أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

تقنية الرقاقة الحيوية تظهر إمكانية تحسين التشخيص

على الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن مرض السكري يصيب حوالي 420 مليون من البالغين، بينما في دولة الإمارات العربية المتحدة يُقدر عدد المصابين به بربع السكان المحليين.

وقد تبيّن أن اضطرابات الدم التي تصيب مرضى السكري تزيد من خطر تعرضهم للإصابة بمرض تصلّب الشرايين التاجية والشرايين الطرفية. لذلك، من المهم تطوير تقنيات جديدة من شأنها تقديم أساليب بديلة لفهم تطوّر المرض من أجل تقييم المخاطر المحتملة وتوفير العلاج المناسب مستقبلاً.

في هذا الإطار، يسعى الأستاذ البروفيسور محمد قسيمة من جامعة نيويورك أبوظبي، الحاصل على منحة بحثية من مؤسسة الجليلة، إلى معالجة هذه المشكلة من خلال تطوير تقنية الرقاقة الحيوية لمراقبة وتشخيص مرض السكري عبر استكشاف الخصائص الميكانيكية لخلايا الدم الحمراء. وقد جرى اختبار التقنية الجديدة هذه على عينات دم المرضى بالتعاون مع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.

أما تقنية الرقاقة الحيوية، المطوّرة عبر تقنيات معتمدة في تصنيع الترانزستورات والأجهزة الإلكترونية كالهواتف وأجهزة الكمبيوتر ، فتستخدم قطرة دم صغيرة لتقييم قابلية تمدّد خلايا الدم الحمراء أو تباين بمقدار خلية واحدة، حيث تتمدد خلايا الدم الحمراء بفعل حقول كهربائية موجهة في ظاهرة متناهية الصغر تسمى  «التشوّه الكهربائي». وقد فحصت الاختبارات ذات الصلة خلايا دم حمراء متمددة مأخوذة من أفراد مصابين بمرض السكري من النوع الثاني وجرت مقارنة النتائج المستخلصة بالنتائج المتأتية من كرات الدم الحمراء المأخوذة من متبرّعين أصحاء.

ومن المثير للاهتمام أن خلايا الدم الحمراء المأخوذة من عينات الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قد جرى التمييز بسهولة بينها وبين وخلايا الدم الحمراء المأخوذة من المتبرعين الأصحاء، إذ كانت خلايا الدم المأخوذة من مرضى السكري أكثر صلابةً وأقل تمددًا. ومن خلال النظر إلى قابلية تمدّد خلايا الدم الحمراء، تبيّن مساهمة الرقاقة الحيوية في التحديد السريع لخلايا مرض السكري من النوع الثاني بدقةٍ مقدارها 90%، مّا يدلّ على ما بها من إمكانات الهائلة كأداةٍ تشخيصية موثوق بها لمرضى السكري من النوع الثاني وكتقنيةٍ عالية الإنتاجية تستخدم لتقييم الخصائص الميكانيكية الحيوية للخلايا المأخوذة من العينات السريرية.

غلا ووالدتها «تتشاركان السعادة» كلّ يوم

بسبب مضاعفات شديدة تسبّبت في ضمور في خلايا المخ وقت ولادة غلا، أُصيبت الفتاة، التي يبلغ عمرها 15 عامًا اليوم، بإعاقةٍ ذهنية تؤثر على النطق لديها.

في بادئ الأمر، شعرت والدة غلا، سهاد، بالقلق من احتمال ألا تتمكن ابنتها من أن تحظى بحياة طبيعية وتحصل على كافة الخدمات المتاحة لغيرها من الأطفال. إلّا أنها انتهزت كل فرصة أتيحت لها لتثقيف نفسها حول الكيفية التي على نحوها يمكنها أن تعمل على تنمية نقاط القوة التي تتمتّع بها غلا لكي تتمكن من أن تعيش حياة كاملة عامرة. وبفضل توجيه والدتها ورعايتها، دخلت غلا إلى مدرسة عادية لتتلقى تعليمها بين نظرائها، وهناك اكتسبت مهارات عديدة ونما بداخلها شغف بالسباحة. أما الأم سهاد فكان شعارها «سنتشارك السعادة معًا.»

