كل المقالات بواسطة Carla Duarte

“دناتا” ترتقي بجهود التنمية المجتمعية

إن كنت من سكان الإمارات العربية المتحدة، فلا شك أنك تعرف اسم “دناتا” وعلى الأرجح فقد استخدمت خدماتها من قبل. لكن ما قد لا تعرفه هو أنك باستعمال خدمات شركة “دناتا” أو شراء أي من منتجاتها تدعم برامج الرعاية الصحية التي تقدمها مؤسسة الجليلة.

منذ عام 2019، قامت شركة “دناتا” العالمية الرائدة في مجال خدمات الطيران والسفر في الشرق الأوسط بإطلاق وتنفيذ بعض الأنشطة الخيرية وفعاليات جمع التبرعات المدهشة على مدار العام بهدف تحسين حياة المرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبالنظر إلى أن سرطان الثدي هو الموضوع الرئيسي خلال شهر أكتوبر، استغلت شركة “دناتا” الفرصة لتشارك في حملة #أكتوبر_الوردي عبر التبرع بنسبة من عائدات جميع حجوزات العطلات لدعم أبحاث سرطان الثدي وعلاجاته. وقد قامت الشركة حتى بطلاء إحدى قاطرات السحب باللون الوردي من أجل زيادة الوعي بالمرض وتشجيع الفحص المنتظم والكشف المبكر عن سرطان الثدي. من المرجح أن المسافرين من جميع أنحاء العالم قد شاهدوا لدى استخدامهم مطار دبي الدولي معدات “دناتا” الملفتة للنظر بلونها الوردي أثناء انتظار رحلاتهم.

بالإضافة إلى أنشطتها الخيرية، أطلق مزود خدمات السفر برنامج “dnata4good”، وهي مبادرة يقودها الموظفون لدعم المجتمعات التي يعملون بها. إن أهمية المساءلة الاجتماعية وإحداث تأثير يتجاوز الأهداف التجارية هو أمر أساسي. وفي هذا الصدد، تعهد برنامج “dnata4good” برد الجميل إلى المجتمعات المحلية عبر دعم الجمعيات الخيرية ومشاريع التنمية المجتمعية بما يتوافق مع ركائز العمل الخيري للبرنامج وهي: المجتمع والبيئة وجودة الحياة.

وبفضل الدعم المستمر الذي تقدمه إدارة شركة “دناتا” وموظفوها، جمع الفريق ما يقارب 100,000 درهم إماراتي لدعم برامج مؤسسة الجليلة.

معلمو الإمارات العربية المتحدة يكتسبون مهارات الشمول القيّمة

تلتزم مؤسسة الجليلة بدعم مبدأ الشمول في الفصول الدراسية، وذلك من خلال برنامج “تآلف” لتدريب المعلمين، حتى يتمكن كل طفل من أصحاب الهمم من اكتشاف قدراته الكامنة. منذ عام 2014، يعمل برنامج تآلف لتدريب المعلمين التابع لمؤسسة الجليلة، بالشراكة مع جامعة زايد، على تزويد المعلمين في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة بالمهارات اللازمة لتمكين جميع الأطفال من الملتحقين بالصفوف الدراسية من الازدهار وتطوير قدراتهم وتحقيق أقصى إمكاناتهم.

وتواصل مدرسة سانت ماري الكاثوليكية الثانوية – الفجيرة إرسال معلميها إلى البرنامج الممتد عامًا واحدًا منذ عام 2018، مما ساهم في تعزيز شمول الاطفال بغض النظر عن قدراتهم في الصفوف الدراسية.

من جهته، لاحظ مدير المدرسة الأب سوريش كومار تحسنًا ملحوظًا في المدرسة، حيث قال: “بفضل برنامج “تآلف” لتدريب المعلمين التابع لمؤسسة الجليلة، تمكن المعلمون في مدرسة سانت ماري الكاثوليكية الثانوية من تكييف نهجهم مع احتياجات التعليم الخاص في صفوفهم الدراسية.  لقد تمكن المعلمون من تقديم مساعدة أفضل في التحديد المبكر للمشاكل ومن ثم اقتراح وتنفيذ الاستراتيجيات الكفيلة بدعم هؤلاء الأطفال من أجل تحقيق أقصى إمكاناتهم.   ونتيجة لذلك، تتقدم المدرسة باستمرار نحو تحقيق هدفها بأن تكون بيئة تعليمية شاملة.   ونحن متحمسون لمواصلة شراكتنا مع مؤسسة الجليلة وزيادة قدرتنا على تحقيق مبدأ الشمول”.

