كل المقالات بواسطة Carla Duarte

“كُتب لي عمر جديد مع ولادة ابنتي”

بشوق كبير، كانت أمينة المهيري وزوجها يعدّان الدقائق والثواني المتبقية لقدوم طفلتهما إلى هذه الدنيا. لقد خطّطا بعناية لأدق التفاصيل، فاختارا لون غرفة والملابس التي سترتديها عند مغادرة المستشفى. كانت الأمور جميلة حتى قرّرت الحياة أخذهما في منعطف آخر بمجرد إحساس أمينة بعلامات المخاض يوم عيد ميلاد قبل الموعد المتوقع للولادة. وفي حديثها عن تجربتها “كان من المفترض أن ألد في يناير 2021 لكنّ من الواضح أن طفلتي كانت على عجلة للقائنا”. وخلال خضوعها لعملية قيصرية لاحظ الأطباء علامات غير مطمئنة، حيث تبين لهم انتشار ورم سرطاني في المرحلة الثالثة على مبيضها الأيمن.

انهارت أمينة في تلك اللحظة وانتابتها صدمة كبيرة، فهي لم تعتقد يومًا أنها ستصاب بهذا المرض الخبيث ولا سيما خلال ولادتها. وأضافت هنا قائلةً: “لقد وقع هذ الخبر مثل الصاعقة، ولكن وقوف عائلتي وأصدقائي منحنني الجرعة التي أحتاجها من الدعم “. وفي الأسابيع التي تلت سماعها هذا الخبر المحزن، خضعت أمينة لسلسلة من العلاجات الصارمة لتستطيع الشفاء من مرضها وفي الوقت ذاته كانت منشغلة بالاعتناء بمولودتها الصغيرة التي أسمتها فايا.

قرّرت أمينة التحلّي بالصبر والتفاؤل بالرغم من قساوة الظروف التي غيّمت على حياتها، فأبت أن تستسلم واتخذت من الأمل حبل نجاة للبقاء صامد طوال رحلة علاجها، ووجدت عزاءً في عائلتها وأصدقائها وشعورها الجديد بالأمومة. “أنا أدرك كم أنا محظوظة للشعور بنعمة الأمومة قبل أن أفقد قدرتي على الإنجاب. فوجود فايا بجانبي منحني القوة لمحاربة هذا المرض، فكيف لا أتحمل العلاج بعد رؤية ابتسامتها التي تذيب القلوب”.

وتعيش أمينة اليوم حياة جميلة بعد أن انتصرت على المرض، وهي تفتخر بكونها أمًا لفايا وعضوة ومتطوعة في مجلس الأمل. وتعهدت بمساعدة غيرها من النساء اللواتيتعتبر يحاربن السرطان. “أتمنى لو سمعت عن مجلس الأمل خلال المراحل الأولى لمعاناتي مع المرض، فهو ملاذ آمن لاحتضان المرضى وتوفير الدعم النفسي والجسدي والعاطفي. وكم من الرائع أن يتيح لنا المركز هذه بيئة داعمة نساعد فيها بعضنا البعض! فهو مكان يبعث على الشعور بالسعادة ويحثنا على فعل الخير ومساعدة الآخرين، فجميع زوار المركز يعودون إلى بيوتهم والابتسامة تزيّن وجوههم”.

على الرغم من جميع التحديات الصحية التي تواجهها، تحرص أمينة على التمتع بكل لحظة في يومها. فهي تعشق رياضة غوص السكوبا وتسعى حاليًا لنيل شهادة الرابطة المهنية لمدربي الغوص لتصبح غواصة محترفة.

قررت أمينة مشاركتنا قصتها لتكسر الصور النمطية المنتشرة في مجتمعاتنا، وتناقش هذا الموضوع الذي يحاول الجميع تجنبه، وتساهم في رفع الوعي بين الناس. وهي تشدّد دومًا على أهمية الخضوع الجميع لفحوصات دورية بما في ذلك الأفراد الذين يتبعون نمط حياة صحي. فقصتها الملهمة هي أكبر دليل على أن مرض السرطان يهدّد جميع الناس بدون سابق إنذار، وأن التشخيص المبكر هو السبيل الأمثل للشفاء.

مؤسسة الجليلة تفتتح جدار “أبطال الأمل” احتفاءً بالمساهمين من نجوم الرياضة

تماشياً مع استراتيجية الإمارات الوطنية للرياضة 2031 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف زيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع، وقّعت مؤسسة الجليلة، مذكرة تفاهم مع مجلس دبي الرياضي بهدف تعزيز جهود القطاع الرياضي في دعم العمل الإنساني والمبادرات الخيرية، كما تم الإعلان عن افتتاح جدار “أبطال الأمل” الذي تم تدشينه تكريمًا للرياضيين المتميزين الذين أسهموا في تقديم الدعم لمؤسسة الجليلة.

