كل المقالات بواسطة maria Bagnulo

أبحاث سرطان الثدي الرائدة تعطي بصيصًا من الأمل

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا  في دولة الإمارات العربية المتحدة، بنسبة تصل إلى 40% تقريبًا من جميع أنواع السرطان لدى الإناث. لكن ما يدعو للقلق ليس فقط تصاعد معدلات الإصابة به، بل إنَّ ثمة سبب آخر، وهو اكتشاف الحالات متأخرًا عند العرض على الطبيب، حيث إنَّ غالبية النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهنَّ بالمرض هنَّ دون سن الأربعين، وأيضًا مصابات بمراحل متأخرة من المرض.

وسعيًا للتصدي لهذه المسألة الخطيرة، قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية إلى الأستاذ الدكتور “رفعت حمودي” من جامعة الشارقة بهدف فهم طبيعة الدور الذي يسهم به بروتين HER2 ومستقبِلات هرمون البروجسترون والاستروجين وإنزيم كيناز PI3 في نشوء سرطان الثدي، بهدف فهم الطريقة التي يتسبب بها تفاعل تلك الدلالات الحيوية في الإصابة بسرطان الثدي، ومن ثم تطوره فيما بعد إلى أشكاله العنيفة لدى المريضات. إلى جانب أنَّ فهم آلية المرض وكيفية تطوره تمكَّن الباحثين من اكتشاف علاجات قد تحول دون تطوره لمراحله المتأخرة.

وقد طورت الدراسة أسلوبًا رائدًا يقوم على دمج منهجيات من علم الأمراض الكلاسيكي والبيولوجيا الجزيئية والرياضيات وعلم الحاسوب والمعلوماتية الحيوية المتقدمة، لفهم طبيعة دور مستقبِل هرمون البروجسترون في تكوَّن سرطان الثدي.

باختصار، أسفر المشروع البحثي عن تحديد العديد من الدلالات الحيوية التشخيصية والإنذارية – بل وحتى العلاجية – لسرطان الثدي، مما سهَّل من تطوير وتنفيذ الطب الشخصي، ولا سيما سبل الوقاية والتشخيص المبكر والنهج الاستهدافية المختلطة للعلاج؛ مما قدم بصيصًا من الأمل في الشفاء للمريضات.

أم تساعد ولدها المصاب بالتوحد على تحقيق إمكاناته الكامنة

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُقدر أن واحدًامن بين كل 160 طفلاً حول العالم مصاب باضطراب طيف التوحد (ASD).

وسعيًا لدعم أسر الأطفال المصابين بالتوحد في دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت مؤسسة الجليلة برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين وتزويدهم بأفضل الأدوات الممكنة، لتساعدهم في تنشئة أطفالهم من أصحاب الهمم.

“محمد” طفل مصاب بالتوحد يبلغ من العمر 13 عامًا، حضرت والدته “إيمان” برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين عام 2019، وكلها حماسةً وحرصًا على دعم ولدها كي يحيا حياةً تحقق له كامل إمكاناته.

كان البرنامج على قدر المسؤولية، وقدم لها رؤى مستنيرة بشأن أفضل السبل الممكنة للتواصل مع ابنها وحل المشكلات التي يواجهها آباء الأطفال المصابين بالتوحد. ومن بين موضوعات المناقشات والمحاضرات الرئيسية المنعقدة ضمن البرنامج الذي التحقت به “إيمان”: السلوك الإيجابي والتربية وتنمية المهارات ووقاية الذات. وقد نجحت إيمان في تطبيق ما تعلمته في البرنامج في حياتها اليومية داخل الأسرة.

لم تجد “إيمان” من الكلمات ما تعبّر به عن مدى امتنانها للبرنامج، فقالت: “برنامج “تآلف” كان بالنسبة لي مصدرًا للإلهام؛ حيث زودني باستراتيجيات جديدة، استطعت تطبيقها بنجاح في حياتي اليومية، دعمًا لولدي كي ينمو ويزدهر. لقد تعلمت الكثير طوال مدة البرنامج، وهذا أمدني بأمل كبير كي أركز على قدرات طفلي ونقاط قوته”.

