كل المقالات بواسطة maria Bagnulo

عالم محمد هو عالم اللامستحيل

يعيش محمد حياته مع التوحّد وهو في سن الرابعة عشرة من عمره، ولديه عائلة تُحبّه وتفعل كل ما في وسعها لمنحه حياةً سعيدة وتدعمه في الذهاب إلى مدرسة عاديّة. لكن أمه ناجية رأت أن ابنها قادرٌ على فعل ما يفوق التوقعات، لذا قررت اغتنام كل فرصة تتيح لمحمد حياةً طيّبة.

وقد سارعت ناجية بالتسجيل في برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين التابع لمؤسسة الجليلة فور سماعها به، وهو برنامج يمكنّ أهالي أطفال أصحاب الهمم من اكتساب مهارات من شأنها أن تغيّر حياة أبنائهم إلى الأفضل.

وقد أتاح برنامج “تآلف” لناجية اكتساب مزيد من الثقة لمنح ابنها محمد فرصًا أفضل وتعزيز مهاراتها وقدرتها على تطبيقها يوميًّا. 

وبفضل معرفة ناجية ورعايتها، ها هي اليوم ترى ابنها يزدهر أمام عينيها. وقد أحرز محمد تقدّمًا ملحوظًا في تحكّمه بمشاعره وحركته وصوته، وهو ما اتّضح من خلال ثقته المتزايدة في التواصل البصري وتحسّن تركيزه. كما لاحظت ناجية أنّ اعتماد محمد على نفسه يزداد في ظل حركته الذاتيّة، إضافة إلى تعاظم قدرته على الكلام والتعبير عن نفسه في أثناء الحديث.

وقد سُعدت ناجية بهذه التغييرات الإيجابية. “هناك كثير من الغموض عند التطرّق إلى مسألة الأطفال المصابين بالتوحّد، لكنّ أسرتي عازمة على تقديم أفضل دعم لمحمد. إن الأطفال المصابين بالتوحد أصحاب قلوب نقيّة، ولا ينقصهم سوى أن يدلّهم من يحيطون بهم إلى الجمال الذي بداخلهم. أتقّدم بجزيل شكري إلى مؤسسة الجليلة التي لا تدّخر جهدًا في خدمة الأطفال أصحاب الهمم.”

المجتمع يتكاتف لإنقاذ الطفل محمد

عانى الطفل محمد بعد شهرين من ولادته صعوبة في التنفّس والرضاعة، ممّا أقلق والديه مخافة فقدانه. وبعد إجراء فحوصات طبيّة دقيقة تبيّن أنّ محمد قد ولد مرض خلقيّ في القلب، وكان لا بدّ من إجراء جراحة القلب المفتوح لعلاج التشوّه القلبيّ الذي كان يعاني منه.

يعيش والدا الطفل محمد في دبي منذ أكثر من عشر سنوات، ولديهما ابنة في المرحلة الابتدائية تبلغ من العمر ست سنوات. لطالما دعم والد محمد أسرته من خلال عمله في المبيعات، أمّا والدته فكانت تعتني بمحمد وأخته. وأمّا وضع أسرة محمد المالي فكان صعبًا ولم يكن مع والديه المال الكافي لدفع تكاليف الجراحة.

لمساعدة العائلة ، عرضنا قصة الطفل محمد على منصة “عاوِن”  للتمويل الجماعي لمؤسسة الجليلة، فاستجاب المجتمع بكرمه وأغدق حملة الطفل محمد بالتبرعات التي سرعان ما غطّت تكلفة الجراحة بالكامل.

وبفضل تكاتف المجتمع وكرم المتبرّعين أجريت العمليّة التي أنقذت حياة محمد، كما تلقى الطفل بعد الجراحة الرعاية اللازمة التي كان في أمسّ الحاجة إليها. واليوم يتنفس محمد تنفّسًا سليمًا، وها هو يكبر معافىً في جسده.

