أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

إيجاد علاجات لوقف تطور وانتشار سرطان القولون والمستقيم

سرطان القولون والمستقيم هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا وثاني أكبر مسبب لوفيات السرطان في الإمارات العربية المتحدة.

وللتصدي لهذه المسألة، قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية للدكتورة مها صابر عياد، وهي طبيبة صيدلانية بكلية الطب في جامعة الشارقة، لفهم دور “جالانين”  لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم، وربما اكتشاف علاجات قادرة على منع انتشار المرض وتطوره.

القولون عبارة عن شبكة فريدة من الخلايا العصبية، تفرز بروتينات مختلفة تُعرف باسم “الببتيدات العصبية”، ومنها “جالانين” Galanin. قيمت الدراسة دور جالانين في مراحل مختلفة من 80 عينة لمرضى بسرطان القولون والمستقيم، باستخدام تقنيات مخبرية مختلفة، منها: الكيمياء النسيجية المناعية وتقنية الجيل القادم لوضع تسلسل الحمض النووي: حيث تم التقاط صور من المرض في مراحل مختلفة على المستوى الجزيئي، لتحديد دور البروتين في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

ومن خلال تحليل المعلوماتية الحيوية، تم تحديد عدة مسارات متورطة في تطور الورم: دورة الخلية، والانقسام الخلوي، الالتهام الذاتي (الخلوي)، وتنظيم التعبير عن الجينات المسؤولة عن كبح نمو الأورام، وآلية عمل الجهاز المناعي. وقد تم العثور على 12 جين رئيسي مشترك بين هذه المسارات. وبالتالي، تم تقييم التعبير عن هذه الجينات في عدد من خطوط خلايا سرطان القولون والمستقيم، للتحقق من صحة النتائج. من شأن هذه النتائج أن تسفر عن اكتشاف علاجات محتملة، وبث الأمل في نفوس المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم.

عالم يسعى إلى تحرير مرضى الصرع

تفيد منظمة الصحة العالمية بأن داء الصرع يعدّ من أكثر الأمراض العصبية انتشارًا بين مختلف الأعمار على مستوى العالم.   وتشير التقديرات إلى أن حوالي 70% من المصابين بالصرع يمكنهم العيش بدون التعرّض للنوبات في حال تشخيص حالتهم وعلاجها على النحو الصحيح.

وقد دفع ذلك الدكتور حسن مير من الجامعة الأمريكية في الشارقة – والذي تلقى منحة بحثية من مؤسسة الجليلة – لتكريس جهوده من أجل تطوير تشخيص لمرض الصرع يتسم بتكلفته المتيسرة  وأكثر دقة، وذلك بهدف تحسين الوسائل العلاجية المتوفرة لهذا الداء.

ومن الأساليب المعتمدة للمساعدة في علاج الصرع هي عن طريق تحديد المنطقة من الدماغ التي تنشأ فيها النوبات. ويمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد هذه المناطق، بيد أن هذه الفحوصات تنطوي على قصور يتمثل بكونها وحدات تصوير متخصصة محدودة التوافر، بالإضافة إلى أنها ليست مناسبة لتصوير الحالات العصبية العابرة مثل بداية حدوث النوبات.

تستطلع الدراسة التي يجريها الدكتور مير استخدام تقنية تصوير مصدر التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) كوسيلة فعّالة من حيث التكلفة يتم إجراؤها مع التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على تقديرات بالغة الدقة لمكان حدوث نوبة الصرع بالدماغ.

وقد طور الباحثون خوارزمية في الزمن الحقيقي تعتمد على نموذج الانحدار المتدرج العشوائي لتحديد وتتبع الديناميكيات الزمانية والمكانية لمصادر التخطيط الدماغي. وقد جرى التحقق من فاعلية الخوارزمية المقترحة هذه في سيناريوهات المحاكاة والبيانات السريرية على حد سواء. ويعمل الفريق حاليًا على إدخال المزيد من التحسينات على الخوارزمية، إلى جانب التحقق من أدائها بشكل أكثر شمولًا.

حلم مريم.. تضميد جراح الآخرين

منذ صغرها، تحلم مريم الصبان بأن تصبح طبيبة، فهي تهوى مساعدة الناس وإنقاذ الأرواح. ازداد شغفها وتفانيها خلال سنوات دراستها، واغتنمت كل الفرص لتحسين معرفتها ودرجاتها العلمية، حتى تتمكن من الالتحاق بكلية الطب.

