كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar

الأبحاث تنقذ الأرواح

نوفمبر 2020
يسرني اليوم أن أشارككم التقدم الذي أحرزته مؤسسة الجليلة في إطار مساعيها والتزامها المستمر في الارتقاء بالبحوث الطبية بهدف تحسين جودة ونوعية حياة الأفراد. وفي ظل الأحداث التي مررنا بها هذا العام، كان لزامًا علينا أن نكون جزءًا من جهود مواجهة وباء كوفيد-19 وذلك من خلال افتتاح دورة بحثية مخصصة، وذالك للإسهام في تعزيز الجهود الوطنية الرامية للتصدي للجائحة العالمية وغيرها من الأمراض الفيروسية. وإنه لفخر لنا أن نقدم أولى منح مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية لخمسة علماء يأخذون على عاتقهم البحث عن أساليب لمواجهة وباء فيروس كورونا.

ندوة إلكترونية لتمكين آباء الأطفال من أصحاب الهمم

“عامُ التحديات”، نعم يمكننا القول بأن هذا العام كان حافلًا بالتحديات والظروف غير المسبوقة التي فرضت علينا تغييرات جمّة أصعبها تلك المتعلقة بالتعليم والتعلُّم عن بعد. بدأ مئات الآلاف من الطلاب في الإمارات العربية المتحدة التعلُّم عبر الإنترنت لأول مرة، وكان منهم الكثيرون من الأطفال أصحاب الهمم الذين هم بحاجة إلى رعاية ودعم إضافي. في ضوء ذلك، كان لا بد من توفير أدوات وحلول أفضل للأهالي في جميع أنحاء البلاد لكي يتمكنوا من مواصلة دعم أطفالهم وفهم احتياجاتهم خلال هذه الظروف غير المسبوقة.

وتماشيًا مع قيم برنامج “تآلف” لتدريب آباء ومعلمي الأطفال أصحاب الهمم، استضافت مؤسسة الجليلة ندوة إلكترونية مباشرة قدَّمتها الأستاذة/ شيخة سالم الكعبي، وهي مدرس متخصص للطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد ومدرب معتمد في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. ركَّزت الندوة الإلكترونية على استكشاف أهم الاستراتيجيات المناسبة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد على التكيُّف مع بيئاتهم، ومن ذلك إعداد جدول مُنظَّم وروتين مُثمر لهم أثناء الدراسة في المنزل.

حضر الندوة أكثر من 350 أم وأب من 17 بلدًا، جميعهم يحرص على بذل قصارى جهدهم لدعم أطفالهم في التعليم المنزلي.

وقد شجعت المشاركة الأستاذة/ شيخة الكعبي التي قالت: لقد عادت ورشة العمل الإلكترونية بفوائد ملموسة على جميع الأهالي المشاركين الذي أصبح بإمكانهم الآن استخدام مهاراتهم لإعداد الأنشطة المناسبة حتى يستمر أطفالهم في النمو وتحقيق النجاح خلال هذه الظروف الصعبة”.

فريق “صناع الشريط الوردي” يحولن المدينة إلى اللون الوردي

فريق “صناع الشريط الوردي” عبارة عن مجموعة من المتطوعات وصاحبات المهارات الحرفية المتحمسات اللاتي يبدعن بصناعة أعمال يدوية مثل الألعاب المشغولة بالتريكو والشموع وحتى الجواهر التي تُباع مقابل تبرعات لدعم أبحاث سرطان الثدي وعلاج المرضى المصابين به في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتم التبرع بنسبة 100% من العائدات لصالح مؤسسة الجليلة في إطار شراكتها مع جمعيّة بريست فريندز.

تعمل المتطوعات، وكثير منهن من الناجيات من سرطان الثدي، بلا كلل طوال #شهر_التوعية_بسرطان_الثدي لبيع سلعهن على الإنترنت، وإقامة الأكشاك في أماكن مختلفة والحديث مع الناس لتوعيتهم بهذا الشأن والترويج لحملتهن الإلكترونية لجمع التبرعات على YallaGive. ففي عام 2019 وحده، استطاع فريق “صناع الشريط الوردي” جمع 180,000 درهم إماراتي لتمويل علاج المرضى والاستثمار في الأبحاث الطبية الحيوية لإيجاد علاج لهذا المرض.

