أرشيفات التصنيف: الأبحاث مهمة

البحث عن علاج لكوفيد-19

مع وجود أكثر من 300 مليون حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم منذ بدء الجائحة، تبدو الحاجة إلى إيجاد علاج فعال ملحة أكثر من أي وقت مضى.

ومن هنا، تسعى مؤسسة الجليلة لدعم الجهود العالمية ضد كوفيد-19 وقد استثمرت الكثير في دراسات وبحوث عدة بالغة الأهمية. وفي حين ساهمت اللقاحات بحل بعض التحديات، لا بد من تطوير مكونات جديدة مضادة للفيروس في ظل متغيرات هذا الأخير التي لا تنفك تتطور، لكي تعمل هذه المكونات بالتوازي مع اللقاحات لوضع حد لهذه الأزمة العالمية.

ويبحث الأستاذ محمد غطاس من جامعة العين في أدوية جديدة مرشحة لأن تشكل علاجات محتملة لكوفيد-19 عبر استهداف أنزيم البروتيز الرئيسي للفيروس. حيث أثبت تثبيط هذا الأنزيم بواسطة جزيء دواء صغير عن كفاءته في إيقاف القدرة الفتاكة للفيروس، وبذلك يصبح هذا الأنزيم هدف الأدوية الأكبر في مجال إيجاد علاج لكوفيد-19.

وقد استعان فريق البحوث بمقاربات حوسبية متقدمة لمسح عدد هائل من الروابط بلغ 3.8 مليون رابط. وتبع ذلك اختبار لـ 57 مركبا لاختبار نشاطها المثبط لأنزيم الفيروس، وقد بيّن اثنان منهما عن نتائج واعدة في تثبيط الأنزيم والعمل كدواء فعال.

وبإمكان نتائج هذا المشروع أن تشكّل أساسا متينا لتطوير أدوية مفيدة لعلاج كوفيد-19 وربما قد توفر أداةً إضافية لوضع حد لهذه الجائحة التي طال وجودها.

باحث إماراتي يقود جهود مكافحة السمنة

اعتبرت منظمة الصحة العالمية السمنة من ضمن المخاطر الخمسة الأولى للوفيات على مستوى العالم، وتضع هذا المرض على لائحة الإجراءات ذات الأولوية لأنها مسؤولة عن 5% من الوفيات المرتبطة بالأمراض غير المعدية.

في الدول ذات الدخل المرتفع، يعاني أكثر من 50% من البالغين من زيادة الوزن وأكثر من 20% يعانون من السمنة. شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة تمدّنًا ونموًّا اقتصاديًّا سريعين على مدار الخمسين سنة الماضية، ومن المعروف أن الدول التي تمر بمرحلة انتقالية تشهد زيادة في معدلات السمنة تكون مرتبطة بالزحف العمراني وأنماط الحياة المستقرّة والكثيرة الجلوس والتغيير في النظام الغذائي وعوامل الخطر الأخرى.

ونظرا لارتفاع معدلات السمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمت مؤسسة الجليلة دراسة بحثية للبروفيسور يوسف البستكي في هيئة الصحة بدبي لتحديد الرسوم البيانية القياسية المرجعية لسكان الإمارات فيما يتعلق بالوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم ومدى سماكة طيات الجلد وعادات الأكل في الفئة العمريّة 0-18 سنة.

للحصول على تقديرات موثوقة للسمنة لدى الأطفال، يجب استخدام التدابير الصحيحة لأن استخدام وزن الجسم وحده لا يسمح بوجود الاختلافات في الطول والقوام.

وكان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد مجموعة من القياسات البشرية أو الأنثروبومترية من ضمنها قياسات سماكة طيات الجلد في أربعة مناطق مختلفة من الجسم، من أجل إعداد مخططات النمو السكاني لمؤشر كتلة الجسم (BMI) وثنايا الجلد لدى الأطفال من مواطني دولة الإمارات.

سمحت هذه الدراسة بمقارنة مخططات النمو في دولة الإمارات مع مخططات النمو من دول أخرى وقدمت صورة أفضل عن انتشار السمنة التي يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تسليمها لواضعي السياسات حول اتجاهات مؤشّر كتلة الجسم والسمنة بين الأطفال في الإمارات العربية المتحدة.

