بعد أن تم تشخيصها بسرطان القولون والمستقيم في شهر ديسمبر من العام 2020، حيث بدأت تشعر ببعض الأعراض الغريبة، التي أشعرتها بالقلق الشديد وأجبرتها على التوجه بصحبة زوجها إلى المستشفى، حيث تم إجراء عدد من الفحوصات والصور.

وتقول عائشة: «توجهنا في اليوم التالي إلى المستشفى لاستلام النتائج، فطلب منّي الطبيب الخضوع لتنظير القولون، وبعد أن وافقت شركة التأمين على تغطية التكاليف أجريت التنظير، لأنتظر يومين للحصول على النتيجة التي كانت صادمة لي ولزوجي.

حيث علمت بإصابتي بسرطان القولون في المرحلة الثالثة، وهو الأمر الذي لم أتمكن من تصديقه وأنا في الـ29 من عمري، وقد نصحني الطبيب بضرورة الإسراع في الخضوع لعملية جراحية لإزالة الورم بأسرع وقت ممكن».

وتضيف: «ما أن بدأت العلاج بالأشعة بفترة بسيطة، حتى نفدت تغطية التأمين لعلاجي، وحاولت شركتي مساعدتي ودعمي قدر الإمكان، إلا أن التكاليف فاقت قدراتها، مما اضطرنا إلى اللجوء إلى الجمعيات الخيرية لتسديد تكاليف الجزء الثاني من العلاج، أي العلاج الكيميائي، حيث بقيت لمدة شهر تقريباً دون أي علاج، قبل أن تستجيب مؤسسة الجليلة للطلب الذي تقدمت به، ولكنّ السرطان كان قد بدأ بالانتشار وطال كبدي».

وتؤكد أنّ الدعم الذي تلقته من مؤسسة الجليلة فاق كل توقعاتها وآمالها، موضحة: الكلمات تعجز عن إيفاء المؤسسة حقّها، إذ بدأت على الفور بتوفير الدعم لعلاجها الكيميائي المستمر حتى الآن، والذي يستمر معه دعم الجليلة ومساندتها، حيث توجهت عائشة إلى المؤسسة بجزيل الشكر والامتنان لدعمها ومساعدتها ومنحها الأمل وفرصة مكافحة المرض والانتصار عليه، وتحقيق الشفاء والعودة إلى الحياة الصحيّة.

تحقيق السعادة

ويقول الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: «تؤمن مؤسسة الجليلة بأنَّ الصحة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق السعادة، وأن الجميع يستحق فرصة ثانية في الصحة.

وبدعم شركائنا والمتبرعين، نفخر بقدرتنا على منح بريق الأمل للمرضى كعائشة، وأن نمد يد العون لتخفيف العبء المالي، حتى يتمكنوا من التركيز على خطة العلاج والتعافي، فلا شيء يغمر قلوبنا بالسعادة أكثر من رؤية الفرحة على وجوه المرضى الذين تغيرت حياتهم بعد العلاج الناجح، وتلك هي اللحظات الثمينة التي تجعل عملنا في مؤسسة الجليلة عملاً مجزياً».

وتسعى مؤسسة الجليلة لدعم العلاج الطبي المقدم لغير القادرين على تحمّل تكاليف الرعاية الصحية، وتقدم منحاً دراسية لتنشئة كوادر وطنية من متخصصي الرعاية الطبية، وتدعم الأبحاث التي تتناول المشكلات الشائعة في المنطقة، وهي: السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وأمراض الصحة العقلية.

ملاحظة: قصة عائشة نشرت في صحيفة البيان من قبل الصحفية نورا الأمير في 8 أبريل 2022.

