كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar

هبة الأمل تُضيء حياة طفل فلسطيني

ولد مؤيد العرجاني ذي الاثني عشر عامًا وهو يعاني من هشاشة العظام. كان حلم الوقوف أو المشي بعيد المنال بالنسبة لمؤيد الذي كان يتعرض لكسور في عظام رجليه كلما حاول القيام بذلك. وعليه، أصبح الكرسي المتحرك رفيق طفولته التي قضاها محرومًا من اللعب مع أصدقائه أو عيش حياة طبيعية.

نظرًا لعدم توفر الإمكانات الطبية لإجراء العملية المناسبة في مدينة غزة الفلسطينية ، كانت حياة مؤيد عبارة عن معاناة تزيد يومًا بعد يوم. ولكن لحسن الحظ، تكفلت مؤسسة الأجنحة الصغيرة وبالتعاون مع مؤسسة الجليلة بنقل مؤيد إلى دبي لإجراء العملية الجراحية المطلوبة ولتلقي العلاج الازم.

خضع مؤيد لعملية جراحية معقدة تم خلالها زرع شرائح معدنية صلبة لتقويم عظام ساقيه وترميمها وجبر الكسور المتعددة التي كان يعاني منها. وبفضل هذا الإجراء الجراحي المتطوّر، أصبح مؤيد اليوم أكثر استقلالية واعتمادًا على نفسه، ونأمل أن يتحرّر في يوم من الأيام من كرسيه المتحرك.

بدَت الحياة صعبًة بالنسبة لوالدة مؤيد السيدة منى الترابين، وهي أم لخمس بنات وشقيقين يعيشون جميعهم في مدينة غزة القابعة تحت ظروف الحرب. لذلك، كان خبر موافقة مؤسسة الاجنحة الصغيرة ممثلة بمؤسِّسها جراح العظام الدكتور سينكلير والتأكيد على تكفّل المؤسسة بإحضار مؤيد لتلقّي العلاج في الإمارات العربية المتحدة من أسعد الأخبار التي غمرت العائلة بشعور من البهجة والفرح.

“كان من الصعب للغاية الحصول على مساعدة في بلدنا. إنني ممتنّة جدًا لهذه الهبة التي أضاءت لنا بصيص الأمل لتغيير حياة مؤيد ومنحه فرصة للسّير وممارسة الأنشطة مثله مثل باقي الأولاد في عمره”.

تُعنى مؤسسة الأجنحة الصغيرة بتوفير المساعدة الطبية للأطفال الذين يعانون من تشوّهات في البنية العضلية والعظام في الشرق الأوسط. تُدار المؤسسة من قبل مجموعة من المتطوعين وتعمل منذ تأسيسها في عام 2018 مع مؤسسة الجليلة لتسهيل حصول الأطفال المحتاجين للمساعدة على العلاجات المناسبة والتي من شأنها تغيير حياتهم نحو الأفضل.

اقرأ المزيد هنا.

محاربة السرطان بدعم من الأصدقاء

كان رودريك رجلًا نشيطًا يتمتع بصحة جيدة، لكنه بدأ فجأة ودون سابق إنذار يشكو من حمى متواصلة والتهاب الحلق وغثيان ولم يكن يتعافى منها.

كشفت نتائج الفحوصات التي أجراها لدى دخوله إلى مستشفى دبي في يوليو 2019 عن إصابته بسرطان الدم النخاعي الحاد وحاجته إلى العلاج فورًا ليبقى على قيد الحياة. وبالفعل، بدأ الأطباء بإعطائه العلاج الكيماوي، لكن رودريك اكتشف أن خطة التأمين الصحي التي يشترك بها لا تغطي التكلفة الكاملة لعلاجه.

تواصل رودريك مع مؤسسة الجليلة التي قدمت له الدعم اللازم لاستكمال الخطة العلاجية الضرورية. وبعد 7 أشهر، خرج رودريك من المستشفى، ولكنه ما يزال يتناول الأدوية فيما يُبدي الأطباء سرورهم بما يحرزه من تقدم متواصل في رحلة الشفاء.

