أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

ابتسامة بعد معاناة

الابتسامة الأولى لها بعد العملية؛ هي لحظة لن ينساها والد بانة نزار حسن، الطفلة السودانية البالغة من العمر 9 أعوام. عانت بانة منذ ولادتها من تعطل كلّي للكلية اليسرى وضمور حجم الكلية اليمنى، وهي حالة تصيب طفلاً من كل 1,000 طفل في العالم.

أمضت الصغيرة السنوات الأولى من حياتها تعيش معاناة يومية، حيث خضعت خلالها لكل أنواع الأدوية والعلاجات، حتى تقرّر أخيراً أنها بحاجة إلى إجراء غسيل كلى أو عملية زراعة كلية للحفاظ على حياتها.

وبعد بحث طويل عن متبرع وإتمام الفحوص اللازمة للأنسجة، وبفضل برنامج “فرح ” التابع لمؤسسة الجليلة، أصبحت بانة أول طفلة تخضع لعملية زرع كلى في دبي، حيث أجريت لها العملية في مستشفى الجليلة للأطفال.

ولا يعدُّ هذا إنجازاً طبياً فحسب، وإنما نموذجاً يحتذى به للتعاون بين تسع جهات حكومية وخاصة عملت معاً بالتوازي لضمان سلاسة وسرعة إجراء زراعة الكلية خلال مدة 12 ساعة من وفاة المتبرع الذي كان موجوداً في أبوظبي.

واليوم، بفضل هذه العملية، ستتمكن بانة من طي صفحة المعاناة ومتابعة حياتها بشكل طبيعي.

اقرأ قصة الطفلة بانة هنا

ﻣﺘﻠﻘﻲ ﻣﻨﺤﺔ دراﺳﻴﺔ ﻳﺨﺪم اﻷﻣﺔ

يُمثل الدكتور أنس السلامي واحدًا من بين أربعة من الطلبة المتفوقين الذين تلقوا منحًا دراسية من مؤسسة الجليلة ليكون من فوج خريجي جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لعام 2018. وإضافة إلى نوله درجة الماجستير في طب أسنان الأطفال من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، فقد تلقى الدكتور أنس «جائزة  الأخصائي الشاب في الرعاية الصحية» من سلطة مدينة دبي الطبية. كان حلم الدكتور أنس منذ طفولته أن يصبح طبيب أسنان واكتشف  خلال مسيرته الأكاديمية شغفه للعمل كطبيب أسنان للأطفال،  مدركًا أن صحة الفم والنظافة تبدأ من مرحلة الطفولة.

يحظى الدكتور أنس بتقدير كبير لتفوقه على الصعيدين المحلي والدولي من خلال حصوله على عضوية الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة – تخصص طب أسنان أطفال وتصدره قائمة الأوائل بحصوله على أعلى معدل في الإمتحان عام 2017.  وحقق أعلى مرتبة في برنامج ماجستير طب أسنان الأطفال في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية عام (2017 ). وتقديرًا لإنجازاته المتميزة، تم مؤخرًا تعيين الدكتور أنس محاضرًا وأخصائيًا في طب أسنان الأطفال في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

يعد هذا الطبيب الحائز على «جائزة الأخصائي الشاب في الرعاية الصحية» مثالًا يحتذى به، كونه أكاديميًا ومهنيًا ومتطوعًا يتمتع بحس الإنسانية. تشمل إنجازاته تقديم بروتوكول صحة الفم إلى وزارة الداخلية لجميع دور الحضانة في الإمارات  والمشاركة في مبادرات مثل معسكر صحة الفم للأسبوع الخليجي الموحد  للعناية بالفم والأسنان؛ مبادرة حمدان بن محمد للعناية بصحة الفم والأسنان لفئة العمال؛ حملة ابتسم للحياة؛ وبرنامج الإحسان الخيري للكشف عن صحة الفم لطلبة المدارس في دبي.