تطوير علاج جديد لفيروس كوفيد-19

تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بفوضى عارمة حول العالم وفرضت تهديدًا كبيرًا على الصحة العالمية. ومنذ تفشي الفيروس لأول مرة، جرى تطوير العديد من العلاجات لمنع انتشاره أكثر واعتُمدت لقاحات كثيرة وقُدّمت على نطاق واسع. لكن التحوّر السريع لفيروس كورونا-سارس-2 يجعل فعالية هذا النهج العلاجي وسلامته محل نقاش مستمر، إذ لا تزال هناك حاجة إلى مضادات للفيروسات الجزيئية الصغيرة لمكافحة انتشار هذا الفيروس.

ولمواجهة هذا التحدي العالمي، أخذت مؤسسة الجليلة زمام المبادرة لدعم البحوث المحلية الواعدة لمكافحة كوفيد-19. ومن الدراسات الحاليّة تُذكر دراسة يقودها البروفيسور طالب الطل من جامعة الشارقة، وهي عبارة عن جهد بحثي معنيّ باكتشاف جزيئات صغيرة تُثبّط إنزيمات البروتياز للفيروس بهدف اكتشاف خيارات علاجيّة هي الأولى من نوعها.

وقد أسهمت أبحاث البروفيسور طالب في تطوير استراتيجيات نموذجية وفعالة للوصول إلى السقالات الأساسية لفئات مختلفة من المركبات المستوحاة من الطبيعة التي تستخدم استراتيجية التعقيد من أجل التنوع. وضمن تلك المجموعة تم اكتشاف علاج محتمل قوي نسبيا وهو علاج يرتبط بإنزيم البروتياز الرئيسي للفيروس.

وكان من بين النتائج الأخرى اكتشاف جزيئات صغيرة جديدة لها قدرة قويّة على تثبيط البروتياز الشبيه بإنزيم البابين للفيروس الذي تم اختباره باستخدام خلايا مصابة مختلفة. وللتحقق من صحة هذه النتائج، تخضع المركبات لمزيد من التحاليل عبر دراسات الترنسكربيتوم المعنية بالنظر في جزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA) والتحقيق في تأثيرها في الجهاز المناعي.

وتشكل هذه النتائج المهمة أساسًا لتطوير علاجات جديدة لإصابات فيروس كورونا.

تحدي باتل كانسر (Battle Cancer) يتصدر جهود محاربة السرطان

كان من دواعي سرور مؤسسة الجليلة أن تكون الشريك الخيري لتحدي “كروسفت” الأول من نوعه في دبي والذي جمع الرياضيين من جميع القدرات للإسهام في محاربة السرطان.

باتل كانسر دبي تحدي لياقة بدنية يمتد على يوم واحد ويضم فرق من أربعة أفراد للتعاون في ما بينهم والقيام بتمارين الكارديو عالية الكثافة واللياقة البدنية ورفع الأثقال.   وقد شُجّعت الفرق في هذا التحدي على جمع أكبر قدر ممكن من الأموال لصالح جمعيات مكافحة السرطان الخيرية التي اختارها كل منها، بحيث يحصل الفريق الذي يجمع أكبر قدر من التبرعات على درجات أعلى.

وأقيم هذا التحدي الرياضي العالمي لجمع التبرعات بالشراكة مع إكس دبي (XDubai) ومجلس دبي الرياضي في مجمع ند الشبا الرياضي.    وفي أثناء التحدي تفاجأ المشاركون بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المعروف بحبّه للرياضة والذي شجّع بدوره الفرق فيما تنافست للفوز بالجائزة الأولى.

وفي هذه النسخة الافتتاحية الأولى لتحدي باتل كانسر الخيري بالإمارات العربية المتحدة، استطاع الرياضيون والمشاركون جمع 120 ألف درهم إماراتي لدعم جهود مؤسسة الجليلة البحثية والعلاجة المتعلقة بالسرطان وأسهموا في نشر أمل التغلب على هذا المرض. وقد أضيفت منظمة باتل كانسر إلى قائمة المتبرعين المكرّمين في حملة بصمة راشد بن سعيد تقديرًا لها على جهودها في محاربة مرض السرطان.

