أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

المجتمع يتكاتف لإنقاذ الطفل محمد

عانى الطفل محمد بعد شهرين من ولادته صعوبة في التنفّس والرضاعة، ممّا أقلق والديه مخافة فقدانه. وبعد إجراء فحوصات طبيّة دقيقة تبيّن أنّ محمد قد ولد مرض خلقيّ في القلب، وكان لا بدّ من إجراء جراحة القلب المفتوح لعلاج التشوّه القلبيّ الذي كان يعاني منه.

يعيش والدا الطفل محمد في دبي منذ أكثر من عشر سنوات، ولديهما ابنة في المرحلة الابتدائية تبلغ من العمر ست سنوات. لطالما دعم والد محمد أسرته من خلال عمله في المبيعات، أمّا والدته فكانت تعتني بمحمد وأخته. وأمّا وضع أسرة محمد المالي فكان صعبًا ولم يكن مع والديه المال الكافي لدفع تكاليف الجراحة.

لمساعدة العائلة ، عرضنا قصة الطفل محمد على منصة “عاوِن”  للتمويل الجماعي لمؤسسة الجليلة، فاستجاب المجتمع بكرمه وأغدق حملة الطفل محمد بالتبرعات التي سرعان ما غطّت تكلفة الجراحة بالكامل.

وبفضل تكاتف المجتمع وكرم المتبرّعين أجريت العمليّة التي أنقذت حياة محمد، كما تلقى الطفل بعد الجراحة الرعاية اللازمة التي كان في أمسّ الحاجة إليها. واليوم يتنفس محمد تنفّسًا سليمًا، وها هو يكبر معافىً في جسده.

وقد عبّر والدا محمد عن امتنانهما للمجتمع الكريم الذي هبّ لمساعدتهم. “لا كلمات تعبّر عن خالص امتناننا وجزيل شكرنا لجميع من تبرّع حتّى يكون ابننا إلى جانبنا. فرحتنا لا توصف، فقد أصبحت شهيّة محمد سليمةً وها هو يملأُ بيتنا بصوت ضحكاته وهو يلعب مع أخته.”

بحوث في مجال مضادات الأكسدة لعلاج السُّمنة

تعتزم مؤسسة الجليلة ريادة البحوث الطبيّة وتلتزم بمهمتها المتمثّلة في اكتشاف حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الطبية المستقبلية عبر تسخير أعظم العقول في دولة الإمارات، والبروفيسور صلاح غريب الله من جامعة الإمارات العربية المتحدة هو أحدها. يترأس البروفيسور صلاح البحوث العلمية في التغذية والأمراض والشيخوخة وعلاقتها بعلاج الأمراض والوقاية منها. وقد نشر البروفيسور في هذه المجالات المهمّة ما يزيد على 100 مُؤّلف تراوحت بين البحوث العلمية والكتب، كما ألّف أكثر من 60 مقالًا.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعد معدلات الإصابة بداء السكري المرتبط بالسمنة في منطقة البطن (تُعرف علميًّا باسم السمنة الحشويّة) من بين الأعلى في العالم. ويُعتبر الالتهاب والضرر التأكسدي من المُسببات المحتملة التي تربط السمنة الحشوية بزيادة خطر الإصابة بداء السكري والمضاعفات الأخرى ذات الصلة.

ونظرا لارتفاع مستويات السمنة والمضاعفات المرتبطة بها في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمت مؤسسة الجليلة دراسة بحثية بقيادة البروفيسور صلاح لدراسة مستويات مضادات الأكسدة في الإنزيمات والفيتامينات وعلامات الضرر التأكسدي في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ممن يتلقون تعليمًا غذائيًّا مُنظّمًا، إضافة إلى قياس استجابتهم لفقدان الدهون الحشوية.

ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضروات تعزز الصحة من خلال مكافحة الضرر التأكسدي الناتج بسبب زيادة الجذور الحرة المرتبطة بتوليد المضاعفات المتعلقة بالسمنة. ويُعد الإكثار من الفواكه والخضروات من الأمور التي تساعد في فقدان الوزن بسبب انخفاض محتوى الطاقة وارتفاع محتوى الألياف الغذائية فيها.

