أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

“ديكبن” يحظي بفرصة ثانية

في يناير من عام 2021، كان “ديكبن” يعاني من آلام شديدة في الظهر وخسر الكثير من الوزن في سرعة كبيرة، وبعد العديد من التقييمات الطبية، تأكدت إصابته بسرطان الرئة النقيلي. أصاب ذلك الخبر “ديكبن” بإحباط وحزن بالغين؛ فبصفته المعيل الوحيد لعائلته ولمّا كان يعمل لدى شركة صغيرة في دبي، لم يكن لديه أي فكرة كيف سيكون بمقدوره التعامل مع هذه الأزمة.

غير أنه شرع في تلقي العلاج على الفور بعد أن استطاعت شركة التأمين المؤمَّن عليه لديها من توفير الدورات السبع الأولى من علاجه الكيميائي. وقد كان بحاجة إلى مواصلة خطته الطبية عبر تلقي العلاج المناعي من أجل استهداف السرطان، لكن الأدوية شديدة التطور التي كان يحتاجها لم تكن متوفرة ضمن خطته التأمينية.

وبعد التعرف على برنامج “عاوِن” الذي يدعم علاج المرضى من واحد من شركائنا في الأعمال الخيرية، تقدم بطلب للحصول على الدعم الذي يحتاجه لاستعادة صحته. وبالفعل، تمكن “ديكبن” من الحصول على الدواء الذي تشتد الحاجة إليه وهو في طريقه الآن إلى الشفاء.

وهو ممتن للغاية للدعم الذي تلقاه: “أعجز عن تقدير مدى أهمية هذا بالنسبة لي ولعائلتي.  أود أن أشكركم في مؤسسة الجليلة على ما قدمتموه لي من دعم ومساندة لاستعادة صحتي.”.

التدخين يفاقم انتشار السرطان

يأتي التدخين باعتباره أحد أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرئة، إذ يزيد خطر إصابة المدخنين بسرطان الرئة بنسبة 20 إلى 40% مقارنة بنظرائهم من غير المدخنين.

بفضل منحة بحثية من مؤسسة الجليلة، تدرس الدكتورة رانيا زعرور، من جامعة الخليج الطبية في عجمان، تأثيرات التدخين على تحور البيئة الدقيقة للورم، وتحديد سلوك الخلايا الجذعية وتولد المناعة في حالة سرطان الرئة.

يتبع الناس أساليب عديدة للتدخين، بما يشمل تدخين الشيشة. كشف التحليل الذي أجراه الفريق لدخان الشيشة عن وجود تركيزات عالية من السموم، بما في ذلك 27 من المواد المسرطنة جزمًا أو ظنًا، والتي يُعتقد أنها تؤدي إلى حالة من الاعتماد على الدخان، فضلًا عن الإصابة بأمراض القلب وأمراض الرئة وسرطان الرئة.

أشارت الدراسة إلى أن تعريض صفوف الخلايا السرطانية لمكثف دخان الشيشة أدى لعرقلة كل من تكاثر الخلايا ومرونتها، كما تسبب في تلفٍ بالحمض النووي، وحدّ من قدرة الخلايا القاتلة الطبيعية على التعرف على خلايا الورم أو القضاء عليها.

أشارت النتائج إلى أن مكثف دخان الشيشة هو أحد العوامل المساهمة في نشوء مرض السرطان. إضافة لذلك، يؤدي استمرار مرضى السرطان في التدخين إلى تقوية الخلايا السرطانية، وربما يسهم ذلك في انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم. في الواقع، يُعتبر استمرار المرضى بالتدخين مؤشرًا قويًا على انخفاض معدلات البقاء، كما يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان رئوي آخر، مقارنة بأولئك الذين أقلعوا عن التدخين. يمكن زيادة فعالية أساليب العلاج عبر تجنيب مرضى السرطان التعرض للدخان، مع استهداف الآليات المناعية المسؤولة عن ظهور السرطانات الشرسة، والتي تتميز بتحول الخلايا الظهارية إلى وسيطة والتأثير على سلوك الخلايا الجذعية.