فمنذ تأسيسها في عام 2017، أظهرت المنظمة تفانيًا منقطع النظير في التوعية بمرض السرطان من خلال المبادرات الرياضية الخيريّة واستطاعت منذ ذلك الحين جمع نحو 12 مليون درهم إماراتي لصالح أكثر من 50 جمعية خيرية لمكافحة السرطان في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا السياق قال مؤسس منظمة باتل كانسر ومديرها سكوت بريتون: “نشارك دبي إكس رؤيتها المتمثّلة في أنّ العيش السليم خيار يقرره الإنسان وأنّ التحدّي الحقيقيّ يكمن في تشجيع وتحدي الذات. فكل شخص قد عرف مرض السرطان بطريقة ما، ومنظمة باتل كانسر تسعى إلى تعزيز الروابط بين أفراد مجتمعها الذين يجمعهم المرح واللياقة البدنية والعمل الخيري”.    

واليوم يجري التخطيط لتنظيم تحدٍّ جديد لعام 2023 بقيادة منظمة باتل كانسر. تابعونا لمعرفة المزيد من التفاصيل.

أبحاث سرطان الثدي الرائدة تعطي بصيصًا من الأمل

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا  في دولة الإمارات العربية المتحدة، بنسبة تصل إلى 40% تقريبًا من جميع أنواع السرطان لدى الإناث. لكن ما يدعو للقلق ليس فقط تصاعد معدلات الإصابة به، بل إنَّ ثمة سبب آخر، وهو اكتشاف الحالات متأخرًا عند العرض على الطبيب، حيث إنَّ غالبية النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهنَّ بالمرض هنَّ دون سن الأربعين، وأيضًا مصابات بمراحل متأخرة من المرض.

وسعيًا للتصدي لهذه المسألة الخطيرة، قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية إلى الأستاذ الدكتور “رفعت حمودي” من جامعة الشارقة بهدف فهم طبيعة الدور الذي يسهم به بروتين HER2 ومستقبِلات هرمون البروجسترون والاستروجين وإنزيم كيناز PI3 في نشوء سرطان الثدي، بهدف فهم الطريقة التي يتسبب بها تفاعل تلك الدلالات الحيوية في الإصابة بسرطان الثدي، ومن ثم تطوره فيما بعد إلى أشكاله العنيفة لدى المريضات. إلى جانب أنَّ فهم آلية المرض وكيفية تطوره تمكَّن الباحثين من اكتشاف علاجات قد تحول دون تطوره لمراحله المتأخرة.

وقد طورت الدراسة أسلوبًا رائدًا يقوم على دمج منهجيات من علم الأمراض الكلاسيكي والبيولوجيا الجزيئية والرياضيات وعلم الحاسوب والمعلوماتية الحيوية المتقدمة، لفهم طبيعة دور مستقبِل هرمون البروجسترون في تكوَّن سرطان الثدي.

باختصار، أسفر المشروع البحثي عن تحديد العديد من الدلالات الحيوية التشخيصية والإنذارية – بل وحتى العلاجية – لسرطان الثدي، مما سهَّل من تطوير وتنفيذ الطب الشخصي، ولا سيما سبل الوقاية والتشخيص المبكر والنهج الاستهدافية المختلطة للعلاج؛ مما قدم بصيصًا من الأمل في الشفاء للمريضات.

أم تساعد ولدها المصاب بالتوحد على تحقيق إمكاناته الكامنة

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُقدر أن واحدًامن بين كل 160 طفلاً حول العالم مصاب باضطراب طيف التوحد (ASD).

وسعيًا لدعم أسر الأطفال المصابين بالتوحد في دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت مؤسسة الجليلة برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين وتزويدهم بأفضل الأدوات الممكنة، لتساعدهم في تنشئة أطفالهم من أصحاب الهمم.

“محمد” طفل مصاب بالتوحد يبلغ من العمر 13 عامًا، حضرت والدته “إيمان” برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين عام 2019، وكلها حماسةً وحرصًا على دعم ولدها كي يحيا حياةً تحقق له كامل إمكاناته.

