
كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar


عام جديد وبدايات جديدة
يناير 2021
كانت بداية عام 2020 واعدة ومبشرة في ظل استعدادنا للترحيب بزوار معرض إكسبو 2020 من جميع أنحاء العالم في الإمارات العربية المتحدة. لكن الأوضاع تغيرت بعد أن واجه العالم أزمة صحية غير مسبوقة؛ جائحة فيروس كورونا التي أثرت بشكل أو بآخر على كل فرد في العالم. وعلى الرغم من أن عام 2020 كان بمثابة اختبار لنا جميعًا، واجهنا خلاله خسائر كبيرة وتحديات صعبة، لكننا شهدنا جهودًا تعليمية عظيمة وابتكارات مذهلة، والأهم من ذلك كله، تكاتف وتضافر الجهود العالمية في جبهة موحدة في سبيل التصدي للفيروس. وارتقى الجميع حول العالم إلى مستوى التحديات التي فرضها عام 2020،.

Mahzooz
https://www.mahzooz.ae/

يحلم الطالب بأن يصبح طبيبًا في المستقبل
لطالما حلّم الطالب الذكي سعد سيد بأن يصبح طبيبًا، ولك أن تتخيّل سعادته عندما وصله خبر بأنه حصل على منحة دراسية من مؤسسة الجليلة لمواصلة دراسته في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
كانت هذه المنحة بمثابة تذكرة الدخول التي منحت سعد فرصة لتحقيق حلمه بالطب وشغفه بتطوير ذاته واكتساب مهارات ومعارف جديدة يومًا بعد يوم. لقد أثرت تجربة دراسة الطب على سعد تأثيرًا كبيرًا وشجعته على تطوير مهارات حياتية متنوعة مثل حل المشكلات والتعاطف مع الآخرين مما أطلق العنان لروحه الابتكارية.
ينعم سعد بحياة دراسية مثرية في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إذ يشارك في العديد من البرامج منها برنامج الباحث الصيفي الذي يسمح للطلاب باستكشاف شغفهم من خلال المشاركة في جلسات المراقبة الإكلينيكية والأبحاث السريرية والعمل التطوعي في المستشفيات والمعاهد المحلية والدولية لتوسيع أفقهم المعرفية حول انظمة الرعاية الصحية المعمول بها اليوم.
ومن خلال تجاربه المختلفة، أدرك سعد وجود فجوة كبيرة في مجال البحث وطوّر شغف قوي بالابتكار. واليوم، يتمنى سعد أن يتمكن من العمل في مجال التعليم الطبي وإعداد الأوراق البحثية ذات الصلة، كما أنه متحمس للقيام بدور استباقي في مجال الطب.
“قائمة أهدافي مفتوحة وليس لدي هدف محدد، وأعتقد أنه مع ما نشهده من تقدم هائل في عالم التكنولوجيا ستطرأ تغييرات جوهرية على أدوار الأطباء لتُصبح مختلفة تمامًا عما هي عليه اليوم، وآمل أن أنجح بمواكبة هذا التطور وأن أتمكن من أداء دور طبيب المستقبل بكل ما ينطوي عليه ذلك من مسؤوليات وتوقعات.

ناهد تُلهم أفراد المجتمع لدعم البحوث الطبية
ناهد النقبي هي صحفية مرموقة تعمل في صحيفة البيان وخريجة برنامج زمالة روزالين كارتر لصحافة الصحة النفسية من مؤسسة الجليلة لعام 2018. اكتشفت ناهد إصابتها بسرطان الثدي وبدأت بالتعافي بعد حصولها على الرعاية الطبية الجيدة والدعم اللازم.
لم تكن رحلة ناهد سهلة لكنها لم تربط حياتها بالسرطان- حيث تقول: “كان السرطان جزءًا من حياتي، لكنه ليست حياتي كلها”. لقد كان هذا المرض مصدر إلهام لها ودفعها لكي تكون ناشطة في مجال دعم الأبحاث المتعلقة بالسرطان وتأمين رعاية عالية الجودة لمرضى السرطان.