حضر مراسم توقيع الاتفاقية وافتتاح “جدار الأمل”، سعادة سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة، الأمين العام المساعد للمجلس، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، وممثلون عن مجلس دبي الرياضي ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية.

كذلك، تم الإعلان عن تعيين مؤسسة الجليلة، الرامية للارتقاء بحياة الأفراد من خلال الابتكارات الطبية، كشريك خيري رسمي لمجلس دبي الرياضي، بهدف دعم التعاون المشترك بين الطرفين في إطلاق وتنفيذ المبادرات التي من شأنها دعم العمل الخيري في مجال الرياضة، ونشر ثقافة ممارسة النشاط البدني والمشاركة الحيوية بين أفراد المجتمع.

منصة مثالية

وقال الدكتور عامر الزرعوني، المدير  التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “الأعمال الخيرية لها قدرة استثنائية على إحداث تغيير إيجابي دائم. ويرمز التعاون بين مؤسسة الجليلة ومجلس دبي الرياضي، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية للارتقاء بصحة أفراد المجتمع، من خلال اعتماد نموذج حياة صحية أساسه الرياضة والنشاط البدني”.

وأضاف: “تشكل الرياضة منصة مثالية للوصول إلى مئات الآلاف من الأشخاص لتعزيز نمط حياة صحي كما أنها تفتح المجال أمام تشجيع التبرعات للأغراض الخيرية. ويسعدنا انضمام العديد من أساطير الرياضة لدعم رسالتنا وجهودنا، ومن المُلهم أن يكون هناك رياضيون عالميون يسَخِّرون شعبيتهم وتأثيرهم لإحداث فارق إيجابي في المجتمع. ونثق في أن جدار تكريم أبطال الأمل سيكون له إرث لا يُنسى للرعاية والعطاء وتمكين الأجيال القادمة”.

من جانبه عبر سعادة سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة الجليلة لتفعيل دور الرياضة في دعم المبادرات والقضايا المجتمعية ومساعدة المحتاجين وكذلك تعزيز جوانب البحوث الطبية التي تخدم الإنسانية وتسهم في تقديم الدعم لشفاء المرضى  داخل الدولة وخارجها.

وقال: “يلعب نجوم الرياضة أدواراً كبيرة ليس على مستوى تحقيق النتائج وإسعاد جماهيرهم وحسب وإنما أيضاً على صعيد دعم المبادرات المجتمعية والرياضية والإنسانية وتسليط الضوء على جهود المؤسسات الوطنية ذات النفع العام وفي مقدمتها مؤسسة الجليلة”.

وأضاف حارب: “شهدت الفترة الماضية تعاوناً ناجحاً بين مجلس دبي الرياضي ومؤسسة الجليلة لتحقيق أهداف مجتمعية وإنسانية، وستشهد الفترة المقبلة تعاوناً أكبر ليتناسب مع تنامي أدوار المجلس والمؤسسة في خدمة القضايا الإنسانية، وتعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات في مجال تقديم ودعم المبادرات الخيرية والجهود العلمية لخدمة الإنسانية”.

تذكارات رياضية

ويعرض جدار تكريم “أبطال الأمل” تذكارات رياضية تجسيداً لقوة تأثير الرياضة في المجتمع، كما يعرض الجدار رقمين قياسيين في موسوعة غينيس لتذكارين كانا قد تم بيعهما في مزاد مؤسسة الجليلة الخيري عام 2015. الأول عبارة عن خوذة السباق التي ارتداها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال فوزه التاريخي في بطولة الاتحاد الدولي للفروسية لعام 2012، وبيعت بأكثر من 24 مليون درهم، والتذكار الثاني هو سرج “اليمامة” الذي حقق مبلغاً قياسياً قدره 2.4 مليون درهم إماراتي، وقد تبرع به سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بعد فوز سموه بلقب بطولة العالم للفروسية التي نظمها الاتحاد الدولي للفروسية في العام 2014 في نورماندي، فرنسا.

فعالية رياضية خيرية

وتعمل مؤسسة الجليلة منذ تأسيسها على استثمار قوة تأثير الرياضة في دعم برامجها الخيرية في مجال الرعاية الصحية، حيث نظمت أكثر من 300 فعالية رياضية خيرية جمعت خلالها حوالي 10 ملايين درهم إماراتي، وشكلت جزءاً من الفعاليات الرياضية الشهيرة الرامية إلى المساعدة في تعزيز الوعي بشأن عدد من القضايا على مدار الأعوام السابقة، وجمعت تبرعات كبيرة لدعم برامج المؤسسة ومنها الماراثون الخيري “مارثون الجري في سبع إمارات” (Emirates Run 7) ومسيرة “حارب السكري” (Beat Diabetes Walk) وحملة “بينك إز بانك” (Pink is Punk) وغيرها من الفعاليات.

