أرشيفات التصنيف: الأبحاث مهمة

الارتقاء بصحة وسعادة النساء

بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يصيب الاكتئاب 350 مليون شخص حول العالم، وهو سبب رئيسي في الإعاقة التي تؤثر على النساء أكثر من الرجال.

وفي العالم العربي، يعاني حوالي 17.7 بالمئة من السكان من الاكتئاب. وفي ضوء هذه الإحصائيات المنذرة بالخطر، فإن الصحة العقلية على رأس أولويات الأجندة الوطنية للإمارات العربية المتحدة، ومحور تركيز مهم في البحوث التي تقوم بها مؤسسة الجليلة.

ومن بين البحوث التي تموّلها مؤسسة الجليلة الدراسة البحثية السكانية المتعمّقة التي تترأسها الدكتورة وجدان بني عيسى من جامعة الشارقة على النساء الراشدات الصحيحات في الإمارات العربية المتحدة. وسيناقش هذا البحث العلاقة بين مستويات الضغط النفسي، وجودة النوم، والنشاط البدني، والعادات الغذائية.

ترتبط الصحة العقلية بالسلامة الذهنية والنفسية للفرد، وهي تؤثر على كيفية تعاملنا مع الضغوطات النفسية، والتواصل مع الآخرين، وكذلك اتخاذ القرارات. أما النساء فهن معرضات لخطر الإصابة بمستويات أعلى من الضغوطات النفسي بسبب الفروقات الهرمونية والأعباء المرتبطة بأداء أدوار متعددة في الحياة.

وتقربنا البحوث، كالتي تجريها الدكتورة وجدان، أكثر من فهم كيفية ارتباط الضغوطات النفسية التي تعيشها النساء بالخيارات اللاتي يتخذنها في نمط حياتهن، كما ستساعدنا في إعداد إجراءات وتدخلات مبنية على الأدلة لتحسين صحتهن العقلية ورفع مستوى السعادة والإنتاجية لديهن.

اكتشاف الحلول الطبية الجديدة للارتقاء بحياة الأفراد

في ضوء التقدّم الذي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيقه خلال الخمسين عامًا المقبلة، نبذل قصارى جهدنا مستمدين الإلهام من الخطوات الكبيرة العظيمة التي نقطعها في مجال الابتكار الطبي والنهوض بالعلوم والبحوث. فمن الصعب الآن أن نصدق أننا قبل أقل من قرن، لم نكن نملك علاجات لأمراض مثل السل وشلل الأطفال وبدا من المستحيل تخيل أن تتمكن قارات بأكملها من التصدي للأوبئة بلقاح. فعلى مدى سنوات طويلة، كانت الاكتشافات الطبية السبيل إلى تحسين البروتوكولات والعلاجات الطبية. ومع كل اكتشاف جديد، يتولد لدينا شعور جديد بالأمل. وذلك لأن البحوث الطبية الرائدة هي التي مهدت الطريق أمام هذه الاكتشافات الطبية وأصبحت جزءًا من واقعنا.

وعلى وقع الجهود العالمية للتصدي للجائحة، حظيت الأبحاث الطبية باهتمام بالغ في عام 2020، مما أبرز الحاجة الملحة وغير المسبوقة لابتكار علاجات ناجعة وإنجازات طبية متطورة. وبدورها، لم تتوانَ مؤسسة الجليلة عن تقديم الدعم للجهود الحكومية الرامية إلى حماية حياة الأفراد، وسعت إلى توسيع نطاق محفظتها البحثية استجابةً لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ففي أغسطس 2020، شهدنا بفخر كبير افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية متعدد الاختصاصات بقيمة تصل إلى 300 مليون درهم والذي أسسته مؤسسة الجليلة ليكون منارة الأمل لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية. ويهدف مركز البحوث الطبية المستقل ومتعدد التخصصات والأول من نوعه في الدولة، إلى جمع كبار العلماء المحليين والدوليين للعمل معًا لاكتشاف حلول لأكبر التحديات الصحية في المنطقة ألا وهي السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة والصحة النفسية والأمراض الفيروسية.

كما نضع على رأس أولوياتنا في مؤسسة الجليلة خلق فرص لتعزيز البحوث المبتكرة والمؤثرة في الإمارات وذلك تحقيقًا لرؤيتنا الهادفة لنكون في طليعة الابتكار الطبي في العالم. فمنذ تأسيسنا، استثمرنا حوالي 28 مليون درهم إماراتي لدعم 100 مشروع بحثي وثمان زمالات دولية في مؤسسات رائدة حول العالم.