ومع تقدّم غلا في السنّ،  باتت سهاد تشعر بحاجة إلى تعزيز معارفها في مجال التعليم الخاص. وفي عام 2019، أتيحت لها فرصة التسجيل في برنامج «تآلف» لتدريب أولياء الأمور  الذي أطلقته مؤسسة الجليلة والذي يزود الوالدين بالمهارات اللازمة لمساعدة أطفالهم من أصحاب الهمم على تحقيق أقصى إمكاناتهم. وبفضل البرنامج، اكتسبت سهاد معارف واسعة ومهارات فعّالة بدأت في تطبيقها والاستفادة منها على الفور.

“في هذا الإطار، تقول سهاد: «ساعدني البرنامج كثيرًا في فهم مجموعة متنوعة من الموضوعات، ، لا سيّما مسألة سنّ البلوغ وكيفية إعداد ابنتي لهذه المرحلة من حياتها. وأنا أعجز عن إيجاد الكلمات المناسبة للتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لمؤسسة الجليلة لتمكينها إياي من تكوين فهم أوسع لدعم ابنتي الرائعة وتنمية قدراتي وخبراتي في التعامل مع أصحاب الهمم.”

السعادة والحيوية يعودان إلى أديفيكا مرة ثانية

انتاب القلق والديّ أدفيكا البالغة من العمر 4 سنوات عندما لاحظا تغيرًا في سلوكها. فابنتهما التي كانت فيما مضى تمتلئ بالنشاط والحيوية لم تعد تستمتع وتاندمج مع الناس واللعب برفقة غيرها من الأطفال، وكانت تشعر بالتعب طوال الوقت ولم يكن لديها أي طاقة لفعل شيء.

بعد إجراء فحوصات طبية مكثفة، أصيب والداها بالفزع عندما علما أن أول مولود يرزقان به قد شخصت حالتها بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في الخلايا اللمفاوية البائية.

وبالإضافة إلى هذا الخبر المروّع، حزن والدا أديفيكا حزنًا شديدًا عندما عرفا بتكلفة العلاج الذي تحتاج إليه ابنتهما للبقاء على قيد الحياة. انتبهت مؤسسة الجليلة إلى محنتهما وطلبهما للمساعدة، لتسارع بإطلاق حملة خاصة لجمع التبرعات عبر منصة «عاوِن للعطاء» الإلكترونية التي نجحت في وقت قصير في جمع كامل المبلغ اللازم لعلاج  أدفيكا من خلال الدعم المجتمعي الدائم الذي قدمته سائر الأسر في سعادة..

شعر والدا أدفيكا بسعادةٍ غامرة، مصرّحين في هذه المناسبة بقولهما: «كان من المفجع لنا رؤية أدفيكا تعاني . وقد شعرنا بعجزٍ شديد. أمّا الآن، فنحن نشعر بدعم قوي للغاية من مجتمعنا المذهل الذي يقف دائما إلى جانبنا والذي ساعدنا في الحصول على العلاج الذي تحتاجه ابنتنا الغالية. والآن، عادت ابنتنا أديفيكا إلى نشاطها وحيويتها ومحبتها للاندماج واللعب مع أختها الصغرى.».

وقد نظمت مؤسسة الجليلة «يوم أبطال سرطان الأطفال» ضمن فعاليات «شهر سرطان الأطفال» لأولئك الأطفال الذين ساعدتهم المؤسسة في تلقي العلاج اللازم لهم لمحاربة المرض. وقد أثلجت صدورنا رؤية تحمس أدفيكا الشديد للمشاركة في كافة أنشطة  المرح التي استمرّت طوال اليوم بعدما عادت لفتاة سعيدة ونشيطة ومتكلمة مرةً ثانيةً

الكشف عن آليات لتثبيط نمو الخلايا السرطانية

يُعدّ السرطان السبب الرئيسي الثاني للوفاة عالميًا إذ يؤدي إلى 1 من كل 6 وفيات، وذلك حسب منظمة الصحة العالمية. وترجع شدة فتك السرطان بالأساس إلى انتشار الخلايا السرطانية من أماكن نموها الأوليَّة إلى أعضاء أخرى في الجسم في عملية تُعرف بـ”هجرة الخلايا السرطانية”. تخضع هذه العملية لتنظيم معقد تشارك فيه عوامل متأصلة في المرض وأخرى خاصة بالمضيف.