تحديد قابلية الإصابة بالسكري بعد الحمل

تعاني سيدة من كل خمس سيدات تقريبًا من داء سكري الحمل في أثناء الحمل، مما يسبب مضاعفات خطيرة لكل من الطفل والأم، ولكن لحسن الحظ يتغير ذلك بعد الولادة.

السيدات في هذه الحالة يكن أكثر عرضة للإصابة بداء السكري للبالغين بمقدار سبعة أضعاف خلال 7-10 سنوات بعد الولادة. ومع ذلك، من الصعب التنبؤ أي من السيدات المصابات بسكري الحمل سيصبن بداء السكري لدى البالغين.

يقود البروفيسور رياض بيومي من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية دراسة بحثية حول سكري الحمل بعنوان: “نموذج جديد لدراسة المكونات الوراثية والبيئية لداء السكري من النوع الثاني؛ إثبات المفهوم”، للمساعدة على التنبؤ بالتشخيص المستقبلي.

لقد تناولت هذه الدراسة السيدات الإماراتيات اللواتي لديهن تاريخ من سكري الحمل واللواتي إما طورن أو لم يصبن بداء السكري لدى البالغين بعد 10 سنوات. كما أجرى الفريق اختبار معدل تحمل الجلوكوز الفموي الذي مكنهم من التنبؤ أي من السيدات سيصبن بمرض السكري للبالغين في المستقبل.

فقد أظهر التحليل أن السيدات اللواتي يعانين من المقاومة المحيطية السائدة للأنسولين، مع ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم خلال الصيام عن الطعام في أثناء الحمل، كانت أكثر عرضة للإصابة بداء السكري لدى البالغين، مقارنة بالسيدات اللواتي يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام.

وأشارت النتيجة إلى أن السيدات اللواتي يعانين من مخاطر أعلى للإصابة بداء السكري يجب أن يتبعن نظامًا معينًا بعد الولادة من خلال المتابعة المتكررة وتعديلات على أسلوب الحياة وبروتوكولات العلاج المحددة، لإبطاء تطور مرض السكري وتحسين حالتهم الصحية والتمتع بالحياة.

لمعرفة المزيد عن هذه الدراسة، يرجى النقر هنا.

البحث هو الحل لعلاج سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، حيث يصيب 1 من كل 8 نساء، وتشير الدراسات إلى أن متوسط عمر التشخيصات في الإمارات العربية المتحدة أصغر بعشر سنوات من أي مكان آخر في العالم.

في إطار جهود مكافحة سرطان الثدي، استثمرت مؤسسة الجليلة في دراسة مهمة مع الدكتورة فرح بينيتو من جامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD) التي تعمل على نظام توصيل الأدوية لاستهداف السرطان بشكل مباشر وتقليل الآثار الجانبية.

لطالما تم استخدام مواد كيميائية فعالة لمكافحة السرطان. تعتبر هذه الأدوية طريقة علاجية حيوية، لكن لها آثار جانبية كبيرة : فهي تقتل الخلايا السليمة والسرطانية على حد سواء، ويعاني المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي من آثار جانبية خطيرة، مثل تساقط الشعر والغثيان.

تعاونت الدكتورة فرح بينيتو مع الدكتور علي الطرابولسي، أستاذ الكيمياء المساعد في جامعة نيويورك أبوظبي، لإنشاء جسيم نانوي مغناطيسي يمكنه نقل عقار العلاج الكيميائي Doxorubicin مباشرة إلى مواقع الورم.

عادة ما يسهل الوصول إلى أورام سرطان الثدي وتكون موضعية، وتميل الجسيمات النانوية إلى التراكم بشكل طبيعي عند حقنها في مجرى الدم. يستخدم هذا النهج الجسيمات النانوية المغناطيسية العلاجية التي تنتقل مباشرة إلى الورم عند حقنها في مجرى الدم وتدمرها دون الإضرار بالأنسجة السليمة، وبالتالي تجنب السمية الجهازية المرتبطة عادةً بالعلاج الكيميائي.

يمكن لجسيم نانوي جديد أن يغير مستقبل كيفية استخدام أنظمة توصيل الأدوية، ويساعد الأطباء على استهداف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، وبالتالي زيادة فعالية العلاج الكيميائي وتجنب تلف الخلايا السليمة.

