
كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar


“مؤسسة الجليلة” تُبرم خمس شراكات استراتيجية لدعم الرعاية الصحية والعمل الخيري
أعلنت “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لـ “دبي الصحية”، عن توقيع خمس مذكرات تفاهم مع خمس جمعيات خيرية بالدولة، بهدف توحيد الجهود لتقديم خدمات الرعاية الصحية للفئات المٌستحقة، ودعم التعليم الطبي والبحث العلمي.
جاء ذلك برعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، وتم توقيع المذكرات خلال الحفل السنوي الذي أقامته “مؤسسة الجليلة” للاحتفاء برواد العطاء من شركائها المانحين، في إطار جهودها لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الشركاء في مجالي الرعاية الصحية والعمل الخيري، وتنفيذ مبادرات مشتركة تقدم دعماً طبياً أساسياً للفئات المستحقة.
وقع مذكرات التفاهم الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة الجليلة”، وعن ممثلي الجمعيات الخيرية الشريكة: الدكتورة رجاء عيسى القرق نيابة عن مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، ومعالي عبد الله علي بن زايد الفلاسي، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر، وسعادة أحمد إبراهيم السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، وسعادة الدكتور أحمد تهلك، المدير العام لمؤسسة تراحم الخيرية، وعابدين طاهر العوضي، المدير العام لجمعية بيت الخير.
من جهته، أكد الدكتور عامر الزرعوني أن توقيع هذه المذكرات يعكس قوة التكاتف والعمل المشترك في القطاع الخيري، موضحًا أن التعاون مع الجمعيات الخيرية ذات الدور الوطني والبعد الاجتماعي يشكل ركيزة أساسية لضمان وصول الدعم الطبي إلى مستحقيه، وتحقيق تأثير إيجابي ومستدام على حياتهم.
وأضاف الدكتور الزرعوني أن هذه الاتفاقيات تجسد التزام “مؤسسة الجليلة” الراسخ بتطوير منظومة الرعاية الصحية وتعزيز العمل الخيري، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز سبل العلاج للفئات المستحقة، حيث ستمكن هذه الشراكات الاستراتيجية من توسيع نطاق الخدمات الصحية، وتعزيز القدرة على توفير الرعاية الطبية المتقدمة، مما يعزز مكانة دبي كوجهة رائدة عالمياً في مجالات الصحة والعمل الإنساني”.
وبهذه المناسبة، أعرب ممثلو الجمعيات الخيرية عن اعتزازهم بالشراكة الاستراتيجية مع “مؤسسة الجليلة”، مؤكدين أن مذكرات التفاهم تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز تكامل الجهود الخيرية والإنسانية، بما يجسد قيم التلاحم والتراحم الراسخة في المجتمع الإماراتي، ويسهم في تقدم الرعاية الصحية وتحقيق أثر مستدام للفئات المستحقة.
وقال عبد الله علي بن زايد الفلاسي، “إن التعاون مع مؤسسة الجليلة يُعد خطوة جوهرية في دعم الحالات الإنسانية التي تتطلب رعاية طبية متقدمة، مؤكداً أن هذه الشراكة تُجسّد استمرارية النهج الإنساني لدولة الإمارات، والذي يضع العمل الخيري والصحي في مقدمة أولوياته، تعزيزاً لجودة الحياة وتكريساً لقيم الرحمة والتكافل المجتمعي.”
وأضاف سعادة أحمد إبراهيم السويدي: “يسعدنا التعاون والشراكة مع مؤسسة الجليل ، ذراع العطاء لدبي الصحية، انطلاقًا من الركائز الرئيسة التي تقوم عليها استراتيجية دبي الخيرية، وحرصها على توسيع شراكاتها وتفعيل العمل الإنساني والتنموي. ونحن على ثقة بأن هذه المذكرة، التي تعبر عن التزامنا المشترك بالقيم الإنسانية النبيلة، ورغبتنا الصادقة في خدمة المجتمع، ستثمر عن قصص نجاح ملهمة وتترك بصمة إيجابية مستدامة في حياة فئات مجتمعية مختلفة، لتفتح أمامهم أبواب الأمل، بما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز جودة الحياة”.
من جهته، قال سعادة الدكتور أحمد تهلك، “نحن سعداء بهذه الاتفاقية التي تأتي ضمن جهودنا المستمرة لتطوير أدوات الدعم المجتمعي، إذ يفتح هذا التعاون آفاقاً جديدة لإطلاق مشاريع إنسانية تُعنى بصحة الإنسان، وتسهم في تفعيل مبادرات وبرامج تُراعي احتياجات الأسر المستحقة خصوصاً ممن يعانون من أمراض مهددة للحياة.
كما أكد عابدين طاهر العوضي، “تعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بإحداث أثر ملموس في قطاع الرعاية الصحية، من خلال توحيد الجهود مع مؤسسة الجليلة من أجل حياة صحية أكثر استدامة، تُعنى بدعم المرضى وتلبية احتياجاتهم العلاجية، حيث يجسد هذا التعاون توجهات دولة الإمارات في جعل صحة الإنسان أولوية، ويعكس قيم التراحم والترابط المتأصلة في مجتمعنا.”
ويهدف التعاون والشراكة بين الأطراف إلى دعم مشاريع حيوية تشمل: برنامج “عاون”، و”صندوق الطفل”، ومبادرات ذات مسؤولية مجتمعية منها: “العيادات المتنقلة”، برنامج “تآلف”، ومجلس الأمل”، من خلال توحيد الموارد لإحداث تحول إيجابي في حياة الناس.

إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى الإمارة أول عملية زراعة كبد لطفل يبلغ من العمر 13 شهراً في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي بدعم من ” مؤسسة الجليلة”
في إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى إمارة دبي، يعكس تكامل الجهود بين القطاعي الحكومي والخاص، نجح فريق طبي بمستشفى “كينغز كوليدج لندن في دبي” في إجراء أول عملية زراعة كبد لطفل يبلغ من العمر 13 شهراً، بدعم من “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”.
ويعد نجاح العملية خطوة متقدمة في مسيرة التميز الذي يشهده القطاع الصحي في الإمارة، كما تأتي انسجاماً مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33 التي تهدف إلى الوصول بالمنظومة الصحية لتصبح أكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية.
وأجريت العملية الدقيقة والمعقّدة للطفل “مالك” على يد البروفيسور محمد ريلا، أحد أبرز جراحي زراعة الكبد في العالم، وبمشاركة فريق طبي متعدد التخصصات في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، وقد شارك مستشفى الجليلة للأطفال في التحضير للعملية من خلال تقديم خدمات طبية نوعية للطفل ووالده المتبرع بجزء من كبده، بالإضافة إلى إجراء جراحة لإصلاح ثقب القلب للطفل، ما مهد الطريق لنجاح زراعة الكبد في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي.
كان الطفل “مالك” قد ولد بحالة طبية نادرة تعرف بـ “رتق القنوات الصفراوية”، ما تسبب في تدهور حالته الصحية رغم خضوعه مسبقاً لعملية جراحية لتوصيل الكبد بالأمعاء، إضافة إلى معاناته من ثقب في القلب (عيب في الحاجز الأذيني). وتم تحويله إلى مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، من قبل مستشفى الجليلة للأطفال بعد إجراء عملية إصلاح ثقب القلب، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم الحالات الإنسانية الحرجة وتوفير فرص العلاج المتقدم للأطفال داخل الدولة”.
وأسهم التدخل الطبي النوعي لمستشفى الجليلة للأطفال، ومستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي في منح الطفل فرصة للحياة من خلال زراعة جزء من كبد والده، حيث تكللت العملية بالنجاح وغادر المريض المستشفى بعد تماثله للشفاء.
وقال الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بالإنابة في هيئة الصحة بدبي:” يمثل نجاح أول زراعة كبد لطفل عمره 13 شهراً في دبي إنجاز طبياً غير مسبوق على مستوى الإمارة، حيث يجسد جاهزية المنظومة الصحية في الإمارة للتعامل مع أكثر الحالات تعقيداً بكفاءة واقتدار، ضمن بيئة مرنة تحفز التميّز وتدعم الاستثمار الصحي النوعي.
وأشار الدكتور يونس كاظم إلى حرص هيئة الصحة بدبي على تمكين وتطوير المنشآت الصحية الخاصة باعتبارها شريكاً رئيسياً في تقديم خدمات طبية تخصصية متقدمة، وذلك من خلال منظومة تشريعية متطورة، وسياسات مرنة، ودعم متواصل لتوفير بيئة تنافسية جاذبة لأفضل الكفاءات العالمية، وبما يرسّخ مكانة دبي كمركز صحي رائد على مستوى المنطقة والعالم.
وأوضح أن الجهود التي تقوم بها الهيئة لوضع معايير متكاملة وعالمية المستوى لنقل وزراعة الأعضاء داخل الدولة، ترتكز على أفضل الممارسات الدولية، وتنسجم مع نموذج دبي القائم على التميّز في الأداء، وجودة الخدمات، والشفافية، وحوكمة الإجراءات الطبية الدقيقة، بما يضمن سلامة المرضى، ويرفع من كفاءة عمليات الزراعة، ويعزز ثقة المرضى بالمنظومة الصحية في دبي.
وقال الدكتور يونس كاظم إن هذا الإنجاز الطبي والرعاية الصحية المتكاملة التي يحظى بها الطفل المريض تؤكد أن دبي ماضية بثقة وثبات نحو تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية بأن تكون المدينة الأفضل في جودة الحياة والعيش والصحة والسعادة.
من جهته، أكد الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ” دبي الصحية” أن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في مسيرة القطاع الطبي في دبي، ويعكس التزام الإمارة الراسخ بتوفير خدمات طبية متقدمة وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
وأعرب عن تقديره لكافة الشركاء الذين أسهموا في إنجاح هذه الجراحة النوعية، التي تعد نموذجاً متميزاً للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الخيرية، مشيداً بالدور المحوري للمتبرعين وإسهاماتهم المهمة في دعم برامج زراعة الأعضاء التي ترعاها مؤسسة الجليلة، وأثره الإيجابي لدى المرضى الذين يعانون من مشكلات صحية.
وذكر أن “مؤسسة الجليلة” تكفلت بكامل النفقات الطبية للطفل مالك، من خلال توفير الرعاية الصحية المتكاملة قبل العملية وبعدها في مستشفى الجليلة للأطفال، وذلك في إطار التزامها المستمربتوفير خدمات صحية متكاملة للفئات المستحقة ضمن عهدنا: “المريض أولاً”.
جدير بالذكر أن “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء في “دبي الصحية” قد وقعت اتفاقية تعاون مع مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي، على هامش الدورة السابقة من معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، تهدف إلى توسيع نطاق مبادرات الرعاية الصحية الخيرية في دولة الإمارات من خلال دعم برامج زراعة الأعضاء.
من جانبها قالت الدكتورة حنان علي عبيد، مدير إدارة السياسات والمعايير الصحية في هيئة الصحة بدبي: إن نجاح أول عملية زراعة كبد للأطفال في دبي يجسد التزام الهيئة بتوفير بيئة تنظيمية متكاملة تواكب أعلى المعايير العالمية في جودة الرعاية وسلامة المرضى.
