كل المقالات بواسطة maria Bagnulo

إيجاد علاجات لوقف تطور وانتشار سرطان القولون والمستقيم

سرطان القولون والمستقيم هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا وثاني أكبر مسبب لوفيات السرطان في الإمارات العربية المتحدة.

وللتصدي لهذه المسألة، قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية للدكتورة مها صابر عياد، وهي طبيبة صيدلانية بكلية الطب في جامعة الشارقة، لفهم دور “جالانين”  لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم، وربما اكتشاف علاجات قادرة على منع انتشار المرض وتطوره.

القولون عبارة عن شبكة فريدة من الخلايا العصبية، تفرز بروتينات مختلفة تُعرف باسم “الببتيدات العصبية”، ومنها “جالانين” Galanin. قيمت الدراسة دور جالانين في مراحل مختلفة من 80 عينة لمرضى بسرطان القولون والمستقيم، باستخدام تقنيات مخبرية مختلفة، منها: الكيمياء النسيجية المناعية وتقنية الجيل القادم لوضع تسلسل الحمض النووي: حيث تم التقاط صور من المرض في مراحل مختلفة على المستوى الجزيئي، لتحديد دور البروتين في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

ومن خلال تحليل المعلوماتية الحيوية، تم تحديد عدة مسارات متورطة في تطور الورم: دورة الخلية، والانقسام الخلوي، الالتهام الذاتي (الخلوي)، وتنظيم التعبير عن الجينات المسؤولة عن كبح نمو الأورام، وآلية عمل الجهاز المناعي. وقد تم العثور على 12 جين رئيسي مشترك بين هذه المسارات. وبالتالي، تم تقييم التعبير عن هذه الجينات في عدد من خطوط خلايا سرطان القولون والمستقيم، للتحقق من صحة النتائج. من شأن هذه النتائج أن تسفر عن اكتشاف علاجات محتملة، وبث الأمل في نفوس المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم.

المتبرعون لصالح “مستشفى حمدان بن راشد لمرضى السرطان”: مشروع نبيل يحمل اسم أحد فرسان العمل الخيري

أعرب المتبرعون لصالح مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان، عن اعتزازهم بمساندة الجهود الرامية لاستدامة الأعمال الخيرية والإنسانية التي اعتاد على تقديمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، باعتباره أحد فرسان الخير والعمل الإنساني في دبي ودولة الإمارات، مؤكدين على المسؤولية المجتمعية لأبناء المجتمع في دعم المبادرات والجهود الإنسانية التي لها تأثير إيجابي مباشر على حياة الناس، لاسيما مرضى السرطان الأكثر احتياجا للعلاج.

وقال سعادة عيسى صالح القرق، مؤسس مؤسسة “عيسى صالح القرق الخيرية”: إننا نثمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإنشاء هذا الصرح الطبي رفيع المستوى والذي سيكون منارة تشع أملاً لمرضى السرطان… إن شراكتنا مستمرة مع مؤسسة الجليلة المعنية بالارتقاء بحياة الأفراد والمجتمعات من خلال الابتكار الطبي ، حيث تأتي مساهمتنا في إنشاء “مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان”  للمشاركة في تأسيس هذا الصرح الطبي الذي سيأخذ على عاتقه علاج مرضى السرطان الذين لا تسمح حالتهم المادية بتحمل نفقات العلاج الباهظة لهذا المرض، كما أنها تُعد امتدادً لرؤية القرق الخيرية والتي تولي اهتماماً كبيراً بدعم قطاع العلاج الطبي للأسر الفقيرة والمحتاجة .

من جانبه قال محمد إبراهيم عبيد الله: يحمل “مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان”، اسما كبيرا وغاليا علينا جميعاً، وعلى وجه الخصوص كل من عاصر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وتعرف عن قرب لما كان يقدمه ويفعله من أعمال خيرية ومواقف إنسانية ليس في الداخل فقط، بل على مستوى المنطقة والعالم، ويسعدنا أن نعمل من أجل استدامة هذا العطاء من خلال دعم هذا المستشفى الخيري الكبير”.

