أرشيفات التصنيف: Press Release

نجاح أول عملية زراعة كلية لطفل من متبرع حي في الإمارات بدعم وتمويل من مؤسسة الجليلة

في إطار الشراكة الفاعلة بين مؤسسات الرعاية الصحية الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، نجح فريق من الأطباء من مستشفى الجليلة للأطفال التخصصي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وميديكلينيك الشرق الأوسط في إجراء أول عملية زراعة كلى للأطفال من متبرع حي في دولة الإمارات، لشاب يبلغ من العمر 16 عاماً يعاني من “مرض الكلى المزمن في المرحلة الأخيرة”، بتمويل من مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة غير ربحية مكرسة للارتقاء بجودة حياة الأفراد من خلال البحث الطبي والتعليم والعلاج.

ويعد هذا الحدث الطبي الذي يضاف لسجل نجاحات القطاع الصحي في الإمارات، تحولاً مهماً يواكب تطلعات إمارة دبي ودورها الإيجابي والمؤثر في حركة تطور الطب بعلومه وممارساته وتقنياته وأبحاثه المتخصصة التي يشهدها العالم، حيث يواصل القطاع الصحي في الإمارة في ظل تحول زراعة الأعضاء إلى مطلب عالمي متنامي، جهوده لزيادة قدرات مدينة دبي التنافسية على الساحة الطبية العالمية، وخدمة الناس وإنهاء معاناة المرضى مع الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة من خلال توفير أفضل سبل الرعاية المتكاملة. وتمتلك الإمارة العديد من المقومات التي تؤهلها لإجراء جميع عمليات زراعة الأعضاء، وفي مقدمتها الإمكانيات والتقنيات الطبية عالية المستوى، وتبني الحلول الذكية في مجال الطب وابحاث زراعة ونقل الاعضاء، إلى جانب امتلاكها الخبرات والكفاءات الطبية، وشبكة واسعة من المنشآت الطبية المعتمدة دولياً، وغيرها من الخدمات والقدرات عالية الجودة على المستوى العالمي.

وبهذه المناسبة أعرب معالي حميد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، عن بالغ شكره للفريق الطبي الذي أشرف على إجراء العملية ونجاحها، وتقديره للقائمين على مستشفى الجليلة، وكل من أسهم في تنفيذ العملية. لافتاً إلى إن نجاح عملية من هذا النوع، يُعد تحولاً مهماً لمرحلة جديدة من العمليات شديدة الدقة، كما يمثل في الوقت نفسه تحفيزاً مباشراً لجهود التطوير المتواصلة التي تشهدها دبي.

وأكد معالي القطامي، إن التحولات المذهلة التي تشهدها دبي في مجال القطاع الصحي، ترسخ مكانة الإمارة كأحد أهم الوجهات الصحية العالمية المفضلة للباحثين عن تجربة طبية مميزة ومناخ صحي آمن ورعاية فائقة المستوى.

وأضاف معاليه: أن المؤسسات الطبية في دبي سواء المستشفيات والمراكز والعيادات الحكومية أو الخاصة، نجحت بإمكانياتها ونخبة القائمين عليها في توفير أعلى درجات العناية، وإجراء العمليات الكبرى الدقيقة والصعبة والنادرة. وكان معالي مدير عام هيئة الصحة بدبي قد زار الطفل بريتفيك قبل إجراء العملية، مؤكداً دعم هيئة الصحة بدبي الكامل له ولأسرته.

من جانبها قالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: “تتشرف جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بأن تكون جزءاً من هذا الانجاز الطبي التاريخي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت القرق: نحن فخورون بإنجازات برنامج الجامعة لزراعة الأعضاء حتى الآن ودوره في جمع جهود كافة الشركاء للخروج بأفضل النتائج للمرضى، والأهم من ذلك نعتز ونفخر بأننا لعبنا دوراً في حياة الشاب الطموح بريتفيك ليمارس حياته بشكل طبيعي ويستمتع بقضاء وقت مثمر مع عائلته ويبلغ كامل إمكانياته. مؤكدة أن رسالة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تتركز حول النهوض بمستوى الصحة في دولة الإمارات والمنطقة العربية أجمع، أما قيمنا المتمثلة في الترابط والعطاء والتميز فهي تظهر بوضوح من خلال علاقاتنا الوطيدة مع شركائنا الاستراتيجين، والتزامنا بالتميز الطبي ورد العطاء للمجتمع.

من جهته أعرب الدكتور عبد الكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة عن بالغ تقديره للشركاء والجهات المانحة السخية للعمل مع مؤسسة الجليلة على منح ألاطفال فرصة للحصول على مستقبل صحي وآمن، مؤكداً أن الأولوية القصوى في مؤسسة الجليلة هي تغيير الحياة من خلال الابتكار الطبي، ومن دون استثمارات في الأبحاث، لا يمكن تحقيق تقدم في مجال الرعاية الصحية المغيرة للحياة.

وأضاف العلماء، من خلال برنامج “عاون” نساعد الآباء على منح أطفالهم رعاية طبية تعد الأفضل من بين المؤسسات الطبية ذات المستوى العالمي، ما يمنحهم أملًا متجدداً لمستقبل أطفالهم، مشيراً إلى أن الهدف من البرنامج هو تخفيف العبء المالي على العائلات حتى يتمكنوا من التركيز على خطة علاج أطفالهم والتعافي.

بدوره قال الدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: “نحن فخورون بهذا الإنجاز المشترك الذي منح الطفل بريتفيك فرصة جديدة للحياة. كما تضعنا هذه الجراحة الرائدة خطوة أقرب نحو تحقيق رؤية حكومة الإمارات المتمثلة في زيادة الوصول إلى خدمات زراعة الأعضاء عالية الجودة، ووضع الإمارات في طليعة الدول في مجال زراعة الأعضاء.

وأضاف الخياط، يعمل فريقنا المتخصص من الخبراء في مركز زراعة الأعضاء الذي تم إطلاقه في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال مؤخراً بجهد كبير لتقديم الرعاية الصحية عالية الجودة للأطفال الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة والخطيرة في بيئة صديقة للطفل وذلك لإنقاذ حياتهم.

من جهته أعرب ماثيو درونسفيلد، مدير ميديكلينيك مستشفى المدينة عن بالغ اعتزازه بأن تكون ميديكلينيك الشرق الأوسط جزءاً من أول عملية زراعة كلى للأطفال من متبرع حي، حيث يمثل هذا الانجاز الطبي اضافة جديدة لسجل خدمات زراعة الأعضاء في دبي، والذي جاء نتيجة للتعاون الوثيق من قبل فريق زراعة الأعضاء متعدد التخصصات المتشكل من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال وميديكلينيك الشرق الأوسط.

رسالة محمد بن راشد

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، قد وجه رسالةً إلى بريتفيك قبل إجراء عملية زرع الكلية، يبلغه فيها أنه سيتم رعايته في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سموه في رسالته “إلى عزيزي بريتفيك، هذه لفتة صغيرة مني إليك لتذكيرك بأنك هنا في وطنك وأنك في أيد أمينة، وأنني سأدعو الله أن يبقيك في صحة جيدة وأمان.. استمر في الابتسام أيها المحارب الصغير”.

تميز عالمي

وبالرغم من معاناته مع المرض، حقق الطالب الموهوب بريتفيك خلال مسيرته التعليمية العديد من الإنجازات الأكاديمية، حيث انضم رسمياً كباحث منتسب في مركز المفاهيم الأساسية في العلوم للبحث في الفيزياء الفلكية، وهو مؤلف مشارك لكتاب ناسا التمهيدي في علم الأحياء الفلكي وتخرج كباحث عالمي في العلوم في يونيو 2020. ولكن الطالب الموهوب في كلية دبي واجه تحدٍ كبير في ظل الفشل الكلوي الذي كان يمنعه من أداء واجباته المدرسية، وكانت كليتا بريتفيك صغيرتين وتعملان بشكل جزئي منذ ولادته، وبذلك وصلت حالته وفقاً للأطباء إلى “المرحلة النهائية من مرض الكلى” والتي استدعت عملية زراعة كلية عاجلة.

وبعد التأكد من اللياقة الصحية لوالد بريتفيك للتبرع بكليته بفضل التطابق الكامل للأنسجة واستكمال التحضيرات اللازمة قبل العملية، قام فريق طبي محترف بإجراء العملية ويضم كل من الدكتور رمزي عياش، أخصائي أمراض الكلى في ميديكلينيك مستشفى المدينة بالتعاون مع الدكتور فرهاد جناحي، استشاري المسالك البولية وجراح زراعة الأعضاء في ميديكلينيك مستشفى المدينة والأستاذ المساعد في الجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور والدو كونسيبسيون، رئيس مركز زراعة الأعضاء في

مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، حيث تمت عملية الزراعة بنجاح، ويسهم نجاح العملية في إنقاذ حياة بريتفيك والارتقاء بجودة حياته مستقبلاً، النتيجة التي تنسجم مع رؤية مؤسسة الجليلة.