وفي هذا الصدد، يدرس البروفيسور باسل رمادي، الحاصل على منحة بحثية من مؤسسة الجليلة والأستاذ بجامعة الإمارات العربية المتحدة، طرقًا غير مألوفة قد تتيح التحكم في هجرة الخلايا السرطانية، بل ومنعها. يبحث البروفيسور رمادي مع فريقة إمكانية استخدام فئة من الأدوية، تُعرف بــ”مضادات مستقبلات الإندوثيلن”، لكبح قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار. وإذا ثبتت نجاعة تلك الأدوية، فقد يؤدي ذلك البحث إلى تطويع هذه الأدوية لاستعمالها في مكافحة السرطان بعدما كان استعمالها الأصلي في تنظيم ضغط الدم.

وإثباتًا للمفهوم الذي يستند إليه نهج الفريق البحثي، استخدم الفريق مضادات مستقبلات الإندوثيلن في نموذج قبل سريري لسرطان الثدي الثلاثي السلبي. يميل سرطان الثدي إلى الانتشار إلى العظام والكبد والرئتين وجدار الصدر والمخ. لكن حتى الآن، أثبتت الدراسة التي أُجريت بالتعاون مع باحثين في ألمانيا أن مضادات مستقبلات الإندوثيلن يمكنها تثبيط هجرة خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي إلى أعضاء حيوية مثل الكبد والرئتين. ويركّز البحث حاليًا على كشف الآليات الدقيقة التي تتبعها مضادات مستقبلات الإندوثيلن لتثبيط هجرة الخلايا السرطانية، وهو أمر ضروري قبل استخدام هذه الأدوية في الحالات السريرية.

لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة البحثية المستمرة، يُرجى النقر هنا.

“مستحضرات بنفت” ترقى بمستوي المساهمات الخيرية للشركات

تنظر مؤسسة الجليلة إلى شراكاتها باعتبارها جزءًا من رسالتها للارتقاء بمستوى ونوعية حياة الأفراد. وفي هذا السياق، تُعدّ شركة “مستحضرات بنفت” أحد شركائنا الكرام النشطين في تنظيم حملات لجمع التبرعات ودعم برامج الرعاية الصحية لدينا.

تكرس الشركة جهودها العالمية، عبر برنامجها “Bold is Beautiful”، لدعم المنظمات الخيرية التي تعمل على تمكين النساء والفتيات عن طريق توفير التعليم والتوجيه وتوفير سبل جودة الحياة والاكتفاء الذاتي من الناحية الاقتصادية.

وقد اختارت شركة “مستحضرات بنفت” مؤسسة الجليلة لتكون شريكها المحلي في الأعمال الخيرية على مدار الأعوام الأربعة الماضية، وكرَّست مبادرات المسؤولية الاجتماعية لديها لتمويل الأبحاث الطبية ودعم علاج سرطان الثدي ودعم الناجين.

وفي كل عام، تكرّس “مستحضرات بنفت” أحد منتجاتها أو خدماتها ليكون جزءًا من حملة “Bold is Beautiful” التي تشهد تبرع الشركة بعائدات المبيعات لصالح مؤسسة الجليلة. وقد جمعت الشركة، منذ عام 2019، مبلغ610,000  درهم إماراتي للارتقاء بمستوى ونوعية حياة المرأة في الإمارات العربية المتحدة.

وإضافة إلى نشاطها في جمع التبرعات، تقدم الشركة دائمًا هدايا مميزة وجلسات عناية وحقائب هدايا للأشخاص الرائعين الناجين من سرطان الثدي الذين يشكلون مجموعة دعم “برست فرندز” ومجتمع مجلس الأمل.

تُعدّ شركة “مستحضرات بنفت” مثالًا مشرقًا على الثقافة المؤسسية الإيجابية، حيث يُنظر إلى مبدأ “رد الجميل” باعتباره قيمة جوهرية في الشركة. ونحن نفخر بشراكتنا المستمرة ونستقي الإلهام من تفاني فريقهم العالمي المتحد في إحداث تغيير يمس حياة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

 

صف معلمة يشهد تحولات كبرى بفضل تدريب “تآلف”

يحظى البرنامج التدريبي المقدَّم في سياق مبادرة “تآلف” بمكانة خاصة في مؤسسة الجليلة باعتباره أحد برامجها الرائدة. ويركز “تآلف” على تمكين معلمي الأطفال أصحاب الهمم ووالديهم بهدف تعزيز قدرات الأطفال ليحققوا كامل إمكاناتهم.

