أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

الحياة تَهِبُ الطفلة هانا هدية السمع

عندما بلغت هانا من العمر 9 أشهر، أصيبت بالتهاب السحايا الخطير، مما أدّى إلى فقدانها لحاسة السمع بصورة تستعصي على العلاج. لكن بوادر الأمل بدأت تلوح بالأفق عندما علم والداها أن عملية زراعة القوقعة التي تعتبر طفرة في عالم الطب قد تعيد السمع لطفلتهما. إلّا أنّ الكلفة العالية لهذا الحل الجذري جعلته صعب المنال. وهنا أتى دور مؤسسة الجليلة التي تدخلت وقامت بتمويل العملية. وبعد مرور 7 سنوات، وهو عمر هانا الآن، فإننا نرى أمامنا طفلة تملؤها الثقة بالنفس وروح المغامرة والذكاء، وهي سمات تجلّت في تفوقها الدراسي وشغفها بالموسيقى. وعبّر والداها اللذان تغمرهما السعادة عن شعورهما الذي لا يوصف بقولهم: شكرًا لكم لتغيير حياة طفلتنا إلى الأبد. سنكون ممتنين طيلة حياتنا لمؤسسة الجليلة لأنها قدمت لطفلتنا أفضل هدية على الإطلاق – هدية السمع.”

وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، هناك 32 مليون طفل حول العالم يعانون من إعاقات السمع، ويعد فقدان السمع في الشرق الأوسط واحدًا من المشاكل الصحية الخمس الأكثر انتشارًا في المنطقة، حيث تشير التقديرات إلى أن 1 من بين كل 25 شخصا يعاني من إعاقة سمعية. وتُعتبر عملية زراعة القوقعة فعالة جدًا لدى الأطفال صغار السن لأن المراحل الأولى من نمو الدماغ تعزز بشكل كبير قدرة الطفل على تطوير مهارات النطق واللغة والإصغاء؛ والبنهاية يغير حياتهم جذريًا.

هانا هي واحدة من بين 37 بطلًا من الأبطال الذين احتلفت بهم مؤسسة الجليلة بمناسبة اليوم العالمي للسمع, ممن تغيّرت حياتهم بعد إجراء عملية زراعة القوقعة. وما كان لهذه التقنية المبتكرة أن تتحقق وتصبح واقعًا لولا الجهود المتقدمة في مجال الأبحاث، والذي نشهده اليوم بات بمثابة إنجاز طبي مذهل غيّر حياة الكثيرين من الأطفال ومن بينهم هانا.

اقرأ المزيد هنا.

هبة الأمل تُضيء حياة طفل فلسطيني

ولد مؤيد العرجاني ذي الاثني عشر عامًا وهو يعاني من هشاشة العظام. كان حلم الوقوف أو المشي بعيد المنال بالنسبة لمؤيد الذي كان يتعرض لكسور في عظام رجليه كلما حاول القيام بذلك. وعليه، أصبح الكرسي المتحرك رفيق طفولته التي قضاها محرومًا من اللعب مع أصدقائه أو عيش حياة طبيعية.

نظرًا لعدم توفر الإمكانات الطبية لإجراء العملية المناسبة في مدينة غزة الفلسطينية ، كانت حياة مؤيد عبارة عن معاناة تزيد يومًا بعد يوم. ولكن لحسن الحظ، تكفلت مؤسسة الأجنحة الصغيرة وبالتعاون مع مؤسسة الجليلة بنقل مؤيد إلى دبي لإجراء العملية الجراحية المطلوبة ولتلقي العلاج الازم.

خضع مؤيد لعملية جراحية معقدة تم خلالها زرع شرائح معدنية صلبة لتقويم عظام ساقيه وترميمها وجبر الكسور المتعددة التي كان يعاني منها. وبفضل هذا الإجراء الجراحي المتطوّر، أصبح مؤيد اليوم أكثر استقلالية واعتمادًا على نفسه، ونأمل أن يتحرّر في يوم من الأيام من كرسيه المتحرك.