وأشارت إلى حرص الهيئة على تبني أفضل النماذج التنظيمية المتقدمة والمرنة التي تمكن المؤسسات الصحية من تحقيق هذا النوع من الإنجازات الطبية الدقيقة والمعقدة داخل الدولة، موضحة أن معايير زراعة الأعضاء التي تم تطويرها في دبي ترتكز على أفضل الممارسات الدولية، وتراعي الجوانب الطبية، والأخلاقية، والإنسانية، بما يضمن كفاءة العملية وسلامة المتبرعين والمستفيدين. وبما يتماشى مع رؤية وقيم ومبادئ الهيئة التي تركز على الإنسان كمحور للخدمات الصحية، وضمن منظومة متكاملة تعزز ثقة المرضى وتكرّس مكانة دبي كمركز عالمي للرعاية الصحية التخصصية.
بدوره أوضح البروفيسور محمد ريلا -الذي سبق أن أجرى عملية زراعة كبد لطفل يبلغ من العمر خمسة أيام فقط تم تسجيلها في موسوعة غينيس كأصغر حالة زراعة كبد في العالم- أن حالة الطفل “مالك” كانت معقدة للغاية نظراً لصغر سن ووزن الطفل وتعدد حالاته الصحية، مؤكداً أن النجاح يعكس كفاءة الفريق الطبي وشمولية البرنامج التخصصي الذي يضم نخبة من الخبرات متعددة التخصصات من استشاريين وجراحين وأطباء الكبد والتخدير والعناية المركزة لتقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة تساهم في إنقاذ حياة المريض.
وقال الدكتور راجيفتومار، استشاري طب الأطفال ومدير برنامج زراعة كبد الأطفال في مستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي: إن الفحوصات الأولية للطفل “مالك” أظهرت إصابته بحالة يرقان حاد وتضخم في الكبد والطحال وسوء تغذية شديد، مما يشير إلى أن زراعة الكبد كانت الخيار الوحيد لإنقاذ حياته.
وأوضح أن حالة الطفل كانت من أكثر الحالات تحدياً التي تم التعامل معها، خاصة في ظل وجود عيب قلبي تم علاجه بنجاح في مستشفى الجليلة قبل إجراء عملية زراعة الكبد.
وقالت كيمبرلي بيرس، الرئيس التنفيذي لمستشفى كينغز كوليدج دبي: “إن نجاح العملية يمثل تحوّلاً نوعياً في المشهد الصحي بالإمارة، حيث تمكن المستشفى من تلبية حاجة طبية ملحّة كانت تستدعي السفر للخارج سابقاً، والآن أصبحت متاحة محلياً بفضل التوجيهات الداعمة والمنظومة الصحية المتكاملة التي تحتضنها دبي.
وقال الدكتور تاشفين صديقي علي، الرئيس الطبي لمستشفى كينغز كوليدج لندن في دبي إن هذا الإنجاز يشكل نقطة تحول في مسيرة دبي لتكون مركزاً عالمياً للرعاية الصحية التخصصية. كما يعكس التطور السريع في قدرات القطاع الصحي، ويجسد التزام المستشفى برؤية دبي في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية الشاملة، لكافة أفراد المجتمع، بمن فيهم فئة الأطفال.
كينغز كوليدج لندن في دبي:
يُعد مركز كينغز للتميّز في زراعة الكبد أول مركز من نوعه في دبي يُعنى بزراعة الكبد للكبار والأطفال، ويستند إلى إرث علمي طويل بدأ عام 1979 بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، الذي ساهم في إنشاء مركز أبحاث الكبد في مستشفى كينغز كوليدج لندن، والذي يُصنف اليوم ضمن أفضل ثلاثة مراكز لزراعة الكبد في العالم، حيث يُجري أكثر من 200 عملية سنوياً.
ويُشار إلى أن مركز التميز لزراعة الكبد في مستشفى كينغز كوليدج أُطلق في عام 2023، وأجرى حتى اليوم 25 عملية زراعة كبد للبالغين، قبل أن يتوسع في نوفمبر 2024 ليشمل زراعة الكبد للأطفال، ليصبح أول مركز متخصص للأطفال والبالغين في إمارة دبي يقدم خدمات الزراعة لكافة الفئات العمرية تحت سقف واحد.
ويحظى المركز بدعم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي، ويضم نخبة من الجراحين والاستشاريين المتخصصين في المملكة المتحدة، وفريقًا متعدد التخصصات يشمل أطباء الكبد، والجراحين، والعناية المركزة، والتخدير، والأشعة، والتمريض، والطب النفسي، وعلم النفس، والتغذية والعلاج الطبيعي، ما يضمن تقديم رعاية متكاملة تراعي احتياجات المريض من مختلف الجوانب الطبية والإنسانية.

“مؤسسة الجليلة” تُكرّم شركائها المانحين لدورهم الريادي في دعم قطاع الرعاية الصحية
تحت رعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة “دبي الصحية”، نظّمت “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، حفلاً خاصاً لتكريم رواد العطاء من شركائها المانحين، احتفاءً بدورهم البارز في دعم قطاع الرعاية الصحية في دبي ودولة الإمارات.
أقيم الحفل في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بحضور سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة، الجليلة، إلى جانب أكثر من 70 مانحًا خيرياً ممن ساهموا في تحقيق إنجازات ملموسة في تعزيز العمل الخيري في القطاع الصحي.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن دعم المانحين يجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بقيم العطاء والعمل الخيري.