وقال بريتفيك الذي اختير كسفير الإمارات للتبرع بالأعضاء: “أتعهد بالعمل من أجل زيادة الوعي حول الحاجة الماسة للتبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى مثلي، لقد كنت محظوظاً لأن والدي كان بجانبي في هذه المحنة وتبرع بكليته لمساعدتي، إلا أن هناك الكثير من الأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة للبقاء على قيد الحياة. وسأعمل عن كثب مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومؤسسة الجليلة لضمان زيادة الوعي بشأن التبرع بالأعضاء”.

برنامج زراعة الأعضاء في دبي

في ديسمبر من عام 2020، أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي عن اعتماد برنامج زراعة الأعضاء في دبي لتأكيد ريادتها عالمياً في هذا المجال ورفع مستوى الرعاية الصحية. ويساهم البرنامج في تعزيز الجهود المبذولة لجعل دبي وجهة عالمية في السياحة العلاجية ومركزاً للأبحاث الطبية. وتعد حالة بريتفيك مثالاً من بين العديد من الحالات الأخرى على أن الجهات المعنية تتجه في الاتجاه الصحيح لجعل دبي وجهة عالمية للرعاية الصحية.

مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية التابع لمؤسسة الجليلة يدعم أبحاث كوفيد-19 بتقديم مِنَحٍ مالية لخمسة أبحاث إماراتية

بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، أعلنت مؤسسة الجليلة عن دعم أبحاث كوفيد-19 في دولة الإمارات عبر خمس مِنَح مالية قيمتها الإجمالية 2.5 مليون درهم، سلَّمها سموه إلى خمسة باحثين في المجال الطبي خلال الفعالية التي أقامتها المؤسسة اليوم (الاثنين) بهذه المناسبة، وذلك في إطار التأكيد على رسالة “مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية”، التابع لمؤسسة الجليلة والذي تم افتتاحه مؤخراً للإسهام في تعزيز الجهود الوطنية الرامية للتصدي للجائحة العالمية وغيرها من الأمراض الفيروسية.

وتُعدُّ المِنَح الداعمة لأبحاث كوفيد-19 والمعنية بمجالات علم الوراثة والعلاجات والتشخيص الأولى من نوعها التي يتم تقديمها من خلال مؤسسة الجليلة، العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهي مؤسسة خيرية تكرّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث في المجال الطبي، حيث تم تخصيص تلك المِنَح لعلماء يمثلون مجموعة من أعرق المؤسسات الأكاديمية الطبية في دولة الإمارات، شملت: جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الشارقة، وجامعة العين، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.

وفي هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة أن المؤسسة تعمل في إطار رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل القطاع الصحي في دولة الإمارات والعناية الكبيرة التي تشمل بها مسار الأبحاث العلمية والطبية في الدولة، مؤكداً أن المؤسسة لا تدخر جهداً في ترجمة هذه الرؤية السديدة نحو الارتقاء بقدرات المنظومة الصحية؛ لاسيما على صعيد تعزيز جهود البحث العلمي ومساندة كافة الجهات البحثية والعلماء المتخصصين وكذلك فتح قنوات التعاون مع كافة الهيئات البحثية الدولية من أجل تمكين مختلف عناصر المنظومة الصحية في دولتنا سواء على مستوى المؤسسات والمنشآت الطبية الحكومية وكذلك الخاصة، من رفع مستوى كفاءتها وتأكيد قدرتها على

التصدي لما يمكن أن تواجهه من تحديات صحية، وفي مقدمتها وباء كوفيد-19 الذي يسابق العالم الزمن للتوصل إلى اللقاح الفعّال اللازم للقضاء عليه.

وقد أثنى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم على جهود مؤسسة الجليلة وعلمائها والقائمين عليها لالتزام المؤسسة بتشجيع الجهود البحثية، خاصة تلك الهادفة لمكافحة كوفيد-19 الذي يشكل أحد أكبر التحديات الصحية التي صادفها العالم في العصر الحديث، مؤكداً أن تلك الجهود تعد بمثابة حجر زاوية لأي منظومة صحية ناجحة، وأن دولة الإمارات بما لديها من كفاءات طبية وبحثية قادرة على تقديم إسهامات علمية تخدم البشرية بتضافرها مع الجهود العالمية في التصدي للأمراض والأوبئة التي تشكل عقبة حقيقية في طريق التقدم والنماء، وتحدٍ يستلزم رفع مستوى الجاهزية بأبحاث ودراسات تعين على إيجاد لقاحات وأمصال وعلاجات للوقاية من تلك الأمراض وعلاج المصابين بها.

وأعرب سموه عن تقديره لجهود العلماء والباحثين الذين حصلوا على المنح المقدمة من مؤسسة الجليلة وأقرانهم من الذين اجتهدوا وثابروا في ذات المجال، بما قدموه من جهد وتفان في أبحاثهم من أجل خدمة العلم والوطن والإنسانية، ولتأكيد الريادة الإماراتية في إيجاد أفضل نوعيات الحياة، وفي مقدمة ذلك الاهتمام بالقطاع الصحي الذي تمثل متطلباته أولويات لا تدخر حكومة الإمارات جهداً في تلبيتها، مؤكداً سموه أن العلماء هم صُنّاع المستقبل، وأن بأفكارهم وأبحاثهم تتقدم الأمم والشعوب.

وتقديراً لجهود سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ودعمه المستمر، قامت مؤسسة الجليلة بإضافة اسم سموه إلى جدارية “بصمة راشد بن سعيد”، وهي أول جدارية من نوعها شيُدت خصيصاً للاحتفاء بإسهامات الداعمين والجهات المانحة التي تستثمر في قطاع الأبحاث الطبية في الدولة، فيما تخلّد الجدارية إرث المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وما قدمه في مجال العمل الخيري من إسهامات إنسانية عديدة في مختلف المواقف داخليا وخارجياً.

التكيُّف مع الاحتياجات

وحول المِنَح المُقدمة من مؤسسة الجليلة، قالت سعادة الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس أمناء المؤسسة ورئيس مجلس إدارتها: “لاشك أن إسهامنا في دعم جهود دولة الإمارات في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد هو مصدر فخر واعتزاز لنا، وهذه المنح البحثية ما هي إلّا شاهد على التزام مؤسسة الجليلة بالتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للقطاع الطبي في الدولة بهدف ضمان صحة وسلامة شعب الإمارات وكل من يعيش على أرضها أو يقصدها ضيفاً مُكرماً، كما يعكس استثمارنا في الأبحاث الطبية التزامنا بتبني الأبحاث والابتكارات ضمن استراتيجية الرعاية الصحية طويلة الأجل في الدولة”.

وأضافت سعادتها: “يسهم الدعم الذي نوفره للعلماء الموهوبين واستثمارنا في مجال البحوث في إعداد الجيل التالي من المبتكرين في مجال العلوم الصحية بما يُمهد الطريق لتحقيق إنجازات مبشِّرة في مجال الطب من أجل الحفاظ على أرواح الناس وصحتهم وسلامتهم”.

تقييم

وأوضحت مؤسسة الجليلة أن الطلبات الخاصة بالأبحاث المُتقدمة لنيل المِنَح قد خضعت للتقييم الدقيق ضمن مرحلتين شملت مراجعات مستقلة بالتعاون مع باحثين خبراء من أشهر المؤسسات الطبية في مناطق مختلفة من العالم؛ كالولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا والنرويج والبرازيل واليابان وسنغافورة وإيطاليا والهند والمملكة المتحدة وأستراليا، وذلك بإشراف اللجنة الاستشارية العلمية التابعة لمؤسسة الجليلة والتي تتألف من نخبة من أنبه العقول في المنطقة لضمان تقديم المنح للأكثر استحقاقاً لها، حيث حرصت المؤسسة على اختيار أفضل المراجعين من الرواد في مجالاتهم البحثية.

وبناء على المراجعات والتقييم، وقع الاختيار على خمسة طلبات للاستفادة من مِنَح مؤسسة الجليلة وذلك من بين 91 طلب حصول على المنح البحثية التي تصل قيمة كل منها إلى 500 ألف درهم.