منحت مؤسسة الجليلة بالفعل 59 منحة دراسية لطلبة الطب المتفوقين كجزء من رسالتها التي تسعى من خلالها لتعزيز القوى العاملة الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

قلب مروة مليء بالأمل

خضعت مروة ذات الواحدة وعشرين عامًا لعملية زراعة قلب في ألمانيا، حيث مكثت لأكثر من ثلاث سنوات بعد العملية الجراحية لتلقي الرعاية الصحية اللازمة لما بعد الجراحة.

ولدى عودتها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كان من الضروري كجزء من خطة علاج ما بعد عملية زراعة القلب أن تواظب مروة على زيارات المتابعة الطبية، وإجراء عمليات القسطرة وخزعة القلب بانتظام، للتحقق مما إذا كان جسمها يُظهر أي علامات لرفض القلب الجديد.

كونها لا تملك التأمين الطبي اللازم، واجهت مروة صعوبات كبيرة. ونظرًا لخطورة حالتها، كان من الضروري أن تخضع لعملية القسطرة اللازمة بأسرع وقت ممكن.

وبفضل دعم مؤسسة الجليلة، تلقّت مروة العلاج المطلوب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، على يد الدكتور فراس بدر، الطبيب الوحيد في الإمارات القادر على إجراء هذا النوع من العلاجات المتخصصة.

قالت مروة: “بعد سنوات طويلة من العلاج خارج الوطن، كنت متعبة جدًا بدنيًا وذهنيًا، وكل ما كنت بحاجه إليه هو الدعم اللازم لكي أظل قوية وأواصل مسيرتي. ولذا أود أن أعبر عن شكري وبالغ امتناني وعرفاني لمؤسسة الجليلة والفريق الطبي على كل ما قدّموه لي من اهتمام ورعاية ومساعدة، فهذا فضل كبير يصعب علي رده.”

اقرأ قصة مروة كاملة هنا.

 

محمد يركض نحو مستقبله متسلحًا بالأمل

يعد محمد أيوب من أوائل المرضى المستفيدين من برنامج “عاون” للعلاج ، والوجه الاعلامي لبرنامج “إمكان” التابع لمؤسسة الجليلة، والذي يقدم الأطراف الصناعية للمحتاجين.

ولد محمد البالغ من العمر 6 سنوات بتشوهات خلقية شديدة في أطراف، وعلى مر السنين شاهدنا محمد يزهر من طفل صغير خجول إلى شاب صغير واثق بنفسه. فقد انضم محمد إلى #فريق_الجليلة في عدة فعاليات رياضية، من بينها مشاركته في مسيرة “معًا نمشي” التي نظمتها مؤسسة الجليلة بالتعاون مع “تيكوم” لإلهام غيره من الأطفال ذوي الهمم.

حظي محمد مؤخرًا بالفرصة للمشاركة في عيادة الركض لشركة “أوتوبوك” التي يديرها “هاينريش بوبو” الحاصل على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية، وأجرى التجربة الأولى للركض بالأطراف الصناعية المخصصة بالركض في العيادة. لطالما كان حلم محمد بأن يركض ويلعب رياضة كرة القدم مع أصدقائه وأشقائه، وعندما ارتدى “شفرات الركض” الصناعية ورآه “هاينريش” ما يمكنه فعله بها، كان إخفاء تشوّقه للركض بحرية أمرًا محالًا. مشاهدة البطل الأولمبي والاستماع لقصة انتصاره وكيفية استخدامه لتحدياته أقصى استخدام ممكن، ملأت نفس الشاب الصغير بالإعجاب وتركت فيها انطباعًا عميقًا. ومع انتهاء اليوم، أخذ محمد يقول: “أريد أن أركض بسرعة مثل (هاينريش)، وأن أشارك في الألعاب الأولمبية.”

تشجع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1990 محمد وغيره من الأطفال من مختلف القدرات على المشاركة في شتى الرياضات. فقد استضافت أبوظبي الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في 2019، مظهرةً للعالم التزام دولة الإمارات بإنشاء مجتمع أكثر شمولًا وضمان سعادة ذوي الهمم، كي يستطيع أطفال مثل محمد تحقيق أحلامهم. يستمر محمد بإلهامنا بحماسه المشتعل وأمله المتقد في كل خطوة يخطوها على هذا الطريق.

