أرشيفات التصنيف: Press Release

دبي لكرة السلة ومؤسسة الجليلة يتحدان لدعم الشمولية في الرياضة

في خطوة موحدة تهدف إلى تعزيز الشمولية وتمكين الأفراد من خلال الرياضة، يفخر دبي لكرة السلة بالإعلان عن اختيار مؤسسة الجليلة كشريك الداعم الرسمي من موسم 2024/25 والموسم المقبل 2025/26.

وللاحتفال بهذه الشراكة المهمة، استضاف دبي لكرة السلة أكثر من 10 من الأطفال المستفيدين من برامج مؤسسة الجليلة، حيث أُتيحت لهم الفرصة للقاء الفريق الذي يتصدر العناوين في عالم كرة السلة الأوروبية .هذه الشراكة تمثل التزامًا مشتركًا بتعزيز المشاركة الشاملة في الرياضة ودعم المبادرات الصحية من خلال قوة التواصل المجتمعي.

وبينما يحتفل دبي لكرة السلة بموسم حافل بالإنجازات والتكريمات التاريخية، يبقى قلب أول نادٍ رياضي في المدينة نابضًا بالمجتمع وبسعيه لبناء مجتمع جماهيري غير مسبوق، رحّب دبي لكرة السلة بأكثر من 60,000 مشجع في كوكا كولا أرينا خلال موسم 2024/25.  وتعزز الشراكة مع مؤسسة الجليلة من رؤية النادي في توحيد المجتمع وتفعيل الرياضة كمنصة لفعل الخير. وتُجسد هذه الخطوة رسالة الطرفين المشتركة في تحسين حياة الأطفال وتعزيز قيم التعاطف، الشمولية، والأمل من خلال الرياضة.

وعلّق ديجان كامينياسيفتش، المدير العام والمؤسس المشارك لنادي دبي لكرة السلة ، قائلاً: “نؤمن في دبي لكرة السلة بأن الرياضة تملك القوة لتغيير الحياة. ومن خلال شراكتنا مع مؤسسة الجليلة، نستطيع تجاوز حدود اللعبة لنُحدث فرقاً حقيقياً في حياة الأطفال والعائلات في جميع أنحاء الدولة.  سواء من خلال زيارة المستشفيات أو استقبال المرضى الصغار في مبارياتنا، نفخر بالوقوف إلى جانب مؤسسة تتشارك معنا نفس القيم: التعاطف، الشمولية، والتأثير المجتمعي.”

من جانبه، قال الدكتور عامر الزرعوني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “العمل الخيري قادر على إحداث تغيير مستدام.  وبفضل اللغة العالمية التي تجمعنا، تعكس شراكتنا مع نادي دبي لكرة السلة التزامنا المشترك بالنهوض بالصحة والرفاهية في دولة الإمارات. الرياضة تتيح لنا الوصول إلى مئات الآلاف من الأفراد، وتعزز أنماط الحياة الصحية، وتجمع الدعم من أجل قضايا نبيلة. ونفخر بالدعم الذي نحظى به من أساطير الرياضة، ونستلهم من قدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.”

وتأتي هذه الشراكة في إطار سلسلة متنامية من التعاون بين مؤسسة الجليلة وعدد من أبرز المؤسسات الرياضية في الدولة، تعزيزاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 التي تهدف إلى تعزيز الصحة والرفاهية من خلال المشاركة النشطة والتواصل المجتمعي.

يواصل دبي لكرة السلة التزامه بتقديم منصة تدعم تطور الرياضيين الشباب في دولة الإمارات، وتشكل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو استثمار الرياضة في إلهام الأمل، وتحفيز التغيير، ودعم رؤية الدولة لمستقبل أكثر شمولية.

مؤسسة الجليلة” تتلقى تبرعاً بقيمة 10 ملايين درهم من “بنك دبي التجاري

أعلنت “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ “دبي الصحية”، عن توقيع اتفاقية تعاون مع بنك دبي التجاري، يتبرع بموجبها بقيمة 10 ملايين درهم، لدعم أعمال بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، التابع لـ “دبي الصحية”، وأول مستشفى متكامل لعلاج السرطان على مستوى إمارة دبي.

ويجسد هذا التعاون شراكة استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بصحة الإنسان من خلال منظومة طبية متقدمة، لاسيما في مجال علاج الأورام.

وقّع الاتفاقية سعادة أحمد عبد الكريم جلفار، رئيس مجلس إدارة بنك دبي التجاري، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، خلال زيارة قام بها سعادة أحمد جلفار إلى مقر المؤسسة، حيث اطلع والوفد المرافق على أبرز مبادراتها ومشاريعها الخيرية.

وشهد توقيع الاتفاقية الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ “دبي الصحية” والدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي الفخري لمستشفى الجليلة.

وأكد سعادة أحمد عبد الكريم جلفار أن دعم تطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان والمساهمة في تطويره، يأتي تأكيداً على التزام بنك دبي التجاري برسالته الإنسانية تجاه المجتمع من خلال دعم الحالات الإنسانية التي تحتاج رعاية طبية متقدمة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي انسجاماً مع نهج دولة الإمارات في تعزيز العمل الخيري في القطاع الصحي وتكريس قيم التكافل المجتمعي.

من جانبه قال الدكتور عامر الزرعوني:” نشكر بنك دبي التجاري، على دعمه السخي لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، والذي يعكس أهمية الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الوطنية بما يسهم في تطوير خدمات القطاع الصحي”.

وأضاف: “نؤمن بأهمية تكامل الجهود بين مختلف المؤسسات لتحقيق رسالتنا الإنسانية النبيلة، ونتطلع إلى إنجاز هذا المشروع الحيوي الذي سيسهم في تقديم رعاية طبية متخصصة لمرضى السرطان في الدولة”.

جدير بالذكر أن مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، سيمثل صرحاً طبياً شاملاً، مجهزاً بأحدث المعدات والتقنيات العلاجية، كما سيعمل على استقطاب كادرٍ طبيٍّ  مؤهل  من أطباء مختصين وطواقم تمريضية مدربة، إلى جانب قيامه بدور بحثي وتدريبي رائد، عبر استكشاف تقنيات علاجية جديدة لأمراض السرطان، والاستثمار في إعداد وتأهيل خبرات وكفاءات طبية وتمريضية بما يلبي احتياجات المستشفى وتقديم علاج متخصص لمرضى السرطان.

كما استُمد تصميم المستشفى من آراء مرضى السرطان لضمان توفير بيئة تدعم شفاءهم وراحتهم النفسية، وحصل التصميم على الجائزة الذهبية في فئة مشاريع الرعاية الصحية المستقبلية من قبل World Architecture News.

