كل المقالات بواسطة Abdullah Zafar

بنك دبي الإسلامي يقدّم دعماً مالياً قدره 1 مليون درهم إلى مؤسسة الجليلة لمساعدة المرضى المحتاجين

أعلنت مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، عن تلقيها دعماً مالياً قدره 1 مليون درهم من بنك دبي الإسلامي لدعم برنامجها العلاجي “عاون” الذي يساعد المرضى المحتاجين.

تقدم مؤسسة الجليلة من خلال برنامجها “عاون” الدعم والعلاج والرعاية الطبية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج المناسب في الإمارات العربية المتحدة. فمنذ انطلاقتها في عام 2013، قدمت مؤسسة الجليلة دعمًا لــــ 1094 مريضًا من 54 جنسية، بما فيهم 602 طفلًا، كما استثمرت 74 مليون درهم إماراتي لمساعدة المرضى الذين عانوا من أمراض مزمنة وظروف صحية كانت تهدد حياتهم. وقد تراوحت تكاليف علاج المرضى، من حديثي الولادة إلى عمر التسعين عامًا، ما بين 20,000 إلى 250,000 درهم إماراتي للفرد الواحد.

ورحب الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، بـفريق بنك دبي الإسلامي، في المؤسسة واطلعهم على “بصمة راشد بن سعيد”، وهو جدار مانحين آلي يعد الأول من نوعه والذي يحمل أسماء المتبرعين، وتم حفر اسم بنك دبي الإسلامي تقديرًا وعرفانًا لسخاء البنك ودعمه المستمر. وقال الدكتور عبد الكريم: “نحن في غاية الامتنان لبنك دبي الإسلامي على دعمه المستمر لبرنامجنا العلاجي “عاون” الذي يمنح الأمل ويوفر العلاج للمرضى المحتاجين للرعاية الطيبة ، ويسرنا أن نرى اسمه محفور على جدارية “بصمة راشد بن سعيد” إلى جانب العديد من أبطال الأمل. وإنه لمن دواعي فخرنا أن نعمل إلى جانب مؤسسات مصرفية ومالية مرموقة مثل بنك دبي الإسلامي لإحداث فرق فعلي في حياة المرضى.”

أطلقت المؤسسة حملة تبرعات “بصمة راشد بن سعيد” لإحياء ذكرى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والاحتفاء بروحه الإنسانية الخيّرة، وهي حملة فريدة تستخدم أحدث التقنيات المتطورة لتقديم الشكر والامتنان إلى مجتمع المتبرعين الداعمين في مجال الأبحاث الطبية المحلية التي تهدف لإنقاذ حياة المرضى. للحصول على المزيد من المعلومات حول كيفية المشاركة في حملة “بصمة راشد بن سعيد”، يرجى زيارة الموقع www.aljalilafoundation.ae/bassmat.

معلمو “تآلف” يتألقون في الأوقات العصيبة

كانت معلمة مدرسة الحكمة الخاصة في عجمان، السيدة رحاب محمد عبد اللطيف، من المعلمات اللاتي أتيحت لهن فرصة الالتحاق في برنامج “تآلف” لتأهيل المعلمين التابع لمؤسسة الجليلة في العام الدراسي 2019/2020 بهدف تمكين الأطفال أصحاب الهمم في الفصل الدراسي.

بالشراكة مع جامعة زايد، بدأ برنامج “تآلف” حضوريا كما جرت العادة، حيث استفادت المعلمات من التدريب العملي والتفاعل مع المدربين. إلا أنه ومع دخول جائحة كورونا اضطرت السيدة رحاب لمتابعة البرنامج عبر الإنترنت، حيث أتيحت لها الفرصة لتطبيق ما اكتسبته من مهارات وقدرات من المنزل، لتساعد الأطفال من أصحاب الهمم وتعلمهم عن بعد من منزلها.

وبإصرار من السيدة رحاب على العمل بجد، فقد طبقت أفضل الممارسات العالمية التي اكتسبتها من برنامج “تآلف”، واستطاعت بذلك تحقيق أفضل النتائج بالمشاركة مع الآباء لتلبي كل ما يحتاجه الأطفال أصحاب الهمم.