نجحت مؤسسة الجليلة، بالشراكة مع جامعة زايد، في تدريب 548 معلمًا من 163 مدرسة حكومية وخاصة في الإمارات السبع، وذلك في إطار التزامنا بدعم سعادة الأطفال أصحاب الهمم ورفاههم.

التعاون سبيلنا جميعًا نحو النجاح

نؤمن في مؤسسة الجليلة بقدرة الأبحاث على تحقيق الإنجازات الطبية التي بفضلها يمكننا إنقاذ ملايين الأرواح وتغيير شكل العلوم كما نعرفها اليوم. ندرك أيضًا أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بمجهودات فردية، ونؤمن بقوة شراكاتنا وإمكاناتها. عقد مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، أحد مبادرات مؤسسة الجليلة، شراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بهدف تعزيز الأبحاث الطبية الحيوية في الإمارات العربية المتحدة.

وبفضل تمويل مؤسسة الجليلة البالغ 8 ملايين درهم سنويًا يتم تخصيصها لدعم الأنشطة البحثية في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، نجحت مساعي الجامعة بتعزيز الوحدة في مجتمع الباحثين وتوفير المزيد من الفرص لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لمواصلة رحلة التعلم واستكشاف طرق لدعم الأهداف البحثية لبعضهم بعضًا. وقد نُشرت العديد من الدراسات البحثية المشتركة في أوراق بحثية عالمية مرموقة.

إن البحث العلمي هو مورد مهم لاكتشاف طرق جديدة لتشخيص وعلاج الأمراض التي تصيب البشرية. ومن جهتها، تشترك مؤسسة الجليلة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في الالتزام بتعزيز الاكتشافات البحثية في مجال العلاجات والبروتوكولات العلاجية بما يعود بالفائدة على سكان الإمارات العربية المتحدة. وتجمع هذه الشراكة بين مواطن القوة التي تتمتع بها مؤسساتنا، كما تدعم رؤية مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية “معًا نرتقي بصحة الإنسان”. تحفز هذه الشراكة الأبحاث التعاونية وترتقي بجودة البرامج البحثية في كلتا الجهتين لدعم منظومة البحوث الطبية المزدهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبفضل المكانة التي تتمتع بها دبي كمركز عالمي ناشئ للبحث العلمي والابتكار، أدرجت جامعة ستانفورد تسعة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ضمن أحدث تصنيف لها لأبرز 2% من العلماء في العالم. لقراءة المزيد، يرجى النقر هنا.

 

مؤسسة الجليلة تعلن فتح باب التقديم لدورة جديدة من منح أبحاث السرطان

في إطار جهودها للارتقاء بحياة الإنسان من خلال الابتكار الطبي، أعلنت مؤسسة الجليلة الخيرية المتخصصة في مجال الرعاية الصحية، عن إطلاق دورة جديدة من منح أبحاث السرطان بهدف دعم رؤية مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية للارتقاء بصحة الإنسان.

وتفتح مؤسسة الجليلة باب تقديم الطلبات حتى 16 يناير 2023، لإجراء دراسة بحثية لمدة عامين حول مرض السرطان من أجل تلبية الاحتياجات المحلية والإقليمية، وتوفر المنح البحثية ما يصل إلى 300,000 درهم إماراتي لدعم مشاريع الأبحاث العلمية أو الانتقالية أو السريرية الأساسية تتاح للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، شريطة أن يتم إجراء البحث داخل الدولة، وأن يشغل المتقدمون مناصب في الجامعات أو المؤسسات البحثية أو السريرية في دولة الإمارات.

وأوضحت المؤسسة أن تقييم الطلبات سيتم من خلال عملية مراجعة دولية مستقلة من قبل لجنة استشارية علمية، تشمل مجموعة من الخبراء المتخصصين على مستوى المنطقة ممّن يعملون مع لجان المراجعة الدولية التي تمنح المنح البحثية إلى العلماء الأكثر استحقاقًا.