وقد كشفت نتائج الدراسة أن السمنة مرتبطة بزيادة الإجهاد التأكسدي. كما تدعم نتائج الدراسة الدور المفيد لإكثار تناول الفواكه والخضروات لدى المصابين بالسمنة الحشوية. وإذا ثبتت هذه النتائج، فإن اعتماد خيارات غذائية صحية يمكن أن يكون له آثار إيجابية عظيمة في صحة الناس للحد من السمنة الحشوية وتداعياتها الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع.

غيدو ينشر رسالة أمل بتحدي ركوب الدراجات

“لا يود أحد سماع نبأ إصابته  بمرض السرطان”.

لطالما كان غيدو دي وايلد ممارسًا لرياضة ركوب الدراجات الهوائية، وعندما علم بإصابته بمرض السرطان ، قرر التعامل مع المرض كما لو كان سباق تحمّل في جولة صعبة على ظهر دراجة، وحينما شُفي سلك طريق البذل والعطاء. فغيدو يعرف جيّدًا أثر سماع نبأ الإصابة بالسرطان، ولهذا قرر إطلاق “تحدي ركوب الدراجات لمواجهة السرطان” حتى يبعث رسالة أمل في نفوس مرضى السرطان ويجمع التبرعات لدعم مؤسسة الجليلة لمساعدة من يعيشون التجربة نفسها.

استمر التحدي الخيري سبعة أيام وغطى مسافة بلغت 1200 كيلومتر من وطن غويدو بلجيكا إلى إيطاليا (وتحديدًا من بلدة واترلو إلى بيرغامو)، بما في ذلك صعود 14,000 متر. وقد واجه الفريق أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية عالية السرعة وطرقًا مرتفعة، لكنه ظل عازما على تحقيق هدفه. وسرعان ما أثمرت جهودهم! فقد جمعت حملة التحدي الخيري 370,000 درهم إماراتي لدعم مكافحة السرطان.

“يُسعدني أنّنا أوفينا بعهدنا. ويُعزى هذا النجاح إلى تعاوننا على البذل والعطاء وإلى سخاء افراد هذا المجتمع. لذا أتقدّم بخالص امتناني إلى جميع المتبرعين الذين أسعدونا بكرمهم.”

نتقدّم بأحرّ التهاني إلى أعضاء الفريق: غيدو دي وايلد ولوك فيركرويسسن وفيليبو دي غراوي وفيليلي لوارس ويان دونت وسليف بالمانز وتيم ديري والتر رويلانتس وويم تافرنييه. وجميعنا سعداء برؤيتهم يسخّرون شغفهم بركوب الدراجات في منفعة الناس.

يُعد غيدو خير مثال على أن “الحياة تستمر بعد السرطان“، وقصّته تبثّ الأمل والإلهام في نفوس الذين يعيشون التجربة نفسها.

يرجى النقر هنا للاطلاع على ملخص “تحدي ركوب الدراجات لمكافحة السرطان“.

أم لطفلين تشكر مؤسسة الجليلة لدعم علاجها للتغلب على سرطان الثدي

نموذج ملهم ومثال مشرق قدمته شياني، الأم لطفلين، والتي تسلحت بالعزيمة والإرادة في تحديها أزمات الحياة ومشاقها، رافضة قبول المرض بصمت ودون مواجهة، لتنتصر عليه وتعانق الحياة بأمل وتفاؤل، وتروي حكاية عنوانها «الأمل والإرادة».

بدأت حكاية شياني منتصف يوليو من العام 2021، عندما شعرت بألم طفيف في منطقة الثدي الأيسر، وبعد كشف ذاتي شعرت بوجود كتلة صغيرة دفعتها لإجراء الفحوصات اللازمة، لتكشف الفحوصات عن وجود ورم سرطاني يستدعي عملية عاجلة لإزالته.