بكل حماس ورغبة بمساعدة المرضى لخوص معركة محاربة سرطان الثدي والشفاء منه، تقول لينا الشريف، وهي مؤسس مشارك في فريق “صناع الشريط الوردي” وناجية من مرض سرطان الثدي لمرتين: “لقد صنعنا مجتمعًا أكثر من رائع من خلال هذا المشروع. فلدينا أكثر من 70 متطوعة تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 80 عامًا يجتمعن على هدف واحد هو: مساعدة النساء اللواتي يقاومن مرض سرطان الثدي”.

تابع فريق “صناع الشريط الوردي” @PinkRibbonCrafters على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة المزيد عن أنشطته خلال #شهر_التوعية_بسرطان_الثدي، ولمعرفة من أين يمكنك شراء سلع وردية يدوية الصنع لإعطاء الأمل لمرضى سرطان الثدي.

أم تجد الأمل لهزيمة سرطان الثدي

عندما اكتشفت ميلاني (39 عامًا) أنها مصابة بسرطان الثدي، كغيرها الكثير، غمرها شعور بالصدمة والحزن. وفي الوقت الذي بدأت تفكر فيه بالعلاج الطبي المناسب، اكتشفت ميلاني أنها حامل. وبرغم المرض، شعرت بسعادة كبيرة وحماس للقاء مولودها الجديد. حتى بالنسبة لامرأة شابة وقوية، لم يكن من الممكن إخضاع ميلاني لخطة علاج مباشرة كونها تواجه “حملًا عالي الخطورة” وتركز على حماية طفلها في المقام الاول. وما بين فرحة انضمام فرد جديد للعائلة والخوف من المرض، كان لدى ميلاني مصدر قلق آخر ألا وهو كيفية تحمل خطة العلاج الكاملة.

بعد بحث مطول لإيجاد الطريقة الملائمة لجعل الأمر ممكن، وجدت الأسرة الدعم الذي كانت في أمس الحاجة إليه من مؤسسة الجليلة، وتم إدخال ميلاني إلى مستشفى دبي في منتصف يوليو، حيث كانت قادرة على الخضوع لجراحة لإزالة الورم السرطاني. خلال فترة إقامتها في المستشفى نفسها، خضعت ميلاني لعملية قيصرية وأنجبت طفلًا بكامل صحته.

عبّر إدوارد، زوج ميلاني عن شعوره وقال، “باسم عائلتي بأكملها، أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمؤسسة الجليلة لمساعدة زوجتي وطفلي. لقد أظهر لنا الفريق أعلى درجات التعاطف والرعاية ولم يتردد أبدا في مساعدتنا في وقت الحاجة. شعرنا بالراحة وسط عائلتنا الكبيرة هنا في الإمارات العربية المتحدة. أنتم بالفعل مؤسسة عظيمة ذات قلب كبير”

تواصل ميلاني رحلة التعافي مع زوجها الداعم وصبيها القوي.

ينظر البحث في وجود روابط بين النوم والاكتئاب

وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، لا يزال مرض الاكتئاب في ازدياد على المستوى العالمي. والاكتئاب عبارة عن اضطراب نفسي مصحوب بقلة تقدير الذات وفقدان الرغبة والاهتمام وتدني مستوى الطاقة.

لسوء الحظ، لا تُثبت طرق العلاج الحالية فعاليتها سوى في 50% من الحالات فقط. وحتى بالنسبة لأولئك الذين يستجيبون للعلاج بشكلٍ جيدٍ، فقد يلزمنا عدة أسابيع أو أشهر لرؤية أي تحسُّن في حالة المريض.

ومع الحاجة إلى سبل علاجية جديدة، أجرى الدكتور ديبيش تشودري من جامعة نيويورك أبوظبي الحاصل على منحة بحثية من مؤسسة الجليلة، دراسة بعنوان “نَم أقل وابتسم أكثر: فهم الآلية الخلوية للتراجع السريع للاكتئاب الناتج عن الحرمان من النوم لمعالجة أعراض الاكتئاب”.