في هذا السياق، قال الدكتور عامر الزرعوني، نائب رئيس جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الإدارية والخدمات المهنية الرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة الجليلة: “ستعزز هذه المنح جهودنا للنهوض بالاكتشاف العلمي والوصول لنتائج صحية أفضل تسهم في تحسين جودة حياة مرضى السرطان، بما يتماشى مع القيمة الأساسية لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية: “المريض أولًا”.  وإن استثمار مؤسسة الجليلة في الأبحاث الطبية يؤكد التزامنا بالاستراتيجية الطويلة الأجل في مجال الرعاية الصحية في دولة الإمارات. ومن خلال دعم العلماء وأفضل العقول، نستثمر في الجيل القادم من المبتكرين في مجال العلوم الصحية، ونمهد الطريق أمام تحقيق إنجازات طبية نهدف إلى الارتقاء بحياة الإنسان”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعتبر السرطان ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، فهو مسؤول عن وفاة واحدة من بين كل ست وفيات. ولا يزال عبء السرطان آخذًا في النمو حول العالم، ما يشكل تحدياً كبيراً للأسر والمجتمعات والنظم الصحية، بينما تعتبر أبحاث السرطان – التي تسعى إلى استكشاف هذا المرض والوقاية منه وعلاجه، عنصرًا ضروريًا لإحراز تقدم في فهم البيولوجيا الأساسية لهذا المرض والتدابير الوقائية والاختبارات والعلاجات الجديدة له.

جدير بالذكر أن مؤسسة الجليلة قدمت منذ عام 2013 منحًا بحثية تفوق قيمتها الـ 28 مليون درهم إماراتي في عدد من المجالات، بما فيها السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

تستمر مهلة تقديم الطلبات حتى 16 يناير 2023. ويمكن للمهتمين زيارة الموقع الإلكتروني لمؤسسة الجليلة لتقديم الطلب: https://www.aljalilafoundation.ae/what-we-do/research/seed-grants

ناجية من السرطان تكرّم مجلس الأمل بلوحتها “الأريكة الوردية”

وجدت بيير شيلدي كتلًا صغيرة تحت ذراعها، وعلى خط البيكيني أثناء احتفالات عيد ميلاد زوجها الأربعين، وشُخّصت حالتها بـ اللمفومة اللاهودجكينية في 30 أكتوبر 2021.

وفي 16 نوفمبر 2021، انطلقت رحلة بيير العلاجية بداية بالعلاج الكيميائي والإشعاعي. وصفت بيير العلاج الكيميائي بـ “القاسي”، ولكن مخاوفها تركّزت على شرح التشخيص لابنتها البالغة من العمر 5 سنوات، وردّة فعلها عندما تسمعها تقول: “فقدت أمي شعرها”. ونظرًا للمرونة التي يتمتع بها الأطفال، حاولت بيير وزوجها جعل طفلتهما أبريل – قدر المستطاع وبأكثر طريقة مناسبة لعمرها – جزءًا من العملية العلاجية والحدّ من جانبها “المخيف” – عندما حلق الزوج شعرها، كانت أبريل حاضرة وجزءًا من الحدث.

وبفضل الإيجابية التي تحلّت بها، نجحت بيير في تخطي الأيام الصعبة، وتباطؤ إيقاع الحياة، ما سمح لها بالتركيز على صحتها. واختارت بيير الفن هوايةً، فكان نشاطًا ممتعًا تمارسه مع ابنتها، وازدهر فيه إبداعها. ووجدت في الفن عزاءً، وكان بداية رحلتها كفنانة.

شعرت بيير ببعض التردد قبل زيارتها لـ مجلس الأمل. وتعليقًا على الموضوع، قالت بيير: “تنهلّ دموعي كلما تذكرت ذلك اليوم الأول الذي دخلت فيه مجلس الأمل. على الفور، انتابني إحساس بالهدوء والترحيب الحارّ من جميع الموجودين فيه. ومنذ ذلك الحين، أصبح المجلس ملاذي، حيث التقيت بنساء رائعات مفعمات بالإيجابية، وحضرت أنشطة مختلفة، ولم يسبق لبعضها أن يخطر ببالي قبل تشخيصي بالمرض. حتى أنني جسّدت روح تلك الذكرى في لوحتي للأريكة الوردية، حيث رأيت نساء يواسي بعضهن بعضًا، ويلهمن بعضهن بعضًا، وينظمن الأنشطة والنزهات معًا، وحتى تناول وجبات الطعام أو القيلولة سوية! مجلس الأمل هو الملاذ الأمثل للهروب والتواجد مع نساء خضن رحلة مشابهة لما تمرّين به. وهذا بالفعل يجلب للقلب الراحة والطمأنينة”.

