كل المقالات بواسطة Jovita Francis Dsouza

“مؤسسة الجليلة” تدعم هدى في تطوير مهاراتها الحياتية وتمكينها رياضياً وأكاديمياً

شكّل برنامج «تآلف» لدعم أصحاب الهمم، التابع لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ«دبي الصحية»، محطة مهمة في مسيرة الشابة هدى كرم من أصحاب الهمم، إذ استفادت من الدعم الذي قدّمه لتطوير مهاراتها الحياتية وتعزيز دمجها في المجتمع، الأمر الذي أسهم في مشاركتها الرياضية ضمن الأولمبياد الخاص الإماراتي كلاعبة مميزة، إلى جانب مواصلتها دراستها الأكاديمية في إحدى كليات الإعلام.

ويهدف برنامج “تآلف”، الذي أطلقته مؤسسة الجليلة في عام 2013، لدعم أصحاب الهمم، إلى تمكين أولياء الأمور والمعلمين ومقدمي الرعاية بالمهارات والمعارف اللازمة لفهم احتياجات الأطفال بصورة أشمل، وتعزيز دمجهم في مجتمع البيئة التعليمية، عبر دورات تدريبية وفعاليات ومبادرات مجتمعية هادفة.

وقالت والدتها، ريم عبد القادر، أن البرنامج كان نقطة تحول، حيث تمكنت من خلال الخبرات والمعارف التي اكتسبتها في البرنامج التدريبي في تمكين ابنتيها من أصحاب الهمم في الانخراط بالأنشطة الاجتماعية والتعليمية، وفتح آفاق أوسع أمام مستقبلهما.

وأوضحت أنها انضمت مع ابنتها هدى إلى برنامج «تآلف» في عام 2019، وكانت لتجربتهما في البرنامج أثر عميق في تنمية مهاراتهما الحياتية والاجتماعية، وتعزيز ثقتهما بأنفسهما وبقدراتهما على المشاركة الفاعلة في المجتمع.

وتؤكد والدة هدى أن دمج الأطفال من أصحاب الهمم في المجتمع ضرورة أساسية، ولا ينبغي التردد في إظهار قدراتهم. على العكس، يجب أن نسلّط الضوء على إمكاناتهم التي تستحق كل دعم ورعاية وتطوير.

وتقول الشابة هدى عن أثر برنامج “تآلف” في حياتها: “لقد منحني البرنامج فهماً عميقاً لمعنى الاندماج المجتمعي، وساعدني على تطوير مهاراتي، كما علّمني القوة والصبر، وغرس في داخلي قناعة بأنني عضو فاعل في المجتمع”، مشيرةً إلى أن أصحاب الهمم يمتلكون إمكانات كامنة تستحق أن تُكتشف وتُقدَّر”.

وأوضحت أن مسيرتها الرياضية بدأت بالانضمام إلى الأولمبياد الخاص الإماراتي كقائدة رياضية وعضوة مجلس، حيث أثبتت مهاراتها من خلال مشاركتها في بطولات على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محققة إنجازات في مختلف الرياضات، تعكس شغفها وطموحها وإصرارها.

وأضافت أنها تتابع دراستها في مجال الإعلام، وترى فيه منصة تعبّر من خلالها عن رؤيتها تجاه أصحاب الهمم، وتسلّط الضوء على مواهبهم وإمكاناتهم، معتبرة الإعلام مساحة مؤثرة للتواصل مع المجتمع ونقل صوتهم.

وأشارت إلى أن الاستفادة من البرامج والمبادرات التي تنظمها المؤسسات الحكومية والخاصة تُعد خطوة مهمة لتعزيز الإدماج المجتمعي، بما في ذلك الأنشطة التعليمية والرياضية والثقافية التي تسهم في صقل مهاراتهم، ورعاية مواهبهم.

للمزيد يمكنكم الاطلاع على الرابط :
صحيفة الخليج

“مجموعة اينوك” تتبرّع بــ 50 مليون درهم لـدعم مشروع بناء وتطوير “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان”

وقّعت مجموعة اينوك، الشركة العالمية الرائدة والمتكاملة في مجال الطاقة، اتفاقية تعاون مع “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، تبرّعت بموجبها بمبلغ 50 مليون درهم لدعم مشروع بناء وتطوير “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان”، أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان في دبي.

وتأتي هذه المساهمة لتؤكّد التزام المجموعة بدعم المجتمعات التي تعمل فيها لتعزيز برامج التنمية الاجتماعية والصحية والاقتصادية، بما يتماشى مع “عام المجتمع” في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يهدف إلى ترسيخ قيم التعاون والانتماء وتشجيع المساهمات والمبادرات المؤثرة في المجتمع.

وقّع الاتفاقية حسين سلطان لوتاه، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمجموعة اينوك، وسعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة “دبي الصحية”، ورئيس مجلس إدارة “مؤسسة الجليلة”، ورئيس اللجنة التوجيهية لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان.  وذلك بحضور كل من الدكتور طارق فتحي، المدير التنفيذي للشؤون الإكلينيكية في “دبي الصحية؛ والدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي لمجمّع صحة المرأة والطفل في “دبي الصحية”؛ وشمّا الرفيع، مدير جمع التبرعات في مؤسسة الجليلة؛  إلى جانب عدد من كبار الإدارة التنفيذية من كلا الجانبين.

