كل المقالات بواسطة Carla Duarte

مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية تتبرع بـمبلغ 15 مليون درهم لدعم مستشفى حمدان بن راشد للسرطان

أعلنت مؤسسة الجليلة التي تقود ركيزة العطاء في “دبي الصحية”، عن تقديم مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية عن تلقيها تبرعاً سخياً بقيمة 15 مليون درهم إماراتي لدعم مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان على مستوى إمارة دبي.

ويأتي هذا التبرع تأكيداً على التزام مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية بدعم العمل الخيري والإنساني المستدام داخل الدولة وخارجها عبر مسيرة تمتد لأكثر من نصف قرن من العطاء للمؤسس الحاج سعيد أحمد لوتاه – رحمه الله – وتعزيز الجهود الرامية لتأكيد نموذج دبي الرائد في كافة المجالات، وفي مقدمتها مجال الرعاية الصحية.

ومن المقرّر افتتاح المستشفى في 2026 تكريماً لمسيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، الزاخرة بالعطاء والعمل الإنساني. هذا ويتم إنشاء المستشفى بدعمٍ من التبرعات السخية التي تستقبلها مؤسسة الجليلة من قبل المانحين والهيئات الحكومية والخاصة والشركات المحلية.

وبهذه المناسبة، قال المهندس حسين بن ناصر لوتاه، عضو مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية: “اقتداءً بنهج قيادتنا الرشيدة التي جعلت من العمل الخيري وتعزيز مجالاته المختلفة رافداً أساسياً في مبادراتها واستراتيجياتها التنموية والإنسانية وانطلاقاً من التزامنا في مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية بممارسة المسؤولية الاجتماعية ودعم أنشطة التعليم والأبحاث في المجالات الطبية برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس الأمناء، يسرنا أن نقدّم دعمنا لمؤسسة الجليلة ورسالتها النبيلة والمتمثلة في إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لكل من يحتاجها تحقيقاً للأهداف الرئيسة للمؤسسة التي أرسى معالمها وغرس بذرتها المؤسس الحاج سعيد أحمد لوتاه – طيب الله ثراه – في مجال التعليم والرعاية الصحية والبحث والعلمي، وفي إطار العمل الخيري والإنساني عموماً داخل الدولة وخارجها”.

من ناحيته، أكد د. ثاني المهيري، مدير قطاع التعليم والرعاية الصحية بمؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية: “نهدف من خلال تكاتف جهودنا إلى ترك بصمة ملموسة في المساعي الموجّهة نحو مكافحة السرطان ودعم أنشطة البحث العلمي في المجال الطبي لا سيّما أننا نمتلك إرثاً هائلاً في قطاع التعليم الطبي والرعاية الصحية، حيث تعد كلية دبي الطبية للبنات، والتي تم إنشاؤها قبل أربعين عاماً كأول كلية تدرس الطب للبنات في منطقة الخليج العربي، إحدى روافدنا التعليمية التي تحظى بمكانة مرموقة في القطاع الطبي والصحي”.

من جانبه قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “إن دعم المتبرّعين يشكل جزءاً أساسياً من نجاحنا في إنشاء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان ونحن ممتنون لمؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية التي تعهدت بمساعدتنا في دعم مرضى السرطان وأسرهم. وسيستقطب المستشفى الجديد أهم الخبرات والكوادر الطبية في مجال علاج السرطان كما سيقدم مساهمة قيّمة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية في إمارة دبي وجعل المريض على رأس قائمة الأولويات.”

وأضاف: “يدًا بيد، نتقدم خطوة جديدة نحو إنشاء مركزٍ للتميز بإمكانيات استثنائية ستحدث نقلة نوعية في خدمات رعاية مرضى السرطان في الدولة.”

وتجدر الإشارة أن المستشفى التابع لدبي الصحيةو الذي تبلغ مساحته 56000 متر مربع وبطاقة استيعابية 116 سريراً، سيقدم من خلال فريق متعدد التخصصات يضم طاقم تمريض تخصصي، خدمات الرعاية الصحية المتكاملة بدءاً من التشخيص الأولي والعلاج والرعاية الشاملة تحت سقف واحد، كما سيوفر علاجات وخدمات مختارة للمرضى في منازلهم، لضمان استمرارية الرعاية الميسرة وذلك ترجمةً للقيمة الأساسية لدبي الصحية “المريض أولاً”.

مؤسسة “ميم” تتبرع بـ3 ملايين درهم لمؤسسة الجليلة

أعلنت مؤسسة الجليلة، التي تقود ركيزة العطاء في “دبي الصحية”، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي، عن تلقيها تبرعاً بقيمة 3 ملايين درهم من مؤسسة ميم المتخصصة بتمكين المرأة، وذلك لدعم البرامج الصحية والتعليمية الرامية لتمكين المرأة.

يأتي ذلك تماشياً مع قيم مؤسسة ميم في التمكين الاقتصادي والحصول على الرعاية الصحية للمرأة، حيث سيجري تخصيص التبرع لتوفير منح دراسة الطب والعلوم الصحية للطالبات الطموحات لمتابعة حياتهم المهنية في قطاع الرعاية الصحية، إلى جانب دعم برامج العلاج الطبي المُصممة لإتاحة الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية للأمهات وأطفالهن.