من خلال حملة بصمة راشد بن سعيد الذي أُطلقت مؤخرًا، حظيت ناهد بفرصة مثالية لتعزيز البحث الطبي لغايات إنقاذ حياة المرضى. ولحشد الدعم، تواصلت ناهد مع أصدقاء مدرستها الثانوية “مدرسة الباحثة الثانوية – خورفكان دفعة 96” ونجحوا في جمع 20,000 درهم لإطلاق مهمة ناهد.
قام سفراء الأمل بزيارة خاصة لمؤسسة الجليلة لتقديم التبرعّات ونقشوا اسم صفّهم على جدار المانحين تاركين بصماتهم الداعمة على مستقبل الطب.
لم يتوقف عمل ناهد هنا، فهي الآن تسعى لدعم الجهود الرامية إلى وصول أعداد الوفيات الناتجة عن مرض السرطان إلى صفر حالة بحلول عام 2030. كما أطلقت حملة طموحة لجمع تبرعات تصل إلى 500,000 درهم إماراتي لدعم أبحاث السرطان وسرطان الثدي بشكل خاص في الإمارات العربية المتحدة.
تابع رحلة ناهد الملهمة عبر حساب الإنستغرام وادعم حملتها #ZeroBy2030 هنا.

خبير في التوحد يبحث عن طرق علاجية مبتكرة
يمثل اضطراب طيف التوحد (ASD) مصدر قلق صحي متنامٍ في مختلف أنحاء العالم، وتُقدِّر الإحصائيات أنه يُصيب طفلًا من كل 58 طفلًا على مستوى العالم. وتشير الأبحاث إلى أن المرض يظهر مبكرًا جدًا كخلل في عملية التطور؛ مما يتطلب تشخيصًا مبكرًا وتدخلًا مبكرًا أيضًا.
وثمة دراسة لتطوير “نظام مختبري لوصف عمليات الحذف المُمرِضة المتكررة في اضطراب طيف التوحد” يقودها الدكتور محمد الدين، خبير مسببات التوحد واضطراب النمو العصبي الوراثي، بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
ويحمل كل طفل مصاب بالتوحد سمة جينية مختلفة؛ ولذلك، من الضروري استهداف نهج جزيئي مُخصَّص. ويُعد هذا البحث مهمًا للغاية لتطبيق مركز تفسيري لجينوم التوحد وأيضًا لتوجيه العلاجات المُخصَّصة. ويأمل الدكتور محمد الدين أن تكون هذه الدراسة بمثابة خطوة نحو تقدم مشروعات تسلسل الجينوم، وأن توفر إمكانية لتفسير الظواهر السريرية المتعلقة بالجينات المشوهة.
والآن يمتلك الفريق قائمة شاملة للجينات المرتبطة بالتوحد، كما نجح الفريق في إكمال إجراء تجارب تعديل الجينات. ونظرًا لما لهذه الأعمال من أهمية بالغة، فقد مولت مؤسسة الجليلة هذه البحوث؛ لمواصلة عملية إجراء تجارب توصيف متعددة على خطوط الخلايا باستخدام التقنية الثورية كرسبر/ case9 والتي من الممكن أن يستفيد منها العلماء الآخرون.
لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع وحول غيره من أبحاث مؤسسة الجليلة، يرجى النقر هنا.

