نجحت “دبي الصحية” في علاج صمام القلب لدى الشاب المصري عبد الهادي أحمد، البالغ من العمر 24 عاماً، ما أسهم في استعادة حالته الصحية ومتابعة أنشطته الرياضية، وذلك ضمن حملة “نبضات” التي تُعنى بتوفير الرعاية الطبية المتخصصة للمصابين بتشوّهات القلب الخلقية والأمراض القلبية المزمنة، والتي أُطلقت عام 2012 بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
وتُنفَّذ الحملة من قبل “مؤسسة الجليلة”، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، التي تدعم المرضى غير القادرين على تحمّل تكاليف العلاج، عبر تقديم خدمات طبية متقدمة تشمل العمليات الجراحية الدقيقة والقسطرات القلبية في مستشفيات “دبي الصحية”.
وكان عبد الهادي قد راجع أحد المستشفيات الخاصة في دبي إثر وعكة صحية بسيطة، كشفت الفحوصات التي أُجريت له لاحقاً عن حاجته إلى إجراء عملية لإصلاح صمام القلب، حيث أوصى الأطباء بضرورة التدخل الجراحي لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.
شغف مؤجل
وقال عبد الهادي أحمد، إنه يهوى ممارسة الرياضة خاصة كرة القدم، ويحرص على التردد المنتظم إلى نادي اللياقة البدنية، موضحاً أن هذه العادات أسهمت في تشكيل نمط حياته اليومي، إلا أنه اضطر إلى التوقف مؤقتاً عن ممارسة أنشطته الرياضية بناءً على توصية الأطباء بتجنب الجهد الزائد، حفاظاً على حالته الصحية وتفادياً لحدوث مضاعفات، مؤكداً أنه تقبل هذا التحدي بدعم عائلته وأصدقائه، الذين مثلوا له مصدر قوة في رحلته العلاجية.
وفي ظل رغبته باستعادة نمط حياته، قرر عبد الهادي اتخاذ الخطوة، والتوجّه برفقة والديه إلى مؤسسة الجليلة، حيث قدّم طلباً للحصول على فرصة العلاج المجاني، وقد تم قبول طلبه وإدراجه ضمن حملة “نبضات”، ليبدأ رحلة جديدة نحو التعافي في مستشفى دبي.
رحلة الشفاء
يقول عبد الهادي: فتحت عينيّ على صوت الممرضة توقظني برفق، وما هي إلا دقائق حتى بشَّرني الطبيب بنجاح الجراحة. لا أستطيع وصف شعوري في تلك اللحظة، فقد غمرني شعور الطمأنينة والسكينة، وشعرت بدفء مشاعر عائلتي وأصدقائي.
وأكد على الدور الكبير الذي قامت به مؤسسة الجليلة ومستشفى دبي، مضيفاً أنه سيعمل على رد الجميل من خلال التطوع في المبادرات الطبية، مشيراً إلى أن تجربته علمته أن التعاون هو السبيل لتحقيق التكافل المجتمعي وتعزيز أثر الخير الذي تنتهجه دولة الإمارات.