أرشيفات التصنيف: قصص الأمل

تقلّد مهنة نبيلة لإنقاذ الأرواح

نشأت فرح عناب في مجتمع فقير ألهمها العزيمة على العمل في مهنة الطب من أجل ترك بصمة إيجابية في حياة الأشخاص من حولها.

وفي عام 2016، وبفضل درجاتها الأكاديمية الممتازة، حصلت فرح على منحة من مؤسسة الجليلة لتحقيق حلمها على أرض الواقع. وبحصولها على هذه المنحة، أصبحت فرح أول عضو من عائلتها تدخل كلية الطب، وكانت إحدى أوائل الطلبة الملتحقين ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

تقول فرح: «بفضل مؤسسة الجليلة، تمكنت من الانطلاق في رحلة عمري، فقد سمحت لي هذه المنحة بالدخول في مجال الطب، وأنا مذهولة فعلًا لمدى التنوع والتعقيد والإنسانية التي تنبع من هذه المهنة النبيلة. ومن دواعي فخري الكبير أنني أحظى بثقة مرضاي وأحصل على فرصة لتغيير حياتهم للأفضل كل يوم».

تدرس فرح الطب في سنتها الرابعة الآن، كما تخضع لتدريبات إكلينيكية دورية في مستشفيات متنوعة، وقد تم قبولها مؤخرًا زميلةً طالبةً في الكلية الأمريكية للجراحين.

ولدى تخرجها المرتقب في عام 2022، ستكون فرح من بين أولى خريجات بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وتأمل أن تتخصص في مجال الجراحة.

الركض من أجل حياة الحرية

أُصيب محمد بمرض بلاونت في سن صغيرة، وهو اضطراب في نمو قصبة الساق يؤدي إلى تقوس الطرف السفلي، وتسوء هذه الحالة ببطء مع التقدم في العمر. ومع بلوغه سن الحادية عشرة، بلغ الألم والتشوه في قدميه مبلغه حتى أنه لم يعد قادرًا على الوقوف أو المشي أو اللعب مع إخوته، مما تسبب له بضغط نفسي كبير، ناهيك عن الآلام الجسدية التي كان يعاني منها بشكل متواصل.

كانت حالة محمد تستدعي الجراحة ليتمكن من الوقوف مجددًا على قدميه، ولكن على ما يبدو كان هذا الحل بعيد المنال لأن والدته كانت تربي ثلاثة أطفال وحدها. وفي إطار محاولتها المستمرة لتحسين جودة حياة طفلها، سعت أم محمد للحصول على المساعدة اللازمة، فتم توجيهها إلى مؤسسة الجليلة التي بدورها تبنّت إجراء هذه الجراحة التصحيحية في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.

تقول والدة محمد: «يسعدني كثيرًا أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى الأطباء المذهلين في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ولفرق العمل في مؤسسة الجليلة على تعاطفهم معي. لا يمكنني وصف سعادتي وأنا أرى جراحة محمد تتكلل بالنجاح، ولحصولي على الدعم الذي كنت أتمنى الوصول إليه في وقت الحاجة».

ومنذ إجراء العملية في شهر يوليو الماضي، أصبح محمدًا شخصًا آخر لا يتوقف عن الح

د. صبا ، رائدة في مجال العلوم

يعد سرطان الرئة المنتشر في شتى بقاع العالم أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان بين الرجال والنساء، ويحتل المرتبة الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث أكثر الأمراض فتكاً بالأرواح بين مواطني دولة الإمارات.

الدكتورة صبا الهيالي، أستاذ مساعد في علم المناعة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، و هي باحثة متميزة تسعى إلى التعرف على الجينات المرتبطة بمرض الربو الحاد وعلاقتها بتطور سرطان الرئة المبكر.

من المثير للاهتمام أن البيانات الحديثة التي قدمتها دراسة الدكتورة صبا تحدد الجينات المشتركة، مثل TLR4 وFC γ RIIIB ، بين الربو وسرطان الرئة وهما مرضان غير متجانسان يصيبان الرئة. تركز العديد من الدراسات على التغيرات الجينية الناجمة عن مرض الربو وسرطان الرئة بشكل منفصل؛ ولكن لا توجد دراسات تتناول التغيرات الجينية المشتركة بين سرطان الرئة والربو والتي تستكشفها الدكتورة صبا من خلال بحثها الرائد.