وبهذا الصّدد، قالت منى عيسى القرق، سيدة الأعمال الإماراتية والناشطة الإنسانية ومؤسس “مؤسسة ميم”: “نحرص على الاستثمار في المبادرات الخيرية التي تهدف إلى إيجاد حلول للتحديات التي تؤثر في حياة المرأة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب تحقيق التوازن بين الجنسين، حيث تعكس شراكتنا مع مؤسسة الجليلة التزامنا بتحقيق هذه الأهداف. وسنعمل من خلال هذه الشراكة على تمكين الطالبات الطموحات من استكمال مسيرتهن التعليمية للوصول إلى أهدافهن المهنية في مجال الرعاية الصحية، كما سندعم البرامج العلاجية للمرأة بشكل يضمن ألا تكون الصحة عائقاً أمام تحقيق طموحاتهن وأحلامهن، انسجاماً مع تطلعاتنا في مؤسسة ميم لبناء مستقبل يُمكّن المرأة من التطور والازدهار بغض النظر عن الظروف التي تواجهها”.

من جانبه، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة:” نجحت مؤسسة الجليلة على مدى أكثر من 10 سنوات بالمساهمة في تغيير حياة الكثير من المرضى عبر برامج الرعاية الصحية والمنح الطبية والبحثية. إن شراكتنا مع مؤسسة ميم تجسد التعاون المشترك اللازم لتحقيق تغيير شامل في حياة الأفراد، وسيكون لهذا التبرع أثر إيجابي على حياة المرأة وسيساعدها على خلق فرص واعدة نحو غد أفضل”.

وتلتزم مؤسسة ميم التي تتخذ من دبي مقراً لها بالعمل على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تدعم تحقيق التوازن بين الجنسين، وتنسجم مع الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتسهم في تحسين قدرات المرأة وتوفير المقومات التي تتيح لها التطور في مختلف المجالات.

دبي الصحية هي أول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي، تم تأسيسه لتعزيز جودة الرعاية الصحية والارتقاء بصحة الإنسان، تضم المؤسسة ستة مستشفيات، و26 مركزاً للخدمات العلاجية الخارجية، و20 مركزاً للياقة الطبيّة، إلى جانب جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومؤسسة الجليلة. وتلتزم دبي الصحية من خلال الجهود الموحدة لفريق مكون من أكثر 11 ألف فرد من مختلف التخصصات بخدمة المرضى عبر تكامل الرعاية، والتعلّم، والاكتشاف، والعطاء، وجعل المريض على رأس قائمة أولوياتها عبر قيمتها الأساسية المريض أولاً.

حمدان بن محمد يشهد وضع حجر الأساس والكشف عن تصميم مستشفى حمدان بن راشد للسرطان

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وضع حجر الأساس لـ “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان” التابع لدبي الصحية، أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان على مستوى إمارة دبي، والكشف عن تصميم المستشفى الذي يأتي تشييده تكريماً لمسيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، الزاخرة بالعطاء والعمل الإنساني.

وأثنى سمو ولي عهد دبي على الأهداف النبيلة للمشروع، وأثره في مواكبة ودعم مسيرة تطوير القطاع الصحي في الإمارة، وقال سموه: “مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يأتي تكريماً للإرث الإنساني الكبير للمغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.. والمشروع إضافة مهمة تدعم غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 بشأن إنشاء المنظومة الصحية الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المعايير العالمية… صحة الفرد والمجتمع أولوية نوليها كل العناية والاهتمام وبتضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص نمضي في مسيرة هدفها توفير أفضل أشكال الرعاية الصحية وفي أرقى الممارسات العالمية”.

كما أعرب سموه عن تقديره للإسهامات المقدمة من قبل المانحين، والتي تعد استثماراً استراتيجيا في بناء المستقبل،  وما تعكسه من تلاحم المجتمع ومبادرته للمشاركة في تعزيز الجهود الرامية إلى تأكيد نموذج دبي الرائد في كافة المجالات وفي مقدمتها مجال الرعاية الصحية.

وأعلنت دبي الصحية، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي، عن افتتاح المستشفى الذي تبلغ مساحته 56000 متر مربع، في العام 2026 مدعوماً بالتبرعات التي تستقبلها مؤسسة الجليلة -التي تقود ركيزة العطاء في دبي الصحية- من قبل المانحين من أفراد ومؤسسات، لبناء المستشفى تأكيداً لمبدأ المسؤولية المجتمعية.

حضر الاحتفال الذي أقيم في موقع المستشفى في منطقة الجداف بدبي سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، والشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، كما حضر الحفل سعادة عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وسعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة وعضو مجلس دبي الصحية، وسعادة الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، وأعضاء مجلس إدارة دبي الصحية وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والمانحين.

منارة أمل

من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية: “سيكون مستشفى حمدان بن راشد للسرطان خير تكريم للمغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، إذ سيكون المستشفى منارة للأمل، ومركزاً للابتكار، ووعداً بتقديم رعاية مثلى للمرضى على مستوى دبي ودولة الإمارات، وهذا من خلال أفضل الخبرات وأحدث التقنيات التي ستعزز بيئة التعافي والشفاء.”