تفاعل إيجابي

من جهته، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “أضحت الحاجة للاستثمار في الأبحاث الطبية الرائدة اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى نتيجة لتفشي فيروس كورونا

المستجد (كوفيد-19) في جميع أنحاء العالم. ونحن نعتمد على العلماء والأطباء اليوم كما لم نعتمد عليهم من قبل، ونأمل أن يتعاونوا معاً في سبيل تطوير اختبارات تشخيصية وأساليب علاج أفضل، وإجراء المزيد من الدراسات حول فيروس كورونا المستجد والأمراض الفيروسية الأخرى لمعرفة معلومات أكثر حولها. ولقد أسعدنا كثيراً مستوى التفاعل الإيجابي الكبير الذي أبداه المجتمع العلمي ونثق أن هذه المِنَح البحثية ستسهم في دعم جهود مكافحة فيروس كورونا”.

يُذكر أن المشاريع البحثية شهدت تعاوناً كبيراً من جانب العلماء والباحثين في دولة الإمارات والخارج، إذ شارك أكثر من 40 باحثاً معاوناً من مؤسسات بحثية مرموقة من جميع أنحاء العالم. وكان الباحثون الرئيسيون قد تعاونوا لتأليف أكثر من 300 عملٍ بحثي خضع لمراجعة باحثون خبراء وتم نشرهم في عدد من المجلات العلمية الدولية المرموقة. واشتملت المشاريع البحثية على فرق متعددة التخصصات ضمّت أطباء وعلماء وطلاب طب من المؤسسات الأكاديمية والصحية الكبرى في دولة الإمارات وخارجها، بمن فيهم علماء الوراثة، وعلماء الأوبئة، وأطباء الأطفال، وأخصائيو الأمراض المعدية، وعلماء الأحياء الدقيقة، وأخصائيو أمراض الرئة، وغيرهم. ويتمتع هؤلاء الخبراء والأخصائيون بخبرات متميزة تسمح لهم بالمساهمة في مهمة مؤسسة الجليلة الهادفة لتقديم الدعم اللازم لجهود دولة الإمارات في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على المستويين الوطني والدولي.

ومنذ تأسيسها في العام 2013، وفرت مؤسسة الجليلة العديد من الفرص لتعزيز الأبحاث الطبية المبتكرة والمؤثرة حيث قدمت نحو 28 مليون درهم من خلال 101 منحة بحثية و8 زمالات بحثية دولية في مؤسسات عالمية رائدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان بهدف ابتكار حلول لأكبر التحديات الصحية التي تواجهها المنطقة.

المشاريع البحثية الفائزة بالمنح

– تهدف الدكتورة فرح مصطفى، من جامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى تحديد صفات الحمض الريبوزي النووي الميكروي (microRNAs) خلال المراحل المختلفة لكوفيد-19 كمؤشرات حيوية لتحسين

تشخيص ومسار تطور المرض وتطوير العلاجات الجديدة القائمة على تحليل الحمض النووي الريبوزي لكوفيد-19. (التشخيص)

– يقوم البروفيسور ربيع حلواني، من جامعة الشارقة، بتحديد العيوب الخلقية للحصانة المرتبطة بالإصابة المهددة للحياة بكوفيد-19 لدى الشباب الأصحاء سابقًا. (العوامل الوراثية)

– البروفيسور طالب الطل، من جامعة الشارقة، يهدف إلى تطوير علاجات جديدة ومستوحاة من الطبيعة لعلاج كوفيد-19 من خلال تثبيط بروتينات وإنزيمات الفيروس المسؤولة عن دخول الخلايا المضيفة وعن تكاثر الفيروس داخل الخلايا البشرية. (العلاجات)

– يدرس الدكتور أحمد أبو طيون، من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، التركيبة الوراثية لكوفيد-19 لدى الأطفال والشباب في دولة الإمارات. (العوامل الوراثية)

– يقوم الدكتور محمد غطاس، من جامعة العين، باكتشاف أدوية مرشحة لتكون علاجًا محتملاً لكوفيد-19 من خلال استهداف إنزيم البروتياز الرئيسي (MPRO) للفيروس. (العلاجات)

أحمد بن سعيد يشيد بإسهامات المانحين في دعم الأبحاث الطبية وتعزيز منظومة وقاية المجتمع

أشاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بإسهامات المانحين في دعم تقدم الأبحاث الطبية في دبي ودولة الإمارات، وتعزيز منظومة وقاية المجتمع والأمن الطبي التي أطلقها سمو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدعم الأبحاث العلمية كضمانة لاستدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.

جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، يرافقه معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي ساره الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ومعالي حميد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأمناء ومجلس الإدارة مؤسسة الجليلة، وعدد من المانحين المؤسسين، إلى “مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية” بمؤسسة الجليلة، أول مركز مستقل متعدد التخصصات للأبحاث الطبية الحيوية في دولة الإمارات، والذي دشنه مؤخرًا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمؤسسة الجليلة في مدينة دبي الطبية وتم تجهيزه بأحدث التقنيات بقيمة 300 مليون درهم.

وقام سموه بجولة تفقديه في المركز حيث التقى بعدد من العلماء للتعرف على مشاريعهم البحثية، كما اطّلع سموه على إنجازات مؤسسة الجليلة في مجال البحث ومجموعة الأبحاث الضخمة التي تدعمها منذ تأسيسها في عام 2013، حيث حرصت المؤسسة على توفير فرص قيّمة لتكثيف الأبحاث الطبية المبتكرة والمؤثرة؛ واستثمرت 25 مليون درهم إماراتي في 95 منحة بحثية و8 برامج زمالة بحثية دولية في مؤسسات دولية رائدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان، وذلك لاكتشاف حلول لمواجهة أكبر التحديات الصحية في المنطقة. وقد أثمرت هذه الجهود عن حصول مؤسسة الجليلة على 18 جائزة وطنية ودولية، وتقديم اربعة اكتشافات طبية وخمس براءات اختراع.

كما قامت مؤسسة الجليلة في أبريل من العام الجاري بتوسيع نطاق أبحاثها استجابة لانتشار مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حيث قدّمت منح بحثية للتصدي لهذا الوباء وغيره من الأمراض المعدية.

بصمة راشد

واستجابة للأزمة الصحة العالمية الحالية، أصبحت مؤسسة الجليلة أكثر حرصا من أي وقت مضى على إيجاد علاجات المستقبل من خلال التقدم في الأبحاث الطبية. وفي هذا الإطار، أطلقت المؤسسة حملة تبرعات بعنوان “بصمة راشد بن سعيد” لإحياء ذكرى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحتفي بروحه الإنسانية الخيّرة، كما تعد بمثابة رسالة شكر وتقدير للمانحين الذين يستثمرون في الأبحاث الطبية. وتتضمن الحملة جدار المانحين الآلي الذي يعد الأول من نوعه عبر سبع فئات للمنح المقدمة، حيث يحظى المانحون بفرصة لتفعيل حفر أسمائهم على الجدار ومتابعة ذلك بشكل مباشر أو افتراضيًا، كما تقدم هذه المنصة الافتراضية الفريدة من نوعها دليلًا واضحًا على التزام دولة الإمارات بأن تكون في طليعة التطور التكنولوجي والابتكار وتوفر الخدمات الذكية لأفراد مجتمعها.

وقد شهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، مراسم حفر اسمه على جدار “بصمة راشد بن سعيد”، أول جدار من نوعه للتعبير عن الشكر والتقدير للمانحين باعتماد أحدث التقنيات وعلم الروبوت ،وعلق سموه على المبادرة قائلًا: “إن قيادة الشيخ راشد الحكيمة وبصيرته النافذة وروحه الإنسانية الخيّرة أسهمت في تحقيق كثير من التطورات المهمة التي جعلت دبي المدينة الحديثة التي هي عليها اليوم. وتأتي “بصمة راشد بن سعيد” لتحيي ذكرى الشيخ راشد وترسم الطريق لرواد المستقبل من أجل تحقيق الإنجازات الطبية التي تسهم في إنقاذ حياة الملايين”.
وأدى تفشي جائحة كوفيد 19 إلى تعظيم الحاجة لإجراء أبحاث طبية تنقذ الأرواح، ويعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم على مدار الساعة لإيجاد طرق فاعلة لاحتواء الفيروس وغيره من الأمراض والحد من تأثيرها على البشرية. ويُعد استثمار مؤسسة الجليلة في الأبحاث الطبية كجزء أصيل من التزامها الأكيد بتضمين مساعي البحث والابتكار واستراتيجية الرعاية الصحية طويلة الأمد في دولة الإمارات .

وقالت سعادة الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: ” كمؤسسة ذات طموحات كبيرة، فإن التقدم الذي أحرزناه حتى الآن يؤكد من جديد التزامنا بأن نصبح مؤسسة رائدة في مجال الأبحاث الطبية. وها نحن نسير على الطريق الصحيح بدعم من المانحين، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمجتمع ككل، نحو إنشاء منظومة بحثية ملهمة تضع دولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي “.