وفي إطار مهمتنا المتمثلة في رعاية أطباء الغد، تبنت مؤسسة الجليلة موهبة مريم، وقدمت لها منحة دراسية لبكالوريوس الطب والجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية (MBRU).

تقول مريم: “تلقي منحة دراسية من مؤسسة الجليلة هي التجربة التي غيرت حياتي، وأنا ممتنة للغاية. لقد مهدت المؤسسة الطريق أمامي لتحقيق شغفي لمساعدة الآخرين من خلال تضميد جراحهم. وبفضل هذه الفرصة، أنا الآن في السنة الخامسة من بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة محمد بن راشد، وأجد نفسي أكثر حرصًا من أي وقت مضى على استخدام مهاراتي كطبيبة لإحداث فرق في حياة المرضى”.

مريم في طريقها إلى تحقيق حلمها الدائم في أن تصبح طبيبة ونتطلع إلى رؤية ما ستحققه في المستقبل.

إصرار عليّ لا حدود له

عندما كان يبلغ من العمر 8 سنوات، تم تشخيص إصابة عليّ بمرض الشلل الدماغي، ولكن حالته المرضية التي عانى منها لم تمنعه من أن يصبح بطلًا خارقًا يقتدي به الأطفال الآخرين من أصحاب الهمم وسفيرًا للأمل في مؤسسة الجليلة.

فبعد أن سمعت والدة عليّ عن مجموعة أبطال الأمل والأنشطة التي يقومون بها لتمكين الأطفال من أصحاب الهمم ومساعدتهم من خلال الرياضات المختلفة سارعت إلى تشجيع ابنها عليّ للانضمام إلى هذه المجموعة، والتي نجحت بجذبه إليها وجعله متعلقًا بها منذ تمرينه الأول في شهر أكتوبر عام 2020. فبالرغم من أن عليّ كان يشعر بالملل من جلسات العلاج الطبيعي المختلفة التي كان يخضع لها، بيد أنه أحب فورًا الشعور الذي انتباه عند رؤيته لصالة الألعاب الرياضية. وبعد مقابلته لمدربته هولي قرّر أن يتحدى نفسه ويظهر للعالم معدنه والإنجازات التي يمكن للأطفال مثله تحقيقها.

نجح عليّ مؤخرًا في إكمال تحدٍ رياضي شاق [يتضمن التجديف لمسافة كيلومتر واحد، وأداء تمرين القرفصاء 40 مرة، وتنطيط الكرة على الأرض 30 مرة، وأداء تمرين العقلة 20 مرة، وتمرين الضغط 100 مرة] خلال فترة مذهلة بلغت 33 دقيقة، وذلك بهدف جمع التبرعات النقدية لصالح مجموعة أبطال الأمل بالشراكة مع مؤسسة الجليلة.

عليّ يعشق ممارسة الرياضة، وأنشطته المفضلة هي رفع الأثقال وكرة القدم، كما أنه يحلم الآن بأن يصبح بطلًا أولمبيًا. ونحن نؤمن بأنه قادر على تحقيق حلمه بفضل ما يتمتع به من تركيز وإرادة! والدا عليّ وشقيقه عمر هم أبرز مسانديه، ولا شيء يفوق الفخر الذي يشعرون به تجاهه: “إن إصرار عليّ على تحقيق النجاحات العظيمة يمنحه ثقة كبيرة ويجعله فخورًا بنفسه خاصة بين أقرانه في المدرسة. ونحن نؤمن بأنه قادر على تحقيق حلمه بالمشاركة في الألعاب البارالمبية … وتحدي اللياقة البدنية الذي تخطاه بنجاح ليس سوى مجرد نقطة الانطلاق.”

هدية لا تقدر بثمن.. عودة السمع للأخوات الثلاث

وُلدت نور أفضال، البالغة من العمر 9 سنوات الآن، في عالم صامت، حيث كانت تعاني ضعفًا شديدًا في السمع، ولكن بعد إجراء عملية زراعة قوقعة في سن السادسة، بمساعدة مؤسسة الجليلة، تطور تواصلها مع المحيطين بها بشكل ملحوظ، ويمكنها اليوم  أن تسمع وتتحدث مثل الأطفال الآخرين في سنها. ومن دواعي سرور والديها أن يستمعا لنور وهي تتلو آيات من القرآن الكريم.