دراسة تقييمية لأحد الباحثين حول آثار التدخين على الصحة

يشكّل التبغ أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بالأمراض غير المعدية في أنحاء العالم. فعلى الصعيد العالمي، وفي الشرق الأوسط تحديدًا، تطرح أثار تدخين السجائر والأشكال البديلة لتدخين التبغ مثل الشيشة والدوخة مخاوف صحية عامة خطيرة.

تقود البروفيسورة سوسن القواس من جامعة الشارقة تحقيقًا، بدعم من مؤسسة الجليلة، حول آثار تدخين الدوخة وغيرها من أنواع التبغ على تكوين الميكروبيوم الفمويّ المرتبط بصحة الفم، وعلاقته بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة.

يؤدي الميكروبيوم الفمويّ دورًا رئيسيًا في صحة الإنسان ويساهم في العديد من الأمراض بما في ذلك أمراض الفم والأمراض الجهازية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، ويؤثّر تدخين التبغ على البيئة الميكروبيّة من خلال عدة آليات تؤدي إلى اختلال توازن الميكروبيوم.

لم يتمّ الإبلاغ سابقًا عن تأثير تدخين أنواع التبغ المختلفة على الميكروبيوم فوق وتحت اللثة.

من خلال إجراء فحص شفويّ شامل وتقييم لتكوين الميكروبيوم الفموي في مجموعات مختلفة من الأفراد المدخنين وغير المدخنين، وجد الفريق مجتمعات ميكروبية متغيرة تحت اللثة لدى المدخنين؛ تشير هذه النتائج إلى أن تدخين السجائر له دورٌ مُثبَت في اختلال الميكروبيوم وفي التهاب دواعم السن.

وفي الختام، قد ساهمت السجائر والأنواع البديلة من التبغ بما في ذلك الدوخة والشيشة بشكل كبير في تغيير تكوين كل من الميكروبيوم فوق وتحت اللثة. إنّ فهم العوامل التي تغيّر المجتمع الميكروبي في تجويف الفم أمر بالغ الأهمية لتصميم استراتيجيات تعزيز الصحة الخاصة بالإقلاع عن التدخين بهدف تحسين صحة الفم والصحة العامة.

عالم يستكشف تأثيرات الأوكسيتوسين على أمراض القلب

تؤدي أمراض القلب والأوعية الدموية إلى وفاة أكثر من 17 مليون شخص سنوياً. وذلك وفقًا لإحصائيات الاتحاد العالمي للقلب، مما يجعلها السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم. كما أنها السبب الرئيسي للوفاة في الإمارات العربية المتحدة، حيث تساهم بنسبة 30% من الوفيات.

تحرص مؤسسة الجليلة على مواجهة هذه التحديات عبر تمويل العديد من الدراسات البحثية في دولة الإمارات ، بما فيها دراسة أجراها البروفيسور أناتولي شميغول من جامعة الإمارات العربية المتحدة. تستكشف دراسة شميغول آليات التأثيرات المباشرة لهرمون الأوكسيتوسين على تقلصات الفيزيولوجيا الكهربية للقلب وحالات الإثارة.

غالبا ما يشار إلى الأوكسيتوسين باسم “هرمون السعادة” ويرتبط بالولادة والإرضاع والأمومة. ومع ذلك، أوضحت الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة، أن الأوكسيتوسين يلعب دوراً أوسع بكثير في علم الأحياء البشرية.

ويلعب الهرمون دورًا مهمًا في مختلف العمليات الفيزيولوجية بما فيها وظائف القلب والأوعية الدموية. وقد تبين أن الأوكسيتوسين يحدّ من نقص التروية القلبية الخلقية واعتلال عضلة القلب الناجم عن مرض السكري.

وتوصل البروفيسور شميغول وفريقه، إلى جانب دراستهم المعروفة في الخلايا العضلية القلبية، إلى أن مستقبلات الأوكسيتوسين ترتبط مع الأرومات الليفية القلبية.

وأشار البحث إلى أن تأثير الأوكسيتوسين على الخلايا الليفية القلبية الطبيعية يرتبط بزيادة قوية  لـ Ca2 + في السيتوبلازم. وتعتمد خطة العمل المستقبلي على تقييم الأهمية الفيزيولوجية للهرمون، وسيوفر هذا العمل أساسًا نظريًا لتطوير علاجات جديدة لأمراض القلب.

