أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

معلمو “تآلف” يتألقون في الأوقات العصيبة

كانت معلمة مدرسة الحكمة الخاصة في عجمان، السيدة رحاب محمد عبد اللطيف، من المعلمات اللاتي أتيحت لهن فرصة الالتحاق في برنامج “تآلف” لتأهيل المعلمين التابع لمؤسسة الجليلة في العام الدراسي 2019/2020 بهدف تمكين الأطفال أصحاب الهمم في الفصل الدراسي.

بالشراكة مع جامعة زايد، بدأ برنامج “تآلف” حضوريا كما جرت العادة، حيث استفادت المعلمات من التدريب العملي والتفاعل مع المدربين. إلا أنه ومع دخول جائحة كورونا اضطرت السيدة رحاب لمتابعة البرنامج عبر الإنترنت، حيث أتيحت لها الفرصة لتطبيق ما اكتسبته من مهارات وقدرات من المنزل، لتساعد الأطفال من أصحاب الهمم وتعلمهم عن بعد من منزلها.

وبإصرار من السيدة رحاب على العمل بجد، فقد طبقت أفضل الممارسات العالمية التي اكتسبتها من برنامج “تآلف”، واستطاعت بذلك تحقيق أفضل النتائج بالمشاركة مع الآباء لتلبي كل ما يحتاجه الأطفال أصحاب الهمم.

كما استفاد الطلاب من مجموعة كبيرة من الموارد والتقنيات من خلال برنامج دمج منظم يعزز أداءهم ويزود المعلمين بأدوات مختلفة لإشراك الطلاب أصحاب الهمم.

وبفضل استكمال برنامج تآلف، فقد أصبحت مدرسة الحكمة الخاصة شاملة للجميع على الرغم من جميع التحديات والعقبات، كما عززت من قدرات المعلمين على المشاركة الفاعلة وتلبية احتياجات الطلاب أصحاب الهمم.

الطفلة “نايا” تستعيد قوتها وتكافح السرطان

بعد تشخيصها بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا) في عام 2017، خضعت الطفلة “نايا” البالغة من العمر 5 سنوات لدورة كاملة من العلاج الكيميائي، وكانت تتلقى العلاج في سوريا على الرغم من أنها كانت تعيش، هي وعائلتها، في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبما أن حالتها كانت مستقرة، كانت تسافر بانتظام ذهابًا وإيابًا للمتابعة مع أطبائها، ولكن منذ فبراير 2020، وبسبب القيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا، لم تتمكن من السفر لتلقي علاجها. ومع الأسف، خلال هذه الفترة فُصِل والدها من عمله، مما جعل وضع الأسرة صعبًا جدًّا.

وبحلول مايو 2020، أدخلت “نايا” إلى الطوارئ بعد أن عانت من أعراض حادة بسبب مرضها؛ والتي كان منها الصداع المستمر والتعب والحمى والغثيان. ومن خلال إجراء الفحوصات السريرية وفحوصات الدم، تبيَّن أنها تعرضت لانتكاسة، وأنها تحتاج لبدء خطة علاجية جديدة عاجلة من العلاج الكيميائي.

كان الفريق الطبي المعني برعاية الطفلة على دراية ببرنامج “عاوِن” التابع لمؤسسة الجليلة، وقدم الفريق طلبًا لدعم حالة “نايا”، وتمكنت “نايا” من الحصول على العلاج اللازم لها.

وقد أكملت “نايا” خطتها العلاجية، وهي تستعد الآن للسفر إلى الهند، لإجراء عملية زرع نخاع العظام الذي سيكون شقيقها هو المتبرع به.

وبفضل دعم المتبرعين، تمكنت مؤسسة الجليلة من تقديم العلاج للمرضى الأطفال من أمثال “نايا”. انقر هنا لمعرفة كيف يُمكنك أن تُحدث فرقًا في حياة شخص مريض.

المنح الدراسية تعزز من قدرات دولة الإمارات

في مايو 2020، وكاستجابة لجائحة كورونا، ومن أجل تعزيز القدرات الوطنية للتصدي للأمراض الفيروسية، قدمت مؤسسة الجليلة منحة دراسية دولية حصرية لطلاب الدراسات العليا من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإجراء الدراسات في جامعات دولية عالمية في المجالات الطبية الآتية: علم الفيروسات، وعلم الوراثة والجينوم، وتكنولوجيا النانو، والخلايا الجذعية، والمناعة وعلوم البيانات الطبية الحيوية.