وقد عبّر والدا محمد عن امتنانهما للمجتمع الكريم الذي هبّ لمساعدتهم. “لا كلمات تعبّر عن خالص امتناننا وجزيل شكرنا لجميع من تبرّع حتّى يكون ابننا إلى جانبنا. فرحتنا لا توصف، فقد أصبحت شهيّة محمد سليمةً وها هو يملأُ بيتنا بصوت ضحكاته وهو يلعب مع أخته.”

بحوث في مجال مضادات الأكسدة لعلاج السُّمنة

تعتزم مؤسسة الجليلة ريادة البحوث الطبيّة وتلتزم بمهمتها المتمثّلة في اكتشاف حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الطبية المستقبلية عبر تسخير أعظم العقول في دولة الإمارات، والبروفيسور صلاح غريب الله من جامعة الإمارات العربية المتحدة هو أحدها. يترأس البروفيسور صلاح البحوث العلمية في التغذية والأمراض والشيخوخة وعلاقتها بعلاج الأمراض والوقاية منها. وقد نشر البروفيسور في هذه المجالات المهمّة ما يزيد على 100 مُؤّلف تراوحت بين البحوث العلمية والكتب، كما ألّف أكثر من 60 مقالًا.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعد معدلات الإصابة بداء السكري المرتبط بالسمنة في منطقة البطن (تُعرف علميًّا باسم السمنة الحشويّة) من بين الأعلى في العالم. ويُعتبر الالتهاب والضرر التأكسدي من المُسببات المحتملة التي تربط السمنة الحشوية بزيادة خطر الإصابة بداء السكري والمضاعفات الأخرى ذات الصلة.

ونظرا لارتفاع مستويات السمنة والمضاعفات المرتبطة بها في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمت مؤسسة الجليلة دراسة بحثية بقيادة البروفيسور صلاح لدراسة مستويات مضادات الأكسدة في الإنزيمات والفيتامينات وعلامات الضرر التأكسدي في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ممن يتلقون تعليمًا غذائيًّا مُنظّمًا، إضافة إلى قياس استجابتهم لفقدان الدهون الحشوية.

ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضروات تعزز الصحة من خلال مكافحة الضرر التأكسدي الناتج بسبب زيادة الجذور الحرة المرتبطة بتوليد المضاعفات المتعلقة بالسمنة. ويُعد الإكثار من الفواكه والخضروات من الأمور التي تساعد في فقدان الوزن بسبب انخفاض محتوى الطاقة وارتفاع محتوى الألياف الغذائية فيها.

وقد كشفت نتائج الدراسة أن السمنة مرتبطة بزيادة الإجهاد التأكسدي. كما تدعم نتائج الدراسة الدور المفيد لإكثار تناول الفواكه والخضروات لدى المصابين بالسمنة الحشوية. وإذا ثبتت هذه النتائج، فإن اعتماد خيارات غذائية صحية يمكن أن يكون له آثار إيجابية عظيمة في صحة الناس للحد من السمنة الحشوية وتداعياتها الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع.

الاحتفال بتخريج “دفعة خليفة”

أصبح سعد سيّد أول طبيب في عائلته بفضل منحة مؤسسة الجليلة التي قال إنها “جعلت الحلم واقعًا”. وتقول علياء محمد إنّها لم تكن لتحقق هذا الإنجاز “لولا دعم مؤسسة الجليلة. وأما آية الأخرس فنالت درجتها العلمية باعتزاز وعبّرت عن عزمها على “خدمة الإمارات وبذل مزيد من العطاء”.

سعد وعلياء وآية هم خريجو “دفعة خليفة” في تخصص بكالوريوس الطب والجراحة لعام 2022 بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وهم من الطلبة الحاصلين على منح مؤسسة الجليلة التعليمية. واليوم نحتفل معتزّين بأحد عشر طبيب وطبيبة سيبدؤون مسيرتهم المهنيّة في الطب.

تتألف دفعة الخريجين الموهوبين -الذين وجدوا في الإمارات موطنًا لهم- من سبع دول. ويأتي هذا النجاح في ظل دعم مؤسسة الجليلة برامج الرعاية الصحيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تمكين الجيل الصاعد من الأطباء والطبيبات ومساعدة الطلبة الموهوبين على تحقيق حلمهم أن يصبحوا أطباء وإنقاذ الأرواح.