وبهذه المناسبة، قال حسين سلطان لوتاه، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمجموعة اينوك: “نؤمن في اينوك بأن الشراكات المستدامة هي السبيل لتحقيق الازدهار والرفاهية على المستويات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات التي نعمل فيها. ويأتي دعمنا لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان التابع لدبي الصحية خلال عام المجتمع، تجسيداً لالتزامنا بدعم مبادرات الرعاية الصحية، وتعزيز روح العطاء الجماعي لبناء مجتمع أكثر صحة وتعاطفاً وتلاحماً”

من جانبها، قالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة “دبي الصحية”، ورئيس مجلس إدارة “مؤسسة الجليلة”، ورئيس اللجنة التوجيهية لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان: “نشكر  “اينوك” على هذا التبرع السخي لدعم بناء وتطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، الذي يشكّل منارة أمل لمرضى السرطان وأسرهم. وتعكس هذه ا الشراكة الدور الحيوي للشركات الوطنية في ترسيخ منظومة العطاء المجتمعي، كما تجسّد نموذجاً رائداً للتعاون المؤسسي الذي يعزّز رؤيتنا للارتقاء بصحة الإنسان وجودة حياته”.

تعكس هذه الاتفاقية ريادة مجموعة اينوك في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتزامها بإحداث فارق وتأثير مستدام. ومن خلال دعم البرامج التي تستهدف تعزيز رفاهية المجتمع بشكل مباشر، تواصل المجموعة المساهمة بدور حيوي في بناء مستقبل أكثر شمولاً وصحة للجميع.

مؤسسة الجليلة تتكفل بعلاج طفل وتمكّنه من استعادة بصره

لم تكن والدة الطفل علي، البالغ من العمر 15 عاماً، تتخيل أن الدوخة المتكررة، وصعوبة الإبصار التي بدأت تطرأ على ولدها منذ نحو عام، ستتحول إلى أزمة صحية حادة، تنتهي بفقدانه للبصر بشكل مفاجئ. كانت الأعراض في بدايتها تبدو بسيطة، تتأرجح بين تعبٍ وعدم قدرة على التركيز، لكن سرعان ما تصاعدت بصورة مقلقة خلال أيام، حين ارتفع مستوى السكر في دمه إلى مستويات خطيرة، وتزايد السكري التراكمي إلى حد ينذر بالخطر، لتجد الأسرة نفسها أمام واحدة من أقسى اللحظات في حياتها.

تقول الأم إنها أمضت الأيام الأولى بين محاولات تهدئة طفلها وإقناعه بأن ما يشعر به مؤقتٌ لا يدعو للقلق، لكن حدسها أخبرها أن الخطر أكبر من مجرد إجهاد عابر، حملته على عجل إلى مستشفى دبي لتلقي العلاج تحت إشراف الدكتور عبدالله أحمد الهوّاي استشاري – قسم الغدد الصماء، في مستشفى دبي ليحول لاحقاً إلى مستشفى الجليلة للأطفال، وهناك بدأ الفريق الطبي سباقاً مع الزمن لإجراء فحوص عاجلة كشفت عن إصابته بمرض السكري من النوع الأول، ذلك النوع الذي ينشأ لدى الأطفال بسبب خلل مناعي يوقف إنتاج الأنسولين في الجسم، وليس نتيجة عوامل وراثية كما يظن كثيرون.

كانت حالته حرجة، فاستدعت بقاءه في المستشفى لمدة سبعة أيام تلقى خلالها علاجاً مكثفاً للسيطرة على الارتفاع الحاد في السكر، فيما تكفلت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية، بتغطية نفقات علاجه بالكامل – من الأدوية إلى جلسات المتابعة والرعاية اللاحقة وكل ما لزم رحلته نحو التعافي..

تتذكر الأم ذلك اليوم جيداً وتقول: «كانت لحظة سماع التشخيص صادمة، لكنها في الوقت ذاته لحظة فهم ووضوح أخير لما كان يحدث». لم يقدم الفريق الطبي لعلي العلاج فحسب، بل أحاط الأسرة برعاية إنسانية أعادت إليها شيئاً من التوازن والطمأنينة، وأوضح الأطباء أن فقدانه للبصر كان نتيجة مباشرة لارتفاع السكر في الدم، وأن السيطرة على المرض ستسمح تدريجياً بعودة جزءٍ من وظائفه البصرية مع مرور الوقت.. بفضل الالتزام بحقن الأنسولين اليومية وبرنامج غذائي دقيق، بدأت حالة علي تستقر، وعاد الضوء شيئاً فشيئاً إلى عينيه، كما عاد إلى مقاعد مدرسته «المدرسة الأهلية الخاصة» وإلى هوايته المفضلة كرة القدم.. قصة علي تذكر الأسر كل عام، بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري الذي يصادف 14 نوفمبر، بأن أعراض المرض لدى الأطفال قد تكون خفية في بداياتها.

فكثير من الأسر لا تربط بين الإرهاق المستمر أو فقدان الوزن المفاجئ أو تشوش الرؤية وبين احتمال الإصابة بالسكري، ما يؤدي أحياناً إلى اكتشاف المرض في مراحله الخطرة. ويؤكد الأطباء في مستشفى الجليلة للأطفال أن الاكتشاف المبكر هو مفتاح النجاة، إذ يمكنه أن يمنع المضاعفات الحادة تماماً؛ لذلك فإن أي تغير مفاجئ في النظر، أو شعور متكرر بالعطش والتبول أو الدوخة غير المبررة، يجب أن يدفع الأسرة إلى استشارة الأطباء فوراً من دون تردد.