برنامج “تآلف” يواصل الازدهار

أطلقت مؤسسة الجليلة برنامج “تآلف” لتدريب المعلمين في عام 2014، بهدف تزويد المعلمين والمدراء بالمعارف والمهارات اللازمة لتكوين فهم أكثر شمولًا حول احتياجات الطلاب من أصحاب الهمم، وتمكينهم على نحو أفضل.

يعمل البرنامج، الذي يستضيف الآن الدفعة الثامنة، كل عام دراسي، برعاية مؤسسة الجليلة، ويقدمه الشريك التعليمي؛ جامعة زايد، إحدى الجامعات الرائدة في المنطقة.

وقد عيّن برنامج “تآلف” الدكتورة إفثيميا إفثيميو كمنسق رئيسي للبرنامج، وأستاذ مساعد بقسم التعليم الخاص بجامعة زايد، وذلك لكي تنقل معارفها إلى أفراد الدفعة المتحمسين.

تعمل الدكتورة إفثيميا في مجال تدريس المعلمين منذ عدة سنوات، في بيئات أكاديمية مختلفة، وتعتقد أن الهيكل الشامل للبرنامج، والتدريب المتخصص، وجلسات التعليم الداعمة، تُمكِّن المشاركين من اكتساب معرفة قيِّمة، تسمح لهم بتبني ممارسات تعليمية تُركِّز على الطلاب من أصحاب الهمم.

وتضم الدفعة الثامنة 83 معلمًا ومعلمة من المدارس العامة والخاصة، من مختلف أنحاء الإمارات، والذين سيخضعون للتدريب اللازم بما يمكنهم من تبني أفضل الممارسات المتبعة في مجال التدريس، وتطبيقها في بيئات التعليم الشامل.

وتتطلع الدكتورة إفثيميا إلى مستقبل مشرق، عبرَّت عنه قائلة: “إنها حقًا تجربة مجزية أن أنضم إلى فريق برنامج “تآلف”، وأُقيم علاقات قوية مع المعلمين، لتعزيز تأثيرهم داخل الغرفة الصفية وخارجها. وتجدر بي الإشارة إلى أن ثقافة الفريق تُلهم المعلمين لإحداث فارق هادف في مدارسهم يخدم جميع الطلاب من أصحاب الهمم.”

تنعم ليز بعد تعافيها من السرطان بحياة هادئة، وقلب مُفعم بالأمل

في يناير من عام 2020، شخَّص الأطباء حالة ليز، المُقيمة في دولة الإمارات والبالغة من العمر 28 عامًا، بسرطان الثدي، وذلك بعد إجراء فحص بالتصوير الشعاعي كإجراء روتيني.

بعد أن كانت ليز تعيش حياة مليئة بالصحة، انتباتها الصدمة من تشخيص الأطباء، وشعرت فجأة بأن حياتها انقلبت رأسًا على عقب.

بدأت ليز العلاج الكيميائي على الفور، ولكن انتهاء تأمينها الصحي، أثناء تلقيها العلاج، جعل الأمور تسوء أكثر، فهي لا تزال بحاجة إلى العلاج والجراحة لإنقاذ حياتها.

مدفوعة بالعزيمة لمحاربة المرض، والرغبة في العيش لتبقى أمًّا صالحة لأطفالها، لجأت ليز إلى مؤسسة الجليلة للحصول على الدعم، ووجدت المساعدة التي تحتاج إليها.

عبرَّت ليز عن امتنانها الشديد للدعم الذي تلقته، حيث قالت: “كنتُ متوترة بعض الشيء بشأن إمكانية الحصول على المساعدة الخيرية، إلا أن فريق مؤسسة الجليلة كان مطمئنًا للغاية ووافق على تقديم الدعم لي. وما جعلني أشعر بالارتياح هو وجود مجتمع كامل يقف إلى جانبي، ويدعمني ماليًّا ونفسيًّا. يغمرني الآن شعور بالفخر لأنني أعيش بدولة الإمارات العربية المتحدة، وممتنة للغاية لأنني وجدتُ مجتمعي إلى جانبي عندما احتجت إليه.”