وأسهم العديد من الرياضيين العالميين في دعم الأعمال الخيرية لمؤسسة الجليلة، حيث تبرع ميشيل سالغادو نجم ريال مدريد السابق، بصفته السفير الرياضي الرسمي لمؤسسة الجليلة، بحذائه المصمم خصيصاً له للمؤسسة، فاتحًا الباب أمام مشاريع ناجحة مع إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد السابق، بالإضافة إلى شركائه من مختلف الشركات لجمع التبرعات. كما تسعى المؤسسة من خلال العمل عن كثب مع كلارنس سيدورف الفائز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، إلى زيادة الوعي بأهمية اتباع نمط حياة صحي، خاصة في أوساط الشباب.

كما تبرع خافيير مينديز مدرب فنون القتال المختلطة إلى جانب مجموعة متميزة من نجوم تلك الرياضات، بما في ذلك إسلام ماخاتشيف الفائز ببطولة القتال النهائي للوزن الخفيف، وهادي الحسيني صاحب لقب بطولة “محاربي الإمارات”، وفهيمة فلكناز أول ملاكمة إماراتية، حيث تبرعوا بتذكارات تحمل توقيعاتهم، إضافة إلى تعاونهم مع المؤسسة في العديد من مبادراتها الخيرية.

وتتمثل رؤية مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية في تعزيز صحة الأفراد من خلال تحقيق التكامل بين الرعاية والتعلّم والاكتشاف والعطاء. وتسهم مؤسسة الجليلة التابعة  لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية في دعم رسالتها في التأثير في حياة الأفراد ورسم معالم مستقبل الصحة من خلال العمل الخيري.

بنك دبي الإسلامي يقدم 7 ملايين درهم لمؤسسة الجليلة لصالح برنامج “عاون”

أعلنت مؤسسة الجليلة، غير الربحية والعضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تلقيها 7 ملايين درهم من بنك دبي الإسلامي دعماً لبرنامج “عاون” التابع للمؤسسة، والهادف إلى مساعدة المرضى غير القادرين، حيث تأتي هذه الخطوة تعزيزاً لأهداف المؤسسة التي تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث في المجالات الطبية.

وتقدم مؤسسة الجليلة من خلال برنامجها “عاون” الدعم والعلاج والرعاية الطبية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج المناسب، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة التي تهدد حياتهم بمن فيهم مرضى السرطان. ومنذ يناير 2023، قدمت مؤسسة الجليلة دعماً لـ 1505 مرضى من 54 جنسية، من بينهم 102 طفل، كما استثمرت المؤسسة 25 مليون درهم لمساعدة المرضى المحتاجين.

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “نعرب عن بالغ شكرنا وامتناننا لشريكنا الاستراتيجي بنك دبي الإسلامي لدعمه المتواصل والسخي لبرامج مؤسسة الجليلة لاسيما برنامج عاون الذي يمنح الأمل للمرضى المحتاجين. وبصفتنا مؤسسة تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد، فإن صحة ورفاهية المرضى تأتي على رأس أولوياتنا.

وأضاف الدكتور الزرعوني: “لاشك أن هذا الدعم له كبير الأثر في تحقيق مهمتنا التي نستلهمها من قيم البذل والعطاء والتكافل المتأصلة في شعب دولة الإمارات. وبرنامج عاون يؤكد التزامنا بالقيمة الرئيسية والمبدأ الأساسي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية “المريض أولاً”، وذلك من خلال تولي نفقات علاج المرضى ومساعدتهم على التركيز على رحلة تعافيهم دون القلق من التكلفة المالية”.

ويعتبر بنك دبي الإسلامي – أكبر بنك إسلامي في دولة الإمارات – داعماً حقيقياً ومتواصلاً لمؤسسة الجليلة، كجزء من التزامه بالمسؤولية المجتمعية، حيث يسلط هذا التبرع الضوء على دوره الرائد والثابت في العمل الخيري والإنساني تجاه مجتمع دولة الإمارات، من خلال المساهمة في توفير حياة صحية وسعيدة لكافة شرائح المجتمع. وبصفته مؤسسة مالية رائدة تعمل وفق المبادئ الإسلامية، يركز بنك دبي الإسلامي بشكل كبير على إحداث تأثير إيجابي وملموس في حياة الناس داخل الدولة وخارجها.