أما حمد بن احمد بن سوقات فقال: ” إن دولة الإمارات باتت اليوم من بين أكبر الدول الداعمة للعمل الإنساني الدولي بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه قيادتها الرشيدة، وأياديها البيضاء التي امتدت لمساعدة المحتاجين حول العالم، وليس بغريب أن تشمل رعايتهم مرضى السرطان لغير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، وما يقدمه أبناء المجتمع في هذا المجال ما هو إلا القليل لمساعدة تلك الفئة”.

من جانبها أعربت أسرة المغفور له عبدالله حسن الرستماني، عن سعادتها بأن يكون لها دور في هذا المشروع الإنساني الكبير ويحمل إسم قامة إماراتية كبيرة قدمت إسهامات خيرية وإنسانية نبيلة، منها ما هو معلوم وأخرى آّثر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن يخفيها بينه وبين ربه، لا سيما فيما يتعلق بالصحة والتعليم ورعاية الأيتام، هو ليس بغريب على أبناء الإمارات الذين اشتهروا بالعمل الخيري ليس في الداخل فقط بل على مستوى العالم”.

كما أعربت أسرة المغفور له عبد الواحد حسن الرستماني، عن تقديرها للجهود المبذولة لترسيخ هذا الاسم الخيري الكبير من خلال صرح طبي رحب هدفه الأساسي تخفيف الألم وإعطاء الأمل للمرضى المصابين بالسرطان، هذا المرض الذي ينهك المصابين به صحياً ومالياً، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود للعمل على إنجازه لتقديم أفضل رعاية لهؤلاء المرضى، مشيرين إلى أن دبي ودولة الإمارات تفعل ذلك دائماً من أجل الإنسانية وتقدم خدماتها الخيرية للعالم أجمع دون تفرقة.

من جانبه قال رجل الأعمال، عبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، إننا على ثقة تامة في أن يكون “مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان” من بين أفضل المستشفيات التي ستقدم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى من غير القادرين على تحمل تكلفة العلاج مجانًا، وهو ما عهدناه في دبي ودولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي غرست في أبنائها حب الخير والعمل الإنساني، وروح المبادرة في دعم قضايا المجتمع وتحسين حياة الناس”.

وقال عبدالحميد صديقي، رئيس مجلس إدارة مجموعة صديقي القابضة: “إن المساهمات الخيرية التي قدمها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كان لها تأثير إيجابي كبير  على المجتمع، ويُعّد دعم الأعمال الخيرية في مجال الصحة والتعليم من أجل بناء عالم أفضل وحياة كريمة للإنسان، من قيم مجموعة صديقي القابضة، لذا يشرفنا أننا نساهم في إنشاء مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان، للإشادة بأعماله وإحياء ذكراه، ونتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع مؤسسة الجليلة في هذا المسعى، تكريماً لقيم ومبادئ مؤسس الشركة الراحل أحمد قاسم صديقي، رحمه الله، وعمله الرائد في هذا المجال. “

أما فيصل كوتيكولون وزوجته شبانة فيصل، فقد أعربا عن تقديرهما للزخم والاهتمام الكبير الذي أولاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لهذا المشروع الإنساني الكبير والذي يحمل إسم واحد من أهم رواد العمل الإنساني على مستوى الدولة، وأكدا  أن هذا المستشفى ولد عملاقاً وسيكون من بين الأفضل عالمياً لتقديم أفضل الخدمات لمرضى السرطان من كل الجنسيات”.

من جانبه قال راجن كيلاشند: ” إن المشاركة المجتمعية في الأعمال الإنسانية والخيرية التي لها تأثير إيجابي مباشر على أفراد المجتمع، لاسيما الفئات الأكثر احتياجا للحصول على الخدمات العلاجية، لهو واجب مجتمعي على كل القادرين على المشاركة، لاسيما أن هذا العمل يحمل إسما كبيرا لأحد داعمي العمل الخيري والإنساني العربي والعالمي”.

وأضاف راجو كاتاريا، رئيس مجلس إدارة كاتاريا القابضة: ” إن دبي ودولة الإمارات عُرفت بمبادراتها ومواقفها الإنسانية العالمية التي تساعد من خلالها المحتاجين على أرضها وفي أي مكان في العالم، وهو ما يجعلها أرضا تجمع داعمي ومحبي الخير من كافة الأطياف والأعراق، لتحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر احتياجاً، لا سيما مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى مبالغ مادية كبيرة لتغطية تكاليف العلاج”.