يمتد المستشفى، على مساحة 59 ألف متر مربع، ويتكوّن من ثمانية طوابق إضافة إلى الطابق الأرضي، وسيتم تجهيزه بأحدث التقنيات الطبية والعلاجية لتقديم خدماته للمرضى.

ويجري حالياً بناء المستشفى بدعم من المساهمات السخية التي تستقبلها “مؤسسة الجليلة” من قبل المانحين، في إطار جهودها الرامية إلى بناء شراكات فاعلة لتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية المتقدمة للفئات المستحقة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وبناء مستقبل أكثر صحة واستدامة، وبما يتوافق مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33.

بدعم من موانئ دبي العالمية.. ” دبي الصحية” تفتتح مجلس السعادة ووحدة العناية الخاصة بمركز الثلاسيميا

أعلنت “دبي الصحية” عن افتتاح مجلس السعادة ووحدة العناية الخاصة في مركز الثلاسيميا التابع لها، بدعم من مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، وذلك في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بصحة الإنسان، وتزامناً مع اليوم العالمي للثلاسيميا الذي يوافق 8 مايو من كل عام.

شهد الافتتاح الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ”دبي الصحية”، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، والدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة للأطفال، وأيوب الملا، المدير التنفيذي للعمليات، “وي ون”، كما حضر من “دي بي ورلد” كل من: نبيل قائد، نائب الرئيس التنفيذي، والدعم المؤسسي، ومروان الجسمي نائب الرئيس الأول في إدارة الموظفين، وعلياء الجناحي، نائب رئيس إدارة الصحة والسلامة والبيئة، وجل لامبرت، نائب الرئيس للاتصال المؤسسي.

تم تجديد مجلس السعادة ووحدة العناية الخاصة في مركز الثلاسيميا بدعم من مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، عبر “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”. ويُقدّم المركز، الذي تأسس قبل 30 عاماً، خدمات علاجية سنوية لنحو 8,872 مريضاً من المواطنين والمقيمين من مختلف الفئات العمرية. كما خضع 160 مريضاً لعمليات زراعة نخاع خلال السنوات العشر الماضية، ما يعزز مكانة المركز كوجهة رائدة ومتخصصة في علاج الثلاسيميا.

وقال عبد الله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والمدير العام، دي بي ورلد، دول مجلس التعاون الخليجي: “تجسد هذه الشراكة مع دبي الصحية في تجديد مجلس السعادة ووحدة العناية الخاصة بمركز الثلاسيميا التزامًا بتعزيز التجربة العلاجية للمرضى. إن الشراكة في المشاريع التي ترتقي بجودة الرعاية الصحية جزء لا يتجزأ من مسؤولية “دي بي ورلد” المجتمعية ومساهمتنا في تطوير القطاع الطبي.”

من جانبه أكد الدكتور عامر شريف على أهمية الشراكات الاستراتيجية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التحول المنشود في قطاع الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن التعاون مع مجموعة “دي بي ورلد” يعكس رؤية مشتركة ترتكز على الإنسان والارتقاء بجودة الحياة.

وأضاف:” نحرص في “دبي الصحية”على توسيع نطاق هذه الشراكات لتشمل مبادرات نوعية تُحدث فرقاً ملموساً في رحلة المرضى، بما يتماشى مع عهد ” المريض أولاً”.

وأعرب الدكتور عامر الزرعوني عن شكره وتقديره لمجموعة “دي بي ورلد”، على دعمها السخي، الذي تمكنت من خلاله تجديد مجلس السعادة ووحدة العناية الخاصة في مركز الثلاسيميا، بما يسهم في تعزيز تجربة المرضى وجودة الرعاية المقدمة.

وأضاف: ” نؤمن بأن توفير بيئة علاجية متكاملة تُعنى بالجوانب النفسية والطبية على حدٍ سواء، يمثل ركيزة جوهرية في تقديم خدمات الرعاية الصحية. كما نعتز بما حققه مركز الثلاسيميا من أثر مستدام في خدمة آلاف المرضى على مدى العقود الماضية.”

وشملت أعمال التجديد بمركز الثلاسيميا  مجلس السعادة ووحدة العناية الخاصة، حيث أصبح المجلس يضم منطقة ترفيهية مخصصة لممارسة الأنشطة المختلفة، وقاعة للمحاضرات، إلى جانب منطقة استراحة . كما تم تطوير وحدة العناية الخاصة لخدمة المرضى الذين تتطلب حالاتهم متابعة طبية دقيقة، حيث تم تجهزيها بأحدث المعدات بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.

برامج توعوية:

يوفر مركز الثلاسيميا برنامجاً سنوياً للحملات التوعوية، يشمل محاضرات تعليمية وتثقيفية تُقام داخل المركز وخارجه، وتتضمن تدريب ممرضات المدارس على التعامل مع حاملي الأمراض الوراثية المزمنة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، كما يضم البرنامج حملات اجتماعية لدعم الحالات المرضية، والدعم الدراسي والعلاجي، إلى جانب تنظيم فعاليات ترفيهية على مدار العام، ومبادرات لتوفير الأجهزة والمعدات الطبية للمرضى.

“دبي الصحية” تعزز شراكتها مع “مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية” لدعم حملة “نبضات”

: أعلنت “دبي الصحية” عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية”، من خلال “مؤسسة الجليلة”، التي تقود مهمة العطاء ضمن نظامها الصحي، بهدف تعزيز التعاون لدعم حملة “نبضات”، التي تُعنى بتقديم الرعاية الطبية الشاملة للأشخاص الذين يعانون من تشوهات القلب الخلقية وأمراضه.

وجرى توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات الدورة الـ 21 من مؤتمر دبي العالمي للإغاثة والتنمية «ديهاد» 2025، الذي ينعقد في مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 29 أبريل وحتى 1 مايو ، وتهدف إلى الارتقاء بحياة المرضى من خلال توفير رعاية صحية وفق أعلى المعايير العالمية.

وقّع مذكرة التفاهم، الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة الجليلة”، وصالح زاهر المزروعي، مدير عام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.

وقال الدكتور عامر الزرعوني: ” فخورون بالشراكة الاستراتيجية المستمرة مع “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية”، يجسد هذا التعاون التزام المؤسستين بتعزيز العمل الإنساني وتوسيع مظلة الرعاية الصحية للفئات المستحقة.