لقد أثبت الحرمان من النوم فعاليته في التخفيف السريع من أعراض الاكتئاب لدى حوالي 70% من المرضى الذين لم يستجيبوا للدواء، إلا أن هذه الاستراتيجية غير قابلة للتطبيق على المدى الطويل. تبحث هذه الدراسة في دور الحرمان من النوم في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى القوارض باستخدام نموذج إجهاد الهزيمة الاجتماعية المزمن؛ مع التركيز بشكلٍ خاصٍ على التغيرات الفسيولوجية العصبية في الدوائر العصبية المرتبطة بنظام الساعة البيولوجية ومراكز النوم والاستيقاظ في الدماغ.

بحث العلماء في كيفية حدوث النوم، ولكن لا تزال البيانات بشأن السبب في حاجتنا إليه غير واضحة. ومن خلال مثل هذه الدراسات، فإننا نقترب من إيجاد إجابات للعديد من القضايا المتعلقة بالصحة النفسية. لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة، يُرجى النقر هنا.

#أكتوبر_الوردي، احتفال لنشر الأمل

اكتوبر 2020
تفخر مؤسسة الجليلة بالإعلان عن إطلاق النسخة السادسة من حملة #أكتوبر_الوردي هذا الشهر بالشراكة مع جمعية برست فريندز. وتُجسد الحملة هذا العام احتفالية إبداعية لنشر الأمل والتوعية بأن سرطان الثدي من الأمراض التي يمكن هزيمتها. وكما هو الحال في كل عام، فإننا نتطلع قدمًا للعمل مع العديد من بطلات #أكتوبر_الوردي القدماء والجدد ممن يقدمون ما لديهم من طاقة وتعاطف وشغف لتوسيع دائرة الأمل ودعم أبحاث سرطان الثدي من خلال تنظيم أنشطة متنوعة ذات طابع وردي على مدار شهر اكتوبر.

ما هو الإرث الذي ستخلده؟

29 سبتمبر 2020
شاركت معكم قبل أسابيع قليلة حملتنا الجديدة للعطاء التي تحمل اسم “بصمة راشد بن سعيد” من أجل تقديم الدعم للبحث الطبي. تحتل هذه الحملة مكانة كبيرة في قلوبنا؛ فهي تُحيي ذكرى “والد دبي” الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وتحتفي بإرثه الإنساني المشهود له في العالم أجمع لما عُرف عنه من رؤيته الرشيدة وقيادته الحكيمه ورأفته في التعامل مع الآخرين. ومن هنا، جاءت ” بصمة راشد بن سعيد” للتعبيرعن الشكر والامتنان للمتبرعين الداعمين للأبحاث الطبية التي تسهم في إيجاد العلاجات للأمراض التي تعاني منها البشرية.

البحث في آثار تدخين الشيشة على صحة القلب

لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة والعجز في العالم اليوم. وفقًا لاتحاد القلب العالمي ، يموت 17.5 مليون شخص على مستوى العالم سنويًا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ، وقد حددت الدراسات أنه أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الإمارات العربية المتحدة، حيث تُعزى 30٪ من الوفيات إلى هذا المرض.    

يقود البروفيسور عبد الرحيم نمار من جامعة الإمارات العربية المتحدة تحقيقًا تجريبيًا حول التأثيرات الفيزيولوجية المرضية للقلب والأوعية الدموية الناتجة عن تدخين الشيشة وتأثير التعرض للدخان والمنكهات والتأثير الوقائي المحتمل للصمغ العربي.    

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليون شخص حول العالم يدخنون الشيشة وهو شكل رئيسي من أشكال التدخين في الشرق الأوسط.  على الرغم من استخدامها على نطاق واسع؛  إلا أن دراسات قليلة فقط حتى الآن قد وثقت العواقب القلبية الوعائية الضارة لتدخين الشيشة.  مع معدلات الاستهلاك المرتفعة هذه، هناك حاجة ماسة لإجراء الدراسات التجريبية التي تبحث في الآليات الكامنة وراء آثار تدخين  الشيشة السلبية على القلب والأوعية الدموية.    