مؤسسة الجليلة تكرّم ماريوت الدولية بجائزة “كريستال الأمل”

أعلنت مؤسسة الجليلة، العضو في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والمعنيّة بدعم الابتكار الطبّي نحو حياةٍ أفضل، عن تكريم ماريوت الدولية، سلسلة الضيافة ذات الشهرة العالمية، بجائزة “كريستال الأمل” تكريمًا لجهودها وشراكتها طويلة الأمد ودعمها لرسالة المؤسسة. ومنذ انطلاق مسيرة التعاون بين الجانبين في عام 2015، نجحت ماريوت الدولية بجمع تبرّعات فاقت قيمتها 11 مليون درهم إماراتي، ما يجعلها أكبر مساهمة تقدمها أي سلسلة ضيافة للمؤسسة حتى الآن.

انسجامًا مع رؤية مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية للنهوض بسوية الخدمات الصحية للسكان، تعمل مؤسسة الجليلة مع شركائها لإحداث تأثيرات إيجابية في حياة الناس والمساهمة بصياغة مستقبل الصحة بشكل عام. وبناء عليه، يصبح دعم الجهود الخيرية جزءًا أساسيًا من تحقيق رسالة العطاء في المؤسسة.

منذ عام 2015 وبشكل سنوي، تبادر ماريوت الدولية وموظفوها في الإمارات العربية المتحدة إلى جمع التبرعات التي تمنح الأمل للأطفال المرضى وعائلاتهم عبر حملتها “الطريق إلى التوعية”. وعلى مدار العام، يقدم موظفو الفنادق التابعة لسلسلة الضيافة وعملاؤها دعمهم للقضايا الإنسانية المهمة. وفضلًا عن دعمها لصحة الأطفال، تعتبر ماريوت الدولية من أهم مناصري مساعي مكافحة سرطان الثدي، وتقدم دعمها الكامل لحملة #أكتوبر_الوردي من مؤسسة الجليلة خلال شهر التوعية بسرطان الثدي في أكتوبر.

وتعتبر “الطريق إلى التوعية” حملة سنوية أطلقتها ماريوت الدولية لجمع التبرعات. وأحدثت منذ إطلاقها في عام 2008 تأثيرات قيّمة في حياة الأطفال في المنطقة. وفي كل عام، يشارك الموظفون في فعاليات تبرّع ترفد الجهود الخيرية التي تقدمها المنظمات والمؤسسات ذات الصلة في المنطقة لتحسين حياة المرضى من الأطفال. ويواصل التحدّي السنوي لركوب الدراجات الهوائية مكانته بين الركائز الأساسية للبرنامج، ويشارك فيه راكبو الدراجات الهوائية من مختلف الفنادق التابعة لـ ماريوت الدولية دعمًا للأعمال الخيرية.

وتعليقًا على الموضوع، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “حملة ’الطريق إلى التوعية‘ مثال واضح على دور التعاون والمبادرات الإبداعية في تحقيق عائدات خيرية مستدامة. نحن مؤسسة خيرية تسعى لإحداث تأثيرات إيجابية دائمة اعتمادًا على ما نجمعه من تبرّعات. لقد أثبتت ماريوت الدولية مكانتها كداعم ثابت لجهودنا، وكشريك في رؤيتنا القائمة على بذل الجهود لتحسين حياة الناس المحتاجين. ومع دعمهم المستمر، نحن قادرون معًا على إحداث فرق كبير في المجتمعات التي نعمل فيها. نحن ممتنون لجهود ماريوت الدولية وروحها الخيرية، ونتطلع قدمًا إلى مواصلة التعاون معًا لإحداث التغيير الإيجابي في حياة المرضى وعائلاتهم”.

من جانبه، قال سانديب واليا، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في الشرق الأوسط لدى ماريوت الدولية: “تفخر ماريوت الدولية بدورها في دعم المهمة الإنسانية لمؤسسة الجليلة على مدار العقد الماضي. ويؤكد تعاوننا الوثيق مع المؤسسة على التزامنا التام بدعم المجتمعات التي نتواجد فيها. نحن نثمّن عاليًا الدور المحوري الذي تؤديه مؤسسة الجليلة في الارتقاء بجودة حياة الناس، ويُشرّفنا تقديم الدعم لمسعاهم النبيل هذا”.

يأتي الدعم الذي تقدمه ماريوت الدولية لمؤسسة الجليلة في إطار نظامها للاستدامة والتأثير الاجتماعي (Serve360)، وهو “نظام فعل الخير في الاتجاهات كافّة”، ويبيّن منهجية الشركة في إحداث التأثيرات الإيجابية المستدامة في أي مكان تمارس فيه أعمالها.