دور الريادة في علاج سرطان الثدي

يعد سرطان الثدي السرطان الأكثر شيوعا بين النساء، ومن خلال تمويل أبحاث سرطان الثدي، تتيح مؤسسة “الجليلة” للدكتور معاوية حمد – العالم المقيم في الإمارات العربية المتحدة من جامعة الشارقة – الفرصة لإجراء “تقييم الإمكانات المضادة للسرطنة الكامنة في نضوب الحديد الموجه بيولوجيًا داخل الخلايا” واكتشاف خيارات علاجية أكثر تطورًا للمرضى.

ويبدو أن خلايا سرطان الثدي تظهر مستويات متزايدة من الإجهاد التأكسدي، بينما تبين بأن عملية إزالة فائض الحديد تقلل من مستويات الإجهاد التأكسدي إلى المستوى الذي ينخفض فيه نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها – أو يتوقف تمامًا. ومع ذلك، فإن العلاج بالاستئصال الحديدي يحمل مخاطر سامة قد تؤدي إلى آثار جانبية كبيرة وحتى الموت. وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن العلاج بالأستروجين قد يؤدي أيضا إلى نضوب الحديد داخل الخلايا للحد من مستويات الإجهاد التأكسدي في الخلايا السرطانية.

تختبر هذه الدراسة قدرة مستقبلات الأستروجين (ER) على تحفيز نضوب الحديد الخلوي وآثار مكافحة النمو في خلايا سرطان الثدي. وقد أظهر العمل أن إشارات مستقبلات الأستروجين ترتبط بنضوب تجمعات الحديد المتذبذبة، مما يؤدي إلى خفض قابلية بقاء الخلايا السرطانية وانتشارها مع زيادة الالتهام الداخلي فيها. وهذا يشير إلى أن الإمكانات السرطانية لدى إشارات مستقبلات الأستروجين قد تحدث تأثيرات ملموسة في مكافحة النمو السرطاني. لا تزال الدراسة حاليا في مراحل الاختبار، وقد تم عرض فحواها في الاجتماعات العلمية الدولية، كما نشرت في العديد من المجلات العلمية الدولية المحكمة.

اقرأ المزيد هنا عن هذا البحث الواعد والذي يمنح الأمل لمرضى سرطان الثدي.

إيجاد علاجات لوقف تطور وانتشار سرطان القولون والمستقيم

سرطان القولون والمستقيم هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا وثاني أكبر مسبب لوفيات السرطان في الإمارات العربية المتحدة.

وللتصدي لهذه المسألة، قدمت مؤسسة الجليلة منحة بحثية للدكتورة مها صابر عياد، وهي طبيبة صيدلانية بكلية الطب في جامعة الشارقة، لفهم دور “جالانين”  لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم، وربما اكتشاف علاجات قادرة على منع انتشار المرض وتطوره.

القولون عبارة عن شبكة فريدة من الخلايا العصبية، تفرز بروتينات مختلفة تُعرف باسم “الببتيدات العصبية”، ومنها “جالانين” Galanin. قيمت الدراسة دور جالانين في مراحل مختلفة من 80 عينة لمرضى بسرطان القولون والمستقيم، باستخدام تقنيات مخبرية مختلفة، منها: الكيمياء النسيجية المناعية وتقنية الجيل القادم لوضع تسلسل الحمض النووي: حيث تم التقاط صور من المرض في مراحل مختلفة على المستوى الجزيئي، لتحديد دور البروتين في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

ومن خلال تحليل المعلوماتية الحيوية، تم تحديد عدة مسارات متورطة في تطور الورم: دورة الخلية، والانقسام الخلوي، الالتهام الذاتي (الخلوي)، وتنظيم التعبير عن الجينات المسؤولة عن كبح نمو الأورام، وآلية عمل الجهاز المناعي. وقد تم العثور على 12 جين رئيسي مشترك بين هذه المسارات. وبالتالي، تم تقييم التعبير عن هذه الجينات في عدد من خطوط خلايا سرطان القولون والمستقيم، للتحقق من صحة النتائج. من شأن هذه النتائج أن تسفر عن اكتشاف علاجات محتملة، وبث الأمل في نفوس المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم.