بلورات الأمل

وقد تم الكشف عن المعلم التذكاري “بلورات الأمل” الذي يحمل صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالإضافة إلى 25 من المانحين المؤسسين تقديرًا لدور سموه، في دعم الأبحاث والابتكار وائتمانه مؤسسة الجليلة على الجهود الرامية إلى تنفيذ رؤية سموه لوضع العلوم في الطليعة بما يعود بالنفع على البشرية جمعاء.

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “باستطاعة الأبحاث إحداث طفرات طبيعة تغير من نسيج المجتمع الذي نعرفه، ولذلك، فإننا نشيد بدور الباحثين والعلماء والأطباء في رسم معالم مستقبل الطب. كما لا يفوتنا الإعراب عن امتناننا العميق للمانحين المؤسسين الذين ساعدوا مؤسسة الجليلة في مواصلة الأبحاث من أجل تغيير حياة المرضى وعلاجهم.”

 

قائمة المانحين

وتشمل قائمة المانحين مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية ود. راجن كيلاشاند و راجوفيندر كاتاريا ومجموعة عبدالواحد الرستماني وعبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني ومجموعة اباريل وجامعة أميتي وعائلة المرحوم عبدالله حسن الرستماني وجمعية الاتحاد التعاونية وإعمار العقارية وهيئة كهرباء ومياه دبي وأستر دي إم للرعاية الصحية ومجموعة شوبا ومالابار للذهب والألماس ومجموعة لاندمارك وفيصل وشبانة كوتيكولون وصني فاركي وشركة الإمارات للإتصالات المتكاملة (دو) وعائلة أحمد صديقي وعزيزي للاستثمار ومجموعة دتكو ومؤسسة عبدالغفار حسين والأنصاري للصرافة ودبي القابضة وخانصاحب للهندسة المدنية.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يطلق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية التابع لمؤسسة الجليلة

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، “مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية”، أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات بقيمة إجمالية قدرها 300 مليون درهم.

وقد أكد صاحب السمو أن الأبحاث الطبية جزء أساسي من منظومة وقاية المجتمع والأمن الطبي لدولة الإمارات، وقال سموه: “دعم الأبحاث ضمانة لاستدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية”، مُذكراً سموه بمحطات مهمة في تاريخ الأبحاث الطبية في المنطقة إذ قال: “البحث العلمي كان نهجاً للعلماء والباحثين لقرون عديدة في منطقتنا وهو ضمانة رئيسية لمستقبل أكثر استقراراً وصحة.”

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة، إلى مقر المرفق العلمي الذي انطلق بهدف التركيز على أبحاث الأمراض السائدة في الدولة بالإضافة لأبحاث طبية حول كوفيد-19، ضمن مؤسسة الجليلة؛ إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وقال سموه بمناسبة إطلاق المركز: “هذه خطوة جديدة لدولة الإمارات في طريق الاهتمام بالإنسان والحفاظ على صحته وضمان مستقبله.. المركز سيعمل على تطوير أبحاث تتناسب مع بيئتنا وطبيعة الاحتياجات الصحية لمجتمعنا.. وسيكون إضافة تدعم شبكة المراكز البحثية الطبية العالمية.. فهو جزء من مساهمة دولة الإمارات في مجال الأبحاث الطبية الحيوية في العالم.. ونتائجه ستكون متاحة للمراكز الأخرى.”

وقد التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة إلى مقر المركز، والتي حضرها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بعدد من العلماء والمتخصصين، واستمع منهم لشرح عن مشاريعهم البحثية، كما اطّلع على إنجازات مؤسسة الجليلة ومجموعة الأبحاث النوعية التي تدعمها.

ويهدف “مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية” إلى إعداد جيل جديد من الباحثين المؤهلين في التخصصات الصحية المتنوعة، والمساهمة في رسم خارطة صحية شاملة، ورفد المجتمع البحثي المحلي والإقليمي والعالمي ببحوث علمية طبية تخصصية رصينة، وتعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، وتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي في رصد الجوائح، ووضع خطط استباقية لاحتواء الأوبئة، فضلاً عن تأسيس قاعدة بيانات طبية متكاملة باستخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة، ودعم الجهود العالمية لإيجاد العلاجات الجديدة واللقاحات الفعالة.

وعن رسالة المركز، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية سيسهم في تعزيز الابتكار الطبي، وتمكين جيل جديد من الباحثين المؤهلين في مختلف مجالات الطب الحيوي، ودعم تحقيق إنجازات نوعية في الصناعات الدوائية والابتكارات العلاجية التي تخدم في تلبية احتياجات الدولة والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية واستدامة مواردها.”

وأضاف سموه: “مركز الأبحاث الطبية الجديد الذي يتخذ من مؤسسة الجليلة منطلقاً له يجسّد، بفكرته المبتكرة ومبادئه الملتزمة بتعزيز قدرات البحث العلمي والطبي، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استشراف المستقبل وبناء مجتمع المعرفة، والتي تشكل الأساس الذي قام عليه مشروع المركز.”

ويرسّخ المركز مكانة دبي ودولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي إقليمياً في المجالات الطبية والصحية، كما يشكل منصة للباحثين والمتخصصين لتبادل المعارف والخبرات والمستجد من المعطيات والمعلومات العلمية المتعلقة بقطاع الصحة وكذلك المستجدات ذات الصلة بالأمراض والأوبئة حول العالم.

وقد أظهرت الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19 حاجة ملحّة للأبحاث المكثّفة في مجال الطب الحيوي والوقائي وعلوم الأمراض والأوبئة، بعد أن سجّل العالم حتى الآن أكثر من 20 مليون إصابة وما يقارب 730 ألف حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ.

وفي الوقت الذي يعمل فيه الباحثون من مختلف أنحاء العالم على مدار الساعة لإيجاد طرق فعالة لاحتواء الفيروس وغيره من الأمراض والحد من تأثيرها على البشرية، يأتي إطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية ليسهم في الجهود الدولية في هذا المجال. كما يوفر المركز الدعم والتجهيزات والتمويل للأبحاث الرائدة التي يقودها العلماء والخبراء والمختصون، وينجزها الجيل القادم من المبتكرين في مجال العلوم الصحية.

ويسعى المركز لعقد شراكات محلية ودولية مع المؤسسات البحثية المتخصصة في التطوير والابتكار في المجالات الصحية والطبية الحيوية لتفعيل الإمكانات المتاحة ومشاركة الأوراق البحثية فيما بين باحثي المركز وأقرانهم ونظرائهم حول العالم.
وفيما يدعم المركز حقوق الملكية الفكرية للأبحاث والدراسات ويلتزم بالأطر الناظمة لإجراءات تسجيل براءات الاختراع المعتمدة عالمياً، يسعى في الوقت نفسه إلى ترسيخ ثقافة الشراكة في إيجاد العلاجات واللقاحات للأمراض والأوبئة وتوفيرها في متناول المرضى والمصابين.

ويسهم المركز أيضاً في تطوير أدوات الأبحاث الطبية من خلال تبنّي أحدث تطبيقات التكنولوجيا البحثية، بما في ذلك رسم الخرائط الجينية للأمراض باستخدام تقنيات الواقع الغامر والواقع المعزز، والرصد الاستباقي لبوادر تفشي الأوبئة باستخدام تقنيات تحليل المؤشرات الحيوية للأفراد واستشراف أنماط انتشار الأمراض باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلّم الآلي، وتعزيز التواصل بين كافة مكونات القطاعات البحثية، والاستثمار الأمثل لطاقات الكوادر المتخصصة في البحوث والتطوير.

كما يسهم المركز الجديد في إعداد كفاءات قادرة على تلبية الحاجات المتنامية في مجال البحث العلمي الطبي. ويشجع المركز من خلال أهدافه الباحثين الشباب على اختيار البحث العلمي والاجتهاد للتميّز فيه، خاصة في مجالات الصحة والطب، ليسهم في توفير بديل لهجرة الباحثين العرب نحو الخارج، ويحفز المؤسسات والأفراد على دعم الأبحاث مادياً ومعنوياً، من أجل الارتقاء بسوية الصحة العامة بشكل خاص، وجودة الحياة في المجتمعات العربية بشكل عام.

ويمثل مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية مشروعاً هادفاً يسهم في تطوير علوم الطب والصحة العامة والابتكار فيها ونشر المعارف والأبحاث العلمية المرتبطة بها لتعميم نفعها. وسيعمل المركز على إعداد كوادر متخصصة في البحث الطبي وفق أساليب التجريب والاستقراء والتقييم واستخلاص النتائج وفق المنهج العلمي.