كان البرنامج على قدر المسؤولية، وقدم لها رؤى مستنيرة بشأن أفضل السبل الممكنة للتواصل مع ابنها وحل المشكلات التي يواجهها آباء الأطفال المصابين بالتوحد. ومن بين موضوعات المناقشات والمحاضرات الرئيسية المنعقدة ضمن البرنامج الذي التحقت به “إيمان”: السلوك الإيجابي والتربية وتنمية المهارات ووقاية الذات. وقد نجحت إيمان في تطبيق ما تعلمته في البرنامج في حياتها اليومية داخل الأسرة.

لم تجد “إيمان” من الكلمات ما تعبّر به عن مدى امتنانها للبرنامج، فقالت: “برنامج “تآلف” كان بالنسبة لي مصدرًا للإلهام؛ حيث زودني باستراتيجيات جديدة، استطعت تطبيقها بنجاح في حياتي اليومية، دعمًا لولدي كي ينمو ويزدهر. لقد تعلمت الكثير طوال مدة البرنامج، وهذا أمدني بأمل كبير كي أركز على قدرات طفلي ونقاط قوته”.

حتى يومنا هذا، قامت مؤسسة الجليلة بتدريب 521 من أولياء الأمور وعائلات الأطفال المصابين بالتوحد.

أصبح لدى محمد فرصة ثانية في الحياة

في مايو عام 2018، شُخَّصَ محمد – الطفل ذو العامين – بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا). أصيب والدا محمد بالصدمة والحزن عندما علموا بتشخيص طفلهم. صحيح أنَّ هناك أمل في إمكانية علاج المرض، إلا أنَّ التأمين الصحي للأسرة لم يكن يكفي لتغطية تكلفة العلاج. كان محمد بحاجة للدعم المالي كي يُكمل خطته العلاجية، وقد عزم والداه على أن يلقى أفضل علاج ممكن.

سعى الوالدان للحصول على الدعم مهما كانت الظروف. وبمساعدة من مؤسسة الجليلة، تم تقديم القضية إلى شريكها القديم وهو الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والتي قامت من جهتها بقيادة حملة لجمع التبرعات على مستوى الشركة، لجمع المبلغ التي كانت الحاجة إليه ملحة لتسهيل حصول محمد على العلاج الذي سينقذ حياته.

وقد عبَّر والدا محمد عن الامتنان الخالص الذي يشعران به، قائلين: “كلماتنا لا تسعنا للتعبير عن مدى الامتنان والاحترام الذي نشعر به تجاه المجتمع الإماراتي؛ ففي الوقت الذي بحاجة إلى المساعدة وقد بدأنا نفقد الأمل، أنقذنا مجتمعنا بأن نتحد سويًا لإنقاذ ابننا. سنظل ممتنين لكم إلى الأبد.”

بفضل سخاء ودعم المتبرعين والفريق الطبي المذهل، أصبح محمد البالغ من العمر 6 سنوات مستقرًا طبيًا اليوم.لقد حظى محمد بفرصة ثانية للحياة، وهو الآن طفل سعيد ونشيط.

دويتشه بنك وتمكين الأطفال أصحاب الهمم

من خلال برنامج مشاركة الشباب العالمي “Born to Be” ، تعمل مؤسسة دويتشه بنك في الشرق الأوسط باستمرار على تغيير حياة وآفاق الجيل القادم في المنطقة. لأن كل شاب يستحق الفرصة ليصبح كما ولد ليكون.

وفي إطار هذه المبادرة، دعم دويتشه بنك  الدفعة الثامنة من برنامج “تآلف لتدريب المعلمين” التابع لمؤسسة الجليلة الذي منح 65 معلمًا في دولة الإمارات العربية المتحدة بالمهارات الأساسية اللازمة لتمكين الأطفال من أصحاب الهمم داخل فصولهم الدراسية.