وقال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية:” سيفتح مستشفى حمدان بن راشد للسرطان آفاقًا جديدة في مجال الارتقاء بمعايير رعاية مرضى السرطان، تأكيداً لالتزامنا في دبي الصحية بالارتقاء بصحة الإنسان، وسنقوم بكل ما يلزم من لجعل المستشفى خير تكريم للإرث الزاخر للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وإضافة مؤثرة تسهم في تحقيق طموح دبي في الوصول إلى الريادة العالمية في مجال الابتكار في الرعاية الصحية، وتوفير خدمات صحية عالمية المستوى للجميع”.

رعاية شاملة

وسيضم المستشفى 50 عيادة، و30 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف عناية طارئة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، و116 سريراً، إلى جانب 19 حديقة منتشرة في جميع أنحاء المستشفى ما يضفي مساحة استشفاء للمرضى وتسمح لهم بإمضاء أوقات مع عائلاتهم في الأجواء المفتوحة التي تساعد على تحسين الحالة النفسية للمريض. وقد تم تعيين شركة “ستانتك” الرائدة في مجال الهندسة المعمارية المستدامة لبناء المستشفى.

وسيقدم الصرح الطبي الجديد من خلال فريق متعدد التخصصات يضم طاقم تمريض تخصصي، خدمات الرعاية الصحية المتكاملة بدءاً من التشخيص الأولي والعلاج والرعاية الشاملة تحت سقف واحد، كما سيتم توفير علاجات وخدمات مختارة للمرضى في منازلهم، لضمان استمرارية الرعاية الميسرة وذلك ترجمةً للقيمة الأساسية لدبي الصحية “المريض أولاً”.

منارة عطاء

وأعربت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، وعضو مجلس دبي الصحية: عن عميق الشكر والامتنان لجميع الجهات المانحة لما قدموه من إسهامات من شأنها الإبقاء على مسيرة العطاء التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، قالت: “نشكر جميع المانحين لدعمهم السخي وأثره في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة على أرض الواقع؛ ليصبح مستشفى حمدان بن راشد للسرطان رمزاً لتكاتفنا وإنسانيتنا في مواجهة أحد أصعب التحديات الصحية التي يواجهها العالم بمداد من الإصرار على توفير أرقى مستويات الرعاية والعلاج للمستفيدين من خدمات المستشفى الذي سنعمل على جعله نافذة أمل جديدة  لمرضى السرطان.”

نهج مبتكر

وسيقود المستشفى مسيرة تحولية في تقديم الرعاية الصحية والانتقال من نموذج الرعاية الصحية التقليدي للمرضى في المستشفى إلى نموذج الرعاية الخارجية داخل المستشفى وخارجه، ويشمل هذا التحول دمج الرعاية الأولية مع التشخيص والعلاج والتدخل المبكر في المراحل الأولى من المرض. كما سيقدم المستشفى الأبحاث والتجارب السريرية مما يعزز الفرص لاكتشاف أفضل النتائج للمرضى من خلال الرعاية القائمة على الأدلة.

مؤسسة الجليلة تكرّم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري

نظمت مؤسسة الجليلة في مقرها الرئيسي، حفلاً لتكريم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بالتزامن مع الذكرى العاشرة على انطلاق المؤسسة، والذي احتفى بدور الدائرة كشريك وداعم أساسي خلال مسيرتها.

وشهد الحفل الذي أقيم في مؤسسة الجليلة، حضور كل من سعادة د. رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة عضو مجلس إدارة دبي الصحية، وسعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من كلا الطرفين.

وتضمن الحفل جولة في مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية التابع لمؤسسة الجليلة، والذي يضم عدداً من المختبرات البحثية الرائدة من ضمنها مركز الأمراض المعدية، ومركز هندسة البروتينات المدعومان من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، حيث اطلع الوفد على عرض حول أهم إنجازات المؤسسة خلال العقد الماضي وخططها لعام 2024، تلاها الكشف عن اسم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري على “كريستال الأمل”، وإضافة اسم الدائرة لجدار “بصمة راشد بن سعيد” لتقدير المانحين.

وبهذه المناسبة أعربت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عن عميق امتنانها لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري  قائلةً: “نتوجه بالشكر الجزيل  للدائرة على دورها الفاعل في دعم رؤية مؤسسة الجليلة الهادفة للارتقاء بصحة الانسان، إذ لم تكن لمسيرتنا المرتكزة على قيم العطاء ونشر الأمل أن تصل إلى هذه المرحلة لولا دعم المتبرعين والمساهمين الأسخياءكدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ونأمل أن نواصل المسيرة معاً لخدمة المجتمع، وتعزيز العمل الخيري على مستوى الدولة”.

من جانبه قال سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام الدائرة خلال الزيارة: “في إطار توجيهات القيادة الرشيدة بترسيخ مكانة دبي كنموذج مُلهِم للعمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، تحرص دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي على تأكيد دورها المجتمعي والمسؤولية المناطة بها لتكون الأفضل عالمياً، إسلامياً، وخيرياً في عام 2033، من خلال المشاركة ودعم المبادرات المجتمعية في مجال العمل الخيري والإنساني، لاسيما دعم المبادرات الصحية بالدولة، ويأتي تشييد المختبرات البحثية استكمالاً لمسيرة العمل الخيري المستدام”.

