كل المقالات بواسطة Jovita Francis Dsouza

“مؤسسة الجليلة” تُضيف أسماء 18 مانحاً إلى أقسام ومرافق بمستشفى حمدان بن راشد للسرطان

أعلنت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، عن إضافة أسماء 18 مانحاً، إلى 19 قسماً ومرفقاً في مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، تقديراً لمساهماتهم السخية في دعم بناء وتطوير أول مستشفى متكامل لعلاج السرطان في دبي.

جاء ذلك خلال حفل “رواد العطاء” الذي نظَّمته مؤخراً مؤسسة الجليلة، في موقع إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”.

كما حضر الحفل سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، ورئيس اللجنة التوجيهية لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة.

وضمت قائمة المانحين الذين سيتم إضافة أسماؤهم إلى أقسام ومرافق داخل المستشفى كل من “السيد عبد الرحيم بالغزوز الزرعوني، هيئة كهرباء ومياه دبي، غرف دبي، أوقاف دبي، سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، الأنصاري للصرافة، مجموعة شرف، مجموعة الصياح، مجموعة عبد الواحد الرستماني، مجموعة شلهوب، مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، عائلة عبدالله حسن الرستماني، عائلة عبد السلام الرفيع، إينوفو، محمد إبراهيم عبيد الله، صديقي القابضة، الدكتور وائل المحميد، وقف عيسى عبدالله عبدالعزيز العثمان”.

وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور عامر الزرعوني، عن خالص شكره وتقديره لجميع المانحين على دعمهم الكريم لمشروع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، مؤكداً أن هذا الدعم يجسد أسمى معاني العطاء والمسؤولية المجتمعية، ويُعد ركيزة أساسية في بناء منظومة صحية متقدمة تُعزز جودة الحياة.

وأوضح أن “مؤسسة الجليلة” خصصت 30 قسماً ومرفقاً داخل المستشفى سيتم إضافة أسماء المانحين إليها، بحيث سيتم إضافة اسم كل مانح إلى القسم أو المرفق الذي أسهم في تمويل إنشائه، وذلك تقديراً لعطائهم السخي ودورهم الاستراتيجي في دعم هذا المشروع الإنساني، الذي يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية في دبي، وركيزة لمستقبل أفضل في رعاية مرضى السرطان.

فخر واعتزاز
بدورهم عبر المانحون عن فخرهم واعتزازهم بإضافة أسمائهم إلى الأقسام والمرافق الحيوية في مستشفى حمدان بن راشد للسرطان. وأكدوا أن العطاء مسؤولية مجتمعية ورسالة إنسانية نبيلة يسعون من خلالها إلى إحداث أثر ملموس في حياة المرضى، والمساهمة في الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في إمارة دبي.

من جانبه، عبّر المتبرع عبد الرحيم بالغزوز الزرعوني عن فخره بالمساهمة في مشروع بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، مؤكداً أن مشاركته تنطلق من قناعة راسخة بأن العطاء مسؤولية تجاه المجتمع. وأضاف: “رسالتي لكل مريض ومُصاب بالسرطان، أنتم لستم وحدكم، هذا المستشفى وُجد من أجلكم، ليمنحكم رعاية متقدمة، وأملاً جديداً في الشفاء”.

وأكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، ترك إرثًا إنسانيًا عظيمًا زاخراً بالعطاء من خلال دعمه المتواصل للقطاع الصحي، ورعايته للأبحاث الطبية، والابتكار الصحي والعمل الإنساني.  وتندرج مشاركة الهيئة في دعم مشروع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، في إطار الحفاظ على إرث المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وضمن استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية، وتعبّر عن التزامها بدورها الوطني في تعزيز جودة الحياة وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، ودعم القطاع الصحي وترسيخ التضامن والتكافل المجتمعي، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لبناء مجتمع متلاحم وصحي.

وقال سعادة محمد علي راشد لوتاه مدير عام غرف دبي، أن المساهمة في مشروع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يأتي انطلاقاً من دور غرف دبي في تمكين مجتمع الأعمال من الإسهام الفاعل في دعم القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، بما يعزز من تنافسية دبي وريادتها كمركز عالمي للرعاية الطبية. وأكد أن هذه المبادرة تجسّد الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأكد محمد علي الأنصاري، رئيس مجلس إدارة شركة الأنصاري للصرافة أن مساهمتهم تُجسّد إيمانهم العميق بأهمية الشراكة المجتمعية في دعم المبادرات الهادفة، ولا سيّما أن المشروع يحمل رسالة أمل لمرضى السرطان وأسرهم، ويعبّر عن قيم التضامن الإنساني والتكافل المجتمعي.

بدورهما أكد كلٌّ من إبراهيم شرف، رئيس مجلس إدارة مجموعة شرف، وشرف الدين شرف، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن دعم المجموعة لهذا الصرح الطبي ينبع من إيمانها الراسخ بأن صحة الإنسان ركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً، ويجسّد في الوقت ذاته نموذجاً للشراكة البنّاءة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تطوير بنية تحتية متقدمة تدعم منظومة البحث والابتكار الطبي، وتعزّز مكانة دبي كمركز رائد في الرعاية الصحية.

ويقع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان في مدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية، على مساحة 59,000 م²، ويضم 53 عيادة، و21 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف للرعاية العاجلة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، إلى جانب 116 سريراً و19 حديقة هادئة، وقد تم تصميم المستشفى وفق مبادئ الاستدامة لتقديم منظومة متكاملة تشمل التشخيص المبكر والعلاج والرعاية الداعمة.