لم تكن شياني تمتلك تأميناً صحياً، مما جعل من توفير تكاليف العلاج أمراً بالغ الصعوبة، غير أنها تمكنت، رغم الصعوبات، من الحصول على مبلغ مالي من موطنها، وخضعت لعملية استئصال ناجحة، بيد أن الفحوصات أكدت حاجتها للعلاج الإشعاعي لـ 3 أسابيع، وهو ما لم تكن تمتلك تكاليفه.

نداء الإنسانية

وانتعشت آمال شياني عندما لبى برنامج «عاون» التابع لمؤسسة الجليلة، النداء وتكفل بعلاجها، وخلال فترة العلاج تعرفت المريضة إلى مجلس الأمل الخاص بمؤسسة الجليلة.

حيث قررت زيارة المكان وحضور عدة فعاليات، التقت خلالها بالعديد من اللواتي كافحن السرطان. وتنقل الناجية من مرض سرطان الثدي امتنانها لمؤسسة الجليلة التي لم تتوانَ عن تقديم الدعم المعنوي والتمويل لعلاجها الإشعاعي، مؤكدة تقديرها لهذه اللفتة التي رفدتها بالأمل والعزيمة، مضيفة أنها محظوظة لتلقي العلاج في الدولة، ولوجود فريق من الأطباء والممرضات الذين تعاملوا بمنتهى التميز مع حالتها.

قيم العطاء

وأكد الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، أن قيم العطاء والخير هي الضمانة الحقيقية لبناء المجتمعات وازدهارها وتحقيق التنمية والتطور، وهي قيمة ومبدأ أصيل لقيام دولة العطاء.

وأضاف: ليس أجمل من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،: نحن جميعاً عيال زايد، وعيال زايد لا يحملون اسمه وحرصه على وطنه فقط، بل يحملون أيضاً قيمه وأخلاقه وسعة صدره وحبه للناس، كل الناس.

وتابع العلماء: أن تكون للإنسان رسالة وهدف في الحياة شيء حسن، لكن الأروع من ذلك أن تتحول هذه الرسالة إلى مشاريع واقعية ملموسة، ومن بينها ما نقوم به في المؤسسة، التي أبت إلا أن تكون لها بصمات واضحة في مجتمعها بعد فهم عميق لحاجاته، ورغم ما نحققه من نجاحات وإنجازات في هذا السياق، فهناك بلا شك أشياء كثيرة مقبلة.

وبين العلماء أن مؤسسة الجليلة تقدم تحت مظلة «عاون» الدعم المادي لعلاج المرضى المقيمين في الدولة، ولتخفيف العبء المالي عن المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الطبية، والذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم.

وأوضح أن مرض سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعاً التي تصيب النساء في الدولة وفقاً للدراسات العلمية، حيث يشكل 38% من جميع السرطانات المرتبطة بالإناث، والتقدم في الأبحاث الطبية وتحسين العلاج زاد من فرص الشفاء، مشيراً إلى أهمية التحلي بالأمل عندما يتم تشخيص المريض بالسرطان، ومدى أهمية الحصول على العلاج المناسب لمحاربة المرض.

وأعرب العلماء عن سعادتهم في المؤسسة بتقديم المساعدة الطبية والمالية لمرضى السرطان، وتقديم الدعم المعنوي والعاطفي من خلال مجلس الأمل، والتحول بهن من مريضات إلى ملهمات.

ملاحظة: تم نشر قصة شياني في صحيفة البيان يوم 22 أبريل 2022

 

الاحتفال بتخريج “دفعة خليفة”

أصبح سعد سيّد أول طبيب في عائلته بفضل منحة مؤسسة الجليلة التي قال إنها “جعلت الحلم واقعًا”. وتقول علياء محمد إنّها لم تكن لتحقق هذا الإنجاز “لولا دعم مؤسسة الجليلة. وأما آية الأخرس فنالت درجتها العلمية باعتزاز وعبّرت عن عزمها على “خدمة الإمارات وبذل مزيد من العطاء”.

سعد وعلياء وآية هم خريجو “دفعة خليفة” في تخصص بكالوريوس الطب والجراحة لعام 2022 بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وهم من الطلبة الحاصلين على منح مؤسسة الجليلة التعليمية. واليوم نحتفل معتزّين بأحد عشر طبيب وطبيبة سيبدؤون مسيرتهم المهنيّة في الطب.

