أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

“مستحضرات بنفت” ترقى بمستوي المساهمات الخيرية للشركات

تنظر مؤسسة الجليلة إلى شراكاتها باعتبارها جزءًا من رسالتها للارتقاء بمستوى ونوعية حياة الأفراد. وفي هذا السياق، تُعدّ شركة “مستحضرات بنفت” أحد شركائنا الكرام النشطين في تنظيم حملات لجمع التبرعات ودعم برامج الرعاية الصحية لدينا.

تكرس الشركة جهودها العالمية، عبر برنامجها “Bold is Beautiful”، لدعم المنظمات الخيرية التي تعمل على تمكين النساء والفتيات عن طريق توفير التعليم والتوجيه وتوفير سبل جودة الحياة والاكتفاء الذاتي من الناحية الاقتصادية.

وقد اختارت شركة “مستحضرات بنفت” مؤسسة الجليلة لتكون شريكها المحلي في الأعمال الخيرية على مدار الأعوام الأربعة الماضية، وكرَّست مبادرات المسؤولية الاجتماعية لديها لتمويل الأبحاث الطبية ودعم علاج سرطان الثدي ودعم الناجين.

وفي كل عام، تكرّس “مستحضرات بنفت” أحد منتجاتها أو خدماتها ليكون جزءًا من حملة “Bold is Beautiful” التي تشهد تبرع الشركة بعائدات المبيعات لصالح مؤسسة الجليلة. وقد جمعت الشركة، منذ عام 2019، مبلغ610,000  درهم إماراتي للارتقاء بمستوى ونوعية حياة المرأة في الإمارات العربية المتحدة.

وإضافة إلى نشاطها في جمع التبرعات، تقدم الشركة دائمًا هدايا مميزة وجلسات عناية وحقائب هدايا للأشخاص الرائعين الناجين من سرطان الثدي الذين يشكلون مجموعة دعم “برست فرندز” ومجتمع مجلس الأمل.

تُعدّ شركة “مستحضرات بنفت” مثالًا مشرقًا على الثقافة المؤسسية الإيجابية، حيث يُنظر إلى مبدأ “رد الجميل” باعتباره قيمة جوهرية في الشركة. ونحن نفخر بشراكتنا المستمرة ونستقي الإلهام من تفاني فريقهم العالمي المتحد في إحداث تغيير يمس حياة النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

 

صف معلمة يشهد تحولات كبرى بفضل تدريب “تآلف”

يحظى البرنامج التدريبي المقدَّم في سياق مبادرة “تآلف” بمكانة خاصة في مؤسسة الجليلة باعتباره أحد برامجها الرائدة. ويركز “تآلف” على تمكين معلمي الأطفال أصحاب الهمم ووالديهم بهدف تعزيز قدرات الأطفال ليحققوا كامل إمكاناتهم.

وقد شهد المعلمون والمعلمات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة تحولات كبرى في صفوفهم الدراسية بفضل مشاركتهم في برنامج تدريب المعلمين ضمن مبادرة “تآلف”.

فعلى سبيل المثال، شاركت رقية الجبوري من مدرسة دبي الوطنية في البرشاء في المجموعة السابعة من برنامج تدريب المعملين الذي تنظمه تآلف، وهي أول من يوصي بالبرنامج للمعلمين الآخرين الذين يعملون على تعزيز الشمولية ودعم جميع الأطفال في صفوفهم الدراسية.

“أتذكر الوقت الذي قضيته في دورة تآلف وأستطيع أن أرى جميع الاستراتيجيات والمهارات المذهلة التي أتحلى بها اليوم بفضل تلك الدورة! لقد غيّرت الدورة أفكاري حينما درَّست للأطفال أصحاب الهمم. وأنا أوصي بشدة بهذه الدورة للمعلمين العاملين مع حالات الإعاقة واحتياجات التعليم الخاصة”.

ونحن في مؤسسة الجليلة نفخر بنجاحنا، بالشراكة مع جامعة زايد، في إشراك 548 معلم ومعلمة حتى اليوم. استوعب أولئك الأفاضل مهارات لا تقدر بثمن ثم نقلوا معارفهم إلى أطفال موهوبين اكتسبوا سمات الإبداع والثقة والتمكّن.

ولا شيء يضاهي شعورنا بالفخر حين نرى ازدهار أولئك الأطفال وتمتعهم بحياة رائعة وتحقيقهم لأحلامهم.