وقال بي ان سي مينون، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في شركة “شوبا” العقارية” يشرفنا أن نكون إحدى الجهات الداعمة لتنفيذ هذا المشروع الخيري الكبير، الذي سيقدم خدمة متميزة لمرضى السرطان، بطاقة استيعابية عالية ومن خلال أفضل أطباء الأورام المختصين في مجال تشخيص وعلاج هذا المرض، ويزيدنا فخراً أن يحمل هذا المشروع أحد أكبر الأسماء التي كانت وستظل حاضرة بأعمالها في سجل العمل الخيري والإنساني”.

عالم يسعى إلى تحرير مرضى الصرع

تفيد منظمة الصحة العالمية بأن داء الصرع يعدّ من أكثر الأمراض العصبية انتشارًا بين مختلف الأعمار على مستوى العالم.   وتشير التقديرات إلى أن حوالي 70% من المصابين بالصرع يمكنهم العيش بدون التعرّض للنوبات في حال تشخيص حالتهم وعلاجها على النحو الصحيح.

وقد دفع ذلك الدكتور حسن مير من الجامعة الأمريكية في الشارقة – والذي تلقى منحة بحثية من مؤسسة الجليلة – لتكريس جهوده من أجل تطوير تشخيص لمرض الصرع يتسم بتكلفته المتيسرة  وأكثر دقة، وذلك بهدف تحسين الوسائل العلاجية المتوفرة لهذا الداء.

ومن الأساليب المعتمدة للمساعدة في علاج الصرع هي عن طريق تحديد المنطقة من الدماغ التي تنشأ فيها النوبات. ويمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد هذه المناطق، بيد أن هذه الفحوصات تنطوي على قصور يتمثل بكونها وحدات تصوير متخصصة محدودة التوافر، بالإضافة إلى أنها ليست مناسبة لتصوير الحالات العصبية العابرة مثل بداية حدوث النوبات.

تستطلع الدراسة التي يجريها الدكتور مير استخدام تقنية تصوير مصدر التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) كوسيلة فعّالة من حيث التكلفة يتم إجراؤها مع التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على تقديرات بالغة الدقة لمكان حدوث نوبة الصرع بالدماغ.

وقد طور الباحثون خوارزمية في الزمن الحقيقي تعتمد على نموذج الانحدار المتدرج العشوائي لتحديد وتتبع الديناميكيات الزمانية والمكانية لمصادر التخطيط الدماغي. وقد جرى التحقق من فاعلية الخوارزمية المقترحة هذه في سيناريوهات المحاكاة والبيانات السريرية على حد سواء. ويعمل الفريق حاليًا على إدخال المزيد من التحسينات على الخوارزمية، إلى جانب التحقق من أدائها بشكل أكثر شمولًا.

حلم مريم.. تضميد جراح الآخرين

منذ صغرها، تحلم مريم الصبان بأن تصبح طبيبة، فهي تهوى مساعدة الناس وإنقاذ الأرواح. ازداد شغفها وتفانيها خلال سنوات دراستها، واغتنمت كل الفرص لتحسين معرفتها ودرجاتها العلمية، حتى تتمكن من الالتحاق بكلية الطب.

وفي إطار مهمتنا المتمثلة في رعاية أطباء الغد، تبنت مؤسسة الجليلة موهبة مريم، وقدمت لها منحة دراسية لبكالوريوس الطب والجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية (MBRU).

تقول مريم: “تلقي منحة دراسية من مؤسسة الجليلة هي التجربة التي غيرت حياتي، وأنا ممتنة للغاية. لقد مهدت المؤسسة الطريق أمامي لتحقيق شغفي لمساعدة الآخرين من خلال تضميد جراحهم. وبفضل هذه الفرصة، أنا الآن في السنة الخامسة من بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة محمد بن راشد، وأجد نفسي أكثر حرصًا من أي وقت مضى على استخدام مهاراتي كطبيبة لإحداث فرق في حياة المرضى”.

مريم في طريقها إلى تحقيق حلمها الدائم في أن تصبح طبيبة ونتطلع إلى رؤية ما ستحققه في المستقبل.

إصرار عليّ لا حدود له

عندما كان يبلغ من العمر 8 سنوات، تم تشخيص إصابة عليّ بمرض الشلل الدماغي، ولكن حالته المرضية التي عانى منها لم تمنعه من أن يصبح بطلًا خارقًا يقتدي به الأطفال الآخرين من أصحاب الهمم وسفيرًا للأمل في مؤسسة الجليلة.