كما استفاد الطلاب من مجموعة كبيرة من الموارد والتقنيات من خلال برنامج دمج منظم يعزز أداءهم ويزود المعلمين بأدوات مختلفة لإشراك الطلاب أصحاب الهمم.

وبفضل استكمال برنامج تآلف، فقد أصبحت مدرسة الحكمة الخاصة شاملة للجميع على الرغم من جميع التحديات والعقبات، كما عززت من قدرات المعلمين على المشاركة الفاعلة وتلبية احتياجات الطلاب أصحاب الهمم.

الطفلة “نايا” تستعيد قوتها وتكافح السرطان

بعد تشخيصها بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا) في عام 2017، خضعت الطفلة “نايا” البالغة من العمر 5 سنوات لدورة كاملة من العلاج الكيميائي، وكانت تتلقى العلاج في سوريا على الرغم من أنها كانت تعيش، هي وعائلتها، في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبما أن حالتها كانت مستقرة، كانت تسافر بانتظام ذهابًا وإيابًا للمتابعة مع أطبائها، ولكن منذ فبراير 2020، وبسبب القيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا، لم تتمكن من السفر لتلقي علاجها. ومع الأسف، خلال هذه الفترة فُصِل والدها من عمله، مما جعل وضع الأسرة صعبًا جدًّا.

وبحلول مايو 2020، أدخلت “نايا” إلى الطوارئ بعد أن عانت من أعراض حادة بسبب مرضها؛ والتي كان منها الصداع المستمر والتعب والحمى والغثيان. ومن خلال إجراء الفحوصات السريرية وفحوصات الدم، تبيَّن أنها تعرضت لانتكاسة، وأنها تحتاج لبدء خطة علاجية جديدة عاجلة من العلاج الكيميائي.

كان الفريق الطبي المعني برعاية الطفلة على دراية ببرنامج “عاوِن” التابع لمؤسسة الجليلة، وقدم الفريق طلبًا لدعم حالة “نايا”، وتمكنت “نايا” من الحصول على العلاج اللازم لها.

وقد أكملت “نايا” خطتها العلاجية، وهي تستعد الآن للسفر إلى الهند، لإجراء عملية زرع نخاع العظام الذي سيكون شقيقها هو المتبرع به.

وبفضل دعم المتبرعين، تمكنت مؤسسة الجليلة من تقديم العلاج للمرضى الأطفال من أمثال “نايا”. انقر هنا لمعرفة كيف يُمكنك أن تُحدث فرقًا في حياة شخص مريض.

المنح الدراسية تعزز من قدرات دولة الإمارات

في مايو 2020، وكاستجابة لجائحة كورونا، ومن أجل تعزيز القدرات الوطنية للتصدي للأمراض الفيروسية، قدمت مؤسسة الجليلة منحة دراسية دولية حصرية لطلاب الدراسات العليا من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإجراء الدراسات في جامعات دولية عالمية في المجالات الطبية الآتية: علم الفيروسات، وعلم الوراثة والجينوم، وتكنولوجيا النانو، والخلايا الجذعية، والمناعة وعلوم البيانات الطبية الحيوية.

ونتيجة لوجود اهتمام واسع بالمجال الطبي، تلقت مؤسسة الجليلة العديد من الطلبات من ألمع العقول في البلاد، وبعد مراجعة هذه الطلبات مراجعة دقيقة، فاز المرشح عبد الرحمن الزرعوني، بمنحة دراسية لدراسة الماجستير في علم الوراثة الطبية والجينوم (MSC Med Sci) في جامعة غلاسكو بالمملكة المتحدة.

لطالما كان عبد الرحمن، الحاصل على درجة البكالوريوس في علم الأحياء، مولعًا بكيفية حمل الحمض النووي للمعلومات التي تُشكِّل أجسامنا، وبأن الطفرات الصغيرة فقط هي التي يمكنها أن تسبب الأمراض الوراثية. ومن خلال المشاريع الخاصة بتسلسل الحمض النووي والأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية، أدرك عبد الرحمن كيف يمكن أن يساهم مجال علم الوراثة في تشخيص الأمراض الوراثية وعلاجها، مما أدى إلى إثراء اهتمامه بمجال علم الوراثة، وتعديل الجينات، والعلاج الجيني، والتكنولوجيا الحيوية.