في الوقت الذي يسابق فيه العالم لإيجاد حلول للقضاء على الفيروس، تتمتع الجهود البحثية الحائزة على التمويل الكافي بأهمية بالغة في مكافحة جائحة فيروس كورونا. كما تمثل المنح البحثية شهادةً على التزامنا بالتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للمشهد الطبي لضمان صحة وسلامة شعبنا. ومن خلال دعم العلماء الموهوبين والاستثمار في البحوث الطبية، نسعى لتطوير الجيل القادم من المبتكرين في مجال العلوم الصحية وتمهيد الطريق أمام الاكتشافات الطبية.

كما أننا فخورون بالعمل مع أبرز العلماء في دولة الإمارات، وتقديم أحدث محفظة من منحنا البحثية إلى جانب لمحة عامة عن المشاريع التي مولناها حتى الآن.

وفي هذه المناسبة، أتوجه بالشكر لمجلس الأمناء ومجلس الإدارة واللجنة الاستشارية العلمية على ما أبدوه من اهتمام متواصل لجميع متلقي المنح وزملائنا على تفانيهم في البحث الطبي الحيوي ولا ننسى هنا الجهات المانحة التي تمكننا من تجاوز الحدود العلمية للارتقاء بحياة الأفراد.

د. عبد الكريم سلطان العلماء
الرئيس التنفيذي
عضو مجلس الإدارة
مؤسسة الجليلة

ملتزمون بالأبحاث متعهدون بالرعاية

كل الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تأسيسه مؤسسة الجليلة، و تشجيعه للابتكار والأبحاث الطبية، و دعمه المستمر،.

إدراكًا لدور الأبحاث في فتح بوابة لاكتشاف المعارف الجديدة والنهوض بالإنجازات الطبيّة وتحفيز التنمية الاقتصادية، وتماشيًا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أنشأنا في مقر مؤسسة الجليلة مركز اللأبحاث، مُجهّز بأحدث ما توصل إليه العلم بقيمة 200 مليون درهم إماراتي، ليكون مركزًا إقليميًا للأبحاث الطبية.

وسيعمل مركز الأبحاث الطبية المستقل ومتعدد التخصصات الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة على جمع كبار العلماء على الصعيدَين المحلي والدولي من أجل التعاون معًا لاكتشاف حلول لأكبر التحديات الصحية في المنطقة، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة والصحة النفسية. كما سيتعاون المعهد مع مؤسسات بحثية عريقة في جميع أنحاء العالم لتوطيد الشراكات العلمية الدولية وتأهيل الباحثين المحليّين في مجال الطب الحيوي بهدف تعزيز أفضل الممارسات في المنطقة.

ومنذ تأسيسها في عام 2013، أتاحت مؤسسة الجليلة العديد من الفرص لزيادة الأبحاث المبتكرة والمؤثرة عن طريق تمويل 95 مشروعًا بحثيًا في مجال الطب الحيوي و8 زمالات بحثية دولية، بإجمالي استثمار بلغ 25 مليون درهم إماراتي. وتتركز أبحاثنا على البحوث الانتقالية المتقدمة، فضلًا عن سعينا إلى تحديد أسباب الأمراض والعمل على الاستفادة من نتائج الأبحاث الأساسية والسريرية والاستناد إليها في سبيل إعداد استراتيجيات وقائية وعلاجية مبتكرة. ومن هذا المنطلق، أفخر بأن أقدم لكم تقرير المنح البحثية في مؤسسة الجليلة؛ والتي توفر كافة المعلومات المتعلقة بالجهات الحاصلة على هذه المنح، إلى جانب لمحة عامة عن مشاريعنا البحثية.

نرى في الأبحاث التزامًا يستمر مدى الحياة ومسؤوليةً نحملها محمل الجد؛ فهي مسؤولية على عاتقنا تجاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي عهد إلينا برؤيته، ومسؤولية تجاه الجهات المتبرعة التي مكنتنا من إنجاز مهمتنا، كما أنها مسؤولية تجاه الأشخاص الذين نقدم لهم خدماتنا: سواء كان مريضًا يحدوه الأمل أو طالبًا طموحًا أو عالمًا رائدًا.