بدَت الحياة صعبًة بالنسبة لوالدة مؤيد السيدة منى الترابين، وهي أم لخمس بنات وشقيقين يعيشون جميعهم في مدينة غزة القابعة تحت ظروف الحرب. لذلك، كان خبر موافقة مؤسسة الاجنحة الصغيرة ممثلة بمؤسِّسها جراح العظام الدكتور سينكلير والتأكيد على تكفّل المؤسسة بإحضار مؤيد لتلقّي العلاج في الإمارات العربية المتحدة من أسعد الأخبار التي غمرت العائلة بشعور من البهجة والفرح.

“كان من الصعب للغاية الحصول على مساعدة في بلدنا. إنني ممتنّة جدًا لهذه الهبة التي أضاءت لنا بصيص الأمل لتغيير حياة مؤيد ومنحه فرصة للسّير وممارسة الأنشطة مثله مثل باقي الأولاد في عمره”.

تُعنى مؤسسة الأجنحة الصغيرة بتوفير المساعدة الطبية للأطفال الذين يعانون من تشوّهات في البنية العضلية والعظام في الشرق الأوسط. تُدار المؤسسة من قبل مجموعة من المتطوعين وتعمل منذ تأسيسها في عام 2018 مع مؤسسة الجليلة لتسهيل حصول الأطفال المحتاجين للمساعدة على العلاجات المناسبة والتي من شأنها تغيير حياتهم نحو الأفضل.

اقرأ المزيد هنا.

محاربة السرطان بدعم من الأصدقاء

كان رودريك رجلًا نشيطًا يتمتع بصحة جيدة، لكنه بدأ فجأة ودون سابق إنذار يشكو من حمى متواصلة والتهاب الحلق وغثيان ولم يكن يتعافى منها.

كشفت نتائج الفحوصات التي أجراها لدى دخوله إلى مستشفى دبي في يوليو 2019 عن إصابته بسرطان الدم النخاعي الحاد وحاجته إلى العلاج فورًا ليبقى على قيد الحياة. وبالفعل، بدأ الأطباء بإعطائه العلاج الكيماوي، لكن رودريك اكتشف أن خطة التأمين الصحي التي يشترك بها لا تغطي التكلفة الكاملة لعلاجه.

تواصل رودريك مع مؤسسة الجليلة التي قدمت له الدعم اللازم لاستكمال الخطة العلاجية الضرورية. وبعد 7 أشهر، خرج رودريك من المستشفى، ولكنه ما يزال يتناول الأدوية فيما يُبدي الأطباء سرورهم بما يحرزه من تقدم متواصل في رحلة الشفاء.

وأعرب رودريك عن امتنانه قائلًا: “استرجعت عافيتي، وشعري عاود النمو، وأشعر بأنني أستعيد قوتي ونشاطي شيئاً فشيئاً، وأعلم أنني سأنتصر في هذه المعركة لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يدعمون رحلتي بما في ذلك مؤسسة الجليلة. أشكر لكم لطفكم.”

تقدم مؤسسة الجليلة من خلال برنامج عاوِن الدعم لعلاج المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الصحية. نجح البرنامج حتى الآن بمنح الأمل والمساعدة في شفاء أكثر من 844 من البالغين والأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

اضغط هنا لقراءة قصة الأمل لرودريك.

إدماج الأمهات البطلات في المجتمع

انضمت كريمة، الأم الإماراتية، إلى 100 من أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية الذين تخرجوا من برنامج تآلف لتدريب الوالدين بعد مشاركتها في الدفعة التاسعة عشر، والتي تُعد الدفعة الأكبر في دبي حتى الآن.

يعود التزام كريمة وشغفها بدعم ذوي الهمم إلى اللحظة التي أنجبت بها ابنتها هدى بإعاقات جسدية وعقلية.، والتي باتت تبلغ من العمر 18 عامًا.

واصلت كريمة بذل جهودها لدعم ابنتها دون كلل إلى أن أتمت دراستها الثانوية وشجعتها على تنمية موهبتها في الرسم. فشاركت هدى في العديد من المسابقات وعرضت أعمالها الفنية في عدد من المعارض الفنية، كما أن لديها حسابها الخاص على الإنستغرام @artist_huda_karam.