فبعد أن سمعت والدة عليّ عن مجموعة أبطال الأمل والأنشطة التي يقومون بها لتمكين الأطفال من أصحاب الهمم ومساعدتهم من خلال الرياضات المختلفة سارعت إلى تشجيع ابنها عليّ للانضمام إلى هذه المجموعة، والتي نجحت بجذبه إليها وجعله متعلقًا بها منذ تمرينه الأول في شهر أكتوبر عام 2020. فبالرغم من أن عليّ كان يشعر بالملل من جلسات العلاج الطبيعي المختلفة التي كان يخضع لها، بيد أنه أحب فورًا الشعور الذي انتباه عند رؤيته لصالة الألعاب الرياضية. وبعد مقابلته لمدربته هولي قرّر أن يتحدى نفسه ويظهر للعالم معدنه والإنجازات التي يمكن للأطفال مثله تحقيقها.

نجح عليّ مؤخرًا في إكمال تحدٍ رياضي شاق [يتضمن التجديف لمسافة كيلومتر واحد، وأداء تمرين القرفصاء 40 مرة، وتنطيط الكرة على الأرض 30 مرة، وأداء تمرين العقلة 20 مرة، وتمرين الضغط 100 مرة] خلال فترة مذهلة بلغت 33 دقيقة، وذلك بهدف جمع التبرعات النقدية لصالح مجموعة أبطال الأمل بالشراكة مع مؤسسة الجليلة.

عليّ يعشق ممارسة الرياضة، وأنشطته المفضلة هي رفع الأثقال وكرة القدم، كما أنه يحلم الآن بأن يصبح بطلًا أولمبيًا. ونحن نؤمن بأنه قادر على تحقيق حلمه بفضل ما يتمتع به من تركيز وإرادة! والدا عليّ وشقيقه عمر هم أبرز مسانديه، ولا شيء يفوق الفخر الذي يشعرون به تجاهه: “إن إصرار عليّ على تحقيق النجاحات العظيمة يمنحه ثقة كبيرة ويجعله فخورًا بنفسه خاصة بين أقرانه في المدرسة. ونحن نؤمن بأنه قادر على تحقيق حلمه بالمشاركة في الألعاب البارالمبية … وتحدي اللياقة البدنية الذي تخطاه بنجاح ليس سوى مجرد نقطة الانطلاق.”

هدية لا تقدر بثمن.. عودة السمع للأخوات الثلاث

وُلدت نور أفضال، البالغة من العمر 9 سنوات الآن، في عالم صامت، حيث كانت تعاني ضعفًا شديدًا في السمع، ولكن بعد إجراء عملية زراعة قوقعة في سن السادسة، بمساعدة مؤسسة الجليلة، تطور تواصلها مع المحيطين بها بشكل ملحوظ، ويمكنها اليوم  أن تسمع وتتحدث مثل الأطفال الآخرين في سنها. ومن دواعي سرور والديها أن يستمعا لنور وهي تتلو آيات من القرآن الكريم.

كانت أسرة أفضال تستكشف علاجات سمعية محسنة لثلاث من بناتهم، حتى توصلوا إلى عمليات زراعة القوقعة الصناعية المتطورة، والتي كانت بالنسبة لهم بمثابة حلم يتحقق، ولكن نظرًا لقدراتهم المالية المتواضعة، فإن التكلفة العالية لزراعة القوقعة جعلت هذا الخيار بعيد المنال. وحرصًا على توفير أفضل مناخ لأطفالهم لعيش حياة سعيدة ومُرضية، اتصلت الأسرة بمؤسسة الجليلة على أمل مساعدتهم لإجراء عمليات زراعة  القوقعة الصناعية لبناتهم.

وبالتعاون مع مؤسسة الجليلة، تم اتخاذ قرار بإجراء عملية زراعة قوقعة الأذن للابنة الصغرى نور، إذ كلما كان المريض أصغر سنًا، كلما كان التأثير أكبر، وفرصة ظهور النتائج الإيجابية أسرع.

أظهرت نور تقدمًا كبيرًا، لدرجة أنه بعد تركها مرحلة رياض الأطفال، التحقت بمدرسة عادية، ودخلت السنة الأولى في نفس العمر وبنفس الفرص المتاحة للأطفال الآخرين في سنها.