ونظرًا لأهمية الأبحاث الطبية ودورها البارز في إنقاذ الأرواح، فإننا نأمل أن يساهم مركز للأبحاث الطبية الجديد في تمهيد الطريق نحو تحقيق التقدم والتطور في مجال الطب وإعطاء بصيص أمل للمرضى وحماية صحة أطفالنا وأطفال المستقبل.

وختامًا، اسمحوا لي أن أنتهز هذه الفرصة لأؤكد على تقديرنا العميق لكل جهة من الجهات الحاصلة على منحنا لما تبديه من عزيمة راسخة والتزام في إعداد الأبحاث، كما أتوجه بجزيل الشكر والامتنان لشركائنا المانحين الخيريين على التزامهم الجاد بتحويل حياة الآخرين نحو الأفضل.

الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء
الرئيس التنفيذي
عضو مجلس الإدارة
مؤسسة الجليلة

د. صبا ، رائدة في مجال العلوم

يعد سرطان الرئة المنتشر في شتى بقاع العالم أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان بين الرجال والنساء، ويحتل المرتبة الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث أكثر الأمراض فتكاً بالأرواح بين مواطني دولة الإمارات.

الدكتورة صبا الهيالي، أستاذ مساعد في علم المناعة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، و هي باحثة متميزة تسعى إلى التعرف على الجينات المرتبطة بمرض الربو الحاد وعلاقتها بتطور سرطان الرئة المبكر.

من المثير للاهتمام أن البيانات الحديثة التي قدمتها دراسة الدكتورة صبا تحدد الجينات المشتركة، مثل TLR4 وFC γ RIIIB ، بين الربو وسرطان الرئة وهما مرضان غير متجانسان يصيبان الرئة. تركز العديد من الدراسات على التغيرات الجينية الناجمة عن مرض الربو وسرطان الرئة بشكل منفصل؛ ولكن لا توجد دراسات تتناول التغيرات الجينية المشتركة بين سرطان الرئة والربو والتي تستكشفها الدكتورة صبا من خلال بحثها الرائد.

تعتبر الدكتورة صبا الهيالي واحدةً من خمس عشرة عالمةً على مستوى العالم تم تكريمهن باعتبارهن “موهبة صاعدة دولية” في حفل توزيع جوائز لوريال – اليونسكو في نسخته الحادية والعشرين. وهذه الجائزة هي جائزة لوريال-اليونسكو للنساء في ميدان العلوم الثانية التي تحصدها الدكتورة صبا، إذ كانت في العام الماضي واحدةً من أربع “عالمات متميزات” من دول مجلس التعاون الخليجي اللاتي حصلن على الزمالة في الشرق الأوسط.

لقد غرس والد الدكتورة صبا الهيالي، الذي يعد باحثًا بارزًا ومصدر إلهام الدكتورة صبا ومرشدها “القيم الأساسية والثقة بالنفس التي أتاحت لي الفرص لأن أصبح باحثةً اليوم. آمل أن تكون قصتي ملهمةً للعديد من الفتيات والشابات في الشرق الأوسط لتحقيق أحلامهن وتمكين كامل طاقتهن في ميدان العلوم “.

اكتشاف العلاقة بين النوم إنقاص الوزن

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 4.8 مليون شخص في دولة الإمارات العربية المتحدة يعانون من السمنة. تشدد مثل هذه الأرقام غير المسبوقة على أهمية تقديم الدعم طويل الأمد للأبحاث العلمية التي تهدف إلى التوصل لاكتشافات بالغة الأهمية في المجالات المتعلقة بمرض السمنة.

أخذت الدكتورة تيريزا أرورا من جامعة زايد على عاتقها دراسة هذا المرض المتفشي بالاستفادة من المنحة البحثية التي تلقتها من مؤسسة الجليلة، إذ تعمل على إجراء دراسة أولية لتقييم جدوى التدخل لتحسين النوم والالتزام به وأثره على المساعدة في إنقاص الوزن عند المصابين بالسمنة والذين يعانون من اضطرابات النوم.

إن العلاقة بين السمنة والنوم مثبتة في أكثر من دراسة، لكن لم تُختبر حتى الآن إمكانية وفعالية علاج المصابين بالسمنة ويعانون من اضطرابات النوم باعتماد نهج يعمل على تحسين نومهم من أجل مساعدتهم على تخفيف الوزن والحفاظ عليه.