كما ينصح المختصون بأن يكون فحص مستوى السكر في الدم هو الإجراء الأول عند أي شك، حتى لو لم يكن هناك تاريخ عائلي مع المرض، لأن السكري من النوع الأول غالباً ما يظهر من دون مقدمات وراثية.. ويشير الأطباء إلى أن سرعة التدخل هي الفاصل بين حياة يمكن السيطرة عليها بسهولة، وحالة قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل حموضة الدم الكيتونية أو فقدان الوعي

اقرأ المزيد: البيان

مؤسسة الجليلة ومجموعة لاندمارك تطلقان مبادرة صحيّة للعمال

أطلقت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية، بالتعاون مع مبادرة حارب السكري الخاصة بمجموعة لاندمارك وبالشراكة مع الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، مبادرة شاملة وطويلة الأمد تُعنى بالصحة والعافية للعمال. وتأتي هذه المبادرة الرائدة، التي انطلقت أولى فعالياتها في أحد المساكن العمالية بمنطقة القوز في دبي، بمناسبة اليوم العالمي للسكري.

وبدأت الفعالية بحملة فحص استمرت ليومين في منطقة القوز، يومي 4 و5 نوفمبر 2025، بهدف رفع الوعي بمرض السكري وتقديم فحوصات طبية مجانية لأكثر من 200 عامل. وشملت قياس مستوى السكر في الدم، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، وذلك في إطار الجهود الشاملة لتعزيز ثقافة الكشف المبكر والرعاية الوقائية لدى مجتمعات العمال في دولة الإمارات.

وتولى إجراء الفحوصات، العيادة الطبية المتنقلة الخاصة بمؤسسة الجليلة، والتي قدمت خدمات طبية مجانية في موقع الفعالية، شملت العديد من الفحوصات الوقائية والاستشارات الصحية، بدعم لوجستي من متطوعي نوادي ليونز الدولية في الشرق الأوسط. كما حصل كل مشارك على صندوق وجبات صحية مقدّم من متجر فيفا التابع لمجموعة لاندمارك والمتخصص بالمنتجات منخفضة التكلفة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مفاهيم التغذية المتوازنة وتشجيع اعتماد أسلوب حياة صحي يناسب مختلف الميزانيات.

بهذه المناسبة، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: ” “نؤمن في مؤسسة الجليلة بأن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية حقٌ أساسي لكل فرد في المجتمع، إذ نعمل من خلال مبادرة العيادات المتنقلة على توفير الرعاية إلى من يحتاجونها، تأكيداً على التزامنا بنهج العطاء الذي يُعدّ إحدى الركائز الأساسية لـ«دبي الصحية”.

وأضاف: “يجسّد تعاوننا مع مجموعة لاندمارك نموذجاً للشراكة البناءة والتكامل الإنساني لخدمة المجتمع، بهدف تعزيز صحة الإنسان والارتقاء بجودة حياته.”

بدورها، قالت نيشا جاغتياني، مديرة مجموعة لاندمارك: “تقوم فلسفتنا في مجموعة لاندمارك على الالتزام الراسخ بصحة المجتمع، وهذا ما نحاول تطبيقه من خلال مبادرة حارب السكري التي أطلقناها منذ أكثر من 15 عاماً ووصل أثرها إلى ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء المنطقة. ونسعى من خلال الشراكة مع مؤسسة الجليلة إلى توسيع نطاق خدماتنا لتشمل العمال الذين يشكلون إحدى الركائز الأساسية لتقدم وطننا، بما في ذلك تقديم العلاج طويل الأمد لمن شُخّصت إصابتهم بالسكري”.

وأضافت جاغتياني: “يؤكد برنامجنا الجديد أهمية الفحص المبكر والتثقيف الصحي بوصفه حجر الأساس في الوقاية من مرض السكري ومعالجته وإدارته بشكل فعّال، والتزامنا الراسخ ببناء مجتمع أكثر صحة ووعياً وقدرةً على مواجهة انتشار هذا الداء”.

وجُهّزت هذه المبادرة الميدانية بمنطقة انتظار، وتضمّنت جلسات تثقيفية حول الوقاية من السكري، مدعومة بنشرات توعوية ومواد عرض تفاعلية لضمان تجربة تعليمية ممتعة وجاذبة للمشاركين.

وتمهّد هذه الشراكة الطريق لانطلاق برنامج طويل الأمد للصحة والعافية مخصص للعمال، كما تعكس رؤية مشتركة تهدف إلى تحسين مستويات الصحة العامة من خلال التثقيف الوقائي، والكشف المبكر، وتوفير الرعاية الصحية للجميع.

يذكر أن مبادرة حارب السكري ساهمت منذ إطلاقها عام 2009 في تحسين الصحة المجتمعية على امتداد الخليج العربي والهند من خلال حملات التوعية والفحوص الصحية المجانية وتوفير العلاج بالتعاون مع مؤسسات الرعاية الصحية الرائدة. وتُعيد المبادرة في كل عام تأكيد التزامها الراسخ باستراتيجيات الإمارات الوطنية للسكري والصحة العامة، من خلال وصولها إلى مجتمعات جديدة لمنحها الرعاية والخدمات الصحية الفعلية بأسلوب إنساني قائم على الاهتمام والتعاطف.

“مؤسسة الجليلة ” تستعرض تجارب عضوات برنامج “توظيف المتعافيات من السرطان”

في إطار جهودها لتمكين المتعافيات من السرطان، تواصل مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، عبر مجلس الأمل التابع لها، دعم تأهيل المتعافيات للعودة إلى سوق العمل بعد الانقطاع الذي فرضته رحلة العلاج، وذلك من خلال برنامج “توظيف المتعافيات من السرطان”.

ويقدم البرنامج دعماً منظماً يستند إلى ثلاث ركائز رئيسية، التدريب، والإرشاد، والتجربة العملية، مدفوعة الأجر لمدة ستة أشهر، ما يتيح للمشاركات العودة التدريجية إلى سوق العمل ويعزز ثقتهن بأنفسهن عبر اكتساب خبرة عملية تحت إشراف موجهين من الجهات المشاركة.
كما يدعم جهودهن في البحث عن فرص وظيفية مستقرة لمن يرغبن في الاستمرار المهني. وقد حقق البرنامج نجاحاً ملموساً من خلال توظيف 9 سيدات في مؤسسات ضمن قطاعات مختلفة.