وقال سموه: نشكر الداعمين على إسهاماتهم التي ترتقي بمبادرات مؤسسة الجليلة وبرامجها، إننا فخورون بهذا العطاء، الذي يتزامن مع “عام المجتمع”، ويعبّر عن روح التكاتف والتلاحم التي تميز مجتمعنا.”
وتوجّه الحضور ببالغ الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على ما يوليه سموه من اهتمام ودعم لمسيرة العطاء الإنساني التي تقودها مؤسسة الجليلة والذي امتد منذ تأسيسها في عام 2013 لتكون مؤسسة خيرية تكرّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد وتحقيق أثر مستدام في قطاع الرعاية الصحية.
شراكة استراتيجية
أكدت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق في كلمتها أن نجاح “مؤسسة الجليلة” في تقديم رسالتها، يعكس التزام رواد العطاء في دولة الإمارات بدورهم الإنساني، وقالت: “بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أصبحت “مؤسسة الجليلة” نموذجًا للعطاء المستدام. وخلال عقدٍ من الزمن، نجحت المؤسسة في تحقيق إنجازات نوعية، وها نحن اليوم نواصل مسيرتنا برؤية تستشرف مستقبل الرعاية الصحية من خلال دعم العمل الخيري”.
من جهته، أشاد الدكتور عامر الزرعوني بالدور الفاعل للمانحين في تحقيق رؤية المؤسسة، مؤكدًا أن كل درهم تم التبرع به كان بمثابة أمل جديد للمستفيدين. وأضاف:” لقد شهد عام 2024 إنجازات استثنائية في دعم القطاع الصحي من خلال العمل الخيري، حيث جمعت “مؤسسة الجليلة” 177.65 مليون درهم، بزيادة تشكل 30% عن العام السابق. وأسهمت هذه التبرعات في تقديم الدعم الطبي الأساسي لـ4,728 مريضاً في مختلف أنحاء الدولة، بزيادة 15% عن عدد المرضى في عام 2023، والذي بلغ 4,111 مريضاً، كما جددت “مؤسسة الجليلة” التزامها بمواصلة مسيرتها نحو تحقيق تأثير صحي مستدام، من خلال تعزيز البحث العلمي، وتوسيع برامجها الخيرية، ودعم التعليم الطبي.
برامج ومبادرات
حرصت “مؤسسة الجليلة” على تطوير مجموعة من البرامج والمبادرات التي تجمع بين الرعاية الصحية، البحث العلمي، والتوجيه الاجتماعي، لتشمل: “عاوِن” لتحمل تكاليف علاج أمراض القلب المهددة للحياة، و”صندوق الطفل” لتوفير الرعاية للأطفال الذين يواجهون تحديات صحية، إلى جانب “العيادات المتنقلة” التي تقدم خدمات الفحص والتشخيص الميداني، كما عملت المؤسسة على تمكين الأطفال من أصحاب الهمم وذويهم عبر برنامج “تآلف”، و”مجلس الأمل” الذي يُعنى بالدعم النفسي والاجتماعي لمريضات السرطان. إضافة إلى برنامجي “المنح الدراسية” لإعداد كوادر طبية وطنية، و”منح البحوث الأولية” لتطوير البحث العلمي، و”الوقف” لتمويل المشاريع الطبية.
دعم الأبحاث
وفي إطار التزامها بدعم الأبحاث الطبية دعمت “مؤسسة الجليلة” خلال عام 2024، 13 منحة طبية، ومولت 12 مشروعاً بحثياً بقيمة 1.83 مليون درهم لدعم الأبحاث الطبية الحيوية. كما دعمت 12 مشروعا بحثياً مشتركًا بين الإمارات والمعاهد الوطنية للصحة، باستثمار 1.07 مليون درهم في مجالات أمراض الحساسية والأمراض المعدية، مما يعكس التزام المؤسسة بتطوير القطاع الصحي وتعزيز التقدم في الرعاية الطبية.
واختُتم الحفل بتسليط الضوء على عدد من أبرز قصص النجاح لمستفيدين من برامج المؤسسة، مثل “تآلف”، و”عاون”، و”صندوق الطفل”، و”صندوق الأمل”، وأبرز المشاريع البحثية الرائدة التي تدعمها المؤسسة.

“دبي الصحية” تجري 11 عملية قلب معقدة ضمن حملة “نبضات”
أعلنت “دبي الصحية” وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانيةعن إجراء 11 عملية قلب معقدة لمرضى في فئات عمرية مختلفة، ضمن الشراكة الإنسانية بين الطرفين في مبادرة “نبضات”، التي تعنى بتقديم الرعاية الطبية الشاملة للأشخاص الذين يعانون من تشوهات القلب الخلقية وأمراضه المزمنة وتنفذها “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لدبي الصحية، وذلك في إطار جهود تعزيز التكافل المجتمعي من خلال دعم المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، حيث تقدم لهم خدمات طبية تشمل إجراء عمليات جراحية حرجة للقلب وعمليات قسطرة في مستشفيات دبي الصحية”.
وبهذه المناسبة قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة”: نعتز بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في مبادرة “نبضات” ودعمهم المتواصل لإجراء حملات عمليات القلب التي نقيمها لعلاج المرضى والتي تستهدف دعم المرضى غير القادرين، ما يؤكد على أهمية العمل المشترك مع مختلف الجهات لتوسيع نطاق العمل الخيري والإنساني”.
