كل المقالات بواسطة maria Bagnulo

تآلف”.. برنامج يملأ قلوب أصحاب الهمم بالأمل الواعد”

يعمل برنامج تآلف لتدريب المعلمين التابع لمؤسسة الجليلة، بالشراكة مع جامعة زايد، على تزويد المعلمين في المدارس الحكومية والخاصة بالمهارات اللازمة لتوسيع نطاق الشمولية في صفوفهم الدراسية وتمكين الأطفال أصحاب الهمم. يرتكز البرنامج على مبدأ مفاده أن لدى جميع الأطفال إمكانات هائلة بغض النظر عن قدراتهم، ولا بد من توجيه هذه الطاقات لتمكين الأطفال من عيش حياة سعيدة ومثمرة.

شهدت نهاية العام الدراسي 2021 تخريج 62 معلماً كقادة مؤهلين لتحقيق الاندماج الاجتماعي في صفوفهم الدراسية. بسبب القيود المختلفة التي فرضتها جائحة كورونا، تم تقديم الفوج السابع من برنامج تآلف باللغتين الإنجليزية والعربية من خلال جلسات عبر الإنترنت.

قالت الدكتورة آنا فيريرا، مديرة البرنامج، “أشعر بالفخر لكوني منسقة أكاديمية لبرنامج تآلف لتدريب المعلمين. لقد دربنا حوالي 500 معلم على مدى سبع سنوات، وتلقينا أصداءً إيجابية من قبل المعلمين والمدارس. من المذهل أن نرى كيف ساهم البرنامج في إحداث فارق في حياة الطلاب من أصحاب الهمم وعائلاتهم، وبالطبع سيواصل ترك تأثيره الملهم على مر السنوات المقبلة”.

نجح برنامج تآلف لتدريب المعلمين منذ بدايته في تأهيل مدربين من 131 مدرسة، وقد نجحوا بإثراء تجارب 43,290 طالبًا في الإمارات.

ينخرط بنك الإمارات دبي الوطني في المجتمع لمساعدة المرضى

إن بنك الإمارات دبي الوطني، الشريك طويل الأمد لمؤسسة “الجليلة”، هو مؤسسة شغوفة بفعل الخير للمجتمع، حيث شارك البنك في العديد من الحملات التي يقودها الموظفون لدعم برامج الرعاية الصحية التي نقدمها على مر السنين.

في عام 2021 أرادت المجموعة المصرفية الرائدة في الإمارات العربية المتحدة مشاركة روح رمضان الحقيقية من خلال تحدي #FastWithFriends على وسائل التواصل الاجتماعي. كما شجعوا الناس من جميع الثقافات والمعتقدات في الإمارات العربية المتحدة على التعرف على معاني الصيام من خلال الانضمام إلى أصدقائهم المسلمين في التجربة لمدة يوم واحد.

وفي كل يوم اختار فيه زميل غير مسلم الصيام مع صديق مسلم له ومشاركة رحلته على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاغ #FastwithFriends، تبرع بنك الإمارات دبي الوطني بمبلغ 100 درهم إماراتي لمؤسسة الجليلة. حققت الحملة الافتراضية التي استمرت لمدة شهر نجاحًا كبيرًا، حيث ساهم البنك بمبلغ 500 ألف درهم إماراتي تم تكريسها في سبيل تقديم علاج للمرضى بدَّل حياتهم للأفضل.

يدرك المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة الدكتور عبد الكريم العلماء أننا لن نتمكن من تغيير حياة الناس في مجتمعنا إلا من خلال الشركاء والحملات المخصصة لذلك، فهو يقول: “تجمع هذه المبادرة الفريدة لجمع التبرعات بين الناس من مختلف مناحي الحياة، من أجل إعطاء المرضى أعظم هدية للجميع – وهي هدية الصحة. فمن خلال الدعم السخي من قادة القطاع المالي، مثل بنك الإمارات دبي الوطني، يمكننا القيام بالعمل الذي نؤديه.”