وقد شهد المعلمون والمعلمات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة تحولات كبرى في صفوفهم الدراسية بفضل مشاركتهم في برنامج تدريب المعلمين ضمن مبادرة “تآلف”.

فعلى سبيل المثال، شاركت رقية الجبوري من مدرسة دبي الوطنية في البرشاء في المجموعة السابعة من برنامج تدريب المعملين الذي تنظمه تآلف، وهي أول من يوصي بالبرنامج للمعلمين الآخرين الذين يعملون على تعزيز الشمولية ودعم جميع الأطفال في صفوفهم الدراسية.

“أتذكر الوقت الذي قضيته في دورة تآلف وأستطيع أن أرى جميع الاستراتيجيات والمهارات المذهلة التي أتحلى بها اليوم بفضل تلك الدورة! لقد غيّرت الدورة أفكاري حينما درَّست للأطفال أصحاب الهمم. وأنا أوصي بشدة بهذه الدورة للمعلمين العاملين مع حالات الإعاقة واحتياجات التعليم الخاصة”.

ونحن في مؤسسة الجليلة نفخر بنجاحنا، بالشراكة مع جامعة زايد، في إشراك 548 معلم ومعلمة حتى اليوم. استوعب أولئك الأفاضل مهارات لا تقدر بثمن ثم نقلوا معارفهم إلى أطفال موهوبين اكتسبوا سمات الإبداع والثقة والتمكّن.

ولا شيء يضاهي شعورنا بالفخر حين نرى ازدهار أولئك الأطفال وتمتعهم بحياة رائعة وتحقيقهم لأحلامهم.

شجاعة جيسا هي أعظم نقاط قوتها

كانت جيسا في الثالثة والثلاثين من عمرها حين أُصيبت بسرطان الثدي. وقد كان النبأ بمثابة صدمة للشابة التي تعمل مساعدة إدارية فبدأت تشعر باليأس كما لو كان الأمر نهاية طريقها في الحياة.

ومما زاد الأزمة صعوبة نفاد تأمين جيسا بسرعة بعد بدء خطتها العلاجية، فلم تعرف كيف ستتكفل بباقي نفقات العلاج الذي تحتاجه بشدة لإنقاذ حياتها.

أعدَّت مؤسسة الجليلة حملة تمويل جماعي لجيسا، عبر موقع عاوِن الإلكتروني، ليسارع المجتمع للمساعدة في تغطية نفقات علاجها. وقد كان الدعم الذي تلقته جيسا مذهلًا، إذ جُمعت الأموال اللازمة لتستمر جيسا في رحلتها نحو الشفاء.

تتطلع جيسا اليوم إلى المستقبل بقلب يملؤه الأمل والامتنان. وفي هذا الصدد، تقول: “بعد الصدمة الأولى، بدأت استقي الإلهام وأشعر بالأمل من قراءة قصص المرضى الآخرين. وبفضل الدعم الذي قدمته مؤسسة الجليلة والأشخاص الرائعون الذي قدموا لي المساعدة، أستطيع مواصلة حياتي الطبيعية بالرغم من المرض. وهنا رسالتي إلى أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم حديثًا هي أن الشعور بالإحباط أمر طبيعي في بداية الأمر، لكنها معركة لا بدّ لنا من خوضها. تحلوا بالإيجابية وابقوا متفائلين واطلبوا المساعدة من عائلتكم وأصدقائكم”.

واليوم، علاج جيسا  يأتي بنتائج فعاله مما يقلل ألمها بدرجة كبيرة. وعلاوة على ذلك، تتبع جيسا نظامًا غذائيًا صحيًا وخطة للتمرين وتحظى بحياة طبيعية أقل قلقًا وتوترًا، كما تبني روابط أقوى مع أحباءها.