وأعرب رودريك عن امتنانه قائلًا: “استرجعت عافيتي، وشعري عاود النمو، وأشعر بأنني أستعيد قوتي ونشاطي شيئاً فشيئاً، وأعلم أنني سأنتصر في هذه المعركة لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يدعمون رحلتي بما في ذلك مؤسسة الجليلة. أشكر لكم لطفكم.”

تقدم مؤسسة الجليلة من خلال برنامج عاوِن الدعم لعلاج المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الصحية. نجح البرنامج حتى الآن بمنح الأمل والمساعدة في شفاء أكثر من 844 من البالغين والأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

اضغط هنا لقراءة قصة الأمل لرودريك.

إدماج الأمهات البطلات في المجتمع

انضمت كريمة، الأم الإماراتية، إلى 100 من أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية الذين تخرجوا من برنامج تآلف لتدريب الوالدين بعد مشاركتها في الدفعة التاسعة عشر، والتي تُعد الدفعة الأكبر في دبي حتى الآن.

يعود التزام كريمة وشغفها بدعم ذوي الهمم إلى اللحظة التي أنجبت بها ابنتها هدى بإعاقات جسدية وعقلية.، والتي باتت تبلغ من العمر 18 عامًا.

واصلت كريمة بذل جهودها لدعم ابنتها دون كلل إلى أن أتمت دراستها الثانوية وشجعتها على تنمية موهبتها في الرسم. فشاركت هدى في العديد من المسابقات وعرضت أعمالها الفنية في عدد من المعارض الفنية، كما أن لديها حسابها الخاص على الإنستغرام @artist_huda_karam.

تحرص كريمة على إشراك ابنتها بانتظام في اللقاءات والمناسبات الاجتماعية مما يساعد في التصدي لفكرة وصمة العار المرتبطة بذوي الهمم وتشجيع احتواء جميع الفئات وإشراكهم في المجتمع.

انطلاقًا من وحي تجربتها في في برنامج تدريب الآباء تآلف وبصفتها عضوًا نشطًا في نادي رأس الخيمة لأصحاب الهمم، كان لكريمة دورًا أساسيًا في مساعدة مؤسسة الجليلة في ضم العديد من الأهالي إلى برناج التدريب الذي عُقد في رأس الخيمة.

تُعد كريمة واحدة من 886 أسرة من مختلف أنحاء دولة الإمارات ممن تخرجوا من برنامج تآلف التدريبي في سبيل تمكين الأطفال ذوي الهمم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.

لتعزيز القدرات الطبية المحلية تزامنا مع جهود مكافحة وباء كوفيد-19 مؤسسة الجليلة تطلق برنامج المنح الدراسية الدولية للدراسات العليا

أعلنت مؤسسة الجليلة، التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن فتح باب التسجيل اليوم في برنامج المنح الدراسية لدورة 2020/2021 الخاص بالدراسات العليا الطبية في الجامعات الدولية، في خطوة تهدف إلى إعداد كادر صحيٍّ إماراتي مُتخصص بالتعامل مع الأمراض الفيروسية في المستقبل، وتزامنا مع الجهود المبذولة في دولة الإمارات وعلى امتداد دول العالم لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس حول العالم حاجز 3.5 ملايين مصاب.

ويأتي البرنامج بهدف تعزيز القدرات الطبية والبحثية لدولة الإمارات في مواجهة الأوبئة والأمراض الفيروسية حيث أظهرت الأزمة الراهنة التي يمر بها العالم الأهمية الكبيرة لهذا التخصص وترسيخ مقومات التميز للقطاع الصحي في دولة الإمارات على مواجهة مثل تلك الأوبئة، ولاسيما وأن فيروس كورونا قد مثل تحدياً كبيراً أمام أغلب حكومات العالم نتيجة لما تسبب فيه من نقص الموارد والتجهيزات والكادر المتخصص القادر على التعاطي بكفاءة مع هذه الجائحة، في الوقت الذي ساهمت فيه الجاهزية العالية للقطاع الصحي وكافة الأجهزة المعنية في دولة الإمارات في تقديم نموذج يحتذى في سرعة وكفاءة التعاطي مع الأزمة.