وأضاف الزرعوني: “إن مبادرة نبضات تواصل رسالتها الإنسانية النبيلة في توفير العلاج للفئات التي تواجه صعوبة في تحمل تكلفة الخدمات العلاجية، ما يعكس التزام مؤسسة الجليلة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية بتوفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع الفئات العمرية، وتقديم خدمات صحية متكاملة تماشياً مع عهد دبي الصحية “المريض أولاً “.
من جانبه قال صالح زاهر المزروعي مدير عام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية: “نستلهم من رؤية قيادتنا الرشيدة، تسخير الموارد وبذل الجهود، لضمان حصول المرضى من الفئات المستحقة على الرعاية الطبية المتكاملة، تعد مبادرة “نبضات” واحدة من المبادرات المهمة التي تعكس قيم الخير الراسخة في دولتنا، حيث تساهم في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال والبالغين المصابين بعيوب خلقية في القلب وتمنحهم فرصة لحياة ومستقبل أفضل، وقد انطلقت “نبضات” كمبادرة مجتمعية تهدف إلى توفير الرعاية الطبية للأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب، وتوسعت لتشمل البالغين وكبار السن، الذين لم يتمكنوا من تلقي العلاج لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفه، وتمكنت من تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لهم من خلال الفرق الطبية المتخصصة”.
وأضاف المزروعي: فخورون بتغطيتنا لتكاليف هذه الحملة الإنسانية، التي تجسد رسالة مهنة الطب في أبهى صورها، وهي إنقاذ حياة المرضى دون النظر إلى قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج، من خلال إجراء التدخلات الجراحية وتقديم الرعاية الطبية المتخصصة لهم وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، كما تسهم مبادرة “نبضات” في ترسيخ قيم التكافل والتعاضد المجتمعي، وهي تعكس التزامنا الإنساني والمجتمعي، فمع كل مريض يحصل على المساعدة نتقدم خطوة نحو عالم أكثر إنسانية وتعاطف”.
من جهته قال الدكتور عبيد محمد الجاسم استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي والمدير الطبي لمبادرة “نبضات”: نحرص في دبي الصحية على دعم هذه المبادرات النبيلة وتسخير خبراتنا وإمكاناتنا الطبية في خدمتها، إيماناً منا بأن الرعاية الصحية حق للجميع، وبأن التدخل الطبي الفعال يمكن أن يُحدث فارقاً في حياة المرضى وعائلاتهم.”
مبيناً أن دبي الصحية وفرت كل إمكانياتها وكوادرها الطبية لإنجاح هذه الحملة وتمكنت من إجراء 11 عملية قلب تكللت جميعها بالنجاح والشفاء للمرضى.
وأوضح الجاسم أن التنسيق بين المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات أسهم في تعزيز جهود علاج المصابين بتشوهات القلب من مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى أن الأطفال دون سن 15 عامًا يتلقون العلاج في مستشفى الجليلة للأطفال، في حين يتم علاج البالغين في مستشفى دبي، وذلك في إطار رسالة سامية ترتكز على نشر الأمل.
من جانبه، أوضح البروفيسور زهير الهليس، استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية وقائد الفريق الطبي لحملة “نبضات”، أن الفريق أجرى 11 عملية جراحية للقلب المفتوح لمرضى من مختلف الجنسيات، تنوعت بين عيوب في شرايين القلب الرئيسية والصمامات وضعف عضلة القلب، حيث بذل فريق “نبضات” الطبي أقصى الجهود في عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية وغيرها، ورغم تعقيد بعض العمليات التي استغرقت ساعات طويلة، فقد تكللت جميعها بالنجاح والشفاء ودون أي مضاعفات، ليتمكن المرضى من استئناف حياتهم بشكل طبيعي.
وأضاف: أجرينا أولى العمليات لمريضة تبلغ من العمر 34 عاماً، كانت تعاني من التهاب فطري شديد في صمام اصطناعي زُرع لها سابقاً، إلى جانب التهاب حول الجذر الرئيسي للشريان الأبهر. وقد تم استبدال الجذر بصمام طبيعي، ونجحت العملية رغم صعوبتها.
وتابع البروفيسور الهليس: أما الحالة الثانية، فكانت لمريض شاب تعرض لحادث سير أدى إلى خلل في عمل الصمام، حيث تم إصلاحه جراحياً بالتزامن مع علاج الكسور التي أصيب بها في منطقة القفص الصدري من جانب الفريق المختص في مستشفى راشد، مضيفاً أن الحالة الثالثة كانت لمريض شاب عمره 23 عاماً، عانى من خلل خلقي في الصمام الثلاثي “الشرفات”، وقد أجريت له عملية إصلاح ناجحة رغم تعقيدها.

“مؤسسة الجليلة” تٌعالج عبد الله من عيب خلقي بالرأس بخطة علاجية شاملة
نجحت “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لـ “دبي الصحية” في منح الطفل عبد الله فرصة لعيش حياة أفضل، بعد علاجه من عيب خلقي في الرأس، ضمن مبادرة “صندوق الطفل” التي تدعم العلاج والرعاية الطبية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
تفصيلاً:” لم تكن فرحة الأبوين بطفلهما الأول، عبد الله، مصري الجنسية، والمولود عام 2023، سوى بداية رحلة لم يتوقعاها، فسرعان ما تحولت البهجة إلى قلق حين اكتشفا أنه وُلد بعيب خلقي في الرأس”.
حملت الأم أحلاماً وردية لطفلها، متخيلة مستقبله المشرق، لكنها سرعان ما وجدت نفسها في مواجهة مسؤولية كبيرة، تفكر في حياته وتتمنى له مستقبلًا بلا قيود، ورغم المفاجأة، تماسكت ووقفت بجانب زوجها، باحثين معاً عن أمل يُنير درب صغيرهما.