عام الإصرار والأمل والصمود
ديسمبر 2020
بدأ هذا العام بأزمة صحية غير مسبوقة طالت سكان العالم كافةً؛ فقد خيّم شبح جائحة فيروس كورونا المستجد على كل شخص في كل مكان. كان عام 2020 اختبارًا قاسيًا لنا جميعًا بكل تأكيد، فقد وضعت الجائحة العالم في حالة من الجمود التام نتيجةً للقيود التي فُرضت على الحركة، كما فقد الكثير وظائفهم وسُبل كسب العيش، في حين عانى البعض من آلام فقدان أحبتهم. وفي مقابل كل الخسائر والتحديات التي واجهناها، شهدنا تجربة تعليمية رائعة وابتكارات مذهلة، والأهم من هذا رأينا بأعيننا كيف وقف العالم متحدًا في جبهة واحدة وتضافرت جهوده في محاربة الفيروس

حياة بسمه، بين واقع صعب ورعاية تُجدد الأمل
لم تعرف بسمه الطفلة الموهوبة ذات الأربع أعوام أن بانتظارها رحلة صعبة ومشاكل صحية خطيرة جعلتها غير قادرة على المشي أو اللعب مثل الأطفال الآخرين. بعد خضوعها للفحوصات، تبيّن أن بسمه تعاني من مرض النسيج الضّام وهو مرض مناعي ذاتي نادر، بالإضافة إلى التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال والذي يُصاب به من 1 إلى 4 أطفال فقط من كل مليون طفل. هذا ويندرج هذا مرض ضمن الأمراض الخطيرة التي يجب علاجها بسرعة وإلا فقد تؤدي إلى إعاقة وتزيد احتمالية الوفاة بشكل كبير. يجب أن يخضع مرضى النسيج الضّام لرعاية طبية مكثّفة وإشراف دقيق حتى تستقر حالتهم وتبدأ مرحلة التعافي.
بمحض الصدفة وبالإضافة إلى هذا المرض النادر، تبيّن أن بسمة تعاني من السكري من النوع الأول الذي تسبب أيضًا في حدوث مضاعفات وتطلب العلاج والرعاية الحيوية. بادر الفريق الطبي في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بتطوير خطة علاجية واسعة النطاق لبسمه، فيما قدمت مؤسسة الجليلة الدعم المالي الذي تحتاجه العائلة لإنقاذ حياة ابنتها.
عبّرت عائلة بسمه عن امتنانها الشديد بالقول: “مهما شكرنا مؤسسة الجليلة، لن نوفيها حقها لما قدّمته من دعم ومساعدة لابنتنا الغالية. من كان يتخيّل أن تعود إلى البيت راكضة بعد أن دخلت المستشفى غير قادرة على الوقوف”
تستجيب بسمه للعلاج بشكل جيّد وهي طفلة سعيدة تعيش حياتها بلا هموم.

الأبحاث المحلية عن داء السكري تضطلع بدور هام في مكافحة المرض
على الرغم من ارتفاع أعداد المصابين بداء السكري من النوع الثاني في الإمارات العربية المتحدة حيث يعاني 1 تقريبًا من كل 5 أفراد من هذا المرض؛ إلا أن البيانات الوبائية والمجموعات الفرعية المتعلقة بهذا المرض في دولة الإمارات بشكل عام، والإمارات الشمالية بشكل خاص (الشارقة/عجمان) محدودة للغاية.
يقود البروفيسور نبيل سليمان الحاصل على منحة مؤسسة الجليلة للبحث العلمي من جامعة الشارقة دراسة بحثية رائدة تحت عنوان “مصابو السكري الجدد كليًا في الشارقة وعجمان: دراسة وبائية ووراثية للطب الفردي (المرحلة الثانية) تهدف إلى التوصّل إلى حلول وإجابات.
لم يتم حتى الآن التحقيق في البيانات السريرية مثل استجابة المجموعات الفرعية من مصابي مرض السكري لمختلف أنماط العلاج وانتشار مضاعفات السكري في هذه المجموعات الفرعية.
تهدف هذه الدراسة إلى إشراك الأفراد الذين تم تشخيصهم حديثًا بالإصابة بمرض السكري والذين تتراوح أعمارهم بين 13 و65 عامًا في الشارقة وعجمان وذلك لغايات جمع البيانات الأساسية والسريرية والوراثية والمناعية وتحسين معدلات التصنيف التشخيصي وتطوير العلاج المتخصص لكل حالة على حدة.