شجاعة جيسا هي أعظم نقاط قوتها

كانت جيسا في الثالثة والثلاثين من عمرها حين أُصيبت بسرطان الثدي. وقد كان النبأ بمثابة صدمة للشابة التي تعمل مساعدة إدارية فبدأت تشعر باليأس كما لو كان الأمر نهاية طريقها في الحياة.

ومما زاد الأزمة صعوبة نفاد تأمين جيسا بسرعة بعد بدء خطتها العلاجية، فلم تعرف كيف ستتكفل بباقي نفقات العلاج الذي تحتاجه بشدة لإنقاذ حياتها.

أعدَّت مؤسسة الجليلة حملة تمويل جماعي لجيسا، عبر موقع عاوِن الإلكتروني، ليسارع المجتمع للمساعدة في تغطية نفقات علاجها. وقد كان الدعم الذي تلقته جيسا مذهلًا، إذ جُمعت الأموال اللازمة لتستمر جيسا في رحلتها نحو الشفاء.

تتطلع جيسا اليوم إلى المستقبل بقلب يملؤه الأمل والامتنان. وفي هذا الصدد، تقول: “بعد الصدمة الأولى، بدأت استقي الإلهام وأشعر بالأمل من قراءة قصص المرضى الآخرين. وبفضل الدعم الذي قدمته مؤسسة الجليلة والأشخاص الرائعون الذي قدموا لي المساعدة، أستطيع مواصلة حياتي الطبيعية بالرغم من المرض. وهنا رسالتي إلى أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم حديثًا هي أن الشعور بالإحباط أمر طبيعي في بداية الأمر، لكنها معركة لا بدّ لنا من خوضها. تحلوا بالإيجابية وابقوا متفائلين واطلبوا المساعدة من عائلتكم وأصدقائكم”.

واليوم، علاج جيسا  يأتي بنتائج فعاله مما يقلل ألمها بدرجة كبيرة. وعلاوة على ذلك، تتبع جيسا نظامًا غذائيًا صحيًا وخطة للتمرين وتحظى بحياة طبيعية أقل قلقًا وتوترًا، كما تبني روابط أقوى مع أحباءها.

مؤسسة الجليلة.. طوق نجاة أعاد الطفل عيسى إلى بر الأمان

أغلقت أبواب الأمل في وجه الأسرة الباكستانية، فكان قلبا الأبوين ينفطران وهما يشاهدان طفلهما الحبيب يذوي أمامهما ولا يجدان وسيلة لتخليصه من معاناته والعودة به إلى بر الأمان، ومن دون مقدمات فتحت أبواب الأمل عبر مؤسسة الجليلة لترحم قلب أبوين أنهكتهما المعاناة والدموع وانتظار الفرج.

في شهر ديسمبر من العام 2019 تفاجأ الأبوان بأن طفلهما عيسى أصبح فجأة غير قادر على المشي، وعلى جناح السرعة ووسط خوف كبير قام والداه باصطحابه إلى المستشفى، حيث طلب الأطباء بعض الفحوصات التي كانت مكلفة.

فقرر الوالدان السفر إلى بلدهما لإجرائها، وكانت صدمتهما كبيرة عندما تم إخطارهما بأن طفلهما يعاني من ورم، ويتوجب البدء في العلاج سريعاً، وتزامن ذلك مع جائحة كورونا وحظر السفر فلم تتمكن العائلة من العودة إلى الإمارات، وعليه قررت البدء في علاج الطفل في موطنهم.

والذي بدأ أولاً بجرعات الكيماوي ومن ثم الإشعاعي وبعد ذلك تم استئصال الورم بنجاح. وفور رفع حظر السفر قرر الوالدان العودة إلى الإمارات لحاجة والد الطفل للعودة لعمله، وحاجة الطفل لاستكمال علاجه، الذي وضع العائلة بعد فترة في ضائقة مالية جراء استنفادها ما كانت تمتلكه من مال في العلاج، لتتضاعف معاناة الأبوين اللذين أصابهما اليأس والحزن الشديد وهما يشاهدان معاناة طفلهما وهما عاجزان عن مساعدته، وفارق النوم الأجفان وأصبح الظلام عنواناً لحياة الأسرة.

وفيما كان الأبوان يرفعان الأكف للسماء، امتدت أيادٍ حانية لتمسح الأحزان وتداوي جراح هذه الأسرة، عندما اقترح عليهم بعض الأصدقاء التقدم لطلب المساعدة من برنامج «عاون» لتغطية تكاليف المتبقي من الخطة العلاجية للطفل، مؤكدين للأبوين أنهما سيجدان هناك كل المساعدة المطلوبة.