لم يكن هناك ما يثير القلق عند الولادة، كما يروي الأب، وخلال الحصول على جرعة التطعيم الأولى في مركز العوير الصحي بدبي، لاحظت طبيبة الأطفال خللاً في تكوين رأس عبدالله وأخبرته أن العلاج يجب أن يبدأ قبل بلوغه ستة أشهر، ليجد الأب نفسه أمام تحدٍّ لم يكن مستعد له، خاصة أن التأمين الصحي لا يغطي نفقات العلاج.
ويضيف الأب: عرضتُ عبدالله على طبيب ثانٍ، على أمل أن يكون له رأي آخر في التشخيص، يكون أخف وطأة، لكن تقريره تطابق مع رأي طبيبة مركز العوير، حيث أكد أيضاً وجود عيب خلقي في الرأس، وأوصى بمراجعة أحد المستشفيات الكبرى، حينها، أشار إلى مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـدبي الصحية، لما تمتلكه من إمكانيات متقدمة، عبر مستشفى الجليلة للأطفال.
وبعد دراسة الحالة، جاء الرد المنتظر من مؤسسة الجليلة، بالموافقة على علاج عبدالله والتكفل بالنفقات، وذلك عبر مستشفى الجليلة للأطفال ضمن مبادرة “صندوق الطفل” التابع للمؤسسة، وكانت تلك اللحظة بمثابة الفرج للأسرة، إذ شعرت وكأنها قطعت نصف الطريق نحو رحلة علاج عبدالله.
في مستشفى الجليلة للأطفال خضع عبدالله لفحوصات طبية شاملة، شملت تصوير الرأس لتحديد الحجم بدقة، وصولًا إلى توصية نهائية بوضع خطة علاجية تعتمد على تركيب خوذة طبية مصممة لتعديل شكل الرأس تدريجياً وإعادته إلى وضعه الطبيعي، وقد حُددت مدة العلاج بستة أشهر، وتتطلب متابعة لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
بدأ تنفيذ الخطة العلاجية للطفل عبدالله وسط ترقب الأبَوين ودعواتهما الصادقة بأن يُشفى طفلهما الوحيد، ولم تذهب هذه الدعوات سُدى، حيث قام الفريق الطبي بتركيب “الخوذة” بنجاح، مشيرين إلى أن تصحيح شكل الرأس سيستغرق نحو ستة أشهر.
خلال هذه الفترة، خضع عبدالله لمتابعة طبية دورية لضمان عدم حدوث أي مضاعفات، ومع كل فحص، كانت الأمور تسير على ما يرام حتى انقضت الأشهر الستة، وأعلن الفريق بشائر الشفاء التام، ليبدأ عبدالله حياته مجددًا دون قيود، ويتمكن من عيش طفولته بكل طبيعتها.
في هذه الأثناء كانت فرحة الأبوين لا توصف بشفاء طفلهما وعودته إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي دون مضاعفات، وأكدا على الدور الكبير الذي قدمه مستشفى الجليلة للأطفال، الذي تحمل المسؤولية كاملة بداية من الفحوصات الطبية والأشعة اللازمة وحتى تركيب الخوذة الطبية، إضافة إلى المتابعة الصحية لمدة 6 أشهر والاطمئنان تماماً على حالة عبدالله.

“مؤسسة الجليلة”.. تنقذ “فيرازيا” من اللوكيميا وتمنحها فرصة جديدة للحياة دبي،..
نجحت “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، في منح الطفلة “فيرازيا” فرصة جديدة للحياة بعد إصابتها بسرطان الدم (اللوكيميا)، وذلك من خلال التكفل بكامل نفقاتها الطبية ضمن برنامج “عاون” التابع للمؤسسة.
تفصيلاً:” لم تكن عائلة فيرازيا تتوقع أن تأخذ رحلة طفولتها منعطفًا مغايراً، فعندما استمرت الحمى دون انخفاض، وظهرت نتائج غير طبيعية في تحاليل الدم، بدأت القصة تتكشف، بإصابة، فيرازيا فرحان لطيف، من الهند ومواليد 2021، بسرطان الدم (اللوكيميا)، وهنا بدأت رحلة العلاج”.
وقع الخبر كان قوياً، خاصة أن العائلة تحمل في طياتها تجربة سابقة مع هذا المرض، وفقدت إحدى قريبات الأم حياتها بسببه في سن 23 عامًا، غير أنها لم تستسلم للخوف، وقررت مواجهة التحدي بكل قوة وإصرار.
في ثنايا هذا الواقع، لم يكن الخوف مقتصراً على المرض فقط، بل أيضًا على كيفية تأمين العلاج اللازم، فتكاليف العلاجات السرطانية مرتفعة، وبدى المستقبل غامضاً أمام والدي فيرازيا، في هذا الشأن.
وفي خضم هذا القلق، سعت العائلة لإيجاد سبيل لتغطية تكاليف العلاج، فتواصلت مع مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـدبي الصحية، بحثاً عن حل عاجل، وبخطوات متسارعة، قدمت الأسرة طلباً لدعم علاج طفلتها، وبعد دراسة حالتها، تم قبولها وتحويلها إلى مستشفى الجليلة للأطفال، مع التكفل بكامل النفقات الطبية ضمن برنامج “عاون” التابع للمؤسسة، مما منح العائلة الأمل في بدء رحلة العلاج.
وفي هذا السياق، أوضحت هاجر آل علي، مديرة إدارة البرامج في مؤسسة الجليلة، أن “صندوق الطفل”، التابع للمؤسسة، قد أُسس في نوفمبر 2023، ونجح في تقديم دعم اجتماعي مهم، من خلال توفير الرعاية الصحية الشاملة للأطفال، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بتقديم الدعم اللازم.