وفي هذا السياق، استعرضت عدد من عضوات البرنامج تجاربهن الشخصية، مؤكدات أن المشاركة شكّلت نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة بعد التعافي، في ظل بيئة داعمة ساهمت في تعزيز ثقتهن بأنفسهن وجاهزيتهن للعودة إلى سوق العمل.

 

بداية جديدة

قالت جانيت نجوروجي، كينية الجنسية ومقيمة في الإمارات منذ 21 عاماً، إن إصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية “هودجكين”، أدّت إلى فقدان وظيفتها.
وأشارت إلى أن التحاقها بمجلس الأمل، ثم ببرنامج “توظيف المتعافيات من السرطان ” بعد إتمام العلاج في عام 2023، أتاح لها فرصة جديدة للاندماج المهني. وقالت: “تمكنت من العودة للعمل كمنسق تكنولوجيا المعلومات، وهو ما أعاد لي الثقة ومنحني دافعاً للاستمرار والتطور”.

 

 

استعادة التوازن

شاركت حنان الرازم، أردنية الجنسية وأم لطفلين، تجربتها مع البرنامج بعد إصابتها بسرطان الثدي عام 2023، حيث واجهت صعوبة في التركيز والعودة إلى الحياة المهنية.
وقالت: “التدريب العملي ساعدني على استعادة ثقتي، وحصلت على فرصة للعمل كمساعدة شخصية”، مشيرة إلى أن الدعم الذي تلقّته خلال فترة التدريب كان عاملاً أساسياً في تعزيز جاهزيتها للعودة إلى سوق العمل.

 

 

 

ثقة متجددة

وأعربت ليكها جايسانكار، من الهند، ومقيمة في الدولة منذ أكثر من أربعة عقود، عن تقديرها للدعم الذي تلقته من مجلس الأمل بعد تشخيص إصابتها بسرطان الكلى عام 2022.
ولفتت إلى أن البرنامج أتاح لها فرصة عملية كمتدربة في إحدى المؤسسات، مما ساعدها في اكتساب خبرة وتطوير مهاراتها مشيرة إلى أن هذا المسار التدريبي ساهم في تعزيز ثقتها والاندماج مجدداً في بيئة العمل.

 

 

بيئة داعمة

وذكرت ماريا تيريزا، فلبينية الجنسية ومقيمة في دبي منذ 26 عاماً، أن البرنامج ساعدها على استعادة شعورها بالاندماج المهني والتواصل مع بيئة العمل، خاصة بعد انقطاع دام سنوات نتيجة رحلة علاجها من السرطان في عام 2022.
وأوضحت أن العودة إلى العمل شكّل نقطة تحوّل في مسيرتها، إذ استعادت من خلالها مهاراتها، وشعرت فعلياً بالانخراط في بيئة عمل حقيقية.

 

 

مرونة مهنية

أكّدت ماندي دسواني، هندية الجنسية وتبلغ من العمر 63 عاماً، أن التحاقها بالبرنامج بعد سنوات من التعافي من سرطان الثدي وفّر لها فرصة وظيفية تتناسب مع نمط حياتها.
وقالت: “بدعم من البرنامج، حصلت على وظيفة ضمن فريق عمل داعم ومتفهم رحّب بي بحفاوة وتقدير حقيقي”، مشيرة إلى أن هذا الدور الجديد حقق لها التوازن بين العمل ومتطلبات الحياة، ما ساعدها على الحفاظ على نشاطها، وقضاء المزيد من الوقت مع أحفادها.

 

 

بداية جديدة

أشارت مانيشا سينغ، من الهند، إلى أن إصابتها بسرطان نادر في الثدي والرئة قبل عامين أدّت إلى اضطرارها إلى التوقف عن العمل، رغم أنها كانت تشغل وظيفة بدوام كامل. وأضافت أن مشاركتها في برنامج “توظيف المتعافيات من السرطان” منحتها فرصة للبدء من جديد.

 

 

للمزيد يمكنكم الاطلاع على الرابط:
البيان

“دبي الصحية” تدعم علاج عبد الهادي وتمنحه شغف الرياضة من جديد ضمن حملة “نبضات”

نجحت “دبي الصحية” في علاج صمام القلب لدى الشاب المصري عبد الهادي أحمد، البالغ من العمر 24 عاماً، ما أسهم في استعادة حالته الصحية ومتابعة أنشطته الرياضية، وذلك ضمن حملة “نبضات” التي تُعنى بتوفير الرعاية الطبية المتخصصة للمصابين بتشوّهات القلب الخلقية والأمراض القلبية المزمنة، والتي أُطلقت عام 2012 بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
وتُنفَّذ الحملة من قبل “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، التي تدعم المرضى غير القادرين على تحمّل تكاليف العلاج، عبر تقديم خدمات طبية متقدمة تشمل العمليات الجراحية الدقيقة والقسطرات القلبية في مستشفيات “دبي الصحية”.
وكان عبد الهادي قد راجع أحد المستشفيات الخاصة في دبي إثر وعكة صحية بسيطة، كشفت الفحوصات التي أُجريت له لاحقاً عن حاجته إلى إجراء عملية لإصلاح صمام القلب، حيث أوصى الأطباء بضرورة التدخل الجراحي لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.