وكما الغريق الذي يتعلق بطوق النجاة الوحيد توجها إلى مؤسسة الجليلة طلباً للمساعدة، وكانت المفاجأة الكبيرة لهما مدى اتساع قلوب القائمين على إدارة المؤسسة والعاملين فيها، وبسرعة بدأت خطوات علاج الطفل عيسى الذي أظهر استجابة كبيرة للعلاج، والذي تكلل بالنجاح الكامل لتعم الفرحة قلبي الأبوين وينزاح الظلام أخيراً عن منزلهما الذي سكنه السواد فترة طويلة.

شعور كبير بالعرفان حمله الأبوان لمؤسسة الجليلة التي لم تحمل الأمل لهما ولطفلهما فحسب، بل كانت طوق النجاة لطفلهما عيسى الذي كان يعاني من ورم أرومي عصبي، وقد أنهى خطته العلاجية ويتمتع حالياً بحالة صحية جيدة جداً ومستقرة. وقال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: إنه لأمر مفجع أن نتخيل أطفالاً يعانون من مرض السرطان، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص إصابة الطفل بالسرطان كل 3 دقائق حول العالم.

وأضاف: «نحن في مؤسسة الجليلة، ملتزمون بمساعدة مرضى السرطان الصغار الذين لا تستطيع أسرهم تحمل تكاليف العلاج المنقذ للحياة. من خلال كرم ودعم شركائنا والمجتمع، يمكننا دعم المرضى المحتاجين بالعلاج الضروري وإعطاء الأمل للأطفال، مثل عيسى، وكل يوم نشهد ونفخر بأن نكون جزءاً من ثقافة العطاء المتأصلة في جذور مجتمعنا. لا شيء يمنحنا سعادة أكبر من رؤية طفل يتغلب على مرض السرطان ويكبر بصحة جيدة بعد العلاج الناجح، هذا ما يجعل عملنا مجزياً للغاية».

ملاحظة: تم نشر قصة عيسى في صحيفة البيان يوم 29 أبريل 2022

“إنستاشوب” تسخّر منصّتها للعمل الخيري

تعتبر “إنستاشوب” واحدة من الأسواق الإلكترونية الرائدة في توصيل منتجات لمحلات السوبر ماركت والصيدليات ومحلات الحيوانات الأليفة وغيرها من الشركات في الشرق الأوسط. ومنذ تأسيسها في عام 2015، أسّست “إنستاشوب” قاعدة كبيرة من العملاء المخلصين الذين يعتمدون على خدماتها يوميًّا.

وباعتبارها شركة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، سعت الشركة إلى البحث عن أكثر الطرق فعاليّة لفعل الخير في المجتمع عبر مبادرتها المؤسسية للمسؤولية الاجتماعيّة وتقديم الحلول لعملائها في الوقت نفسه. وعلى غرار نهج “إنستاشوب” المبتكر، مضت الشركة قدمًا بخطة لم تقتصر على تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية المؤسسية، بل شملت تشجيع شبكتها الواسعة على التبرّع عبر منصّتها من خلال منح عملائها خيار التبرّع لمؤسسة الجليلة دعمًا لعلاج الأطفال المرضى بنقرة واحدة.

ولإطلاق الحملة، أعلمت الشركة عملاءها بخيار التبرّع المتاح وكثّفت جهودها لزيادة التبرعات في شهر رمضان. وقد حققت “إنستاشوب” ذلك عبر نشر إعلانات ملهمة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى وفي مختلف أنحاء الدولة  لتسليط الضوء على بعض الأطفال الذين دعمتهم مؤسسة الجليلة.

وبفضل تفاني “إنستاشوب” والتزامها بمساعدة الآخرين، تمكنت الشركة من جمع 100,000 درهم إماراتي لدعم علاج الأطفال في دولة الإمارات.

تُعدّ “إنستاشوب” مثالًا رائعًا على المؤسسات التي تسخّر شبكاتها ومنصات أعمالها لإحداث أثر إيجابي في المجتمع وإنقاذ الأرواح.

عالم محمد هو عالم اللامستحيل

يعيش محمد حياته مع التوحّد وهو في سن الرابعة عشرة من عمره، ولديه عائلة تُحبّه وتفعل كل ما في وسعها لمنحه حياةً سعيدة وتدعمه في الذهاب إلى مدرسة عاديّة. لكن أمه ناجية رأت أن ابنها قادرٌ على فعل ما يفوق التوقعات، لذا قررت اغتنام كل فرصة تتيح لمحمد حياةً طيّبة.