تُجسد هذه الدراسة الرائدة الخطوة الأولى نحو الطب الدقيق في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالاعتماد على نتائجها، ستسهم الدراسة في تحسين مستوى القدرات التشخيصية والرعاية المتخصصة لمرضى السكري وبتكلفة أقل.
تحرص مؤسسة الجليلة على الاستثمار في مثل هذه الدراسات بهدف توفير مستقبل مُشرق وأكثر أمانًا لمرضى السكري.
لقراءة المزيد حول هذا الموضوع وغيره من الأبحاث، اضغط هنا.

مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية التابع لمؤسسة الجليلة يدعم أبحاث كوفيد-19 بتقديم مِنَحٍ مالية لخمسة أبحاث إماراتية
بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، أعلنت مؤسسة الجليلة عن دعم أبحاث كوفيد-19 في دولة الإمارات عبر خمس مِنَح مالية قيمتها الإجمالية 2.5 مليون درهم، سلَّمها سموه إلى خمسة باحثين في المجال الطبي خلال الفعالية التي أقامتها المؤسسة اليوم (الاثنين) بهذه المناسبة، وذلك في إطار التأكيد على رسالة “مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية”، التابع لمؤسسة الجليلة والذي تم افتتاحه مؤخراً للإسهام في تعزيز الجهود الوطنية الرامية للتصدي للجائحة العالمية وغيرها من الأمراض الفيروسية.
وتُعدُّ المِنَح الداعمة لأبحاث كوفيد-19 والمعنية بمجالات علم الوراثة والعلاجات والتشخيص الأولى من نوعها التي يتم تقديمها من خلال مؤسسة الجليلة، العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهي مؤسسة خيرية تكرّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث في المجال الطبي، حيث تم تخصيص تلك المِنَح لعلماء يمثلون مجموعة من أعرق المؤسسات الأكاديمية الطبية في دولة الإمارات، شملت: جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الشارقة، وجامعة العين، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.
وفي هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة أن المؤسسة تعمل في إطار رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل القطاع الصحي في دولة الإمارات والعناية الكبيرة التي تشمل بها مسار الأبحاث العلمية والطبية في الدولة، مؤكداً أن المؤسسة لا تدخر جهداً في ترجمة هذه الرؤية السديدة نحو الارتقاء بقدرات المنظومة الصحية؛ لاسيما على صعيد تعزيز جهود البحث العلمي ومساندة كافة الجهات البحثية والعلماء المتخصصين وكذلك فتح قنوات التعاون مع كافة الهيئات البحثية الدولية من أجل تمكين مختلف عناصر المنظومة الصحية في دولتنا سواء على مستوى المؤسسات والمنشآت الطبية الحكومية وكذلك الخاصة، من رفع مستوى كفاءتها وتأكيد قدرتها على
التصدي لما يمكن أن تواجهه من تحديات صحية، وفي مقدمتها وباء كوفيد-19 الذي يسابق العالم الزمن للتوصل إلى اللقاح الفعّال اللازم للقضاء عليه.
وقد أثنى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم على جهود مؤسسة الجليلة وعلمائها والقائمين عليها لالتزام المؤسسة بتشجيع الجهود البحثية، خاصة تلك الهادفة لمكافحة كوفيد-19 الذي يشكل أحد أكبر التحديات الصحية التي صادفها العالم في العصر الحديث، مؤكداً أن تلك الجهود تعد بمثابة حجر زاوية لأي منظومة صحية ناجحة، وأن دولة الإمارات بما لديها من كفاءات طبية وبحثية قادرة على تقديم إسهامات علمية تخدم البشرية بتضافرها مع الجهود العالمية في التصدي للأمراض والأوبئة التي تشكل عقبة حقيقية في طريق التقدم والنماء، وتحدٍ يستلزم رفع مستوى الجاهزية بأبحاث ودراسات تعين على إيجاد لقاحات وأمصال وعلاجات للوقاية من تلك الأمراض وعلاج المصابين بها.