دور الريادة في علاج سرطان الثدي

يعد سرطان الثدي السرطان الأكثر شيوعا بين النساء، ومن خلال تمويل أبحاث سرطان الثدي، تتيح مؤسسة “الجليلة” للدكتور معاوية حمد – العالم المقيم في الإمارات العربية المتحدة من جامعة الشارقة – الفرصة لإجراء “تقييم الإمكانات المضادة للسرطنة الكامنة في نضوب الحديد الموجه بيولوجيًا داخل الخلايا” واكتشاف خيارات علاجية أكثر تطورًا للمرضى.

ويبدو أن خلايا سرطان الثدي تظهر مستويات متزايدة من الإجهاد التأكسدي، بينما تبين بأن عملية إزالة فائض الحديد تقلل من مستويات الإجهاد التأكسدي إلى المستوى الذي ينخفض فيه نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها – أو يتوقف تمامًا. ومع ذلك، فإن العلاج بالاستئصال الحديدي يحمل مخاطر سامة قد تؤدي إلى آثار جانبية كبيرة وحتى الموت. وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن العلاج بالأستروجين قد يؤدي أيضا إلى نضوب الحديد داخل الخلايا للحد من مستويات الإجهاد التأكسدي في الخلايا السرطانية.

تختبر هذه الدراسة قدرة مستقبلات الأستروجين (ER) على تحفيز نضوب الحديد الخلوي وآثار مكافحة النمو في خلايا سرطان الثدي. وقد أظهر العمل أن إشارات مستقبلات الأستروجين ترتبط بنضوب تجمعات الحديد المتذبذبة، مما يؤدي إلى خفض قابلية بقاء الخلايا السرطانية وانتشارها مع زيادة الالتهام الداخلي فيها. وهذا يشير إلى أن الإمكانات السرطانية لدى إشارات مستقبلات الأستروجين قد تحدث تأثيرات ملموسة في مكافحة النمو السرطاني. لا تزال الدراسة حاليا في مراحل الاختبار، وقد تم عرض فحواها في الاجتماعات العلمية الدولية، كما نشرت في العديد من المجلات العلمية الدولية المحكمة.

اقرأ المزيد هنا عن هذا البحث الواعد والذي يمنح الأمل لمرضى سرطان الثدي.

تآلف يمكن كيرولوس من تحقيق إمكاناته

ولد كيرولوس مينا ألبرت، البالغ من العمر 12 عاما والمصاب بالتوحد وسط عائلة محبة تبحث دائما عن طرق تساعده على عيش حياة كاملة. ولسوء الحظ، غالبا ما يواجه الأطفال المصابين بالتوحد صعوبة في التعبير عن أنفسهم، مما يجعل من الصعب جدا على الوالدين دعمهم.

كانت أم كيرولوس، يستينا، حريصة دائما على تعلم أكبر قدر ممكن من طرق التواصل مع ابنها. وقد حصلت على فرصة حضور برنامج “تآلف” لتدريب الآباء، والذي يمكن الوالدين من إعطاء أطفالهم أكبر قدر ممكن من الرعاية. منذ أن تم عقد التدريب عبر الإنترنت، كان من العملي جدا أن تحضر والدته الدروس دون الحاجة إلى مغادرة المنزل.

ساعد برنامج تآلف أم كيرولوس في تلبية احتياجات ابنها، فقد قالت: “كنت أشعر بالإرهاق، ولكن تدريب تآلف كان مفيدا بشكل لا يصدق، فقد أعطاني الثقة للتركيز على نقاط القوة لدى ابني. لقد كان المدربون على دراية تامة ويسهل التواصل معهم، حيث ساعدوني لكي أدرك تماما حقوق أصحاب الهمم والخدمات المتاحة لهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأنا أوصي بشدة بأن يبادر أولياء الأمور الذين لديهم أطفال من أصحاب الهمم على دراسة ذلك البرنامج.”

تمنحنا هذه القصص فرحة كبيرة، وتلهمنا لمواصلة عملنا لدعم الأطفال من أصحاب الهمم وأسرهم.

يوسف يتألق بكل ثقة

في نوفمبر 2018، تم تشخيص يوسف الذي يبلغ من العمر عاما واحدا بورم أرومة شبكية العين اليمين، وهو شكل نادر من سرطان العين انتشر بحيث أصبح آفة جسيمة داخل كرة العين اليمنى. في الشهر التالي خضع يوسف لعملية استئصال للعين أعقبها علاج كيميائي استمر لمدة 6 أشهر.