وقد سارعت ناجية بالتسجيل في برنامج “تآلف” لتدريب الوالدين التابع لمؤسسة الجليلة فور سماعها به، وهو برنامج يمكنّ أهالي أطفال أصحاب الهمم من اكتساب مهارات من شأنها أن تغيّر حياة أبنائهم إلى الأفضل.

وقد أتاح برنامج “تآلف” لناجية اكتساب مزيد من الثقة لمنح ابنها محمد فرصًا أفضل وتعزيز مهاراتها وقدرتها على تطبيقها يوميًّا. 

وبفضل معرفة ناجية ورعايتها، ها هي اليوم ترى ابنها يزدهر أمام عينيها. وقد أحرز محمد تقدّمًا ملحوظًا في تحكّمه بمشاعره وحركته وصوته، وهو ما اتّضح من خلال ثقته المتزايدة في التواصل البصري وتحسّن تركيزه. كما لاحظت ناجية أنّ اعتماد محمد على نفسه يزداد في ظل حركته الذاتيّة، إضافة إلى تعاظم قدرته على الكلام والتعبير عن نفسه في أثناء الحديث.

وقد سُعدت ناجية بهذه التغييرات الإيجابية. “هناك كثير من الغموض عند التطرّق إلى مسألة الأطفال المصابين بالتوحّد، لكنّ أسرتي عازمة على تقديم أفضل دعم لمحمد. إن الأطفال المصابين بالتوحد أصحاب قلوب نقيّة، ولا ينقصهم سوى أن يدلّهم من يحيطون بهم إلى الجمال الذي بداخلهم. أتقّدم بجزيل شكري إلى مؤسسة الجليلة التي لا تدّخر جهدًا في خدمة الأطفال أصحاب الهمم.”

المجتمع يتكاتف لإنقاذ الطفل محمد

عانى الطفل محمد بعد شهرين من ولادته صعوبة في التنفّس والرضاعة، ممّا أقلق والديه مخافة فقدانه. وبعد إجراء فحوصات طبيّة دقيقة تبيّن أنّ محمد قد ولد مرض خلقيّ في القلب، وكان لا بدّ من إجراء جراحة القلب المفتوح لعلاج التشوّه القلبيّ الذي كان يعاني منه.

يعيش والدا الطفل محمد في دبي منذ أكثر من عشر سنوات، ولديهما ابنة في المرحلة الابتدائية تبلغ من العمر ست سنوات. لطالما دعم والد محمد أسرته من خلال عمله في المبيعات، أمّا والدته فكانت تعتني بمحمد وأخته. وأمّا وضع أسرة محمد المالي فكان صعبًا ولم يكن مع والديه المال الكافي لدفع تكاليف الجراحة.

لمساعدة العائلة ، عرضنا قصة الطفل محمد على منصة “عاوِن”  للتمويل الجماعي لمؤسسة الجليلة، فاستجاب المجتمع بكرمه وأغدق حملة الطفل محمد بالتبرعات التي سرعان ما غطّت تكلفة الجراحة بالكامل.

وبفضل تكاتف المجتمع وكرم المتبرّعين أجريت العمليّة التي أنقذت حياة محمد، كما تلقى الطفل بعد الجراحة الرعاية اللازمة التي كان في أمسّ الحاجة إليها. واليوم يتنفس محمد تنفّسًا سليمًا، وها هو يكبر معافىً في جسده.

وقد عبّر والدا محمد عن امتنانهما للمجتمع الكريم الذي هبّ لمساعدتهم. “لا كلمات تعبّر عن خالص امتناننا وجزيل شكرنا لجميع من تبرّع حتّى يكون ابننا إلى جانبنا. فرحتنا لا توصف، فقد أصبحت شهيّة محمد سليمةً وها هو يملأُ بيتنا بصوت ضحكاته وهو يلعب مع أخته.”