وأعرب سموه عن تقديره لجهود العلماء والباحثين الذين حصلوا على المنح المقدمة من مؤسسة الجليلة وأقرانهم من الذين اجتهدوا وثابروا في ذات المجال، بما قدموه من جهد وتفان في أبحاثهم من أجل خدمة العلم والوطن والإنسانية، ولتأكيد الريادة الإماراتية في إيجاد أفضل نوعيات الحياة، وفي مقدمة ذلك الاهتمام بالقطاع الصحي الذي تمثل متطلباته أولويات لا تدخر حكومة الإمارات جهداً في تلبيتها، مؤكداً سموه أن العلماء هم صُنّاع المستقبل، وأن بأفكارهم وأبحاثهم تتقدم الأمم والشعوب.
وتقديراً لجهود سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ودعمه المستمر، قامت مؤسسة الجليلة بإضافة اسم سموه إلى جدارية “بصمة راشد بن سعيد”، وهي أول جدارية من نوعها شيُدت خصيصاً للاحتفاء بإسهامات الداعمين والجهات المانحة التي تستثمر في قطاع الأبحاث الطبية في الدولة، فيما تخلّد الجدارية إرث المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وما قدمه في مجال العمل الخيري من إسهامات إنسانية عديدة في مختلف المواقف داخليا وخارجياً.
التكيُّف مع الاحتياجات
وحول المِنَح المُقدمة من مؤسسة الجليلة، قالت سعادة الدكتورة رجاء القرق، عضو مجلس أمناء المؤسسة ورئيس مجلس إدارتها: “لاشك أن إسهامنا في دعم جهود دولة الإمارات في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد هو مصدر فخر واعتزاز لنا، وهذه المنح البحثية ما هي إلّا شاهد على التزام مؤسسة الجليلة بالتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للقطاع الطبي في الدولة بهدف ضمان صحة وسلامة شعب الإمارات وكل من يعيش على أرضها أو يقصدها ضيفاً مُكرماً، كما يعكس استثمارنا في الأبحاث الطبية التزامنا بتبني الأبحاث والابتكارات ضمن استراتيجية الرعاية الصحية طويلة الأجل في الدولة”.
وأضافت سعادتها: “يسهم الدعم الذي نوفره للعلماء الموهوبين واستثمارنا في مجال البحوث في إعداد الجيل التالي من المبتكرين في مجال العلوم الصحية بما يُمهد الطريق لتحقيق إنجازات مبشِّرة في مجال الطب من أجل الحفاظ على أرواح الناس وصحتهم وسلامتهم”.
تقييم
وأوضحت مؤسسة الجليلة أن الطلبات الخاصة بالأبحاث المُتقدمة لنيل المِنَح قد خضعت للتقييم الدقيق ضمن مرحلتين شملت مراجعات مستقلة بالتعاون مع باحثين خبراء من أشهر المؤسسات الطبية في مناطق مختلفة من العالم؛ كالولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا والنرويج والبرازيل واليابان وسنغافورة وإيطاليا والهند والمملكة المتحدة وأستراليا، وذلك بإشراف اللجنة الاستشارية العلمية التابعة لمؤسسة الجليلة والتي تتألف من نخبة من أنبه العقول في المنطقة لضمان تقديم المنح للأكثر استحقاقاً لها، حيث حرصت المؤسسة على اختيار أفضل المراجعين من الرواد في مجالاتهم البحثية.
وبناء على المراجعات والتقييم، وقع الاختيار على خمسة طلبات للاستفادة من مِنَح مؤسسة الجليلة وذلك من بين 91 طلب حصول على المنح البحثية التي تصل قيمة كل منها إلى 500 ألف درهم.