تتألف دفعة الخريجين الموهوبين -الذين وجدوا في الإمارات موطنًا لهم- من سبع دول. ويأتي هذا النجاح في ظل دعم مؤسسة الجليلة برامج الرعاية الصحيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تمكين الجيل الصاعد من الأطباء والطبيبات ومساعدة الطلبة الموهوبين على تحقيق حلمهم أن يصبحوا أطباء وإنقاذ الأرواح.

وفي مؤسسة الجليلة نُدرك أن مهنة الطبّ من أنبل المهن وأن الساعين في ممارستها سيكون لهم أثر طيّب الذكر طوال حياتهم.

وبإعلان تخريج دفعة طلبة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لعام 2022 يكون قد بلغ عدد المنح المقدمة من مؤسسة الجليلة 56 منحة في مجالات التمريض وطب الأسنان والصحة العامة والصيدلة والبيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية وغيرها من التخصصات بالمؤسسات المحلية، منها ثلاث منح دولية في كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة بوسطن. وقد استثمرت مؤسسة الجليلة منذ إطلاق برنامج المنح الدراسية في عام 2013 نحو 20 مليون درهم إماراتي دعمًا لجيل الأطباء الصاعد.

الطفلة سانثوشي تتبسّم

ولدت الطفلة سانتوشي بمرض في القلب يُعرف باسم “القناة الشريانية السالكة”، وهي فتحة قد تسبب مضاعفات في القلب إذا تُركت من دون علاج. في سن الشهرين عانت سانتوشي مشقّة في التنفس ولم يكن وزنها يزداد، ثم أكد الأطباء ضرورة علاجها عبر جراحة القلب المفتوح لترميم التشوه القلبي.

شعر والدا سانثوشي ، اللذان تزوجا منذ 13 عامًا ، بسعادة غامرة عند ولادة طفلهما الأول، لكن سرعان ما ضاق صدرهما عندما سمعا بمرض ابنتهماوالتي تعاني من مضاعفات صحية خطيرة  في القلب.

وما زاد الأمر سوءًا حينها هو أنّ والد سانتوشي كان قد خُفّض معاشه نتيجة الوباء العالمي ولم يكن لدى أهلها ما يكفي لدفع نفقات العملية الجراحيّة التي كان من شأنها أن تُنقذ حياتها.

لكن بدعم من برنامج “عاون” التابع لمؤسسة الجليلة وبفضل أفراد المجتمع الذين تبرّعوا بأموالهم عبر  منصة “عاون” الإلكترونية، تحققت الأماني وأجُريت لسانتوشي جراحة القلب المفتوح.

تكللت الجراحة بالنجاح. واليوم تتبسّم سانتوشي متطلّعة إلى مستقبل مشرق مع والديها المحبين. “لا كلمات تُعبّر عن خالص امتناننا وجزيل شكرنا، فقد مُنحنا فرصة لنحيا معًا حياةً سعيدة. وها هي ابنتنا في صحّة وسلامة والابتسامة تعلو وجهها الضاحك بفضل الدعم الذي تقدمه مؤسسة الجليلة والمجتمع.

عالم يطور أساليب تشخيص اعتلال شبكية السكري

يقارب عدد المصابين بداء السكري 756,000 شخصًا في الإمارات العربية المتحدة، وتشير التقارير إلى أن حوالي 300,000 من المصابين ما زالوا دون تشخيص. ويُعتبر اعتلال شبكية السكري إحدى المضاعفات الرئيسية لمرض السكري وقد تؤدي هذه الحالة إلى فقدان الرؤية إذا تُركت دون علاج. لذلك هناك حاجة ماسّة إلى منهجيات مبتكرة وشاملة تحد من مخاطر فقدان الرؤية من خلال التشخيص المبكر لحالات اعتلال شبكية السكري وعلاجها مبكرًا.

