أعلنت “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية” عن تلقيها تبرعات بقيمة 50 مليون درهم، لصالح “صندوق الطفل”، من قبل رجال أعمال وداعمين للعمل الخيري، وذلك خلال سحور أقيم برعاية وحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة، تحت شعار “أمسية الأمل”.
وقد أُقيمت الفعالية التي استضافها رجل الأعمال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الهلال، وحرمه لين جعفر في منتجع “ون آند أونلي ون زعبيل”، وشهدت تسجيل أكبر حملة جمع تبرعات يقودها متبرع منذ إطلاق المؤسسة في عام 2013، مما يعزز من تأثير “صندوق الطفل”، الذي يهدف إلى علاج 3000 طفل سنوياً في مستشفى الجليلة للأطفال، في إحداث تحوّل إيجابي في حياة الأطفال.
وقد أشاد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بسخاء المتبرعين وجهود رجل الأعمال مجيد جعفر وحرمه، في دعم صحة الأطفال، وقال: “لطالما كانت دولة الإمارات رائدة في العطاء، وما شهدناه الليلة من كرم استثنائي يجسّد التزام وطننا الثابت بضمان حصول كل طفل على الرعاية التي يستحقها. فخورون بهذا العمل الخيري المُلهم، الذي جاء متزامناً مع “عام المجتمع”، الذي نحتفي خلاله بروح التكاتف المجتمعي من أجل الخير ودعم الإنسانية. ”
حضر الفعالية كل من سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة وعضو مجلس إدارة دبي الصحية، وسعادة الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، والدكتور عبد الله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة للأطفال، ونخبة من كبار رجال الأعمال والداعمين للعمل الخيري.
وسيسهم الدعم الكبير من المتبرعين في توسيع نطاق تأثير “صندوق الطفل”، من خلال توفير العلاجات المُنقذة للحياة، ودعم الأبحاث الطبية الرائدة، وتنفيذ برامج رعاية صحية متخصصة للأطفال وأسرهم من غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
وتضمّنت الأمسية مزاد “الأمل” الخيري الذي أداره المذيع التلفزيوني والإعلامي المعروف توم أوركهارت، حيث أتيحت للحضور فرصة دعم برامج رعاية المرضى والمشاريع التحولية التي تعزز صحة الأطفال، في الوقت الذي تعهّد فيه المستضيفان، مضاعفة أول 20 مليون درهم يتم جمعها من التبرعات، بالتعاون مع مجموعة إينوفو ومجموعة أباريل، في مبادرة جسّدت أسمى معاني العطاء، لتضفي على الليلة طابعاً إنسانياً خاصاً.
من جانبهم، أعرب مجيد ولين جعفر عن بالغ امتنانهم وتقديرهم لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على حضوره الكريم ودعمه لهذا الحدث، ولجميع الضيوف الذين جمعهم هدف نبيل، قائلين: “كان مشهداً مؤثراً للغاية أن نشهد تكاتف رواد العطاء والعمل الإنساني لدعم الأطفال، وإحداث فرق حقيقي في حياتهم. إن نجاح هذه الأمسية يجسّد قوة العطاء الجماعي في عام المجتمع، فخورون بدعم رسالة “صندوق الطفل” في منح الأمل لمزيد من الأطفال وأسرهم”.
وأكدت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق على التأثير الكبير لبرامج الرعاية الصحية التابعة لـ”مؤسسة الجليلة”، والدور المحوري للعمل الخيري في تطوير خدمات الرعاية للأطفال، قائلة: “ممتنون لهذا العطاء اللافت من المستضيفين. هذا الإنجاز الإنساني يعكس سخاء مجتمعنا وإيماننا المشترك بأن كل طفل يستحق فرصة للحصول على رعاية طبية مميزة. لقد أسهم صندوق الطفل في مساعدة آلاف الأطفال، ومن خلال التبرعات التي تم جمعها الليلة، سيواصل مهمته في رسم مستقبل مشرق لآلاف آخرين، وهو ما يجسّد روح الشهر الفضيل “.
وشملت قائمة المتبرعين البارزين خلال السحور “مجموعة إينوفو، ومجموعة أباريل، وأمنيات العقارية، وUPL، وداون تاون فنتشرز، إضافة إلى عدد من الداعمين الذين اختاروا عدم الكشف عن هويتهم.
وبهذا الإنجاز يواصل “صندوق الطفل”، التابع لمؤسسة الجليلة مسيرته نحو بناء مستقبل يُتيح لكل طفل، بغض النظر عن ظروفه، فرصة الحصول على رعاية طبية شاملة في مستشفى الجليلة للأطفال، وهو أول مستشفى متخصص للأطفال في دولة الإمارات.
“أكبر مخاوفي وأعظمها تمثّلت في شعوري بالقلق من احتمالية تعرضي للتمييز أو رؤية الشفقة في عيون من حولي، أو تهميشي وإشعاري بالعجز بسبب إصابتي بالسرطان. لكن جميع هذه المخاوف تبددت بمجرد انضمامي إلى مجلس الأمل. والآن، أشارك بكل ثقة قصة نجاتي من مرض السرطان وأؤكد دوماً أن “الكشف المبكر هو السبيل لإنقاذ حياة المصابين. ومن الضروري أيضاً أن نحرص على عدم تجاهل أي تغيير نلاحظه في صحتنا وجسدنا، وأن نتذكر دائماً أنّنا لسنا لوحدنا وبأنه يوجد مجتمع داعم لمساعدتنا والعديد من الأشخاص الرائعين الذين نستطيع اللجوء إليهم”.