وفي مؤسسة الجليلة نُدرك أن مهنة الطبّ من أنبل المهن وأن الساعين في ممارستها سيكون لهم أثر طيّب الذكر طوال حياتهم.

وبإعلان تخريج دفعة طلبة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لعام 2022 يكون قد بلغ عدد المنح المقدمة من مؤسسة الجليلة 56 منحة في مجالات التمريض وطب الأسنان والصحة العامة والصيدلة والبيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية وغيرها من التخصصات بالمؤسسات المحلية، منها ثلاث منح دولية في كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة بوسطن. وقد استثمرت مؤسسة الجليلة منذ إطلاق برنامج المنح الدراسية في عام 2013 نحو 20 مليون درهم إماراتي دعمًا لجيل الأطباء الصاعد.

الطفلة سانثوشي تتبسّم

ولدت الطفلة سانتوشي بمرض في القلب يُعرف باسم “القناة الشريانية السالكة”، وهي فتحة قد تسبب مضاعفات في القلب إذا تُركت من دون علاج. في سن الشهرين عانت سانتوشي مشقّة في التنفس ولم يكن وزنها يزداد، ثم أكد الأطباء ضرورة علاجها عبر جراحة القلب المفتوح لترميم التشوه القلبي.

شعر والدا سانثوشي ، اللذان تزوجا منذ 13 عامًا ، بسعادة غامرة عند ولادة طفلهما الأول، لكن سرعان ما ضاق صدرهما عندما سمعا بمرض ابنتهماوالتي تعاني من مضاعفات صحية خطيرة  في القلب.

وما زاد الأمر سوءًا حينها هو أنّ والد سانتوشي كان قد خُفّض معاشه نتيجة الوباء العالمي ولم يكن لدى أهلها ما يكفي لدفع نفقات العملية الجراحيّة التي كان من شأنها أن تُنقذ حياتها.

لكن بدعم من برنامج “عاون” التابع لمؤسسة الجليلة وبفضل أفراد المجتمع الذين تبرّعوا بأموالهم عبر  منصة “عاون” الإلكترونية، تحققت الأماني وأجُريت لسانتوشي جراحة القلب المفتوح.

تكللت الجراحة بالنجاح. واليوم تتبسّم سانتوشي متطلّعة إلى مستقبل مشرق مع والديها المحبين. “لا كلمات تُعبّر عن خالص امتناننا وجزيل شكرنا، فقد مُنحنا فرصة لنحيا معًا حياةً سعيدة. وها هي ابنتنا في صحّة وسلامة والابتسامة تعلو وجهها الضاحك بفضل الدعم الذي تقدمه مؤسسة الجليلة والمجتمع.

قلب هاجرة يعود من جديد

وُلدت هاجرة بعيب خلقي في القلب يهدد حياتها، فكانت بحاجة إلى جراحة قلب مفتوح عاجلة لعلاجها ومنحها مستقبلًا أكثر إشراقًا.

هاجرة هي الطفلة الوحيدة لوالديها اللذين يعتبران دولة الإمارات العربية المتحدة موطنًا لهما منذ 9 سنوات. لقد شعر الوالدان بالهمّ والكرب بسبب عدم قدرتهما على دفع تكاليف هذه العملية لإنقاذ حياة ابنتهما الوحيدة. لكن بفضل برنامج “عاون” التابع لمؤسسة الجليلة وبفضل المجتمع الذي تضافر من أجل جمع التبرعات اللازمة على الموقع الإلكتروني لبرنامج “عاون”، تمكنت الطفلة هاجرة من إجراء جراحة القلب المفتوح بنجاح.

وقد سُعد الأطباء للغاية بتحسن الحالة الصحية لهاجرة رغم خضوعها لهذه الجراحة المعقدة. ويتمتع قلب هاجرة بصحة جيدة في الوقت الحالي، ويُتوقع أن تتعافى تمامًا وتستغني عن أدوية القلب في غضون أشهر قليلة.