تحرص كريمة على إشراك ابنتها بانتظام في اللقاءات والمناسبات الاجتماعية مما يساعد في التصدي لفكرة وصمة العار المرتبطة بذوي الهمم وتشجيع احتواء جميع الفئات وإشراكهم في المجتمع.

انطلاقًا من وحي تجربتها في في برنامج تدريب الآباء تآلف وبصفتها عضوًا نشطًا في نادي رأس الخيمة لأصحاب الهمم، كان لكريمة دورًا أساسيًا في مساعدة مؤسسة الجليلة في ضم العديد من الأهالي إلى برناج التدريب الذي عُقد في رأس الخيمة.

تُعد كريمة واحدة من 886 أسرة من مختلف أنحاء دولة الإمارات ممن تخرجوا من برنامج تآلف التدريبي في سبيل تمكين الأطفال ذوي الهمم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.

تطوير الحلول لدعم الصحة النفسية

خلال هذه الأوقات العصيبة، بات العالم يشهد حاجة ملحة وغير مسبوقة إلى دعم الصحة النفسية. وانطلاقًا من دور مؤسسة الجليلة لرائد في دعم الأبحاث في دولة الإمارات العربية المتحدة، نفخر بما تقدمه من دعم للعلماء في التصدي لهذه المسألة إلى جانب غيرها من المجالات الطبية.

فقد استخدم البروفيسور ليونتيوس هاجيلونتيديس، الحاصل على منحة بحثية من مؤسسة الجليلة لدى جامعة خليفة، أحدث التقنيات في تطوير أول تطبيق من نوعه للهواتف الذكية يهدف إلى المساعدة في تشخيص واكتشاف الاكتئاب لدى المستخدمين.

يكتشف التطبيق المبتكر “الحالة المزاجية”، والمتاح على نظامي التشغيل Android و iOS، الاضطرابات الاكتئابية لمستخدميه من خلال تسجيل أربعة مؤشرات خاصة بديناميكيات الضغط على المفاتيح أثناء استخدام لوحة مفاتيح الهاتف.، حيث يتم تحليل البيانات المستخلصة حول ضغط المستخدم على المفاتيح أثناء الكتابة والوقت المستغرق في الانتقال بينها.

كما يتصل التطبيق بأخصائيي الرعاية الصحية ويشجع المستخدمين المعرضين للخطر على استشارة الأطباء للحصول على الأدوية اللازمة.

يُذكر أن التطبيق متصل بالمركز الأمريكي النفسي والعصبي وقد دخل حيز التشغيل منذ أكثر من عامين، وساهم منذ إطلاقه في اكتشاف وتسجيل العديد من حالات الاكتئاب التي تتطلب مساعدة من ذوي الاختصاص.

وفي عام 2019، حصل البروفيسور ليونتيوس هاجيلونتيديس تقديرًا لعمله الرائد على جائزة البحث العلمي عن فئة البحوث السريرية التي تندرج تحت مجموعة جوائز سلطة مدينة دبي الطبية للتميّز (DHCA).

الدكتورة حبيبة، مصدر إلهام للسيدات في مجال العلوم

حصلت الدكتورة حبيبة الصفار على اثنتين من منح البحوث التي تقدمها مؤسسة الجليلة لتحقق حلم طفولتها بأن تصبح عالمة. فقد كانت منذ نعومة أظفارها محبة للاستطلاع والاكتشاف. وبتشجيع من والديها، عملت الدكتورة حبيبة جاهدة لإشباع طموحاتها العلمية حيث حصلت على درجة الدكتوراه في الطب الشرعي والعلوم الطبية كما نجحت بتحقيق حلمها ألا وهو “بناء قدرات الإمارات في مجال بحوث الجينات”.

تعمل الدكتورة حبيبة اليوم عضوًا في الهيئة التدريسية في جامعة خليفة وتهدف اهتماماتها البحثية إلى بناء الهياكل الجينومية للعرق العربي وتحديد الشرائح التي تحمل الجينات المهيئة للإصابة بالمرض.

وتقول في هذا الخصوص: “يدور بحثي حول الطب الوقائي المعني بالكشف عن الأمراض في مراحلها المبكرة. وأنا في غاية الامتنان لمؤسسة الجليلة التي منحتني فرصة تحقيق شغفي ورفع اسم بلادي عاليًا”.

