كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar

مؤسسة الجليلة تدعو علماء الإمارات العربية المتحدة للتقدّم إلى منح الطب الحيوي البحثية التي تتمحور حول وباء كوفيد-19

أعلنت مؤسسة الجليلة، عضو مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اليوم أنه استجابة لانتشار وباء كوفيد- 19 العالمي، فقد تقرر فتح باب التسجيل في الدورة السادسة من منح البحوث الأولية. وتأتي هذه الخطوة بهدف المساعدة في تعزيز قدرات الإمارات العربية المتحدة على مواجهة هذا الوباء وغيره من الأمراض الفيروسية في المستقبل. تماشيًا مع رسالتها الرامية إلى الارتقاء بحياة الناس، التزمت المؤسسة الخيرية العالمية بدعم علماء الطب الحيوي الموهوبين في عدد من المجالات البحثية مثل مرض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. وللتأكيد على التزامها الجاد، استثمرت المؤسسة منذ إنشائها في عام 2003 ما يزيد على 25 مليون درهم إماراتي لغايات تطوير البحث العلمي في الإمارات العربية المتحدة.

واليوم، تدعو المؤسسة العلماء المهتمين بتقديم طلبات للحصول على منح البحث الأولي بقيمة تصل إلى 500,000 درهم إماراتي والتي تتراوح مدتها من عام إلى عامين. تتمحور هذه المنح حول علوم الأمراض والتشخيص والأوبئة والعدوى والعلاج والوقاية أو أحدهم والتي ترتبط بشكل خاص بفيروس كورونا المستجد وتأثيره على سكان الإمارات العربية والتركيبة الديموغرافية. تدعم منح البحث الأولي مشاريع البحث الأساسية أو المنقولة أو السريرية (باستثناء أنواع البحث الذي يستدعي إجراء تجارب سريرية). يُذكَر أن المنح متاحة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين فيها بشكل قانوني شريطة إجراء البحث داخل الإمارات، فيما يجب أن يشغل المتقدّمون للمنح مناصب في جامعات أو معاهد بحثية أو طبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي معرض تعليقها على هذه الجهود القيمة، قالت سعادة الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: “يواصل العلماء من جميع أنحاء العالم بحثهم عن أسباب الإصابة بالأمراض والتحديات الطبية التي تواجه البشرية، وكيفية الوقاية منها وطرق علاجها. ويأتي استثمارنا في مجال الأبحاث الطبية ليؤكّد مجددًا على التزامنا بترسيخ البحث والابتكار في استراتيجية الرعاية الصحية التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تنفيذها على المدى الطويل. إن مجال الأبحاث الطبية قادر على إنقاذ الأرواح، ونأمل أن تسهم الجهود التي نبذلها اليوم في تمهيد الطريق لتعزيز المستوى الصحي للأجيال القادمة.”

ومن جهته، علّق الدكتور عبد الكريم العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة على الخبر قائلًا: في الوقت الذي نحاول فيه فهم وباء كوفيد-19 الذي صُنّف كوباء عالمي، تنشأ الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاكتشاف العلاجات والاختراعات الطبية التي تقضي على هذه الجائحة وتنفذ حياة الملايين.  نُعوِّل اليوم وبصورة غير مسبوقة على تضافر جهود العلماء والأطباء وتكاتفهم لإجراء فحوص تشخيصية وتقديم علاجات أفضل وتعزيز فهمنا للتركيبة البيولوجية لهذا الفيروس بهدف محاربته والقضاء عليه. تلتزم مؤسسة الجليلة بدعم البحث العلمي المتقدم الذي يهدف إلى الارتقاء بحياة الناس ويمنحهم فرصًا أفضل للعيش بصحة وعافية. نحن ملتزمون كل الالتزام برسالتنا ونعتمد عليكم لتشاركونا في رسم مستقبل زاهر يضمن سلامة وصحة الجميع”.

يتم تقييم الطلبات من خلال عملية مراجعة دولية مستقلة تخضع لإشراف اللجنة الاستشارية العلمية. وتعمل هذه اللجنة المؤلفة من نخبة من ألمع العقول في المنطقة بالتعاون مع هيئة المراجعة الدولية لتقديم المنح البحثية للعلماء الأكثر استحقاقًا للاستفادة منها.

وفي حديثه عن هذه المنح، قال البروفيسور يوسف محمد عبد الرزاق البستكي، رئيس اللجنة الاستشارية العلمية التابعة لمؤسسة الجليلة: “يقوم البحث بدور هام في دعم القطاع الصحي الإماراتي والارتقاء بقدراته. وهذا أمر مهم جدًا في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتحويل نظام الرعاية الصحية بحيث يصبح قائمًا على البحث بما يسهم في تطوير علاجات أفضل ويؤدي بالتالي إلى تحسين حياة الناس.” وبالتزامن مع إطلاقنا الدورة السادسة من المنح البحثية، فإننا نتطلّع قدمًا لاستقبال المشاريع البحثية الهامة وتوفير ما يلزم من دعم ومساندة للتوصل إلى اكتشافات تغير ملامح حياة الناس نحو الأفضل”.