وسيسعى المركز إلى تعزيز الابتكار في مجال الطب استكمالاً لمساهمات المنطقة في تطوير آليات تشخيص الأمراض وتحليل الحالات المستعصية وحصر أعراض الأوبئة بما في ذلك الحصبة والجدري الصغير والدورة الدموية بالمشاهدة والتدوين، وتعزيز دور العلماء في ابتكار أدوات جديدة في مجالات الجراحة والتعقيم.

ويتمتع مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية بشخصية اعتبارية ككيان مستقل بذاته يمتلك مجلس أمنائه وميزانيته الخاصة التي بدأت بـ 300 مليون درهم لإعداد الباحثين المتخصصين وتمويل الأبحاث والدراسات العلمية في مجالات الطب الحيوي. وهو أول وقف متخصص من نوعه للأبحاث الطبية على مستوى الدولة.

تم خلال جولة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مرافق مركز الأبحاث الطبية الكشف عن المَعلَم التذكاري “بلورات الأمل” الذي يحمل صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقديراً لدعم سموه للأبحاث والابتكار من أجل الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والعلوم الطبية في الدولة والعالم. ويضم المعلم التذكاري أيضاً أسماء 25 من المانحين للمركز، المساهمين في دعم البحث العلمي وتطوير المعارف الطبية.

المنح البحثية المُقدَّمة من “مؤسسة الجليلة” لمواجهة فيروس كورونا تستقطب 91 عالمًا من 26 مؤسسة تعليمية في الدولة

أعلنت مؤسسة الجليلة، عضو مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن منح البحوث الأولية التي طرحتها مؤخراً في مجال دراسة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) استقطبت 91 عالمًا من 26 مؤسسة تعليمية من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة تقدموا بطلبات للحصول على تلك المنح التي جاء طرحها في إطار رسالة المؤسسة الرامية إلى الارتقاء بحياة الناس، وهو ما يتضح في دعمها لعلماء الطب الحيوي الواعدين في عدد من المجالات البحثية مثل أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والسكري.

وأوضحت المؤسسة جميع الطلبات التي تلقتها ستخضع لمراجعة دقيقة ستتولى مسؤوليتها هيئة دولية مستقلة وبإشراف لجنة استشارية علمية مؤلفة من نخبة من أنبه العقول في المنطقة ستتعاون مع هيئة المراجعة الدولية لضمان تقديم المنح للعلماء الأكثر استحقاقًا لها، بينما سيتم الإعلان عن نتائج عملية تقييم الطلبات في نهاية شهر سبتمبر 2020، لتباشر البحوث الفائزة أعمالها اعتباراً من شهر أكتوبر 2020.

وتُقدِّم منح البحوث الأولية في دورتها السادسة للعلماء ما يصل إلى 500 ألف درهم إماراتي لدعمهم في إجراء دراسات وبحوث تتراوح مدتها من عام إلى عامين، وذلك ضمن مجالات علم الأمراض والتشخيص وعلم الأوبئة وانتقال الأمراض والعلاج والوقاية التي ترتبط بشكل خاص بكوفيد-19 وتأثيره على التركيبة والطبيعة السكانية لدولة لإمارات.

يأتي هذا استجابة لمبادرة مؤسسة الجليلة والتي طرحت من خلالها المنح البحثية أمام مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، حيث تقدم للحصول على منح لدعم 46 دراسة أساسية و27 دراسة انتقالية و18 دراسة سريرية علماء من 31 من جنسية ينتمون إلى مجموعة من أرقى المؤسسات البحثية في الدولة، ومنها: جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة نيويورك أبوظبي والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الشارقة.

وقالت سعادة الدكتورة رجاء القرق، رئيس مجلس إدارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الجليلة: “تأتي استثمارات مؤسسة الجليلة في الدراسات والبحوث الطبية لتؤكد على التزامنا بترسيخ البحث والابتكار في الاستراتيجية طويلة المدى للرعاية الصحية في دولة الإمارات. ونسعى في مؤسسة الجليلة من خلال دعم العلماء الواعدين والاستثمار في البحوث الرائدة إلى المساهمة في إعداد الجيل القادم من المبتكرين في مجال العلوم الصحية وتمهيد الطريق أمام الإنجازات الطبية”.

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “سلّط تفشي فيروس كورونا المستجد عالميًا الضوء على الحاجة الماسّة للاستثمار في البحوث الطبية الرائدة. إننا نُعوِّل اليوم وبصورة غير مسبوقة على تضافر جهود العلماء والأطباء وتكاتفهم لتطوير فحوص تشخيصية وعلاجات أفضل وتكوين فهم أعمق لهذا الفيروس وغيره من الأمراض الفيروسية التي قد تستجد في المستقبل. ولا يسعنا إلا أن نعرب عن سعادتنا بحجم الاستجابة التي أظهرها المجتمع العلمي للمبادرة وكلنا ثقة أن دورة المنح البحثية سيكون لها أثرها الواضح في دعم جهود مكافحة فيروس كورونا “.

وأوضح البروفيسور يوسف محمد عبدالرزاق البستكي، رئيس اللجنة الاستشارية العلمية التابعة لمؤسسة الجليلة قائلاً: “أسعدنا الاهتمام
الكبير الذي حظيت به مبادرة المنح البحثية ونوعية الطلبات التي تلقيناها من نخبة من العلماء الرائدين الذي يعملون في مؤسسات مرموقة في جميع أنحاء دولة الإمارات. للبحوث دور محوري في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وإحداث نقلة نوعية في نظام الرعاية الصحية القائم على البحث العلمي بما يسهم في تطوير التشخيص والعلاجات وبالتالي تحسين حياة الأفراد. نتطلع لتقديم الدعم لمشاريع مبتكرة تفتح الطريق أمام اكتشافات طبية تُسهم في إيجاد علاج فعال لكوفيد-19 وفيروسات أخرى “.

جدير بالذكر أن مؤسسة الجليلة ومنذ تأسيسها في العام 2013، قدمت فرصًا قيّمة هدفها تكثيف البحوث الطبية المبتكرة والمؤثرة، حيث استثمرت 25 مليون درهم في 95 منحة بحثية و8 برامج زمالة بحثية دولية في مؤسسات عالمية رائدة في بلدان عدة مثل: المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان، وذلك لاكتشاف حلول لمواجهة أكبر التحديات الصحية في المنطقة.

لتعزيز القدرات الطبية المحلية تزامنا مع جهود مكافحة وباء كوفيد-19 مؤسسة الجليلة تطلق برنامج المنح الدراسية الدولية للدراسات العليا

أعلنت مؤسسة الجليلة، التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن فتح باب التسجيل اليوم في برنامج المنح الدراسية لدورة 2020/2021 الخاص بالدراسات العليا الطبية في الجامعات الدولية، في خطوة تهدف إلى إعداد كادر صحيٍّ إماراتي مُتخصص بالتعامل مع الأمراض الفيروسية في المستقبل، وتزامنا مع الجهود المبذولة في دولة الإمارات وعلى امتداد دول العالم لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس حول العالم حاجز 3.5 ملايين مصاب.

ويأتي البرنامج بهدف تعزيز القدرات الطبية والبحثية لدولة الإمارات في مواجهة الأوبئة والأمراض الفيروسية حيث أظهرت الأزمة الراهنة التي يمر بها العالم الأهمية الكبيرة لهذا التخصص وترسيخ مقومات التميز للقطاع الصحي في دولة الإمارات على مواجهة مثل تلك الأوبئة، ولاسيما وأن فيروس كورونا قد مثل تحدياً كبيراً أمام أغلب حكومات العالم نتيجة لما تسبب فيه من نقص الموارد والتجهيزات والكادر المتخصص القادر على التعاطي بكفاءة مع هذه الجائحة، في الوقت الذي ساهمت فيه الجاهزية العالية للقطاع الصحي وكافة الأجهزة المعنية في دولة الإمارات في تقديم نموذج يحتذى في سرعة وكفاءة التعاطي مع الأزمة.

وفي إطار الاستجابة لاتخاذ خطوات استباقية وبالنظر إلى التحديات الراهنة التي تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد على الصعيدين المحلي والعالمي، وحرصًا على تعزيز قدرات دولة الإمارات في التصدي لهذه الجائحة والأمراض الفيروسية الأخرى في المستقبل، دعت مؤسسة الجليلة المواطنين الإماراتيين المهتمين إلى التقدم بطلبات للالتحاق ببرنامج المنح الدراسية الدولية للدراسات العليا في الجامعات العالمية المرموقة في عدد من المجالات الطبية، وهي: علم الفيروسات وعلم الوراثة والجينوم وتكنولوجيا النانو والخلايا الجذعية وعلم المناعة وعلم البيانات في مجال الطب الحيوي.

