كل المقالات بواسطة maria Bagnulo

سبر أسرار الأمراض العصبية

في ظل تزايد عدد السكان في العالم وزيادة متوسط العمر المتوقع، أصبحنا نشهد ارتفاعًا في عدد الحالات التي تُشخّص بالإصابة باضطرابات عصبية، مثل مرض باركنسون.

منحت مؤسسة الجليلة للعالم الشهير الدكتور إمداد الحق، من جامعة الإمارات العربية المتحدة منحة بحثية لدراسة تدور حول دور  بروتين يُسمى باركين “Parkin” في التنكسات العصبية والسرطان بعنوان ” باركين “Parkin” في السرطان والتنكس العصبي: الدور الحاسم لباركن مثل E3 ubiquitin ligase” “وجزيء الأكسدة والاختزال”.

إذ يُسبب نقص “Parkin/Pink1” إلى تراكم الميتوكوندريا التالفة. ومع ذلك، لا يوجد أثر لتراكم الميتوكوندريا في أدمغة المرضى ولا حتى في فئران التجارب.  وهذا بدوره يطرح سؤالًا بسيطًا: هل حقًا هناك ما يزيل الميتوكوندريا غير الطبيعية؟ تُعد البلعمة الذاتية (Autophagy) إحدى ظواهر الحياة الأساسية ، ولا سيما للحفاظ على بقاء الخلايا. يؤدي حدوث نقص في التخلص من الميتوكندريا (عبر البلعمة الذاتية) إلى حدوث إجهاد تأكسدي وعدم القدرة على توفير الطاقة في الخلايا، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى موت الخلايا أو السرطان. وبالتالي، من المهم أن نتساءل عما إذا كان لكل من Parkin وPink1 دور محوري في عملية البلعمة الذاتية للميتوكندريا، لا سيما في ظل دورهما الملحوظ سريريًا في العديد من الأمراض الخطيرة التي يعاني منها العديد من الناس.

إنّ فهم ما يحدث بالفعل على سطح الميتوكوندريا وتحديدًا فيما يتعلق ببروتين Parkin (و بروتين PINK1) من شأنه أن يكشف النقاب عن سلسلة من العمليات التي تسبب موت الخلايا العصبية التي تُفرز الدوبامين ونشوء الأورام السرطانية في الخلايا. ومن المرجح أن تساعد النتائج في تغيير مفهوم “عملية البلعمة الذاتية للميتوكوندريا” وتوفير استراتيجية علاجية موجّهة نحو المسببات في العديد من الأمراض الكبرى.

تمول مؤسسة الجليلة الأبحاث الواعدة بُغية منح الأمل للناس وتعزيز شفاءهم . لمعرفة المزيد عن أبحاثنا الممولة، يرجى النقر هنا.

العدّاء “ويندلين” يركض “مساعدة الأطفال على العودة للمشي من جديد”

شجعت مؤسسة الجليلة منذ تأسيسها الآلاف من الأفراد والفرق المتحمسين على جمع الأموال من خلال المشاركة في التحديات الرياضية. وقد كان لمسابقات الجري والتحمل والمسابقات الثلاثية وسباقات الماراثون وغيرها فائدة كبيرة في زيادة الوعي ومنح الأمل للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وكان من بين هؤلاء الرياضيين الخيّرين و أحد أبطال الأمل في مؤسستنا العدّاء “وينديلين لوكسن” الذي أكمل “سباق الإمارات السبع الخيري – “مساعدة الأطفال على العودة للمشي من جديد” للمرة ثانية.

ففي عام 2010، قام وينديلين، حامل لقب غينيس للأرقام القياسية العالمية في فئة “أسرع وقت لإكمال ماراثون على كل من قارات العالم السبع”، بالركض منفردًا مسافة 575 كيلومترًا في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة في 12 يومًا. وفي عام 2013، دفعه تأثره باللقاء الذي جمعه مع صبي صغير يعاني من تشوهات خلقية حادة في الأطراف وسحر المعالم الطبيعية في دولة الإمارات إلى إطلاق “سباق الإمارات السبع” بالشراكة مع مؤسسة الجليلة.

قام “وينديلين” بتنظيم سباق الإمارات السبع تحت شعار “الركض لتقديم المساعدة، والركض للصحة والركض للمتعة” بفضل السباق نجح على مدار 7 سنوات في جمع 1.5 مليون درهم إماراتي لصالح مؤسسة الجليلة، لتستثمرها في دعم العمليات الجراحية المغيّرة للحياة وتوفير الدعم الطبي اللازم للأطفال الذين يعانون التشوهات أو بتر الأطراف بعد خضوعهم لعمليات جراحية.

لم يكن يأمل “ويندلين” بالحصول على مكافأة أكبر من السعادة التي يراها في عيون الأطفال عند منحهم هدية القدرة على الحركة والتنقل. ولكن، تقديرًا لإنجازاته الرياضية الاستثنائية ومساعيه  في الأعمال الخيرية كرّمّه مجلس دبي الرياضي مؤخرًا عند إتمامه الركض المنفرد في سباق الإمارات السبع.

أولياء الأمور يكتسبون مهارات لتمكين أطفالهم من أصحاب الهمم

تعمل مؤسسة الجليلة من خلال برنامج “تآلف” لتدريب أولياء الأمور على تمكين أولياء الأمور من مساعدة أطفالهم من أصحاب الهمم على تحقيق أقصى إمكاناتهم.

على الرغم من أن عام 2020 كان عامًا مليئًا بالتحديات ما أدى إلى عقد دورات تدريب أولياء الأمور افتراضيًا، غير أنّ هذا لم يفُتّ من عزيمة أولياء الأمور ، ومن بينهم “رولا”، التي اغتنمت الفرصة وسارعت بالتسجيل وحضور التدريب من منزلها رغم جدول أعمالها المزدحم .

بذلت “رولا”، بصفتها أم لطفل من أصحاب الهمم، جهدها للتكيّف مع ظروف حياته فطوّرت مهاراتها لتتمكّن من تقديم أفضل رعاية لابنها وتفهّم احتياجاته وتستثمر في مواطن قوته ليتمكّن من تحقيق ذاته وأقصى إمكاناته. وقد عزّز برنامج “تآلف” من فهمها وفتح أعينها على العديد من الأدوات والاستراتيجيات المفيدة الجديدة التي لم تكن على علم بها ، بل وأصبحت على دراية  بأهمية هذه الأدوات وكيف يمكن أن تعود بالنفع والفائدة على ابنها وأسرتها على حد سواء.

وصفت “رولا” تجربتها قائلة: “كانت التجربة ممتعة وغنية بمعلومات هامّة لأولياء الأمور، فقد اكتشفت منها أنه مهما اختلف التشخيص، فثمّة أمور مشتركة بين الأطفال من أصحاب الهمم. كما تعلّمت من البرنامج الطرق المختلفة للتعامل مع المصابين باضطرابات طيف التوحد وفهمت أنه يضم مجموعة من الاضطرابات متفاوتة الدرجات”.