تعتبر بيير الفنانة التي أبدعت لوحة “الأريكة الوردية”، والتي تمثل تكريمًا جميلًا لمجلس الأمل وجمعية محاربي السرطان، بوصفهما الملجأ الداعم عندما تصبح الحياة مع السرطان عبئًا لا يمكن تحمّله. تجدر الإشارة إلى أن بيير حظيت مؤخرًا بشرف مشاركة دفتر ملاحظاتها الفنية مع سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (ثقافة دبي)، أثناء زيارتها لمركز استقبال مرضى السرطان. وأضافت بيير: “كانت تجربة لا تُنسى. لم أتخيل أبدًا أن رحلتي مع السرطان ستقودني إلى هذه اللحظة المذهلة”.

إذا كنت من مرضى السرطان، أو ممن انتصروا في معركتهم ضده، أو تعرف أي شخص من هذا القبيل، يسرّنا انضمامك إلى مجموعة مجلس الأمل على فيسبوك للتواصل مع مجتمع ملهم من الأمل.

الطفلة سوابا تتلقى هدية السمع

تخيل لمدة دقيقة أنك لا تستطيع سماع غناء الطيور، والأوراق ترفرف في الرياح، وضحك الأطفال الذين يلعبون في الحديقة. تخيل عالما بدون صوت. الآن، تخيل أحد الوالدين الذي أخبر للتو أن طفله لا يمكن أن يسمع. يتحول اليأس إلى الأمل عندما يتعلمون زراعة القوقعة – جهاز إلكتروني مزروع جراحيا يستعيد السمع. ومع ذلك، بالنسبة للعديد من العائلات، فإن زراعة القوقعة بعيدة عن متناول اليد لأنها إجراء باهظ الثمن يتطلب علاجا وتأهيلا مكثفا بعد الجراحة.

تتمثل مهمتنا في المساعدة في تحسين حياة المرضى في صميم برنامج “عاون”. مع آوين، هناك دائما الأمل.

عندما ولدت سوابا، دمر والديها لتعلم أنها لا تستطيع سماعها. “كان الأمر لافتا للأنظار. وأكد الطبيب أنها لم تتمكن من سماع أي شيء، وقد قيل لنا أن تطورها سيكون بطيئا”.

يساهم التدخل المبكر في تحسين نتائج الكلام والسمع. من الضروري معالجة الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع في أقرب وقت ممكن. كانت سوابا مؤهلة لتنفيذ عملية زراعة القوقعة مع تغطية جميع التكاليف التي تتكبدها مؤسسة الجليلة.

منذ أن أصبحت عملية زراعة القوقعة وجراحة التنشيط التي تبلغ من العمر 3 سنوات فضولية للغاية، وتقليد الأصوات – يمكنها بالفعل أن تقول “ماما” و”بابا” بشكل كبير لإسعاد والديها. عندما سمعت سوابا لأول مرة كان والديها مثقفين بالبهجة، والكثير من الأمل! عندما سمعت سوابا الصوت لأول مرة على الإطلاق، فتحت عينيها على نطاق واسع وفي تلك اللحظة، تم تغيير حياة الفتاة الصغيرة الجميلة إلى الأبد. حصلت سوابا على هدية ثمينة ومحولة للحياة: هدية السمع. لا يزال لديها طريق طويل للتعافي، ولكن الطريق أمامك مشرق ومليء بالأمل.

انقر هنا لمشاهدة فيديو الطفلة سوابا.

انضم إلى مؤسسة الجليلة لبناء مستقبل أفضل لكل طفل

نوفمبر 2022مناسبة اليوم العالمي للطفل، نتذكر أهمية العمل معًالنخلق مستقبلا أفضل لكل طفل. في هذا اليوم، نقف مع كل طفل يعاني من مرض مزمن أو تشخيص مدمر أو اضطراب منهك . إننا نشيد بالتضحيات التي قدمها كل والد لحماية ورعاية طفل مريض والقيام بكل ما يلزم لمنح طفله الفرصة للعيش في حياة صحية وسعيدة

السعادة والحيوية يعودان إلى أديفيكا مرة ثانية

انتاب القلق والديّ أدفيكا البالغة من العمر 4 سنوات عندما لاحظا تغيرًا في سلوكها. فابنتهما التي كانت فيما مضى تمتلئ بالنشاط والحيوية لم تعد تستمتع وتاندمج مع الناس واللعب برفقة غيرها من الأطفال، وكانت تشعر بالتعب طوال الوقت ولم يكن لديها أي طاقة لفعل شيء.