عالم يسعى إلى تحرير مرضى الصرع

تفيد منظمة الصحة العالمية بأن داء الصرع يعدّ من أكثر الأمراض العصبية انتشارًا بين مختلف الأعمار على مستوى العالم.   وتشير التقديرات إلى أن حوالي 70% من المصابين بالصرع يمكنهم العيش بدون التعرّض للنوبات في حال تشخيص حالتهم وعلاجها على النحو الصحيح.

وقد دفع ذلك الدكتور حسن مير من الجامعة الأمريكية في الشارقة – والذي تلقى منحة بحثية من مؤسسة الجليلة – لتكريس جهوده من أجل تطوير تشخيص لمرض الصرع يتسم بتكلفته المتيسرة  وأكثر دقة، وذلك بهدف تحسين الوسائل العلاجية المتوفرة لهذا الداء.

ومن الأساليب المعتمدة للمساعدة في علاج الصرع هي عن طريق تحديد المنطقة من الدماغ التي تنشأ فيها النوبات. ويمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد هذه المناطق، بيد أن هذه الفحوصات تنطوي على قصور يتمثل بكونها وحدات تصوير متخصصة محدودة التوافر، بالإضافة إلى أنها ليست مناسبة لتصوير الحالات العصبية العابرة مثل بداية حدوث النوبات.

تستطلع الدراسة التي يجريها الدكتور مير استخدام تقنية تصوير مصدر التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) كوسيلة فعّالة من حيث التكلفة يتم إجراؤها مع التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على تقديرات بالغة الدقة لمكان حدوث نوبة الصرع بالدماغ.

وقد طور الباحثون خوارزمية في الزمن الحقيقي تعتمد على نموذج الانحدار المتدرج العشوائي لتحديد وتتبع الديناميكيات الزمانية والمكانية لمصادر التخطيط الدماغي. وقد جرى التحقق من فاعلية الخوارزمية المقترحة هذه في سيناريوهات المحاكاة والبيانات السريرية على حد سواء. ويعمل الفريق حاليًا على إدخال المزيد من التحسينات على الخوارزمية، إلى جانب التحقق من أدائها بشكل أكثر شمولًا.

خبير إماراتي في مجال اضطراب طيف التوحد يُمهّد الطريق لإنجازات المستقبل

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُقدَّر نسبة الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد بطفل واحد من بين كل 160 طفلاً حول العالم.

بناءً على هذه الإحصاءات، هناك حاجة إلى فهم أفضل للأسباب الوراثية الفريدة للتوحد وكذلك نمط العلاج الذي ينبغي لأهالي الأطفال المصابين بهذه الحالة اتباعه. وقد عملت مؤسسة الجليلة على إجراء “دراسة مستقبلية للأطفال الإماراتيين المصابين باضطراب طيف التوحد” بالتعاون مع الخبير الرائد الدكتور عمار البنا من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.

لقد مهّدت هذه الدراسة الرائدة الطريق لدراسات شاملة في المستقبل من شأنها أن تساعد في تحديد الأساس الجيني لاضطراب طيف التوحد، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة في مجالات مثل الوقاية وتخطيط أنظمة الرعاية الصحية والعلاج الفردي.

وتعليقًا على ذلك، يقول الدكتور عمار: “لقد كانت المنحة مفيدة في تشكيل برنامج شامل قائم على الأبحاث في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، حيث تتم ترجمة النمط الظاهري العميق إلى تقييمات عالية الجودة باتباع بروتوكولات صارمة، مما يعمل على تحقيق نتائج سريرية فورية. فالبحث العلمي هو العامل الأساسي في تحسين الخدمات السريرية، فضلاً عن الاكتشافات العلمية.”

بالإضافة إلى دعم مجتمع الأبحاث الإماراتي، اكتسبت هذه المنحة اهتمامًا خاصًا في المؤتمرات والمنشورات العلمية والمجلات التي يراجعها الزملاء، كما أنها فتحت المجال للتعاون مع مؤسسات داخل الإمارات وخارجها.

شاهد هنا احتفال الدكتور عمار البنا وملائه في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بشهر التوعية بمرض التوحد.