تعتبر الدكتورة صبا الهيالي واحدةً من خمس عشرة عالمةً على مستوى العالم تم تكريمهن باعتبارهن “موهبة صاعدة دولية” في حفل توزيع جوائز لوريال – اليونسكو في نسخته الحادية والعشرين. وهذه الجائزة هي جائزة لوريال-اليونسكو للنساء في ميدان العلوم الثانية التي تحصدها الدكتورة صبا، إذ كانت في العام الماضي واحدةً من أربع “عالمات متميزات” من دول مجلس التعاون الخليجي اللاتي حصلن على الزمالة في الشرق الأوسط.

لقد غرس والد الدكتورة صبا الهيالي، الذي يعد باحثًا بارزًا ومصدر إلهام الدكتورة صبا ومرشدها “القيم الأساسية والثقة بالنفس التي أتاحت لي الفرص لأن أصبح باحثةً اليوم. آمل أن تكون قصتي ملهمةً للعديد من الفتيات والشابات في الشرق الأوسط لتحقيق أحلامهن وتمكين كامل طاقتهن في ميدان العلوم “.

اكتشاف العلاقة بين النوم إنقاص الوزن

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 4.8 مليون شخص في دولة الإمارات العربية المتحدة يعانون من السمنة. تشدد مثل هذه الأرقام غير المسبوقة على أهمية تقديم الدعم طويل الأمد للأبحاث العلمية التي تهدف إلى التوصل لاكتشافات بالغة الأهمية في المجالات المتعلقة بمرض السمنة.

أخذت الدكتورة تيريزا أرورا من جامعة زايد على عاتقها دراسة هذا المرض المتفشي بالاستفادة من المنحة البحثية التي تلقتها من مؤسسة الجليلة، إذ تعمل على إجراء دراسة أولية لتقييم جدوى التدخل لتحسين النوم والالتزام به وأثره على المساعدة في إنقاص الوزن عند المصابين بالسمنة والذين يعانون من اضطرابات النوم.

إن العلاقة بين السمنة والنوم مثبتة في أكثر من دراسة، لكن لم تُختبر حتى الآن إمكانية وفعالية علاج المصابين بالسمنة ويعانون من اضطرابات النوم باعتماد نهج يعمل على تحسين نومهم من أجل مساعدتهم على تخفيف الوزن والحفاظ عليه.

تقسم الدراسة المصابين بالسمنة واضطرابات النوم إلى مجموعتين تخضعان إلى تدخلات في أسلوب حياتهما تستهدف تحسين العادات الغذائية والتمارين الرياضية باستخدام أساليب مثبتة قائمة على علم النفس، وتتلقى إحدى المجموعتين تدريباً إضافيًا لمدة ستة أسابيع من أجل تحسين النوم يستهدف مدة النوم وجودته وتوقيته. إذا أثبت هذا التدخل في تحسين نمط الحياة لمدة 12 أسبوعاً جدواه، سيتم تقييم النتائج الثانوية التي تشمل إنقاص الوزن والحفاظ عليه لمدة ستة أشهرأخرى، وذلك إلى جانب تقييم النتائج الأخرى مثل تحسّن المزاج والنوم وتناول الطعام وجودة الحياة.

من التوجيه إلى التمكين

لطالما كان محمد الرائدي وزوجته الداعم الأكبر لابنهما المصاب بمتلازمة داون، فلم يكفا يومًا عن البحث عن أفضل السبل لتحسين واقع طفلهما وتجاربه الحياتية، حتى قادهما سعيهما الحثيث إلى التعرف إلى برنامج التدريب “تآلف”، وهي مبادرة أطلقتها مؤسسة الجليلة لتسليح أهالي أصحاب الهمم بأفضل الأدوات اللازمة لتوفير الرعاية لأطفالهم.

منذ التحاقهما ببرنامج تدريب الوالدين، حرصا على اكتسبا المعرفة التي يقدمها البرنامج وتطبيقها في أنشطة الحياة اليومية لأسرتهما، ولدى تلقي محمد الرائدي شهادة إتمام البرنامج، كانت السعادة بادية عليه وقال معلقاً:

“إننا ممتنون جداً لمؤسسة الجليلة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لتقديمها هذا البرنامج التثقيفي الخاص بقيادة مدربين يؤمنون بمهمتهم في تمكين الأطفال من أصحاب الهمم. لقد تعلمنا الكثير واكتسبنا مهارات أفضل للتعامل مع ابننا وتعليمه وتمكينه. ندرك أن ابننا مميز بطريقته الخاصة ونأمل أن نلهم الآباء الآخرين بالعمل على تعزيز نقاط القوة لدى أبنائهم المميزين”.

تضرب عائلة الرائدي مثالًا يُحتذى به في تشجيع ابنهم على الاندماج في كافة جوانب المجتمع، إذ يحثانه على ممارسة الهوايات التي تثير اهتمامه ويوجهانه ليكون فرداً مستقلاً وواثقاً بنفسه ومتمكّناً.