مؤسسة الجليلة.. طوق نجاة أعاد الطفل عيسى إلى بر الأمان

أغلقت أبواب الأمل في وجه الأسرة الباكستانية، فكان قلبا الأبوين ينفطران وهما يشاهدان طفلهما الحبيب يذوي أمامهما ولا يجدان وسيلة لتخليصه من معاناته والعودة به إلى بر الأمان، ومن دون مقدمات فتحت أبواب الأمل عبر مؤسسة الجليلة لترحم قلب أبوين أنهكتهما المعاناة والدموع وانتظار الفرج.

في شهر ديسمبر من العام 2019 تفاجأ الأبوان بأن طفلهما عيسى أصبح فجأة غير قادر على المشي، وعلى جناح السرعة ووسط خوف كبير قام والداه باصطحابه إلى المستشفى، حيث طلب الأطباء بعض الفحوصات التي كانت مكلفة.

فقرر الوالدان السفر إلى بلدهما لإجرائها، وكانت صدمتهما كبيرة عندما تم إخطارهما بأن طفلهما يعاني من ورم، ويتوجب البدء في العلاج سريعاً، وتزامن ذلك مع جائحة كورونا وحظر السفر فلم تتمكن العائلة من العودة إلى الإمارات، وعليه قررت البدء في علاج الطفل في موطنهم.

والذي بدأ أولاً بجرعات الكيماوي ومن ثم الإشعاعي وبعد ذلك تم استئصال الورم بنجاح. وفور رفع حظر السفر قرر الوالدان العودة إلى الإمارات لحاجة والد الطفل للعودة لعمله، وحاجة الطفل لاستكمال علاجه، الذي وضع العائلة بعد فترة في ضائقة مالية جراء استنفادها ما كانت تمتلكه من مال في العلاج، لتتضاعف معاناة الأبوين اللذين أصابهما اليأس والحزن الشديد وهما يشاهدان معاناة طفلهما وهما عاجزان عن مساعدته، وفارق النوم الأجفان وأصبح الظلام عنواناً لحياة الأسرة.

وفيما كان الأبوان يرفعان الأكف للسماء، امتدت أيادٍ حانية لتمسح الأحزان وتداوي جراح هذه الأسرة، عندما اقترح عليهم بعض الأصدقاء التقدم لطلب المساعدة من برنامج «عاون» لتغطية تكاليف المتبقي من الخطة العلاجية للطفل، مؤكدين للأبوين أنهما سيجدان هناك كل المساعدة المطلوبة.

وكما الغريق الذي يتعلق بطوق النجاة الوحيد توجها إلى مؤسسة الجليلة طلباً للمساعدة، وكانت المفاجأة الكبيرة لهما مدى اتساع قلوب القائمين على إدارة المؤسسة والعاملين فيها، وبسرعة بدأت خطوات علاج الطفل عيسى الذي أظهر استجابة كبيرة للعلاج، والذي تكلل بالنجاح الكامل لتعم الفرحة قلبي الأبوين وينزاح الظلام أخيراً عن منزلهما الذي سكنه السواد فترة طويلة.

شعور كبير بالعرفان حمله الأبوان لمؤسسة الجليلة التي لم تحمل الأمل لهما ولطفلهما فحسب، بل كانت طوق النجاة لطفلهما عيسى الذي كان يعاني من ورم أرومي عصبي، وقد أنهى خطته العلاجية ويتمتع حالياً بحالة صحية جيدة جداً ومستقرة. وقال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: إنه لأمر مفجع أن نتخيل أطفالاً يعانون من مرض السرطان، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص إصابة الطفل بالسرطان كل 3 دقائق حول العالم.

وأضاف: «نحن في مؤسسة الجليلة، ملتزمون بمساعدة مرضى السرطان الصغار الذين لا تستطيع أسرهم تحمل تكاليف العلاج المنقذ للحياة. من خلال كرم ودعم شركائنا والمجتمع، يمكننا دعم المرضى المحتاجين بالعلاج الضروري وإعطاء الأمل للأطفال، مثل عيسى، وكل يوم نشهد ونفخر بأن نكون جزءاً من ثقافة العطاء المتأصلة في جذور مجتمعنا. لا شيء يمنحنا سعادة أكبر من رؤية طفل يتغلب على مرض السرطان ويكبر بصحة جيدة بعد العلاج الناجح، هذا ما يجعل عملنا مجزياً للغاية».