شغف مؤجل
وقال عبد الهادي أحمد، إنه يهوى ممارسة الرياضة خاصة كرة القدم، ويحرص على التردد المنتظم إلى نادي اللياقة البدنية، موضحاً أن هذه العادات أسهمت في تشكيل نمط حياته اليومي، إلا أنه اضطر إلى التوقف مؤقتاً عن ممارسة أنشطته الرياضية بناءً على توصية الأطباء بتجنب الجهد الزائد، حفاظاً على حالته الصحية وتفادياً لحدوث مضاعفات، مؤكداً أنه تقبل هذا التحدي بدعم عائلته وأصدقائه، الذين مثلوا له مصدر قوة في رحلته العلاجية.
وفي ظل رغبته باستعادة نمط حياته، قرر عبد الهادي اتخاذ الخطوة، والتوجّه برفقة والديه إلى مؤسسة الجليلة، حيث قدّم طلباً للحصول على فرصة العلاج المجاني، وقد تم قبول طلبه وإدراجه ضمن حملة “نبضات”، ليبدأ رحلة جديدة نحو التعافي في مستشفى دبي.

وقال استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي المدير الطبي لمبادرة «نبضات»، الدكتور عبيد محمد جاسم، لـ «الإمارات اليوم» إن الفريق الطبي نجح في إجراء عملية إصلاح صمام القلب الرئوي للشاب عبدالهادي أحمد، موضحاً أن أهمية العملية تكمن في قدرتها على استعادة الوظيفة الطبيعية للقلب، والوقاية من المضاعفات المستقبلية التي تهدد حياة المريض، لولا التدخل الجراحي في الوقت المناسب.

رحلة الشفاء
يقول عبد الهادي: فتحت عينيّ على صوت الممرضة توقظني برفق، وما هي إلا دقائق حتى بشَّرني الطبيب بنجاح الجراحة. لا أستطيع وصف شعوري في تلك اللحظة، فقد غمرني شعور الطمأنينة والسكينة، وشعرت بدفء مشاعر عائلتي وأصدقائي.
وأكد على الدور الكبير الذي قامت به مؤسسة الجليلة ومستشفى دبي، مضيفاً أنه سيعمل على رد الجميل من خلال التطوع في المبادرات الطبية، مشيراً إلى أن تجربته علمته أن التعاون هو السبيل لتحقيق التكافل المجتمعي وتعزيز أثر الخير الذي تنتهجه دولة الإمارات.

“مؤسسة الجليلة” تُضيف أسماء 18 مانحاً إلى أقسام ومرافق بمستشفى حمدان بن راشد للسرطان

أعلنت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، عن إضافة أسماء 18 مانحاً، إلى 19 قسماً ومرفقاً في مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، تقديراً لمساهماتهم السخية في دعم بناء وتطوير أول مستشفى متكامل لعلاج السرطان في دبي.

جاء ذلك خلال حفل “رواد العطاء” الذي نظَّمته مؤخراً مؤسسة الجليلة، في موقع إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”.

كما حضر الحفل سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، ورئيس اللجنة التوجيهية لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة.

وضمت قائمة المانحين الذين سيتم إضافة أسماؤهم إلى أقسام ومرافق داخل المستشفى كل من “السيد عبد الرحيم بالغزوز الزرعوني، هيئة كهرباء ومياه دبي، غرف دبي، أوقاف دبي، سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، الأنصاري للصرافة، مجموعة شرف، مجموعة الصياح، مجموعة عبد الواحد الرستماني، مجموعة شلهوب، مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، عائلة عبدالله حسن الرستماني، عائلة عبد السلام الرفيع، إينوفو، محمد إبراهيم عبيد الله، صديقي القابضة، الدكتور وائل المحميد، وقف عيسى عبدالله عبدالعزيز العثمان”.

وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور عامر الزرعوني، عن خالص شكره وتقديره لجميع المانحين على دعمهم الكريم لمشروع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، مؤكداً أن هذا الدعم يجسد أسمى معاني العطاء والمسؤولية المجتمعية، ويُعد ركيزة أساسية في بناء منظومة صحية متقدمة تُعزز جودة الحياة.

وأوضح أن “مؤسسة الجليلة” خصصت 30 قسماً ومرفقاً داخل المستشفى سيتم إضافة أسماء المانحين إليها، بحيث سيتم إضافة اسم كل مانح إلى القسم أو المرفق الذي أسهم في تمويل إنشائه، وذلك تقديراً لعطائهم السخي ودورهم الاستراتيجي في دعم هذا المشروع الإنساني، الذي يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية في دبي، وركيزة لمستقبل أفضل في رعاية مرضى السرطان.

فخر واعتزاز
بدورهم عبر المانحون عن فخرهم واعتزازهم بإضافة أسمائهم إلى الأقسام والمرافق الحيوية في مستشفى حمدان بن راشد للسرطان. وأكدوا أن العطاء مسؤولية مجتمعية ورسالة إنسانية نبيلة يسعون من خلالها إلى إحداث أثر ملموس في حياة المرضى، والمساهمة في الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في إمارة دبي.

من جانبه، عبّر المتبرع عبد الرحيم بالغزوز الزرعوني عن فخره بالمساهمة في مشروع بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، مؤكداً أن مشاركته تنطلق من قناعة راسخة بأن العطاء مسؤولية تجاه المجتمع. وأضاف: “رسالتي لكل مريض ومُصاب بالسرطان، أنتم لستم وحدكم، هذا المستشفى وُجد من أجلكم، ليمنحكم رعاية متقدمة، وأملاً جديداً في الشفاء”.

وأكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، ترك إرثًا إنسانيًا عظيمًا زاخراً بالعطاء من خلال دعمه المتواصل للقطاع الصحي، ورعايته للأبحاث الطبية، والابتكار الصحي والعمل الإنساني.  وتندرج مشاركة الهيئة في دعم مشروع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، في إطار الحفاظ على إرث المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وضمن استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية، وتعبّر عن التزامها بدورها الوطني في تعزيز جودة الحياة وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، ودعم القطاع الصحي وترسيخ التضامن والتكافل المجتمعي، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لبناء مجتمع متلاحم وصحي.

وقال سعادة محمد علي راشد لوتاه مدير عام غرف دبي، أن المساهمة في مشروع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يأتي انطلاقاً من دور غرف دبي في تمكين مجتمع الأعمال من الإسهام الفاعل في دعم القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، بما يعزز من تنافسية دبي وريادتها كمركز عالمي للرعاية الطبية. وأكد أن هذه المبادرة تجسّد الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأكد محمد علي الأنصاري، رئيس مجلس إدارة شركة الأنصاري للصرافة أن مساهمتهم تُجسّد إيمانهم العميق بأهمية الشراكة المجتمعية في دعم المبادرات الهادفة، ولا سيّما أن المشروع يحمل رسالة أمل لمرضى السرطان وأسرهم، ويعبّر عن قيم التضامن الإنساني والتكافل المجتمعي.

بدورهما أكد كلٌّ من إبراهيم شرف، رئيس مجلس إدارة مجموعة شرف، وشرف الدين شرف، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن دعم المجموعة لهذا الصرح الطبي ينبع من إيمانها الراسخ بأن صحة الإنسان ركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً، ويجسّد في الوقت ذاته نموذجاً للشراكة البنّاءة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تطوير بنية تحتية متقدمة تدعم منظومة البحث والابتكار الطبي، وتعزّز مكانة دبي كمركز رائد في الرعاية الصحية.

ويقع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان في مدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية، على مساحة 59,000 م²، ويضم 53 عيادة، و21 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف للرعاية العاجلة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، إلى جانب 116 سريراً و19 حديقة هادئة، وقد تم تصميم المستشفى وفق مبادئ الاستدامة لتقديم منظومة متكاملة تشمل التشخيص المبكر والعلاج والرعاية الداعمة.

غاني سليمان” يتجاوز منتصف طريقه نحو تسجيل رقم قياسي عالمي في تحدي الـ” T100x100 ” دعماً لـ”مؤسسة الجليلة

تجاوز الرياضي العالمي غاني سليمان منتصف طريقه نحو تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في موسوعة غينيس، بعد أن أكمل أكثر من 50 سباقاً ثلاثياً، في تحدي الـ” T100x100″، الذي يخوضه دعماً لـ مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ “دبي الصحية”.

ويُعد “ترايثلون دبي T100” أحد أبرز محطات سلسلة T100 العالمية، ويجمع بين نخبة من الرياضيين العالميين ومحبي التحدي من مختلف الأعمار. ويتضمن السباق ثلاث مراحل متتالية بمسافة إجمالية تبلغ 100 كيلومتر، بالإضافة إلى 2 كم سباحة، و80 كم بالدراجة، و18 كم جري، ما يجعله اختباراً حقيقياً للياقة البدنية وقوة التحمل.

ويأتي التحدي ضمن سلسلة المبادرات الرياضية الداعمة لرسالة “مؤسسة الجليلة”، والتي تهدف إلى دعم العمل الخيري من خلال الرياضة، إذ أسهمت حتى اليوم في جمع نحو 15 مليون درهم، خلال أكثر من 450 فعالية خُصصت جميع عائداتها بالكامل لدعم رعاية المرضى.

صندوق الطفل:
يهدف التحدي الذي يخوضه الرياضي العالمي “غاني سليمان” إلى جمع التبرعات لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، من خلال “صندوق الطفل” التابع لـ”مؤسسة الجليلة”، والذي يُعنى بتوفير الدعم الطبي الأساسي للأطفال المحتاجين، حيث يحمل كل كيلومتر يقطعه في السباق رسالة أمل للأطفال المرضى وأسرهم.

بهذه المناسبة، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “نؤمن بأن للرياضة دوراً رئيسياً في تعزيز تكامل الجهود الصحية والمجتمعية، وتحفيز الأفراد ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة العطاء. وتجسّد تجربة غاني سليمان نموذجاً مُلهماً لكيفية توظيف الطاقة الفردية في خدمة قضايا إنسانية نبيلة. وترسيخ قيم التضامن والتكافل، والمساهمة في تحسين جودة حياة الأطفال وإعادة الأمل إلى أسرهم.”

وأضاف: “نحن على ثقة بقدرة غاني سليمان على إتمام التحدي وتحقيق الأرقام التي تؤهله لدخول موسوعة غينيس، ليكون إنجازه مصدر إلهام يجسّد رسالة دبي الصحية في الارتقاء بصحة الإنسان “.

من جهته أكد سام رينوف، الرئيس التنفيذي لمنظمة الرياضيين المحترفين في الترايثلون (PTO)، أن “تحدي T100

“تجسّد سلسلة تحديات T100 قوة الرياضة عندما تلتقي بقضية إنسانية، فهي تلهم الأفراد وتوحّد المجتمعات حول أهداف نبيلة تتجاوز حدود المنافسة. ونفخر بأن تكون دبي ودولة الإمارات في طليعة هذا الحراك العالمي، بما يعكس مكانتهما الرائدة في توظيف الرياضة كقوة للخير والتأثير الإيجابي في حياة الآخرين.”

بدوره قال غاني سليمان: “”يسعدني أن أساهم في دعم جهود “مؤسسة الجليلة” في توظيف الرياضة كمنصة لإحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، والارتقاء بصحة الإنسان، وترسيخ قيم التضامن والتكافل التي تميّز مجتمع دولة الإمارات. ومن خلال هذا التحدي، أحمل رسالة إنسانية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وأتطلع إلى تحويل كل خطوة أخطوها إلى أمل حقيقي وفرصة حياة لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية.”