حتى يومنا هذا، قامت مؤسسة الجليلة بتدريب 521 من أولياء الأمور وعائلات الأطفال المصابين بالتوحد.

أصبح لدى محمد فرصة ثانية في الحياة

في مايو عام 2018، شُخَّصَ محمد – الطفل ذو العامين – بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا). أصيب والدا محمد بالصدمة والحزن عندما علموا بتشخيص طفلهم. صحيح أنَّ هناك أمل في إمكانية علاج المرض، إلا أنَّ التأمين الصحي للأسرة لم يكن يكفي لتغطية تكلفة العلاج. كان محمد بحاجة للدعم المالي كي يُكمل خطته العلاجية، وقد عزم والداه على أن يلقى أفضل علاج ممكن.

سعى الوالدان للحصول على الدعم مهما كانت الظروف. وبمساعدة من مؤسسة الجليلة، تم تقديم القضية إلى شريكها القديم وهو الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والتي قامت من جهتها بقيادة حملة لجمع التبرعات على مستوى الشركة، لجمع المبلغ التي كانت الحاجة إليه ملحة لتسهيل حصول محمد على العلاج الذي سينقذ حياته.

وقد عبَّر والدا محمد عن الامتنان الخالص الذي يشعران به، قائلين: “كلماتنا لا تسعنا للتعبير عن مدى الامتنان والاحترام الذي نشعر به تجاه المجتمع الإماراتي؛ ففي الوقت الذي بحاجة إلى المساعدة وقد بدأنا نفقد الأمل، أنقذنا مجتمعنا بأن نتحد سويًا لإنقاذ ابننا. سنظل ممتنين لكم إلى الأبد.”

بفضل سخاء ودعم المتبرعين والفريق الطبي المذهل، أصبح محمد البالغ من العمر 6 سنوات مستقرًا طبيًا اليوم.لقد حظى محمد بفرصة ثانية للحياة، وهو الآن طفل سعيد ونشيط.

دويتشه بنك وتمكين الأطفال أصحاب الهمم

من خلال برنامج مشاركة الشباب العالمي “Born to Be” ، تعمل مؤسسة دويتشه بنك في الشرق الأوسط باستمرار على تغيير حياة وآفاق الجيل القادم في المنطقة. لأن كل شاب يستحق الفرصة ليصبح كما ولد ليكون.

وفي إطار هذه المبادرة، دعم دويتشه بنك  الدفعة الثامنة من برنامج “تآلف لتدريب المعلمين” التابع لمؤسسة الجليلة الذي منح 65 معلمًا في دولة الإمارات العربية المتحدة بالمهارات الأساسية اللازمة لتمكين الأطفال من أصحاب الهمم داخل فصولهم الدراسية.

تم تطوير برنامج “تآلف” من مبدأ أنَّ كل طفل بغض النظر عن قدراته لديه إمكانات هائلة يجب توظيفها لمساعدته على أن يحيا حياة سعيدة ومثمرة،.

أعرب الرئيس التنفيذي الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء عن سروره بالترحيب بالرئيس التنفيذي المشارك لدويتشه بنك بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دويتشه بنك الشرق الأوسط لويك فواد، الذي زار مؤسسة الجليلة ليتم نقش الاسم على حائط المانحين التكريمي لحملة  “بصمة راشد بن سعيد”، جنبًا إلى جنب مع رواد الأمل.

دويتشه بنك هو مثالاً رائعًا للأثر الإيجابي الذي بوسع الشركات متعددة الجنسيات أن تُحدِثه إذا ما تضافرت جهودها مع جهود المؤسسات المحلية غير الهادفة للربح، نحو حياةٍ أفضل للمجتمع.

العمل معًا في مبادرة “حارب السكري”

وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، يعاني ما لا يقل عن 422 مليون شخص حول العالم من مرض السكري، كما تُعزى وفاة 1,5 مليون شخص مباشرةً إلى مرض السكري كل عام.