يشعر والدا هاجرة بالامتنان الكبير للدعم الذي تلقته أسرتهما: “نود أن نعبر عن تقديرنا العميق لمؤسسة الجليلة وكافة المتبرعين الذين ساعدونا في إجراء تلك الجراحة الحرجة لابنتنا الغالية. لقد كانت تلك فرصتها لتحظى بمستقبل تعيشه وهي بكامل صحتها، وقد حقق لها برنامج “عاون” ذلك الحلم، وستكبر هاجرة سعيدة ومعافاة أمام أعيننا”.

تحاليل رائدة في مجال سرطان الكبد

يعد سرطان الكبد سببًا رئيسيًا للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم وهو سادس أكثر أنواع السرطان انتشارًا في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد أشار مسح أجرته دائرة الصحة في أبوظبي إلى أن سرطان الكبد هو عاشر أكثر أنواع السرطان شيوعًا في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة لدى مرضى السرطان من الذكور. ويظهر سرطان الكبد تمييًزا كبيرًا بين الجنسين، حيث نسبة الإصابة به أكثر شيوعًا بين الذكور من الإناث بمقدار مرتين إلى أربع مرات. لم تفهم هذه الظاهرة بشكل كامل بعد، غير أنّه نُقِلَ أنّ لهرمون الإستروجين دور واقٍ في هذا الإطار.

ومن أجل فهم هذه المسألة الحساسة، قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية للدكتور جبران صويلح محمد من جامعة الشارقة لدراسة “تنظيم التخلق المتوالي الناجم عن هرمون الإستروجين لعملية استقلاب الحديد في سرطان الخلايا الكبدية”.

وقد أظهرت الدراسة أن هرمون الإستروجين وناهضات مستقبلات الإستروجين يعطلان توازن الحديد داخل الخلايا عن طريق تخفيف التعبير عن الجينات الحاسمة المتعلقة باستقلاب الحديد في خلايا سرطان الكبد عن طريق التخلق المتتالي.

ولا يزال إسكات الجينات القائم على التخلق المتتالي والذي يمكن أن يوقف التعبير الجيني في الخلايا السرطانية مجال أبحاث جديدًا في موضوع تولّد السرطان. وبات من الواضح الآن أن المدخلات المقدمة من التحليل القائم على التخلق المتتالي ستستمر في تقديم مساهمات متزايدة باستمرار لتشخيص سرطان الكبد وتحديد مجراه وعلاجه في السنوات القادمة.

ومن شأن الدراسات المستقبلية أن تمهد الطريق لمزيد من النظر في العلاقة المعقدة بين إشارات هرمون الإستروجين وموت خلايا سرطان الكبد. وبناءً على هذه النتائج، تتمثل إمكانيات للابتكار من حيث استخدام ناهضات مستقبلات الاستروجين كعلاج مساعد لتعزيز حساسية خلايا سرطان الكبد للأدوية الكيميائية.

لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة، يرجى النقر  هنا.

«الجليلة» تتكفل بنفقات علاج مريضة بسرطان القولون

عائشة سعود محمد تروي حكاية تعرفها إلى مؤسسة الجليلة بعد أن تم تشخيصها بسرطان القولون والمستقيم في شهر ديسمبر من العام 2020، حيث بدأت تشعر ببعض الأعراض الغريبة، التي أشعرتها بالقلق الشديد وأجبرتها على التوجه بصحبة زوجها إلى المستشفى، حيث تم إجراء عدد من الفحوصات والصور.

وتقول عائشة: «توجهنا في اليوم التالي إلى المستشفى لاستلام النتائج، فطلب منّي الطبيب الخضوع لتنظير القولون، وبعد أن وافقت شركة التأمين على تغطية التكاليف أجريت التنظير، لأنتظر يومين للحصول على النتيجة التي كانت صادمة لي ولزوجي.