منذ تأسيسها في عام 2013 نفّذت مؤسسة الجليلة عدّة مبادرات ريادية لتكثيف الأبحاث الطبية المؤثرة والمبتكرة، حيث استثمرت 25 مليون درهم إماراتي في 95 منحة بحثية و8 برامج زمالة بحثية دولية في نخبة من أهم المؤسسات البحثية العالمية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية واليابان. وذلك لاكتشاف حلول لأكبر المشكلات الصحية. وتماشيًا مع رؤيتها لجعل دولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي، أنشأت المؤسسة أول مركز مستقل للبحوث الطبية الحيوية متعدّد التخصّصات، باستثمارات بقيمة 200 مليون درهم إماراتي من تبرعات الشركاء الخيرية وحدها.

ومن خلال هذا الاستثمار، نجحت المؤسسة في الجمع ما بين 350 عالمًا من جميع أنحاء العالم للمساهمة في تعزيز الأبحاث الطبية العلمية التي يجري تنفيذها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد ساهمت المِنَح أيضًا في توفير فرص تدريبية لأكثر من 400 طالب وزميل منتسب في برامج ما بعد الدكتوراه، وإصدار 245 مقالًا منشورًا في عددٍ من المجلات العلمية الدولية.

ومن خلال الدعم الذي يُقدمّه العلماء الموهوبون في هذا المجال، تواصل مؤسسة الجليلة مسيرتها التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى حياة الأفراد من خلال مساعدة وتأهيل الجيل الجديد من المبتكرين في العلوم الصحية.

آخر موعد لتقديم طلبات الحصول على منح البحث الأولي هو 9 يونيو 2020، وسيتم الإعلان عن أسماء المقبولين بحلول نهاية شهر سبتمبر 2020. لمزيد من المعلومات والتفاصيل حول الطلبات، يرجى زيارة موقع مؤسسة الجليلة الإلكتروني:
www.aljalilafoundation.ae/research

عملية زراعة للكلى تنقذ حياة آدم

أصيب آدم بعد ولادته بخلل التنسج الكلوي الذي تسبب بضمور الكليتين وقصور حاد في وظائف الكلى. وقد احتاج لإجراء غسيل الكلى في منزله في إمارة رأس الخيمة لمدة خمس سنوات، وذلك قبل أن تتدهور حالته الصحية. وفي هذه المرحلة، نقلته عائلته إلى مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال حيث بدأ بإجراء غسيل الكلى من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا في جلسات تصل مدة كل منها إلى خمس ساعات.

كان من الواضح أنه بحاجة لإجراء عملية زراعة للكلى، وفي شهر يوليو 2019 استجاب الله لدعوات والديه وخضع آدم لعملية جراحية ناجحة لزراعة كلية من أحد المتبرعين. وقد أجريت هذه العملية بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وبدعم من مؤسسة الجليلة.

عبر والد آدم عن سعادته بهذه الكلمات: “بفضل الله تحقق حلمنا بشفاء آدم ووجوده اليوم معنا. كما أود أن أتوجه بالشكر للفريق الطبي الرائع والمؤسسة على كرمها الكبير”.

تكرّس مؤسسة الجليلة أعمالها للاستثمار في البحوث الطبية التي تسهم في تحقيق تقدم كبير في الطب، إذ أن الارتقاء في هذا المجال يعد الوسيلة الوحيدة لتوفير العلاج الضروري لإنقاذ حياة المرضى مثل آدم. ويدًا بيد مع المتبرعين بالأعضاء، سنكون قادرين على توفير أساليب العلاج الرائدة للمرضى وتحمل جزء من الأعباء المالية ليتمكنوا من التركيز على استعادة صحتهم وعافيتهم.

اقرأ هنا عن لقاء آدم بعائلة المتبرع.

#معًا_نتخطى_كل_التحديات

أبريل 2020

لقد شهد العالم تغيرًا ملحوظًا منذ آخر رسالة وجهتها إليكم. حيث مازلنا نحاول التأقلم مع الوضع الجديد الذي سببه التفشي العالمي لفيروس كوفيد-19. ويسعدني إبلاغكم أن أسرة مؤسسة الجليلة بخير وأمان ، وآمل أن تكونوا أنتم
وعائلاتكم كذلك أيضًا. فنحن نشهد، وللمرة الأولى في حياتنا، هذا الترابط العالمي والعمل الجماعي لمواجهة أكبر أزمة صحية عامة تؤثر على كل فرد في المجتمع. هذا الحس المجتمعي الذي يسود العالم الآن ما هو إلا دليل على أن الإنسانية لا حدود لها.