وبدورها، قالت بام ويلبي، رئيسة مجلس أعمال ماريوت في الإمارات العربية المتحدة: “منذ عام 2015، يقدم مجلس أعمال ماريوت وشركاؤنا الدعم للبرامج التي تطرحها مؤسسة الجليلة عبر مجموعة من أنشطة جمع التبرعات، ومن بينها حملة ’الطريق إلى التوعية‘ الداعمة لعلاج المرضى. نحن فخورون جدًا بالجهود التي يبذلها أكثر من 16 ألف شخص من العاملين لدى جميع فروع ماريوت لإحداث تأثير إيجابي في حياة النساء والأطفال في دولة الإمارات”.

وفي عام 2021، قدم مجلس أعمال ماريوت في الإمارات رعايته لتصميم وإعداد “مجلس الأمل”، المركز المجتمعي الأول من نوعه للحفاظ على صحة مريضات السرطان ورفاههن، ويمكن اعتباره منزلًا ثانيًا يحتضن مرضى السرطان والناجين منه على حد سواء.

وأضافت ويلبي: “منذ عدة سنوات، نخوض مع مؤسسة الجليلة رحلة عطاء خيريّة تمخّضت عن نتائج مُرضية. وما زلنا ملتزمين بعلاقتنا المشتركة، وحياة الأشخاص المتأثرين بهذه العلاقة”.

تجدر الإشارة إلى أن ماريوت الدولية تسعى لترسيخ دورها كقوة دافعة من أجل الخير. وتأتي مساندتها لمؤسسة الجليلة تأكيدًا على التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وإحداث الأثر الإيجابي المستدام في المجتمعات التي تعمل فيها. وتمتلك الشركة تاريخًا طويلًا في دعم المؤسسات والمنظمات المحلية والعالمية عبر الأعمال الخيرية والتطوّعية.

لنحتفل بروح العطاء والتعاون في شهر رمضان الفضيل.

مارس 2023

ممّا يُعلي شأن المجتمعات كرم أهلها، ففعل الخير يدل على تراحمهم وتعاطفهم. وفي هذا الشهر الفضيل، ندعوكم لتكونوا منارة أمل للأطفال الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، فتبرعاتكم سيكون لها أثر دائم سيغيّر حياتهم وحياة عائلاتهم إلى الأفضل.

دارلينغتون تجد “قبيلة الأمل” في مجلس الأمل

لطالما عاشت دارلينغتون مناضلةً ومثابرة. لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب في شهر أبريل لعام 2022 بعد أن بلغها نبأ تشخيصها بالمرحلة الثالثة من سرطان الثدي. وحينها أدركت دارلينغتون أن عليها بذل جهد كبير للتحلي بالقوة ومقاومة هذا المرض للنجاة بحياتها.

علمت دارلينغتون بهذا الخبر المؤسف في سنّ الثالثة والأربعين، وكانت قبل ذلك تعيش حياة صحية، ممّا جعل وقع الخبر عليها صادمًا إلى أبعد الحدود. فسرعان ما سيطر عليها حزن شديد. ومما فاقم همومها فقدان زوجها وظيفته وعدم كفاية تأمينهما لتغطية تكاليف علاجها. لقد كانت دارلينغتون وزوجها عاطلين عن العمل وعاجزين عن تغطية نفقاتهما أو دفع تكلفة العلاج الضروري لمحاربة مرضها وإنقاذ حياتها.

شعرت دارلينغتون بأنها تسير نحو المجهول، لكنها لم تيأس ولم تفقد الأمل، بل تمسكت بأمل التعافي وكأنه “حبل نجاتها”، مدركةً أنه الضامن لعبورها تلك المرحلة الصعبة. وعلى الرغم من معاناتها النفسية والمادية، ظلت دارلينغتون قوية وشجاعة ومفعمة بالحياة. وبمساعدة مؤسسة الجليلة ومجتمع “عاوِن” للمتبرعين، بدأت دارلينغتون في تلقي العلاج اللازم للقضاء على ذلك المرض الخبيث، وبقيت طوال رحلتها نحو التعافي متفائلة وقوية بروح ملؤها العزم والإصرار.

وبعد تعافيها من آخر جلسات العلاج الكيماوي، تلقت دارلينغتون ذات صباح مكالمة من مجلس الأمل لحضور مناسبة الذكرى السنوية الأولى، التي وصفتها بأنها “أعادت إليها الحياة مرة أخرى”. ففي مجلس الأمل وجدت دارلينغتون “قبيلة الأمل”، وهي مجتمع يتألف من مجموعة من النساء اللاتي تأثرن بالسرطان؛ مجتمع لجأت إليه دارلينغتون للحصول على الدعم والتشجيع والتمسّك “بحبل النجاة” الذي طالما تطلعت إليه بشدة. “ظننت أن حياتي بلغت نهايتها، لكن الأمر تغير حين قابلت سيدات رائعات تجمعهن قصص ملهمة تزخر بالشجاعة والصمود”.