وفي إطار الاستجابة لاتخاذ خطوات استباقية وبالنظر إلى التحديات الراهنة التي تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد على الصعيدين المحلي والعالمي، وحرصًا على تعزيز قدرات دولة الإمارات في التصدي لهذه الجائحة والأمراض الفيروسية الأخرى في المستقبل، دعت مؤسسة الجليلة المواطنين الإماراتيين المهتمين إلى التقدم بطلبات للالتحاق ببرنامج المنح الدراسية الدولية للدراسات العليا في الجامعات العالمية المرموقة في عدد من المجالات الطبية، وهي: علم الفيروسات وعلم الوراثة والجينوم وتكنولوجيا النانو والخلايا الجذعية وعلم المناعة وعلم البيانات في مجال الطب الحيوي.

وأوضحت المؤسسة أن زيادة عدد أخصائيّ الأمراض المعدية الذين تحتضنهم الدولة من شأنه أن يدعم الجهود التي تبذلها في سبيل تطوير نظام رعاية صحية رائد على مستوى العالم، فضلًا عن تعزيز قدرات البحث الطبي للتصدّي بسرعة للأمراض الوبائية وإنقاذ الأرواح.

وقالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الجليلة: “تُعدّ مهنة الطب واحدة من أنبل وأعظم المهن التي تخدم البشرية. وها نحن اليوم، مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، نشهد ما يقدمه العاملون في قطاع الرعاية الصحية من تفان لا مثيل له وهم يُخاطرون بحياتهم في سبيل إنقاذ حياة المرضى. وإدراكًا لما تمثله الصحة من أساس يحدد متوسط الأعمار ومستويات التنمية الاقتصادية والاستدامة للدول، فإننا في مؤسسة الجليلة نهدف إلى بناء القدرات الطبية التي من شأنها تعزيز النظام الصحي ومساندة جهود الحكومة الرامية للحفاظ على صحة الإنسان”.

ومنذ إطلاق برنامج المنح الدراسية، قدَّمت مؤسسة الجليلة 56 منحةً دراسيةً في تخصصات التمريض وطب الأسنان والصحة العامة والصيدلة والبيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية وغيرها من التخصصات في المؤسسات الأكاديمية المحلية، بالإضافة إلى ثلاث منح دراسية دولية في جامعة بوسطن وكلية الطب بجامعة هارفارد، باستثمار ناهز 15.5 مليون درهم، فيما تواصل المؤسسة مراقبة ما يستجد من احتياجات في قطاع الرعاية الصحية عن كثب والاستجابة وفقًا لذلك.

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “سلط فيروس كورونا المستجد الضوء على الحاجة الكبيرة إلى أخصائيين من ذوي الكفاءات العالية في عدد من التخصصات الطبية لمعالجة الأمراض الفيروسية والوبائية. فإذا نظرنا إلى الجهات السبّاقة في قطاع الرعاية الصحية عالميًا، نجد أن تميزهم نابع من استثمارهم في تطوير رأس المال البشري. ونفخر اليوم بتقديم الدعم المادي للمتخصصين الإماراتيين في قطاع الرعاية الصحية ودعم طموحاتهم وتمكينهم من التخصص في هذه المجالات واكتساب المزيد من الخبرات سعيًا نحو تعزيز الصحة والرفاه في الدولة. إن دور المنح الدراسية التي نُقدِّمها لا يقتصر على تنمية الإمكانات، وإنما يمتد ليشمل بناء القدرات وتعزيز الاستمرارية والاستدامة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، فكل فوج من الخريجين سيسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية في البلاد والذي يمتد أثره على جودة الحياة”.