غاني سليمان” يتجاوز منتصف طريقه نحو تسجيل رقم قياسي عالمي في تحدي الـ” T100x100 ” دعماً لـ”مؤسسة الجليلة

تجاوز الرياضي العالمي غاني سليمان منتصف طريقه نحو تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في موسوعة غينيس، بعد أن أكمل أكثر من 50 سباقاً ثلاثياً، في تحدي الـ” T100x100″، الذي يخوضه دعماً لـ مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ “دبي الصحية”.

ويُعد “ترايثلون دبي T100” أحد أبرز محطات سلسلة T100 العالمية، ويجمع بين نخبة من الرياضيين العالميين ومحبي التحدي من مختلف الأعمار. ويتضمن السباق ثلاث مراحل متتالية بمسافة إجمالية تبلغ 100 كيلومتر، بالإضافة إلى 2 كم سباحة، و80 كم بالدراجة، و18 كم جري، ما يجعله اختباراً حقيقياً للياقة البدنية وقوة التحمل.

ويأتي التحدي ضمن سلسلة المبادرات الرياضية الداعمة لرسالة “مؤسسة الجليلة”، والتي تهدف إلى دعم العمل الخيري من خلال الرياضة، إذ أسهمت حتى اليوم في جمع نحو 15 مليون درهم، خلال أكثر من 450 فعالية خُصصت جميع عائداتها بالكامل لدعم رعاية المرضى.

صندوق الطفل:
يهدف التحدي الذي يخوضه الرياضي العالمي “غاني سليمان” إلى جمع التبرعات لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، من خلال “صندوق الطفل” التابع لـ”مؤسسة الجليلة”، والذي يُعنى بتوفير الدعم الطبي الأساسي للأطفال المحتاجين، حيث يحمل كل كيلومتر يقطعه في السباق رسالة أمل للأطفال المرضى وأسرهم.

بهذه المناسبة، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “نؤمن بأن للرياضة دوراً رئيسياً في تعزيز تكامل الجهود الصحية والمجتمعية، وتحفيز الأفراد ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة العطاء. وتجسّد تجربة غاني سليمان نموذجاً مُلهماً لكيفية توظيف الطاقة الفردية في خدمة قضايا إنسانية نبيلة. وترسيخ قيم التضامن والتكافل، والمساهمة في تحسين جودة حياة الأطفال وإعادة الأمل إلى أسرهم.”

وأضاف: “نحن على ثقة بقدرة غاني سليمان على إتمام التحدي وتحقيق الأرقام التي تؤهله لدخول موسوعة غينيس، ليكون إنجازه مصدر إلهام يجسّد رسالة دبي الصحية في الارتقاء بصحة الإنسان “.

من جهته أكد سام رينوف، الرئيس التنفيذي لمنظمة الرياضيين المحترفين في الترايثلون (PTO)، أن “تحدي T100

“تجسّد سلسلة تحديات T100 قوة الرياضة عندما تلتقي بقضية إنسانية، فهي تلهم الأفراد وتوحّد المجتمعات حول أهداف نبيلة تتجاوز حدود المنافسة. ونفخر بأن تكون دبي ودولة الإمارات في طليعة هذا الحراك العالمي، بما يعكس مكانتهما الرائدة في توظيف الرياضة كقوة للخير والتأثير الإيجابي في حياة الآخرين.”

بدوره قال غاني سليمان: “”يسعدني أن أساهم في دعم جهود “مؤسسة الجليلة” في توظيف الرياضة كمنصة لإحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، والارتقاء بصحة الإنسان، وترسيخ قيم التضامن والتكافل التي تميّز مجتمع دولة الإمارات. ومن خلال هذا التحدي، أحمل رسالة إنسانية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وأتطلع إلى تحويل كل خطوة أخطوها إلى أمل حقيقي وفرصة حياة لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية.”

إرادة ملهمة
ويُعد تحدي “T100x100” أول محاولة عالمية لإتمام 100 سباق ثلاثي في 100 يوم متتالي، يتضمن كل يوم سباحة لمسافة 2 كيلومتر، وركوب دراجة لمسافة 80 كيلومتر، ثم الجري لمسافة 18 كيلومتر. ومع تجاوزه نقطة المنتصف، تحوّلت قوة سليمان البدنية وإرادته إلى مصدر إلهام وحافز مجتمعي واسع لدعم رسالة مؤسسة الجليلة في تمويل علاج مرضى السرطان من الأطفال. ومن المقرر أن يُختتم التحدي في سباق “دبي T100 ترايثلون” يوم 16 نوفمبر المقبل، حيث تُخصّص التبرعات التي جذبتها المبادرة بالكامل لصالح “صندوق الطفل”.

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تتعاون مع عبد الرحيم الزرعوني لتوسيع نطاق المستفيدين من خدمات “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان

أعلنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، عن ضم التبرع الوقفي الصحي الذي تعمل عليه مؤسسة المبادرات بالتعاون مع رجل الأعمال الإماراتي عبد الرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، إلى “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان” التابع لـ”دبي الصحية”، بقيمة 150 مليون درهم، وذلك بهدف مضاعفة الفائدة وزيادة كفاءة المستشفى، بما يسهم في توسيع نطاق المستفيدين من خدماته وتزويده بأحدث المعدات والتقنيات ورفده بالكفاءات الطبية العالمية.