وبعد حين أوصى الأطباء بوضع عين صناعية في التجويف للمساعدة في تعزيز ثقة يوسف عندما يكبر. ولسوء الحظ، فإن إجراء العملية التجميلية كان مكلفا جدا بالنسبة لوالدي يوسف. وقد سعى الوالدان للحصول على الدعم، وبمساعدة من مؤسسة الجليلة تم تقديم القضية إلى شريكها القديم وهو الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية. ومن جهتها قامت الأخيرة بقيادة حملة لجمع تبرعات على مستوى الشركة لجمع الأموال التي كانت الحاجة إليها ملحة لمنح يوسف، الذي يبلغ من العمر الآن ثلاث سنوات، عينًا اصطناعية عالية الجودة.

كانت والدة يوسف قلقه من انه سيواجه مشاكل في الاندماج الاجتماعي بسبب حالته، فقالت: “باعتباري أمَّا كنت خائفة من أن يتعرض للتنمر من قبل الأطفال، وحتى أننا تجنبنا الخروج من المنزل لذلك. أما الآن، وبفضل تلقي يوسف للعين الاصطناعية فقد عادت له ملامح الوجه الطبيعية، ونحن ممتنون للغاية لكل الدعم الذي تلقيناه من مؤسسة الجليلة.”

اليوم يوسف صبي سعيد وواثق بنفسه يستمتع باللعب مع أطفال آخرين.

“كيلز” تستعين بالفن الإبداعي لإحداث فارق

“كيلز” هي علامة تجارية رائدة لمستحضرات التجميل تابعة للعلامة الشهيرة “لوريال”. تدعم “كيلز” مؤسسة الجليلة منذ عام 2016، من خلال طرح مجموعاتها الحصرية بكمية محدودة في شهر رمضان المبارك من كل عام، والتي تضم أعمالاً فنية لفنانين ومصممين مشهورين محليًا.

انطلقت علامة “كيلز” في الشرق الأوسط منذ أقل من عقد من الزمن، ويسعدنا أن نرى علامة تجارية عالمية مثل “كيلز” تتبنى روح العطاء في شهر رمضان المبارك؛ حيث تقوم بتقدير المواهب المحلية وفي الوقت نفسه تجمع التبرعات لصالح قضايا خيرية نبيلة.

تضمنت التصاميم لمرة واحدة تصاميم لفنانين إقليميين استثنائيين، مثل: فاطمة الملا، ومروان شاكارشي، وآية الطبري، ونوري فليحان، وإيزما. وقد أعرب جميع الفنانين عن حماستهم لاختيارهم كجزء من هذه المبادرات الخيرية، ويشرفهم عرض تراثهم الثقافي واستخدام عملهم لترك بصمة في حياة الكثيرين في الإمارات العربية المتحدة.

جميع عائدات مبيعات منتجات المصممين وصناديق الهدايا من “كيلز” تؤول لدعم عدد من برامج الرعاية الصحية التي سوف تغير حياة الأفراد، والتي تقدمها مؤسسة الجليلة. كما بلغت قيمة تبرعات شركة “كيلز” من خلال هذا التبرع الرمضاني قرابة 100 ألف دولار أمريكي.

إنَّنا  ممتنون لمؤسسات مثل “كيلز”، لاستخدامها الإبداع في إشراك المجتمع بدعم قضية خيرية. ونتطلع قدمًا بفارغ الصبر لرؤية مجموعة “كيلز” الرمضانية القادمة!

مديرة مدرسة تقود مدرستها نحو الدمج الشامل لأصحاب الهمم

على غرار العديد من التكييفات الأخرى التي تمت في العالم بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، تم تنفيذ برنامج “تآلف” التابع لمؤسسة الجليلة، لتدريب المعلمين على تمكين الطلاب من أصحاب الهمم، اعتبارًا من مارس 2020.