وأوضحت المؤسسة أن زيادة عدد أخصائيّ الأمراض المعدية الذين تحتضنهم الدولة من شأنه أن يدعم الجهود التي تبذلها في سبيل تطوير نظام رعاية صحية رائد على مستوى العالم، فضلًا عن تعزيز قدرات البحث الطبي للتصدّي بسرعة للأمراض الوبائية وإنقاذ الأرواح.

وقالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الجليلة: “تُعدّ مهنة الطب واحدة من أنبل وأعظم المهن التي تخدم البشرية. وها نحن اليوم، مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، نشهد ما يقدمه العاملون في قطاع الرعاية الصحية من تفان لا مثيل له وهم يُخاطرون بحياتهم في سبيل إنقاذ حياة المرضى. وإدراكًا لما تمثله الصحة من أساس يحدد متوسط الأعمار ومستويات التنمية الاقتصادية والاستدامة للدول، فإننا في مؤسسة الجليلة نهدف إلى بناء القدرات الطبية التي من شأنها تعزيز النظام الصحي ومساندة جهود الحكومة الرامية للحفاظ على صحة الإنسان”.

ومنذ إطلاق برنامج المنح الدراسية، قدَّمت مؤسسة الجليلة 56 منحةً دراسيةً في تخصصات التمريض وطب الأسنان والصحة العامة والصيدلة والبيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية وغيرها من التخصصات في المؤسسات الأكاديمية المحلية، بالإضافة إلى ثلاث منح دراسية دولية في جامعة بوسطن وكلية الطب بجامعة هارفارد، باستثمار ناهز 15.5 مليون درهم، فيما تواصل المؤسسة مراقبة ما يستجد من احتياجات في قطاع الرعاية الصحية عن كثب والاستجابة وفقًا لذلك.

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “سلط فيروس كورونا المستجد الضوء على الحاجة الكبيرة إلى أخصائيين من ذوي الكفاءات العالية في عدد من التخصصات الطبية لمعالجة الأمراض الفيروسية والوبائية. فإذا نظرنا إلى الجهات السبّاقة في قطاع الرعاية الصحية عالميًا، نجد أن تميزهم نابع من استثمارهم في تطوير رأس المال البشري. ونفخر اليوم بتقديم الدعم المادي للمتخصصين الإماراتيين في قطاع الرعاية الصحية ودعم طموحاتهم وتمكينهم من التخصص في هذه المجالات واكتساب المزيد من الخبرات سعيًا نحو تعزيز الصحة والرفاه في الدولة. إن دور المنح الدراسية التي نُقدِّمها لا يقتصر على تنمية الإمكانات، وإنما يمتد ليشمل بناء القدرات وتعزيز الاستمرارية والاستدامة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، فكل فوج من الخريجين سيسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية في البلاد والذي يمتد أثره على جودة الحياة”.

وأوضحت مؤسسة الجليلة أن يوم 7 يوليو 2020 هو آخر موعد لتقديم الطلبات لبرنامج المنح الدراسية الدولية، مشيرة إلى أن كافة المعلومات والإرشادات حول عملية التقديم، متاحة عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة www.aljalilafoundation.ae/ar/scholarships.

عائلة أحمد صديقي تتبرع بمبلغ 10 مليون درهم لمؤسسة الجليلة لدعم الأبحاث الطبية المحلية ومحاربة فيروس كورونا المستجد

أعلنت مؤسسة “الجليلة” – إحدى أعضاء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والتي تهدف إلى الارتقاء بحياة الأفراد من خلال الابتكارات الطبية – اليوم عن مساهمة “عائلة أحمد صديقي” بمبلغ 10 مليون درهم إماراتي لدعم الجهود التي تبذلها المؤسسة للتقدم في مجال الأبحاث الطبية المحلية والتي تركز على ابحاث فيروس كورونا المستجد والأمراض الفيروسية الأخرى التي تهدد البشرية.

ففي الوقت الذي يحاول فيه العالم التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد )كوفيد-19 (، يقع على عاتق المجتمع الطبي اليوم مسؤوليةً شاقّة تتمثّل في التوصّل إلى علاجات وابتكارات طبية قادرة على إنقاذ حياة الملايين من البشر والقضاء على هذا الوباء العالمي. استثمرت المؤسسة منذ إنشائها في عام 2013 ما يزيد على 25 مليون درهم إماراتي لغايات تطوير البحث العلمي في دولة الإمارات ، وتهدف الآن إلى توسيع برامجها في الأبحاث للتصدي لهذه الأزمة العالمية المتمثلة في وباء كوفيد19.

علّق السيد عبد الحميد أحمد صديقي، نائب رئيس مجلس إدارة “صديقي القابضة”، على هذه المبادرة قائلاً: “يمرّ العالم اليوم بأزمةٍ حقيقية، ونودّ بدورنا أن نوجّه تحيّة تقدير واحترام لجميع الكوادر الطبية التي تعمل بتفانٍ وإخلاص على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح. نحن فخورون بالعلاقة المتينة التي تجمعنا مع مؤسسة الجليلة على مدى السنوات الماضية، ذلك لأننا نؤمن برسالتها ويسرّنا دائمًا أن نكون جزءًا من جهودها الرامية إلى التقدّم بمجال الأبحاث الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة. لذلك فإن واجبنا الوطني يحتِّمُ علينا أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على صحة وسلامة شعبنا وأن نتمسّك بقيم الإحسان والرحمة وخدمة الإنسانية التي غرسها بنا أجدادنا وأسلافنا.”

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “في ظلّ التطلعّات الطموحة التي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقها خلال الخمسين سنة المقبلة، فإن أوجه التقدّم التي وصلنا إليها حاليًا في مجال الابتكار الطبي وتطوّر العلوم والأبحاث تُشكّل مصدر إلهام لا ينضب بالنسبة لنا. نتقدّم بعظيم الشكر والامتنان لعائلة أحمد صديقي على هذه المساهمة السخيّة، فهم يؤمنون مثلنا بأهمية الاستثمار في مجال الأبحاث الطبية والدور المحوري الذي يؤديه في تحقيق الاستدامة للأجيال القادمة وحماية نوعية حياتهم على المدى الطويل. لقد تغير العالم بشكل كبير وفي هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها، نُعوِّل اليوم وبصورة غير مسبوقة على تضافر جهود العلماء والأطباء وتكاتفهم لإجراء فحوص تشخيصية وتقديم علاجات أفضل وتعزيز فهمنا للتركيبة البيولوجية لهذا الفيروس، الذي يُعرف أيضًا بأسم “سارس كوف 2″، بهدف محاربة هذا المرض والقضاء عليه. ”

منذ تأسيسها في عام 2013، نفّذت مؤسسة الجليلة عدّة مبادرات ريادية لتكثيف الأبحاث الطبية المؤثرة والمبتكرة، حيث استثمرت 25 مليون درهم إماراتي في 95 منحة بحثية و8 برامج زمالة بحثية دولية، وذلك لاكتشاف حلول لأكبر المشكلات الصحية التي تواجه المنطقة، وهي السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكّري، والسمنة، وأمراض الصحة النفسية. وتماشيًا مع رؤيتها لجعل دولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي، أنشأت المؤسسة أول معهد مستقل للبحوث الطبية الحيوية متعدّد التخصّصات، باستثمارات بقيمة 200 مليون درهم إماراتي من تبرعات الشركاء الخيرية وحدها.

من جهتها، قالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة وعضو مجلس أمناء المؤسسة: ” لقد وحّد هذا الوباء العالم كما لم يحدث من قبل، يواصل العلماء من جميع أنحاء العالم بحثهم عن أسباب الإصابة بالأمراض وعن سبل التعامل مع التحديات الطبية التي تواجه البشرية بشكل عام، و لا سيما محاربة فيروس كورونا بشكل خاص وكيفية الوقاية منها وطرق علاجها. ويأتي استثمارنا في مجال الأبحاث الطبية ليؤكّد مجددًا التزامنا بترسيخ البحث والابتكار في استراتيجية الرعاية الصحية التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تنفيذها على المدى الطويل. إن مجال الأبحاث الطبية قادر على إنقاذ الأرواح، ونأمل أن تسهم الجهود التي نبذلها اليوم في تمهيد الطريق لتعزيز المستوى الصحي للأجيال القادمة.”