رسالة من الرئيس التنفيذي

24 مارس 2020

أتمنى أن تصلكم رسالتي وأنتم وأسركم وأصدقاؤكم وزملاؤكم بأفضل صحة في هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة التي يمر بها عالمنا. اسمحوا لي بدايةً أن أوجه تحية لأبطالنا من أطباء وممرضين ومسعفين وعاملين في قطاع الرعاية الصحية الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدة الآخرين. كما أود أن أؤكد أننا نقف إلى جانب كل من أصيب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ونقدّر ونثمن قيادتنا الحكيمة التي لا تدخر جهدًا للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين. نراقب عن كثب الوضع الحالي ومستجداته لحماية موظفينا مع الحرص على عدم توقف أعمالنا. وفي ضوء توصيات منظمة الصحة العالمية بضرورة التباعد الاجتماعي كإجراء احترازي هام للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وانطلاقًا من جهودنا الرامية لحماية موظفينا وأفراد مجتمعنا،…

الارتقاء بصحة وسعادة النساء

بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يصيب الاكتئاب 350 مليون شخص حول العالم، وهو سبب رئيسي في الإعاقة التي تؤثر على النساء أكثر من الرجال.

وفي العالم العربي، يعاني حوالي 17.7 بالمئة من السكان من الاكتئاب. وفي ضوء هذه الإحصائيات المنذرة بالخطر، فإن الصحة العقلية على رأس أولويات الأجندة الوطنية للإمارات العربية المتحدة، ومحور تركيز مهم في البحوث التي تقوم بها مؤسسة الجليلة.

ومن بين البحوث التي تموّلها مؤسسة الجليلة الدراسة البحثية السكانية المتعمّقة التي تترأسها الدكتورة وجدان بني عيسى من جامعة الشارقة على النساء الراشدات الصحيحات في الإمارات العربية المتحدة. وسيناقش هذا البحث العلاقة بين مستويات الضغط النفسي، وجودة النوم، والنشاط البدني، والعادات الغذائية.

ترتبط الصحة العقلية بالسلامة الذهنية والنفسية للفرد، وهي تؤثر على كيفية تعاملنا مع الضغوطات النفسية، والتواصل مع الآخرين، وكذلك اتخاذ القرارات. أما النساء فهن معرضات لخطر الإصابة بمستويات أعلى من الضغوطات النفسي بسبب الفروقات الهرمونية والأعباء المرتبطة بأداء أدوار متعددة في الحياة.

وتقربنا البحوث، كالتي تجريها الدكتورة وجدان، أكثر من فهم كيفية ارتباط الضغوطات النفسية التي تعيشها النساء بالخيارات اللاتي يتخذنها في نمط حياتهن، كما ستساعدنا في إعداد إجراءات وتدخلات مبنية على الأدلة لتحسين صحتهن العقلية ورفع مستوى السعادة والإنتاجية لديهن.

تقلّد مهنة نبيلة لإنقاذ الأرواح

نشأت فرح عناب في مجتمع فقير ألهمها العزيمة على العمل في مهنة الطب من أجل ترك بصمة إيجابية في حياة الأشخاص من حولها.

وفي عام 2016، وبفضل درجاتها الأكاديمية الممتازة، حصلت فرح على منحة من مؤسسة الجليلة لتحقيق حلمها على أرض الواقع. وبحصولها على هذه المنحة، أصبحت فرح أول عضو من عائلتها تدخل كلية الطب، وكانت إحدى أوائل الطلبة الملتحقين ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

تقول فرح: «بفضل مؤسسة الجليلة، تمكنت من الانطلاق في رحلة عمري، فقد سمحت لي هذه المنحة بالدخول في مجال الطب، وأنا مذهولة فعلًا لمدى التنوع والتعقيد والإنسانية التي تنبع من هذه المهنة النبيلة. ومن دواعي فخري الكبير أنني أحظى بثقة مرضاي وأحصل على فرصة لتغيير حياتهم للأفضل كل يوم».

تدرس فرح الطب في سنتها الرابعة الآن، كما تخضع لتدريبات إكلينيكية دورية في مستشفيات متنوعة، وقد تم قبولها مؤخرًا زميلةً طالبةً في الكلية الأمريكية للجراحين.

ولدى تخرجها المرتقب في عام 2022، ستكون فرح من بين أولى خريجات بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وتأمل أن تتخصص في مجال الجراحة.