بحوث في مجال مضادات الأكسدة لعلاج السُّمنة

تعتزم مؤسسة الجليلة ريادة البحوث الطبيّة وتلتزم بمهمتها المتمثّلة في اكتشاف حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الطبية المستقبلية عبر تسخير أعظم العقول في دولة الإمارات، والبروفيسور صلاح غريب الله من جامعة الإمارات العربية المتحدة هو أحدها. يترأس البروفيسور صلاح البحوث العلمية في التغذية والأمراض والشيخوخة وعلاقتها بعلاج الأمراض والوقاية منها. وقد نشر البروفيسور في هذه المجالات المهمّة ما يزيد على 100 مُؤّلف تراوحت بين البحوث العلمية والكتب، كما ألّف أكثر من 60 مقالًا.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعد معدلات الإصابة بداء السكري المرتبط بالسمنة في منطقة البطن (تُعرف علميًّا باسم السمنة الحشويّة) من بين الأعلى في العالم. ويُعتبر الالتهاب والضرر التأكسدي من المُسببات المحتملة التي تربط السمنة الحشوية بزيادة خطر الإصابة بداء السكري والمضاعفات الأخرى ذات الصلة.

ونظرا لارتفاع مستويات السمنة والمضاعفات المرتبطة بها في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمت مؤسسة الجليلة دراسة بحثية بقيادة البروفيسور صلاح لدراسة مستويات مضادات الأكسدة في الإنزيمات والفيتامينات وعلامات الضرر التأكسدي في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ممن يتلقون تعليمًا غذائيًّا مُنظّمًا، إضافة إلى قياس استجابتهم لفقدان الدهون الحشوية.

ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضروات تعزز الصحة من خلال مكافحة الضرر التأكسدي الناتج بسبب زيادة الجذور الحرة المرتبطة بتوليد المضاعفات المتعلقة بالسمنة. ويُعد الإكثار من الفواكه والخضروات من الأمور التي تساعد في فقدان الوزن بسبب انخفاض محتوى الطاقة وارتفاع محتوى الألياف الغذائية فيها.

وقد كشفت نتائج الدراسة أن السمنة مرتبطة بزيادة الإجهاد التأكسدي. كما تدعم نتائج الدراسة الدور المفيد لإكثار تناول الفواكه والخضروات لدى المصابين بالسمنة الحشوية. وإذا ثبتت هذه النتائج، فإن اعتماد خيارات غذائية صحية يمكن أن يكون له آثار إيجابية عظيمة في صحة الناس للحد من السمنة الحشوية وتداعياتها الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع.

غيدو ينشر رسالة أمل بتحدي ركوب الدراجات

“لا يود أحد سماع نبأ إصابته  بمرض السرطان”.

لطالما كان غيدو دي وايلد ممارسًا لرياضة ركوب الدراجات الهوائية، وعندما علم بإصابته بمرض السرطان ، قرر التعامل مع المرض كما لو كان سباق تحمّل في جولة صعبة على ظهر دراجة، وحينما شُفي سلك طريق البذل والعطاء. فغيدو يعرف جيّدًا أثر سماع نبأ الإصابة بالسرطان، ولهذا قرر إطلاق “تحدي ركوب الدراجات لمواجهة السرطان” حتى يبعث رسالة أمل في نفوس مرضى السرطان ويجمع التبرعات لدعم مؤسسة الجليلة لمساعدة من يعيشون التجربة نفسها.

استمر التحدي الخيري سبعة أيام وغطى مسافة بلغت 1200 كيلومتر من وطن غويدو بلجيكا إلى إيطاليا (وتحديدًا من بلدة واترلو إلى بيرغامو)، بما في ذلك صعود 14,000 متر. وقد واجه الفريق أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية عالية السرعة وطرقًا مرتفعة، لكنه ظل عازما على تحقيق هدفه. وسرعان ما أثمرت جهودهم! فقد جمعت حملة التحدي الخيري 370,000 درهم إماراتي لدعم مكافحة السرطان.

“يُسعدني أنّنا أوفينا بعهدنا. ويُعزى هذا النجاح إلى تعاوننا على البذل والعطاء وإلى سخاء افراد هذا المجتمع. لذا أتقدّم بخالص امتناني إلى جميع المتبرعين الذين أسعدونا بكرمهم.”

نتقدّم بأحرّ التهاني إلى أعضاء الفريق: غيدو دي وايلد ولوك فيركرويسسن وفيليبو دي غراوي وفيليلي لوارس ويان دونت وسليف بالمانز وتيم ديري والتر رويلانتس وويم تافرنييه. وجميعنا سعداء برؤيتهم يسخّرون شغفهم بركوب الدراجات في منفعة الناس.

يُعد غيدو خير مثال على أن “الحياة تستمر بعد السرطان“، وقصّته تبثّ الأمل والإلهام في نفوس الذين يعيشون التجربة نفسها.