وحيث إنها مؤسسة غير ربحية، تعتمد مؤسسة الجليلة على دعم شركائها، ويتم استثمار التبرّعات التي تتلقّاها في تمويل برامج الرعاية الصحية من أجل الارتقاء بحياة الأفراد. وفي فبراير، أطلقت مؤسسة الجليلة حملة “بصمة راشد بن سعيد” التي تهدف إلى النهوض بالأبحاث الطبية المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي الحملة إحياءً لذكرى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وتكريمًا لروحه الإنسانية الخيّرة واستكمالاً لمسيرة عطائه الإنسانية. حملة “بصمة راشد بن سعيد” عبارة عن جدار مانحين آلي يعدّ الأول من نوعه والذي يحمل أسماء المتبرّعين للتأكيد على تأثيرهم وبصمتهم المميّزة في النهوض بمستقبل الأبحاث الطبية.
للمزيد من المعلومات حول كيفية الإسهام في “بصمة راشد بن سعيد”، يُرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.aljalilafoundation.ae/bassmat

مؤسسة الجليلة تدعو علماء الإمارات العربية المتحدة للتقدّم إلى منح الطب الحيوي البحثية التي تتمحور حول وباء كوفيد-19

أعلنت مؤسسة الجليلة، عضو مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اليوم أنه استجابة لانتشار وباء كوفيد- 19 العالمي، فقد تقرر فتح باب التسجيل في الدورة السادسة من منح البحوث الأولية. وتأتي هذه الخطوة بهدف المساعدة في تعزيز قدرات الإمارات العربية المتحدة على مواجهة هذا الوباء وغيره من الأمراض الفيروسية في المستقبل. تماشيًا مع رسالتها الرامية إلى الارتقاء بحياة الناس، التزمت المؤسسة الخيرية العالمية بدعم علماء الطب الحيوي الموهوبين في عدد من المجالات البحثية مثل مرض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. وللتأكيد على التزامها الجاد، استثمرت المؤسسة منذ إنشائها في عام 2003 ما يزيد على 25 مليون درهم إماراتي لغايات تطوير البحث العلمي في الإمارات العربية المتحدة.

واليوم، تدعو المؤسسة العلماء المهتمين بتقديم طلبات للحصول على منح البحث الأولي بقيمة تصل إلى 500,000 درهم إماراتي والتي تتراوح مدتها من عام إلى عامين. تتمحور هذه المنح حول علوم الأمراض والتشخيص والأوبئة والعدوى والعلاج والوقاية أو أحدهم والتي ترتبط بشكل خاص بفيروس كورونا المستجد وتأثيره على سكان الإمارات العربية والتركيبة الديموغرافية. تدعم منح البحث الأولي مشاريع البحث الأساسية أو المنقولة أو السريرية (باستثناء أنواع البحث الذي يستدعي إجراء تجارب سريرية). يُذكَر أن المنح متاحة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين فيها بشكل قانوني شريطة إجراء البحث داخل الإمارات، فيما يجب أن يشغل المتقدّمون للمنح مناصب في جامعات أو معاهد بحثية أو طبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي معرض تعليقها على هذه الجهود القيمة، قالت سعادة الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: “يواصل العلماء من جميع أنحاء العالم بحثهم عن أسباب الإصابة بالأمراض والتحديات الطبية التي تواجه البشرية، وكيفية الوقاية منها وطرق علاجها. ويأتي استثمارنا في مجال الأبحاث الطبية ليؤكّد مجددًا على التزامنا بترسيخ البحث والابتكار في استراتيجية الرعاية الصحية التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تنفيذها على المدى الطويل. إن مجال الأبحاث الطبية قادر على إنقاذ الأرواح، ونأمل أن تسهم الجهود التي نبذلها اليوم في تمهيد الطريق لتعزيز المستوى الصحي للأجيال القادمة.”

ومن جهته، علّق الدكتور عبد الكريم العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة على الخبر قائلًا: في الوقت الذي نحاول فيه فهم وباء كوفيد-19 الذي صُنّف كوباء عالمي، تنشأ الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاكتشاف العلاجات والاختراعات الطبية التي تقضي على هذه الجائحة وتنفذ حياة الملايين.  نُعوِّل اليوم وبصورة غير مسبوقة على تضافر جهود العلماء والأطباء وتكاتفهم لإجراء فحوص تشخيصية وتقديم علاجات أفضل وتعزيز فهمنا للتركيبة البيولوجية لهذا الفيروس بهدف محاربته والقضاء عليه. تلتزم مؤسسة الجليلة بدعم البحث العلمي المتقدم الذي يهدف إلى الارتقاء بحياة الناس ويمنحهم فرصًا أفضل للعيش بصحة وعافية. نحن ملتزمون كل الالتزام برسالتنا ونعتمد عليكم لتشاركونا في رسم مستقبل زاهر يضمن سلامة وصحة الجميع”.

يتم تقييم الطلبات من خلال عملية مراجعة دولية مستقلة تخضع لإشراف اللجنة الاستشارية العلمية. وتعمل هذه اللجنة المؤلفة من نخبة من ألمع العقول في المنطقة بالتعاون مع هيئة المراجعة الدولية لتقديم المنح البحثية للعلماء الأكثر استحقاقًا للاستفادة منها.

وفي حديثه عن هذه المنح، قال البروفيسور يوسف محمد عبد الرزاق البستكي، رئيس اللجنة الاستشارية العلمية التابعة لمؤسسة الجليلة: “يقوم البحث بدور هام في دعم القطاع الصحي الإماراتي والارتقاء بقدراته. وهذا أمر مهم جدًا في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتحويل نظام الرعاية الصحية بحيث يصبح قائمًا على البحث بما يسهم في تطوير علاجات أفضل ويؤدي بالتالي إلى تحسين حياة الناس.” وبالتزامن مع إطلاقنا الدورة السادسة من المنح البحثية، فإننا نتطلّع قدمًا لاستقبال المشاريع البحثية الهامة وتوفير ما يلزم من دعم ومساندة للتوصل إلى اكتشافات تغير ملامح حياة الناس نحو الأفضل”.

منذ تأسيسها في عام 2013 نفّذت مؤسسة الجليلة عدّة مبادرات ريادية لتكثيف الأبحاث الطبية المؤثرة والمبتكرة، حيث استثمرت 25 مليون درهم إماراتي في 95 منحة بحثية و8 برامج زمالة بحثية دولية في نخبة من أهم المؤسسات البحثية العالمية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية واليابان. وذلك لاكتشاف حلول لأكبر المشكلات الصحية. وتماشيًا مع رؤيتها لجعل دولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي، أنشأت المؤسسة أول مركز مستقل للبحوث الطبية الحيوية متعدّد التخصّصات، باستثمارات بقيمة 200 مليون درهم إماراتي من تبرعات الشركاء الخيرية وحدها.

ومن خلال هذا الاستثمار، نجحت المؤسسة في الجمع ما بين 350 عالمًا من جميع أنحاء العالم للمساهمة في تعزيز الأبحاث الطبية العلمية التي يجري تنفيذها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد ساهمت المِنَح أيضًا في توفير فرص تدريبية لأكثر من 400 طالب وزميل منتسب في برامج ما بعد الدكتوراه، وإصدار 245 مقالًا منشورًا في عددٍ من المجلات العلمية الدولية.

ومن خلال الدعم الذي يُقدمّه العلماء الموهوبون في هذا المجال، تواصل مؤسسة الجليلة مسيرتها التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى حياة الأفراد من خلال مساعدة وتأهيل الجيل الجديد من المبتكرين في العلوم الصحية.

آخر موعد لتقديم طلبات الحصول على منح البحث الأولي هو 9 يونيو 2020، وسيتم الإعلان عن أسماء المقبولين بحلول نهاية شهر سبتمبر 2020. لمزيد من المعلومات والتفاصيل حول الطلبات، يرجى زيارة موقع مؤسسة الجليلة الإلكتروني:
www.aljalilafoundation.ae/research

مؤسسة الجليلة تطلق “بصمة راشد بن سعيد” للنهوض بالأبحاث الطبية المحلية

أعلنت مؤسسة الجليلة أحد أعضاء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تهدف إلى الارتقاء بحياة الأفراد من خلال الابتكارات الطبية. اليوم عن إطلاق “بصمة راشد بن سعيد” إحياءً لذكرى مؤسس دبي، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، واستكمالاً لمسيرة عطائه الإنسانية. “بصمة راشد بن سعيد” لجمع التبرعات عبارة عن جدار مانحين آلي يعد الأول من نوعه والذي سيحمل أسماء المتبرعين، وذلك بهدف النهوض بالأبحاث الطبية المحلية في الإمارات العربية المتحدة.

منذ تأسيسها في عام 2013 نفذت مؤسسة الجليلة عدة مبادرات ريادية لتكثيف الأبحاث الطبية المؤثرة والمبتكرة، حيث استثمرت 25 مليون درهم إماراتي في 95 منحة بحثية و8 برامج زمالة بحثية دولية، وذلك لاكتشاف حلول لأكبر المشكلات الصحية التي تواجه المنطقة، وهي السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكّري، والسمنة، وأمراض الصحة النفسية. وتماشيًا مع رؤيتها لجعل دولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي، أنشأت المؤسسة أول معهد مستقل للبحوث الطبية الحيوية متعدد التخصصات، باستثمارات بقيمة 200 مليون درهم إماراتي من تبرعات الشركاء الخيرية وحدها.