ويأمل عبد الرحمن أن يصبح خبيرًا في مجاله، ليجلب معرفته وخبراته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. “تُعدُّ المنحة الدراسية التي قدمتها لي مؤسسة الجليلة بمثابة فرصة استثنائية للمشاركة في مجتمع البحث العلمي، وللمساهمة الفعالة في قطاع الطب الحيوي في دولة الإمارات. معظم العلاجات الموصوفة للأمراض الوراثية تُعالج الأعراض، ولا تُعالج السبب. وأحلم أن أساهم في تصميم علاجات للمرضى الذين يعانون من الأمراض التي لا يتوفر لها علاج، وأن أساعد في منحهم حياة جديدة خالية من العقاقير الطبية التي عليهم تناولها مدى الحياة، وخالية من أي قيود قد تغير أسلوب حياتهم.

بريتفيك .. أول مريض في الإمارات يخضع لعملية زراعة كلى للأطفال من متبرع حي

في يونيو من عام 2020، أثّرت قصة الفتى بريتفيك، والذي عانى من مرض كلوي، في قلوب الأمة بأسرها، حينما قرر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يدعم أسرة الفتى خلال هذه الفترة العصيبة. وكان بريتفيك ولد بكليتين صغيرتين تعملان بشكل جزئي، وأصيب في عام 2020، بفشل كلوي، وأصبح في حاجة ماسة للعلاج بالبدائل الكلوية بشكل عاجل.

ويعتبر بريتفيك فتى يتمتع بمواهب استثنائية؛ حيث انضم رسميًا كباحث منتسب في مركز المفاهيم الأساسية في العلوم، وهو مؤلف مشارك لكتاب ناسا التمهيدي في علم الأحياء الفلكي، وتخرج كباحث عالمي في العلوم، لكن حالته الطبية كانت تؤثر بشكل سلبي على مسيرته العلمية والأكاديمية والبحثية.

وبعد التأكد من مطابقة الأنسجة لوالد بريتفيك، بهسكار سينهاد، وجاهزية كليته للتبرع، موّلت مؤسسة الجليلة عملية الزراعة غير المسبوقة في الدولة، والتي أجراها فريق أطباء من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ومن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومن ميديكلينيك الشرق الأوسط.، لتكون أول عملية زراعة كلية لطفل من متبرع حي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية التي أنقذت حياة بريتفيك إلى الارتقاء بمستوى حياته في السنوات القادمة.

وقال الدكتور عبدالكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، “من خلال برنامج (عاون)، نساعد الآباء على منح أطفالهم رعاية طبية تعد الأفضل من بين المؤسسات الطبية ذات المستوى العالمي، ما يمنحهم أملًا متجددًا لمستقبل أطفالهم. وكان من دواعي اعتزازنا وفخرنا، أن نكون جزءًا من قصة بريتفيك الملهمة، ونتمنى له الشفاء العاجل.”

وقال بريتفيك، الذي مُنح لقب سفير الإمارات للتبرع بالأعضاء، “كنت محظوظًا لأن والدي كان بجانبي في هذه المحنة وتبرع بكليته لمساعدتي، إلا أن هناك الكثير من الأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة للبقاء على قيد الحياة، وأتعهد بالعمل من أجل زيادة الوعي حول الحاجة الماسة للتبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى مثلي.”

يمكنكم مشاهدة بريتفيك وهو يصف تجربته بنفسه عبر هذا الرابط

شمسة المهيري تجمع التبرعات لمحاربة السرطان

فقدت الإماراتية شمسة المهيري، البالغة من العمر 11 عامًا، مؤخرًا جدها الحبيب، بسبب السرطان وأرادت أن تجد طريقة تعبر بها عن امتنانها له. فقررت أن تساهم في رفع الوعي بمرض السرطان، وأن تجمع التبرعات لتمويل أبحاث السرطان؛ من أجل تحسين حياة المرضى الذين يعانون من مرض يحصد كثير من الأرواح.