برهن فريق البحث على أن التعرض لدخان الشيشة يزيد من ضغط الدم والتخثر ، ويسبب الإجهاد التأكسدي القلبي وتلف الحمض النووي والتليف.  لم يتم دراسة آثار الدخان العادي والمنكَه من قبل ، وقد قيّمت هذه الدراسة الآثار الملطفة المحتملة لعامل مضاد الأكسدة الطبيعي شائع الاستخدام، أي الصمغ العربي  وتأثيرات تدخين الشيشة على القلب والأوعية الدموية.

المحسنون ونجوم الرياضيات الصغار

راغاف كريشنا البالغ من العمر 11 عامًا ومادهاف كريشنا البالغ من العمر 8 سنوات هما شقيقان ملهمان يعيشان في دبي ولديهما شغف لإحداث تغيير في حياة الأطفال أصحاب الهمم حتى يتمكنوا من عيش الحياة على أكمل وجه وبلوغ كامل إمكاناتهم.

هذان الشقيقان الرائعان بطلان في حسابات الرياضيات الذهنية وحاصلان على جوائز في مسابقات وطنية وعالمية وحريصان على مساعدة الآخرين باستخدام مهاراتهم في الحساب الذهني.

على الرغم من أن عام 2020 جلب العديد من التحديات في ظل التباعد الاجتماعي، فقد وجد راغاف ومادهاف منصة مثالية لاستخدام مواهبهم لتحقيق طموحهم إذ أطلقوا حملة بعنوان “يلاّ امنح” لجمع الأموال لبرنامج “تآلف” التابع لمؤسسة الجليلة والذي يهدف إلى تمكين الأطفال أصحاب الهمم من الازدهار عبر تزويد المعلمين وأولياء الأمور بالمهارات اللازمة لتحقيق هذه الغاية.

من خلال حملة جمع التبرعات عبر الإنترنت ، يمكن للمانحين المحتملين ببساطة تنظيم اجتماع افتراضي مع الشقيقيْن لطرح أسئلة رياضية وسيقوم الشقيقان بدروهما بإجراء حسابات فورية. يتم تشجيع المتبرعين على المساهمة في المبادرة الخيرية بناءً على أداء الشقيقين.

وقد لاقت حملتهما نجاحًا كبيرًا لدرجة أنهما حققا هدفهما في جمع التبرعات خلال أقل من شهرين وجمعا 25000 درهم.

لدعم المُحسنين الصغار، يُرجى الضغط هنا.

الابتسامة تعود للطفلة أنثيا

عند الولادة، تم تشخيص إصابة الطفلة أنثيا بالشفة الأرنبية، ولكن بغض النظر عن هذا التشوه الخلقي، كان والداها ممتنين لأن ابنتهما بصحة جيدة ولم تكن بحاجة إلى أي علاج.

بالرغم من توصيات الطبيب الذي كان حاضرًا أثناء الولادة بضرورة خضوع أنثيا لعملية جراحية في عمر 3 شهور؛ إلا أن شعورًا بالاحباط أصاب الوالدين بسبب تكلفة العملية والقيود المفروضة التي منعت إجراء هذا النوع من العمليات بسبب جائحة كوفيد-19.

ما إن بلغت أنثيا عمر 6 شهور حتى بدأت الأمور تتفاقم وتسبب التشوه الخلقي الذي لم تتم معالجته بمشاكل صحية كبيرة، إذا صار الطعام يسقط من فمها واللعاب يسيل منه، كما أثرّت كفاءة عضلات الشفة على الأنف. وعليه، كان هناك حاجة ماسّة لإجراء عملية جراحية حتى تنعم الطفلة أنثيا بحياة صحية.

وبعد أن طرقوا كل الأبواب للتمكن من اجراء العملية الجراحية، تقدم والدا الطفلة بطلب إلى مؤسسة الجليلة، ليأتيهم الرد بتحديد موعد لإجراء عملية لطفلتهم في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال. كانت من أسعد اللحظات بالنسبة لأسرة أنثيا التي غمرها شعورًا بالراحة والتفاؤل بعد عناء طويل.

والآن، وبعد شهرين من إجراء العملية، بدأت أنثيا باستعادة عافيتها بشكل جيد؛ وتتمتع بشهية صحية وشخصية مرحة تزين ابتسامتها العريضة.