في هذا السياق، تقود مجموعة لاندمارك منذ أكثر من عقد من الزمان جهود مكافحة مرض السكري في المنطقة، وقد حصلت في عام 2019 على أول جائزة للبصمة الرياضية من سمو ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وتفخر مؤسسة الجليلة بأن تكون الشريك الخيري لمبادرة “حارب السكري” التي انطلقت منذ شهر من مجموعة لاندمارك والتي تهدف إلى جمع التبرعات عبر منافذها في الإمارات العربية المتحدة ثم التبرع بمبلغ مماثل لقيمة التبرعات التي جرى جمعها من أجل مضاعفة إجمالي المبلغ المحصَّل وذلك لدعم بحوث مرض السكري. وبالإضافة إلى جمع التبرعات، تجمع مسيرة “حارب السكري” السنوية أكثر من 10,000 مشارك لتثقيف الجمهور بشأن مرض السكري.

فعلى الرغم من أن مرض السكري مرض مزعج، من الممكن الوقاية منه؛ لكن مرضى عديدين، لسوء الطالع، ليس بمقدورهم الحصول على العلاج الذي يحتاجونه. وفي هذا العام، التزمت مجموعة لاندمارك بدعم برنامج “عاوِن” العلاجي التابع لمؤسسة الجليلة، وذلك بموجب تعهد قيمته 5 ملايين درهم إماراتي لمساعدة المرضى.

والحق إن رينوكا جاغتاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة لاندمارك والرئيس التنفيذي للمجموعة، تولي القضية اهتمامًا بالغًا: “لقد التزمنا بمحاربة مرض السكري لأكثر من عقد من الزمان، ويعد تعهدنا خطوة حيوية نحو ضمان وصول أسهل لمن يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة.”

تحسين علاج سرطان الكبد

يُعد سرطان الكبد واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، ويزداد معدل الإصابة به زيادة كبيرة في منطقة الخليج.

ونظرًا لمحدودية خيارات العلاج، فقد قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية إلى الدكتورة “كيرستن سادلر إيديبلي” من جامعة نيويورك أبوظبي، وهي تدرس استهداف التغيرات التخلقية فوق الجينية والاختلال الجينومي الذي يحدث في سرطان الخلايا الكبدية، بوصف تلك الدراسة وسيلة تبشر بالخير فيما يخص تطوير علاجات جديدة.

فهذا البحث يهدف إلى فهم الكيفية التي على نحوها تؤدي التغيرات التخلقية فوق الجينية إلى الإصابة بالسرطان. أما فريق العمل المعني فيصب تركيزه على منظِّم العوامل فوق الجينية والجين السرطاني، بروتين (UHRF1)، الذي يزداد بكثرة في جميع الأورام الصلبة البشرية، بما في ذلك سرطان خلايا الكبد.

فباستخدام سمك الزرد في التعرُّف على كيفية تسبُّب بروتين (UHRF1) في الإصابة بالسرطان، يُمكِّن هذا النموذج من إمعان البحث في كيفية تكوُّن الخلايا ما قبل السرطانية وكيفية تحويلها إلى خلايا خبيثة مشكلِّة للأورام.

وقد وجدت الدراسة أن زيادة إفراز بروتين (UHRF1) ينشط الشيخوخة الخلوية كآلية تثبيطية للورم، ويوقف تكاثر الخلايا الكبدية، مصحوبا في ذلك بالتنشيط الذي يتم لآليات إصلاح تلف الحمض النووي. والاستجابة لتلف الحمض النووي ضرورية للحث على الشيخوخة الخلوية، وقد يكون من شأن توقيع مناعي محرض للالتهاب وتوظيف الخلايا المناعية في أنسجة الكبد ما قبل السرطانية أن يوقف نمو الورم عبر إزالة الخلايا التالفة بسبب المستويات العالية من بروتين (UHRF1). غير أنه لسوء الطالع، من المحتمل تجاوز الشيخوخة الخلوية ومن ثم تتحول الخلايا ما قبل السرطانية إلى سرطان. وعلى ذلك، تصبح الخلايا التالفة بسبب زيادة إفراز بروتين (UHRF1) خبيثةً وتشكل الأورام. ولا يزال البحث في آلية مجازة الشيخوخة الخلوية مستمرًا، وهو مجال مهم لا بد من استهدافه لمنع الآفات ما قبل السرطانية من التطور إلى أورام.

لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة، يرجى النقر هنا.