ولتلبية تلك الحاجة، استثمرت مؤسسة الجليلة في دراسة بحثية يقودها الدكتور محمد غزال من جامعة أبوظبي لتطوير نظام للتشخيص بمساعدة الحاسوب يتيح تقييمًا مبكرًا لاعتلال الشبكية لدى مرضى السكري.

يُعدّ التصوير المقطعي للترابط البصري والتصوير المقطعي الوعائي للترابط البصري تقنيات تصوير غير توغلية تُستخدم على نطاق واسع لتشخيص وإدارة مجموعة متنوعة من أمراض الشبكية. ويستخدم نظام التشخيص الجديد بمساعدة الحاسوب التصوير المقطعي للترابط البصري والتصوير المقطعي الوعائي للترابط البصري من أجل التشخيص المبكر لاعتلالات الشبكية السكرية.

ستُحدث هذه التقنية ثورة في الاستعمال الحالي لعمليات المسح وستتيح التشخيص القياسي غير المتحيز لاعتلال شبكة السكري بالاستناد إلى التصوير المقطعي للترابط البصري والتصوير المقطعي الوعائي للترابط البصري. ومن شأن ذلك أن يوسع استخدام هذه التقنيات الذي يتركز حاليًا على اختصاصي الشبكية ليشمل الأطباء الآخرين في المجتمع من أجل حماية حاسة البصر لدى جميع المرضى، بغض النظر عما إن كانوا قادرين على استشارة أخصائي.

يتولى النظام الآلي غير المتحيز تخصيص نظام علاجي لكل مريض من مرضى الشبكية بدرجة كبيرة من أجل تحسين نتائج العلاج وتقليل تكاليفه. ومن خلال هذا النهج، يمكن لأطباء العيون الكشف بدقة وموضوعية عن حالات اعتلال شبكية السكري على الفور، بل وربما مراقبة تفاقم الحالة دون الحاجة إلى التقييم التقليدي الذي قد يفتقر إلى الحساسية أو الدقة.

جريس حظيت بأمل جديد

اشتهر «محظوظ»، السحب الأسبوعي المباشر الأكبر شعبية في دولة الإمارات، ومنذ إطلاق عملياته لأول مرة، على صعيد المنطقة بالدور الحيوي الذي يقوم به «محظوظ» في إثراء حياة الناس وتغييرها إلى الأفضل، وقد وقع مؤخراً اتفاقية مع «مؤسسة الجليلة»، لمنح غريس، الأم الشابة من الفلبين، الأمل، وشحذ همتها في رحلتها لمكافحة سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة؛ حيث تكفل «محظوظ» بتغطية التكاليف المتبقية للعلاج.

كانت غريس في حاجة ماسة للرعاية الطبية الفورية لعلاج أعراض مرض السرطان المثيرة للقلق، وتعيش الأم التي ترعى ابنتها الصغيرة بمفردها في دولة الإمارات منذ عام 2007؛ حيث كانت تنعم بحياة صحية وحافلة بالنشاط حتى شهر مايو من عام 2021، عندما بدأت تعاني ضيقاً في التنفس وسعالاً حاداً، ليتم بعد ذلك تأكيد تشخيص إصابتها بالسرطان، وتتلقى في الوقت الراهن العلاج المناعي اللازم لمكافحة المرض، وذلك بفضل حملة التبرعات التي أطلقتها المؤسسة والدعم السخي الذي قدمه «محظوظ».

وقال فريد سامجي، الرئيس التنفيذي لشركة «إي وينجز»: «يتمثل جوهر ما نقوم به في «محظوظ» في تغيير حياة الناس إلى الأفضل. هناك شعور لا يوصف بالسعادة والرضى عندما نتمكن من لمس حياة شخص ما ومنحه دَفعة من الأمل في مواجهة الصعاب».

من جانبه، قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «مع تزايد عدد حالات الإصابة بأمراض السرطان كل عام حول العالم، تكرس المؤسسة جهودها لتقديم المساعدات الطبية للمرضى الذين تحول ظروفهم المادية دون حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة».