وبموجب الاتفاقية، سيتم استثمار التبرع الوقفي الصحي في تحقيق مستهدفات المستشفى، وتعزيز دوره في قيادة مسيرة تحولية في تقديم الرعاية الصحية، حيث يسعى المستشفى إلى الانتقال من نموذج الرعاية الصحية التقليدي للمرضى في المستشفى إلى نموذج الرعاية الخارجية داخل المستشفى وخارجه، بما يتضمنه هذا التحول من دمج الرعاية الأولية مع التشخيص والعلاج والتدخل المبكر في المراحل الأولى من المرض، إضافة إلى اضطلاع المستشفى بإجراء الأبحاث والتجارب السريرية.

وجاء الإعلان عن ضم التبرع الوقفي الصحي إلى “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان” خلال اتفاقية مشتركة، أبرمت بحضور محمد عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، بين مؤسسة المبادرات، وعبد الرحيم الزرعوني، و”دبي الصحية”، وقعها كل من سعادة سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ورجل الأعمال الإماراتي عبد الرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، والدكتور عامر الزرعوني المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية.

آفاق واعدة

وأكد محمد القرقاوي، أن مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم” مستمرة في تأدية رسالتها الإنسانية صحياً وتعليمياً وتنموياً، وحشد الجهود المجتمعية للتوسع في إنشاء المستشفيات المتكاملة في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى، وضمان حصولهم على العلاج والدواء والرعاية الشاملة وفق أرقى المعايير العالمية.

وقال: “يمثل ضم التبرع الوقفي الصحي الذي تبلغ قيمته 150 مليون درهم إلى (مستشفى حمدان بن راشد للسرطان) خطوة مهمة لدعم هذا الصرح الطبي الرائد، والذي يحمل آفاقاً واعدة لمرضى السرطان، كما تجسد هذه الاتفاقية نموذجاً للتعاون الوثيق بين المؤسسات وأصحاب الأيادي البيضاء في دولة الإمارات، بما يسهم في تطوير الرعاية الطبية والارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الصحي“.

إسهام مؤثر

من جانبه، قال عبد الرحيم الزرعوني: “يعبر هذا الدعم لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، عن التزامنا بمساندة الجهود الخيرة لمؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) و (مؤسسة الجليلة)، وكل مشروع يهدف إلى تقديم مساعدة للمرضى في دولة الإمارات والعالم، ونتطلع من خلال هذه الاتفاقية إلى المساهمة في تحقيق الأهداف النبيلة لهذا المستشفى الذي نفخر به وبدوره في توفير الرعاية الطبية لمن يحتاجها“.

بدورها، أكدت الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة “دبي الصحية” ورئيسة مجلس إدارة “مؤسسة الجليلة”، أن ضم التبرع الوقفي الصحي إلى “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان”، يعد إسهاماً مؤثراً في تشييد المستشفى، واستكمال مراحل تجهيزه بأحدث المعدات وطرق العلاج، مشيرة إلى أن هذا التبرع السخي يجسد قيم الخير الراسخة في دولة الإمارات، وحرص مؤسساتها وأفراد مجتمعها على تقديم الدعم المادي والمعنوي للتخفيف عن المرضى ورعايتهم الدائمة، وتزويدهم بأسباب الشفاء.

ويأتي تشييد “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان”، تكريماً لمسيرة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، “طيّب الله ثراه” الزاخرة بالعطاء والعمل الإنساني.

وتبلغ مساحة المستشفى 56000 متر مربع، وسيضم 50 عيادة، و30 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف عناية طارئة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، و116سريراً، إلى جانب 19 حديقة منتشرة في جميع أنحاء المستشفى.

وسيقدم المستشفى خدمات الرعاية الصحية المتكاملة بدءاً من التشخيص الأولي والعلاج والرعاية الشاملة تحت سقف واحد، كما سيتم توفير علاجات وخدمات مختارة للمرضى في منازلهم، لضمان استمرارية الرعاية الميسرة.

توفير الرعاية الصحية

يذكر أن مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أطلقت في العام 2015، لتكون مظلّةً حاضنةً لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مدى أكثر من عشرين عاماً، وتنضوي تحت المؤسسة أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة.

وتنفذ مؤسسة المبادرات مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.

ويحتل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض حيزاً رئيسياً من نطاق عمل مؤسسة المبادرات، حيث تعمل المؤسسة ضمن هذا المحور على التصدي لأبرز المشكلات الصحية الأساسية، والعمل على مكافحة الأمراض المعدية والأوبئة، وتوفير الرعاية الصحية الملحة خاصة في قطاع الأمومة والطفولة.

وتسعى مؤسسة المبادرات من خلال هذا المحور إلى رفع المعاناة عن الناس في المناطق الأقل حظاً من خلال توفير الخدمات الطبية الأساسية والرعاية الصحية الوقائية، إلى جانب إجراء العمليات الجراحية، وتطوير برامج علاجية وحملات وقائية وتوعوية، وتطوير آليات متابعة صحية دائمة، ودعم وتمويل برامج الأبحاث والدراسات والمنح الطبية، إلى جانب تأهيل وتمكين الكوادر الطبية، واستثمار الجهود والقدرات كافة لتوفير بيئات صحية تساهم في القضاء على الأمراض الأكثر شيوعاً، واحتواء الأمراض الخطيرة، وتطويق الأوبئة بسرعة وكفاءة لضمان الحفاظ على الثروة البشرية للمجتمعات.

أحمد بن سعيد يكرّم المانحين الداعمين لمشروع بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان

كرّم سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، الشركاء المانحين والداعمين لمشروع بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، تقديراً لعطائهم وإسهامهم في تأسيس أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان على مستوى دبي.