وأضاف: “من خلال دعم حملة “نبضات”، نواصل مساعينا لمنح الأمل في الشفاء للمرضى المصابين بتشوهات القلب الخلقية وأمراضه، عبر دعم البرامج الهادفة إلى توفير خدمات رعاية طبية متقدمة لهم، بما يرسخ مكانة دبي كمركز رائد للعمل الخيري والصحي المستدام”.

من جهته قال صالح زاهر المزروعي: “نستلهم من رؤية قيادتنا الرشيدة، تسخير الموارد وبذل الجهود، لضمان حصول المرضى من الفئات المستحقة على الرعاية الطبية المتكاملة، تعد مبادرة “نبضات” واحدة من المبادرات المهمة التي تعكس قيم الخير الراسخة في دولتنا، حيث تساهم في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال والبالغين المصابين بعيوب خلقية في القلب وتمنحهم فرصة لحياة ومستقبل أفضل، وقد انطلقت “نبضات” كمبادرة مجتمعية تهدف إلى توفير الرعاية الطبية للأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب، وتوسعت لتشمل البالغين وكبار السن، الذين لم يتمكنوا من تلقي العلاج لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفه، وتمكنت من تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لهم من خلال الفرق الطبية المتخصصة”.

وأضاف المزروعي: فخورون بتوقيعنا لمذكرة التفاهم مع مؤسسة الجليلة التي تهدف لتغطية تكاليف الحملات الطبية الإنسانية لمبادرة نبضات التي تجسد رسالة مهنة الطب في أبهى صورها، وهي إنقاذ حياة المرضى دون النظر إلى قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج، من خلال إجراء التدخلات الجراحية وتقديم الرعاية الطبية المتخصصة لهم وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، كما تسهم مبادرة “نبضات” في ترسيخ قيم التكافل والتعاضد المجتمعي، وهي تعكس التزامنا الإنساني والمجتمعي، فمع كل مريض يحصل على المساعدة نتقدم خطوة نحو عالم أكثر إنسانية وتعاطف”.

وأبان صالح المزروعي أن سياسة المؤسسة تجاه دعم مؤسسات المجتمع يأتي تعزيزاً لدورها في تحسين جودة الحياة ودعم تماسك وتكافل المجتمع وتوحيد الجهود للتنمية المجتمعية في إمارة دبي، وترسيخ التعاون بين أفراد المجتمع بهدف توفير الدعم اللازم للفئات المستهدفة والأكثر حاجة للدعم، كما يرسخ دور الإمارة الريادي في مأسسة العمل الإنساني.

وجدير بالذكر، أن حملة “نبضات” تٌعد إحدى المبادرات المجتمعية والإنسانية الرائدة التي تنفذها “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، وتمنح الأمل  للفئات المستحقة لإجراء عمليات القسطرة والجراحات القلبية للأطفال والبالغين في كل من مستشفى دبي ومستشفى الجليلة للأطفال، وتقديم الرعاية الشاملة لهم.

الهلال الأحمر ومؤسسة الجليلة تعززان شراكتهما الإنسانية في المجال الصحي

وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، و”مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، مذكرة تفاهم لتعزيز شراكتهما الإنسانية في المجال الصحي، ودعم التعليم والأبحاث الطبية، وذلك حرصا من الجانبين على تعزيز دورهما في خدمة المجتمع، وتحقيقاً لمفهوم الشراكة المؤسسية بين الهيئات والجهات الحكومية التي تسعى لتنمية وخدمة المجتمع في مجال العمل الخيري والإنساني وغرس مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، والارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي والإنساني والتطوعي والصحي في الدولة.

وتساهم الاتفاقية في تحقيق استراتيجية حكومة الإمارات في تعزيز جوانب المسؤولية المجتمعية، والارتقاء بمجالات التعاون والشراكة من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني الإماراتي، وتطوير استراتيجيات الاستدامة في العطاء التي تتبناها الدولة.

وقع مذكرة التفاهم سعادة أحمد ساري المزروعي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر ، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة الجليلة”، وحددت بنود المذكرة أطر التعاون وآليات التنسيق بين الجانبين، إلى جانب التعاون في دعم مشروع مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، ودعم البرامج العلاجية والدوائية لمبادرة “عاون” التي تتبناها “مؤسسة الجليلة”، لتقديم المساعدة المالية والمعنوية للمرضى، وتنظيم حملات توعية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى، إضافة إلى التعاون في دعم صندوق الطفل التابع للمؤسسة.

وبموجب المذكرة تقوم المؤسسة بدعم مبادرات الهلال الأحمر الطبية وتقديم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة للحالات المحولة من قبل الهلال الأحمر في المنشآت التابعة لـ”دبي الصحية”.

وأكد أحمد ساري المزروعي أن توقيع مذكرة التفاهم يجسد حرص الهلال الأحمر الإماراتي، على نسج شراكات هادفة وبناءة مع المؤسسات الصحية في الدولة، من أجل ترقية وتطوير مبادرات الهيئة في المجال الطبي، وتوفير رعاية أكبر للمستفيدين من خدمات الهلال الأحمر في هذا المجال المهم.

وقال إن هذه الخطوة تفتح آفاقا أرحب للتعاون والتنسيق بين الجانبين خدمة للفئات والشرائح المستفيدة من أنشطة وبرامج الهلال الأحمر، وتجسد على أرض الواقع القيم والمبادئ التي يسعى الطرفان لترسيخها في مجالات التعاون والتكافل المجتمعي، وتضافر الجهود الخيرة من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة للفئات المستحقة، مشيرا إلى أن هذه الشراكة بما تحمله من مضامين قيمة وأهداف نبيلة فإنها تضيف بعدا جديداً ونقلة نوعية في برامج التعاون والتنسيق بين الجانبين.

وقال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، “تجسّد هذه الشراكة الاستراتيجية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التزامنا المشترك بالارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتعزيز البحث العلمي والتعليم الطبي في دولة الإمارات. ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى توسيع نطاق مبادراتنا الخيرية والبحثية لتوفير العلاج والدعم للفئات المستحقة”.

وأضاف: “نؤمن بأن التعاون مع مؤسسات كبيرة مثل الهلال الأحمر يعزز قدرتنا على تحقيق رسالتنا الإنسانية، بما يسهم في توسيع نطاق الخدمات الصحية التي تدعمها “مؤسسة الجليلة”.