وأشار المهيري بأن الدائرة قدمت تمويل إنشاء مركزي الأمراض المعدية وهندسة الجزيئات البروتينية في مؤسسة الجليلة بمبلغ 15 مليون درهم من صندوق التضامن المجتمعي، تأكيداً على استمرار دعم الدائرة لهذه المشاريع التي تتفق مع المبادئ الإنسانية لأبناء الإمارات، والمحافظة على سلامة الناس وصحة أفراد المجتمع.

وأضاف سعادته: بأن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي تواصل العمل على قدم وساق، مع جميع المؤسسات المعنية في الدولة، توحيداً للجهود الوطنية الهادفة إلى تبني مبادرات ومشروعات خيرية مستدامة ورائدة، تعمل على دعم العمل الخيري والإنساني وتستهدف سعادة كل أفراد المجتمع في كافة المجالات.

مؤسسة الجليلة تحتفل بالذكرى السنوية العاشرة على إطلاقها

احتفلت مؤسسة الجليلة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في العام 2013، بالذكرى السنوية العاشرة على إطلاقها كمؤسسة عالمية غير ربحية للرعاية الصحية تكرِّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد، ونشر الأمل وتحقيق الريادة في مجال الرعاية الصحية والابتكار الطبي.

حضر الحفل الذي أقيم برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، سعادة د. رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، وسعادة د. عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ود. عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، إلى جانب عدد من أبرز الشخصيات والمتبرعين وشركاء العطاء الذين ساهموا بدعم العمل الخيري للمؤسسة منذ تأسيسها في العام 2013، ويواصلون التزامهم حتى اليوم، حيث جرى تسليط الضوء على إنجازاتهم خلال العقد الماضي تقديراً لدعمهم المستمر لمسيرة المؤسسة، ومن بينهم جامعة أميتي، وحسين خانصاحب، و عبدالغفار حسين، و عبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، ومجموعة عبدالواحد الرستماني، ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، ومرويس عزيزي، ود. وائل عبدالرحمن المحميد.

وفي هذه المناسبة، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “يعكس العمل الخيري المزدهر في دولة الإمارات المبادئ والقيم وأسلوب الحياة المتجذر في ثقافة ونفوس أبناء الإمارات. ومن هذا المنطلق، حرصت مؤسسة الجليلة خلال العقد الماضي على دعم المتبرعين في عطائهم ومنحهم الفرصة للمساهمة في الارتقاء بمستويات الرعاية الصحية في المجتمع، حيث نشعر بالامتنان لالتزامهم المستمر الذي يسمح لنا بتحقيق أثرٍ ملموس في حياة الفئات الأكثر حاجة للدعم بما ينسجم مع مفهوم العطاء الراسخ بين أبناء دولة الإمارات، وإذ نحتفل اليوم بمرور عشرة سنوات من العطاء، فأننا نتطلع لمواصلة مهمتنا في تعزيز العمل الخيري ضمن القطاع الصحي”.

وتلتزم مؤسسة الجليلة منذ انطلاقها بالارتقاء بصحة الإنسان من خلال برامجها ومشاريعها، وحققت إنجازاتٍ ملموسة من خلال التزامها الراسخ بالبرامج الخيرية في مجالات التعليم الطبي والبحث ورعاية المرضى وتحسين حياة آلاف الأفراد، حيث يتجلى الأثر الواضح للمؤسسة من خلال تقديمها الدعم لــــــ8768 حالة، 30% منها أطفال يعانون من أمراض مهددة للحياة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة.

وقدمت مؤسسة الجليلة في إطار جهود تطوير البحث العلمي 125 منحة بحثية، واستثمرت ما يقارب 50 مليون درهم إماراتي في البنية التحتية للأبحاث وتعزيز المعرفة. وتمتد مساهمات المؤسسة إلى دعم بناء قادة مستقبل الرعاية الصحية، وذلك من خلال تقديم 146 منحة دراسية لطلاب الطب والأطباء المتدربين. وتهدف المشاريع الريادية وجهود العمل الخيري المستمرة للمؤسسة إلى نشر الأمل بين الأفراد ودعم تطوير قطاع الرعاية الصحية والتعليم ليصل إلى آفاق جديدة.

إنجازات متميزة

من جانبها، قالت سعادة د. رجاء عيسى القرق: “حققت مؤسسة الجليلة إنجازات متميزة على مدار أكثر من عقدٍ من الزمن، وذلك من خلال برامج الرعاية الصحية التي أسهمت بدعم آلاف الطلاب والباحثين والمرضى. ونسلط في هذا الاحتفال الضوء على مسيرة المؤسسة، إلى جانب التزام المتبرعين والداعمين وعطائهم الاستثنائي، والذين نعمل معهم على رسم ملامح وإرساء الأسس لمستقبل مشرق ومستدام في مجال الرعاية الصحية، انطلاقاً من حرصنا المشترك على تعزيز صحة المجتمع في الدولة. إذ تسهم مؤسسة الجليلة من خلال منهجها المُبتكر بتطوير الرعاية الصحية، وترك أثر إيجابي طويل الأمد على حياة الأجيال القادمة”.