أصبح مجتمع مكافحي السرطان بمجلس الأمل بمثابة عائلة دارلينغتون الثانية، فقد مدّها هذا المجتمع بالقوة لمواصلة مسيرتها في مقاومة المرض. ومما زاد اطمئنانها وراحتها في ذلك الوقت الحرج معرفتها أن حالها كحال كثير من النساء الأخريات الذين سبقنها، وهو ما علمها أنّ الإصرار والمثابرة يفضيان إلى زوال الشدّة.

تشهد قصة دارلينغتون على الأثر الإيجابي لمثل تلك المجتمعات وصلابة الروح الإنسانية وأهمية الأمل. فقد ساعدها ما تحلت به من أمل وعزم – والدعم الذي قدمه الذين من حولها – في التغلب على كل الصعاب. إن دارلينغتون ممتنّة لكل من ساعدها في مسيرتها نحو التعافي من المرض. وفي هذا السياق تقول: “لا أستطيع أن أوفي مؤسسة الجليلة حقها من الشكر والثناء، فقد سارعتم لنجدتي حينما أصبت بسرطان الثدي. لقد تملكني الخوف بسبب عدم قدرتي على تحمل نفقات العلاج، لكنني بمساعدة هذا المجتمع الرائع حصلت على كل الدعم الذي كنت أحتاجه. وأنا اليوم بحال أفضل بكثير وأشعر أنني على ما يرام. شكرًا جزيلًا لكم لأنكم منحتموني الأمل وأفضل فرصة لمقاومة هذا المرض”.

“أنا ممتنة لكل من قدَّم لي الدعم طوال هذه الرحلة، وأخص بالذكر عائلتي وأصدقائي والمجتمع الرائع في مجلس الأمل. لقد منحتموني القوة لمقاومة المرض، ولم أكن لأحقق ذلك بدونكم”.

تحب دارلينغتون الموسيقى والأفلام والرقص وتستمتع بالطهي والتفنن في تجربة وصفات الطعام المختلفة من شتى أنحاء العالم، وفي ذلك تقول: “أشعر برضا كبير حين أشارك ما تصنعه يداي مع عائلتي وأصدقائي”.

واليوم تتطلع دارلينغتون إلى المستقبل بروح متفائلة بما سيكون في قادم الأيام. فحلمها هو أن تقدّم برنامجًا حواريًّا حتى تشارك أفكارها مع العالم وتتبادل مع النّاس أطراف الحديث حول موضوعات مهمة. ونحن في مؤسسة الجليلة على يقين بأن دارلينغتون ستحقق حلمها، وها نحن ننتظر مجيء ذلك اليوم حتى نفرح معها ونكون لها سندًا.

ستذكرنا قصة دارلينغتون دائمًا بأن الأمل لا يموت حتى وإن اشتدت الصعاب.

مؤسسة الجليلة تطلق مجموعة رموز غير قابلة للاستبدال باسم “بصمة على جبين الإنسانية”

أعلنت مؤسسة الجليلة، المؤسسة الخيرية المتخصصة في مجال الرعاية الصحية، مجموعة رموز غير قابلة للاستبدال (NFT)،  باسم “بصمة على جبين الإنسانية”، لتكون بذلك أول مؤسسة خيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بإطلاق مثل هذه المجموعة التي تعود فكرتها إلى الفنانة الإماراتية ميسون آل صالح.

وأوضحت مؤسسة الجليلة أن إطلاق هذه المجموعة يأتي بهدف التوعية وتحفيز المجتمع على المساهمة بالتبرعات اللازمة لدعم المرضى الذين يعانون من أمراض مهددة للحياة داخل الدولة. وتضم المجموعة خمسة رموز مميزة غير قابلة للاستبدال، كلٌ منها على شكل حرف.

وقد استلهمت المبدعة ميسون آل صالح فكرة الرموز من جدار “بصمة راشد بن سعيد” الذي خصصته مؤسسة الجليلة لتكريم أسماء المانحين، فتركت بصمة على كل ختم شمعي يزين الحروف، في إشارة إلى الأثر الإيجابي الدائم الذي بمقدور كل فرد أن يتركه في مجتمعه.

ويتميّز كل رمز من رموز مجموعة “بصمة على جبين الإنسانية” بلون يشير إلى قضية محددة، مثل: السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والصحة النفسية والعقلية والسمنة.

وجميع عائدات الرموز مخصصة لدعم مؤسسة الجليلة، حيث تتاح الفرصة لكل من يمتلك واحدًا من تلك الرموز المميزة، ليترك إرثاً وأثراً إيجابياً في المجتمع – رمزاً بعد رمز.