وأثناء سعيها لتحقيق ذلك، تبادرت إلى ذهنها فكرة رائعة. فكَّرت شمسة في تنظيم فعالية للسباحة، لما يُقدَّر بمسافة 34 كيلو متر مكعب من السباحة في بحر المانش، على مدى 10 أيام في حمام السباحة بمنزلها؛ وذلك من أجل جمع التبرعات لمؤسسة الجليلة. كما أطلقت شمسة حملة على منصة “يلّا غيف” لجمع التبرعات، ودعت أصدقاءها وعائلتها لمساندتها في دعم أبحاث السرطان. وبعد السباحة لأكثر من 2000 دورة، بمعدل ما يقرب من 200 دورة في اليوم، تمكنت شمسة من جمع ما يقرب من 18,000 درهم إماراتي، وهو مبلغ حطم المبلغ الذي كانت تستهدفه.

وقد أعربت شمسة عن شغفها لإكمال هذا التحدي، قائلةً: “للأسف، كل واحد منا يعرف شخصًا ما تأثر بهذا المرض المرعب”. إن هذه القضية قريبة جدًا إلى قلبي، وأنا أُهدي كل جهودي إلى جد العزيز “مكي محمود عبد الله” الذي غيَّر حياتي، والآن أنا آمل أن أغيَّر حياة الآخرين أيضًا. وأنا مؤمنة بأنه يُمكن لعمل الخير البسيط أن يصنع فارقًا وينشر الأمل في العالم أجمع”

وبفضل جهود الأشخاص من أمثال شمسة، الذين يسعون جاهدين لإحداث الفارق، يُمكننا أن نغيِّر العالم. وتقديرًا لجهودها في جمع التبرعات، سعدت مؤسسة الجليلة بإضافة اسمها إلى جدارية “بصمة راشد بن سعيد” لتكريم المساهمين.

نجاح أول عملية زراعة كلية لطفل من متبرع حي في الإمارات بدعم وتمويل من مؤسسة الجليلة

في إطار الشراكة الفاعلة بين مؤسسات الرعاية الصحية الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، نجح فريق من الأطباء من مستشفى الجليلة للأطفال التخصصي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وميديكلينيك الشرق الأوسط في إجراء أول عملية زراعة كلى للأطفال من متبرع حي في دولة الإمارات، لشاب يبلغ من العمر 16 عاماً يعاني من “مرض الكلى المزمن في المرحلة الأخيرة”، بتمويل من مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة غير ربحية مكرسة للارتقاء بجودة حياة الأفراد من خلال البحث الطبي والتعليم والعلاج.

ويعد هذا الحدث الطبي الذي يضاف لسجل نجاحات القطاع الصحي في الإمارات، تحولاً مهماً يواكب تطلعات إمارة دبي ودورها الإيجابي والمؤثر في حركة تطور الطب بعلومه وممارساته وتقنياته وأبحاثه المتخصصة التي يشهدها العالم، حيث يواصل القطاع الصحي في الإمارة في ظل تحول زراعة الأعضاء إلى مطلب عالمي متنامي، جهوده لزيادة قدرات مدينة دبي التنافسية على الساحة الطبية العالمية، وخدمة الناس وإنهاء معاناة المرضى مع الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة من خلال توفير أفضل سبل الرعاية المتكاملة. وتمتلك الإمارة العديد من المقومات التي تؤهلها لإجراء جميع عمليات زراعة الأعضاء، وفي مقدمتها الإمكانيات والتقنيات الطبية عالية المستوى، وتبني الحلول الذكية في مجال الطب وابحاث زراعة ونقل الاعضاء، إلى جانب امتلاكها الخبرات والكفاءات الطبية، وشبكة واسعة من المنشآت الطبية المعتمدة دولياً، وغيرها من الخدمات والقدرات عالية الجودة على المستوى العالمي.