وأكدت أن مؤسسة الجليلة تتبع مجموعة من المعايير لقبول الحالات المرضية، حيث يتم التركيز على مدى الحاجة الفعلية للدعم الطبي، والوضع المالي للأسرة، بالإضافة إلى تقييم طبي شامل للحالة الصحية للطفل، وفي هذا الإطار نعمل بشفافية مع شركائنا لضمان المساعدة اللازمة بغض النظر عن الجنسية أو الخلفية الاجتماعية.
وأوضحت أن قصص النجاح تُشكل مصدر إلهام للكادر الطبي والإداري وأسرة مستشفى الجليلة، فهي تعزز روح العطاء والمثابرة، وتبعث رسالة تفاؤل للجميع، وعندما نشهد عودة طفل إلى حياته الطبيعية بعد رحلة علاجية، نعلم أن جهودنا تسهم فعلياً في صنع فارق حقيقي.
بدأت رحلة العلاج، وبالرغم من التحديات، كانت روحها المرِحة وابتسامتها حاضرتين دائماً، فقد واجهت الواقع، بابتسامة وعزيمة، وأن الأطباء في مستشفى الجليلة كانوا بمثابة أصدقاء مقربين لها، حيث كانت تنتظر مواعيد الفحوصات، ليس، لأنها مضطرة، بل لترى فريقها الطبي الذي غمرها بالحب والرعاية.
ومع تقدم العلاج، تحسنت حالتها تدريجياً، وعادت إلى طاقتها المعتادة، وأصبحت تستمتع بركوب “السكوتر”، واللعب دون قيود، بجانب تقدمها الدراسي.
وفي رسالة شكر لمستشفى الجليلة للأطفال، تقول العائلة: منذ لحظة استقبال فيرازيا ، شعرنا بالعناية والدعم الكبيرين، لقد قدموا لنا الأمل والطمأنينة قبل العلاج، وعملوا ليل نهار على خدمة طفلتنا، فلهم كل التحية والامتنان.

مؤسسة الجليلة توفر خدمات الفحص والتشخيص عبر عياداتها المتنقلة
في إطار الجهود المستمرة لتقديم الرعاية الأولية لكافة الفئات والأعمار، تعزز مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية، عبر العيادات المتنقلة الوصول إلى شرائح مجتمعية مختلفة، بالشراكة مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ومجلس دبي الرياضي.
وكانت العيادات المتنقلة قد أكملت مرحلتها الأولى في حديقة الخوانيج وبدأت الثانية في حديقة البرشاء، حيث تستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك، يومياً من الساعة 4:00 إلى 5:00 مساءً، وتضم تجهيزات طبية متقدمة يشرف عليها فريق متطوع من مهنيي الرعاية الصحية.
وقد حظيت المبادرة بإقبال واسع من جانب المستفيدين، إذ توفر خدمات صحية مجانية تشمل: الاستشارات الطبية الأولية، فحوصات السكري، قياس المؤشرات الحيوية، وخدمات الإحالة الطبية عند الحاجة، بما يتماشى مع عهد دبي الصحية “المريض أولاً” وأهداف عام المجتمع في ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز التكافل الاجتماعي.
خدمات شاملة
وأكدت الدكتورة ضحى العوضي، مديرة المبادرات المجتمعية في مؤسسة الجليلة، أن المبادرة تهدف للوصول إلى الشرائح المجتمعية المختلفة على مدار السنة، مثل العمال في المجمعات السكنية، كبار المواطنين، الأيتام، وأصحاب الهمم.
وقالت: “نقدم خدمات طبية تشمل قياس الطول والوزن، حساب مؤشر كتلة الجسم، قياس درجة الحرارة، ضغط الدم، معدل النبض، ونسبة الأكسجين في الدم، إلى جانب فحوصات أخرى ذات صلة، إضافة إلى التوعية بالأمراض المزمنة وسبل التعامل معها خلال شهر رمضان.
وأوضحت أنه إذا وجدت حالات تحتاج إلى تدخل طبي عاجل يتم تحويل المريض إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى لاستكمال العلاج، وفي حال كان المستفيد غير قادر على تحمل هذه التكاليف المالية، يمكن تقديم الدعم له من خلال برنامج ‘عاون’، الذي يوفّر الرعاية الطبية ويتكفل بهذه النفقات.
أطباء متطوعون
كما أشادت العوضي، بالأطباء المتطوعين من “دبي الصحية” وطلاب جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الذين أظهروا حماساً وتفاعلاً كبيراً للمشاركة في الحملة، مشيراً إلى استمرار توسيع نطاقها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وفي هذا السياق، قال محمد فرحان افتخار، أحد المراجعين للعيادات المتنقلة، إن الفريق الطبي متعاون والخدمات سريعة، ما جعل تجربته سلسة خلال إجرائه فحوصات ضغط الدم، وفحص السكر، وغيرهما.
من جهتها أضافت وفاء عودة، إحدى المستفيدات، أنها المرة الأولى التي راجعت فيها العيادة المتنقلة، وترى أنها بديلاً سريعاً للفحوصات التي تُجرى في المستشفيات.

“مؤسسة الجليلة” تطلق حملتها الرمضانية لدعم مبادرة “صندوق الطفل”
في إطار التزامها المستمر بتعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ ثقافة العطاء، أطلقت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـدبي الصحية، حملتها الرمضانية لدعم “صندوق الطفل”، الذي يهدف إلى توفير الرعاية الطبية اللازمة للأطفال وتخفيف الأعباء المالية عن ذويهم.