عُينت الدكتورة حبيبة في مجلس علماء الإمارات عام 2016، وحازت على العديد من الجوائز لمساهماتها العلمية، بما فيها جائزة أوائل الإمارات لأبحاث الجينوم عام 2014 وجائزة لوريال – اليونيسكو للمرأة في مجال العلوم عام 2016.

تعد الدكتورة حبيبة مثالًا ملهمًا للشابات ومن أشد المؤيدين لدخول النساء إلى المجالات العلمية. وتفتخر أيضًا بأن غالبية طلابها من الإناث لأن ذلك يبرهن على التزام القيادة الإماراتية بتمكين المرأة.

مريض سرطان يستمتع باللعب مع نجوم كرة القدم

محمد طفل في السابعة من عمره عانى من الصداع والقيء لمدة ثلاثة أشهر. وبعد خضوعه للرعاية الدقيقة، أظهرت نتائج فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أنَّ محمد لديه ورم كيسي كبير في دماغه جعله معرضًا لأن يفقد بصره. خضع محمد فورًا لجراحة ناجحة، وكشفت نتائج الخزعة المأخوذة من الورم أنَّه ورم حميد نادر في الدماغ (ورم قحفي بلعومي Craniophyryngioma).

لكن مع الأسف، في السنة التالية، أظهرت الفحوصات وجود ورم متبقي؛ فأصبح محمد بحاجة إلى علاج مستمر. هنا تدخلت مؤسسة الجليلة، وتحملت تكاليف العلاج الإشعاعي، الذي استجاب له محمد جيدًا.

ورغم شدة الألم من العلاج، لم تنكسر روح الفتى الشجاع، واستمر محمد في دراسته واللعب مع أصدقائه وممارسة هواياته المختلفة، التي من بينها لعب كرة القدم.

تلقى محمد العلاج في ميديكلينك مستشفى المدينة، الذي دعاه – ضمن فعاليات إحدى مبادراتها – لحضور مباراة كرة قدم خاصة لتكريم مرضى السرطان من الأطفال.

وقد أبدت أسرة محمد سعادة بالغة لتمكنهم من المشاركة في هذا اليوم المميز بالنسبة له، قائلين: “بفضل الرعاية والدعم الفائقين اللذين حصل عليهما محمد، أتيحت له الفرصة لأن يتبادل ركل الكرة مع نجومه المفضلين في كرة القدم”.

تحقيق نتائج للطلاب أصحاب الهمم

شاركت مدرستنا الثانوية الإنجليزية – الفجيرة في الدفعة السادسة من برنامج ’تآلف‘ لتدريب المعلمين التابع لمؤسسة الجليلة، بالاشتراك مع جامعة زايد. يعمل البرنامج على تدريب المعلمين على دعم الشمول داخل الصفوف الدراسية؛ بحيث يتمكن الطلاب أصحاب الهمم من التعلّم لأقصى حد ممكن لإمكانياتهم.

وقد نفذ الفريق، منذ تسجيله في البرنامج، عدة مبادرات جديدة للشمول في المدرسة في جميع المراحل الدراسية، بدايةً من السنوات الأولى وحتى الصف الثاني عشر. شملت تلك المبادرات: تطبيق أنظمة شاملة للاحتياجات الخاصة، وإجراء الأعمال التوجيهية لتسليط الضوء على الفروق الفردية الإيجابية، وتشجيع الطلاب أصحاب الهمم بفعالية على المشاركة في الأنشطة اللاصفّية.

وكان من بين الأنظمة الأكثر إثارة للإعجاب التي نفّذتها المدرسة «نظام الرفيق»: حيث «يرافق» الطلاب الأطفال أصحاب الهمم من أجل ضمان أن يكون لهم شريك يمكنهم الاعتماد عليه أثناء وجودهم في المدرسة؛ بينما يحرص الطلاب على أن يجد رفيقهم مَن يتحدث معه، ويحفّزه على الانتهاء من الأعمال المدرسية، ويعيره مذكراته، ويقدّم للمعلمين أي ملاحظات وتعليقات قد تكون مفيدة لهم.

