"مؤسسة الجليلة" تدعم هدى في تطوير مهاراتها الحياتية وتمكينها رياضياً وأكاديمياً

شكّل برنامج «تآلف» لدعم أصحاب الهمم، التابع لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ«دبي الصحية»، محطة مهمة في مسيرة الشابة هدى كرم من أصحاب الهمم، إذ استفادت من الدعم الذي قدّمه لتطوير مهاراتها الحياتية وتعزيز دمجها في المجتمع، الأمر الذي أسهم في مشاركتها الرياضية ضمن الأولمبياد الخاص الإماراتي كلاعبة مميزة، إلى جانب مواصلتها دراستها الأكاديمية في إحدى كليات الإعلام.

ويهدف برنامج “تآلف”، الذي أطلقته مؤسسة الجليلة في عام 2013، لدعم أصحاب الهمم، إلى تمكين أولياء الأمور والمعلمين ومقدمي الرعاية بالمهارات والمعارف اللازمة لفهم احتياجات الأطفال بصورة أشمل، وتعزيز دمجهم في مجتمع البيئة التعليمية، عبر دورات تدريبية وفعاليات ومبادرات مجتمعية هادفة.

وقالت والدتها، ريم عبد القادر، أن البرنامج كان نقطة تحول، حيث تمكنت من خلال الخبرات والمعارف التي اكتسبتها في البرنامج التدريبي في تمكين ابنتيها من أصحاب الهمم في الانخراط بالأنشطة الاجتماعية والتعليمية، وفتح آفاق أوسع أمام مستقبلهما.

وأوضحت أنها انضمت مع ابنتها هدى إلى برنامج «تآلف» في عام 2019، وكانت لتجربتهما في البرنامج أثر عميق في تنمية مهاراتهما الحياتية والاجتماعية، وتعزيز ثقتهما بأنفسهما وبقدراتهما على المشاركة الفاعلة في المجتمع.

وتؤكد والدة هدى أن دمج الأطفال من أصحاب الهمم في المجتمع ضرورة أساسية، ولا ينبغي التردد في إظهار قدراتهم. على العكس، يجب أن نسلّط الضوء على إمكاناتهم التي تستحق كل دعم ورعاية وتطوير.

وتقول الشابة هدى عن أثر برنامج “تآلف” في حياتها: “لقد منحني البرنامج فهماً عميقاً لمعنى الاندماج المجتمعي، وساعدني على تطوير مهاراتي، كما علّمني القوة والصبر، وغرس في داخلي قناعة بأنني عضو فاعل في المجتمع”، مشيرةً إلى أن أصحاب الهمم يمتلكون إمكانات كامنة تستحق أن تُكتشف وتُقدَّر”.

وأوضحت أن مسيرتها الرياضية بدأت بالانضمام إلى الأولمبياد الخاص الإماراتي كقائدة رياضية وعضوة مجلس، حيث أثبتت مهاراتها من خلال مشاركتها في بطولات على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محققة إنجازات في مختلف الرياضات، تعكس شغفها وطموحها وإصرارها.

وأضافت أنها تتابع دراستها في مجال الإعلام، وترى فيه منصة تعبّر من خلالها عن رؤيتها تجاه أصحاب الهمم، وتسلّط الضوء على مواهبهم وإمكاناتهم، معتبرة الإعلام مساحة مؤثرة للتواصل مع المجتمع ونقل صوتهم.

وأشارت إلى أن الاستفادة من البرامج والمبادرات التي تنظمها المؤسسات الحكومية والخاصة تُعد خطوة مهمة لتعزيز الإدماج المجتمعي، بما في ذلك الأنشطة التعليمية والرياضية والثقافية التي تسهم في صقل مهاراتهم، ورعاية مواهبهم.

للمزيد يمكنكم الاطلاع على الرابط :
صحيفة الخليج