جاء ذلك خلال حفل خاص نظّمته مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، في موقع إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، بمدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية، بحضور سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، ورئيس اللجنة التوجيهية لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، إلى جانب 55  من المانحين من الأفراد، والمؤسسات الخيرية، والجهات الحكومية، والخاصة.

وفي هذه المناسبة، أكد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن العطاء يُعد امتداداً لنهج دولة الإمارات، وإرثها الإنساني النبيل، ويمثّل قوة دافعة لمسيرة التنمية والعمل الخيري، وأن دولة الإمارات تواصل برؤية حكيمة من قيادتنا الرشيدة، ترسيخ هذه القيم البناءة، فيما يُعد مشروع إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان ترجمة لهذه المبادئ التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، إذ أصبح العطاء مسؤولية وطنية.

وثمّن سموّه مساهمات المانحين من الأفراد والمؤسسات التي شكّلت نقطة تحول في مسيرة تأسيس هذا المستشفى، وأكد على أهمية مواصلة هذا العطاء النبيل الذي يجسّد أسمى معاني المسؤولية المجتمعية والتكافل الإنساني، ويعزّز شراكة المجتمع في بناء مستقبل يرتقي بمستوى الرعاية الصحية ويضع الإنسان في صدارة أولوياته.

مركز عالمي

من جانبها، قالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق: “يجسّد مستشفى حمدان بن راشد للسرطان رؤية قيادتنا الرشيدة، التي آمنت بأن صحة الإنسان هي الثروة الحقيقية، وحرصها على إنشاء مستشفى متكامل يمنح الأمل للمرضى وأُسَرَهم، ويكون مركزاً عالمياً للعلاج والرعاية المتخصصة”.

وأضافت: “نتوجّه بالشكر إلى جميع الشركاء والداعمين من الأفراد والمؤسسات، على مساهماتهم القيّمة، وثقتهم برسالتنا، وإيمانهم العميق بأهمية الارتقاء بصحة الإنسان وتعزيز جودة الحياة.”

نموذج مُلهِم  

بدوره، أكّد الدكتور عامر شريف أن مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يمثّل إضافة نوعية إلى منظومة الرعاية الصحية في دبي، حيث يوفر نموذجاً متكاملاً يجمع بين العلاج والدعم النفسي، لضمان توفير تجربة علاجية شاملة تُراعي احتياجات المريض وأسرته، استناداً إلى أرقى المعايير العالمية، معرباً عن خالص تقديره لكل من أسهم في تأسيس هذا الصرح الطبي، ممن جسّدوا بعطائهم نموذجاً ملهماً للمسؤولية المجتمعية.

وأضاف: “سيكون المستشفى مركزاً للعلاج ومصدر أملٍ للمرضى، بما يوفره من إمكانيات طبيّة متقدمة وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب كونه منصة تعليمية ومركزاً بحثياً يُعزّز منظومتنا الصحية من خلال المساهمة في اكتشاف علاجات جديدة، وتطوير أساليب مبتكرة تُسهم في تحسين نتائج المرضى وجودة حياتهم.”

شراكات استراتيجية

من جهته أوضح الدكتور عامر الزرعوني أن مؤسسة الجليلة، بصفتها ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، تتولى مسؤولية جمع التبرعات لدعم إنشاء وتطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، عبر شراكات استراتيجية مع المانحين من الأفراد والمؤسسات، وذلك في إطار التزام المؤسسة المستمر بدعم العمل الخيري والإنساني، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في الدولة.

مستشفى متكامل

يقع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان في مدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية، على مساحة 59,000 م²، ويضم 53 عيادة، و21 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف للرعاية العاجلة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، إلى جانب 116 سريراً و19 حديقة هادئة، وقد تم تصميم المستشفى وفق مبادئ الاستدامة لتقديم منظومة متكاملة تشمل التشخيص المبكر والعلاج والرعاية الداعمة.

دبي الصحية تُجري 15 عملية معقدة لعلاج تشوهات القلب الخلقية ضمن حملة “نبضات”

أعلنت “دبي الصحية” عن إجراء 15 عملية قلب معقدة لمرضى من أعمار وجنسيات مختلفة، ضمن النسخة الثانية من حملة “نبضات” للعام 2025، التي تعنى بإجراء عمليات جراحية للأشخاص الذين يعانون من تشوهات القلب الخلقية وأمراضه المزمنة.

ويأتي هذا الإعلان بمناسبة مع اليوم العالمي للقلب الذي يصادف 29 سبتمبر من كل عام، تأكيداً على التزام “دبي الصحية” بدعم الجهود العالمية للتوعية بأمراض القلب، وتسليط الضوء على المبادرات النوعية التي تُحدث فرقاً حقيقياً في حياة المرضى.

وتنفذ مؤسسة الجليلة، “ذراع العطاء” لـ”دبي الصحية”، مبادرة “نبضات” في إطار الشراكة الإنسانية مع “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية”، تهدف من خلالها إلى توفير رعاية شاملة للمصابين بتشوهات القلب الخلقية وأمراضه المزمنة، وتقديم الدعم للمرضى غير القادرين على تحمّل تكاليف العلاج عبر تمكينهم من إجراء عمليات جراحية وتدخلات علاجية متقدمة في مستشفيات دبي الصحية.

بهذه المناسبة، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “تجسد شراكتنا مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية من خلال مبادرة نبضات رؤيةً مشتركة للارتقاء بصحة الإنسان، حيث تسهم في إحداث تحولاً نوعياً في حياة المرضى بفضل جهود كوادرنا الطبية، ومنحهم فرصة جديدة لمواصلة حياتهم بصورة طبيعية”.