تم تطوير برنامج “تآلف” من مبدأ أنَّ كل طفل بغض النظر عن قدراته لديه إمكانات هائلة يجب توظيفها لمساعدته على أن يحيا حياة سعيدة ومثمرة،.

أعرب الرئيس التنفيذي الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء عن سروره بالترحيب بالرئيس التنفيذي المشارك لدويتشه بنك بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دويتشه بنك الشرق الأوسط لويك فواد، الذي زار مؤسسة الجليلة ليتم نقش الاسم على حائط المانحين التكريمي لحملة  “بصمة راشد بن سعيد”، جنبًا إلى جنب مع رواد الأمل.

دويتشه بنك هو مثالاً رائعًا للأثر الإيجابي الذي بوسع الشركات متعددة الجنسيات أن تُحدِثه إذا ما تضافرت جهودها مع جهود المؤسسات المحلية غير الهادفة للربح، نحو حياةٍ أفضل للمجتمع.

العمل معًا في مبادرة “حارب السكري”

وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، يعاني ما لا يقل عن 422 مليون شخص حول العالم من مرض السكري، كما تُعزى وفاة 1,5 مليون شخص مباشرةً إلى مرض السكري كل عام.

في هذا السياق، تقود مجموعة لاندمارك منذ أكثر من عقد من الزمان جهود مكافحة مرض السكري في المنطقة، وقد حصلت في عام 2019 على أول جائزة للبصمة الرياضية من سمو ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وتفخر مؤسسة الجليلة بأن تكون الشريك الخيري لمبادرة “حارب السكري” التي انطلقت منذ شهر من مجموعة لاندمارك والتي تهدف إلى جمع التبرعات عبر منافذها في الإمارات العربية المتحدة ثم التبرع بمبلغ مماثل لقيمة التبرعات التي جرى جمعها من أجل مضاعفة إجمالي المبلغ المحصَّل وذلك لدعم بحوث مرض السكري. وبالإضافة إلى جمع التبرعات، تجمع مسيرة “حارب السكري” السنوية أكثر من 10,000 مشارك لتثقيف الجمهور بشأن مرض السكري.

فعلى الرغم من أن مرض السكري مرض مزعج، من الممكن الوقاية منه؛ لكن مرضى عديدين، لسوء الطالع، ليس بمقدورهم الحصول على العلاج الذي يحتاجونه. وفي هذا العام، التزمت مجموعة لاندمارك بدعم برنامج “عاوِن” العلاجي التابع لمؤسسة الجليلة، وذلك بموجب تعهد قيمته 5 ملايين درهم إماراتي لمساعدة المرضى.

والحق إن رينوكا جاغتاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة لاندمارك والرئيس التنفيذي للمجموعة، تولي القضية اهتمامًا بالغًا: “لقد التزمنا بمحاربة مرض السكري لأكثر من عقد من الزمان، ويعد تعهدنا خطوة حيوية نحو ضمان وصول أسهل لمن يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة.”

تحسين علاج سرطان الكبد

يُعد سرطان الكبد واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، ويزداد معدل الإصابة به زيادة كبيرة في منطقة الخليج.

ونظرًا لمحدودية خيارات العلاج، فقد قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية إلى الدكتورة “كيرستن سادلر إيديبلي” من جامعة نيويورك أبوظبي، وهي تدرس استهداف التغيرات التخلقية فوق الجينية والاختلال الجينومي الذي يحدث في سرطان الخلايا الكبدية، بوصف تلك الدراسة وسيلة تبشر بالخير فيما يخص تطوير علاجات جديدة.

فهذا البحث يهدف إلى فهم الكيفية التي على نحوها تؤدي التغيرات التخلقية فوق الجينية إلى الإصابة بالسرطان. أما فريق العمل المعني فيصب تركيزه على منظِّم العوامل فوق الجينية والجين السرطاني، بروتين (UHRF1)، الذي يزداد بكثرة في جميع الأورام الصلبة البشرية، بما في ذلك سرطان خلايا الكبد.