أتمت “مريام نزار أحمد” – مديرة مدرسة هابيتات التلة في عجمان – وزملاؤها المعلمين، برنامج “تآلف” عبر شبكة الإنترنت في يونيو 2021، وهم يتطلعون إلى تنفيذ مهاراتهم الجديدة لدعم الطلاب من أصحاب الهمم بمدرستهم.

لقد أثبت التدريب عبر الإنترنت أنَّه يعطي رؤى وأفكارًا ثاقبة، وأنَّه مجدي للمعلمين والوالدين والأوصياء والطلاب على حد السواء.

وقد حظيت جلسات التوعية الإلكترونية التي أطلقت مؤخرًا لجميع الموظفين والوالدين والأوصياء بمدرسة “هابيتات” بتقدير كبير من الوالدين والأوصياء، الذين وجدوا أهمية كبيرة للجلسات العملية والغنية بالمعلومات. فضلاً عن أنَّها ساعدت في تحسين العلاقة بين المعلمين والوالدين والأوصياء.

تؤمن السيدة مريام بأنَّ التدريب قد غيّر حياتها: “نتيجة لهذا البرنامج ، أصبح لديّ أنا وفريقي الآن مسارًا واضحًا لتنفيذ الإدماج الشامل في المدرسة وتطبيق السياسات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم. وأود أن أعبّر عن خالص شكرنا لمؤسسة الجليلة، لتحسين حياة الطلاب أصحاب الهمم”.

مؤسسة الجليلة تختار أسطورة نادي ريال مدريد ميشيل سلغادو سفيرًا رياضيًا لها

كشفت مؤسسة الجليلة – إحدى المؤسسات العاملة تحت مظلة “مبادرات محمد بن راشد العالمية” – عن اختيار أسطورة نادي ريال مدريد لكرة القدم، ونجمه السابق ميشيل سلغادو، “سفيرًا رياضيًا” للمؤسسة لدعم رسالتها وأهدافها الإنسانية النبيلة وتأكيد دورها كرافد مؤثر يدعم التقدّم الطبي محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وفي هذه المناسبة، استقبل د. عبدالكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، نجم كرة القدم العالمي ميشيل سلغادو في مقر المؤسسة حيث أعرب اللاعب الاسباني السابق عن بالغ اعتزازه بهذا الاختيار وسعادته بأن يكون مسمهماً في تحقيق الأهداف النبيلة التي تسعى المؤسسة لتحقيقها لضمان حياة أفضل للجميع، فيما أكد د. العلماء تقديره لسلغادو وما قدمه من إنجازات خلال مسيرته الرياضية الحافلة والتي أكسبته حب الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم.

وسيسهم ميشيل سلغادو من خلال دوه كسفير رياضي لمؤسسة الجليلة في دعم جهودها وأهدافها الإنسانية النبيلة عن طريق تمثيل المؤسسة في الفعاليات المختلفة والمشاركة في الترويج للشراكات التي من شأنها ربط الرياضة بالعمل الخيري.

وقال د. عبدالكريم العلماء: “اتباع أسلوب حياة نشط هو من أهم مقومات الحياة الصحية السليمة، ولاشك أن كرة القدم تعد من أكبر الرياضات شعبية حول العالم إذ تستقطب ملايين المشجعين في مختلف بلدانه، ويمكن الاستفادة من هذه الشعبية الكبيرة في تحقيق أكثر من هدف سواء على صعيد تشجيع اتباع مقومات الحياة الصحية وممارسة الرياضة بمختلف أشكالها، أو على مستوى تحفيز المجتمع على المشاركة الإيجابية في دعم الأهداف الإنسانية والأنشطة الخيرية”.

وأضاف: “يسعدنا أن يكون السفير الرياضي لمؤسسة الجليلة نجم بقيمة وأهمية ميشيل سلغادو، ونقدر له تعهده بدعم رسالتنا الرامية إلى ضمان حياة أفضل للجميع من خلال تطوير ودعم التقدم الطبي ضمن مختلف مساراته، وهذا التعهد من قبل نجم كبير يتمتع بشعبية ضخمة حول العالم يعكس إيمانه بأهمية توظيف هذه الشعبية في عمل الخير وإحداث فارق إيجابي في حياة الناس”.