ملاحظة: تم نشر قصة عيسى في صحيفة البيان يوم 29 أبريل 2022

“إنستاشوب” تسخّر منصّتها للعمل الخيري

تعتبر “إنستاشوب” واحدة من الأسواق الإلكترونية الرائدة في توصيل منتجات لمحلات السوبر ماركت والصيدليات ومحلات الحيوانات الأليفة وغيرها من الشركات في الشرق الأوسط. ومنذ تأسيسها في عام 2015، أسّست “إنستاشوب” قاعدة كبيرة من العملاء المخلصين الذين يعتمدون على خدماتها يوميًّا.

وباعتبارها شركة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، سعت الشركة إلى البحث عن أكثر الطرق فعاليّة لفعل الخير في المجتمع عبر مبادرتها المؤسسية للمسؤولية الاجتماعيّة وتقديم الحلول لعملائها في الوقت نفسه. وعلى غرار نهج “إنستاشوب” المبتكر، مضت الشركة قدمًا بخطة لم تقتصر على تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية المؤسسية، بل شملت تشجيع شبكتها الواسعة على التبرّع عبر منصّتها من خلال منح عملائها خيار التبرّع لمؤسسة الجليلة دعمًا لعلاج الأطفال المرضى بنقرة واحدة.

ولإطلاق الحملة، أعلمت الشركة عملاءها بخيار التبرّع المتاح وكثّفت جهودها لزيادة التبرعات في شهر رمضان. وقد حققت “إنستاشوب” ذلك عبر نشر إعلانات ملهمة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى وفي مختلف أنحاء الدولة  لتسليط الضوء على بعض الأطفال الذين دعمتهم مؤسسة الجليلة.

وبفضل تفاني “إنستاشوب” والتزامها بمساعدة الآخرين، تمكنت الشركة من جمع 100,000 درهم إماراتي لدعم علاج الأطفال في دولة الإمارات.

تُعدّ “إنستاشوب” مثالًا رائعًا على المؤسسات التي تسخّر شبكاتها ومنصات أعمالها لإحداث أثر إيجابي في المجتمع وإنقاذ الأرواح.

عالم محمد هو عالم اللامستحيل

يعيش محمد حياته مع التوحّد وهو في سن الرابعة عشرة من عمره، ولديه عائلة تُحبّه وتفعل كل ما في وسعها لمنحه حياةً سعيدة وتدعمه في الذهاب إلى مدرسة عاديّة. لكن أمه ناجية رأت أن ابنها قادرٌ على فعل ما يفوق التوقعات، لذا قررت اغتنام كل فرصة تتيح لمحمد حياةً طيّبة.

وقد سارعت ناجية بالتسجيل في برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين التابع لمؤسسة الجليلة فور سماعها به، وهو برنامج يمكنّ أهالي أطفال أصحاب الهمم من اكتساب مهارات من شأنها أن تغيّر حياة أبنائهم إلى الأفضل.

وقد أتاح برنامج “تآلف” لناجية اكتساب مزيد من الثقة لمنح ابنها محمد فرصًا أفضل وتعزيز مهاراتها وقدرتها على تطبيقها يوميًّا. 

وبفضل معرفة ناجية ورعايتها، ها هي اليوم ترى ابنها يزدهر أمام عينيها. وقد أحرز محمد تقدّمًا ملحوظًا في تحكّمه بمشاعره وحركته وصوته، وهو ما اتّضح من خلال ثقته المتزايدة في التواصل البصري وتحسّن تركيزه. كما لاحظت ناجية أنّ اعتماد محمد على نفسه يزداد في ظل حركته الذاتيّة، إضافة إلى تعاظم قدرته على الكلام والتعبير عن نفسه في أثناء الحديث.

وقد سُعدت ناجية بهذه التغييرات الإيجابية. “هناك كثير من الغموض عند التطرّق إلى مسألة الأطفال المصابين بالتوحّد، لكنّ أسرتي عازمة على تقديم أفضل دعم لمحمد. إن الأطفال المصابين بالتوحد أصحاب قلوب نقيّة، ولا ينقصهم سوى أن يدلّهم من يحيطون بهم إلى الجمال الذي بداخلهم. أتقّدم بجزيل شكري إلى مؤسسة الجليلة التي لا تدّخر جهدًا في خدمة الأطفال أصحاب الهمم.”