وبهذه المناسبة أعرب معالي حميد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، عن بالغ شكره للفريق الطبي الذي أشرف على إجراء العملية ونجاحها، وتقديره للقائمين على مستشفى الجليلة، وكل من أسهم في تنفيذ العملية. لافتاً إلى إن نجاح عملية من هذا النوع، يُعد تحولاً مهماً لمرحلة جديدة من العمليات شديدة الدقة، كما يمثل في الوقت نفسه تحفيزاً مباشراً لجهود التطوير المتواصلة التي تشهدها دبي.

وأكد معالي القطامي، إن التحولات المذهلة التي تشهدها دبي في مجال القطاع الصحي، ترسخ مكانة الإمارة كأحد أهم الوجهات الصحية العالمية المفضلة للباحثين عن تجربة طبية مميزة ومناخ صحي آمن ورعاية فائقة المستوى.

وأضاف معاليه: أن المؤسسات الطبية في دبي سواء المستشفيات والمراكز والعيادات الحكومية أو الخاصة، نجحت بإمكانياتها ونخبة القائمين عليها في توفير أعلى درجات العناية، وإجراء العمليات الكبرى الدقيقة والصعبة والنادرة. وكان معالي مدير عام هيئة الصحة بدبي قد زار الطفل بريتفيك قبل إجراء العملية، مؤكداً دعم هيئة الصحة بدبي الكامل له ولأسرته.

من جانبها قالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: “تتشرف جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بأن تكون جزءاً من هذا الانجاز الطبي التاريخي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت القرق: نحن فخورون بإنجازات برنامج الجامعة لزراعة الأعضاء حتى الآن ودوره في جمع جهود كافة الشركاء للخروج بأفضل النتائج للمرضى، والأهم من ذلك نعتز ونفخر بأننا لعبنا دوراً في حياة الشاب الطموح بريتفيك ليمارس حياته بشكل طبيعي ويستمتع بقضاء وقت مثمر مع عائلته ويبلغ كامل إمكانياته. مؤكدة أن رسالة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تتركز حول النهوض بمستوى الصحة في دولة الإمارات والمنطقة العربية أجمع، أما قيمنا المتمثلة في الترابط والعطاء والتميز فهي تظهر بوضوح من خلال علاقاتنا الوطيدة مع شركائنا الاستراتيجين، والتزامنا بالتميز الطبي ورد العطاء للمجتمع.

من جهته أعرب الدكتور عبد الكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة عن بالغ تقديره للشركاء والجهات المانحة السخية للعمل مع مؤسسة الجليلة على منح ألاطفال فرصة للحصول على مستقبل صحي وآمن، مؤكداً أن الأولوية القصوى في مؤسسة الجليلة هي تغيير الحياة من خلال الابتكار الطبي، ومن دون استثمارات في الأبحاث، لا يمكن تحقيق تقدم في مجال الرعاية الصحية المغيرة للحياة.

وأضاف العلماء، من خلال برنامج “عاون” نساعد الآباء على منح أطفالهم رعاية طبية تعد الأفضل من بين المؤسسات الطبية ذات المستوى العالمي، ما يمنحهم أملًا متجدداً لمستقبل أطفالهم، مشيراً إلى أن الهدف من البرنامج هو تخفيف العبء المالي على العائلات حتى يتمكنوا من التركيز على خطة علاج أطفالهم والتعافي.

بدوره قال الدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: “نحن فخورون بهذا الإنجاز المشترك الذي منح الطفل بريتفيك فرصة جديدة للحياة. كما تضعنا هذه الجراحة الرائدة خطوة أقرب نحو تحقيق رؤية حكومة الإمارات المتمثلة في زيادة الوصول إلى خدمات زراعة الأعضاء عالية الجودة، ووضع الإمارات في طليعة الدول في مجال زراعة الأعضاء.

وأضاف الخياط، يعمل فريقنا المتخصص من الخبراء في مركز زراعة الأعضاء الذي تم إطلاقه في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال مؤخراً بجهد كبير لتقديم الرعاية الصحية عالية الجودة للأطفال الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة والخطيرة في بيئة صديقة للطفل وذلك لإنقاذ حياتهم.