وأضاف: “تعكس مبادرة “نبضات” التزام “دبي الصحية” بترسيخ قيم التكافل المجتمعي، وتعزيز جودة حياة الأفراد من خلال مبادرات إنسانية نوعية. ويُجسّد إجراء هذا العدد من العمليات المعقّدة اتساع نطاق المبادرة وأثرها المتزايد في تمكين الفئات المستحقّة من الحصول على علاج متقدم وفق أعلى المعايير الطبية.”

من جانبه، قال صالح زاهر المزروعي، مدير عام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية: “نفخر بإطلاقنا وتبنِّينا لحملة نبضات التي تجسّد قيم التكافل الراسخة في مجتمعنا، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”. وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من حرصنا على تسخير مواردنا لتقديم الرعاية الصحية للمرضى من الفئات المستحقة، إيماناً منا بأن رعاية الإنسان تُجسّد جوهر رسالتنا الإنسانية”.

وأضاف: “تشكل نبضات إحدى المبادرات الإنسانية البارزة التي أنشأتها المؤسسة لتسهم في إنقاذ حياة الأطفال والبالغين المصابين بتشوهات القلب وتمنحهم مستقبلاً أكثر صحة وأملاً، كما تعكس قدرة الشراكات المجتمعية على توحيد الجهود لإحداث أثر مستدام في الرعاية الصحية”.

كما أكد الدكتور عبيد محمد الجاسم، استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي والمدير الطبي لحملة “نبضات” أن العمليات الـ15 التي أُجريت تكللت جميعها بالنجاح رغم دقتها وتعقيدها، مضيفاً أن الفريق الطبي تمكّن من التعامل مع حالات معقدة شملت جراحات قلب مفتوح وتدخلات بالقسطرة، بما يعكس جاهزية الكوادر الطبية وكفاءتها العالية.

وأوضح، أن حملة “نبضات” أثبتت نجاحها في تحقيق أهدافها، حيث ساعدت على إعادة الأمل للكثير من البالغين والأطفال الذين كانوا يعانون من أمراض قلبية، مؤكداً أن استمرار هذه الجهود يعكس التزام المبادرة برسالتها الإنسانية في منح المرضى حياة أفضل ومستقبلاً أكثر صحة.

أحمد بن سعيد يفتتح مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية كمنصة متكاملة تسهم في تصميم مستقبل الرعاية الصحية

افتتح سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، والذي يهدف إلى جمع الكفاءات العلمية والأبحاث والتقنيات الحديثة في منصة متكاملة تسهم في تصميم مستقبل الرعاية الصحية، وتطوير حلول ترتقي بصحة الإنسان، وترسّخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة في الرعاية الصحية.

جاء ذلك على هامش اجتماع مجلس إدارة “دبي الصحية”، الذي عُقد برئاسة سموّه، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة: سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، وسعادة عبد الله عبد الرحمن الشيباني، والبروفيسور إيان أندرو جريـر، وسعادة وليد سعيد العوضي، وسعادة محمد حسن الشحي، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ”دبي الصحية”.

وأعرب سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال الاجتماع عن كل الشكر والتقدير لسعادة الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، على جهوده في المجلس خلال الفترة الماضية، ولإسهاماته البنّاءة في تأسيس أول نظام صحي أكاديمي في دبي، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة.

واستعرض المجلس، خلال اجتماعه، أبرز إنجازات “دبي الصحية”، ومستجدات عدد من المشاريع الجديدة الرامية إلى تحسين تجربة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الصحية في الإمارة.

وفي مستهل الاجتماع، ثمّن سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم جهود أعضاء مجلس إدارة “دبي الصحية”، ودورهم الفاعل في تطوير القطاع الصحي، بما يواكب تطلعات دبي نحو منظومة صحية مستدامة.

وقال سموّه: “نمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أساسه الابتكار والتكنولوجيا المتطورة في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية. ويشكّل مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية منصة استراتيجية تجمع العقول والكفاءات والأفكار الرائدة، لتطوير حلول نوعية تُحدث أثراً ملموساً في صحة الإنسان”.

تكريم

وكرّم سموّ رئيس مجلس إدارة دبي الصحية كلاً من الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، والدكتورة أمينة الرستماني، عضو مجلس إدارة مجموعة عبد الواحد الرستماني، تقديراً لمساهمتهما في تأسيس مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، وما قدّمتاه من جهود مجتمعية بارزة في مجالات تعزيز التعليم الطبي والبحث العلمي والرعاية الصحية.

وقال سموّه: “نشكر الدكتورة رجاء القرق والدكتورة أمينة الرستماني لمساهمتهما في تأسيس هذا المركز المتطور، ونثمّن دور جميع الأفراد والمؤسسات في دعم مسار التقدم. إن تبنّي الحلول التكنولوجية في القطاع الصحي يمثّل ركيزة أساسية لبناء منظومة صحية مستدامة تواكب طموحاتنا، وتدعم تحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33”.

جولة

وقام سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بجولة في مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، يرافقه، كلٌ من سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، والدكتورة أمينة الرستماني الداعمتين الرئيسيتين للمركز، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة “دبي الصحية”، وبيتر هول، رئيس شركة إنفورما ماركتس في الشرق الأوسط والهند وتركيا وأفريقيا، وهال وولف، الرئيس والمدير التنفيذي لـ HIMSS، حيث اطّلع سموّه على أبرز التقنيات المبتكرة المستخدمة في دعم الأبحاث العلمية، والهادفة إلى الارتقاء بمعايير الرعاية الطبية المقدمة للمرضى.