وعلى الرغم من صعوبة الجراحة والعلاج الكيميائي، تلقت ليز الخبر السار في شهر يوليو، بأنها تعافت من مرض السرطان. واليوم، تنصح ليز النساء الأخريات قائلة: ” الفحص السنوي بالتصوير الشعاعي للثدي قد ينقذ حياتكن. ستجدن الدعم، لا تستسلمن”.

البحث عن علاج لكوفيد-19

مع وجود أكثر من 300 مليون حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم منذ بدء الجائحة، تبدو الحاجة إلى إيجاد علاج فعال ملحة أكثر من أي وقت مضى.

ومن هنا، تسعى مؤسسة الجليلة لدعم الجهود العالمية ضد كوفيد-19 وقد استثمرت الكثير في دراسات وبحوث عدة بالغة الأهمية. وفي حين ساهمت اللقاحات بحل بعض التحديات، لا بد من تطوير مكونات جديدة مضادة للفيروس في ظل متغيرات هذا الأخير التي لا تنفك تتطور، لكي تعمل هذه المكونات بالتوازي مع اللقاحات لوضع حد لهذه الأزمة العالمية.

ويبحث الأستاذ محمد غطاس من جامعة العين في أدوية جديدة مرشحة لأن تشكل علاجات محتملة لكوفيد-19 عبر استهداف أنزيم البروتيز الرئيسي للفيروس. حيث أثبت تثبيط هذا الأنزيم بواسطة جزيء دواء صغير عن كفاءته في إيقاف القدرة الفتاكة للفيروس، وبذلك يصبح هذا الأنزيم هدف الأدوية الأكبر في مجال إيجاد علاج لكوفيد-19.

وقد استعان فريق البحوث بمقاربات حوسبية متقدمة لمسح عدد هائل من الروابط بلغ 3.8 مليون رابط. وتبع ذلك اختبار لـ 57 مركبا لاختبار نشاطها المثبط لأنزيم الفيروس، وقد بيّن اثنان منهما عن نتائج واعدة في تثبيط الأنزيم والعمل كدواء فعال.

وبإمكان نتائج هذا المشروع أن تشكّل أساسا متينا لتطوير أدوية مفيدة لعلاج كوفيد-19 وربما قد توفر أداةً إضافية لوضع حد لهذه الجائحة التي طال وجودها.

المجتمع الرياضي يتكاتف لمساعدة مروان

مروان فتى من السودان في التاسعة من عمره يعيش في دبي. يعاني مروان منذ فترة من فرط ضغط الدم والتليف الرئوي وكان بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة لكنّ والديه كانا يواجهان للأسف صعوبة في إيجاد التمويل للعلاج الذي من شأنه أن ينقذ حياته.

عندما سمع فريق “آي لوف سوبرسبورت دبي” وهي مدرسة رياضية للتدريب على تمارين التحمل مقرها في الإمارات العربية المتحدة عن الصعوبات التي كان يواجهها مروان، نظم مسابقة “تحدي 50/50/50” لجمع التبرعات لدعمه. وكان الهدف من التحدي التغني بقيم العطاء التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة في يومها الوطني الخمسين عبر جمع 50 ألف درهم إماراتي لتمويل عملية مروان.

وهكذا، وبدعم من مجلس دبي الرياضي وبمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، شرع 50 شخصا من عشاق الرياضة في السباحة وركوب الدراجة الهوائية والركض طوال 50 ساعة متتالية وغطوا مسافة إجمالية بلغت 2511 كم، أي ما يعادل المسافة بين دبي والخرطوم، مسقط رأس مروان.

وبفضل الجهود الحفيفة التي بذلها أبطال “آي لوف سوبرسبورت دبي” وتحديهم الذي تكلل بالنجاح، تمكّن مروان من الخضوع للعملية فورا وهو الآن يتعافى في طريقه إلى الشفاء.

يقف والدا مروان في ذهول أمام الدعم المذهل الذي تلقياه من الأوساط الرياضية في دبي ويقولان في هذا الإطار: “لا يسعنا أن نشكر بما يكفي مؤسسة الجليلة وكل الطيبين الذين أصبحوا بمثابة عائلتنا الثانية ونقف في ذهول تام أمام الطريقة التي تكاتف فيها المجتمع الرياضي معا لمساعدة ابننا”.