كانت أسرة أفضال تستكشف علاجات سمعية محسنة لثلاث من بناتهم، حتى توصلوا إلى عمليات زراعة القوقعة الصناعية المتطورة، والتي كانت بالنسبة لهم بمثابة حلم يتحقق، ولكن نظرًا لقدراتهم المالية المتواضعة، فإن التكلفة العالية لزراعة القوقعة جعلت هذا الخيار بعيد المنال. وحرصًا على توفير أفضل مناخ لأطفالهم لعيش حياة سعيدة ومُرضية، اتصلت الأسرة بمؤسسة الجليلة على أمل مساعدتهم لإجراء عمليات زراعة  القوقعة الصناعية لبناتهم.

وبالتعاون مع مؤسسة الجليلة، تم اتخاذ قرار بإجراء عملية زراعة قوقعة الأذن للابنة الصغرى نور، إذ كلما كان المريض أصغر سنًا، كلما كان التأثير أكبر، وفرصة ظهور النتائج الإيجابية أسرع.

أظهرت نور تقدمًا كبيرًا، لدرجة أنه بعد تركها مرحلة رياض الأطفال، التحقت بمدرسة عادية، ودخلت السنة الأولى في نفس العمر وبنفس الفرص المتاحة للأطفال الآخرين في سنها.

أعربت والدة نور عن امتنانها قائلة: “عندما حصلنا على الموافقة على إجراء زراعة القوقعة لبناتنا، كان هذا أسعد يوم في حياتي! إنها هدية لا تقدر بثمن وقد غيرت حياة بناتنا وعائلتنا إلى الأبد “.

بعد نجاح عملية نور، التزمت مؤسسة الجليلة أيضًا بتوفير تكاليف إجراء العملية نفسها لشقيقتي نور الأكبر، عائشة وريمشا، حيث كانت الفتاتان تعتمدان على قراءة الشفاه للتواصل. ولكن منذ زراعة القوقعة الصناعية لهن، تغير عالمهن جميعًا إلى الأفضل.

شاهد قصة عائلة أفضال عن الأمل هنا.

نجم جولف يتبرع بأرباحه لتمكين الأطفال أصحاب الهمم

يُعد لاعبو رياضة الجولف من أكثر المتبرعين للأعمال الخيرية في جميع أنحاء العالم، فمساهماتهم الخيرية كبيرة، بما في ذلك المساهمات الخيرية من البطولات الاحترافية، مما يجعل العمل الخيري عنصرًا أساسيًا في هذه الرياضة. وعلى مدى السنوات الماضية، خصَّصت العديد من أندية الجولف في الإمارات والبطولات العالمية المعروفة عائداتها لبرامج الرعاية الصحية التابعة لمؤسسة الجليلة.

ويسرنا هذا العام أننا اكتسبنا ثقة واحد من أعظم لاعبي الجولف المحترفين في العالم، وهو ريناتو باراتور، والذي تبرع بمبلغ 10,000 جنيه استرليني من أرباح جولاته الأوروبية لصالح برنامج “تآلف” لتمكين الأطفال أصحاب الهمم.

وقد استقبلنا ريناتو مؤخرًا في مؤسسة الجليلة لحفر اسمه على جدار “بصمة راشد بن سعيد”   للمانحين إلى جانب زملائه من أبطال الأمل. وكان ريناتو أول لاعب جولف محترف يضع اسمه على “جدار الشهرة” الأول من نوعه، تاركًا بصمته على مستقبل القطاع الطبي.

هذا وقد اعتادت الشخصيات الرياضية الشهيرة تقديم مساهمات خيرية كبيرة، ومن المُلهم أن نرى الجيل القادم من نجوم الجولف يستمرون في هذا التقليد. فالقيادة بالقدوة هي الأهم حقًا، ونحن نتمنى لريناتو المزيد والمزيد من الانتصارات في ملاعب الجولف، كما نتطلع إلى الترحيب به في مؤسسة الجليلة مرة أخرى.

اعرف المزيد عن بصمة راشد بن سعيد هنا.