كذلك، تقدّم أعضاء مجلس إدارة “دبي الصحية” بالشكر إلى سعادة الدكتورة رجاء القرق، وسعادة الدكتورة أمينة الرستماني، على مساهمتهما السخية في تأسيس مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، ولدورهما البارز في مسيرة العطاء المجتمعي.

منصة تعليمية بحثية

يهدف مركز الابتكار والتكنولوجيا إلى تحويل الأفكار والأبحاث والتقنيات الحديثة إلى حلول عملية تسهم في تحسين نتائج المرضى والارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية في دبي، من خلال تطوير برامج الرعاية الصحية واختبارها، وتوسيع نطاقها في أربع مجالات رئيسية، تشمل “المختبرات المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات، الروبوتات وأجهزة الاستشعار، الطب الرقمي، والتصميم من أجل الصحة”.

ويسهم المركز أيضا في توفير منصة تعليمية بحثية رائدة تتيح للطلبة والمبتكرين تحويل أفكارهم إلى نتائج ملموسة، كما يفتح المجال أمام الجامعات لتكون شريكاً أساسياً في تطوير منظومة الرعاية الصحية، بما يعزز من مخرجات التعليم الطبي ويرتقي بمستوى البحث العلمي ومعايير الرعاية الصحية في دبي، بما يعزز عهد دبي الصحية “المريض أولاً”.

من جانبها، توجهت سعادة الدكتورة رجاء القرق بجزيل الشكر إلى سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على هذا التكريم، مؤكدةً أن دعم مثل هذه المبادرات هو امتداد لإرثٍ غرسه الوالد عيسى القرق طيب الله ثراه، الذي كانت له بصمات واضحة في خدمة المجتمع وتعزيز مسيرة العطاء، وأكدت أن تأسيس هذا المركز المتطور سيسهم في تعزيز الابتكار والتطوير المستمر في المنظومة الصحية، عبر تمكين الفرق البحثية من تطوير واعتماد التقنيات الناشئة بسرعة وكفاءة.

بدورها، أعربت سعادة الدكتورة أمينة الرستماني، عن فخرها واعتزازها بهذا التكريم، وقالت:” تشرفت بالمشاركة في تأسيس مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية، الذي نسعى من خلاله إلى تسريع تبنّي الحلول الذكية في القطاع الصحي، بما يسهم في ترسيخ مكانة دبي في مجال العلوم الصحية، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والصحية الرائدة؛ فالمسؤولية المجتمعية تمثل نهجاً أصيلاً في مجتمعنا، ورافداً مهماً لمسيرة التنمية المستدامة التي تواصل ازدهارها برؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة”.

بيئة ديناميكية

من جهته، قال الدكتور ياسين حجيات، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا في “دبي الصحية”:” شهد المركز مراحل مختلفة من التطور حيث تحول من مختبر تصميم جامعي خاص بالطلبة، إلى مركز متكامل للابتكار، ليصبح الوجهة الداعمة للأبحاث والأفكار الإبداعية، عبر نهج تعاوني يشمل أطباء، وباحثين، وخبراء في القطاع الصحي، يعملون معاً لتطوير حلول مبتكرة، لتوسيع نطاق الابتكارات”.

وتابع:” يوفر المركز مساحة لاستضافة الفعاليات، والمخيمات التدريبية، ومنافسات العروض التقديمية، مما يخلق بيئة ديناميكية محفزة على الابتكار والتعاون؛ كما يضم مساحة مخصصة للمشاريع الجامعية، بالإضافة إلى تقديم خدمات متكاملة لدعم إدارة الملكية الفكرية ودعم الأبحاث”.

ويأتي افتتاح المركز الجديد تزامناً مع فعاليات الدورة الأولى من معرض الصحة العالمي للتكنولوجيا الصحية ” WHX Tech 2025″، الذي يعقد في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة واسعة من الجهات المعنية بمنظومة الرعاية الصحية الرقمية عالمياً، بهدف تعزيز التفاعل وتبادل الخبرات وتسريع تبني الحلول الذكية في القطاع الصحي.

شراكات استراتيجية

شهد تأسيس مركز الابتكار والتكنولوجيا في دبي الصحية شراكات استراتيجية جمعت بين العطاء المجتمعي والتعاون المؤسسي، حيث ساهمت مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية ومجموعة عبد الواحد الرستماني بتبرع مشترك بقيمة 10 ملايين درهم عبر “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، لدعم تأسيس المركز. كما عقدت “دبي الصحية” شراكات مع نخبة من المؤسسات العالمية في مجالات التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي، من ضمنها، Siemens Healthineers، Huawei، ومبادرة “ابتكارات للبشرية”، ومؤسسة دبي للمستقبل، و Schnieder Electric ، ومعهد دبي للتصميم والابتكار، إلى جانب عدد من الجامعات والمراكز البحثية الدولية، بما يعزز من مكانة المركز ودوره في تشجيع الابتكار في القطاع الصحي، وتوفير بيئة متكاملة لتطوير حلول رقمية متقدمة ترتقي بتجربة المرضى وجودة خدمات الرعاية الصحية.

مختبرات متقدمة

يضم المركز مجموعة من المختبرات التقنية المتقدمة، تشمل: “مختبر الواقع الممتد والواجهة الدماغية”، و”مختبر الروبوتات والمستشعرات”، و”مختبر الذكاء الاصطناعي والبيانات”، إلى جانب “مختبر التصميم” و”غرفة تجربة المستخدم” و”المساحة الإبداعية”، وهي مجهزة بالكامل لتمكين الفرق البحثية من تطوير واعتماد التقنيات الناشئة، سواء كانت ضمن “دبي الصحية” أو بالتعاون مع شركاء خارجيين.

