مؤسسة الجليلة وغرفة التجارة الأمريكية تطلقان برنامج توظيف المتعافيات من السرطان
أطلقت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ”دبي الصحية”، برنامج “توظيف المتعافيات من السرطان” بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية في دبي، بهدف دعمهن وتأهيلهن مهنياً للعودة إلى سوق العمل بعد انقطاع فرضته رحلة العلاج.
يقدم البرنامج دعماً منظماً يستند إلى ثلاث ركائز رئيسية، التدريب، والإرشاد، والتجربة العملية مدفوعة الأجر لمدة ستة أشهر، ما يتيح للمشاركات العودة التدريجية إلى سوق العمل ويعزز ثقتهن بأنفسهن عبر اكتساب خبرة عملية تحت إشراف موجهين من الجهات المشاركة. كما يدعم البرنامج جهودهن في البحث عن فرص وظيفية مستقرة لمن يرغبن في الاستمرار المهني.
ويعد هذا البرنامج إحدى مبادرات مجلس الأمل التابع لمؤسسة الجليلة، الذي يوفر لمريضات السرطان والمتشافيات منه مساحة آمنة لهن ولأسرهن لتعزيز صحتهن النفسية في بيئة مريحة وداعمة.
وقد حقق البرنامج نجاحاً ملموساً من خلال توظيف 9 سيدات في مؤسسات رائدة ضمن قطاعات مختلفة. وتواجه المتعافيات من السرطان تحديات كبيرة في استئناف مسيرتهن المهنية، إذ تشير الدراسات العالمية إلى أن ما بين 26% و53% منهن يفقدن وظائفهن أو يضطررن إلى ترك العمل خلال فترة العلاج أو بعدها، وفق دراسة منشورة في معاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية (NIH)؛ وهو ما ينعكس سلباً على استقرارهن المادي وتطورهن المهني.
وقالت كارا نازاري، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في دبي “يواصل البرنامج ، بالتعاون مع مؤسسة الجليلة وعبر مجلس الأمل التابع لها، إحداث تأثير فاعل في دعم النساء المتعافيات من السرطان وتمكينهن من العودة إلى سوق العمل بعد انقطاع عن مسيرتهن المهنية.”
وأوضحت أن البرنامج يربط الباحثات عن عمل بقادة من القطاع الخاص الملتزمين بتوفير فرص للنمو الوظيفي، ما يمثل نموذجاً عملياً للدعم المجتمعي الفعّال.
وأضافت: “نحن فخورون بمساعدة متعافيات السرطان على استعادة رحلتهن المهنية، من خلال جلسات التوجيه وورش العمل التي تتيح لهن التطور، وصولاً إلى التوظيف بنجاح، إذ يجسد البرنامج جوهر مهمتنا في تمكين الأفراد عبر التواصل الفعّال، وتوسيع الفرص، وتكريس ثقافة العمل.”
من جهته، قال الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: “تأسس مجلس الأمل كمركز دعم للنساء المصابات بالسرطان، انطلاقًا من إيماننا بأن الشفاء يمتد إلى ما هو أبعد من العلاج الطبي، ليشمل الرفاهية العاطفية والاجتماعية والمهنية. ويعد البرنامج إحدى المبادرات التي تعمل على إعادة إدماج النساء المتعافيات مهنياً بعد العلاج.”
وأضاف: “من خلال شراكتنا مع غرفة التجارة الأمريكية في دبي، أصبح بإمكان المتعافيات مواصلة مسيرتهن المهنية بنجاح واستعادة ثقتهن في بيئة العمل. ويعكس توظيف 9 سيدات في وظائف هادفة، التزامنا بإحداث تغيير فعلي في حياة الأفراد، من خلال برامج تحمل أثراً مستداماً.”
ويحظى البرنامج بدعم عدد من المؤسسات الرائدة مثل”جنرال إلكتريك إيروسبيس”، و”ميدترونيك”، و”سيغنا للرعاية الصحية”، و”فيديكس”، و”ناس نيورون”، و”مينا ليجال”، في التزام واضح للقطاع الخاص بتعزيز جهود إعادة الاندماج المهني للنساء المتعافيات من السرطان.