بعد إجراء فحوصات طبية مكثفة، أصيب والداها بالفزع عندما علما أن أول مولود يرزقان به قد شخصت حالتها بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في الخلايا اللمفاوية البائية.

وبالإضافة إلى هذا الخبر المروّع، حزن والدا أديفيكا حزنًا شديدًا عندما عرفا بتكلفة العلاج الذي تحتاج إليه ابنتهما للبقاء على قيد الحياة. انتبهت مؤسسة الجليلة إلى محنتهما وطلبهما للمساعدة، لتسارع بإطلاق حملة خاصة لجمع التبرعات عبر منصة «عاوِن للعطاء» الإلكترونية التي نجحت في وقت قصير في جمع كامل المبلغ اللازم لعلاج  أدفيكا من خلال الدعم المجتمعي الدائم الذي قدمته سائر الأسر في سعادة..

شعر والدا أدفيكا بسعادةٍ غامرة، مصرّحين في هذه المناسبة بقولهما: «كان من المفجع لنا رؤية أدفيكا تعاني . وقد شعرنا بعجزٍ شديد. أمّا الآن، فنحن نشعر بدعم قوي للغاية من مجتمعنا المذهل الذي يقف دائما إلى جانبنا والذي ساعدنا في الحصول على العلاج الذي تحتاجه ابنتنا الغالية. والآن، عادت ابنتنا أديفيكا إلى نشاطها وحيويتها ومحبتها للاندماج واللعب مع أختها الصغرى.».

وقد نظمت مؤسسة الجليلة «يوم أبطال سرطان الأطفال» ضمن فعاليات «شهر سرطان الأطفال» لأولئك الأطفال الذين ساعدتهم المؤسسة في تلقي العلاج اللازم لهم لمحاربة المرض. وقد أثلجت صدورنا رؤية تحمس أدفيكا الشديد للمشاركة في كافة أنشطة  المرح التي استمرّت طوال اليوم بعدما عادت لفتاة سعيدة ونشيطة ومتكلمة مرةً ثانيةً

“برست فرندز” تحتفى بمرور 17 عامًا من العمل على منح الأمل لمريضات سرطان الثدي في الإمارات العربية المتحدة

تحتفل مؤسسة الجليلة، وهي عضو في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتُكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال الابتكار الطبي، اليوم بالذكرى السنوية السابعة عشرة لتأسيس برست فرندز التي تجمعها شراكة مثمرة مع مؤسسة الجليلة، ضمن خطوة تؤكد على الأثر الفاعل للبرامج المحلية في تعزيز الوعي بمرض سرطان الثدي في الإمارات العربية المتحدة.

تشير التقديرات إلى أن واحدة من بين ثماني سيدات مُعرّضة للإصابة بسرطان الثدي في حياتهن، علمًا بأن سرطان الثدي هو السبب الرئيسي الثاني للوفيات بين النساء. وتظهر الدراسات أن الكشف المبكِّر عن سرطان الثدي وبالتالي معالجته في مراحله الأولى، يرفعان نسبة النجاة من المرض إلى 99%. وتعمل مؤسسة الجليلة بالتعاون مع “برست فرندز” لزيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن المرض.

تأسست برست فرندز عام 2005 على يد الدكتورة حورية كاظم، أول جرّاحة إماراتية، لتكون أول مجموعة دعم لسرطان الثدي في دولة الإمارات. وتتمثل مهمة هذه المؤسسة في إنقاذ حياة النساء من خلال زيادة الوعي بسرطان الثدي وتوفير منصة تتيح للمريضات والناجيات من المرض التعلم وتبادل الخبرات وتقديم الدعم المعنوي والعاطفي لبعضهن بعضًا، الأمر الذي ثبتت فعاليته وجدواه في عملية شفاء المصابات بهذا المرض. وبفضل تفاني الدكتورة حورية وبصيرتها الصائبة، منذ ما يقرب من 20 عامًا، تم إنشاء مبادرة خاصة أثَّرت على الآلاف من النساء وألهمت مختلف فئات المجتمع. وبعد أن كانت هذه الفكرة غير مقبولة بالمرة في السابق، تحولت الآن إلى موضوع  حوار وطني يروج للتوعية بسرطان الثدي في جميع أنحاء البلاد.