خبير إماراتي في مجال اضطراب طيف التوحد يُمهّد الطريق لإنجازات المستقبل

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُقدَّر نسبة الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد بطفل واحد من بين كل 160 طفلاً حول العالم.

بناءً على هذه الإحصاءات، هناك حاجة إلى فهم أفضل للأسباب الوراثية الفريدة للتوحد وكذلك نمط العلاج الذي ينبغي لأهالي الأطفال المصابين بهذه الحالة اتباعه. وقد عملت مؤسسة الجليلة على إجراء “دراسة مستقبلية للأطفال الإماراتيين المصابين باضطراب طيف التوحد” بالتعاون مع الخبير الرائد الدكتور عمار البنا من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.

لقد مهّدت هذه الدراسة الرائدة الطريق لدراسات شاملة في المستقبل من شأنها أن تساعد في تحديد الأساس الجيني لاضطراب طيف التوحد، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة في مجالات مثل الوقاية وتخطيط أنظمة الرعاية الصحية والعلاج الفردي.

وتعليقًا على ذلك، يقول الدكتور عمار: “لقد كانت المنحة مفيدة في تشكيل برنامج شامل قائم على الأبحاث في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، حيث تتم ترجمة النمط الظاهري العميق إلى تقييمات عالية الجودة باتباع بروتوكولات صارمة، مما يعمل على تحقيق نتائج سريرية فورية. فالبحث العلمي هو العامل الأساسي في تحسين الخدمات السريرية، فضلاً عن الاكتشافات العلمية.”

بالإضافة إلى دعم مجتمع الأبحاث الإماراتي، اكتسبت هذه المنحة اهتمامًا خاصًا في المؤتمرات والمنشورات العلمية والمجلات التي يراجعها الزملاء، كما أنها فتحت المجال للتعاون مع مؤسسات داخل الإمارات وخارجها.

شاهد هنا احتفال الدكتور عمار البنا وملائه في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بشهر التوعية بمرض التوحد.

تتبع نور شغفها في سبيل خدمة الوطن

تلتزم مؤسسة الجليلة بدعم الإماراتيين الجديرين بالدعم العاملين بالمهن الطبية، والذين يتابعون دراستهم في مؤسسات دولية مرموقة لنقل أفضل الممارسات العالمية إلى دولة الإمارات.

تخرّجت نور اللوغاني من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، كما حصلت على زمالة مؤسسة الجليلة للأبحاث في مختبرات علم التشريح (الأورام السرطانية) في مستشفى بومونت بأيرلندا.

من خلال هذه الزمالة، تمكنت نور من إجراء أبحاث في علم الأورام بالتعاون مع أحد أفضل أخصائيي علم الأمراض في أيرلندا، حيث أتاحت لها الأبحاث استخدام المعارف النظرية التي تعلمتها في كلية الطب وتسخيرها في بيئة عملية، مما أكسبها مهارات لا تُقدر بثمن.

بالنسبة إلى نور، كانت دراسة الطب حلمًا تحوّل إلى حقيقة، فهي تقول “دائمًا ما كنت أحب الطب، وقد نمى شغفي بهذا المجال عندما أُصيب والدي بظرف صحي بالقلب، وحينها وعدت نفسي بأن أفعل كل ما في وسعي كطبيبة للتخفيف عن المرضى ورد الجميل إلى المجتمع الإماراتي. كانت الدراسة في الخارج تجربة مهمة بالنسبة لي، وأفتخر بالحصول على زمالة المؤسسة ومواصلة مسيرتي التعليمية في كلية الطب. لقد غيرّت معيشتي في أيرلندا من مهاراتي كطبيبة، كما جعلتني أشعر بالثقة في التعامل مع المرضى من مختلف الخلفيات الثقافية والأصول العرقية.”

وبعد الحصول على الزمالة، دُعيت نور لنشر أبحاثها على منصة أبحاث الشباب العربي، كما حصلت على شهادة الملكية الفكرية من وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات.

مستقبل مشرق وحياة مستقلة بانتظار حمزة

ولد حمزة البالغ من العمر 10 سنوات بتشوه خلقي أثّر على أطرافه، ومهاراته الحركية بل وأعاق قدرته على الاعتماد على نفسه أثناء نموه. لم يكن هناك أي علاج متاح له طيلة حياته سوى الاعتماد على دعامة تقويم القدم والكاحل البلاستيكية والتي سرعان ما كانت تضيق عليه نظرًا لنمو جسمه ، فلم تعد تقدم له الدعم الكافي.