ونتيجة لوجود اهتمام واسع بالمجال الطبي، تلقت مؤسسة الجليلة العديد من الطلبات من ألمع العقول في البلاد، وبعد مراجعة هذه الطلبات مراجعة دقيقة، فاز المرشح عبد الرحمن الزرعوني، بمنحة دراسية لدراسة الماجستير في علم الوراثة الطبية والجينوم (MSC Med Sci) في جامعة غلاسكو بالمملكة المتحدة.

لطالما كان عبد الرحمن، الحاصل على درجة البكالوريوس في علم الأحياء، مولعًا بكيفية حمل الحمض النووي للمعلومات التي تُشكِّل أجسامنا، وبأن الطفرات الصغيرة فقط هي التي يمكنها أن تسبب الأمراض الوراثية. ومن خلال المشاريع الخاصة بتسلسل الحمض النووي والأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية، أدرك عبد الرحمن كيف يمكن أن يساهم مجال علم الوراثة في تشخيص الأمراض الوراثية وعلاجها، مما أدى إلى إثراء اهتمامه بمجال علم الوراثة، وتعديل الجينات، والعلاج الجيني، والتكنولوجيا الحيوية.

ويأمل عبد الرحمن أن يصبح خبيرًا في مجاله، ليجلب معرفته وخبراته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. “تُعدُّ المنحة الدراسية التي قدمتها لي مؤسسة الجليلة بمثابة فرصة استثنائية للمشاركة في مجتمع البحث العلمي، وللمساهمة الفعالة في قطاع الطب الحيوي في دولة الإمارات. معظم العلاجات الموصوفة للأمراض الوراثية تُعالج الأعراض، ولا تُعالج السبب. وأحلم أن أساهم في تصميم علاجات للمرضى الذين يعانون من الأمراض التي لا يتوفر لها علاج، وأن أساعد في منحهم حياة جديدة خالية من العقاقير الطبية التي عليهم تناولها مدى الحياة، وخالية من أي قيود قد تغير أسلوب حياتهم.

بريتفيك .. أول مريض في الإمارات يخضع لعملية زراعة كلى للأطفال من متبرع حي

في يونيو من عام 2020، أثّرت قصة الفتى بريتفيك، والذي عانى من مرض كلوي، في قلوب الأمة بأسرها، حينما قرر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يدعم أسرة الفتى خلال هذه الفترة العصيبة. وكان بريتفيك ولد بكليتين صغيرتين تعملان بشكل جزئي، وأصيب في عام 2020، بفشل كلوي، وأصبح في حاجة ماسة للعلاج بالبدائل الكلوية بشكل عاجل.

ويعتبر بريتفيك فتى يتمتع بمواهب استثنائية؛ حيث انضم رسميًا كباحث منتسب في مركز المفاهيم الأساسية في العلوم، وهو مؤلف مشارك لكتاب ناسا التمهيدي في علم الأحياء الفلكي، وتخرج كباحث عالمي في العلوم، لكن حالته الطبية كانت تؤثر بشكل سلبي على مسيرته العلمية والأكاديمية والبحثية.

وبعد التأكد من مطابقة الأنسجة لوالد بريتفيك، بهسكار سينهاد، وجاهزية كليته للتبرع، موّلت مؤسسة الجليلة عملية الزراعة غير المسبوقة في الدولة، والتي أجراها فريق أطباء من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ومن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومن ميديكلينيك الشرق الأوسط.، لتكون أول عملية زراعة كلية لطفل من متبرع حي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية التي أنقذت حياة بريتفيك إلى الارتقاء بمستوى حياته في السنوات القادمة.

وقال الدكتور عبدالكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، “من خلال برنامج (عاون)، نساعد الآباء على منح أطفالهم رعاية طبية تعد الأفضل من بين المؤسسات الطبية ذات المستوى العالمي، ما يمنحهم أملًا متجددًا لمستقبل أطفالهم. وكان من دواعي اعتزازنا وفخرنا، أن نكون جزءًا من قصة بريتفيك الملهمة، ونتمنى له الشفاء العاجل.”

وقال بريتفيك، الذي مُنح لقب سفير الإمارات للتبرع بالأعضاء، “كنت محظوظًا لأن والدي كان بجانبي في هذه المحنة وتبرع بكليته لمساعدتي، إلا أن هناك الكثير من الأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة للبقاء على قيد الحياة، وأتعهد بالعمل من أجل زيادة الوعي حول الحاجة الماسة للتبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى مثلي.”