منصور بن محمد يشهد “سباق الأمل” الخيري دعماً لـ “صندوق الطفل”

منصور بن محمد:
“الحدث يجسّد التلاحم المجتمعي ويعزز الدور الاستراتيجي للرياضة في دعم المبادرات الصحية والخيرية تماشياً مع عام المجتمع 2025”
-بنك دبي الإسلامي قدم تبرعاً سخياً بقيمة 10 ملايين درهم

شهد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، فعاليات “سباق الأمل”، الذي نظمته مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ “دبي الصحية”، بالتعاون مع سلطة مدينة دبي الطبية، وبدعم من مجلس دبي الرياضي، وذلك لصالح “صندوق الطفل” الهادف إلى تقديم الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال.

أُقيم السباق مساء اليوم على ممشى مدينة دبي الطبية – المرحلة الثانية في منطقة الجداف، وامتد لمسافة تتراوح بين 1 إلى 3 كيلومترات، بمشاركة أكثر من 1500 شخص، من بينهم نحو 300 طفل، وبحضور كل من: سعادة خلفان جمعه بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وسعادة سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ”دبي الصحية”، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، ومحمد مصبح علي ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وعلاء المنيني، الرئيس التنفيذي للعمليات في سلطة مدينة دبي الطبية، وهند ناصر، مسؤول الخدمات المجتمعية للأفراد في بنك دبي الإسلامي، إلى جانب عدد من المانحين والجهات الداعمة.

وعلى هامش الحدث، شهد سموه تبرع “بنك دبي الإسلامي” بمبلغ 10 ملايين درهم لدعم “صندوق الطفل”.

بهذه المناسبة، ثمّن سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية نائب رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، الجهود المبذولة من كافة المشاركين والداعمين لـ”سباق الأمل”، مؤكداً أن هذه الفعالية تجسّد روح “عام المجتمع 2025″، وتعكس نموذجاً ملهماً للتكافل والعمل المشترك، بما يسهم في تمكين الفئات المستحقة من الأطفال عبر مبادرات نوعية تُحدث أثراً إيجابياً ومستداماً في حياتهم الصحية والاجتماعية.”

وأضاف سموه: “نؤمن بأن الرياضة تمثل أداة فاعلة لتعزيز التلاحم الاجتماعي، ووسيلة لبناء قنوات تواصل مؤثرة بين الأفراد والجهات المعنية، وهو ما تجلى اليوم في هذا الحدث الذي يدعم “صندوق الطفل” كجزء من التزامنا طويل الأمد برعاية الأجيال القادمة وضمان مستقبل صحي وآمن لهم.”

من جهته، قال الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ”دبي الصحية” إن “سباق الأمل” يمثل نموذجاً ملهماً لتكامل الجهود الصحية والمجتمعية، كما يعكس التزام “دبي الصحية” بتوفير رعاية شاملة للفئات المستحقة، لا سيما الأطفال، وفق منظومة متكاملة تسعى إلى تمكين أفراد المجتمع من أن يكونوا شركاء فاعلين في دعم الرعاية الصحية، انطلاقاً من التزامنا بعهد “المريض أولاً”.

ولفت إلى أن “صندوق الطفل”، الذي أطلقته “دبي الصحية” بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في نوفمبر 2023، يهدف إلى علاج 3,000 حالة سنوياً في “مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال”، من خلال فريق طبي مؤهل وأحدث التقنيات، لتقديم رعاية متكاملة وفق أرقى المعايير العالمية.

وقال عصام كلداري: “نؤمن بأن الصحة هي ثقافة وأسلوب حياة متكامل ومحور أساسي في بناء مجتمع مزدهر. ويأتي دعمنا لمبادرة “سباق الأمل” انسجاماً مع الجهود المتواصلة لمدينة دبي الطبية في تعزيز مفاهيم الرفاهية الصحية في دولة الإمارات، والتزامنا الراسخ ببناء مستقبل أكثر صحة وأماناً للأجيال القادمة. ما ينعكس من خلال دعمنا المستمر للمبادرات المجتمعية والإنسانية الهادفة، وشراكات الجهات والهيئات المعنية، بما يسهم في تحقيق أهداف الرعاية الصحية، التي ترتكز في جوهرها على قيم العطاء، والتضامن الإنساني”.

وقال عبدالله الهاملي، كبير مستشاري مجلس الإدارة في بنك دبي الإسلامي: “نعتز، في بنك دبي الإسلامي بشراكتنا مع “مؤسسة الجليلة”، ونفخر بالمساهمة في الجهود التي تُحدث أثراً مباشراً في حياة الأطفال المرضى وأسرهم. لقد قطعت الإمارات أشواطاً متقدمة لصناعة مستقبل مشرق للأجيال القادمة، لتصبح نموذجاً عالمياً يحتذى به، مدفوعة برؤية استراتيجية لإعداد جيل قادر على المنافسة العالمية والمحرك الرئيسي لنهضة البلاد وتقدمها خلال الأعوام القادمة. إن دعمنا لـ “صندوق الطفل’” ينطلق من إيماننا العميق بأهمية توفير رعاية صحية متكاملة، انسجاماً مع مسؤوليتنا المؤسسية كمصرف وطني يضع الجانب الإنساني في صميم أولياته، ويحرص على ترسيخ قيم التلاحم والترابط”.

وأعرب الدكتور عامر الزرعوني، عن شكره لجميع الشركاء على دعمهم لهذا السباق الخيري، كذلك لبنك دبي الإسلامي على تبرعه السخي، الذي يعكس روح التضامن مع الشركاء الاستراتيجيين ويجسد الدور الرائد لمؤسساتنا الوطنية في خدمة المجتمع، مضيفاً أن هذا التبرع يمثل خطوة جديدة في شراكتنا العميقة والمستمرة مع بنك دبي الإسلامي، ويسهم في تمكين صندوق الطفل من أداء رسالته الإنسانية، في توفير الرعاية الطبية للأطفال.

سباق الأمل

ويأتي “سباق الأمل” في إطار حرص “مؤسسة الجليلة” على تعزيز دور الرياضة كأداة فاعلة لدعم المبادرات والبرامج الخيرية في القطاع الطبي، بما يُشجّع على اتباع نمط حياة صحي يعزز رفاهية الأفراد، ويواكب “عام المجتمع 2025″، كذلك يسهم في تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات.

“مؤسسة الجليلة” تُبرم خمس شراكات استراتيجية لدعم الرعاية الصحية والعمل الخيري

أعلنت “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لـ “دبي الصحية”، عن توقيع خمس مذكرات تفاهم مع خمس جمعيات خيرية بالدولة، بهدف توحيد الجهود لتقديم خدمات الرعاية الصحية للفئات المٌستحقة، ودعم التعليم الطبي والبحث العلمي.