وقد تم إطلاق مجموعة الرموز غير القابلة للاستبدال ضمن فعاليات مهرجان “آرتس داو”، المهرجان الثقافي الأول من نوعه الذي يحتفي بالفن الرقمي وثقافة الإنترنت، ويجمع لفيفًا من الخبراء وقادة الصناعة العالميين، من تنظيم مؤسسة “آرتس داو”، التي تمثل أكبر مجتمع للجيل الثالث من الشبكات Web3” ”  في منطقة الشرق الأوسط ومقرها دبي. وتتوفر مجموعة الرموز غير القابلة للاستبدال في سوق “أوبن سي” بعملة الإيثريوم وفي متجر ftNFT بالدرهم الإماراتي.

تعقيباً على هذه الخطوة، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “تماشياً مع استراتيجية دبي للميتافيرس، الرامية إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي لمجتمع الميتافيرس، يشرفنا أن نكون أول مؤسسة خيرية للرعاية الصحية في دولة الإمارات تقبل التبرعات بالعملات الرقمية المشفرة، للتجسير بين العملات الورقية والرقمية. إصدار مجموعتنا الأولى من الرموز غير القابلة للاستبدال، هدفه تشجيع المانحين على ترك أثر إيجابي في نفوس المرضى. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهودنا المتواصلة لتعزيز الابتكار بجميع قنواتنا المخصصة لجمع التبرعات، والتيسير على المانحين الراغبين في دعم برامجنا للرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم”.

من جانبه، قال أنس بورتن، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة “آرتس داو”: “يسعدنا أن تكون مؤسسة الجليلة هي شريكنا للأعمال الخيرية ضمن مهرجان “آرتس داو”. فالابتكار يمثل جزءاً مهماً من صميم أعمال مؤسسة “آرتس داو”. وعندما بلَغنا أنَّ مؤسسة الجليلة تعتزم أن تكون أول مؤسسة خيرية تُطلق مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال بهدف جمع التبرعات لصالح علاج المرضى والأبحاث الطبية، علمنا يقينًا أنَّ علينا مشاركة هذه الرموز مع مجتمع الجيل الثالث من الشبكات الذي أسسناه هنا في منطقة الشرق الأوسط”.

وقال فيجن باداليان، الشريك المؤسس لمتجر ftNFT: “نتشرف باختيار مؤسسة الجليلة منصتنا لإطلاق أول مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال للأغراض الخيرية في دولة الإمارات. فمنصتنا تمكّن عملاءنا من شراء الرموز غير القابلة للاستبدال بالدرهم الإماراتي. ومن دواعي اعتزازنا أن نشارك في مثل هذه المبادرات ذات الإسهام الإيجابي الكبير في تنمية المجتمع”.

من جهتها، قالت ميسون آل صالح، مبتكرة مجموعة الرموز غير القابلة للاستبدال المخصصة للأغراض الخيرية: “أشجع المبدعين على المساهمة بأعمالهم الفنية لخدمة القضايا الخيرية، فقد بدأت مشاركتي مع مؤسسة الجليلة في عام 2014 بتنظيم معرض فني، والآن يسعدني أن أكون شريكاً في إطلاق مجموعة رموز غير قابلة للاستبدال للأغراض الخيرية “.

يُشار إلى أن “الرمز غير القابل للاستبدال” يعني شيء فريد ولا يمكن استبداله، ويحتوي كل رمز غير قابل للاستبدال على توقيع رقمي يجعل كل رمز منها فريدًا عن الآخر، وتمثل الرموز غير القابلة للاستبدال أصولاً رقمية ويمكن أن تكون صورًا أو مقاطع فيديو أو ملفات صوتية أو أي شكل رقمي آخر، وتشمل أمثلة الرموز غير القابلة للاستبدال الأعمال الفنية والكُتُب المصورة والمقتنيات الرياضية والألعاب وغيرها. وتنطوي الرموز غير القابلة للاستبدال على قيمة يحددها السوق – أي من خلال العرض والطلب- ويمكن شراؤها وبيعها بالطريقة نفسها التي يمكن بيع وشراء الأصول المادية باستخدامها.

مقاتل صغير شجاع على طريق الشفاء

تعرّفوا على كايرو، هذا المقاتل الصغير الشجاع الذي تم تشخيص إصابته بعيب في الحاجز البطيني (المعروف بثقب في القلب) وعمره لا يزيد على 7 أسابيع. لم تستطع آلامه ومعاناته التأثير على روحه الغضّة، والابتسامة لا تفارق محيّاه.