من جانبه، قال ميشيل سلغادو مؤسس نادي “فرسان هسبانيا” لكرة القدم: “لطالما أعجبت على مدار سنوات بالعمل الذي تقوم به مؤسسة الجليلة لتحقيق حياةٍ أفضل للناس، ويملؤني الفخر والاعتزاز لاختياري سفيراً رياضياً للمؤسسة، ومنحي الفرصة لتمثيلها؛ وواجبنا كرياضيين (ولا سيما كلاعبي كرة قدم) أن نكون قدوةً للنشء والشباب، وأن نعلمهم أهمية رد الجميل للمجتمع”.

وأضاف: “أعيش في دولة الإمارات منذ تسع سنوات، وأنا فخور أنَّ أقول إنَّها أصبحت بمثابة وطن لي. وأشعر أنَّه من مسؤوليتي تجاه المجتمع أن أؤدي دوري لمساعدة الآخرين، وهذه هي الطريقة المثلى التي تسمح لي بالاستفادة من موهبتي للمساهمة ورد الجميل لهذه البلد التي أدين لها بالفضل الكبير. وقد أدهشتني قدرة دولة الإمارات على مواصلة الازدهار، حتى في ظل جائحة كوفيد-19. وهذا يثبت أنَّنا -بالتعاون سويًا من أجل الصالح العام- نصبح قادرين على إحداث فارق حقيقي في مجتمعنا.”

أحمد بن راشد آل مكتوم: مستشفى حمدان بن راشد الخيري منارة إنسانية ونافذة أمل لمرضى السرطان غير القادرين

أكد الفريق سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي أن “مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان” سيكون بمثابة صرح إنساني جديد يجسد قيم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ويستكمل مسيرة الخير والعطاء التي انتهجها طوال حياته في تعزيز التراحم والتعاون والتعاضد بين المجتمعات والأفراد، وسيكون منارة إنسانية ونافذة أمل لمرضى السرطان غير القادرين لتلقي العلاج بالمجان وفق أعلى المعايير والممارسات الطبية.

وأشاد سموه بفكرة ورسالة المستشفى مؤكداً أن توفير الرعاية الصحية للمحتاجين، والارتقاء بمنظومة الخدمات الطبية، وتشجيع البحث العلمي باعتباره الأساس في تطوير القطاع الطبي، تمثل روافد مهمة في مجال العطاء والعمل الإنساني الذي أولاه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه اهتماماً ورعايةً خاصة لإيمانه بدورها المؤثر في خدمة البشرية والتخفيف عن المرضى حول العالم، منوهاً سموه بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تأسيس المستشفى كتكريم رفيع يليق بمسيرة الراحل الحافلة بالعطاء، ويؤكد أن رحلة الإنسانية والخير التي تبناها حمدان بن راشد لن تتوقف.

وأضاف سموه: “المغفور له حمدان بن راشد صاحب مدرسة إنسانية فريدة، ورائد له مكانته بين أهم رواد العمل الخيري في دولة الإمارات، أسس لفكر جديد تنوعت فيه أبواب الخير، فلم يقتصر عطاؤه على أوجه الخير التقليدية بل تعددت أعماله الإنسانية لتشمل مجالات متنوعة من التعليم إلى الثقافة والصحة ورعاية الأيتام والفقراء والمحرومين، وعلاج مرضى السرطان والأطفال، وإغاثة من تعرضوا للمجاعات والكوارث الطبيعية في جميع دول العالم. كان حمدان بن راشد صاحب الأيادي البيضاء دوماً حاضراً لمساندة المعوزين، يؤمن احتياجاتهم، ويبني المدارس لأبنائهم، ويؤسس المراكز الطبية لعلاجهم، ويعيد الأمل لنفوسهم… هذه مدرسة حمدان التي ستخلدها صفحات التاريخ بأحرف من نور للأجيال القادمة”.

دعم سخي

وقد أعلنت مؤسسة الجليلة، العضو في “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، تلقيها دعماً مالياً سخياً من الفريق سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، لتمكين المستشفى الجديد الذي سيضم 250 سريراً من القيام برسالته على الوجه الأكمل والإسهام في تعزيز جهود دولة الإمارات البحثية والعلمية، وتقديم مزيد من النجاحات الطبية لمصلحة البشرية لاسيما في مجال علاج الأورام، وذلك في تحية إجلال وتقدير لذكرى المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي قضى حياته في خدمة الأمة والعمل على تحقيق إنجازات استثنائية على صعيد العمل الخيري العالمي.