كذلك تم تصميم مختبر  “التصميم من أجل الصحة” بما يتوافق مع مراكز الابتكار الصحي الرائدة على مستوى العالم، ليدعم جهود التقدم في القطاع الطبي من خلال تعزيز التعاون بين الطلاب والأطباء والباحثين والمهندسين والمصممين والشركات الناشئة وقادة القطاع، بالاعتماد على أفضل الخبرات السريرية وأحدث التصاميم والتقنيات.

يوسف.. حياة جديدة بعد نجاح زراعة الكلى

لم يكن سهلاً على أسرة يوسف جشيم، الطفل النشيط والمحب للحركة، والبالغ من العمر 14 عاماً أن تراه مرتبطاً بجهاز الغسيل الكلوي، حيث يخضع لعلاج مجهد أثر على صحته ونشاطه اليومي، وقد اضطر يوسف إلى التعايش مع متطلبات طبية صارمة، في وقت يفترض أن ينشغل فيه بالدارسة واللعب كباقي الأطفال في عمره.

عانى يوسف من تعب مستمر وضعف في الحركة، ولا يستطيع تناول طعامه بحرية بسبب القيود الغذائية الصارمة، إضافة إلى خضوعه لجلسات غسيل كلوي مرهقة، ما انعكس على حالته النفسية وأثر على نمط حياته اليومي”.

أبلغ الفريق الطبي أسرة يوسف بالحاجة إلى إجراء عملية زراعة كلى، وهي خطوة ضرورية لتحسين حالته الصحية، ورغم أهمية الإجراء فأن التكلفة ستشكل عبئاً مالياً على الأسرة، ما جعل اتخاذ القرار صعباً من الناحيتين العاطفية والمادية.

ورغم صعوبة القرار والتكلفة العالية المتوقعة، فتحت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، باب الأمل أمام الطفل يوسف، بعد قبول طلبه واستيفائه للشروط، وتم تحويله إلى مستشفى الجليلة للأطفال لإجراء العملية، ولم يقتصر دور المؤسسة على الجانب المادي، بل شكّل دعمها المعنوي للأسرة مصدر طمأنينة.

بعد نجاح الجراحة، شهدت حالة يوسف، تحسناً ملحوظاً، فقد استعاد نشاطه وتمكن من العودة إلى نمط حياة طبيعي، دون قيود غذائية أو الحاجة إلى جلسات غسيل كلوي، وهذا التحول شمل الأسرة بأكملها، للتخلص من القلق المستمر، المرتبط بحالته الصحية.

وتقول والدته: “اليوم نعيش واقعاً مختلفاً تماماً، فقد عاد يوسف إلى مدرسته وتفاعل من جديد مع أصدقائه، لقد تغيّرت أجواء المنزل بالكامل، ولم نكن نتوقع هذا التحوّل في وقت قصير، ونحن ممتنون لمؤسسة الجليلة التي وقفت إلى جانبنا وقدّمت دعماً لا يُقدّر بثمن“.

وتضيف الأم: “الفريق الطبي كان رائعاً، قدّم رعاية دقيقة ومتابعة مستمرة، والأهم أن هذه التجربة علّمتنا أن الأمل ممكن، وأن الدعم المجتمعي قادر على إنقاذ الأرواح”.

رولا طباع.. أمل جديد بعد أعوام من الغسيل الكلوي

لعدة سنوات، عاشت رولا طباع تجربة صحية صعبة، امتدت آثارها إلى الجوانب الجسدية والنفسية والمادية، حيث كانت تخضع لجلسات غسيل كلى ثلاث مرات أسبوعياً، ما أرهق جسدها وأثقل قلبها.
تم تشخيص حالة رولا في عام 2016، عندما كانت تبلغ من العمر 42 عاماً، ومع تطور وضعها الصحي، أصبحت زراعة الكلى الخيار الطبي الوحيد لتحسين جودة حياتها، ورغم التكليف المرتفعة المرتبطة بالإجراء، لم تفقد الأمل وقدمت طلب إلى مؤسسة الجليلة ذراع العطاء لـ “دبي الصحية” لمساعدتها في واقعها.
بعد استيفاء الشروط، تم قبولها ضمن برنامج زراعة الكلى في مستشفى دبي، حيث تكفلت مؤسسة الجليلة بالزراعة إلى جانب تغطية تكاليف جلسات الغسيل والتحاليل، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من العلاج يسوده التفاؤل.
تقول رولا: “كنت أعيش على هامش الحياة، فكل شيء كان مؤجلاً بسبب مواعيد الغسيل الكلوي، والإرهاق لم يفارقني، فيما تكررت المضاعفات الصحية، ما اضطرني للخضوع لعدة عمليات لتغيير القسطرة الوريدية وتحويل مسار الشريان”.
وتضيف: “كانت المفاجأة عندما تلقيت اتصالاً من الفريق الطبي يخبرني بقبولي لإجراء الزراعة”، وكانت تلك اللحظة مزيجاً من الفرح والترقب، وعندما جاء موعد العملية كان كل شيء على ما يرام”.

وأوضحت رولا، أن حياتها تغيرت بشكل كبير بعد العملية، إذ استعادت حريتها في ممارسة أنشطتها اليومية، وأصبحت قادرة على التنقل والسفر دون قيود، بعيداً عن الأجهزة العلاجية، كما انعكس هذا التحول إيجاباً على أسرتها التي رافقتها خلال سنوات العلاج.
واختتمت رولا قصتها قائلة: “زراعة الكلى حياة جديدة بمعنى الكلمة، ومن أعماق قلبي أشكر مؤسسة الجليلة والطاقم الطبي في مستشفى دبي، لمنحي أمل جديد في الحياة، وأدعو الجميع إلى دعم المرضى الأشد احتياجاً إلى هذا النوع من العمليات، لما يمثله من إحداث أثر ملموس في حياة الأفراد وتحسين جودة حياتهم.