طرق أبواب الأمل

كان ذلك في بداية صيف عام 2019، حين علمت أسرة الطفل فاسانداني ذي الستة أعوام أن ابنها مصاب بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، فباشر المختصون في مستشفى دبي بتقديم الرعاية اللازمة له فورًا. لكن، سرعان ما وصلت الأسرة إلى السقف الأعلى السنوي لتأمينها الصحي في شهر أغسطس، ما يعني أن الأسرة باتت تحتاج إلى المزيد من الأموال لتتمكن من استكمال الخطة العلاجية لابنها، فسعى ’أنيل’ والد الطفل فينيت جاهدًا لتوفير أفضل علاج لابنه. دفعته الظروف المحيطة به إلى طرق أبواب مختلف الجهات الممكنة في سبيل توفير الدعم المالي اللازم لعلاج ابنه، إلى أن انتهى به الأمر إلى مؤسسة الجليلة التي مدّت له يد العون وسهّلت له استكمال الخطة العلاجية لفينيت.

يقول أنيل: “إن أمنية كل أب أن يتمتع أبناؤه بالصحة والسعادة. لا ننكر أننا فُجعنا بخبر مرضه، غير أن معرفتنا أن ابننا فينيت يتلقى أفضل رعاية طبية هو أفضل هدية تتلقاها أسرتنا”.

وما يزال فينيت يستكمل علاجه مظهرًا تقدماً واضحاً ليقترب كل يوم أكثر من الشفاء التام. إضافة إلى تقديم العلاج للأطفال، تركز مؤسسة الجليلة جهودها على برامج الأبحاث الطبية التي بفضلها حقق الطب تقدمًا كبيرًا في ابتكار علاجات متطورة ناجحة لأمراض مثل اللوكيميا.

استكشاف أسرار المرض

الدكتورة بشائر موسى من جامعة الشارقة كلية العلوم الطبية الأساسية هي باحثة طليعية تقود دراسة بدعم من منحة أولية من مؤسسة الجليلة. وتستقصي الدكتورة بشائر في هذه الدراسة دور FOS و بروتين BECLIN-1 في تحفيز البلعمة الذاتية في الفشل اللاإرادي الناتج عن نقص السكر في الدم (HAAF) لمرضى السكري.

ويعد HAAF من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري بحيث يرتبط بعدم إدراك وجود نقص للسكر في الدم (انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم) لدى مرضى السكري.   إن المسبب الر ئيسي لهذه الحالة هو غياب آليات المكافحة المنتظمة للاستقرار الجسماني والتي تتحكم بها  منطقة تحت المهاد وهي منطقة هامة في الدماغ.

أما عامل FOS فهو من المؤشرات الحساسة للنشاط العصبي في منطقة ما تحت المهاد ويمتلك استجابة كبيرة لنقص السكر في الدم.  كما ترتبط بروتينات ذاتية البلعمة مثل BECLIN 1 بالاختلال الوظيفي في السكري.   ومن ضمن الاقتراحات المطروحة في هذا الخصوص أن عامل FOS يعمل على تخفيف الأثر التنظيمي لبروتين BECLIN1 على عمليات البلعمة الذاتية في الدماغ.

يهدف هذا المشروع إلى تحديد دور FOS وبروتين BECLIN 1 في نشوء وتطور HAAF ، بالإضافة إلى بيان العلاقة بين عوامل البلعمة الذاتية و HAAF.

إن من شأن تحديد المؤشرات الحيوية الجديدة للكشف المبكر عن HAAF أن يساعد مرضى السكري في الوقاية من الإصابة بنوبات نقص السكر في الدم؛ الأمر الذي يسهم في تحسين نوعية حياتهم والحفاظ على وظائفهم الإدراكية.

السير نحو بداية جديدة

ولد الطفل كالوم بعيب خلقي في ساقه اليسرى يتطلب لإجراء تقويم اصطناعي لعظام الساق لتمكينه من المشي والحركة بدون مساعدة. وكان من الضروري صيانة هذا الجهاز وتعديله باستمرار لمواكبة نموه.

حرص اهل كالوم على بذل كل ما في وسعهما لمنح ابنهما حياة طبيعية مليئة بالحركة والحيوية، مثل الأطفال الآخرين في عمره.

عندما بلغ سن السادسة، تم تعديل الطرف الصناعي ليتناسب مع عمره ولكن النفقات بدأت بإثقال كاهل العائلة.