ومن جهته، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “مجموعة برست فرندز هي مثال حي على ما يمكن تحقيقه عندما  تدافع عن فكرة لا تلقى قبولًا واسعًا لدى المجتمع بشجاعة وتفانٍ وشغف. واليوم، خرجت هذه الفكرة إلى النور، وأصبحت مبادرات  تحدي سرطان الثدي أكبر من أي وقت مضى، وانتشر الوعي أكثر لدى مختلف فئات المجتمع. ولا يمكننا أن نغفل دور برست فرندز على مدى 17 عامًا مضت في إنقاذ حياة الآلاف. وندين بالفضل في هذا للدكتورة حورية، ومجلس برست فرندز، ومجتمع محاربي سرطان الثدي لتفانيهم في العمل على تبني هذه المبادرة، كما نعبر لهم عن امتناننا واعتزازنا بالأثر الكبير الذي أحدثه عملهم على حياة النساء”.

ومن جانبها، قالت الدكتورة حورية كاظم، مؤسس ورئيس برست فرندز: “عندما بدأت العمل في مشروع برست فرندز، لم يكن لدى ما يؤهلني للعمل على مشروع كهذا سوى خبرتي في معالجة مريضات سرطان الثدي إلى جانب رغبتي في مساعدتهن للانتصار على هذا المرض. لكننا الآن نحتفي بمرور 17 عامًا من العمل على توفير بيئة رعاية آمنة وممتعة للنساء، حيث يتلقين الدعم الذي من شأنه أن يساعدهن الانتصار في حربهن على هذا المرض. وتختلف تجربة السرطان من مريضة إلى أخرى؛ فكل مريضة لديها مسار فريد تسلكه خلال رحلتها مع هذا المرض. ونحن منبهرون بجميع النساء الرائعات اللواتي كن ولا يزلن جزءًا من عائلة برست فرندز حيث تمكنَّ من مواجهة تحديات عدة، بقوة وعزيمة لا تُوصف. إنهن يثرن إعجابنا بحق. فهؤلاء النساء هن خير مثال على وجود إمكانية للتغلب على سرطان الثدي، وأن هناك حياة رغدة تنتظر المتعافيات منه”.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال بالذكرى السنوية قد أُقيم بمطعم ’رودس W1‘ في جروفنر هاوس برعاية مجلس أعمال ماريوت، احتفاءً بالأثر الإيجابي لبرست فرندز على النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد كان احتفاءً مميزًا بـ 17 عامًا من الصداقات، كما كان فرصة لتكريم النساء اللواتي اتسمن بالشجاعة وواجهن سرطان الثدي بقوة وعزيمة وكثير من الأمل.

وبهذه المناسبة أعربت بام ويلبي، رئيس مجلس أعمال ماريوت في الإمارات العربية المتحدة، قائلةً: “شرفتُ أنا وفريقي مرة أخرى باستضافة الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس برست فرندز، والمشاركة في الاحتفاء بهذه المناسبة المميزة، إنها أجواء رائعة أن نكون بصحبة عديد من النساء الاستثنائيات وأن نكون قادرين على الاحتفاء بكل منهن وبرحلتهن نحو الانتصار على هذا المرض.”

وأضافت بام: “منذ عام 2015، دعم مجلس أعمال ماريوت برامج مؤسسة الجليلة من خلال عدد من أنشطة التبرعات. وتعمل الشركات التابعة لماريوت بجد لجمع التبرعات على مدار العام لدعم برامج الرعاية الصحية لمؤسسة الجليلة بما فيها شراكتها مع برست فرندز. وإنه من دواعي سرورنا أن نجد في مجموعتنا 69 فندقًا و16,000 شركة تابعة لماريوت تعمل بشغف لإحداث فرق في حياة النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وفي إطار الاحتفال بشهر التوعية بسرطان الثدي، تفخر مؤسسة الجليلة بإطلاق النسخة الثامنة من حملة #أكتوبر_الوردي بالشراكة مع برست فرندز. هذه الحملة المجتمعية التي تمتد شهرًا كاملًا تجمع بين مئات الشركاء – من المدارس والشركات وقطاع الضيافة وقطاع تجارة التجزئة والقطاع الحكومي – الذين يستضيفون الفعاليات ذات الطابع الوردي في أنحاء الإمارات العربية المتحدة لرفع مستوى الوعي، وتمويل أبحاث سرطان الثدي، ودعم علاج المريضات.