جاء ذلك برعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، وتم توقيع المذكرات خلال الحفل السنوي الذي أقامته “مؤسسة الجليلة” للاحتفاء برواد العطاء من شركائها المانحين، في إطار جهودها لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الشركاء في مجالي الرعاية الصحية والعمل الخيري، وتنفيذ مبادرات مشتركة تقدم دعماً طبياً أساسياً للفئات المستحقة.
وقع مذكرات التفاهم الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة الجليلة”، وعن ممثلي الجمعيات الخيرية الشريكة: الدكتورة رجاء عيسى القرق نيابة عن مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، ومعالي عبد الله علي بن زايد الفلاسي، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر، وسعادة أحمد إبراهيم السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، وسعادة الدكتور أحمد تهلك، المدير العام لمؤسسة تراحم الخيرية، وعابدين طاهر العوضي، المدير العام لجمعية بيت الخير.
من جهته، أكد الدكتور عامر الزرعوني أن توقيع هذه المذكرات يعكس قوة التكاتف والعمل المشترك في القطاع الخيري، موضحًا أن التعاون مع الجمعيات الخيرية ذات الدور الوطني والبعد الاجتماعي يشكل ركيزة أساسية لضمان وصول الدعم الطبي إلى مستحقيه، وتحقيق تأثير إيجابي ومستدام على حياتهم.

وأضاف الدكتور الزرعوني أن هذه الاتفاقيات تجسد التزام “مؤسسة الجليلة” الراسخ بتطوير منظومة الرعاية الصحية وتعزيز العمل الخيري، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز سبل العلاج للفئات المستحقة، حيث ستمكن هذه الشراكات الاستراتيجية من توسيع نطاق الخدمات الصحية، وتعزيز القدرة على توفير الرعاية الطبية المتقدمة، مما يعزز مكانة دبي كوجهة رائدة عالمياً في مجالات الصحة والعمل الإنساني”.

وبهذه المناسبة، أعرب ممثلو الجمعيات الخيرية عن اعتزازهم بالشراكة الاستراتيجية مع “مؤسسة الجليلة”، مؤكدين أن مذكرات التفاهم تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز تكامل الجهود الخيرية والإنسانية، بما يجسد قيم التلاحم والتراحم الراسخة في المجتمع الإماراتي، ويسهم في تقدم الرعاية الصحية وتحقيق أثر مستدام للفئات المستحقة.

وقال عبد الله علي بن زايد الفلاسي، “إن التعاون مع مؤسسة الجليلة يُعد خطوة جوهرية في دعم الحالات الإنسانية التي تتطلب رعاية طبية متقدمة، مؤكداً أن هذه الشراكة تُجسّد استمرارية النهج الإنساني لدولة الإمارات، والذي يضع العمل الخيري والصحي في مقدمة أولوياته، تعزيزاً لجودة الحياة وتكريساً لقيم الرحمة والتكافل المجتمعي.”

وأضاف سعادة أحمد إبراهيم السويدي: “يسعدنا التعاون والشراكة مع مؤسسة الجليل ، ذراع العطاء لدبي الصحية، انطلاقًا من الركائز الرئيسة التي تقوم عليها استراتيجية دبي الخيرية، وحرصها على توسيع شراكاتها وتفعيل العمل الإنساني والتنموي. ونحن على ثقة بأن هذه المذكرة، التي تعبر عن التزامنا المشترك بالقيم الإنسانية النبيلة، ورغبتنا الصادقة في خدمة المجتمع، ستثمر عن قصص نجاح ملهمة وتترك بصمة إيجابية مستدامة في حياة فئات مجتمعية مختلفة، لتفتح أمامهم أبواب الأمل، بما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز جودة الحياة”.

من جهته، قال سعادة الدكتور أحمد تهلك، “نحن سعداء بهذه الاتفاقية التي تأتي ضمن جهودنا المستمرة لتطوير أدوات الدعم المجتمعي، إذ يفتح هذا التعاون آفاقاً جديدة لإطلاق مشاريع إنسانية تُعنى بصحة الإنسان، وتسهم في تفعيل مبادرات وبرامج تُراعي احتياجات الأسر المستحقة خصوصاً ممن يعانون من أمراض مهددة للحياة.

كما أكد عابدين طاهر العوضي، “تعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بإحداث أثر ملموس في قطاع الرعاية الصحية، من خلال توحيد الجهود مع مؤسسة الجليلة من أجل حياة صحية أكثر استدامة، تُعنى بدعم المرضى وتلبية احتياجاتهم العلاجية، حيث يجسد هذا التعاون توجهات دولة الإمارات في جعل صحة الإنسان أولوية، ويعكس قيم التراحم والترابط المتأصلة في مجتمعنا.”
ويهدف التعاون والشراكة بين الأطراف إلى دعم مشاريع حيوية تشمل: برنامج “عاون”، و”صندوق الطفل”، ومبادرات ذات مسؤولية مجتمعية منها: “العيادات المتنقلة”، برنامج “تآلف”، ومجلس الأمل”، من خلال توحيد الموارد لإحداث تحول إيجابي في حياة الناس.

إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى الإمارة أول عملية زراعة كبد لطفل يبلغ من العمر 13 شهراً في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي بدعم من ” مؤسسة الجليلة”

في إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى إمارة دبي، يعكس تكامل الجهود بين القطاعي الحكومي والخاص، نجح فريق طبي بمستشفى “كينغز كوليدج لندن في دبي” في إجراء أول عملية زراعة كبد لطفل يبلغ من العمر 13 شهراً، بدعم من “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”.

ويعد نجاح العملية خطوة متقدمة في مسيرة التميز الذي يشهده القطاع الصحي في الإمارة، كما تأتي انسجاماً مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33 التي تهدف إلى الوصول بالمنظومة الصحية لتصبح أكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية.

وأجريت العملية الدقيقة والمعقّدة للطفل “مالك” على يد البروفيسور محمد ريلا، أحد أبرز جراحي زراعة الكبد في العالم، وبمشاركة فريق طبي متعدد التخصصات في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، وقد شارك مستشفى الجليلة للأطفال في التحضير للعملية من خلال تقديم خدمات طبية نوعية للطفل ووالده المتبرع بجزء من كبده، بالإضافة إلى إجراء جراحة لإصلاح ثقب القلب للطفل، ما مهد الطريق لنجاح زراعة الكبد في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي.