باحث إماراتي يقود جهود مكافحة السمنة

اعتبرت منظمة الصحة العالمية السمنة من ضمن المخاطر الخمسة الأولى للوفيات على مستوى العالم، وتضع هذا المرض على لائحة الإجراءات ذات الأولوية لأنها مسؤولة عن 5% من الوفيات المرتبطة بالأمراض غير المعدية.

في الدول ذات الدخل المرتفع، يعاني أكثر من 50% من البالغين من زيادة الوزن وأكثر من 20% يعانون من السمنة. شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة تمدّنًا ونموًّا اقتصاديًّا سريعين على مدار الخمسين سنة الماضية، ومن المعروف أن الدول التي تمر بمرحلة انتقالية تشهد زيادة في معدلات السمنة تكون مرتبطة بالزحف العمراني وأنماط الحياة المستقرّة والكثيرة الجلوس والتغيير في النظام الغذائي وعوامل الخطر الأخرى.

ونظرا لارتفاع معدلات السمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمت مؤسسة الجليلة دراسة بحثية للبروفيسور يوسف البستكي في هيئة الصحة بدبي لتحديد الرسوم البيانية القياسية المرجعية لسكان الإمارات فيما يتعلق بالوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم ومدى سماكة طيات الجلد وعادات الأكل في الفئة العمريّة 0-18 سنة.

للحصول على تقديرات موثوقة للسمنة لدى الأطفال، يجب استخدام التدابير الصحيحة لأن استخدام وزن الجسم وحده لا يسمح بوجود الاختلافات في الطول والقوام.

وكان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد مجموعة من القياسات البشرية أو الأنثروبومترية من ضمنها قياسات سماكة طيات الجلد في أربعة مناطق مختلفة من الجسم، من أجل إعداد مخططات النمو السكاني لمؤشر كتلة الجسم (BMI) وثنايا الجلد لدى الأطفال من مواطني دولة الإمارات.

سمحت هذه الدراسة بمقارنة مخططات النمو في دولة الإمارات مع مخططات النمو من دول أخرى وقدمت صورة أفضل عن انتشار السمنة التي يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تسليمها لواضعي السياسات حول اتجاهات مؤشّر كتلة الجسم والسمنة بين الأطفال في الإمارات العربية المتحدة.

استعادت تاليا بريقها

لاحظ والدا تاليا الّتي تبلغ من العمر 4 سنوات سنوات أنها كانت دائمًا متعبة وتفتقر إلى الطاقة ولا تريد اللعب. حتى أنها فقدت بريقها السعيد وأصبحت ضعيفة..

بعد زيارات عدّة للطبيب، تبين أنّها تعاني من عيب الحاجز الأذيني وانسدال الصمام التاجي – المعروف أيضًا باسم ثقب في القلب – وكانت تحتاج إلى جراحة قلب مفتوح عاجلة.

تاليا لديها أخت وتعيشان في كنف أسرة ذات دخلٍ واحدٍ، لذا لم  يتمكن والداها من تحمل تكاليف علاجها.

تملَّك اليأس من والداي تاليا لتأمين العلاج الّذي سينقذ حياة ابنتهما ويعيد لها صحّتها وروحها المرحة والسّعيدة، لذلك قرّرت مؤسسة الجليلة إطلاق حملة لجمع التبرعات ضمن إطار برنامج عاون لجمع التبرعات اللازمة لتّمويل علاج تاليا . ولاقت الحملة إقبالًا كبيرًا من المجتمع حيث انهالت التبرعات ورسائل الدعم  لتشجيعتاليا، ولإدخال السرور على قلب والديها، قرر أحد المتبرعين السخييّن استكمال المبلغ المتبقي المطلوب لتغطية تكاليف علاج تاليا.

يكاد والدا تاليا يطيران من الفرح ويعبّران عن فرحتهما قائلين: “لا يمكن أن نصف مدى سعادتنا لأنّ ابنتنا ستستعيد عافيتها من جديد، وبفضل الدعم الّذي تلقّيناه، سنرى ابتسامتها الجميلة تضيء حياتنا من جديد .” 