من جهته أعرب ماثيو درونسفيلد، مدير ميديكلينيك مستشفى المدينة عن بالغ اعتزازه بأن تكون ميديكلينيك الشرق الأوسط جزءاً من أول عملية زراعة كلى للأطفال من متبرع حي، حيث يمثل هذا الانجاز الطبي اضافة جديدة لسجل خدمات زراعة الأعضاء في دبي، والذي جاء نتيجة للتعاون الوثيق من قبل فريق زراعة الأعضاء متعدد التخصصات المتشكل من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال وميديكلينيك الشرق الأوسط.

رسالة محمد بن راشد

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، قد وجه رسالةً إلى بريتفيك قبل إجراء عملية زرع الكلية، يبلغه فيها أنه سيتم رعايته في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سموه في رسالته “إلى عزيزي بريتفيك، هذه لفتة صغيرة مني إليك لتذكيرك بأنك هنا في وطنك وأنك في أيد أمينة، وأنني سأدعو الله أن يبقيك في صحة جيدة وأمان.. استمر في الابتسام أيها المحارب الصغير”.

تميز عالمي

وبالرغم من معاناته مع المرض، حقق الطالب الموهوب بريتفيك خلال مسيرته التعليمية العديد من الإنجازات الأكاديمية، حيث انضم رسمياً كباحث منتسب في مركز المفاهيم الأساسية في العلوم للبحث في الفيزياء الفلكية، وهو مؤلف مشارك لكتاب ناسا التمهيدي في علم الأحياء الفلكي وتخرج كباحث عالمي في العلوم في يونيو 2020. ولكن الطالب الموهوب في كلية دبي واجه تحدٍ كبير في ظل الفشل الكلوي الذي كان يمنعه من أداء واجباته المدرسية، وكانت كليتا بريتفيك صغيرتين وتعملان بشكل جزئي منذ ولادته، وبذلك وصلت حالته وفقاً للأطباء إلى “المرحلة النهائية من مرض الكلى” والتي استدعت عملية زراعة كلية عاجلة.

وبعد التأكد من اللياقة الصحية لوالد بريتفيك للتبرع بكليته بفضل التطابق الكامل للأنسجة واستكمال التحضيرات اللازمة قبل العملية، قام فريق طبي محترف بإجراء العملية ويضم كل من الدكتور رمزي عياش، أخصائي أمراض الكلى في ميديكلينيك مستشفى المدينة بالتعاون مع الدكتور فرهاد جناحي، استشاري المسالك البولية وجراح زراعة الأعضاء في ميديكلينيك مستشفى المدينة والأستاذ المساعد في الجراحة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور والدو كونسيبسيون، رئيس مركز زراعة الأعضاء في

مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، حيث تمت عملية الزراعة بنجاح، ويسهم نجاح العملية في إنقاذ حياة بريتفيك والارتقاء بجودة حياته مستقبلاً، النتيجة التي تنسجم مع رؤية مؤسسة الجليلة.

وقال بريتفيك الذي اختير كسفير الإمارات للتبرع بالأعضاء: “أتعهد بالعمل من أجل زيادة الوعي حول الحاجة الماسة للتبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى مثلي، لقد كنت محظوظاً لأن والدي كان بجانبي في هذه المحنة وتبرع بكليته لمساعدتي، إلا أن هناك الكثير من الأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة للبقاء على قيد الحياة. وسأعمل عن كثب مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومؤسسة الجليلة لضمان زيادة الوعي بشأن التبرع بالأعضاء”.

برنامج زراعة الأعضاء في دبي

في ديسمبر من عام 2020، أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي عن اعتماد برنامج زراعة الأعضاء في دبي لتأكيد ريادتها عالمياً في هذا المجال ورفع مستوى الرعاية الصحية. ويساهم البرنامج في تعزيز الجهود المبذولة لجعل دبي وجهة عالمية في السياحة العلاجية ومركزاً للأبحاث الطبية. وتعد حالة بريتفيك مثالاً من بين العديد من الحالات الأخرى على أن الجهات المعنية تتجه في الاتجاه الصحيح لجعل دبي وجهة عالمية للرعاية الصحية.