لطيفة بنت محمد تزور “مجلس الأمل” أول مركز لرعاية مريضات السرطان في دولة الإمارات الذي أسسته مؤسسة الجليلة

قامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عضو مجلس دبي، وعضو مجلس أمناء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ، بزيارة “مجلس الأمل”، أول مركز مجتمعي  من نوعه أسسته مؤسسة الجليلة لرعاية مريضات السرطان والمتعافيات منه، بمجموعة متخصصة من الخدمات الطبية التي تُقدم بالمجان.

كان في استقبال سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي لدى وصولها إلى مقر مؤسسة الجليلة سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، والدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، حيث اطلعت سموها على برامج الرعاية الصحية التي تقدمها المؤسسة لتوفير حياة أفضل للمرضى وضمان تأثيرها الإيجابي على المجتمع.

واستمعت سموها خلال الزيارة إلى شرح حول مشروع “مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان”،  والذي يُعّد أول مستشفى خيري لعلاج السرطان في دولة الإمارات؛ وطورته مؤسسة الجليلة الرامية إلى تمكين الابتكار الطبي نحو حياةِ أفضل، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة نحو تغيير مفهوم رعاية مرضى السرطان في المنطقة.

وقد ثمّنت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم الجهود المبذولة من قبل القائمين على مؤسسة الجليلة ومجلس الأمل ، وأثنت سموها على ما تقدمه المؤسسة من مبادرات وبرامج تثقيف وتوعية تسهم في التخفيف عن المريضات وتمكينهن من مواصلة رحلة الشفاء.

وقالت سموها: “مؤسسة الجليلة تضطلع برسالة نبيلة تبعث الأمل في النفوس امتداداً لمسيرتها الحافلة بالإنجازات في مجال تحسين جودة الحياة. نشعر بالفخر والاعتزاز بمجلس الأمل وما يسعى إليه من أهداف إنسانية رفيعة، وما يقدمه من خدمات ومختلف أشكال الدعم الطبي والمعنوي لبطلات مُلهِمات نسأل الله تعالى أن يمنّ عليهن بتمام الشفاء والتعافي.. كما نرجو كل التوفيق والسداد لفريق عمل المجلس في تحقيق أهدافه النبيلة”.

وأعربت سموها عن تقديرها لما تقدمه مؤسسة الجليلة من خدمات ودعم طبي للأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الصحية المناسبة، فضلاً عن دعم الأبحاث الرائدة التي تتناول المشكلات الصحية الشائعة في المنطقة، كذلك توفير المنح الدراسية بهدف تنشئة كوادر وطنية من متخصصي الرعاية الطبية. وقالت سموها: “تواصل مؤسسة الجليلة صنع تغيير إيجابي في حياة الكثيرين، ومنحهم الأمل عبر توفير الدعم الطبي والمعنوي وتعزيز التعليم والأبحاث في المجالات الطبية”.

وتفقدت سمو الشيخة لطيفة بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة “مجلس الأمل” الذي يعد ملاذاً لمريضات السرطان، بما يوفره من دعم نفسي وطبي، للمريضات والمتعافيات على حد سواء، إذ يتيح فرصة التردد على المختصين في أي وقت للاستفسار أو طلب المشورة، كما يُشركهن المركز في ورش العمل الفنية والجلسات التعليمية التي يقدمها خبراء في المجال الطبي، وكذلك يمكنهم من المشاركة في عديد من الأنشطة الأخرى المصممة بهدف تعزيز التعافي الكامل للمريضات، بفضل إسهامات مجموعة من المتخصصين الذين يتطوعون بوقتهم لإحداث فرق في حياة السيدات اللواتي تأثرت حياتهن سلبًا بهذا المرض.