فباستخدام سمك الزرد في التعرُّف على كيفية تسبُّب بروتين (UHRF1) في الإصابة بالسرطان، يُمكِّن هذا النموذج من إمعان البحث في كيفية تكوُّن الخلايا ما قبل السرطانية وكيفية تحويلها إلى خلايا خبيثة مشكلِّة للأورام.

وقد وجدت الدراسة أن زيادة إفراز بروتين (UHRF1) ينشط الشيخوخة الخلوية كآلية تثبيطية للورم، ويوقف تكاثر الخلايا الكبدية، مصحوبا في ذلك بالتنشيط الذي يتم لآليات إصلاح تلف الحمض النووي. والاستجابة لتلف الحمض النووي ضرورية للحث على الشيخوخة الخلوية، وقد يكون من شأن توقيع مناعي محرض للالتهاب وتوظيف الخلايا المناعية في أنسجة الكبد ما قبل السرطانية أن يوقف نمو الورم عبر إزالة الخلايا التالفة بسبب المستويات العالية من بروتين (UHRF1). غير أنه لسوء الطالع، من المحتمل تجاوز الشيخوخة الخلوية ومن ثم تتحول الخلايا ما قبل السرطانية إلى سرطان. وعلى ذلك، تصبح الخلايا التالفة بسبب زيادة إفراز بروتين (UHRF1) خبيثةً وتشكل الأورام. ولا يزال البحث في آلية مجازة الشيخوخة الخلوية مستمرًا، وهو مجال مهم لا بد من استهدافه لمنع الآفات ما قبل السرطانية من التطور إلى أورام.

لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة، يرجى النقر هنا.

طالب إماراتي على درب تحصيل الخبرة في علم الجينوم

في أغسطس من عام 2020، تلقى عبدالرحمن الزرعوني المنحة الدراسية الدولية الحصرية للدراسات العليا من مؤسسة الجليلة للدراسة من أجل الحصول على درجة الماجستير في علم الوراثة الطبية وعلم الجينوم من جامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة.

وعبر هذه المنحة الدراسية، التي اقترن بها عمل شاق بذله عبدالرحمن وشغف بمجال علم الوراثة حمله بين أضلعه، تخرج الطالب في برنامج الماجستير عن بتقدير واعتراف عاليين.

وقد كان عبدالرحمن دائمًا مهتمًا بعلاج الأمراض الوراثية التي تؤثر في الأسر والأفراد والأطفال، وكانت هذه المنحة أول خطوة رئيسية على درب السعي وراء تحقيق هذه المهمة. وقد أتاحت له دراساته تحصيل قدر كبير للغاية من المعرفة المتعلقة بالأساس الجزيئي للأمراض البشرية الموروثة عبر الطفرات والانحرافات الكروموسومية، بالإضافة إلى فهم نظرية أساليب التشخيص الوراثي وتطبيقاتها السريرية.

ويعتقد عبدالرحمن أن دورة التعلم لدى المرء لا ينبغي لها أن تنتهي أبدًا، لذلك فهو ينوي متابعة الدراسة للحصول على درجة الدكتوراه في علم جينوم السرطان. أما علم جينوم السرطان فيستخدم تقنية قراءة الجينوم الكامل لمرضى السرطان بغية تقييم خيارات العلاج وتخصيصها لكل مريض على حدة، ودراسة متلازمات السرطان الموروثة، والوصول إلى تقييم أجود لتوقعات سير المرض.

والحق إنّ طموحات عبدالرحمن حيال المستقبل باعثة على الإلهام: “في نهاية المطاف، هدفي هو أن أكون خبيرًا في علم جينوم السرطان وأن أكون جزءًا من تطوير استراتيجيات جديدة لعلاج مرضى السرطان في الإمارات العربية المتحدة ومساعدتهم.”.