تقسم الدراسة المصابين بالسمنة واضطرابات النوم إلى مجموعتين تخضعان إلى تدخلات في أسلوب حياتهما تستهدف تحسين العادات الغذائية والتمارين الرياضية باستخدام أساليب مثبتة قائمة على علم النفس، وتتلقى إحدى المجموعتين تدريباً إضافيًا لمدة ستة أسابيع من أجل تحسين النوم يستهدف مدة النوم وجودته وتوقيته. إذا أثبت هذا التدخل في تحسين نمط الحياة لمدة 12 أسبوعاً جدواه، سيتم تقييم النتائج الثانوية التي تشمل إنقاص الوزن والحفاظ عليه لمدة ستة أشهرأخرى، وذلك إلى جانب تقييم النتائج الأخرى مثل تحسّن المزاج والنوم وتناول الطعام وجودة الحياة.

استكشاف أسرار المرض

الدكتورة بشائر موسى من جامعة الشارقة كلية العلوم الطبية الأساسية هي باحثة طليعية تقود دراسة بدعم من منحة أولية من مؤسسة الجليلة. وتستقصي الدكتورة بشائر في هذه الدراسة دور FOS و بروتين BECLIN-1 في تحفيز البلعمة الذاتية في الفشل اللاإرادي الناتج عن نقص السكر في الدم (HAAF) لمرضى السكري.

ويعد HAAF من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري بحيث يرتبط بعدم إدراك وجود نقص للسكر في الدم (انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم) لدى مرضى السكري.   إن المسبب الر ئيسي لهذه الحالة هو غياب آليات المكافحة المنتظمة للاستقرار الجسماني والتي تتحكم بها  منطقة تحت المهاد وهي منطقة هامة في الدماغ.

أما عامل FOS فهو من المؤشرات الحساسة للنشاط العصبي في منطقة ما تحت المهاد ويمتلك استجابة كبيرة لنقص السكر في الدم.  كما ترتبط بروتينات ذاتية البلعمة مثل BECLIN 1 بالاختلال الوظيفي في السكري.   ومن ضمن الاقتراحات المطروحة في هذا الخصوص أن عامل FOS يعمل على تخفيف الأثر التنظيمي لبروتين BECLIN1 على عمليات البلعمة الذاتية في الدماغ.

يهدف هذا المشروع إلى تحديد دور FOS وبروتين BECLIN 1 في نشوء وتطور HAAF ، بالإضافة إلى بيان العلاقة بين عوامل البلعمة الذاتية و HAAF.

إن من شأن تحديد المؤشرات الحيوية الجديدة للكشف المبكر عن HAAF أن يساعد مرضى السكري في الوقاية من الإصابة بنوبات نقص السكر في الدم؛ الأمر الذي يسهم في تحسين نوعية حياتهم والحفاظ على وظائفهم الإدراكية.

العلماء يدرسون تأثير مادة الكارنوزول على سرطان الثدي

يدرس البروفيسور رابح إيراثني من جامعة الإمارات العربية المتحدة، العالم الشهير والحاصل على منحة بحثية من مؤسسة الجليلة، نشاط مادة من البوليفينولات الطبيعية، الكارنوزول، وتأثيرها على سرطان الثدي.

يندرج مرض سرطان الثدي ضمن الأسباب الرئيسية للوفيات بين النساء حول العالم. ويُعتبر «سرطان الثدي الثلاثي السلبي» TNBCs أكثر أشكال المرض عدوانيةً وتوغلًا، كما يصعب كثيرًا التنبؤ به وتشخيصه مبكرًا. وللأسف، لا يوجد علاج شافٍ من هذا النوع من السرطان حتى الآن، ولا يزال أمامنا تحدي إكلينيكي لإيجاد العلاجات الفعالة له.

وقد سبق وصرّح البروفيسور إيراثني بأن مادة الكارنوزول، وهي مركب طبيعي موجود في إكليل الجبل والميرمية، ساهمت في قتل خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي من خلال تنشيط مسارات موت الخلية الذاتي وموت الخلية المبرمج. تهدف هذه الدراسة إلى توضيح الآلية الجزئية التي تتيح لمادة الكارنوزول ممارسة نشاطها المضاد لخلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وبناءً على النتائج الأولية، يفترض فريق البحث أن إحدى الآليات الممكنة لمفعول مادة الكارنوزول على خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي هي من خلال تثبيط بروتين كيناز 1 (DAPK1) المرتبط بالوفاة، وهو بروتين اكتُشف مؤخرًا أهميته في نمو خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

ويأمل الفريق بأن تُثمر نتائج هذه الدراسة عن الكشف عن منهج علاجي جديد يعتمد على جزيئات طبيعية صغيرة تستهدف بروتين كيناز 1 المرتبط بالوفاة في الأشكال العدوانية من سرطان الثدي، وأن تساهم مادة الكارنوزول كمادة فعّالة في تطوير مثل هذا العلاج المضاد للخلايا السرطانية.