وأضافت القرق: “نتوجه بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق المؤسسة بجزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على التزام سموه المستمر والراسخ تجاه الرعاية الصحية، حيث تعتبر قيادته الحكيمة مصدر الإلهام والقوة التي تدفعنا للمضي قدماً في جهودنا. إذ نلتزم بتحقيق رؤيته الحكيمة، من خلال تطوير برامج ومشاريع الرعاية الصحية وتقديم الأمل للمرضى وعائلاتهم”.
بدوره، قال سعادة د. عامر أحمد شريف: “تعتبر جهود مؤسسة الجليلة والتزامها بتطوير الرعاية الصحية وتعزيز الابتكار محل تقدير وثناء، حيث ساهمت في رسم ملامح مستقبل الطب والعلوم الصحية، بما ينسجم مع التزام “المريض أولاً”. وأتوجه في هذه المناسبة بالشكر لكامل فريق مؤسسة الجليلة الذي تميز بتقديم الدعم اللازم لرعاية للمرضى والعمل باستمرار على الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية في الدولة ومجتمعها”.
وقال الدكتور عامر الزرعوني: “ساهم المتبرعون بتقديم برامج مهمة في مجالاتنا المستهدفة كالرعاية والتعلم والاكتشاف، وذلك بدعم من الفريق المتميز للمؤسسة، ويشرفنا أن نكون جزءاً من هذه المهمة والجهود الاستثنائية، حيث نستمد قوتنا من الدعم المقدم لنا لننشر الأمل مع داعمينا يداً بيد”.

وأضاف: “نؤمن بدور مؤسسة الجليلة في تأسيس مستقبل مشرق تكون فيه صحة وعافية الأجيال القادمة ذات أولوية قصوى. ونتوجه بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإطلاق سموه للمؤسسة بهدف تغيير حياة آلاف المرضى والطلاب والباحثين، والدعم اللامحدود من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وتوجيهات سموه المستمرة لإيصال مؤسسة الجليلة إلى مكانتها المرموقة التي باتت عليها، ونحن على ثقة بأن مؤسسة الجليلة ستواصل العمل من أجل المزيد النجاحات في مسيرة الارتقاء بصحة الإنسان بصفتها جزءاً من دبي الصحية”.

دبي الصحية تُطلِّق “صندوق الطفل” التابع لمؤسسة الجليلة

بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، أعلنت دبي الصحية عن إطلاق “صندوق الطفل” التابع لمؤسسة الجليلة بقيمة 50 مليون درهم إماراتي، والذي يهدف إلى التكفل بعلاج 3000 طفل سنوياً في مستشفى الجليلة للأطفال، المستشفى الأول والوحيد للأطفال في دولة الإمارات.

تم الإعلان عن إطلاق الصندوق، اليوم (الاثنين)، في مقر مستشفى الجليلة للأطفال، بحضور سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، وسعادة الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، والدكتور عبد الله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة للأطفال، إلى جانب عدد من المسؤولين وشركاء العطاء.

أولوية قصوى

وزار سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم مجموعة من الأطفال المرضى خلال جولة في مستشفى الجليلة للأطفال، حيث اطلع سموه على الخدمات المتخصصة التي توفرها المستشفى في إطار التزامها بمنح الأولوية للرعاية الطبية للأطفال التي ترتكز على الجودة والتميز.

وفي هذه المناسبة، أعرب سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لكافة الجهات المانحة والداعمة وكل من يسهم في تأكيد أعلى مستويات التميز والكفاءة للمنظومة الصحية في دبي، وتقديم أفضل أشكال الرعاية الصحية لاسيما للأطفال، في ضوء قيم العطاء والتراحم التي طالما تميز بها أهل الإمارات ومجتمعها.

وقال سموه: “يعكس إطلاق “صندوق الطفل” التزامنا اللامحدود بتوفير أفضل أشكال الرعاية الصحية للأطفال الذين يحظون بأولوية قصوى ضمن المنظومة الصحية في دبي، باعتبارهم عماد المستقبل، ما يستوجب توفير أفضل الخدمات الصحية لهم عبر مبادرات نوعية من بينها “صندوق الطفل” الذي نسعى من خلاله إلى ضمان الدعم لرعاية وعلاج أكبر عدد ممكن من الأطفال ومساعدتهم على استعادة حياتهم الطبيعية، وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.”

ويعد “صندوق الطفل” مبادرة مجتمعية على مستوى إمارة دبي هدفها مد يد العون وتقديم الرعاية الصحية للأطفال خلال رحلة علاجهم، إلى جانب تمكين أفراد المجتمع من توفير الدعم وتعزيز ثقافة العطاء بما يضمن حصول كل طفل على الرعاية التي يحتاجها.