لم يكن لدى أهل كالوم أدنى فكرة عن كيفية تأمين مصاريف الطرف الصناعي القادم لابنهم، وعندها لجأ والد الطفل كالوم لمؤسسة الجليلة التي سعدت بمنح كالوم كل ما يحتاج من أجهزة وأطراف لمواكبة نمو جسمه.

«لا يمكنني وصف حجم الامتنان والشكر الذي نكنّه لمؤسسة الجليلة التي منحت كالوم أغلى هدية وفوق كل ذلك حرصت على أن لا نبقى أنا وأسرتي وحيدين في هذه الرحلة.  شكرًا جزيلًا لإحداث هذا الفرق في حياتنا جميعًا!»

وبفضل دعم وكرم الجهات المانحة، يستمتع الطفلكالوم اليوم بحياته بالركض مع أصدقائه في المدرسة.

 

أنقر هنا لرؤية المزيد من الأطفال الذين تغيّرت حياتهم.

طبيب إماراتي يُلهم الطلبة

كطالب إماراتي واعد، حلم الدكتور محمد جمال بأن يصبح طبيب أسنان يقود أبحاث رائدة وغير مسبوقة تسهم في تحسين حياة الناس.

بدأت رحلته في جامعة عجمان حيث حصل على شهادة جراحة الأسنان عام 2005، ثم التحق بمعهد جامعة بوسطن لبحوث وتعليم طب الأسنان في دبي تخرج بشهادة الدراسات العليا المتقدمة والماجستير في علاج طبّ الأسنان عام 2011 كمالاقى الدكتور محمد تقديرًا واسع النطاق لإنجازه المتميز باستخلاص الخلايا الجذعية من الأسنان اللبنية للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة.

بفضل المنحة الدراسية المرموقة التي قدمتها مؤسسة الجليلة، تمكن الدكتور محمد من الحصول على شهادة الدكتوراة في عام 2017 من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية. وحصل خلال فترة المنحة الدراسية على جائزة أفضل بحث من جامعة بوسطن والجمعية الأمريكية لأخصائيي طب وجذور الأسنان.  كما حصل على جائزة «الباحثين الإماراتيين الشباب» من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتية.

«ساهمت منحة مؤسسة الجليلة بفتح أبواب المعرفة واكتشاف العلوم بطريقة لم أتخيلها.  كانت فرصة العمر وأنا ممتن لحصولي عليها».

يأمل الدكتور محمد جمال مساعد البروفيسور في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية قسم طب الأسنان في أن يساهم بالرؤية الرامية إلى ترسيخ اقتصاد يقوم على المعرفة وتطوير أفكار بحثية من الدرجة الأولى في الإمارات العربية المتحدة.

الكشف المبكر ينقذ الحياة

مرّ أقل من عام منذ أن قامت سيرين فضول المقيمة في دبي بالفحص السنوي الذي تضمن صورة للثدي بالموجات فوق الصوتية لتكتشف وجود كتلة صغرة جدًا.

وكونها شابة تتمتع بالصحة واللياقة بدون وجود تاريخ مرضي في عائلتها، لم يكن السرطان ضمن توقعاتها لكنها اتخذت الإجراءات اللازمة للفحص والتأكد.  كانت النتيجة صادمة بالنسبة لسيرين بعد أن أكد لها الطبيب بأنها تعاني من سرطان الثدي المرحلة الأولى.

بالرغم من اكتشاف الورم السرطاني في مرحلة مبكرة، فقد خضعت سيرين لعمليتين جراحيتين تضمنتا استئصال كامل للثدي ورحلة طويلة من الفحوصات والصور والخزعات والعلاج الكيماوي.

اليوم، بعد مرور عام على شفاء سيرين من السرطان تبذل هذه الشابة جهودًا عظيمة للتوعية بأهمية الفحص المبكر الذي لا يساعد فقط في إنقاذ الحياة وإنما يجعل التحدي أسهل على المريض وعلى من حوله.

و  انضمام سيرين لعضوية مجموعة بريست فريندز كان له دور فعال وهام في دعم مؤسسة الجليلة خلال حملة #أكتوبر_الوردي بتقديم الجلسات التوعوية في المدارس والمنشآت الحكومية والشركات لمساعدة الآخرين وتعزيز الاستثمار في البحث الطبي المحلي.

أصبح لدى سيرين شبكة رائعة من الأصدقاء وباتت تعرف من تجربتها الخاصة بأن «نظام الدعم القوي المتمثل بالأصدقاء والعائلة والمجموعات الداعمة مثل بريست فريندز هو عنصر أساسي في رحلة الشفاء».

شاهد قصة سيرين هنا.