“مؤسسة الجليلة” تسهم في إنقاذ حياة 60 مريضاً بعمليات زراعة أعضاء ضمن حملة “تبرعكم حياة”

أعلنت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ “دبي الصحية”، أنها أسهمت في إنقاذ حياة  60 مريضاً من خلال دعم عمليات زراعة الأعضاء، ضمن حملة “تبرعكم حياة” بنسختيها الأولى والثانية، في خطوة تجسد التزامها بدعم مرضى الفشل العضوي وترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء كقيمة إنسانية نبيلة،  ويأتي هذا الإعلان تزامناً مع اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، الذي يصادف 13 أغسطس من كل عام.

ومنذ انطلاق الحملة في أبريل 2021، تكفّلت مؤسسة الجليلة بتغطية تكاليف 60 حالة لزراعة الأعضاء توزّعت بين 53 عملية زراعة كلى و7 عمليات زراعة كبد، من بينهم 24 طفلاً من مرضى الفشل الكلوي و5 أطفال من مرضى فشل الكبد، فيما تواصل جهودها لدعم أكثر من 65 مريضاً، لتوفير حلولاً مستدامة لمرضى الفشل العضوي من غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.

وتأتي جهود “دبي الصحية” في دعم عمليات زراعة الأعضاء، تماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة”، وذلك عبر منظومتها الصحية الأكاديمية المتكاملة.

 

برنامج دائم

وأعلن الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، عن تحويل حملة تبرعكم حياة إلى برنامج دائم في المؤسسة، تحت مظلة برنامج “عاون”، يٌعنى بجمع التبرعات لمرضى الفشل العضوي وتوفير الدعم اللازم لهذه الفئة، لتلبية الطلب المتزايد على عمليات زراعة الأعضاء، بما ينسجم مع عهد دبي الصحية “المريض أولاً”.

وقال “في اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، نؤكد التزامنا بدعم مرضى الفشل العضوي، ونشكر المانحين ورواد العطاء من الأفراد والمؤسسات، موجهاً الشكر لكل من شارك في دعم حملة “تبرعكم حياة” بنسختيها الأولى والثانية، التي شكلت نموذجاً ملهماً في التكافل الإنساني، مشيراً إلى أن الحملة نجحت في نسختها الأولى دعم نحو 30% من إجمالي عمليات زراعة الأعضاء في دبي.

وأضاف الدكتور عامر: “أتقدّم ببالغ الشكر والتقدير للمتبرعين بأعضائهم الأحياء الذين جسّدوا بعطائهم أسمى القيم الإنسانية، ولعائلات المتوفين الذين وافقوا على التبرع بأعضاء أحبّتهم، مانحين الآخرين فرصة جديدة للحياة، وكذلك لجميع المانحين والداعمين الذين أسهموا في استمرار هذا العمل النبيل.”

 

تقييم شامل

من جهته، أوضح الدكتور أشرف الحناوي، استشاري جراحة زراعة الأعضاء في “دبي الصحية“، أن الفريق الطبي يعمل بشكل تكاملي لتقييم حالة المتبرع والمتلقي قبل الزراعة، لضمان أعلى معدلات النجاح على المدى الطويل.

وقال: “نُجري تقييماً شاملاً لوظائف الكلى والحالة المناعية بين المتبرع والمتلقي، إلى جانب فحوصات طبية وجراحية دقيقة تشمل التحاليل المخبرية والدراسات التصويرية، لضمان نجاح الزراعة، إضافة إلى متابعة المرضى بشكل دوري بعد الزراعة للتأكد من التزامهم بالخطة العلاجية ومراقبة وظائف الكلى بشكل منتظم.”

وفيما يخص المتبرعين، أشار الدكتور الحناوي إلى خضوعهم لفحوصات دقيقة تشمل الفحص التشريحي للكلى، واختبارات وظائفها، والتحري عن أي أمراض معدية أو سرطانية، فضلاً عن التقييم النفسي والاجتماعي، مضيفاً أن جميع الحالات تُعرض على لجنة طبية متعددة التخصصات لتحديد مدى أهليتهم للتبرع، بما يضمن أعلى مستويات الأمان لكل من المتبرع والمتلقي.

وتستقبل مؤسسة الجليلة التبرعات لدعم مرضى الفشل العضوي عبر برنامج ” تبرعكم حياة” الذي استحدثته مؤخراً، تحت مظلة برنامج “عاون”،  بما يُتيح لأفراد ومؤسسات المجتمع المساهمة في إنقاذ الأرواح.

وأُطلقت النسخة الأولى من “حملة تبرعكم حياة” في أبريل 2021، بالتعاون بين جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وصحيفة “الإمارات اليوم”. أما النسخة الثانية، فجاءت في سبتمبر 2024 واختُتمت في ديسمبر من العام نفسه، ضمن شراكة جمعت دائرة الشؤون الإسلامية، ومؤسسة الجليلة، و”الإمارات اليوم”.

وتتعاون مؤسسة الجليلة مع مستشفى دبي، مستشفى الجليلة للأطفال، و”ميديكلينيك” مستشفى المدينة، لإجراء عمليات زراعة الكلى بالإضافة إلى مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي لعمليات زراعة الكبد.