كان الطفل “مالك” قد ولد بحالة طبية نادرة تعرف بـ “رتق القنوات الصفراوية”، ما تسبب في تدهور حالته الصحية رغم خضوعه مسبقاً لعملية جراحية لتوصيل الكبد بالأمعاء، إضافة إلى معاناته من ثقب في القلب (عيب في الحاجز الأذيني). وتم تحويله إلى مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، من قبل مستشفى الجليلة للأطفال بعد إجراء عملية إصلاح ثقب القلب، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم الحالات الإنسانية الحرجة وتوفير فرص العلاج المتقدم للأطفال داخل الدولة”.

وأسهم التدخل الطبي النوعي لمستشفى الجليلة للأطفال، ومستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي في منح الطفل فرصة للحياة من خلال زراعة جزء من كبد والده، حيث تكللت العملية بالنجاح وغادر المريض المستشفى بعد تماثله للشفاء.

وقال الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بالإنابة في هيئة الصحة بدبي:” يمثل نجاح أول زراعة كبد لطفل عمره 13 شهراً في دبي إنجاز طبياً غير مسبوق على مستوى الإمارة، حيث يجسد جاهزية المنظومة الصحية في الإمارة للتعامل مع أكثر الحالات تعقيداً بكفاءة واقتدار، ضمن بيئة مرنة تحفز التميّز وتدعم الاستثمار الصحي النوعي.

وأشار الدكتور يونس كاظم إلى حرص هيئة الصحة بدبي على تمكين وتطوير المنشآت الصحية الخاصة باعتبارها شريكاً رئيسياً في تقديم خدمات طبية تخصصية متقدمة، وذلك من خلال منظومة تشريعية متطورة، وسياسات مرنة، ودعم متواصل لتوفير بيئة تنافسية جاذبة لأفضل الكفاءات العالمية، وبما يرسّخ مكانة دبي كمركز صحي رائد على مستوى المنطقة والعالم.

وأوضح أن الجهود التي تقوم بها الهيئة لوضع معايير متكاملة وعالمية المستوى لنقل وزراعة الأعضاء داخل الدولة، ترتكز على أفضل الممارسات الدولية، وتنسجم مع نموذج دبي القائم على التميّز في الأداء، وجودة الخدمات، والشفافية، وحوكمة الإجراءات الطبية الدقيقة، بما يضمن سلامة المرضى، ويرفع من كفاءة عمليات الزراعة، ويعزز ثقة المرضى بالمنظومة الصحية في دبي.

وقال الدكتور يونس كاظم إن هذا الإنجاز الطبي والرعاية الصحية المتكاملة التي يحظى بها الطفل المريض تؤكد أن دبي ماضية بثقة وثبات نحو تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية بأن تكون المدينة الأفضل في جودة الحياة والعيش والصحة والسعادة.

من جهته، أكد الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ” دبي الصحية” أن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في مسيرة القطاع الطبي في دبي، ويعكس التزام الإمارة الراسخ بتوفير خدمات طبية متقدمة وفقاً لأعلى المعايير العالمية.

وأعرب عن تقديره لكافة الشركاء الذين أسهموا في إنجاح هذه الجراحة النوعية، التي تعد نموذجاً متميزاً للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الخيرية، مشيداً بالدور المحوري للمتبرعين وإسهاماتهم المهمة في دعم برامج زراعة الأعضاء التي ترعاها مؤسسة الجليلة، وأثره الإيجابي لدى المرضى الذين يعانون من مشكلات صحية.

وذكر أن “مؤسسة الجليلة” تكفلت بكامل النفقات الطبية للطفل مالك، من خلال توفير الرعاية الصحية المتكاملة قبل العملية وبعدها في مستشفى الجليلة للأطفال، وذلك في إطار التزامها المستمربتوفير خدمات صحية متكاملة للفئات المستحقة ضمن عهدنا: “المريض أولاً”.

جدير بالذكر أن “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء في “دبي الصحية” قد وقعت اتفاقية تعاون مع مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، على هامش الدورة السابقة من معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، تهدف إلى توسيع نطاق مبادرات الرعاية الصحية الخيرية في دولة الإمارات من خلال دعم برامج زراعة الأعضاء.

من جانبها قالت الدكتورة حنان علي عبيد، مدير إدارة السياسات والمعايير الصحية في هيئة الصحة بدبي: إن نجاح أول عملية زراعة كبد للأطفال في دبي يجسد التزام الهيئة بتوفير بيئة تنظيمية متكاملة تواكب أعلى المعايير العالمية في جودة الرعاية وسلامة المرضى.

وأشارت إلى حرص الهيئة على تبني أفضل النماذج التنظيمية المتقدمة والمرنة التي تمكن المؤسسات الصحية من تحقيق هذا النوع من الإنجازات الطبية الدقيقة والمعقدة داخل الدولة، موضحة أن معايير زراعة الأعضاء التي تم تطويرها في دبي ترتكز على أفضل الممارسات الدولية، وتراعي الجوانب الطبية، والأخلاقية، والإنسانية، بما يضمن كفاءة العملية وسلامة المتبرعين والمستفيدين. وبما يتماشى مع رؤية وقيم ومبادئ الهيئة التي تركز على الإنسان كمحور للخدمات الصحية، وضمن منظومة متكاملة تعزز ثقة المرضى وتكرّس مكانة دبي كمركز عالمي للرعاية الصحية التخصصية.

بدوره أوضح البروفيسور محمد ريلا -الذي سبق أن أجرى عملية زراعة كبد لطفل يبلغ من العمر خمسة أيام فقط تم تسجيلها في موسوعة غينيس كأصغر حالة زراعة كبد في العالم- أن حالة الطفل “مالك” كانت معقدة للغاية نظراً لصغر سن ووزن الطفل وتعدد حالاته الصحية، مؤكداً أن النجاح يعكس كفاءة الفريق الطبي وشمولية البرنامج التخصصي الذي يضم نخبة من الخبرات متعددة التخصصات من استشاريين وجراحين وأطباء الكبد والتخدير والعناية المركزة لتقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة تساهم في إنقاذ حياة المريض.

وقال الدكتور راجيفتومار، استشاري طب الأطفال ومدير برنامج زراعة كبد الأطفال في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي: إن الفحوصات الأولية للطفل “مالك” أظهرت إصابته بحالة يرقان حاد وتضخم في الكبد والطحال وسوء تغذية شديد، مما يشير إلى أن زراعة الكبد كانت الخيار الوحيد لإنقاذ حياته.
وأوضح أن حالة الطفل كانت من أكثر الحالات تحدياً التي تم التعامل معها، خاصة في ظل وجود عيب قلبي تم علاجه بنجاح في مستشفى الجليلة قبل إجراء عملية زراعة الكبد.