وقد علّق سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة قائلًا: “إن قيادة الشيخ راشد الحكيمة وبصيرته النافذة وروحه الإنسانية الخيّرة أسهمت في تحقيق كثير من التطورات المهمة التي جعلت دبي المدينة الحديثة التي هي عليها اليوم. وتأتي “بصمة راشد بن سعيد” لتحيي ذكرى الشيخ راشد وترسم الطريق لرواد المستقبل من أجل تحقيق الإنجازات الطبية التي قد تنقذ حياة الملايين”.

كما نظّمت مؤسسة الجليلة مؤخرًا حلقة نقاشية جمعت القادة من صناع القرار لتبادل وجهات النظر حول أهمية الاستثمار في منظومة البحوث الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد قالت سعادة الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة: ” كمؤسسة ذات طموحات كبيرة ، فإن التقدم الذي أحرزناه حتى الآن يؤكد من جديد التزامنا بأن نصبح مؤسسة رائدة في مجال الأبحاث الطبية. وها نحن نسير على الطريق الصحيح بالدعم اللازم من المُحسنين وفاعلي الخير، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمجتمع ككل، نحو إنشاء منظومة بحثية ملهمة تضع دولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي “.

وقد علّق البروفسور علوي الشيخ علي، عميد كلية الطب بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بقوله: “البحث العلمي هو منظومة متكاملة لها متطلباتها وعناصرها الأساسية. تملك دولة الإمارات عددًا كبيرًا من هذه العناصر، مثل الجامعات التي تركز على البحث العلمي، المؤسسات التي تدعم البحوث كمؤسسة الجليلة، والحافز الاستراتيجي للحكومة لبناء اقتصاد مبني على المعرفة، وتعيين وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، وتأسيس مجلس علماء الإمارات. كل هذه المبادرات الحكومية من شأنها أن تعزز قدرة الإمارات على إنشاء منظومة مزدهرة حاضنة للبحوث في الدولة”.

وأما الدكتور راجن كيلاشاند، المشهود له بإسهاماته في أعمال الخير، فعلّق على أهمية ترك إرث للأجيال القادمة يتمثل في عالم أفضل قائلًا: “تضطلع مؤسسة الجليلة بدور قيادي نافذ البصيرة في تأسيس منشأة بحثية ستقوم على البحوث الرائدة في دولة الإمارات. ولا شك أن هذه المنشأة ستصبح في غضون سنوات قليلة مجمعًا طبيًا على مستوى عالمي بفضل الكفاءات التي تعمل به من دولة الإمارات وربما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأسرها. يستمد هذا المعهد تمويله من المتبرعين بالكامل، وهذه التبرعات الخيرية ستترك بكل تأكيد آثارًا طيّبة لا يمكن حصرها. إن ارتباط اسمي بمؤسسة في هذا المجال بدولة أعتبرها موطني لأمر يملأ قلبي بالفخر والسرور”.

وحيث إنها مؤسسة غير ربحية، تعتمد مؤسسة الجليلة على دعم شركائها، ويتم استثمار كامل التبرعّات التي تتلقّاها في تمويل برامج الرعاية الصحية من أجل الارتقاء بحياة الأفراد. للمزيد من المعلومات حول كيفية الإسهام في “بصمة راشد بن سعيد”، يُرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.aljalilafoundation.ae/bassmat

مؤسسة الجليلة تحتفل باختتام الدفعة العشرين من برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين وتخريج 834 متدربًا منذ إطلاق البرنامج عام 2013

احتفلت مؤسسة الجليلة، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال الابتكار في المجالات الطبية، بتخريج الدفعة العشرين من برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين، لتحقق بذلك إنجازًا هامًا برفع عدد خريجي البرنامج إلى 834 خريجًا منذ إطلاق البرنامج عام 2013، ما يؤكّد مجددًا على التزامها تجاه الأطفال من أصحاب الهمم.

ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة لإطلاق البرنامج التدريبي “تآلف” الذي شمل أربع إمارات وشارك فيه أفراد من أكثر من 39 جنسية. فقد استثمرت مؤسسة الجليلة منذ انطلاقتها وبدعم من الشركاء والمتبرعين حوالي 6 ملايين درهم إماراتي في البرنامج من أجل تزويد الوالدين بالمعرفة والدعم اللازمين لتوسيع آفاقِ أطفالهم من أصحاب الهمم وتمكينهم من الاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم على أكمل وجه وتحقيق أحلامهم.

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “يشكّل إتمام الدفعة العشرين من برنامجنا التدريبي في إمارة رأس الخيمة علامة فارقة في التزامنا بتحقيق الاندماج الاجتماعي حيث يعمل أولياء الأمور والمعلّمون والشركاء الاستراتيجيون وفئات المجتمع ككل لتمكين الأطفال أصحاب الهمم. وقد وضعنا الاندماج الاجتماعي في صلبِ أهدافِ برنامج “تآلف” وسنواصل إنجاز هذا البرنامج في فصولنا الدراسية وفي ساحات اللعب وفي مجتمعاتنا ليحظى كل طفل بفرصةٍ لتحقيق ذاته بغض النظر عن احتياجاته. وإنه لمن المؤثر سماعُ شهادات الأهالي عن التغييرات الإيجابية التي أحدثها البرنامج وكيف سيواصل دعمهم في مساعدة أطفالهم المميزين على إخراج أفضل ما لديهم من إمكانات”

بدأ برنامج “تآلف” بمجموعة مؤلفة من 55 متدرب من أولياء الأمور الذين سعوا إلى فهم أطفالهم وقدراتهم بشكلٍ أفضل، وها هو الآن يدرّب مئات الخريجين. وتعد هذه الدفعة الخامسة الناتجة عن ثمرة الشراكة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والتي ساعدت مؤسسة الجليلة في الوصول إلى عدد أكبر من العائلات في مختلف الإمارات.

بدوره، قال سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: “بتوجيه وقيادة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيّان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، اتّسعت رقعة برنامج “تآلف” بالشراكة مع مؤسسة الجليلة ليشمل إمارات أبو ظبي ودبي والإمارات الشمالية ويقدم الدعم لحوالي 252 من أولياء الأمور والعائلات. ونحن بدورنا نتوجّه بالشكر إلى مؤسسة الجليلة لإعطائنا الفرصة لتنفيذ هذا البرنامج الواعد وتحسين حياة أهالي الأطفال أصحاب الهمم”
تعمل مؤسسة الجليلة مع الشركاء لتقديم برنامج “تآلف” التدريبي الذي يستهدف شرائح واسعة من المجتمع بما في ذلك أهالي الأطفال الذين يعانون من التوحد ومتلازمة داون وحالات تأخر النمو الأخرى. وقد حظيت الدورة التي خرجت الدفعة العشرين من البرنامج في إمارة رأس الخيمة برعاية بنك رأس الخيمة الوطني (راك بنك)

وفي هذا الصدد، علّق بيتر إنجلاند، الرئيس التنفيذي لبنك رأس الخيمة الوطني: “تماشيًا مع قيم بنك رأس الخيمة الوطني فيما يخص الاندماج الاجتماعي، نفخر في البنك بدعم برنامج “تآلف” الذي يهدف إلى تزويد أهالي الأطفال أصحاب الهمم بالمهارات اللازمة لرعاية أطفالهم. وإنّه لشرفٌ لنا أن نعمل مع مؤسسة الجليلة لتقديم الدورة للدفعة العشرين من برنامج تدريب الوالدين في رأس الخيمة، وذلك في سبيل تحسين معارف الأهالي وتنمية مهاراتهم في اكتشاف قدرات أطفالهم الكامنة ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. كما نؤمن في بنك رأس الخيمة الوطني بأن نجاحنا على المدى الطويل بصفتنا بنكًا وطنيًا يقوم على تعزيز ثقة الناس بنا من خلال رفع مستوى مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه مجتمعنا”

ونظرًا للنجاح الذي حققه برنامج تدريب الوالدين والأثر الإيجابي الذي لمسته العائلات، توجّه برنامج “تآلف” في عام 2014 إلى توسيع جهوده ليشمل المعلّمين لما لهم من دور محوري في التأثير على الأطفال في المرحلة المبكرة من عمرهم. وقد استفاد من برنامج “تآلف” لتدريب المعلّمين حوالي 343 معلّمًا في 71 مدرسةً في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بالشراكة مع جامعة زايد. وتواصل مؤسسة الجليلة مسيرتها في دعم الأطفال أصحاب الهمم من خلال تدريب الدفعة السادسة من برنامج تدريب المعلمين المقرر عقده في الخامس من نوفمبر 2019.