يومًا بعد آخر، بدأت تأثيرات حالته الصحيّة بالظهور على جسده الصغير. وبحلول إتمامه الرابعة من عمره، كانت قواه تخونه، وطاقته تستنفد لتمنعه عن الاستمتاع بالأنشطة التي اعتبرها الأطفال الآخرون في سنّه أمرًا مفروغًا منه. تملّك والداه الحزن الشديد لرؤية معاناته، وهما يتوقان لرؤيته يركض ويلهو مع أصدقائه. لسوء الحظ، لم يكن لديهما المال أو الضمان الكافي لتأمين العلاج المنقذ لحياته.

جاء الأمل على شكل مبادرة كريمة أطلقتها مؤسسة الجليلة وشريكها منذ فترة طويلة بنك الإمارات دبي الوطني، لجمع الأموال اللازمة لتأمين الرعاية الصحية المناسبة لـ كايرو. تكلّلت العملية بالنجاح، وتغيّرت حياة كايرو نحو الأفضل. أصبح قلبه أكثر قوّة، وجسده مفعم بالطاقة والفرح.

وخلال الإجازة المدرسية، استطاع كايرو أخيرًا السفر لرؤية عائلته الكبيرة، حيث قضى وقتًا رائعًا، وكان مليئًا بالطاقة لدرجة أنه تمكن من التغلب على أبناء عمومته.

والدا كايرو ممتنّان جدًا لكل من قدم يد المساعدة في شفاء ابنهما. “مضى على العملية الآن ثلاثة شهور، وها هو ابننا العزيز يزداد قوة ونشاطًا كل يوم. لا يسعنا الإعراب عن سعادتنا وامتناننا لكل من تدخّل لمساعدتنا. في أحلك أوقاتنا، حصلنا على أعظم هدية على الإطلاق: هدية وجود طفل معافى بيننا. صغير تملؤه السعادة والحياة والأمل”.

العطاء جوهر الإحسان

يناير 2023

العطاء هو جوهر الإحسان، وهو من أهم السمات التي تميزنا، والدعامة التي تُعزز قوة مجتمعنا.

عاماً بعد عام، يبهرنا حجم الدعم الذي نتلقاه في مؤسسة الجليلة، سواءً من المنظمات الكبيرة التي تتبنى حالة إنسانية بعينها، أو من أصحاب الأيادي البيضاء، الذين يبذلون قصارى جهدهم لضمان توافر الرعاية الصحية لتصبح في متناول كل فرد من أفراد مجتمعنا. فبفضل دعمكم السخي، تمكنَّا من إنقاذ حياة 337 مريضاً عبر تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم من خلال برنامج علاج المرضى التابع للمؤسسة.

سجى تمشي للمرة الأولى

منذ ولادتها، عانت سجى البالغة من العمر 4 سنوات من تشوهات الأطراف مما جعلها غير قادرة على الوقوف أو المشي من دون مساعدة. وللأسف، وبسبب هذا الظرف الصحي، كانت سجى فتاة هادئة وخجولة جدًا وبدأت تكبر وتصبح أكثر وعيّا بذاتها وأدركت أنها غير قادرة على المشي والركض واللعب مثل الأطفال الآخرين.

كان والدا سجى حريصين على تحسين جودة حياة ابنتهما، ولذلك فقد طلبا مشورة الخبراء الذين أوصوا بأن استخدام أجهزة تقويم متخصصة لساقيها وقدميها سيكون مفيدًا لمنحها القدرة على الحركة.

شعر الوالدان بسرور كبير عند معرفتهما بوجود حل يساعد ابنتهما على الحركة، لكنهما كانا في حيرة من كيفية تمويل جبائر الساق والأحذية الطبية شديدة التطور. ناشد الوالدان مؤسسة الجليلة التي أطلقت حملة لجمع التبرعات على موقع “عاوِن” للتمويل الجماعي للمرضى. كانت استجابة المجتمع ورغبته بالمساعدة غامرة بمعنى الكلمة، حيث جُمع كامل المبلغ المطلوب لأجهزة التقويم في فترة زمنية قصيرة للغاية.

حصلت سجى بفضل الدعم السخي من المتبرعين على أحدث نوع من أنواع جبائر الساق والأحذية مما يتيح لها مزيدًا من الحركة والثقة.

وفي حديثها عن التغييرات الإيجابية التي رأتها في ابنتها، تقول والدة سجى: “لا أستطيع أن أوفي حق مؤسسة الجليلة والمجتمع الإماراتي المذهل الذي ساهم في رسم ابتسامة على وجه طفلتي.   بفضل إحسانكم وكرمكم، أصبحت سجى الآن مفعمة بالحياة وحريصة على استكشاف العالم من حولها، بعد أن كانت طفلة خجولة تفتقر إلى الثقة.  السعادة التي أراها على وجهها كل يوم هي تذكير دائم بالهبة الرائعة التي حصلنا عليها”.