حيث علمت بإصابتي بسرطان القولون في المرحلة الثالثة، وهو الأمر الذي لم أتمكن من تصديقه وأنا في الـ29 من عمري، وقد نصحني الطبيب بضرورة الإسراع في الخضوع لعملية جراحية لإزالة الورم بأسرع وقت ممكن».

وتضيف: «ما أن بدأت العلاج بالأشعة بفترة بسيطة، حتى نفدت تغطية التأمين لعلاجي، وحاولت شركتي مساعدتي ودعمي قدر الإمكان، إلا أن التكاليف فاقت قدراتها، مما اضطرنا إلى اللجوء إلى الجمعيات الخيرية لتسديد تكاليف الجزء الثاني من العلاج، أي العلاج الكيميائي، حيث بقيت لمدة شهر تقريباً دون أي علاج، قبل أن تستجيب مؤسسة الجليلة للطلب الذي تقدمت به، ولكنّ السرطان كان قد بدأ بالانتشار وطال كبدي».

وتؤكد أنّ الدعم الذي تلقته من مؤسسة الجليلة فاق كل توقعاتها وآمالها، موضحة: الكلمات تعجز عن إيفاء المؤسسة حقّها، إذ بدأت على الفور بتوفير الدعم لعلاجها الكيميائي المستمر حتى الآن، والذي يستمر معه دعم الجليلة ومساندتها، حيث توجهت عائشة إلى المؤسسة بجزيل الشكر والامتنان لدعمها ومساعدتها ومنحها الأمل وفرصة مكافحة المرض والانتصار عليه، وتحقيق الشفاء والعودة إلى الحياة الصحيّة.

تحقيق السعادة

ويقول الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: «تؤمن مؤسسة الجليلة بأنَّ الصحة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق السعادة، وأن الجميع يستحق فرصة ثانية في الصحة.

وبدعم شركائنا والمتبرعين، نفخر بقدرتنا على منح بريق الأمل للمرضى كعائشة، وأن نمد يد العون لتخفيف العبء المالي، حتى يتمكنوا من التركيز على خطة العلاج والتعافي، فلا شيء يغمر قلوبنا بالسعادة أكثر من رؤية الفرحة على وجوه المرضى الذين تغيرت حياتهم بعد العلاج الناجح، وتلك هي اللحظات الثمينة التي تجعل عملنا في مؤسسة الجليلة عملاً مجزياً».

وتسعى مؤسسة الجليلة لدعم العلاج الطبي المقدم لغير القادرين على تحمّل تكاليف الرعاية الصحية، وتقدم منحاً دراسية لتنشئة كوادر وطنية من متخصصي الرعاية الطبية، وتدعم الأبحاث التي تتناول المشكلات الشائعة في المنطقة، وهي: السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وأمراض الصحة العقلية.

ملاحظة: قصة عائشة نشرت في صحيفة البيان من قبل الصحفية نورا الأمير في 8 أبريل 2022.

تطوير علاج جديد لفيروس كوفيد-19

تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بفوضى عارمة حول العالم وفرضت تهديدًا كبيرًا على الصحة العالمية. ومنذ تفشي الفيروس لأول مرة، جرى تطوير العديد من العلاجات لمنع انتشاره أكثر واعتُمدت لقاحات كثيرة وقُدّمت على نطاق واسع. لكن التحوّر السريع لفيروس كورونا-سارس-2 يجعل فعالية هذا النهج العلاجي وسلامته محل نقاش مستمر، إذ لا تزال هناك حاجة إلى مضادات للفيروسات الجزيئية الصغيرة لمكافحة انتشار هذا الفيروس.

ولمواجهة هذا التحدي العالمي، أخذت مؤسسة الجليلة زمام المبادرة لدعم البحوث المحلية الواعدة لمكافحة كوفيد-19. ومن الدراسات الحاليّة تُذكر دراسة يقودها البروفيسور طالب الطل من جامعة الشارقة، وهي عبارة عن جهد بحثي معنيّ باكتشاف جزيئات صغيرة تُثبّط إنزيمات البروتياز للفيروس بهدف اكتشاف خيارات علاجيّة هي الأولى من نوعها.