طالب إماراتي على درب تحصيل الخبرة في علم الجينوم

في أغسطس من عام 2020، تلقى عبدالرحمن الزرعوني المنحة الدراسية الدولية الحصرية للدراسات العليا من مؤسسة الجليلة للدراسة من أجل الحصول على درجة الماجستير في علم الوراثة الطبية وعلم الجينوم من جامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة.

وعبر هذه المنحة الدراسية، التي اقترن بها عمل شاق بذله عبدالرحمن وشغف بمجال علم الوراثة حمله بين أضلعه، تخرج الطالب في برنامج الماجستير عن بتقدير واعتراف عاليين.

وقد كان عبدالرحمن دائمًا مهتمًا بعلاج الأمراض الوراثية التي تؤثر في الأسر والأفراد والأطفال، وكانت هذه المنحة أول خطوة رئيسية على درب السعي وراء تحقيق هذه المهمة. وقد أتاحت له دراساته تحصيل قدر كبير للغاية من المعرفة المتعلقة بالأساس الجزيئي للأمراض البشرية الموروثة عبر الطفرات والانحرافات الكروموسومية، بالإضافة إلى فهم نظرية أساليب التشخيص الوراثي وتطبيقاتها السريرية.

ويعتقد عبدالرحمن أن دورة التعلم لدى المرء لا ينبغي لها أن تنتهي أبدًا، لذلك فهو ينوي متابعة الدراسة للحصول على درجة الدكتوراه في علم جينوم السرطان. أما علم جينوم السرطان فيستخدم تقنية قراءة الجينوم الكامل لمرضى السرطان بغية تقييم خيارات العلاج وتخصيصها لكل مريض على حدة، ودراسة متلازمات السرطان الموروثة، والوصول إلى تقييم أجود لتوقعات سير المرض.

والحق إنّ طموحات عبدالرحمن حيال المستقبل باعثة على الإلهام: “في نهاية المطاف، هدفي هو أن أكون خبيرًا في علم جينوم السرطان وأن أكون جزءًا من تطوير استراتيجيات جديدة لعلاج مرضى السرطان في الإمارات العربية المتحدة ومساعدتهم.”.

“ديكبن” يحظي بفرصة ثانية

في يناير من عام 2021، كان “ديكبن” يعاني من آلام شديدة في الظهر وخسر الكثير من الوزن في سرعة كبيرة، وبعد العديد من التقييمات الطبية، تأكدت إصابته بسرطان الرئة النقيلي. أصاب ذلك الخبر “ديكبن” بإحباط وحزن بالغين؛ فبصفته المعيل الوحيد لعائلته ولمّا كان يعمل لدى شركة صغيرة في دبي، لم يكن لديه أي فكرة كيف سيكون بمقدوره التعامل مع هذه الأزمة.

غير أنه شرع في تلقي العلاج على الفور بعد أن استطاعت شركة التأمين المؤمَّن عليه لديها من توفير الدورات السبع الأولى من علاجه الكيميائي. وقد كان بحاجة إلى مواصلة خطته الطبية عبر تلقي العلاج المناعي من أجل استهداف السرطان، لكن الأدوية شديدة التطور التي كان يحتاجها لم تكن متوفرة ضمن خطته التأمينية.

وبعد التعرف على برنامج “عاوِن” الذي يدعم علاج المرضى من واحد من شركائنا في الأعمال الخيرية، تقدم بطلب للحصول على الدعم الذي يحتاجه لاستعادة صحته. وبالفعل، تمكن “ديكبن” من الحصول على الدواء الذي تشتد الحاجة إليه وهو في طريقه الآن إلى الشفاء.

وهو ممتن للغاية للدعم الذي تلقاه: “أعجز عن تقدير مدى أهمية هذا بالنسبة لي ولعائلتي.  أود أن أشكركم في مؤسسة الجليلة على ما قدمتموه لي من دعم ومساندة لاستعادة صحتي.”.

التدخين يفاقم انتشار السرطان

يأتي التدخين باعتباره أحد أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرئة، إذ يزيد خطر إصابة المدخنين بسرطان الرئة بنسبة 20 إلى 40% مقارنة بنظرائهم من غير المدخنين.