مستقبل صحي

ومن جانبها أكدت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، على دور مؤسسة الجليلة في قيادة مهمة العطاء لـ “دبي الصحية”، قائلة: “نجحت مؤسسة الجليلة من خلال برنامج “عاون” للعناية بالمرضى على مدى أكثر من عقدٍ من الزمن بتحقيق أثر إيجابي كبير في حياة الآلاف من المرضى وعائلاتهم في دولة الإمارات، ومن خلال هذا الصندوق الجديد نتعهد بتعزيز مستويات وصول الرعاية التي نمنحها وتوفير الأمل في غدٍ أفضل للمزيد من الأطفال، إذ يؤكد هذا الصندوق التزام المؤسسة بضمان مستقبلٍ صحي للأطفال مع تقديرنا الكبير للمتبرعين والداعمين الذين تجمعهم قيم الرعاية والعطاء لتعزيز مسيرة تعافي الأطفال”.

وأشاد الدكتور عبدالله الخياط بالدور المهم الذي سيشكله “صندوق الطفل” قائلاً: “سيعمل “صندوق الطفل” على توفير الرعاية الطبية الضرورية للأطفال الذين يحتاجونها وسيكون بمثابة وسيلة لدعم العائلات وأطفالهم الذين يواجهون أمراض تهدد حياتهم، حيث سيوفر فريق من الأطباء والمتخصصين الرعاية اللازمة للأسر غير القادرة على تحمّل تكاليف علاج أطفالهم، كما يؤكد الصندوق التزامنا تجاه مبدأ “المريض أولاً”، وسنتمكن من خلاله من توفير الرعاية للأطفال من جميع الأعمار ومنحهم الأمل في  غدٍ أفضل”.

جدار العطاء

وعلى هامش إطلاق “صندوق الطفل”، تمت إزاحة الستار عن “جدار العطاء” الهادف لتكريم المانحين والمساهمين الدائمين من شركاء مؤسسة الجليلة في مهمة العطاء والذين وقعوا على دعمهم للصندوق بقيمة 50 مليون درهم إماراتي لتوفير الرعاية الطبية لـ 3 آلاف طفل سنوياً، من بينهم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وأوقاف دبي، ومجموعة البطحاء القابضة، وإيفيكو، و”تراحم”.

جدير بالذكر أن “صندوق الطفل” يأتي ضمن جهود مؤسسة الجليلة الحافل بالإنجازات الخيرية الرامية لدعم التعليم والأبحاث والعلاجات الطبية، إلى جانب التكفل بعلاج حالات إنسانية لما يزيد عن 8600 حالة، 30% منها أطفال يعانون من أمراض مهددة الحياة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة، بما يؤكد التزام المؤسسة بتغيير حياة المحتاجين في المجتمع.

ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن “صندوق الطفل” من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسسة:

https://www.aljalilafoundation.ae/ar/the-child-fund

مؤسسة الجليلة تحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق برنامج “تآلف” التدريبي لدعم الأشخاص ذوي الهمم

تحتفل مؤسسة الجليلة هذا الشهر بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق برنامج “تآلف”. ويمثّل هذا الحدث المهم علامة فارقة لمرور عقدٍ من الزمن، التزمت فيه المؤسسة بتزويد الأهالي والمعلمين ومقدمي الرعاية بالمهارات والمعارف اللازمة لتكوين فهمٍ أكثر شمولاً باحتياجات أصحاب الهمم التعليميّة، فضلاً عن النجاح الذي حققه البرنامج والأثر الإيجابي الذي تركه على سكان دولة الإمارات.

شكّل برنامج تدريب الوالدين حجر الزاوية لبرنامج “تآلف” منذ انطلاقه في عام 2013،  حيث خرّج 22 دفعة على مدار السنوات العشر ، شملت 1,100 فرد من الأهالي ومقدمي الرعاية من 36 جنسية مختلفة من جميع أنحاء الإمارات. يقدّم هؤلاء الأهالي، الذين يشكّل الآباء نسبة 16% منهم، الرعاية للأشخاص من ذوي الهمم ممن يواجهون تحديات تتنوع بين متلازمة داون، والتوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والشلل الدماغي، وصعوبات التعلّم الأخرى.

وفي عام 2014، أطلقت مؤسسة الجليلة بالشراكة مع جامعة زايد، برنامج “تآلف” لتدريب المعلّمين، وذلك بهدف تزويد المعلمين بالمعارف والمهارات اللازمة لتحقيق الاندماج التعليمي والاجتماعي لأصحاب الهمم في البيئات التعليميّة. وقد استفاد معلّمون من المدارس الحكومية والخاصة من هذا البرنامج الذي تدعمه وزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، والذي قُدم باللغتين العربية والإنجليزية بالتوازي مع برنامج تدريب الوالدين، الأمر الذي أسهم في توفير بيئة رعاية متكاملة لأصحاب الهمم، تشمل المنزل والمدرسة.

وتطوّر البرنامج على مدار السنوات مُحدثاً تغييرات إيجابية جمّة في حياة المعلمين والوالدين، والأهم من ذلك أصحاب الهمم. وحتى هذه اللحظة، تخرّج من برنامج تدريب المعلمين ما يزيد عن 600 من المعلمين من 34 جنسية مختلفة، واستفادت منه 68 مدرسة حكومية و53 مدرسة خاصة.