وأوضحت مؤسسة الجليلة أن يوم 7 يوليو 2020 هو آخر موعد لتقديم الطلبات لبرنامج المنح الدراسية الدولية، مشيرة إلى أن كافة المعلومات والإرشادات حول عملية التقديم، متاحة عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة www.aljalilafoundation.ae/ar/scholarships.

متحدون في الأمل من أجل غدٍ أقوى

مايو 2020
إذ يأتي رمضان هذا العام في ظروف لم نعهدها من قبل، لا أملك إلّا أن أرجو من الله أن يحفظكم وعائلاتكم ويمتعكم بوافر الصحة والعافية، متمنيًا أن تحافظوا على روحكم الإيجابية في هذه الظروف الاستثنائية. يقدم لنا هذا الشهر الفضيل فرصة ذهبية للتأمل والتفكّر وقضاء الوقت مع العائلة ويدفعنا أكثر إلى مد يد العون للمحتاجين والمعوزين. وربما جاء شهر رمضان هذا العام في ظل أوضاع مختلفة غر مسبوقة، إلا إن ذلك لا يغير من قيمه وما يمدنا به من سكينة وشحذ الهمم لفعل الخير من شيء. ولقد شهدنا بالفعل العديد من أعمال الخير وتعاضد المجتمع لمؤازرة من يعملون في الصفوف الأمامية للتصدي للجائحة ومساعدة أولئك الذين لحقتهم أضرار مادية. وتذكّرنا هذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة بأن الإنسانية لا تعرف.

تطوير الحلول لدعم الصحة النفسية

خلال هذه الأوقات العصيبة، بات العالم يشهد حاجة ملحة وغير مسبوقة إلى دعم الصحة النفسية. وانطلاقًا من دور مؤسسة الجليلة لرائد في دعم الأبحاث في دولة الإمارات العربية المتحدة، نفخر بما تقدمه من دعم للعلماء في التصدي لهذه المسألة إلى جانب غيرها من المجالات الطبية.

فقد استخدم البروفيسور ليونتيوس هاجيلونتيديس، الحاصل على منحة بحثية من مؤسسة الجليلة لدى جامعة خليفة، أحدث التقنيات في تطوير أول تطبيق من نوعه للهواتف الذكية يهدف إلى المساعدة في تشخيص واكتشاف الاكتئاب لدى المستخدمين.

يكتشف التطبيق المبتكر “الحالة المزاجية”، والمتاح على نظامي التشغيل Android و iOS، الاضطرابات الاكتئابية لمستخدميه من خلال تسجيل أربعة مؤشرات خاصة بديناميكيات الضغط على المفاتيح أثناء استخدام لوحة مفاتيح الهاتف.، حيث يتم تحليل البيانات المستخلصة حول ضغط المستخدم على المفاتيح أثناء الكتابة والوقت المستغرق في الانتقال بينها.

كما يتصل التطبيق بأخصائيي الرعاية الصحية ويشجع المستخدمين المعرضين للخطر على استشارة الأطباء للحصول على الأدوية اللازمة.

يُذكر أن التطبيق متصل بالمركز الأمريكي النفسي والعصبي وقد دخل حيز التشغيل منذ أكثر من عامين، وساهم منذ إطلاقه في اكتشاف وتسجيل العديد من حالات الاكتئاب التي تتطلب مساعدة من ذوي الاختصاص.

وفي عام 2019، حصل البروفيسور ليونتيوس هاجيلونتيديس تقديرًا لعمله الرائد على جائزة البحث العلمي عن فئة البحوث السريرية التي تندرج تحت مجموعة جوائز سلطة مدينة دبي الطبية للتميّز (DHCA).