ووجهت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق رئيسة مجلس إدارة مؤسسة “الجليلة” عضوة مجلس أمناء المؤسسة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم لدعم سموه الكبير للمستشفى الجديد ولرسالته الرامية إلى مساعدة المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج امتداداً لنهج المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في مساعدة المحتاجين واهتمامه، طيّب الله ثراه، بمجال الرعاية الصحية.

وقالت: “نتقدم بجزيل الشكر والثناء إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم لدعمه الكبير لهذا المشروع الطموح وهذا الدعم السخي سيكون بمثابة دافع يعزز قدرتنا على الارتقاء بخدمات رعاية المرضى وتطوير البحوث الرائدة ومنح الأطباء فرصة زيادة رصيدهم العلمي والمعرفي، وبالطبع تحسين مستوى الرعاية لمرضى السرطان من غير القادرين على تحمل نفقات العلاج. سيكون مستشفى حمدان بن راشد الخيرية لرعاية مرضى السرطان منارة تشعّ أملًا لمرضى السرطان وأسرهم”.

كما أكدت سعادة الدكتورة رجاء القرق عميق امتنان وتقدير مؤسسة الجليلة لكل من أسهم في دعم المستشفى الجديد، وخصّت بالشكر شركاء المؤسسة والمتبرعين لما قدموه من مساهمات سخيّة تجعل هذا إنجاز الصرح الطبي والعلمي الجديد ممكناً بما يعود بالنفع على المجتمع ويؤكد مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال الرعاية الصحية وتقديم أعلى مستويات الخدمة التشخيصية والعلاجية.

يُذكر أن دراسات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن مرض السرطان هو ثاني مُسبب رئيسي للوفاة عالميًا، وهو مسؤول عن وفاة نحو 10 ملايين شخص سنويًا. ومن الأمور الشائعة فيما يخص هذا المرض التأخر في الذهاب للطبيب وعدم الحصول على التشخيص والعلاج في الوقت المناسب؛ ويكثر ذلك بين فئات المجتمع الأكثر ضعفًا. ويتم تسجيل 4500 حالة جديدة للإصابة بالسرطان في كل عام في دولة الإمارات وهو أحد مسببات الوفاة الرئيسية فيها.

مزيد من الأيام السعيدة في حياة مريم بفضل العلاج

انتقلت مريم منذ ثلاثة عقود إلى دولة الإمارات، كأم شابة تتطلع – هي وزوجها وأطفالها – إلى بدء حياة جديدة. والآن، وبعد تقاعدها هي وزوجها، صارا يحبان مشاهدة أحفادهما يكبرون بالقرب منهما، في دولة الإمارات.

لقد كانت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) صعبة بالنسبة للكثيرين، وبخاصةً كبار السن الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض، أمثال مريم وزوجها. وفي إبريل 2020، شعرت مريم بألم على لسانها، ولكنها ترددت في اللجوء إلى الطبيب بسبب الخوف من الإصابة بالفيروس. ولكن بعد شهرين من عدم القدرة على تناول الطعام والشراب، قامت بزيارة الطبيب، الذي أكدّ إصابتها بأورام سرطانية خبيثة بحاجة إلى الاستئصال على الفور.

نزل الخبر كالصاعقة على مريم وأسرتها، واحتاروا في كيفية تدبير المال اللازم لعلاج مريم، حيث إنَّ صحة زوجها كانت تتدهور أيضًا، وكان بحاجة إلى جراحة عاجلة في القلب.

لقد وجدت الأسرة الدعم الذي كانت في أمسّ الحاجة إليه من مؤسسة الجليلة، وتمكنت مريم من الخضوع لجراحة ناجحة لاستئصال الورم كليًا. مريم اليوم في أتمّ صحة وعافية، وعائلتها ممتنة لقضاء المزيد من الأيام مع والدتهم وجدتهم.