وفي هذا السياق، صرّح الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة قائلاً: “كانت تجربة دعم التفاعل بين المعلمين ومقدمي الرعاية من جهة، والأشخاص ذوي الهمم من جهة أخرى، عبر برنامج “تآلف” تجربة مُثمرة ومفيدة على مدار العقد الماضي

وضعت قيادتنا الرشيدة هدف تحسين حياة الأفراد وتوفير بيئة متآلفة ومتآخية للجميع في مقدّمة أولوياتها،. ونفخر أننا ساهمنا في تعزيز تأثير الوالدين والمعلمين على الأشخاص من أصحاب الهمم وفهمهم لاحتياجاتهم داخل الفصول الدراسية وخارجها، فقد أحدث ذلك نقلة نوعية في جودة حياة الأشخاص ذوي الهمم الذين استفادوا من برنامجنا في شتى أنحاء الدولة، ونهدف من خلال برنامج “تآلف” إلى اكتشاف مواهب ذوي الهمم وقدراتهم والعمل على تطويرها لتمكينهم من الاستفادة من الفرص التعليمية والمجتمعية الهادفة “.

وقالت الأستاذة سليمة محمودي، مديرة مدرستنا الثانوية الإنجليزية في الفجيرة، والتي كانت جزءاً من الدفعة السادسة من برنامج ’تآلف‘ لتدريب المعلمين: “ساهم البرنامج في توسيع آفاق فهمنا لمعنى التعليم الدامج، إذ ساعدنا اكتساب هذه المهارات المهمة في إعداد مقررات تعليمية دامجة، تلبّي الاحتياجات الفريدة لكل طفل من أطفالنا. وبفضل هذه المبادرة، سينعم طلّابنا بمستقبل أفضل تحظى فيها طاقاتهم وقدراتهم المتميزة بالتقدير”.

وصرّحت السيدة فدا سليمان، وهي أمّ شاركت في الدفعة الثانية من برنامج تدريب الوالدين عام 2014 قائلة: ” لم يساعدني اكتساب هذه المهارات الأساسية في إثراء حياة ابنتي فحسب، بل ساهم في توطيد علاقتنا أيضاً لأنه لم يهدف إلى إدارة الاضطراب الذي تعاني منه فقط؛ بل إلى احتواء نقاط قوتها الفريدة أيضاً، والاحتفاء بإنجازاتها الخاصة، وملء قلبها بالأمل الواعد. كما ساعدتني المعارف التي حظيت بها في تشجيع قدراتها، ومناصرة عالم يقدّر كل شخص من خلال مواهبه الاستثنائية بغض النظر عن أي صعوبات يعاني منها.

كلمة تآلف هي كلمة عربية تعني “انسجام”، وتحاول مؤسسة الجليلة تعزيز هذه الروح من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والوالدين والمعلمين والمجتمع ككل بهدف دعم الأشخاص الذين يعانون اضطرابات مختلفة. وقد دفع النجاح الذي حقّقه هذا البرنامج مؤسسة الجليلة إلى استطلاع المزيد من السُبل لتحسين حياة الأفراد من ذوي الهمم وتنمية قدراتهم. لذا، أطلقت المؤسسة في عام 2022 برنامج تآلف الذي يهدف إلى اكتشاف مواهب ذوي الهمم وقدراتهم والعمل على تطويرها لتمكينهم من الاستفادة من الفرص التعليمية والمجتمعية الهادفة.

لمزيد من المعلومات حول برنامج “تآلف”، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.aljalilafoundation.ae/ar/taalouf

 

رحلة سراب: رؤية النور من جديد

أصيبت سراب بنزيف زجاجي حاد في عينها جعلها في حاجة ماسة لإجراء عملية جراحية عاجلة لكي تستعيد بصرها، وذلك في عام 2021 وبعد مرور بضعة أيام على فاجعة وفاة زوجها، وقد كانت سراب -وهي امرأة سورية الأصل- أقامت حياة جديدة لها في دولة الإمارات العربية مع زوجها الفقيد وطفليهما، وكانت خير مثال على ربة المنزل المتفانية في عملها، إذ أنها كانت تجد سعادتها في رعاية أسرتها وقضاء الأوقات السعيدة مع ابنها وابنتها.

وقد أصابها الاكتئاب والغم بسبب فقدان بصرها، فقد كانت عاجزة عن قراءة القرآن –وهو سبيلها للسكينة الروحية– ومن ثم كانت نفسها تتوق إلى بصيص من الأمل، وقد أعرب ابنها، وهو أحد الركائز الداعمة التي ارتكزت عليها، عن حزنه لما أصابها قائلًا: “أنه لأمر مفجع يُفطر القلب أن أرى والدتي تعاني هذه المعاناة الشديدة.”

ثم جاءت حملة التمويل الجماعي لتخلق حالة جماعية من التعاطف معها، وكان كل تبرع وكل عمل من أعمال العطف والرحمة خيطًا من خيوط الأمل في الظلمة التي كابدتها؛ فقد لاقت دعوة ابنها صدى لدى الكثيرين، ومهد الكرم الذي أغدقه عليها الغرباء الطريق أمام رحلة شفائها، إذ تكفل محظوظ -وهو شريك طويل الأمد لمؤسسة الجليلة- بباقي المبلغ اللازم لإجراء العملية الجراحية لسراب.