وقالت كيمبرلي بيرس، الرئيس التنفيذي لمستشفى كينغز كوليدج دبي: “إن نجاح العملية يمثل تحوّلاً نوعياً في المشهد الصحي بالإمارة، حيث تمكن المستشفى من تلبية حاجة طبية ملحّة كانت تستدعي السفر للخارج سابقاً، والآن أصبحت متاحة محلياً بفضل التوجيهات الداعمة والمنظومة الصحية المتكاملة التي تحتضنها دبي.

وقال الدكتور تاشفين صديقي علي، الرئيس الطبي لمستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي إن هذا الإنجاز يشكل نقطة تحول في مسيرة دبي لتكون مركزاً عالمياً للرعاية الصحية التخصصية. كما يعكس التطور السريع في قدرات القطاع الصحي، ويجسد التزام المستشفى برؤية دبي في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية الشاملة، لكافة أفراد المجتمع، بمن فيهم فئة الأطفال.

كينغز كوليدج لندن في دبي:

يُعد مركز كينغز للتميّز في زراعة الكبد أول مركز من نوعه في دبي يُعنى بزراعة الكبد للكبار والأطفال، ويستند إلى إرث علمي طويل بدأ عام 1979 بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، الذي ساهم في إنشاء مركز أبحاث الكبد في مستشفى كينغز كوليدج لندن، والذي يُصنف اليوم ضمن أفضل ثلاثة مراكز لزراعة الكبد في العالم، حيث يُجري أكثر من 200 عملية سنوياً.

ويُشار إلى أن مركز التميز لزراعة الكبد في مستشفى كينغز كوليدج أُطلق في عام 2023، وأجرى حتى اليوم 25 عملية زراعة كبد للبالغين، قبل أن يتوسع في نوفمبر 2024 ليشمل زراعة الكبد للأطفال، ليصبح أول مركز متخصص للأطفال والبالغين في إمارة دبي يقدم خدمات الزراعة لكافة الفئات العمرية تحت سقف واحد.

ويحظى المركز بدعم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي، ويضم نخبة من الجراحين والاستشاريين المتخصصين في المملكة المتحدة، وفريقًا متعدد التخصصات يشمل أطباء الكبد، والجراحين، والعناية المركزة، والتخدير، والأشعة، والتمريض، والطب النفسي، وعلم النفس، والتغذية والعلاج الطبيعي، ما يضمن تقديم رعاية متكاملة تراعي احتياجات المريض من مختلف الجوانب الطبية والإنسانية.

“مؤسسة الجليلة” تُكرّم شركائها المانحين لدورهم الريادي في دعم قطاع الرعاية الصحية

تحت رعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، نظّمت “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، حفلاً خاصاً لتكريم رواد العطاء من شركائها المانحين، احتفاءً بدورهم البارز في دعم قطاع الرعاية الصحية في دبي ودولة الإمارات.

أقيم الحفل في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بحضور سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة، الجليلة، إلى جانب أكثر من 70 مانحًا خيرياً ممن ساهموا في تحقيق إنجازات ملموسة في تعزيز العمل الخيري في القطاع الصحي.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن دعم المانحين يجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بقيم العطاء والعمل الخيري.

وقال سموه: نشكر الداعمين على إسهاماتهم التي ترتقي بمبادرات مؤسسة الجليلة وبرامجها، إننا فخورون بهذا العطاء، الذي يتزامن مع “عام المجتمع”، ويعبّر عن روح التكاتف والتلاحم التي تميز مجتمعنا.”

وتوجّه الحضور ببالغ الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على ما يوليه سموه من اهتمام ودعم لمسيرة العطاء الإنساني التي تقودها مؤسسة الجليلة والذي امتد منذ تأسيسها في عام 2013 لتكون مؤسسة خيرية تكرّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد وتحقيق أثر مستدام في قطاع الرعاية الصحية.

شراكة استراتيجية

أكدت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق في كلمتها أن نجاح “مؤسسة الجليلة” في تقديم رسالتها، يعكس التزام رواد العطاء في دولة الإمارات بدورهم الإنساني، وقالت: “بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أصبحت “مؤسسة الجليلة” نموذجًا للعطاء المستدام. وخلال عقدٍ من الزمن، نجحت المؤسسة في تحقيق إنجازات نوعية، وها نحن اليوم نواصل مسيرتنا برؤية تستشرف مستقبل الرعاية الصحية من خلال دعم العمل الخيري”.

من جهته، أشاد الدكتور عامر الزرعوني بالدور الفاعل للمانحين في تحقيق رؤية المؤسسة، مؤكدًا أن كل درهم تم التبرع به كان بمثابة أمل جديد للمستفيدين. وأضاف:” لقد شهد عام 2024 إنجازات استثنائية في دعم القطاع الصحي من خلال العمل الخيري، حيث جمعت “مؤسسة الجليلة” 177.65 مليون درهم، بزيادة تشكل 30% عن العام السابق. وأسهمت هذه التبرعات في تقديم الدعم الطبي الأساسي لـ4,728 مريضاً في مختلف أنحاء الدولة، بزيادة 15% عن عدد المرضى في عام 2023، والذي بلغ 4,111 مريضاً، كما جددت “مؤسسة الجليلة” التزامها بمواصلة مسيرتها نحو تحقيق تأثير صحي مستدام، من خلال تعزيز البحث العلمي، وتوسيع برامجها الخيرية، ودعم التعليم الطبي.

برامج ومبادرات

حرصت “مؤسسة الجليلة” على تطوير مجموعة من البرامج والمبادرات التي تجمع بين الرعاية الصحية، البحث العلمي، والتوجيه الاجتماعي، لتشمل: “عاوِن” لتحمل تكاليف علاج أمراض القلب المهددة للحياة، و”صندوق الطفل” لتوفير الرعاية للأطفال الذين يواجهون تحديات صحية، إلى جانب “العيادات المتنقلة” التي تقدم خدمات الفحص والتشخيص الميداني، كما عملت المؤسسة على تمكين الأطفال من أصحاب الهمم وذويهم عبر برنامج “تآلف”، و”مجلس الأمل” الذي يُعنى بالدعم النفسي والاجتماعي لمريضات السرطان. إضافة إلى برنامجي “المنح الدراسية” لإعداد كوادر طبية وطنية، و”منح البحوث الأولية” لتطوير البحث العلمي، و”الوقف” لتمويل المشاريع الطبية.