وقد أسهمت أبحاث البروفيسور طالب في تطوير استراتيجيات نموذجية وفعالة للوصول إلى السقالات الأساسية لفئات مختلفة من المركبات المستوحاة من الطبيعة التي تستخدم استراتيجية التعقيد من أجل التنوع. وضمن تلك المجموعة تم اكتشاف علاج محتمل قوي نسبيا وهو علاج يرتبط بإنزيم البروتياز الرئيسي للفيروس.

وكان من بين النتائج الأخرى اكتشاف جزيئات صغيرة جديدة لها قدرة قويّة على تثبيط البروتياز الشبيه بإنزيم البابين للفيروس الذي تم اختباره باستخدام خلايا مصابة مختلفة. وللتحقق من صحة هذه النتائج، تخضع المركبات لمزيد من التحاليل عبر دراسات الترنسكربيتوم المعنية بالنظر في جزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA) والتحقيق في تأثيرها في الجهاز المناعي.

وتشكل هذه النتائج المهمة أساسًا لتطوير علاجات جديدة لإصابات فيروس كورونا.

تحدي باتل كانسر (Battle Cancer) يتصدر جهود محاربة السرطان

كان من دواعي سرور مؤسسة الجليلة أن تكون الشريك الخيري لتحدي “كروسفت” الأول من نوعه في دبي والذي جمع الرياضيين من جميع القدرات للإسهام في محاربة السرطان.

باتل كانسر دبي تحدي لياقة بدنية يمتد على يوم واحد ويضم فرق من أربعة أفراد للتعاون في ما بينهم والقيام بتمارين الكارديو عالية الكثافة واللياقة البدنية ورفع الأثقال.   وقد شُجّعت الفرق في هذا التحدي على جمع أكبر قدر ممكن من الأموال لصالح جمعيات مكافحة السرطان الخيرية التي اختارها كل منها، بحيث يحصل الفريق الذي يجمع أكبر قدر من التبرعات على درجات أعلى.

وأقيم هذا التحدي الرياضي العالمي لجمع التبرعات بالشراكة مع إكس دبي (XDubai) ومجلس دبي الرياضي في مجمع ند الشبا الرياضي.    وفي أثناء التحدي تفاجأ المشاركون بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المعروف بحبّه للرياضة والذي شجّع بدوره الفرق فيما تنافست للفوز بالجائزة الأولى.

وفي هذه النسخة الافتتاحية الأولى لتحدي باتل كانسر الخيري بالإمارات العربية المتحدة، استطاع الرياضيون والمشاركون جمع 120 ألف درهم إماراتي لدعم جهود مؤسسة الجليلة البحثية والعلاجة المتعلقة بالسرطان وأسهموا في نشر أمل التغلب على هذا المرض. وقد أضيفت منظمة باتل كانسر إلى قائمة المتبرعين المكرّمين في حملة بصمة راشد بن سعيد تقديرًا لها على جهودها في محاربة مرض السرطان.

فمنذ تأسيسها في عام 2017، أظهرت المنظمة تفانيًا منقطع النظير في التوعية بمرض السرطان من خلال المبادرات الرياضية الخيريّة واستطاعت منذ ذلك الحين جمع نحو 12 مليون درهم إماراتي لصالح أكثر من 50 جمعية خيرية لمكافحة السرطان في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا السياق قال مؤسس منظمة باتل كانسر ومديرها سكوت بريتون: “نشارك دبي إكس رؤيتها المتمثّلة في أنّ العيش السليم خيار يقرره الإنسان وأنّ التحدّي الحقيقيّ يكمن في تشجيع وتحدي الذات. فكل شخص قد عرف مرض السرطان بطريقة ما، ومنظمة باتل كانسر تسعى إلى تعزيز الروابط بين أفراد مجتمعها الذين يجمعهم المرح واللياقة البدنية والعمل الخيري”.    

واليوم يجري التخطيط لتنظيم تحدٍّ جديد لعام 2023 بقيادة منظمة باتل كانسر. تابعونا لمعرفة المزيد من التفاصيل.