دور اﻟﺰﻋﻔﺮان ﰲ ﻋﻼج اﻟﺴﺮﻃﺎن

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد السرطان ثاني أسباب الوفاة على مستوى العالم في وقت تواصل فيه الأبحاث في جميع أنحاء العالم البحث عن علاج له.

وفي هذا الصدد، عمل البروفسور عمرو أمين من جامعة الإمارات العربية المتحدة والحاصل على المنحة البحثية من مؤسسة الجليلة على دراسة علمية منذ عام 2011 خلص فيها إلى تمتع الزعفران بخصائص مضادة لسرطان الكبد تعمل على وقف انقسام الخلايا وتعزيز الموت الخلوي، علمًا أن الدراسة نشرت أول مرة في مجلة أمراض الكبد.

لا بد من التعامل مع مرض متعدد الأوجه مثل السرطان بعلاجات تستهدف عدة مسارات كيميائية حيوية وفزيولوجية.  وقد استخدم الزعفران في الطب الشعبي لقرون عدة وذكر نشاطه المضاد للسرطان بداية عام 1990 واستمر البحث في هذا الموضوع بشكل متزايد خلال العقد الماضي.

سيكون إدخال مكون فعال ذي أساس طبيعي في علاجات السرطان بمثابة تقدم فيما يتعلق بالقضايا الخطيرة المتمثلة في المقاومة الدوائية والنكس والجرعة الفعالة وما سوى ذلك. وبالنظر إلى الخيارات العلاجية المحدودة الحالية لسرطان الكبد، تظهر الحاجة إلى إدخال السافرانال كدواء علاجي جديد لسرطان الكبد. وفي هذا الصدد، تقوم دراسة البروفسور أمين بتقييم الخواص المضادة للورم في السافرانال مع السرافينيب وبدونه في خلايا سرطان الخلية الكبدية واستكشاف الآثار النسخية والتحويلية للسافرانال على التنشؤ الوعائي لخلايا سرطان الخلية الكبدية.

ترى دراسة البروفيسور عمرو أمين إمكانية أن تكون المكونات الفعالة للمنتجات الطبيعية علاجية ووقائية من حيث إحداثها آثارًا جانبية أقل؛ وبالتالي تعزيز كفاءة المركبات الكيميائية المعزولة أو المركبة صنعيًا مع إمكانية منع أو حتى عكس تطور الورم في نهاية المطاف.

أبحاث تتصدى لأخطر مرض في العالم

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية تبعًا لمنظمة الصحة العالمية المسبب الأول للوفاة على مستوى العالم، حيث تقدر نسبة الوفيات جراء هذه الأمراض في دولة الإمارات العربية المتحدة بـ30%. ومع أن إدخال التحسينات على نمط الحياة يسهم في إنجاح العلاج، إلا أنه يجب إجراء الكثير من الأبحاث لإيجاد خيارات علاجية أفضل.

الدكتورة ماريا باياس من جامعة نيويورك أبوظبي، هي إحدى متلقيات منحة مؤسسة الجليلة، وتدرس إمكانية تحديد بنية شكل متغير جديد من الأسبرين باستخدام دراسة البلورات بالرنين المغناطيسي النووي.

سيبحث هذا المشروع في الشكل الكريستالي الجديد للأسبرين والذي قد يتمتع بخصائص دوائية محسنة، وبالتالي فقد يكون أكثر فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها. سيجمع المشروع بين الأساليب الحسابية والتجريبية لإيجاد الشكل الكريستالي الدقيق من بين العديد من الأشكال المتوقعة حسابيًا لهذا الجزيء. يمكن استخدام هذه المنهجية لاحقًا لتحديد أشكال مركبات دوائية مهمة أخرى.

اضغط هنا لمعرفة المزيد عن أبحاث مؤسسة الجليلة.