عائلة أحمد صديقي تتبرع بمبلغ 10 مليون درهم لمؤسسة الجليلة لدعم الأبحاث الطبية المحلية ومحاربة فيروس كورونا المستجد

أعلنت مؤسسة “الجليلة” – إحدى أعضاء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والتي تهدف إلى الارتقاء بحياة الأفراد من خلال الابتكارات الطبية – اليوم عن مساهمة “عائلة أحمد صديقي” بمبلغ 10 مليون درهم إماراتي لدعم الجهود التي تبذلها المؤسسة للتقدم في مجال الأبحاث الطبية المحلية والتي تركز على ابحاث فيروس كورونا المستجد والأمراض الفيروسية الأخرى التي تهدد البشرية.

ففي الوقت الذي يحاول فيه العالم التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد )كوفيد-19 (، يقع على عاتق المجتمع الطبي اليوم مسؤوليةً شاقّة تتمثّل في التوصّل إلى علاجات وابتكارات طبية قادرة على إنقاذ حياة الملايين من البشر والقضاء على هذا الوباء العالمي. استثمرت المؤسسة منذ إنشائها في عام 2013 ما يزيد على 25 مليون درهم إماراتي لغايات تطوير البحث العلمي في دولة الإمارات ، وتهدف الآن إلى توسيع برامجها في الأبحاث للتصدي لهذه الأزمة العالمية المتمثلة في وباء كوفيد19.

علّق السيد عبد الحميد أحمد صديقي، نائب رئيس مجلس إدارة “صديقي القابضة”، على هذه المبادرة قائلاً: “يمرّ العالم اليوم بأزمةٍ حقيقية، ونودّ بدورنا أن نوجّه تحيّة تقدير واحترام لجميع الكوادر الطبية التي تعمل بتفانٍ وإخلاص على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح. نحن فخورون بالعلاقة المتينة التي تجمعنا مع مؤسسة الجليلة على مدى السنوات الماضية، ذلك لأننا نؤمن برسالتها ويسرّنا دائمًا أن نكون جزءًا من جهودها الرامية إلى التقدّم بمجال الأبحاث الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة. لذلك فإن واجبنا الوطني يحتِّمُ علينا أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على صحة وسلامة شعبنا وأن نتمسّك بقيم الإحسان والرحمة وخدمة الإنسانية التي غرسها بنا أجدادنا وأسلافنا.”

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “في ظلّ التطلعّات الطموحة التي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقها خلال الخمسين سنة المقبلة، فإن أوجه التقدّم التي وصلنا إليها حاليًا في مجال الابتكار الطبي وتطوّر العلوم والأبحاث تُشكّل مصدر إلهام لا ينضب بالنسبة لنا. نتقدّم بعظيم الشكر والامتنان لعائلة أحمد صديقي على هذه المساهمة السخيّة، فهم يؤمنون مثلنا بأهمية الاستثمار في مجال الأبحاث الطبية والدور المحوري الذي يؤديه في تحقيق الاستدامة للأجيال القادمة وحماية نوعية حياتهم على المدى الطويل. لقد تغير العالم بشكل كبير وفي هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها، نُعوِّل اليوم وبصورة غير مسبوقة على تضافر جهود العلماء والأطباء وتكاتفهم لإجراء فحوص تشخيصية وتقديم علاجات أفضل وتعزيز فهمنا للتركيبة البيولوجية لهذا الفيروس، الذي يُعرف أيضًا بأسم “سارس كوف 2″، بهدف محاربة هذا المرض والقضاء عليه. ”

منذ تأسيسها في عام 2013، نفّذت مؤسسة الجليلة عدّة مبادرات ريادية لتكثيف الأبحاث الطبية المؤثرة والمبتكرة، حيث استثمرت 25 مليون درهم إماراتي في 95 منحة بحثية و8 برامج زمالة بحثية دولية، وذلك لاكتشاف حلول لأكبر المشكلات الصحية التي تواجه المنطقة، وهي السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكّري، والسمنة، وأمراض الصحة النفسية. وتماشيًا مع رؤيتها لجعل دولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي، أنشأت المؤسسة أول معهد مستقل للبحوث الطبية الحيوية متعدّد التخصّصات، باستثمارات بقيمة 200 مليون درهم إماراتي من تبرعات الشركاء الخيرية وحدها.