تعليقًا على ذلك، قالت مديرة المدرسة، السيدة/ سليمة محمودي: “بفضل التدريب الذي قدّمته لنا مؤسسة الجليلة، صار بوسعنا أن نضمن أن يكون مجتمعنا المدرسي مجهزًا لتطبيق التعليم الشامل، حتى في أوقات التعّلم عن بُعد. إن برنامج «تآلف» قد جعلنا مدرستنا أفضل، وأيضًا مكّن أصحاب الهمم”.

عملية زراعة للكلى تنقذ حياة آدم

أصيب آدم بعد ولادته بخلل التنسج الكلوي الذي تسبب بضمور الكليتين وقصور حاد في وظائف الكلى. وقد احتاج لإجراء غسيل الكلى في منزله في إمارة رأس الخيمة لمدة خمس سنوات، وذلك قبل أن تتدهور حالته الصحية. وفي هذه المرحلة، نقلته عائلته إلى مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال حيث بدأ بإجراء غسيل الكلى من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا في جلسات تصل مدة كل منها إلى خمس ساعات.

كان من الواضح أنه بحاجة لإجراء عملية زراعة للكلى، وفي شهر يوليو 2019 استجاب الله لدعوات والديه وخضع آدم لعملية جراحية ناجحة لزراعة كلية من أحد المتبرعين. وقد أجريت هذه العملية بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وبدعم من مؤسسة الجليلة.

عبر والد آدم عن سعادته بهذه الكلمات: “بفضل الله تحقق حلمنا بشفاء آدم ووجوده اليوم معنا. كما أود أن أتوجه بالشكر للفريق الطبي الرائع والمؤسسة على كرمها الكبير”.

تكرّس مؤسسة الجليلة أعمالها للاستثمار في البحوث الطبية التي تسهم في تحقيق تقدم كبير في الطب، إذ أن الارتقاء في هذا المجال يعد الوسيلة الوحيدة لتوفير العلاج الضروري لإنقاذ حياة المرضى مثل آدم. ويدًا بيد مع المتبرعين بالأعضاء، سنكون قادرين على توفير أساليب العلاج الرائدة للمرضى وتحمل جزء من الأعباء المالية ليتمكنوا من التركيز على استعادة صحتهم وعافيتهم.

اقرأ هنا عن لقاء آدم بعائلة المتبرع.

الارتقاء بصحة وسعادة النساء

بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يصيب الاكتئاب 350 مليون شخص حول العالم، وهو سبب رئيسي في الإعاقة التي تؤثر على النساء أكثر من الرجال.

وفي العالم العربي، يعاني حوالي 17.7 بالمئة من السكان من الاكتئاب. وفي ضوء هذه الإحصائيات المنذرة بالخطر، فإن الصحة العقلية على رأس أولويات الأجندة الوطنية للإمارات العربية المتحدة، ومحور تركيز مهم في البحوث التي تقوم بها مؤسسة الجليلة.

ومن بين البحوث التي تموّلها مؤسسة الجليلة الدراسة البحثية السكانية المتعمّقة التي تترأسها الدكتورة وجدان بني عيسى من جامعة الشارقة على النساء الراشدات الصحيحات في الإمارات العربية المتحدة. وسيناقش هذا البحث العلاقة بين مستويات الضغط النفسي، وجودة النوم، والنشاط البدني، والعادات الغذائية.

ترتبط الصحة العقلية بالسلامة الذهنية والنفسية للفرد، وهي تؤثر على كيفية تعاملنا مع الضغوطات النفسية، والتواصل مع الآخرين، وكذلك اتخاذ القرارات. أما النساء فهن معرضات لخطر الإصابة بمستويات أعلى من الضغوطات النفسي بسبب الفروقات الهرمونية والأعباء المرتبطة بأداء أدوار متعددة في الحياة.

وتقربنا البحوث، كالتي تجريها الدكتورة وجدان، أكثر من فهم كيفية ارتباط الضغوطات النفسية التي تعيشها النساء بالخيارات اللاتي يتخذنها في نمط حياتهن، كما ستساعدنا في إعداد إجراءات وتدخلات مبنية على الأدلة لتحسين صحتهن العقلية ورفع مستوى السعادة والإنتاجية لديهن.