تفاعل إيجابي
من جهته، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “أضحت الحاجة للاستثمار في الأبحاث الطبية الرائدة اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى نتيجة لتفشي فيروس كورونا
المستجد (كوفيد-19) في جميع أنحاء العالم. ونحن نعتمد على العلماء والأطباء اليوم كما لم نعتمد عليهم من قبل، ونأمل أن يتعاونوا معاً في سبيل تطوير اختبارات تشخيصية وأساليب علاج أفضل، وإجراء المزيد من الدراسات حول فيروس كورونا المستجد والأمراض الفيروسية الأخرى لمعرفة معلومات أكثر حولها. ولقد أسعدنا كثيراً مستوى التفاعل الإيجابي الكبير الذي أبداه المجتمع العلمي ونثق أن هذه المِنَح البحثية ستسهم في دعم جهود مكافحة فيروس كورونا”.
يُذكر أن المشاريع البحثية شهدت تعاوناً كبيراً من جانب العلماء والباحثين في دولة الإمارات والخارج، إذ شارك أكثر من 40 باحثاً معاوناً من مؤسسات بحثية مرموقة من جميع أنحاء العالم. وكان الباحثون الرئيسيون قد تعاونوا لتأليف أكثر من 300 عملٍ بحثي خضع لمراجعة باحثون خبراء وتم نشرهم في عدد من المجلات العلمية الدولية المرموقة. واشتملت المشاريع البحثية على فرق متعددة التخصصات ضمّت أطباء وعلماء وطلاب طب من المؤسسات الأكاديمية والصحية الكبرى في دولة الإمارات وخارجها، بمن فيهم علماء الوراثة، وعلماء الأوبئة، وأطباء الأطفال، وأخصائيو الأمراض المعدية، وعلماء الأحياء الدقيقة، وأخصائيو أمراض الرئة، وغيرهم. ويتمتع هؤلاء الخبراء والأخصائيون بخبرات متميزة تسمح لهم بالمساهمة في مهمة مؤسسة الجليلة الهادفة لتقديم الدعم اللازم لجهود دولة الإمارات في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على المستويين الوطني والدولي.
ومنذ تأسيسها في العام 2013، وفرت مؤسسة الجليلة العديد من الفرص لتعزيز الأبحاث الطبية المبتكرة والمؤثرة حيث قدمت نحو 28 مليون درهم من خلال 101 منحة بحثية و8 زمالات بحثية دولية في مؤسسات عالمية رائدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان بهدف ابتكار حلول لأكبر التحديات الصحية التي تواجهها المنطقة.
المشاريع البحثية الفائزة بالمنح
– تهدف الدكتورة فرح مصطفى، من جامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى تحديد صفات الحمض الريبوزي النووي الميكروي (microRNAs) خلال المراحل المختلفة لكوفيد-19 كمؤشرات حيوية لتحسين
تشخيص ومسار تطور المرض وتطوير العلاجات الجديدة القائمة على تحليل الحمض النووي الريبوزي لكوفيد-19. (التشخيص)
– يقوم البروفيسور ربيع حلواني، من جامعة الشارقة، بتحديد العيوب الخلقية للحصانة المرتبطة بالإصابة المهددة للحياة بكوفيد-19 لدى الشباب الأصحاء سابقًا. (العوامل الوراثية)
– البروفيسور طالب الطل، من جامعة الشارقة، يهدف إلى تطوير علاجات جديدة ومستوحاة من الطبيعة لعلاج كوفيد-19 من خلال تثبيط بروتينات وإنزيمات الفيروس المسؤولة عن دخول الخلايا المضيفة وعن تكاثر الفيروس داخل الخلايا البشرية. (العلاجات)
– يدرس الدكتور أحمد أبو طيون، من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، التركيبة الوراثية لكوفيد-19 لدى الأطفال والشباب في دولة الإمارات. (العوامل الوراثية)
– يقوم الدكتور محمد غطاس، من جامعة العين، باكتشاف أدوية مرشحة لتكون علاجًا محتملاً لكوفيد-19 من خلال استهداف إنزيم البروتياز الرئيسي (MPRO) للفيروس. (العلاجات)