أعلنت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ “دبي الصحية”، أنها أسهمت في إنقاذ حياة 60 مريضاً من خلال دعم عمليات زراعة الأعضاء، ضمن حملة “تبرعكم حياة” بنسختيها الأولى والثانية، في خطوة تجسد التزامها بدعم مرضى الفشل العضوي وترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء كقيمة إنسانية نبيلة، ويأتي هذا الإعلان تزامناً مع اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، الذي يصادف 13 أغسطس من كل عام.
ومنذ انطلاق الحملة في أبريل 2021، تكفّلت مؤسسة الجليلة بتغطية تكاليف 60 حالة لزراعة الأعضاء توزّعت بين 53 عملية زراعة كلى و7 عمليات زراعة كبد، من بينهم 24 طفلاً من مرضى الفشل الكلوي و5 أطفال من مرضى فشل الكبد، فيما تواصل جهودها لدعم أكثر من 65 مريضاً، لتوفير حلولاً مستدامة لمرضى الفشل العضوي من غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
وتأتي جهود “دبي الصحية” في دعم عمليات زراعة الأعضاء، تماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة”، وذلك عبر منظومتها الصحية الأكاديمية المتكاملة.
برنامج دائم
وأعلن الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، عن تحويل حملة تبرعكم حياة إلى برنامج دائم في المؤسسة، تحت مظلة برنامج “عاون”، يٌعنى بجمع التبرعات لمرضى الفشل العضوي وتوفير الدعم اللازم لهذه الفئة، لتلبية الطلب المتزايد على عمليات زراعة الأعضاء، بما ينسجم مع عهد دبي الصحية “المريض أولاً”.
وقال “في اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، نؤكد التزامنا بدعم مرضى الفشل العضوي، ونشكر المانحين ورواد العطاء من الأفراد والمؤسسات، موجهاً الشكر لكل من شارك في دعم حملة “تبرعكم حياة” بنسختيها الأولى والثانية، التي شكلت نموذجاً ملهماً في التكافل الإنساني، مشيراً إلى أن الحملة نجحت في نسختها الأولى دعم نحو 30% من إجمالي عمليات زراعة الأعضاء في دبي.
وأضاف الدكتور عامر: “أتقدّم ببالغ الشكر والتقدير للمتبرعين بأعضائهم الأحياء الذين جسّدوا بعطائهم أسمى القيم الإنسانية، ولعائلات المتوفين الذين وافقوا على التبرع بأعضاء أحبّتهم، مانحين الآخرين فرصة جديدة للحياة، وكذلك لجميع المانحين والداعمين الذين أسهموا في استمرار هذا العمل النبيل.”
تقييم شامل
من جهته، أوضح الدكتور أشرف الحناوي، استشاري جراحة زراعة الأعضاء في “دبي الصحية“، أن الفريق الطبي يعمل بشكل تكاملي لتقييم حالة المتبرع والمتلقي قبل الزراعة، لضمان أعلى معدلات النجاح على المدى الطويل.
وقال: “نُجري تقييماً شاملاً لوظائف الكلى والحالة المناعية بين المتبرع والمتلقي، إلى جانب فحوصات طبية وجراحية دقيقة تشمل التحاليل المخبرية والدراسات التصويرية، لضمان نجاح الزراعة، إضافة إلى متابعة المرضى بشكل دوري بعد الزراعة للتأكد من التزامهم بالخطة العلاجية ومراقبة وظائف الكلى بشكل منتظم.”
وفيما يخص المتبرعين، أشار الدكتور الحناوي إلى خضوعهم لفحوصات دقيقة تشمل الفحص التشريحي للكلى، واختبارات وظائفها، والتحري عن أي أمراض معدية أو سرطانية، فضلاً عن التقييم النفسي والاجتماعي، مضيفاً أن جميع الحالات تُعرض على لجنة طبية متعددة التخصصات لتحديد مدى أهليتهم للتبرع، بما يضمن أعلى مستويات الأمان لكل من المتبرع والمتلقي.
وتستقبل مؤسسة الجليلة التبرعات لدعم مرضى الفشل العضوي عبر برنامج ” تبرعكم حياة” الذي استحدثته مؤخراً، تحت مظلة برنامج “عاون”، بما يُتيح لأفراد ومؤسسات المجتمع المساهمة في إنقاذ الأرواح.
وأُطلقت النسخة الأولى من “حملة تبرعكم حياة” في أبريل 2021، بالتعاون بين جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وصحيفة “الإمارات اليوم”. أما النسخة الثانية، فجاءت في سبتمبر 2024 واختُتمت في ديسمبر من العام نفسه، ضمن شراكة جمعت دائرة الشؤون الإسلامية، ومؤسسة الجليلة، و”الإمارات اليوم”.
وتتعاون مؤسسة الجليلة مع مستشفى دبي، مستشفى الجليلة للأطفال، و”ميديكلينيك” مستشفى المدينة، لإجراء عمليات زراعة الكلى بالإضافة إلى مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي لعمليات زراعة الكبد.