وفي عام 2020، أشار الطبيب أن حالة حمزة تؤهله للحصول على دعامة تقويم القدم والكاحل لكلتا ساقيه. وحرصًا من والد حمزة على منح ابنه استقلالية وحرية أكبر، سارع بالتواصل مع مؤسسة الجليلة طلبًا للمساعدة نظرًا لعدم قدرته على تحمّل تكاليف دعامة التقويم. إذ كانت أعظم أمنياته أن تقرّ عيناه برؤية طفله يعيش حياته باستقلالية ويتحرك بنفسه دون مساعدة أحد.

كان تركيب دعامات التقويم ناجحًا للغاية، وبعد عدة أشهر من الإجراء، ساعد تحقيق الاستقامة في الساق مع الكاحل على منح حمزة نطاق حركة يقدر على التحكّم به. وبالطبع، لا بدّ من توفير التوجيه المناسب والعلاج الطبيعي لضمان عدم إصابته بتشوه أو ضعف آخر من شأنه أن يؤثر على حركته.

“أود أن أشكر مؤسسة الجليلة على المساعدة التي قدّمتها لابني فمكنّته من أن يصبح أكثر قدرة على التنقل. يشعر حمزة بسعادة بالغة ، أما نحن أهله فما نعمة وراحة أكبر من معرفة أن حمزة قادر على يعيش باستقلالية في المستقبل”.

سبر أسرار الأمراض العصبية

في ظل تزايد عدد السكان في العالم وزيادة متوسط العمر المتوقع، أصبحنا نشهد ارتفاعًا في عدد الحالات التي تُشخّص بالإصابة باضطرابات عصبية، مثل مرض باركنسون.

منحت مؤسسة الجليلة للعالم الشهير الدكتور إمداد الحق، من جامعة الإمارات العربية المتحدة منحة بحثية لدراسة تدور حول دور  بروتين يُسمى باركين “Parkin” في التنكسات العصبية والسرطان بعنوان ” باركين “Parkin” في السرطان والتنكس العصبي: الدور الحاسم لباركن مثل E3 ubiquitin ligase” “وجزيء الأكسدة والاختزال”.

إذ يُسبب نقص “Parkin/Pink1” إلى تراكم الميتوكوندريا التالفة. ومع ذلك، لا يوجد أثر لتراكم الميتوكوندريا في أدمغة المرضى ولا حتى في فئران التجارب.  وهذا بدوره يطرح سؤالًا بسيطًا: هل حقًا هناك ما يزيل الميتوكوندريا غير الطبيعية؟ تُعد البلعمة الذاتية (Autophagy) إحدى ظواهر الحياة الأساسية ، ولا سيما للحفاظ على بقاء الخلايا. يؤدي حدوث نقص في التخلص من الميتوكندريا (عبر البلعمة الذاتية) إلى حدوث إجهاد تأكسدي وعدم القدرة على توفير الطاقة في الخلايا، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى موت الخلايا أو السرطان. وبالتالي، من المهم أن نتساءل عما إذا كان لكل من Parkin وPink1 دور محوري في عملية البلعمة الذاتية للميتوكندريا، لا سيما في ظل دورهما الملحوظ سريريًا في العديد من الأمراض الخطيرة التي يعاني منها العديد من الناس.

إنّ فهم ما يحدث بالفعل على سطح الميتوكوندريا وتحديدًا فيما يتعلق ببروتين Parkin (و بروتين PINK1) من شأنه أن يكشف النقاب عن سلسلة من العمليات التي تسبب موت الخلايا العصبية التي تُفرز الدوبامين ونشوء الأورام السرطانية في الخلايا. ومن المرجح أن تساعد النتائج في تغيير مفهوم “عملية البلعمة الذاتية للميتوكوندريا” وتوفير استراتيجية علاجية موجّهة نحو المسببات في العديد من الأمراض الكبرى.

تمول مؤسسة الجليلة الأبحاث الواعدة بُغية منح الأمل للناس وتعزيز شفاءهم . لمعرفة المزيد عن أبحاثنا الممولة، يرجى النقر هنا.