يمكنكم مشاهدة بريتفيك وهو يصف تجربته بنفسه عبر هذا الرابط

شمسة المهيري تجمع التبرعات لمحاربة السرطان

فقدت الإماراتية شمسة المهيري، البالغة من العمر 11 عامًا، مؤخرًا جدها الحبيب، بسبب السرطان وأرادت أن تجد طريقة تعبر بها عن امتنانها له. فقررت أن تساهم في رفع الوعي بمرض السرطان، وأن تجمع التبرعات لتمويل أبحاث السرطان؛ من أجل تحسين حياة المرضى الذين يعانون من مرض يحصد كثير من الأرواح.

وأثناء سعيها لتحقيق ذلك، تبادرت إلى ذهنها فكرة رائعة. فكَّرت شمسة في تنظيم فعالية للسباحة، لما يُقدَّر بمسافة 34 كيلو متر مكعب من السباحة في بحر المانش، على مدى 10 أيام في حمام السباحة بمنزلها؛ وذلك من أجل جمع التبرعات لمؤسسة الجليلة. كما أطلقت شمسة حملة على منصة “يلّا غيف” لجمع التبرعات، ودعت أصدقاءها وعائلتها لمساندتها في دعم أبحاث السرطان. وبعد السباحة لأكثر من 2000 دورة، بمعدل ما يقرب من 200 دورة في اليوم، تمكنت شمسة من جمع ما يقرب من 18,000 درهم إماراتي، وهو مبلغ حطم المبلغ الذي كانت تستهدفه.

وقد أعربت شمسة عن شغفها لإكمال هذا التحدي، قائلةً: “للأسف، كل واحد منا يعرف شخصًا ما تأثر بهذا المرض المرعب”. إن هذه القضية قريبة جدًا إلى قلبي، وأنا أُهدي كل جهودي إلى جد العزيز “مكي محمود عبد الله” الذي غيَّر حياتي، والآن أنا آمل أن أغيَّر حياة الآخرين أيضًا. وأنا مؤمنة بأنه يُمكن لعمل الخير البسيط أن يصنع فارقًا وينشر الأمل في العالم أجمع”

وبفضل جهود الأشخاص من أمثال شمسة، الذين يسعون جاهدين لإحداث الفارق، يُمكننا أن نغيِّر العالم. وتقديرًا لجهودها في جمع التبرعات، سعدت مؤسسة الجليلة بإضافة اسمها إلى جدارية “بصمة راشد بن سعيد” لتكريم المساهمين.

يحلم الطالب بأن يصبح طبيبًا في المستقبل

لطالما حلّم الطالب الذكي سعد سيد بأن يصبح طبيبًا، ولك أن تتخيّل سعادته عندما وصله خبر بأنه حصل على منحة دراسية من مؤسسة الجليلة لمواصلة دراسته في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

كانت هذه المنحة بمثابة تذكرة الدخول التي منحت سعد فرصة لتحقيق حلمه بالطب وشغفه بتطوير ذاته واكتساب مهارات ومعارف جديدة يومًا بعد يوم. لقد أثرت تجربة دراسة الطب على سعد تأثيرًا كبيرًا وشجعته على تطوير مهارات حياتية متنوعة مثل حل المشكلات والتعاطف مع الآخرين مما أطلق العنان لروحه الابتكارية.

ينعم سعد بحياة دراسية مثرية في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إذ يشارك في العديد من البرامج منها برنامج الباحث الصيفي الذي يسمح للطلاب باستكشاف شغفهم من خلال المشاركة في جلسات المراقبة الإكلينيكية والأبحاث السريرية والعمل التطوعي في المستشفيات والمعاهد المحلية والدولية لتوسيع أفقهم المعرفية حول انظمة الرعاية الصحية المعمول بها اليوم.

ومن خلال تجاربه المختلفة، أدرك سعد وجود فجوة كبيرة في مجال البحث وطوّر شغف قوي بالابتكار. واليوم، يتمنى سعد أن يتمكن من العمل في مجال التعليم الطبي وإعداد الأوراق البحثية ذات الصلة، كما أنه متحمس للقيام بدور استباقي في مجال الطب.