من جهتها، قالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة وعضو مجلس أمناء المؤسسة: ” لقد وحّد هذا الوباء العالم كما لم يحدث من قبل، يواصل العلماء من جميع أنحاء العالم بحثهم عن أسباب الإصابة بالأمراض وعن سبل التعامل مع التحديات الطبية التي تواجه البشرية بشكل عام، و لا سيما محاربة فيروس كورونا بشكل خاص وكيفية الوقاية منها وطرق علاجها. ويأتي استثمارنا في مجال الأبحاث الطبية ليؤكّد مجددًا التزامنا بترسيخ البحث والابتكار في استراتيجية الرعاية الصحية التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تنفيذها على المدى الطويل. إن مجال الأبحاث الطبية قادر على إنقاذ الأرواح، ونأمل أن تسهم الجهود التي نبذلها اليوم في تمهيد الطريق لتعزيز المستوى الصحي للأجيال القادمة.”

وحيث إنها مؤسسة غير ربحية، تعتمد مؤسسة الجليلة على دعم شركائها، ويتم استثمار التبرّعات التي تتلقّاها في تمويل برامج الرعاية الصحية من أجل الارتقاء بحياة الأفراد. وفي فبراير، أطلقت مؤسسة الجليلة حملة “بصمة راشد بن سعيد” التي تهدف إلى النهوض بالأبحاث الطبية المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي الحملة إحياءً لذكرى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وتكريمًا لروحه الإنسانية الخيّرة واستكمالاً لمسيرة عطائه الإنسانية. حملة “بصمة راشد بن سعيد” عبارة عن جدار مانحين آلي يعدّ الأول من نوعه والذي يحمل أسماء المتبرّعين للتأكيد على تأثيرهم وبصمتهم المميّزة في النهوض بمستقبل الأبحاث الطبية.
للمزيد من المعلومات حول كيفية الإسهام في “بصمة راشد بن سعيد”، يُرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.aljalilafoundation.ae/bassmat

الدكتورة حبيبة، مصدر إلهام للسيدات في مجال العلوم

حصلت الدكتورة حبيبة الصفار على اثنتين من منح البحوث التي تقدمها مؤسسة الجليلة لتحقق حلم طفولتها بأن تصبح عالمة. فقد كانت منذ نعومة أظفارها محبة للاستطلاع والاكتشاف. وبتشجيع من والديها، عملت الدكتورة حبيبة جاهدة لإشباع طموحاتها العلمية حيث حصلت على درجة الدكتوراه في الطب الشرعي والعلوم الطبية كما نجحت بتحقيق حلمها ألا وهو “بناء قدرات الإمارات في مجال بحوث الجينات”.

تعمل الدكتورة حبيبة اليوم عضوًا في الهيئة التدريسية في جامعة خليفة وتهدف اهتماماتها البحثية إلى بناء الهياكل الجينومية للعرق العربي وتحديد الشرائح التي تحمل الجينات المهيئة للإصابة بالمرض.

وتقول في هذا الخصوص: “يدور بحثي حول الطب الوقائي المعني بالكشف عن الأمراض في مراحلها المبكرة. وأنا في غاية الامتنان لمؤسسة الجليلة التي منحتني فرصة تحقيق شغفي ورفع اسم بلادي عاليًا”.

عُينت الدكتورة حبيبة في مجلس علماء الإمارات عام 2016، وحازت على العديد من الجوائز لمساهماتها العلمية، بما فيها جائزة أوائل الإمارات لأبحاث الجينوم عام 2014 وجائزة لوريال – اليونيسكو للمرأة في مجال العلوم عام 2016.

تعد الدكتورة حبيبة مثالًا ملهمًا للشابات ومن أشد المؤيدين لدخول النساء إلى المجالات العلمية. وتفتخر أيضًا بأن غالبية طلابها من الإناث لأن ذلك يبرهن على التزام القيادة الإماراتية بتمكين المرأة.