ملاحظة: تم نشر قصة غريس في صحيفة الخليج يوم 26 يوليو 2022

معلمو برنامج “تآلف” يلهمون الأطفال أصحاب الهمم

احتفلت مؤسسة الجليلة بـ 70 خريجًا جديدًا في الدفعة الثامنة من برنامج “تآلف” لتدريب المعلمين، والذي يُقدم باللغتين الإنجليزية والعربية لمعلمين من كافة الإمارات السبع بمشاركة أكثر من 12 جنسية.

يهدف برنامج تدريب المعلمين الذي يمتد عامًا واحدًا إلى تزويد المعلمين بالمعارف والمهارات اللازمة لتمكين الأطفال أصحاب الهمم في الفصول الدراسية ودعمهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة وتحقيق أحلامهم. وقد أثرت هذه الدفعة لوحدها بشكل مباشر على 231 طالبًا من أصحاب الهمم، فضلًا عن أكثر من 11,700 من الطلاب الذين تأثروا بصورة غير مباشرة داخل الإمارات العربية المتحدة.

يتضمن البرنامج التدريبي الشامل جلسات تدريبية شهرية والانضمام إلى مجتمعات تعلم احترافية وجلسات إرشاد فردية، كما يُطلب من المشاركين تقديم ملف بأعمالهم قبل التخرج.

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، قائلًا: “يأتي الإدماج الاجتماعي في صميم برنامج “تآلف”، ونحن نلتزم في مؤسسة الجليلة بتقديم هذا البرنامج التعليمي الفعال لتحسين حياة الأطفال من أصحاب الهمم.  وإذ نحتفي اليوم بهذه الدفعة الجديدة، نشعر بفخر وامتنان كبيرين لهذه الفرصة التي ساهمت في تمكين المعلمين على مستوى الدولة وزودتهم بمهارات تغير حياتهم لضمان استمرار الرعاية بين منزل الطفل ومدرسته”.

خرّجت مؤسسة الجليلة، بالشراكة مع جامعة زايد، 8 دفعات حتى الآن. وقد بلغ عدد الخريجين 548 معلمًا من 163 مدرسة حكومية وخاصة في جميع أنحاء الإمارات، لتؤكد من جديد على التزامها تجاه الأطفال من أصحاب الهمم وسعادتهم ورفاههم.

قلب هاجرة يعود من جديد

وُلدت هاجرة بعيب خلقي في القلب يهدد حياتها، فكانت بحاجة إلى جراحة قلب مفتوح عاجلة لعلاجها ومنحها مستقبلًا أكثر إشراقًا.

هاجرة هي الطفلة الوحيدة لوالديها اللذين يعتبران دولة الإمارات العربية المتحدة موطنًا لهما منذ 9 سنوات. لقد شعر الوالدان بالهمّ والكرب بسبب عدم قدرتهما على دفع تكاليف هذه العملية لإنقاذ حياة ابنتهما الوحيدة. لكن بفضل برنامج “عاون” التابع لمؤسسة الجليلة وبفضل المجتمع الذي تضافر من أجل جمع التبرعات اللازمة على الموقع الإلكتروني لبرنامج “عاون”، تمكنت الطفلة هاجرة من إجراء جراحة القلب المفتوح بنجاح.

وقد سُعد الأطباء للغاية بتحسن الحالة الصحية لهاجرة رغم خضوعها لهذه الجراحة المعقدة. ويتمتع قلب هاجرة بصحة جيدة في الوقت الحالي، ويُتوقع أن تتعافى تمامًا وتستغني عن أدوية القلب في غضون أشهر قليلة.

يشعر والدا هاجرة بالامتنان الكبير للدعم الذي تلقته أسرتهما: “نود أن نعبر عن تقديرنا العميق لمؤسسة الجليلة وكافة المتبرعين الذين ساعدونا في إجراء تلك الجراحة الحرجة لابنتنا الغالية. لقد كانت تلك فرصتها لتحظى بمستقبل تعيشه وهي بكامل صحتها، وقد حقق لها برنامج “عاون” ذلك الحلم، وستكبر هاجرة سعيدة ومعافاة أمام أعيننا”.