“قائمة أهدافي مفتوحة وليس لدي هدف محدد، وأعتقد أنه مع ما نشهده من تقدم هائل في عالم التكنولوجيا ستطرأ تغييرات جوهرية على أدوار الأطباء لتُصبح مختلفة تمامًا عما هي عليه اليوم، وآمل أن أنجح بمواكبة هذا التطور وأن أتمكن من أداء دور طبيب المستقبل بكل ما ينطوي عليه ذلك من مسؤوليات وتوقعات.

ناهد تُلهم أفراد المجتمع لدعم البحوث الطبية

ناهد النقبي هي صحفية مرموقة تعمل في صحيفة البيان وخريجة برنامج زمالة روزالين كارتر لصحافة الصحة النفسية من مؤسسة الجليلة لعام 2018. اكتشفت ناهد إصابتها بسرطان الثدي وبدأت بالتعافي بعد حصولها على الرعاية الطبية الجيدة والدعم اللازم.

لم تكن رحلة ناهد سهلة لكنها لم تربط حياتها بالسرطان- حيث تقول: “كان السرطان جزءًا من حياتي، لكنه ليست حياتي كلها”. لقد كان هذا المرض مصدر إلهام لها ودفعها لكي تكون ناشطة في مجال دعم الأبحاث المتعلقة بالسرطان وتأمين رعاية عالية الجودة لمرضى السرطان.

من خلال حملة بصمة راشد بن سعيد الذي أُطلقت مؤخرًا، حظيت ناهد بفرصة مثالية لتعزيز البحث الطبي لغايات إنقاذ حياة المرضى. ولحشد الدعم، تواصلت ناهد مع أصدقاء مدرستها الثانوية “مدرسة الباحثة الثانوية – خورفكان دفعة 96” ونجحوا في جمع 20,000 درهم لإطلاق مهمة ناهد.

قام سفراء الأمل بزيارة خاصة لمؤسسة الجليلة لتقديم التبرعّات ونقشوا اسم صفّهم على جدار المانحين تاركين بصماتهم الداعمة على مستقبل الطب.

لم يتوقف عمل ناهد هنا، فهي الآن تسعى لدعم الجهود الرامية إلى وصول أعداد الوفيات الناتجة عن مرض السرطان إلى صفر حالة بحلول عام 2030. كما أطلقت حملة طموحة لجمع تبرعات تصل إلى 500,000 درهم إماراتي لدعم أبحاث السرطان وسرطان الثدي بشكل خاص في الإمارات العربية المتحدة.

تابع رحلة ناهد الملهمة عبر حساب الإنستغرام وادعم حملتها #ZeroBy2030 هنا.

خبير في التوحد يبحث عن طرق علاجية مبتكرة

يمثل اضطراب طيف التوحد (ASD) مصدر قلق صحي متنامٍ في مختلف أنحاء العالم، وتُقدِّر الإحصائيات أنه يُصيب طفلًا من كل 58 طفلًا على مستوى العالم. وتشير الأبحاث إلى أن المرض يظهر مبكرًا جدًا كخلل في عملية التطور؛ مما يتطلب تشخيصًا مبكرًا وتدخلًا مبكرًا أيضًا.

وثمة دراسة لتطوير “نظام مختبري لوصف عمليات الحذف المُمرِضة المتكررة في اضطراب طيف التوحد” يقودها الدكتور محمد الدين، خبير مسببات التوحد واضطراب النمو العصبي الوراثي، بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

ويحمل كل طفل مصاب بالتوحد سمة جينية مختلفة؛ ولذلك، من الضروري استهداف نهج جزيئي مُخصَّص. ويُعد هذا البحث مهمًا للغاية لتطبيق مركز تفسيري لجينوم التوحد وأيضًا لتوجيه العلاجات المُخصَّصة. ويأمل الدكتور محمد الدين أن تكون هذه الدراسة بمثابة خطوة نحو تقدم مشروعات تسلسل الجينوم، وأن توفر إمكانية لتفسير الظواهر السريرية المتعلقة بالجينات المشوهة.

والآن يمتلك الفريق قائمة شاملة للجينات المرتبطة بالتوحد، كما نجح الفريق في إكمال إجراء تجارب تعديل الجينات. ونظرًا لما لهذه الأعمال من أهمية بالغة، فقد مولت مؤسسة الجليلة هذه البحوث؛ لمواصلة عملية إجراء تجارب توصيف متعددة على خطوط الخلايا باستخدام التقنية الثورية كرسبر/ case9 والتي من الممكن أن يستفيد منها العلماء الآخرون.

لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع وحول غيره من أبحاث مؤسسة الجليلة، يرجى النقر هنا.

حياة بسمه، بين واقع صعب ورعاية تُجدد الأمل

لم تعرف بسمه الطفلة الموهوبة ذات الأربع أعوام أن بانتظارها رحلة صعبة ومشاكل صحية خطيرة جعلتها غير قادرة على المشي أو اللعب مثل الأطفال الآخرين. بعد خضوعها للفحوصات، تبيّن أن بسمه تعاني من مرض النسيج الضّام وهو مرض مناعي ذاتي نادر، بالإضافة إلى التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال والذي يُصاب به من 1 إلى 4 أطفال فقط من كل مليون طفل. هذا ويندرج هذا مرض ضمن الأمراض الخطيرة التي يجب علاجها بسرعة وإلا فقد تؤدي إلى إعاقة وتزيد احتمالية الوفاة بشكل كبير. يجب أن يخضع مرضى النسيج الضّام لرعاية طبية مكثّفة وإشراف دقيق حتى تستقر حالتهم وتبدأ مرحلة التعافي.

بمحض الصدفة وبالإضافة إلى هذا المرض النادر، تبيّن أن بسمة تعاني من السكري من النوع الأول الذي تسبب أيضًا في حدوث مضاعفات وتطلب العلاج والرعاية الحيوية. بادر الفريق الطبي في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بتطوير خطة علاجية واسعة النطاق لبسمه، فيما قدمت مؤسسة الجليلة الدعم المالي الذي تحتاجه العائلة لإنقاذ حياة ابنتها.

عبّرت عائلة بسمه عن امتنانها الشديد بالقول: “مهما شكرنا مؤسسة الجليلة، لن نوفيها حقها لما قدّمته من دعم ومساعدة لابنتنا الغالية. من كان يتخيّل أن تعود إلى البيت راكضة بعد أن دخلت المستشفى غير قادرة على الوقوف”

تستجيب بسمه للعلاج بشكل جيّد وهي طفلة سعيدة تعيش حياتها بلا هموم.

الأبحاث المحلية عن داء السكري تضطلع بدور هام في مكافحة المرض

على الرغم من ارتفاع أعداد المصابين بداء السكري من النوع الثاني في الإمارات العربية المتحدة حيث يعاني 1 تقريبًا من كل 5 أفراد من هذا المرض؛ إلا أن البيانات الوبائية والمجموعات الفرعية المتعلقة بهذا المرض في دولة الإمارات بشكل عام، والإمارات الشمالية بشكل خاص (الشارقة/عجمان) محدودة للغاية.

يقود البروفيسور نبيل سليمان الحاصل على منحة مؤسسة الجليلة للبحث العلمي من جامعة الشارقة دراسة بحثية رائدة تحت عنوان “مصابو السكري الجدد كليًا في الشارقة وعجمان: دراسة وبائية ووراثية للطب الفردي (المرحلة الثانية) تهدف إلى التوصّل إلى حلول وإجابات.

لم يتم حتى الآن التحقيق في البيانات السريرية مثل استجابة المجموعات الفرعية من مصابي مرض السكري لمختلف أنماط العلاج وانتشار مضاعفات السكري في هذه المجموعات الفرعية.

تهدف هذه الدراسة إلى إشراك الأفراد الذين تم تشخيصهم حديثًا بالإصابة بمرض السكري والذين تتراوح أعمارهم بين 13 و65 عامًا في الشارقة وعجمان وذلك لغايات جمع البيانات الأساسية والسريرية والوراثية والمناعية وتحسين معدلات التصنيف التشخيصي وتطوير العلاج المتخصص لكل حالة على حدة.

تُجسد هذه الدراسة الرائدة الخطوة الأولى نحو الطب الدقيق في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالاعتماد على نتائجها، ستسهم الدراسة في تحسين مستوى القدرات التشخيصية والرعاية المتخصصة لمرضى السكري وبتكلفة أقل.

تحرص مؤسسة الجليلة على الاستثمار في مثل هذه الدراسات بهدف توفير مستقبل مُشرق وأكثر أمانًا لمرضى السكري.

لقراءة المزيد حول هذا الموضوع وغيره من الأبحاث، اضغط هنا.