إرادة ملهمة
ويُعد تحدي “T100x100” أول محاولة عالمية لإتمام 100 سباق ثلاثي في 100 يوم متتالي، يتضمن كل يوم سباحة لمسافة 2 كيلومتر، وركوب دراجة لمسافة 80 كيلومتر، ثم الجري لمسافة 18 كيلومتر. ومع تجاوزه نقطة المنتصف، تحوّلت قوة سليمان البدنية وإرادته إلى مصدر إلهام وحافز مجتمعي واسع لدعم رسالة مؤسسة الجليلة في تمويل علاج مرضى السرطان من الأطفال. ومن المقرر أن يُختتم التحدي في سباق “دبي T100 ترايثلون” يوم 16 نوفمبر المقبل، حيث تُخصّص التبرعات التي جذبتها المبادرة بالكامل لصالح “صندوق الطفل”.

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تتعاون مع عبد الرحيم الزرعوني لتوسيع نطاق المستفيدين من خدمات “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان

أعلنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، عن ضم التبرع الوقفي الصحي الذي تعمل عليه مؤسسة المبادرات بالتعاون مع رجل الأعمال الإماراتي عبد الرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، إلى “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان” التابع لـ”دبي الصحية”، بقيمة 150 مليون درهم، وذلك بهدف مضاعفة الفائدة وزيادة كفاءة المستشفى، بما يسهم في توسيع نطاق المستفيدين من خدماته وتزويده بأحدث المعدات والتقنيات ورفده بالكفاءات الطبية العالمية.

وبموجب الاتفاقية، سيتم استثمار التبرع الوقفي الصحي في تحقيق مستهدفات المستشفى، وتعزيز دوره في قيادة مسيرة تحولية في تقديم الرعاية الصحية، حيث يسعى المستشفى إلى الانتقال من نموذج الرعاية الصحية التقليدي للمرضى في المستشفى إلى نموذج الرعاية الخارجية داخل المستشفى وخارجه، بما يتضمنه هذا التحول من دمج الرعاية الأولية مع التشخيص والعلاج والتدخل المبكر في المراحل الأولى من المرض، إضافة إلى اضطلاع المستشفى بإجراء الأبحاث والتجارب السريرية.

وجاء الإعلان عن ضم التبرع الوقفي الصحي إلى “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان” خلال اتفاقية مشتركة، أبرمت بحضور محمد عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، بين مؤسسة المبادرات، وعبد الرحيم الزرعوني، و”دبي الصحية”، وقعها كل من سعادة سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ورجل الأعمال الإماراتي عبد الرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، والدكتور عامر الزرعوني المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية.

آفاق واعدة

وأكد محمد القرقاوي، أن مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم” مستمرة في تأدية رسالتها الإنسانية صحياً وتعليمياً وتنموياً، وحشد الجهود المجتمعية للتوسع في إنشاء المستشفيات المتكاملة في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى، وضمان حصولهم على العلاج والدواء والرعاية الشاملة وفق أرقى المعايير العالمية.

وقال: “يمثل ضم التبرع الوقفي الصحي الذي تبلغ قيمته 150 مليون درهم إلى (مستشفى حمدان بن راشد للسرطان) خطوة مهمة لدعم هذا الصرح الطبي الرائد، والذي يحمل آفاقاً واعدة لمرضى السرطان، كما تجسد هذه الاتفاقية نموذجاً للتعاون الوثيق بين المؤسسات وأصحاب الأيادي البيضاء في دولة الإمارات، بما يسهم في تطوير الرعاية الطبية والارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الصحي“.

إسهام مؤثر

من جانبه، قال عبد الرحيم الزرعوني: “يعبر هذا الدعم لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، عن التزامنا بمساندة الجهود الخيرة لمؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) و (مؤسسة الجليلة)، وكل مشروع يهدف إلى تقديم مساعدة للمرضى في دولة الإمارات والعالم، ونتطلع من خلال هذه الاتفاقية إلى المساهمة في تحقيق الأهداف النبيلة لهذا المستشفى الذي نفخر به وبدوره في توفير الرعاية الطبية لمن يحتاجها“.

بدورها، أكدت الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة “دبي الصحية” ورئيسة مجلس إدارة “مؤسسة الجليلة”، أن ضم التبرع الوقفي الصحي إلى “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان”، يعد إسهاماً مؤثراً في تشييد المستشفى، واستكمال مراحل تجهيزه بأحدث المعدات وطرق العلاج، مشيرة إلى أن هذا التبرع السخي يجسد قيم الخير الراسخة في دولة الإمارات، وحرص مؤسساتها وأفراد مجتمعها على تقديم الدعم المادي والمعنوي للتخفيف عن المرضى ورعايتهم الدائمة، وتزويدهم بأسباب الشفاء.

ويأتي تشييد “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان”، تكريماً لمسيرة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، “طيّب الله ثراه” الزاخرة بالعطاء والعمل الإنساني.

وتبلغ مساحة المستشفى 56000 متر مربع، وسيضم 50 عيادة، و30 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف عناية طارئة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، و116سريراً، إلى جانب 19 حديقة منتشرة في جميع أنحاء المستشفى.

وسيقدم المستشفى خدمات الرعاية الصحية المتكاملة بدءاً من التشخيص الأولي والعلاج والرعاية الشاملة تحت سقف واحد، كما سيتم توفير علاجات وخدمات مختارة للمرضى في منازلهم، لضمان استمرارية الرعاية الميسرة.