وتجسد رحلة سراب بين العملية الجراحية والشفاء خير دليل على قوة المجتمع، حيث تحدث ابنها عن ذلك قائلًا: “تحسن نظر والدتي بعد العملية تحسنًا ملحوظًا، وعادت حياتها إلى طبيعتها. نحن في غاية الامتنان بهذه الهدية النفيسة التي حولت حياتنا؛ فأغلى شيء بالنسبة لي أن أرى والدتي تغمرها السعادة والأمل في المستقبل.”

تذكرنا قصة سراب بأن التعاطف والتكاتف يذهبان الظلمة ويخلقان الأمل حتى في أحلك الأوقات ظلامًا، فبفضل الدعم الذي لاقته سراب من المجتمع، استطاعت أن تخرج من أحلك ظلمات اليأس إلى نور الأمل لتستمتع مرة أخرى بجمال الحياة.

انقر على الرابط لمشاهدة الفيديو.

مؤسسة الجليلة تطلق وقف عود ميثاء السكني بقيمة 46 مليون درهم لتمويل الأبحاث الطبية في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية

أعلنت مؤسسة الجليلة، المؤسسة الخيرية العالمية التي تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث في المجالات الطبية عن إنشاء وقف سكني مؤلّف من سبعة طوابق بقيمة 46 مليون درهم للاستفادة من عائداته في تمويل برامج التعليم والأبحاث في المجالات الطبية في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية والمساهمة في تطوير قطاع الرعاية الصحية في الدولة.

وتهدف مؤسسة الجليلة، التي تمثل ذراع العطاء في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، من خلال إنشاء وقف “عود ميثاء” السكني، إلى تخصيص نسبة 8% من عائدات إيجارات الوقف لدعم الأبحاث الرائدة الرامية إلى الارتقاء بحياة وصحة الأفراد.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “في إطار جهودنا لدعم سبل العطاء في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، نسعى دائماً في مؤسسة الجليلة إلى استحداث نماذج مالية مبتكرة تدعم مشاريعنا وبرامجنا. فقد أطلقت مؤسسة الجليلة منذ إنشائها في 2013، أربعةً من مباني الأوقاف أحدها يعتبر أول وقف يتم تشييده في دولة الإمارات، بهدف دعم الأبحاث في المجالات الطبية. وسيسهم وقفنا الأخير هذا في توفير دخل مستمر كما سيتيح الفرصة أمام الجهات المانحة للمساهمة في البرامج التعليمية والبحثية الطبية التي تلعب دوراً هاماً في دعم رسالتنا الرامية إلى الارتقاء بصحة الإنسان”.

وسيتم تشييد المبنى على أرض منحتها حكومة إمارة دبي، ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء خلال عام 2023 وأن تُستكمل بحلول نهاية العام 2024. ويتألف المبنى الذي تم تكليف شركة عارف وبن طوق للاستشارات الهندسية والمعمارية بمهمة تصميمه، من 60 وحدة سكنية متفاوتة الحجم وتتضمن شقق “استوديو” صغيرة وشقق مؤلفة من غرفة نوم واحدة أو اثنتين أو ثلاث غرف. كما يحتوي المبنى على نادٍ رياضي مزود بأحدث المعدات بالإضافة إلى منطقة لعب للأطفال.

وقد قُسمت قيمة المشروع الوقفي البالغة 46 مليون درهم على 46 ألف سهم بقيمة ألف درهم للسهم الواحد. وأخذت شركة “شرفي القابضة” زمام المبادرة حيث ساهمت بمبلغ مليون درهم إماراتي من خلال شراء 1000 سهم وقفي، لتمثل بذلك نموذجاً ملهماً يحتذى به من المانحين وأصحاب الأيادي البيضاء.

وفي إطار الجهود الرامية إلى توسيع نطاق التواصل مع الجهات المانحة عبر مختلف المنصات وقنوات التواصل الاجتماعي، تعرض مؤسسة الجليلة الآن أسهم المشروع الوقفي للشراء عبر موقعها الإلكتروني، مما يوفر طريقة سهلة وسريعة للأفراد للمساهمة في صندوق الوقف.
وأضاف الدكتور عامر الزرعوني: “تتيح ميزة شراء الأسهم الجديدة عبر الموقع الالكتروني، سرعة وسهولة وصول الأفراد للخدمة بأمان، مما يمكن المتبرعين في أي وقت وزمان من المشاركة في مشروع خيري وطني يهدف إلى دفع عجلة تطور قطاع الرعاية الصحية في الدولة وإحداث التغيير الإيجابي في تحسين مستوى حياة الأفراد”.

هدية العطاء اللامحدود

يوليو 2023

تكرس مؤسسة الجليلة جهودها للارتقاء بحياة الأفراد بالاستفادة من المساهمات الخيرية. ونحن ممتنون لمساهماتكم الكريمة التي مكنتا من تحقيق إنجازات مبهرة في مسيرتنا لدعم رعاية المرضى والاستثمار في الأبحاث الطبية الرائدة.