دعم الأبحاث

وفي إطار التزامها بدعم الأبحاث الطبية دعمت “مؤسسة الجليلة” خلال عام 2024، 13 منحة طبية، ومولت 12 مشروعاً بحثياً بقيمة 1.83 مليون درهم لدعم الأبحاث الطبية الحيوية. كما دعمت 12 مشروعا بحثياً مشتركًا بين الإمارات والمعاهد الوطنية للصحة، باستثمار 1.07 مليون درهم في مجالات أمراض الحساسية والأمراض المعدية، مما يعكس التزام المؤسسة بتطوير القطاع الصحي وتعزيز التقدم في الرعاية الطبية.

واختُتم الحفل بتسليط الضوء على عدد من أبرز قصص النجاح لمستفيدين من برامج المؤسسة، مثل “تآلف”، و”عاون”، و”صندوق الطفل”، و”صندوق الأمل”، وأبرز المشاريع البحثية الرائدة التي تدعمها المؤسسة.

“دبي الصحية” تجري 11 عملية قلب معقدة ضمن حملة “نبضات”

أعلنت “دبي الصحية” وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانيةعن إجراء 11 عملية قلب معقدة لمرضى في فئات عمرية مختلفة، ضمن الشراكة الإنسانية بين الطرفين في مبادرة “نبضات”، التي تعنى بتقديم الرعاية الطبية الشاملة للأشخاص الذين يعانون من تشوهات القلب الخلقية وأمراضه المزمنة وتنفذها “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لدبي الصحية، وذلك في إطار جهود تعزيز التكافل المجتمعي من خلال دعم المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، حيث تقدم لهم خدمات طبية تشمل إجراء عمليات جراحية حرجة للقلب وعمليات قسطرة في مستشفيات دبي الصحية”.

وبهذه المناسبة قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة”: نعتز بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في مبادرة “نبضات” ودعمهم المتواصل لإجراء حملات عمليات القلب التي نقيمها لعلاج المرضى والتي تستهدف دعم المرضى غير القادرين، ما يؤكد على أهمية العمل المشترك مع مختلف الجهات لتوسيع نطاق العمل الخيري والإنساني”.

وأضاف الزرعوني: “إن مبادرة نبضات تواصل رسالتها الإنسانية النبيلة في توفير العلاج للفئات التي تواجه صعوبة في تحمل تكلفة الخدمات العلاجية، ما يعكس التزام مؤسسة الجليلة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية بتوفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع الفئات العمرية، وتقديم خدمات صحية متكاملة تماشياً مع عهد دبي الصحية “المريض أولاً “.

من جانبه قال صالح زاهر المزروعي مدير عام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية: “نستلهم من رؤية قيادتنا الرشيدة، تسخير الموارد وبذل الجهود، لضمان حصول المرضى من الفئات المستحقة على الرعاية الطبية المتكاملة، تعد مبادرة “نبضات” واحدة من المبادرات المهمة التي تعكس قيم الخير الراسخة في دولتنا، حيث تساهم في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال والبالغين المصابين بعيوب خلقية في القلب وتمنحهم فرصة لحياة ومستقبل أفضل، وقد انطلقت “نبضات” كمبادرة مجتمعية تهدف إلى توفير الرعاية الطبية للأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب، وتوسعت لتشمل البالغين وكبار السن، الذين لم يتمكنوا من تلقي العلاج لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفه، وتمكنت من تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لهم من خلال الفرق الطبية المتخصصة”.

وأضاف المزروعي: فخورون بتغطيتنا لتكاليف هذه الحملة الإنسانية، التي تجسد رسالة مهنة الطب في أبهى صورها، وهي إنقاذ حياة المرضى دون النظر إلى قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج، من خلال إجراء التدخلات الجراحية وتقديم الرعاية الطبية المتخصصة لهم وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، كما تسهم مبادرة “نبضات” في ترسيخ قيم التكافل والتعاضد المجتمعي، وهي تعكس التزامنا الإنساني والمجتمعي، فمع كل مريض يحصل على المساعدة نتقدم خطوة نحو عالم أكثر إنسانية وتعاطف”.

من جهته قال الدكتور عبيد محمد الجاسم استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي والمدير الطبي لمبادرة “نبضات”: نحرص في دبي الصحية على دعم هذه المبادرات النبيلة وتسخير خبراتنا وإمكاناتنا الطبية في خدمتها، إيماناً منا بأن الرعاية الصحية حق للجميع، وبأن التدخل الطبي الفعال يمكن أن يُحدث فارقاً في حياة المرضى وعائلاتهم.”

مبيناً أن دبي الصحية وفرت كل إمكانياتها وكوادرها الطبية لإنجاح هذه الحملة وتمكنت من إجراء 11 عملية قلب تكللت جميعها بالنجاح والشفاء للمرضى.

وأوضح الجاسم أن التنسيق بين المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات أسهم في تعزيز جهود علاج المصابين بتشوهات القلب من مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى أن الأطفال دون سن 15 عامًا يتلقون العلاج في مستشفى الجليلة للأطفال، في حين يتم علاج البالغين في مستشفى دبي، وذلك في إطار رسالة سامية ترتكز على نشر الأمل.

من جانبه، أوضح البروفيسور زهير الهليس، استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية وقائد الفريق الطبي لحملة “نبضات”، أن الفريق أجرى 11 عملية جراحية للقلب المفتوح لمرضى من مختلف الجنسيات، تنوعت بين عيوب في شرايين القلب الرئيسية والصمامات وضعف عضلة القلب، حيث بذل فريق “نبضات” الطبي أقصى الجهود في عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية وغيرها، ورغم تعقيد بعض العمليات التي استغرقت ساعات طويلة، فقد تكللت جميعها بالنجاح والشفاء ودون أي مضاعفات، ليتمكن المرضى من استئناف حياتهم بشكل طبيعي.

وأضاف: أجرينا أولى العمليات لمريضة تبلغ من العمر 34 عاماً، كانت تعاني من التهاب فطري شديد في صمام اصطناعي زُرع لها سابقاً، إلى جانب التهاب حول الجذر الرئيسي للشريان الأبهر. وقد تم استبدال الجذر بصمام طبيعي، ونجحت العملية رغم صعوبتها.

وتابع البروفيسور الهليس: أما الحالة الثانية، فكانت لمريض شاب تعرض لحادث سير أدى إلى خلل في عمل الصمام، حيث تم إصلاحه جراحياً بالتزامن مع علاج الكسور التي أصيب بها في منطقة القفص الصدري من جانب الفريق المختص في مستشفى راشد، مضيفاً أن الحالة الثالثة كانت لمريض شاب عمره 23 عاماً، عانى من خلل خلقي في الصمام الثلاثي “الشرفات”، وقد أجريت له عملية إصلاح ناجحة رغم تعقيدها.