أعربت والدة نور عن امتنانها قائلة: “عندما حصلنا على الموافقة على إجراء زراعة القوقعة لبناتنا، كان هذا أسعد يوم في حياتي! إنها هدية لا تقدر بثمن وقد غيرت حياة بناتنا وعائلتنا إلى الأبد “.

بعد نجاح عملية نور، التزمت مؤسسة الجليلة أيضًا بتوفير تكاليف إجراء العملية نفسها لشقيقتي نور الأكبر، عائشة وريمشا، حيث كانت الفتاتان تعتمدان على قراءة الشفاه للتواصل. ولكن منذ زراعة القوقعة الصناعية لهن، تغير عالمهن جميعًا إلى الأفضل.

شاهد قصة عائلة أفضال عن الأمل هنا.

نجم جولف يتبرع بأرباحه لتمكين الأطفال أصحاب الهمم

يُعد لاعبو رياضة الجولف من أكثر المتبرعين للأعمال الخيرية في جميع أنحاء العالم، فمساهماتهم الخيرية كبيرة، بما في ذلك المساهمات الخيرية من البطولات الاحترافية، مما يجعل العمل الخيري عنصرًا أساسيًا في هذه الرياضة. وعلى مدى السنوات الماضية، خصَّصت العديد من أندية الجولف في الإمارات والبطولات العالمية المعروفة عائداتها لبرامج الرعاية الصحية التابعة لمؤسسة الجليلة.

ويسرنا هذا العام أننا اكتسبنا ثقة واحد من أعظم لاعبي الجولف المحترفين في العالم، وهو ريناتو باراتور، والذي تبرع بمبلغ 10,000 جنيه استرليني من أرباح جولاته الأوروبية لصالح برنامج “تآلف” لتمكين الأطفال أصحاب الهمم.

وقد استقبلنا ريناتو مؤخرًا في مؤسسة الجليلة لحفر اسمه على جدار “بصمة راشد بن سعيد”   للمانحين إلى جانب زملائه من أبطال الأمل. وكان ريناتو أول لاعب جولف محترف يضع اسمه على “جدار الشهرة” الأول من نوعه، تاركًا بصمته على مستقبل القطاع الطبي.

هذا وقد اعتادت الشخصيات الرياضية الشهيرة تقديم مساهمات خيرية كبيرة، ومن المُلهم أن نرى الجيل القادم من نجوم الجولف يستمرون في هذا التقليد. فالقيادة بالقدوة هي الأهم حقًا، ونحن نتمنى لريناتو المزيد والمزيد من الانتصارات في ملاعب الجولف، كما نتطلع إلى الترحيب به في مؤسسة الجليلة مرة أخرى.

اعرف المزيد عن بصمة راشد بن سعيد هنا.

خبير إماراتي في مجال اضطراب طيف التوحد يُمهّد الطريق لإنجازات المستقبل

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُقدَّر نسبة الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد بطفل واحد من بين كل 160 طفلاً حول العالم.

بناءً على هذه الإحصاءات، هناك حاجة إلى فهم أفضل للأسباب الوراثية الفريدة للتوحد وكذلك نمط العلاج الذي ينبغي لأهالي الأطفال المصابين بهذه الحالة اتباعه. وقد عملت مؤسسة الجليلة على إجراء “دراسة مستقبلية للأطفال الإماراتيين المصابين باضطراب طيف التوحد” بالتعاون مع الخبير الرائد الدكتور عمار البنا من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.

لقد مهّدت هذه الدراسة الرائدة الطريق لدراسات شاملة في المستقبل من شأنها أن تساعد في تحديد الأساس الجيني لاضطراب طيف التوحد، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة في مجالات مثل الوقاية وتخطيط أنظمة الرعاية الصحية والعلاج الفردي.

وتعليقًا على ذلك، يقول الدكتور عمار: “لقد كانت المنحة مفيدة في تشكيل برنامج شامل قائم على الأبحاث في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، حيث تتم ترجمة النمط الظاهري العميق إلى تقييمات عالية الجودة باتباع بروتوكولات صارمة، مما يعمل على تحقيق نتائج سريرية فورية. فالبحث العلمي هو العامل الأساسي في تحسين الخدمات السريرية، فضلاً عن الاكتشافات العلمية.”