يرجى النقر هنا للاطلاع على ملخص “تحدي ركوب الدراجات لمكافحة السرطان“.

أم لطفلين تشكر مؤسسة الجليلة لدعم علاجها للتغلب على سرطان الثدي

نموذج ملهم ومثال مشرق قدمته شياني، الأم لطفلين، والتي تسلحت بالعزيمة والإرادة في تحديها أزمات الحياة ومشاقها، رافضة قبول المرض بصمت ودون مواجهة، لتنتصر عليه وتعانق الحياة بأمل وتفاؤل، وتروي حكاية عنوانها «الأمل والإرادة».

بدأت حكاية شياني منتصف يوليو من العام 2021، عندما شعرت بألم طفيف في منطقة الثدي الأيسر، وبعد كشف ذاتي شعرت بوجود كتلة صغيرة دفعتها لإجراء الفحوصات اللازمة، لتكشف الفحوصات عن وجود ورم سرطاني يستدعي عملية عاجلة لإزالته.

لم تكن شياني تمتلك تأميناً صحياً، مما جعل من توفير تكاليف العلاج أمراً بالغ الصعوبة، غير أنها تمكنت، رغم الصعوبات، من الحصول على مبلغ مالي من موطنها، وخضعت لعملية استئصال ناجحة، بيد أن الفحوصات أكدت حاجتها للعلاج الإشعاعي لـ 3 أسابيع، وهو ما لم تكن تمتلك تكاليفه.

نداء الإنسانية

وانتعشت آمال شياني عندما لبى برنامج «عاون» التابع لمؤسسة الجليلة، النداء وتكفل بعلاجها، وخلال فترة العلاج تعرفت المريضة إلى مجلس الأمل الخاص بمؤسسة الجليلة.

حيث قررت زيارة المكان وحضور عدة فعاليات، التقت خلالها بالعديد من اللواتي كافحن السرطان. وتنقل الناجية من مرض سرطان الثدي امتنانها لمؤسسة الجليلة التي لم تتوانَ عن تقديم الدعم المعنوي والتمويل لعلاجها الإشعاعي، مؤكدة تقديرها لهذه اللفتة التي رفدتها بالأمل والعزيمة، مضيفة أنها محظوظة لتلقي العلاج في الدولة، ولوجود فريق من الأطباء والممرضات الذين تعاملوا بمنتهى التميز مع حالتها.

قيم العطاء

وأكد الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، أن قيم العطاء والخير هي الضمانة الحقيقية لبناء المجتمعات وازدهارها وتحقيق التنمية والتطور، وهي قيمة ومبدأ أصيل لقيام دولة العطاء.

وأضاف: ليس أجمل من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،: نحن جميعاً عيال زايد، وعيال زايد لا يحملون اسمه وحرصه على وطنه فقط، بل يحملون أيضاً قيمه وأخلاقه وسعة صدره وحبه للناس، كل الناس.

وتابع العلماء: أن تكون للإنسان رسالة وهدف في الحياة شيء حسن، لكن الأروع من ذلك أن تتحول هذه الرسالة إلى مشاريع واقعية ملموسة، ومن بينها ما نقوم به في المؤسسة، التي أبت إلا أن تكون لها بصمات واضحة في مجتمعها بعد فهم عميق لحاجاته، ورغم ما نحققه من نجاحات وإنجازات في هذا السياق، فهناك بلا شك أشياء كثيرة مقبلة.

وبين العلماء أن مؤسسة الجليلة تقدم تحت مظلة «عاون» الدعم المادي لعلاج المرضى المقيمين في الدولة، ولتخفيف العبء المالي عن المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الطبية، والذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم.

وأوضح أن مرض سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعاً التي تصيب النساء في الدولة وفقاً للدراسات العلمية، حيث يشكل 38% من جميع السرطانات المرتبطة بالإناث، والتقدم في الأبحاث الطبية وتحسين العلاج زاد من فرص الشفاء، مشيراً إلى أهمية التحلي بالأمل عندما يتم تشخيص المريض بالسرطان، ومدى أهمية الحصول على العلاج المناسب لمحاربة المرض.

وأعرب العلماء عن سعادتهم في المؤسسة بتقديم المساعدة الطبية والمالية لمرضى السرطان، وتقديم الدعم المعنوي والعاطفي من خلال مجلس الأمل، والتحول بهن من مريضات إلى ملهمات.

ملاحظة: تم نشر قصة شياني في صحيفة البيان يوم 22 أبريل 2022