اقرأ المزيد عن بحث البروفيسور رابح إيراثني هنا.

دور اﻟﺰﻋﻔﺮان ﰲ ﻋﻼج اﻟﺴﺮﻃﺎن

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد السرطان ثاني أسباب الوفاة على مستوى العالم في وقت تواصل فيه الأبحاث في جميع أنحاء العالم البحث عن علاج له.

وفي هذا الصدد، عمل البروفسور عمرو أمين من جامعة الإمارات العربية المتحدة والحاصل على المنحة البحثية من مؤسسة الجليلة على دراسة علمية منذ عام 2011 خلص فيها إلى تمتع الزعفران بخصائص مضادة لسرطان الكبد تعمل على وقف انقسام الخلايا وتعزيز الموت الخلوي، علمًا أن الدراسة نشرت أول مرة في مجلة أمراض الكبد.

لا بد من التعامل مع مرض متعدد الأوجه مثل السرطان بعلاجات تستهدف عدة مسارات كيميائية حيوية وفزيولوجية.  وقد استخدم الزعفران في الطب الشعبي لقرون عدة وذكر نشاطه المضاد للسرطان بداية عام 1990 واستمر البحث في هذا الموضوع بشكل متزايد خلال العقد الماضي.

سيكون إدخال مكون فعال ذي أساس طبيعي في علاجات السرطان بمثابة تقدم فيما يتعلق بالقضايا الخطيرة المتمثلة في المقاومة الدوائية والنكس والجرعة الفعالة وما سوى ذلك. وبالنظر إلى الخيارات العلاجية المحدودة الحالية لسرطان الكبد، تظهر الحاجة إلى إدخال السافرانال كدواء علاجي جديد لسرطان الكبد. وفي هذا الصدد، تقوم دراسة البروفسور أمين بتقييم الخواص المضادة للورم في السافرانال مع السرافينيب وبدونه في خلايا سرطان الخلية الكبدية واستكشاف الآثار النسخية والتحويلية للسافرانال على التنشؤ الوعائي لخلايا سرطان الخلية الكبدية.

ترى دراسة البروفيسور عمرو أمين إمكانية أن تكون المكونات الفعالة للمنتجات الطبيعية علاجية ووقائية من حيث إحداثها آثارًا جانبية أقل؛ وبالتالي تعزيز كفاءة المركبات الكيميائية المعزولة أو المركبة صنعيًا مع إمكانية منع أو حتى عكس تطور الورم في نهاية المطاف.

أبحاث تتصدى لأخطر مرض في العالم

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية تبعًا لمنظمة الصحة العالمية المسبب الأول للوفاة على مستوى العالم، حيث تقدر نسبة الوفيات جراء هذه الأمراض في دولة الإمارات العربية المتحدة بـ30%. ومع أن إدخال التحسينات على نمط الحياة يسهم في إنجاح العلاج، إلا أنه يجب إجراء الكثير من الأبحاث لإيجاد خيارات علاجية أفضل.

الدكتورة ماريا باياس من جامعة نيويورك أبوظبي، هي إحدى متلقيات منحة مؤسسة الجليلة، وتدرس إمكانية تحديد بنية شكل متغير جديد من الأسبرين باستخدام دراسة البلورات بالرنين المغناطيسي النووي.

سيبحث هذا المشروع في الشكل الكريستالي الجديد للأسبرين والذي قد يتمتع بخصائص دوائية محسنة، وبالتالي فقد يكون أكثر فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها. سيجمع المشروع بين الأساليب الحسابية والتجريبية لإيجاد الشكل الكريستالي الدقيق من بين العديد من الأشكال المتوقعة حسابيًا لهذا الجزيء. يمكن استخدام هذه المنهجية لاحقًا لتحديد أشكال مركبات دوائية مهمة أخرى.

اضغط هنا لمعرفة المزيد عن أبحاث مؤسسة الجليلة.