توفير الرعاية الصحية

يذكر أن مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أطلقت في العام 2015، لتكون مظلّةً حاضنةً لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مدى أكثر من عشرين عاماً، وتنضوي تحت المؤسسة أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة.

وتنفذ مؤسسة المبادرات مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.

ويحتل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض حيزاً رئيسياً من نطاق عمل مؤسسة المبادرات، حيث تعمل المؤسسة ضمن هذا المحور على التصدي لأبرز المشكلات الصحية الأساسية، والعمل على مكافحة الأمراض المعدية والأوبئة، وتوفير الرعاية الصحية الملحة خاصة في قطاع الأمومة والطفولة.

وتسعى مؤسسة المبادرات من خلال هذا المحور إلى رفع المعاناة عن الناس في المناطق الأقل حظاً من خلال توفير الخدمات الطبية الأساسية والرعاية الصحية الوقائية، إلى جانب إجراء العمليات الجراحية، وتطوير برامج علاجية وحملات وقائية وتوعوية، وتطوير آليات متابعة صحية دائمة، ودعم وتمويل برامج الأبحاث والدراسات والمنح الطبية، إلى جانب تأهيل وتمكين الكوادر الطبية، واستثمار الجهود والقدرات كافة لتوفير بيئات صحية تساهم في القضاء على الأمراض الأكثر شيوعاً، واحتواء الأمراض الخطيرة، وتطويق الأوبئة بسرعة وكفاءة لضمان الحفاظ على الثروة البشرية للمجتمعات.

أحمد بن سعيد يكرّم المانحين الداعمين لمشروع بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان

كرّم سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، الشركاء المانحين والداعمين لمشروع بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، تقديراً لعطائهم وإسهامهم في تأسيس أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان على مستوى دبي.

جاء ذلك خلال حفل خاص نظّمته مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، في موقع إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، بمدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية، بحضور سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، ورئيس اللجنة التوجيهية لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، إلى جانب 55  من المانحين من الأفراد، والمؤسسات الخيرية، والجهات الحكومية، والخاصة.

وفي هذه المناسبة، أكد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن العطاء يُعد امتداداً لنهج دولة الإمارات، وإرثها الإنساني النبيل، ويمثّل قوة دافعة لمسيرة التنمية والعمل الخيري، وأن دولة الإمارات تواصل برؤية حكيمة من قيادتنا الرشيدة، ترسيخ هذه القيم البناءة، فيما يُعد مشروع إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان ترجمة لهذه المبادئ التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، إذ أصبح العطاء مسؤولية وطنية.

وثمّن سموّه مساهمات المانحين من الأفراد والمؤسسات التي شكّلت نقطة تحول في مسيرة تأسيس هذا المستشفى، وأكد على أهمية مواصلة هذا العطاء النبيل الذي يجسّد أسمى معاني المسؤولية المجتمعية والتكافل الإنساني، ويعزّز شراكة المجتمع في بناء مستقبل يرتقي بمستوى الرعاية الصحية ويضع الإنسان في صدارة أولوياته.

مركز عالمي

من جانبها، قالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق: “يجسّد مستشفى حمدان بن راشد للسرطان رؤية قيادتنا الرشيدة، التي آمنت بأن صحة الإنسان هي الثروة الحقيقية، وحرصها على إنشاء مستشفى متكامل يمنح الأمل للمرضى وأُسَرَهم، ويكون مركزاً عالمياً للعلاج والرعاية المتخصصة”.

وأضافت: “نتوجّه بالشكر إلى جميع الشركاء والداعمين من الأفراد والمؤسسات، على مساهماتهم القيّمة، وثقتهم برسالتنا، وإيمانهم العميق بأهمية الارتقاء بصحة الإنسان وتعزيز جودة الحياة.”

نموذج مُلهِم  

بدوره، أكّد الدكتور عامر شريف أن مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يمثّل إضافة نوعية إلى منظومة الرعاية الصحية في دبي، حيث يوفر نموذجاً متكاملاً يجمع بين العلاج والدعم النفسي، لضمان توفير تجربة علاجية شاملة تُراعي احتياجات المريض وأسرته، استناداً إلى أرقى المعايير العالمية، معرباً عن خالص تقديره لكل من أسهم في تأسيس هذا الصرح الطبي، ممن جسّدوا بعطائهم نموذجاً ملهماً للمسؤولية المجتمعية.

وأضاف: “سيكون المستشفى مركزاً للعلاج ومصدر أملٍ للمرضى، بما يوفره من إمكانيات طبيّة متقدمة وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب كونه منصة تعليمية ومركزاً بحثياً يُعزّز منظومتنا الصحية من خلال المساهمة في اكتشاف علاجات جديدة، وتطوير أساليب مبتكرة تُسهم في تحسين نتائج المرضى وجودة حياتهم.”

شراكات استراتيجية

من جهته أوضح الدكتور عامر الزرعوني أن مؤسسة الجليلة، بصفتها ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، تتولى مسؤولية جمع التبرعات لدعم إنشاء وتطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، عبر شراكات استراتيجية مع المانحين من الأفراد والمؤسسات، وذلك في إطار التزام المؤسسة المستمر بدعم العمل الخيري والإنساني، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في الدولة.

مستشفى متكامل

يقع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان في مدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية، على مساحة 59,000 م²، ويضم 53 عيادة، و21 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف للرعاية العاجلة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، إلى جانب 116 سريراً و19 حديقة هادئة، وقد تم تصميم المستشفى وفق مبادئ الاستدامة لتقديم منظومة متكاملة تشمل التشخيص المبكر والعلاج والرعاية الداعمة.