بفضل منحة بحثية من مؤسسة الجليلة، تدرس الدكتورة رانيا زعرور، من جامعة الخليج الطبية في عجمان، تأثيرات التدخين على تحور البيئة الدقيقة للورم، وتحديد سلوك الخلايا الجذعية وتولد المناعة في حالة سرطان الرئة.

يتبع الناس أساليب عديدة للتدخين، بما يشمل تدخين الشيشة. كشف التحليل الذي أجراه الفريق لدخان الشيشة عن وجود تركيزات عالية من السموم، بما في ذلك 27 من المواد المسرطنة جزمًا أو ظنًا، والتي يُعتقد أنها تؤدي إلى حالة من الاعتماد على الدخان، فضلًا عن الإصابة بأمراض القلب وأمراض الرئة وسرطان الرئة.

أشارت الدراسة إلى أن تعريض صفوف الخلايا السرطانية لمكثف دخان الشيشة أدى لعرقلة كل من تكاثر الخلايا ومرونتها، كما تسبب في تلفٍ بالحمض النووي، وحدّ من قدرة الخلايا القاتلة الطبيعية على التعرف على خلايا الورم أو القضاء عليها.

أشارت النتائج إلى أن مكثف دخان الشيشة هو أحد العوامل المساهمة في نشوء مرض السرطان. إضافة لذلك، يؤدي استمرار مرضى السرطان في التدخين إلى تقوية الخلايا السرطانية، وربما يسهم ذلك في انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم. في الواقع، يُعتبر استمرار المرضى بالتدخين مؤشرًا قويًا على انخفاض معدلات البقاء، كما يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان رئوي آخر، مقارنة بأولئك الذين أقلعوا عن التدخين. يمكن زيادة فعالية أساليب العلاج عبر تجنيب مرضى السرطان التعرض للدخان، مع استهداف الآليات المناعية المسؤولة عن ظهور السرطانات الشرسة، والتي تتميز بتحول الخلايا الظهارية إلى وسيطة والتأثير على سلوك الخلايا الجذعية.

برنامج “تآلف” يواصل الازدهار

أطلقت مؤسسة الجليلة برنامج “تآلف” لتدريب المعلمين في عام 2014، بهدف تزويد المعلمين والمدراء بالمعارف والمهارات اللازمة لتكوين فهم أكثر شمولًا حول احتياجات الطلاب من أصحاب الهمم، وتمكينهم على نحو أفضل.

يعمل البرنامج، الذي يستضيف الآن الدفعة الثامنة، كل عام دراسي، برعاية مؤسسة الجليلة، ويقدمه الشريك التعليمي؛ جامعة زايد، إحدى الجامعات الرائدة في المنطقة.

وقد عيّن برنامج “تآلف” الدكتورة إفثيميا إفثيميو كمنسق رئيسي للبرنامج، وأستاذ مساعد بقسم التعليم الخاص بجامعة زايد، وذلك لكي تنقل معارفها إلى أفراد الدفعة المتحمسين.

تعمل الدكتورة إفثيميا في مجال تدريس المعلمين منذ عدة سنوات، في بيئات أكاديمية مختلفة، وتعتقد أن الهيكل الشامل للبرنامج، والتدريب المتخصص، وجلسات التعليم الداعمة، تُمكِّن المشاركين من اكتساب معرفة قيِّمة، تسمح لهم بتبني ممارسات تعليمية تُركِّز على الطلاب من أصحاب الهمم.

وتضم الدفعة الثامنة 83 معلمًا ومعلمة من المدارس العامة والخاصة، من مختلف أنحاء الإمارات، والذين سيخضعون للتدريب اللازم بما يمكنهم من تبني أفضل الممارسات المتبعة في مجال التدريس، وتطبيقها في بيئات التعليم الشامل.

وتتطلع الدكتورة إفثيميا إلى مستقبل مشرق، عبرَّت عنه قائلة: “إنها حقًا تجربة مجزية أن أنضم إلى فريق برنامج “تآلف”، وأُقيم علاقات قوية مع المعلمين، لتعزيز تأثيرهم داخل الغرفة الصفية وخارجها. وتجدر بي الإشارة إلى أن ثقافة الفريق تُلهم المعلمين لإحداث فارق هادف في مدارسهم يخدم جميع الطلاب من أصحاب الهمم.”