
لعدة سنوات، عاشت رولا طباع تجربة صحية صعبة، امتدت آثارها إلى الجوانب الجسدية والنفسية والمادية، حيث كانت تخضع لجلسات غسيل كلى ثلاث مرات أسبوعياً، ما أرهق جسدها وأثقل قلبها.
تم تشخيص حالة رولا في عام 2016، عندما كانت تبلغ من العمر 42 عاماً، ومع تطور وضعها الصحي، أصبحت زراعة الكلى الخيار الطبي الوحيد لتحسين جودة حياتها، ورغم التكليف المرتفعة المرتبطة بالإجراء، لم تفقد الأمل وقدمت طلب إلى مؤسسة الجليلة ذراع العطاء لـ “دبي الصحية” لمساعدتها في واقعها.
بعد استيفاء الشروط، تم قبولها ضمن برنامج زراعة الكلى في مستشفى دبي، حيث تكفلت مؤسسة الجليلة بالزراعة إلى جانب تغطية تكاليف جلسات الغسيل والتحاليل، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من العلاج يسوده التفاؤل.
تقول رولا: “كنت أعيش على هامش الحياة، فكل شيء كان مؤجلاً بسبب مواعيد الغسيل الكلوي، والإرهاق لم يفارقني، فيما تكررت المضاعفات الصحية، ما اضطرني للخضوع لعدة عمليات لتغيير القسطرة الوريدية وتحويل مسار الشريان”.
وتضيف: “كانت المفاجأة عندما تلقيت اتصالاً من الفريق الطبي يخبرني بقبولي لإجراء الزراعة”، وكانت تلك اللحظة مزيجاً من الفرح والترقب، وعندما جاء موعد العملية كان كل شيء على ما يرام”.
وأوضحت رولا، أن حياتها تغيرت بشكل كبير بعد العملية، إذ استعادت حريتها في ممارسة أنشطتها اليومية، وأصبحت قادرة على التنقل والسفر دون قيود، بعيداً عن الأجهزة العلاجية، كما انعكس هذا التحول إيجاباً على أسرتها التي رافقتها خلال سنوات العلاج.
واختتمت رولا قصتها قائلة: “زراعة الكلى حياة جديدة بمعنى الكلمة، ومن أعماق قلبي أشكر مؤسسة الجليلة والطاقم الطبي في مستشفى دبي، لمنحي أمل جديد في الحياة، وأدعو الجميع إلى دعم المرضى الأشد احتياجاً إلى هذا النوع من العمليات، لما يمثله من إحداث أثر ملموس في حياة الأفراد وتحسين جودة حياتهم.