بالإضافة إلى دعم مجتمع الأبحاث الإماراتي، اكتسبت هذه المنحة اهتمامًا خاصًا في المؤتمرات والمنشورات العلمية والمجلات التي يراجعها الزملاء، كما أنها فتحت المجال للتعاون مع مؤسسات داخل الإمارات وخارجها.

شاهد هنا احتفال الدكتور عمار البنا وملائه في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بشهر التوعية بمرض التوحد.

تتبع نور شغفها في سبيل خدمة الوطن

تلتزم مؤسسة الجليلة بدعم الإماراتيين الجديرين بالدعم العاملين بالمهن الطبية، والذين يتابعون دراستهم في مؤسسات دولية مرموقة لنقل أفضل الممارسات العالمية إلى دولة الإمارات.

تخرّجت نور اللوغاني من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، كما حصلت على زمالة مؤسسة الجليلة للأبحاث في مختبرات علم التشريح (الأورام السرطانية) في مستشفى بومونت بأيرلندا.

من خلال هذه الزمالة، تمكنت نور من إجراء أبحاث في علم الأورام بالتعاون مع أحد أفضل أخصائيي علم الأمراض في أيرلندا، حيث أتاحت لها الأبحاث استخدام المعارف النظرية التي تعلمتها في كلية الطب وتسخيرها في بيئة عملية، مما أكسبها مهارات لا تُقدر بثمن.

بالنسبة إلى نور، كانت دراسة الطب حلمًا تحوّل إلى حقيقة، فهي تقول “دائمًا ما كنت أحب الطب، وقد نمى شغفي بهذا المجال عندما أُصيب والدي بظرف صحي بالقلب، وحينها وعدت نفسي بأن أفعل كل ما في وسعي كطبيبة للتخفيف عن المرضى ورد الجميل إلى المجتمع الإماراتي. كانت الدراسة في الخارج تجربة مهمة بالنسبة لي، وأفتخر بالحصول على زمالة المؤسسة ومواصلة مسيرتي التعليمية في كلية الطب. لقد غيرّت معيشتي في أيرلندا من مهاراتي كطبيبة، كما جعلتني أشعر بالثقة في التعامل مع المرضى من مختلف الخلفيات الثقافية والأصول العرقية.”

وبعد الحصول على الزمالة، دُعيت نور لنشر أبحاثها على منصة أبحاث الشباب العربي، كما حصلت على شهادة الملكية الفكرية من وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات.

مستقبل مشرق وحياة مستقلة بانتظار حمزة

ولد حمزة البالغ من العمر 10 سنوات بتشوه خلقي أثّر على أطرافه، ومهاراته الحركية بل وأعاق قدرته على الاعتماد على نفسه أثناء نموه. لم يكن هناك أي علاج متاح له طيلة حياته سوى الاعتماد على دعامة تقويم القدم والكاحل البلاستيكية والتي سرعان ما كانت تضيق عليه نظرًا لنمو جسمه ، فلم تعد تقدم له الدعم الكافي.

وفي عام 2020، أشار الطبيب أن حالة حمزة تؤهله للحصول على دعامة تقويم القدم والكاحل لكلتا ساقيه. وحرصًا من والد حمزة على منح ابنه استقلالية وحرية أكبر، سارع بالتواصل مع مؤسسة الجليلة طلبًا للمساعدة نظرًا لعدم قدرته على تحمّل تكاليف دعامة التقويم. إذ كانت أعظم أمنياته أن تقرّ عيناه برؤية طفله يعيش حياته باستقلالية ويتحرك بنفسه دون مساعدة أحد.

كان تركيب دعامات التقويم ناجحًا للغاية، وبعد عدة أشهر من الإجراء، ساعد تحقيق الاستقامة في الساق مع الكاحل على منح حمزة نطاق حركة يقدر على التحكّم به. وبالطبع، لا بدّ من توفير التوجيه المناسب والعلاج الطبيعي لضمان عدم إصابته بتشوه أو ضعف آخر من شأنه أن يؤثر على حركته.

“أود أن أشكر مؤسسة الجليلة على المساعدة التي قدّمتها لابني فمكنّته من أن يصبح أكثر قدرة على التنقل. يشعر حمزة بسعادة بالغة ، أما نحن أهله فما نعمة وراحة أكبر من معرفة أن حمزة قادر على يعيش باستقلالية في المستقبل”.