وأُطلق ” صندوق الطفل” في نوفمبر 2023 بهدف توفير الخدمات الصحية الضرورية وتحمل تكاليف علاج 3,000 حالة سنويًا في مستشفى الجليلة للأطفال، من خلال فريق طبي متخصص ومزود بأحدث التقنيات، لضمان توفير رعاية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية.
وتتعاون مؤسسة الجليلة مع شركة بترول الإمارات (إمارات) في إطار حملتها الرمضانية التي تأتي انسجاماً مع عام المجتمع، من خلال توفير صناديق التبرع الذكية في عدد من محطات الخدمة، مما يتيح للعملاء فرصة دعم “صندوق الطفل” على مدار العام، والمساهمة في تحقيق أثر إيجابي مستدام في حياة الأطفال.
بهذه المناسبة، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة:” أشكر جميع الشركاء والمانحين، الذين يمثلون ركيزة أساسية في تحقيق رؤية المؤسسة وأهدافها النبيلة، إن تضافر الجهود المبذولة لتقديم الدعم اللازم للأطفال يعكس قوة التضامن التي تسود مجتمعنا، ما يعزز قدرتنا على إحداث تغيير حقيقي ملموس في حياتهم، ويساهم في بناء مستقبل أفضل لهم”.
وأضاف:” ملتزمون بتقديم رعاية طبية عالية الكفاءة للأطفال الذين يواجهون تحديات صحية، إيماناً منا بأن كل طفل يستحق فرصة لحياة أفضل، وترسيخاً لعهدنا “المريض أولاً”.
قنوات التبرع
أوضحت المؤسسة إنها ستتلقى التبرعات لدعم الحملة من خلال مجموعة متنوعة من القنوات، التي تتيح إمكانية المساهمة بسهولة وسرعة، وتشمل الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤسسة www.aljalilafoundation.ae، والتبرع المباشر لبرنامج “علاج مريض” عبر منصة التمويل الجماعيwww.giving.aljalilafoundation.ae. ، كما يمكن التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة بإرسال كلمة “hope” إلى الأرقام 4202، 4206، 4209، و4409، عبر شبكتي اتصالات من e&ودو.

آدم” : مشاكل القلب والكلى كادت تسلبه الحياه ومؤسسة الجليلة تهديه فرصة جديدة
في لحظة طال انتظارها، استقبل الأبوان مولودهما الأول آدم وسط فرحة غامرة زينتها الزهور والابتسامات، ليكون تحقيقًا لحلم طال انتظاره خلال رحلة حمل مليئة بالتخطيط والأمل، لكن الفرحة لم تكتمل، إذ اكتشف الأطباء أن آدم يعاني من مشكلات صحية في القلب والكلى لم يتم الكشف عنها خلال فترة الحمل، والأمر يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً، ليجد الأبوان اللذان يحملان الجنسية السورية أنهما أمام تحدٍّ طبي ومالي كبير يفوق إمكانياتهم المادية بمراحل.
في ظل هذه الظروف أوصى أحد المقربين من الأب بعرض حالة طفله على مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية، وبالفعل أسرع الأب إلى المؤسسة طالبا المساعدة، وتم تقديم طلب للحصول على علاج صغيره، وبعد دراسة حالته، تم قبول طلبه ضمن برنامج صندوق الطفل التابع لمؤسسة الجليلة، الذي أكد التزامه بتغطية النفقات الطبية اللازمة ضمن في مستشفى الجليلة للأطفال.
وبفضل التشخيص الدقيق للفريق الطبي، خضع آدم لسلسلة من التدخلات الجراحية المعقدة، شملت عمليتي قسطرة للقلب، وثلاث عمليات لتوسيع الحالب، وزراعة قوقعة سمعية، إضافة إلى جراحات لمعالجة مشكلات في الأذن والأنف والبطن.
وفي هذا السياق قال والد آدم: لم تكن رحلة العلاج سهلة، فقد تنقلنا بين الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية المتعددة، وكان علينا التحلي بالصبر والتفاؤل، فكل خطوة نحو التحسن كانت تغرس فينا الأمل وتزيد من تفاؤلنا بمستقبل صغيرنا.
وأضاف: وضع الفريق الطبي خطة علاجية شاملة، مستعيناً بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية المتطورة، كما قدموا الدعم النفسي المتواصل، مما كان له بالغ الأثر في رفع معنوياتنا، والتخفيف من الضغوط الصحية والنفسية.
وتابع الأب: أصبح آدم قادراً على السمع بوضوح بعد زراعة القوقعة، كما تحسّنت قدرته على التنفس والنوم بشكل طبيعي بفضل إجراء القسطرة القلبية، فهو الآن يبتسم، ويضحك، ويلعب كأقرانه من الأطفال، وهو إنجاز طبي بارز لم يكن ليتحقق إلا بدعم مستشفى الجليلة للأطفال.
يعد “صندوق الطفل” مبادرة مجتمعية على مستوى إمارة دبي هدفها مد يد العون وتقديم الرعاية الصحية للأطفال خلال رحلة علاجهم، إلى جانب تمكين أفراد المجتمع من توفير الدعم وتعزيز ثقافة العطاء بما يضمن حصول كل طفل على الرعاية التي يحتاجها.
ويأتي “الصندوق” ضمن جهود مؤسسة الجليلة ذراع العطاء لدبي الصحية، لدعم التعليم والأبحاث والعلاجات الطبية، إلى جانب التكفل بعلاج حالات إنسانية لما يزيد عن 8600 حالة، 30% منها أطفال يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها من الأمراض المزمنة.