والتقت سموها بمجموعة من مريضات  السرطان، واللاتي أعربن لسموها عن بالغ سعادتهن بهذه الزيارة وما تعبر عنه من اهتمام ودعم، كما أكدن امتنانهن لما يقدمه “مجلس الأمل” من خدمات ورعاية وعناية، لاسيما الدعم المقدم لهن على مختلف المستويات الطبية والنفسية والاجتماعية.

رسالة أمل

وأعربت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق عن بالغ ترحيبها بزيارة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وما تحمله من رسالة تشجيع تحفّز المؤسسة على الارتقاء بخدماتها وما يقدمه “مجلس الأمل” من أوجه دعم معنوي وطبي متعددة، وقالت: “يُعنى “مجلس الأمل” بتقديم الدعم اللازم لمريضات السرطان والمتعافيات منه أثناء مواجهتهن للمرض وتحدياته؛ لا سيما أنَّ السرطان يؤثر تأثيرًا سلبيًا كبيرًا في الحالة النفسية للمرضى. ولهذا فإنَّ شعور المريض بوجود الدعم المستمر من المجتمع من حوله يؤثر إيجاباً في صحته النفسية والجسدية، كما ينعكس ذلك على استقرار عوائل المرضى، ومن أجل ذلك، تسعى مؤسسة الجليلة إلى توفير مجموعة دعم وبيئة آمنة ومساندة السيدات اللواتي يخضن التحدي ضد هذا المرض. يهدف المركز كذلك إلى إيصال رسالة أمل يؤمن بها جميع العاملين والمتطوعين المنضمين له، مع الاستمرار في تبنيها، من أجل تحسين حياة السيدات اللاتي يواجهن هذا التحدي الصعب.”

رحلة التعافي

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “أظهرت الدراسات أنَّه لا غنى عن الدعم النفسي كجزء من رحلة التعافي من السرطان. لذا فإنَّ “مجلس الأمل” يوفر مجتمعًا آمنًا يُمكِّن السيدات من مشاركة تجاربهنَّ مع الأخريات، والاعتماد على بعضهنَّ لتلقي الدعم النفسي والمعنوي، فعندما أسسنا “مجلس الأمل”، كانت لدينا رؤية أنَّه سيُصبح ملاذًا يحتل مكانة خاصة، ولكنَّنا لم نكن نتخيل مدى اعتماد المريضات على “مجتمع الأمل” بهذا الشكل الكبير . ولا يسعني إلا التأكيد على أننا ماضون في تقديم أفضل الخدمات الطبية لتخفيف معاناتهن وإعطائهن الأمل للعودة للقيام بأدوارهن في المجتمع ورعاية أسرهن”.

وأضاف العلماء: “لقد صممنا جميع الخدمات والأنشطة بحيث توفر الرعاية والدعم للسيدات اللاتي يخضنَّ التحدي مع مرض السرطان. وإنَّه لمن دواعي سرورنا أنَّنا أنشأنا، ولأول مرة، هذه الخدمة المجتمعية الفريدة التي من شأنها المساهمة في تقديم أفضل الخدمات الطبية المتخصصة لمريضات السرطان في دولة الإمارات”.

جدير بالذكر أن مؤسسة الجليلة استثمرت ما يقرب من 10 ملايين درهم من خلال برنامج علاج المرضى “عاوِن” لدعم 168 امرأة مصابة بالسرطان غير قادرة على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الجيدة. ويعد واحد من كل ستة مرضى تدعمهم مؤسسة الجليلة هم من المصابين بمرض السرطان، ومع تزايد حالات الإصابة بالسرطان والحاجة إلى الدعم الخيري للمرضى، عملت مؤسسة الجليلة على إنشاء أول مستشفى خيري شامل للسرطان في الإمارات وهو “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان” والذي سيجمع بين الخبرات الرائدة لإدارة الوقاية والتشخيص والعلاج تحت سقف واحد. ومن المقرر افتتاحه في عام 2026 برؤية تعيد تعريف أوجه رعاية مرضى السرطان في المنطقة.

بصفتها عضوًا في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI) ، الهادفة إلى صنع الأمل وبناء مستقبل أفضل للعالم من خلال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي، تفخر مؤسسة الجليلة بإسهامها في وضع الإنسانية في المقام الأول . ففي أقل من عام منذ افتتاحه، ضم  “مجلس الأمل” 400 سيدة مصابة من جنسيات مختلفة لدعمهن في رحلة مواجهة هذا المرض.