ونجحت عملية تاليا، وقد استعادت عافيتها بالكامل وينتظرها مستقبل مشرق.

تمكن علي من الحصول على علاج ينقذ حياته

في عام 2019، بدأ الزوج والأب علي كاكاير يشعر  بالمرض، فأصبحت حياته اليومية تتحول إلى صراع أكثر فأكثر. في عام 2020، بعد الحضور إلى العديد من مواعيد الأطباء والخضوع للاختبارات، تم تشخيص إصابة علي “بلمفومة هودجكين المتصلبة من النوع الفرعي للتصلب العقدي”. وهذا يعني أن علي كان بحاجة إلى الخضوع للعلاج على الفور.

لقد كان تأمين علي قادرًا على تغطية جزء كبير من تكاليف علاجه، ولكنه لم يغطي اثنين من الأدوية الحيوية الجديدة التي يحتاج إليها والتي كانت باهظة الثمن. نظرًا للراتب الصغير والعائلة التي يجب عليه أن يعيلها في المنزل، يبدو أنّ هذا العلاج المنقذ للحياة أصبح بعيدًا عن متناول اليد.

وقد نصحه فريقه الطبي بالتقدم إلى برنامج “عاون” للعلاج التابع لمؤسسة الجليلة لدعم أدويته التي تشتد الحاجة إليها. شعر علي بالارتياح عندما تمت المصادقة على طلبه، وتمكن من البدء بعلاجه في فبراير 2021.

لقد تحسنت حالة علي بشكل كبير اليوم، وهو يستجيب بشكل جيد جدًا للعلاج وهو قادر على أن يعيش حياة كاملة.

وقال علي: “أريد أن أعبر عن تقديري الكبير ووافر الشكر والامتنان لمؤسسة الجليلة على دعمها وتشجيعها طوال رحلتي العلاجية. كما أود أن أتوجه بالشكر إلى الجهات المانحة للمؤسسة على كرمها وعطف قلبها وروحها، وإصرارها على إحداث فرق في حياة المرضى مثلي.

تحديد قابلية الإصابة بالسكري بعد الحمل

تعاني سيدة من كل خمس سيدات تقريبًا من داء سكري الحمل في أثناء الحمل، مما يسبب مضاعفات خطيرة لكل من الطفل والأم، ولكن لحسن الحظ يتغير ذلك بعد الولادة.

السيدات في هذه الحالة يكن أكثر عرضة للإصابة بداء السكري للبالغين بمقدار سبعة أضعاف خلال 7-10 سنوات بعد الولادة. ومع ذلك، من الصعب التنبؤ أي من السيدات المصابات بسكري الحمل سيصبن بداء السكري لدى البالغين.

يقود البروفيسور رياض بيومي من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية دراسة بحثية حول سكري الحمل بعنوان: “نموذج جديد لدراسة المكونات الوراثية والبيئية لداء السكري من النوع الثاني؛ إثبات المفهوم”، للمساعدة على التنبؤ بالتشخيص المستقبلي.

لقد تناولت هذه الدراسة السيدات الإماراتيات اللواتي لديهن تاريخ من سكري الحمل واللواتي إما طورن أو لم يصبن بداء السكري لدى البالغين بعد 10 سنوات. كما أجرى الفريق اختبار معدل تحمل الجلوكوز الفموي الذي مكنهم من التنبؤ أي من السيدات سيصبن بمرض السكري للبالغين في المستقبل.

فقد أظهر التحليل أن السيدات اللواتي يعانين من المقاومة المحيطية السائدة للأنسولين، مع ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم خلال الصيام عن الطعام في أثناء الحمل، كانت أكثر عرضة للإصابة بداء السكري لدى البالغين، مقارنة بالسيدات اللواتي يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام.

وأشارت النتيجة إلى أن السيدات اللواتي يعانين من مخاطر أعلى للإصابة بداء السكري يجب أن يتبعن نظامًا معينًا بعد الولادة من خلال المتابعة المتكررة وتعديلات على أسلوب الحياة وبروتوكولات العلاج المحددة، لإبطاء تطور مرض السكري وتحسين حالتهم الصحية والتمتع بالحياة.

لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة، يرجى النقر هنا.